1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
9.
10.
11.
12.
13.
14.
15. The End.
16, another end
14.
عادً للمنزل بعد جلسةٍ طويلة في الحديقه، لم يكن يفعل اي شيء هناك هو فقط غفوَّ اسفل الشجرة العملاقة تلك.

هو لا يعلم لما ؟ لكن شعور الفراغ ذاك عاد ليظهر بداخله، كما لو انه يتغذى على كيانه من الداخل، شعور عدم الانتساب لمكانٍ ما عاد ليراوده ايضاً.

تلك الظُلمه التي في قلبه لا زالت تكبُر و تكبُر، كما لو ان شيئاً ما يخنقنه، غصةٌ في حلقه تجعله يريد البكاء..لكن لا يقدر !

يُريدُ البوحَ بما في قلبهِ لأحد ما، لكن من؟ لا يعرف احداً، قد صنع فجوةً بينه و بين الجميع، جعلت الجميع يتنفر منه، افعاله و تصرفاته.

حالما وصل المنزل خلع حِذائه و رأى أبيه شارداً، عقد حاجباه، كان يجب ان يكون في عمله هذا الوقت؟

"أليس لديك عملٌ اليوم؟" سأله و نظر له والده بسرعه، هو افزعهُ بظهوره المفاجئ هذا.

"اخذتُ إجازه" رد بإختصار و عاد لشروده مجدداً، رفع الفتى كتفيه مستغربا لحال والده.

عندما صعد السلالم اوقفه صوته في منتصفها، "اين كنت انت، المدرسه إنتهت مبكراً بسبب تلك الفتاه التي تُوفت؟".

"كنت في المتنزه، غفوت هناك" اجابه هاري و نظر له بشك، ما به يا ترى؟، فكر الصغير.

صعد لغرفته عندما طال صمت والده، هو يتصرف بغرابه هذان اليومين، ربما ضغوط عمله!، اقنع هاري نفسه.

نظر لساعته و كانت تشير للحادية عشر و ثلث، هو غفوُّ لمدة اربع ساعاتٍ اسفل الشجره، الجو كان هادئا هناك.

اخرج ملابساً اخرى له لكي يستحم، عندما لامست المياه بشرته تنهد براحه، هو كان يحتاج هذا، غسل شعره بسرعه و بعدها جسده.

خرج من دورة المياه و هو يجفف نفسه، ارتدى ملابسه و وضع قبعه صوفيه خفيفه على شعره.

اتجه لحقيبته المدرسيه ليخرج منها الكتاب الذي كان يقرأه، بحث عنه في حقيبته و لم يجده، عاود البحث و لم يجده ايضاً؟ اخرج جميع ما في حقيبته و ضرب جبينه عندما تذكر انه وضعه على المقعد الاسمنتيّ في المدرسه.

عليه العوده لأخذه ان كان يريد الحصول على علامه جيده في مادة الادب!

اخذ هاتفه و نظر للظرفان الملقيان على مكتبه، هو نسيَّ امرهما تقريباً، أراد توصيلهما اليوم، لذا هو حملهما و نزل للأسفل ليرى والده يُهاتِفُ احداً ما.

"نعم،..التغير طرأَ عليه منذ تقريباً اربعةِ شهور..انا رأيته بأُم عيناي يُحادث الهواء" كان منفعلاً جداً
في نهاية حديثه ليعقد هاري حاجباه بقوه،التفت والده واضعا يداه على عيناه، حالما ازالهما التقت عيناه بعينا هاري.

"حسنا..سأتصل لاحقاً، شكرا" اغلق والده الهاتف و وضعه جانباً، "الى أين انتَ ذاهب؟" سأل ادوارد و جلس على الاريكه حاشراً وجهه بين كفيّه.

"للمدرسه، نسيت كتابي هناك" اجاب هاري و خرج من المنزل دون انتظار رد والده، ليس عليه استئذانه على اي حال.

اخرج هاتفه من جيبه و دخل به للإنستقرام، هو صنع الحساب فقط ليرى صور الذين يُتابعهم، و أخبار المشاهير الذين يُحبُهم، هو لم يُحمل اي صوره عليه و هو بالفعل يمتلكه منذ سنتان و نصف، حتى انه لم يدخل بإسمه الحقيقي.

