1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
9.
10.
11.
12.
13.
14.
15. The End.
16, another end
13.
كان يمشي لذاك العنوان حينما سمع صوت بوق سيارة بجانبه، التفت ليمينه ليرى بأنها سيارة والده.

ركن والده السيارة بجانبه ليركب بها هاري واضعاً حزام الامان.

"لِمَّ لـَم تأتِ امس للمنزل؟" سأل هاري والده الذي كان شارداً بالطريق أمامه.

"كان علي أن أحل مكان زميلي في مناوبته، انت لا تعلم صعوبة ان تكون ممرض" قال إدوارد مبتسماً إبتسامة ً غريبه.

اومئَ هاري و نظر من النافذة لتلك الابواب التي تحتوي خلفها قصص لا يعلمها احد؛ هو نفس الشارع الذي كان يتوجه اليه.

"أبي قف هنا" تحدث هاري مشيراً لمنزلٍ يشبه منزلهم، جميع المنازل هنا تتشابه، ما يختلف بها هو فقط الارقام التي على الابواب.

تجاهل ادوارد هاري و واصل القياده، نظر له هاري بحاحبان معقودان.

"ابي اخبرتك ان تقف هنا؟" قال هاري و نظر له ادوارد بنظرة خالية من المشاعر.

"لستُ خادماً لك، احصل على سيارتك الخاصه و دعها تقودك الى حيث تريد" تحدث والده بغضب ليصمت هاري و ينظر من النافذة مشتت الذهن.

رائع حتى والده قلب ضده، من بقيَّ يا ترى بعد ؟

حالما وصلوا المنزل، ترجل هاري من السياره مغلقاً الباب خلفه بقوه، هو كاد ان يكسر الزجاج.

صعد لغرفته بسرعه و خلع ملابسه، اوصل هاتفه بالسماعات المعلقه بغرفته و رفع الصوت لأقصى درجه.

استلقى على سريره شبهُ عارٍ، هو أراد الذهاب لعائلة توملنسن، لكن غضبه على والده و الكسل الذي احتواه فجأةً جعلاه يدفع بتلك الفكرة لخلف عقله.

كان الآن يغني بصوت عالي مع اغنية روك قديمه، كانت للبيتلز.

فمهُ مشغولٌ بالغناء و عقلهُ مشغولٌ بالتفكير كالعاده، هو يفكر كثيراً هذا ما لاحظه بالأونة الاخيره.

و أخيرا و بعد التفكير بكل شيء قرر النوم، اطفئ السماعات و اغلق ستارة غرفته و اطفئ الاضواء، الحجرة اصبحت معتمه.

استلقى مجددا على سريره و وضع غطاءاً خفيفاً على قدماه

هو لم يشعر بنفسه و هو يهوي نائماً.

.....


"هاري هيا استيقظ..انت متأخرٌ " استيقظ هاري و هو يفرك عيناه على صوت والده.

"كم الساعه؟" سأل و تثاوب واضعاً يده على فمه.

"التاسعه الا ربع" قال ادوارد ببساطه و خرج من الغرفه ليفتح هاري عيناه على وسعهما.

"اللعنه" صرخ و نهض من سريره متجهاً لدورة المياه، غسل و جهه و تناول العلكه بدل ان يغسل اسنانه، هو ليس لديه وقت.

ارتدى ملابسه من الامس بسرعه و بعثر شعره، اخذ حقيبته و ركض بسرعه للأسفل.

"بنطالك" قال والده و نظر هاري لبنطاله ليرى انه يرتديه بالمقلوب، لعن حظه مائة مره و عاد لغرفته ليرتديه بطريقةٍ صحيحة.

نزل للأسفل مجدداً، و عندما اراد الخروج تذكر هاتفه، صعد بسرعه لغرفته و اخذ هاتفه.

نزل للاسفل مرة ثالثه و خرج من منزله و هو يركض، لحسن حظه هاتفه كان مغلق، هو أراد رميه ارضاً و الدوسَ عليه، لكنه متأخرٌ الآن.

و هو يركض لمدؤسته تذكر بأنه سيقابل لوي اليوم، جسده ارتعش لفكرة مقابلة "فتى عينا المحيط" كما اسماه هاري.

هو حتما اراد رؤيته في وضح النهار، اراد تحديد لون بشرته، اراد رؤية انعكاس الشمس على عينيه الزرقاء، هو كاد ان يفقد وعيه من جمال لوي ليلا، ما بالكم عن جماله تحت اشعة الشمش ؟

حالما وصل المدرسه كان الطلاب لا يزالون يقفون بالساحة، عقد حاجباه و تقدم نحو احدهم.

"ما الذي يحدث هنا، لما لم ندخل بعد؟" سأل هاري بأنفاسٍ متقاذعه بسبب ركضه.

"لا شيء انه عُطلٌ في الكهرباء، نحن نقف هنا منذ ساعه تقريبا" أجاب الفتى و ابتعد عن هاري ليقف مع اصدقائه.

منذ ساعه و هم هنا، و هو كان على وشك الموت ليلحق بالحصص، يالسخرية القدر!

جلس ارضا و نظر لهاتفه الميت، و لا حتى القليل من الشحن يوجد به، شتم كل شيء و اخرج كتابا من حقيبته.

