يوم زفاف
صدمة
من أنا
بلا هوية
تَحّول
ذنب
إصلاح
عرض
تعرُف
رسالة غامضة
شخص مجهول الهوية
حيرة
إنفجار
شخص مجهول الهوية
baekhyun POV

بعد أنتهائي من العمل عدت للمنزل، أنا الآن أدير كل أمور الشركة بالنيابة عن أبي وكل شئ الآن مُرمى على عاتقي من ناحية الثفقات والمشروعات والأموال التي يجب تسديدها ومن ناحية أخرى صحة والدي التي هي تتدهور يوما بعد يوم وأنا أقف عاجز عن فعل أي شئ.

كنت أجلس بالحديقة أحتسي كوب القهوة الذي هو الشئ الوحيد الذي يجعلني بحالة جيدة نوعا ما، كنت شارد بالنظر للحديقة، أنها فارغة تماما ولا يوجد بها أحدا سواي، لم أستطع منع نفسي من الأبتسام حين تذكرت تلك الحديقة قبل بضعة أشهر، كنت كلما مررت من هنا أسمع صوت ضحكات تتردد بالمكان، كانت سولي دائما ما تدعو أصدقائها بالجلوس معها بالحديقة واللعب وقضاء يوم كامل برفقتهم، كانت تقفز وتجري وتلهو كالأطفال وليس كفتاة تلبغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما، وكانت جدتي تنزعج من صوتهم العالي الذي يقطع قرائتها للكتب وأحتساء القهوة بهدوء ولكنني كنت أرى أبتسامتها وهي تراقبها، ووالدي أيضا كان عندما يعود من الشركة نستعد جميعا لصراخ سولي وهي تجري نحوه لتعانقه وكأنها لم تراه منذ سنوات وليس بضع ساعات فقط، ولكن تلك الأبتسامة قد تلاشت تدريجيا حين عدت للحاضر والواقع، الحديقة الآن فارغة تماما ، الزهور والنباتات التي دائما ما كانت سولي تسقيها وهي تدندن بعض الأغاني هي الآن قد زبلت مثل روحي تماما.

عدت لإرتشف من القهوة ولكن وجهي أمتعض بعض الشئ عندما وجدتها قد بردت لأضعها على الطاولة وقبل أن أنهض من على الكرسي متجها للداخل وجدتها تقف أمامي تنظر لي ولكن حين نظرت لها أنزلت رأسها لأسفل.

" م...منذ متى وأنتِ هنا؟'

" منذ قليل ولكنك لم تلاحظ وجودي، فقد كنت عارقا بالتفكير "

يبدو أنني كنت كذلك بالفعل ولكن.... لم هي هنا ولم يبدو عليها التردد، لا أعلم ولكن هذه الفتاة لا أعلم ما يحدث لي عندما أراها ولا أعلم أيضا لِمَ أعاملها بجفاء هكذا؟

" حسنا، ماذا تريدين"
تسائلت بوجه مستنكر لتترد قليلا قبل أن تقول
" كنت...... أود الأعتذار على ما قتله مسبقا، لم يكن علي التدخل في شئون كهذه، آسفة "

أرتخت ملامحي قليلا عند سماعها ، لم يأتي ببالي أنها تود أن تعتذر أنني تحدثت معها بطريقة غير لائقة ومع ذلك فهي من بادرت بالأعتذار وليس أنا، حقا أود تحطيم رأسي بسبب حماقتي تلك.

" حسنا لا بأس في الحقيقة أنا من علي أن أعتذر..... لقد تحدثت معكِ بطريقة جافة قليلا "

" قليلا فقط!!! أقصد.... حسنا لا بأس '

نظرنا إلى بعض للحظات ولم نستطع منع نفسنا من الأنفجار بالضحك
" حسنا أعترف ليس قليلا "

••••••

Kathrin POV

تعجبت كثيرا بعدما قرأت الورقة بل وللحظة شعرت بالخوف قليلا، من الذي قد يرسل ورقة كهذا هنا، هل من كتب ذلك كان يقصدني أنا بالتحديد؟ ومن وضعها هنا ؟ أنا مشتتة كثيرا ، مكتوب هنا " حياتك السابقة "وهذا يبدو بأنه يقصدي بالفعل ولكن لا أعرف إن كان علي أن أنتظره بالفعل أم أن هذه مجرد خدعة من شخص ما .

