اعذروني على الاخطاء الإملائية لاني مراجعتش البارت

Have fun

¤¤¤¤¤¤¤¤¤

كانت تسير في القرية و هي تنظر حولها بتمعن...

تري كيف يقوم الجميع بالإبتسام و الضحك بإستمرار....

و هي فقط تحاول أن تجبر نفسها علي مخالطة هؤلاء القوم...

تحاول ملاطفة الأطفال واللعب معهم و لكن أهلهم يجذبونهم بسرعة كأن وحش سيقوم بإصطياد فريسته...

تتراجع ايزادورا من مكانها و هي تحاول تنشق الهواء العليل ....

ذهبت بإتجاه الغابة لكي تقوم بجلب بعض الأخشاب مثل كل يوم كالعادة...

كانت تنظر حولها في الغابة كيف هي مظلمة و موحشة و لكن تشعر بالأمان أكثر بها عن وجودها وسط عائلتها ....

لتلك الدرجة تكره مخالطة البشر...

و كأنها ليست منهم... كأنها من عالم آخر... هكذا يجعلونها تفكر بسبب أفعالهم...

كانت تسير من خلال الأشجار الصغيرة و افرعها التي وجدتها ايزادورا في ذاك الوقت لطيفة و جميلة حقاً...

كانت تتأمل المكان و هي تقوم بجمع الأخشاب عندما تقع عينها علي غصن شجرة جيد تقوم بأخذه....

حتي سمعت صوت مثل العواء...

هي لم تخف بل حاولت الإستماع جيداً لذلك الصوت و لكنه توقف فجأةً...

لم تعر للأمر إهتمام و قامت بإستكمال رحلتها نحو جمع عدد كبير من الأغصان...

كنت تتوقف وهلة لرؤية فراشة جميلة المظهر...

و تتوقف أحياناً عندما تهب الرياح لكي تجعلها تتداعب وجهها...

هذه الأشياء البسيطة و الجميلة تجعلها سعيدة كثيراً...

وجدت أنها اخذت وقت كبير في جلب الأغصان لأهلها و أنهم سوف يعاقبونها...

لذلك قامت بالإسراع إلي ما تسميه علي مضض بيت...

كانت تسير بخطوات مسرعة تارة و بطيئة تارة...

قبل أن تقترب من القرية وجدت نوراً ساطعا آت من إتجاه قريتها.....

قامت بالإسراع لتعلم ماذا هناك...

و تمنت وقتها أنه لو لم تذهب من الأول و بقيت في الغابة مع تلك الحيوانات اللطيفة...

وصلت ووجدت القرية كانت تحترق بأكملها و الناس يهرعوا لكي يقوموا بجعل تلك النيران التي تأكل كل شئ أمامها بالإنطفاء...

و لكن هيهات لقد وقفت النار من تلقاء نفسها عندما قامت بأكل كل ما في القرية....

كانت سوف تساعدهم ايزادورا بإلقاء سحرها علي القرية لكي تتوقف النيران...

و لكن قريتها و اهلها قاموا برمي الحصي عليها...

و بعد ذاك بأكمله و عندما توقفت النيران أتى عمدة القرية...

و اجتمع اهل القرية اكملهم و اهل ايزادورا واقفين في منتصف ميدان عام....

و ايزادورا واقفة فوق صخرة مرتفعة...

"هل تريدون رحيلها ام حرقها؟!" و هذا كان سؤال العمدة الذي خرج من فمه عندما بدأ يتحدث لأول مرة...

في الواقع ايزادورا لم تتفاجأ كانت تشعر في قرارة نفسها بأن هذا الخبر كان سوف يأتي عاجلاً او اجلا ....

وقفت دون فعل شئ... بالرغم انها بإمكانها جعلهم جميعين يعانون بواسطة سحرها و لكنها لم تستخدمه قط علي أحد...

كان اهل القرية يطالبون بحرقها و رحيلها...

فكان العمدة ليس بيده شئ سوي ان يقوم باخد رأي الأغلبية...

و كانت الأغلبية أن ايزادورا ترحل من القرية التي تدعي جويرا....

وافق العمدة بالطبع...

كان هذا اختيارهم بدلاً من الحرق ليس خوفا عليها بل خوفا من روحها اذا توفت سوف تصبح في القرية للأبد....

و كان أهلها من ضمن المتظاهرين...

و لم يكونوا من متظاهرين الذين طلبوا لها الرحيل بل كانوا من الذين أرادوا لها أن تحترق و تذهب بعيداً....

و لكن في النهاية رأي الأغلبية هو الذي يسير...

و كان ان تذهب في حال سبيلها بعيداً عن عائلتها و قريتها و أهلها التي عاشت بها لمدة تسعة عشر عاماً ...

لم تعترض او تقل شيء...

بل ذهبت هادئة.... وكان نفيها في الغابة و ليس بالقرب من القرية...

ذهبت بدون اي شئ معها سوي بعض الماء و الطعام المتبقي الذي لن يرض به حيوان حتي...

و لكنها قامت باخذ كل شئ والذهاب في طريقها نحو المجهول.

¤¤¤¤¤¤¤¤¤

اتمني تعجبكوا القصة لحد دلوقتي...

طبعا انتو مش فاهمين حاجة انا عارفة بس مع الوقت هتفهموا

بس ياريت دعم عشان تستاهل والله و فكرة جديدة صدقوني (": ♥

Love all of you ♥