فتح الكتاب و بدأ يقرأ بهدوء، عندما فتح الصفحة الثانيه سمع صوت صراخ، رفع رأسه و رأى فتاةً ملقيةً امام سيارةٍ خارج سور المدرسه.

كانت الدماء تملئ ثيابها، و كانت تسيل من رأسها، اجتمع الكل حولها و نزلت امرأة من السياره و هي مصدومه بشده و ترتجف.

"فليتصل احدكم بالإسعاف" صرخ المدير، و اخرجت فتاة ما هاتفها بيدان ترتجفان و بدأت بالإتصال بهم.

اقترب هاري قليلاً من الحشد و حاول رفع اقدامه ليرى من هي الفتاة لكنه لم يقدر، دفع القليل منهم و تقدم اكثر لينصدم.

لقد كانت جيما، ابنة المدير، هاري لم يعرف ماذا يفعل؟ او بماذا يشعر؟ هو لم يعرف الفتاة تلك المعرفه لكنها كانت لطيفه، كانت لطيفة جداً.

رأى مدير مدرسته يبكي، و رأس ابنته في حضنه، شعر هاري بعيناه تحرقانه، المنظر الذي امامه يحطم القلب، هو يعلم شعور فقدان شخصٍ عزيزٍ على قلبك.

فجأةً ظهر ضوء خفيف بجانب جيما، هو بدأ بالسطوع اكثر و اكثر، اغلق هاري اعيناه اللتان بدأتان تؤلمانه من قوة ذاك الضوء.

نظر حوله و كان الطلاب ينظرون للمشهد بشفقه، منهم من يبكي، و منهم من يواسي اللذين يبكون، لا احد منهم يرى الضوء؟

الضوء سطع بقوة و كأن انفاجاراً قد حدث، هبت ريحٌ خفيفة، و رأى هاري جيما تتجه لذاك الضوء.

هو رأها تلك هي جيما، هي حتماً جيما، هاري اصيب بالصداع، جيما على الارض امامه غارقةً بدمها، لكن هناك واحده اخرى تنظر لوالدها بشفقه و تبتسم بألم.

هو فقد صوابه، اغلق عيناه عدة مرات و رمش بسرعه، لكن ذاك الشيء، او تلك الجيما ما زالت امامه.

هي رفعت رأسها و نظرت لهاري، ابتسمت له بخفه، انحنت للأسفل و قبلت رأس والدها و فجأة هي اختفت.

حالما فعلت، صرخ والدها بصوت متحجرش و وصلت سيارة الاسعاف، هو عاد للخلف بشرود، مفكراً بما هي تلك اللعنه التي حصلت الآن ؟ هو لم يكن يحلم ! الامر بدا حقيقيا.

اخذت الاسعاف جيما و وضعت فوقها غطاءاً ابيض، صعد والدها معها للإسعاف و هو يبكي بحرقه.

"حسناً ايها الطلاب، جميعنا تأثرنا بما حدث و- و لا دراسة لهذا اليوم، تكريما لروح فتاةٍ غيرت الكثير في هذه المدرسه، لذا رجاءاً عودوا لبيوتكم" قالت مساعدة المدير و هي تذرف دموعها بصمت.

لم يهتف الطلاب بسعادة، بل خرجوا من المدرسه و هم حزينون، هي بالفعل غيرت الكثير في هذه المدرسه الجميع احبها.

هاري عاد و جلس ارضاً مفكراً بما حدث معه، هو لا يزال مصدوماً مما رأى!
هو اصلا لا يعرف ماذا رأى؟

حمل حقيبته و دخل المدرسة بأفكارٍ شاردة، لا يريد العودة لمنزله، مشى في الممرات و رأى عامل النظافة يجلس على كرسيٍ امام خزانة جوائز المدرسه.

تقدم منه بهدوء و وضع يده على كتفه، ليرفع رأسه بسرعه، حالما رأى هاري باشر بمسح دموعه فوراً.

"اسف بني..انا فقد اعرف تلك الفتاة منذ ان كانت في الخامسه من عمرها، كانت ابنةً لي ايضاً" قال الرجل و ابتسم بخفه لهاري.

اومئ هاري له صامتاً، و نظر لخزانة الجوائز التي امامه، اقترب منها و رأى الجوائز الخاصه بالمدرسة التي داخلها.

نصفها جوائزٌ لكرة القدم، منذ ست سنوات، نظر لصورةٍ بالأبيض و الاسود و رأى فيها فريق الكرة الخاصه بالمدرسة.

كان مكتوب على الصورة عام الفان و سبعه، تأمل اشكال الفتيه اللذين بالصورة و عقد حاجباه عندما رأى فتاً مألوفاً عليه، هو كان يشبه احداً ما و بشده، لكن من؟

لف رأسه ليسأل الرجل الذي كان يحدثه لكنه لم يجده، نظر يميناً و يساراً لكن لا احد!

عقد حاجباه و لوى فمه، هو حتى لم يسمع صوت اقدامه عند رحيله.

خرج من المدرسه قاصداً ملاذه الوحيد، الارجوحه.

© zara. ,
книга «The Swing.».
Коментарі