أنتفضت واضعا يدي على صدري حيت فُتِح الباب فجأة ولم يكن سوى شيومين
" لقد أخفتني كثيرا، كان يجب أن تدق الباب قبل أن تدخل "

" كنت أنتظر منكِ أن تخبريني بفعل ذلك حقا، بالفعل قد قمت بدق الباب عدة مرات ولكن يبدو بأنكِ بعالم آخر "

لماذا يتحدث معي هكذا منذ مجيئنا لهذا القصر ومعاملته معي قد تغيرت تماما ولا أعرف السبب وأنا أيضا لا أتحدث معه بطريقة لطيفة كاللذي كانت بالسابق، مازلت لا أعرف الكثير من الأشياء ويبدو أنه يخفي شئون كثيرة عني وهذا يزعجني كثيرا.

جلس على الأريكة وكان ينظر للتلفاز ويقوم بتحريك قدماه بشكل جعلني أشعر بالتوتر، يبدو أنه غاضبا كثيرا وبعدها تذكرت أمر أخاه الأكبر تشانيول، لم يذكر لي أسمه من قبل ولا أعرف لماذا دائما يعامله بطريقة جافة بينما تشانيول يبدو أنه شخص لطيف بحق وتشين أيضا يبدو مرحا ويصنع أجواء مرحة بالمكان الذي يتواجد به على عكس أخته ليسا الذي لم تتوقف عن ألقاء علي نظرات حقد ووالدته يبدو أنها مازالت لم تستوعب أمر زواجنا على عكس أيضا السيد مايكل، فهو لطيفا للغاية وطيب وعلى ما يبدو أن شيومين يحبه كثيرا بدليل أنه لم يخبر أحدا بالمنزل بشأن زواجنا سواه.

بذكر أمر الزواج فأنا أيضا لا أعرف لماذا تزوجني وهو لا يحبني . آااهه ها قد بدأت رأسي تؤلمني من كثرة التفكير بأمور عديدة ،متى سأكف عن التفكير للحظات.

مرت ساعتان وأنا أجلس بجانب شيومين نشاهد التلفاز ولا أحدا منا يتفوه بكلمة واحدة وهذا جيد، فأنا لا أريد التحدث معه لأنني على وشك الأنفجار بالفعل، تنهدت بعمق وألقيت نظره خاطفة عليه لأجده لم يكن ينظر للتلفاز وإنما بنظر لأحدى صور زوجته المُعلقة على الحائط وكان يتمعن النظر بها كأنها المرة الأولى التي يراها بها، سأعترف بأنني شعرت بالضيق قليلا وأشعر أن أنفاسي بدأت تتثاقل، أنني....زوجته وهو لا يجب أن يفعل ذلك أمامي........ ولكن..أنا لم أهتم به فليفعل ما يشاء، حين أجد أجابة لكل الأسئلة التي تدور بعقلي سأطلب منه أنهاء ذلك الزواج فورا.

نهضت من على الأريكة متجهة للباب لأسمع صوته خلفي متسائلا
" إلى أين ستذهبين "

" سأخرج للتجول بالحديقة قليلا أريد أستنشاق الهواء "

قلت ذلك لأخرج فورا وبمجرد خروجي من الغرفة زفرت أنفاسي بأرتياح، عندما أكون معه أشعر بالتوتر والقلق والضيع معا.

نزلت من على الدرج ولم أجد أحدا بالأسفل، يبدو أن كل منهم متواجد بغرفته، خرجت من المنزل للحديقة لأجد تلك الأرجوحة البنية لأتقدم باحيتها ثم جلست عليها.

الجو بالخارج لطيفا وكنت أشعر بالنسيم يلمس وجهي بلطف وهذا جعلني أخذ أكبر كم من الهواء وأزفره بعمق لأشعر بالأرتياح وأخيرا .

سمعت صوت أقدام تقترب مني لأرفع نظري ووجدتها والدة شيومين، توترت كثيرا عندما وجدتها تقف أمامي وتضم ساعديها نحو صدرها لأنهض من على الأرجوحة قائلة
" مرحبا سيدة جونغهيون "

" هل يمكننا شرب القهوة والتحدث قليلا ؟"

اومأت لها لتمشي وأنا أتبعها حتى توقفت عند طاولة خشبيه وحولها أربعة كراسي وهي جلست على أحداهم وأنا جلست بمقابلتها.