أُعجب بصورة فتاة ما و دخل لرسائل، كان هناك رسالتان جديتان و خمسون رساله لم يرد عليه، رسائل قد بعثت منذ سنتين.

عادَ مجدداً ليمرِرَ اصبعه بين الصور تلك، معظمها لأُناسٍ واثقين جداً من أنفسهم لدرجة انهم ينشرون صورا قبيحة لهم، و المعظم الاخر صورة لكيم كاردشيان عارية، يبدو ان الصورة احدثت صدمه ليتم تداولها بهذه الكثره!

هو نظر للصورة و هز رأسه، امرأه تريد اظهار جسدها عارٍ لا احد له شأن بها، هي حره بإمكانها فعل ما تريد، متى ما تريد، هو فقط دخل لحساب كيم و أُعجب بالصورة.

رفع رأسه عن هاتفه ليرى انه قد تخطى المدرسة، تنهد بملل و أدار جسده ليعود أدراجه.

عندما وصل المدرسه وجد أستاذ الاداب خاصته يحمل كتابه عن المقعد، ركض اليه بسرعه و هو يصرخ "لا، هو كتابي".

فزع أستاذه واضعاً يده على قلبه، "هاري اخفتني" قال و هو يتنفس بقوه.

ابتسم هاري بخفه و أخذ الكتاب من بين يدي أستاذه، "أسف انا فقط نسيته و عُدت لجلبه" قال الفتى الأصغر حاكاً عنقه بتوتر.

"لا بأس يا فتى، لكن...لا اعلم هل يمكنك مساعتدي بجلب ذاك الصندوق من السياره؟" سأل.

"نعم بالطبع" اجاب هاري فورا بإبتسامة عميقه ليركض للسياره حاملاً الصندوق.

هو تأوه عندما حمله، انه ثقيل جدا، لقد ندم، ظهره آلمه بشده.

"أُقدر هذا لك هاري" قال السيد دايمند، و اومئ هاري بخفه مبعدا علامات التألم عن وجهه.

"هاري، اعلم ان الامر ليس من شأني، لكن...لما طلبة المدرسه يهربون منك؟، اعني انت مسالم و لطيف!" قال أستاذه بجديه، لتحمر وجنتا هاري عند مدحه له.

"لا اعلم حقا! هم يقولون اني اتعامل مع الاشباح بسبب جلوسي على أرجوحة 'محضورة' بالنسبه لهم" قال هاري قالباً عيناه ليقف دايمند للحظه و يبتسم لهاري بتوتر.

"هل قررت لأي جامعه ستذهب؟" سأل دايمند، ليومئ هاري له.

"افكر بالذهاب لأيسيكس" قال هاري و اومئ له دايمند مبتسماً.

"إختيار جيد، لقد ذهبت لها بنفسي" يقول أستاذه لينظر له هاري بسرعه.

"حقاً هل هي جي-..سيدي من هذا الذي في الصوره تلك؟" سأل عندما مرا بجانب خزانة الجوائز، مشيراً للفتى الذي كان يجلس في منتصف الفريق، و الكره بين يديه.

"اوه، لا اعلم لكن اعتقد ان اسمه الاخير كان توسلن، او شيئ كهذا" قال ديمند واقفاً بجانب هاري الذي يتمعن بالصورة.

هو يشبه لوي قليلاً...لا بل كثيراً!

"على اي حال لما تهتم به ؟" قال الاستاذ ساحباً هاري الذي كان يتأمل الصوره.

"يشبه صديقاً لي" قال هاري و شَعَرَ بظهره يتكسر بسبب الصندوق الذي يحمله.

"اوه، لا بد انك تقصد ايرنست توملنسن، هو بالفعل يشبهه" قال دايمند.

"لا صديقي يدعى لوي" قال هاري و نظر له دايمند بإستغراب.

"لا اعرف احدا بإسم لوي، فأنا جديد بهذه المدرسه ايضا، انا هنا منذ سنه و نصف فحسب" قال دايمند ليومئ له هاري بملل.

"لكن ما اعرفه ان هذا الفتى الذي بالصوره قد إنتحر" قال دايمند ليتوقف هاري ناظراً له بإستغراب.