نادت أحدى الخادمات لتطلب منها أحضار كوبين من القهوة ثم نظرت لي قبل أن تردف

" أعتذر لكِ عن طريقتي في أستقبالك، أعلم أنني لم أرحب بكِ بطريقة مناسبة ولكن أتمنى أن تلتمسين العذر، فأنا تفاجئت من ذلك الخبر "

نفيت برأسي قائلة
"لا بأس سيدتي أنا أفهم بالطبع "

" يمكنكِ مناداتب جونغهيون فقط، أكره التحدث برسمية "

أرتسمت أبتسامة على فاهي ولا تعلم كم من الراحة التي شعرت بها حين قالت لي ذلك ثم أتت الخادمة لتضع كوبين القهوة أمامنها وأنصرفت.

" كنت أريد سؤالك عن شئ يا كاثرين "

" بالطبع تفضلي "

" أين عائلتك "

رفعت نظري لها لأجدها تبدو عليها ملامح الأستنكار، القلق قد عاد لي من جديد، شيومين أخبرني أنه سيجيب على هذه الأسئلة ولكنني الآن لا أعرف بماذا أجيب بالضبط.

فتحت فاهي وكنت على وشك التفوه بشئ ولكن قاطعني صوت الخادمة قائلة
" سيدة جونغهيون، السيد مارك والد لارا على الهاتف ويريد التحدث معكِ بأمر "

اومأت لها تنظر قائلة قبل تنهض
" عذرا كاثرين "

" حسنا تفضلي "

حقا أريد معانقة الخادمة وذلك المدعو مارك على أنقاذي من تلك الكارثة التي ستحدث لولا تدخلهم، ما الذي كنت سأتفوه به، أنا كنت على وشك أخبارها بالحقيقة، حمدا لله على ما حدث.

...

الساعة الآن الثانية عشر ونصف وأنا أقف في الشرفة أنظر للحديقة، أنه قال بأن علي أنتظاره الساعة الواحدة تماما ولم يبقى من الوقت سوى نصف ساعة، هل أنزل أم لا؟

نظرت للداخل لأجد شيومين قد غطى بنوم عميق منذ ساعات قليلة ولا أحد بالأسفل فالجميع قد نام، حسنا لم يبقى لي سوى أن أفعل ذلك لا أعتقد أن شئ سئ سيحدث أكثر مما يحدث لي.

خرجت من الغرفة وقمت بأغلاق الباب ببطئ ثم نزلت من على الدرج على أطراف قدماي حتى لا يسمعني أحدا  .

وأخيرا خرجت من القصر ووقفت بالخارج أنظر حولي بكل مكان قبل أن أتجه للحديقة الخلفية، أستطيع سماع صوت دقات قلبي المتسارعة، حقا أشعر بالخوف وأريد العودة.

كان المكان مظلم تماما وبالكاد أستطعت رؤية الساعة بمعصمي لأجدها الواحدة وعشر دقائق، لقد حان الوقت بالفعل ولم أجد أحد وهذا جعلني أشعر بالخوف أكثر.

وبعد دقائق سمعت صوت أقدام حولي وقلبي يدق أكثر وبسرعة أكبر، نظرت حولي بكل مكان حتى أستطعت رؤية أحدا يقف بمكان مضئ بضوء القمر قليلا، لذا أستطعت رؤيته.

كان يرتدي قناعا أسود وقبعة لذا لم أستطع رؤية وجهه، أقتربت منه بخطى بطيئة وكانت يدي ترتجف حتى وقفت أمامه بمسافة ليست كبيرة.

" من أنتَ "

قلت ذلك بخوف بينما هو يقف مكانه لا يردف بشئ، أقترب مني بخطوات بطيئة بينما أنا كنت أتراجع للخلف حتى توقف قائلا

" لا تخافي، أنا هنا لمساعدتك فقط، لن أؤذيكي "

" هل تعرفني "

تسائلت ليقترب مني أكثر وكأنه كان على وشك قول شئ لولا أتى صوت من خلفي

" من هناك؟"

_________________________________

يتبع...

توقعاتكو.
.من ذلك الشخص مجهول الهوية؟ وهل سيساعد كاثرين؟

© B.O.M .I.N,
книга «| بِلا ماضي | KMS».
Коментарі