"لما؟" سأل هاري.

"هو مرة اعترف لصديق له بأني مثلي، و صديقه كان يعاني رهاب المثليين كما جميع من في هذه البلده الحمقاء، هو لم يتحمل إهانة أصدقائه و مدرسته و عائلته و مجتمعه له، لذا هو فحسب بليلة ماطرة قتل نفسه..بجانب تلك الارجوحه التي تذهب لها انت".

قال دايمند ليتوقف هاري عن المشي ناظرا لأستاذه ،"لكن لا افهم لما يبتعد الجميع عنها، انا اذهب لها يوميا و لا أرى شيء، هم فقط جُبناء" دافع هاري.

"هاري انا بنفسي أراها تتحرك يوميا كما لو أن أحداً ما يجلس عليها، و ايضاً استمع اصوات بكاء عند ما أمر من هناك بعد منتصف الليل" قال دايمند و وصل لمكتبه اخيراً.

"مستحيل، انا و صديقي نذهب لها يوميا بعد منتصف الليل، المكان هادئ و جميل".دافع هاري مجدداً و تنهد دايمند.

"لا اعلم هاري، لكن انا اخاف منها" قال دايمند منهي الموضوع.

"قد إشْتَكَيِّتَ من ان أهل البلده يمتلكون رهاب المثليين، انت لا تملك واحد؟" سأل هاري بعد صمت طويل.

"أيمكنني ان أئتمنك على سر؟" سأل دايمند و اومئ هاري بسرعه كالاطفال.

قهقه دايمند و تحدث، "حسنا، انا مثلي في الواقع" قال ليبتسم له هاري بوسع.

"لا بأس فأنا ثنائي، و كنت اشك بأنك مثلي" قال هاري لينظر له دايمند بإستفهام.

"عندما تتحدث مع شاب ما فأنت تنظر لشفتيه و عينيه، و كفتى نصف مثلي هذا ما افعله ايضا" قال هاري لينظر له دايمند بإنبهار.

"فتى ذكي،.ذكرني بأن ازيد لك خمس علامات" قال دايمند و هو يُرتب مكتبه لينظر له هاري بصدمه.

"حقا تتحدث؟" سأل هاري بسرعه ليضحك الاستاذ مومئا له بالنفي.

"لا هاري هذه تعتبر عنصريه و كأننا لدينا رهاب ضد المغايريين" عبس هاري و نظر لساعته.

"هذا لم يكن مضحكاً، لقد كسرت قلبي، على اي حال علي الذهاب فأنا مشغول" قال هاري و حالما تذكر لوي ظهر احمرار على وجنتيه، هو اشتاق له جداً.

"اوه لديك موعد؟" سأل دايمند ليومئ هاري و يزتاد الاحمرار على وجنتيه.

ضحك دايمند و سمح لهاري بالذهاب، هو نظر لظهر الفتى بإبتسامه و وضع بجانبه اسمه زائد خمس علامات، الفتى ساعده و هو بالفعل عنصري تجاه المغايرين.

خرج هاري من المدرسه، بقي ساعه و نصف على موعده مع لوي، هو اشتاق له جدا، يومان دون رؤيته كفيلان بجعله يبكي حرقة لشوقه للفتى ذو عينا المحيط.

نظر للظرفين الذان بيده، هو عليه اصالهما قبل العوده لمنزله،  أخرج مالا من جيبه و كان يكفي تماما للحافله.

أخذ الحافلة و جلس في أول مقعد، لقد كان فارغاً و لأن و بالصدفه الذي يدعى بزاك يجلس في اخر مقعد، كان هاري يريد الجلوس هناك، لكن لا يريد عراك اخر مع هذا الزاك.

القى نظرة للخلف ليرى زاك يقبل فتاةً ما، هو يراها يوميا معه بالمدرسه، ربما هي حبيبته.

مرت الحافله من امام منزله، ليرى شخصا ما يرتدي معطفا طبيا يدخل المنزل مع والده، استغرب هاري، فأبيه لم يحضر ضيوفا للمنزل منذ ان سكنوا به؟

اخرج الظرفان حينما لاحظ بأنه قد اقترب من وجهته، حالما وصل منزل عائلة توملنسن هو رن الجرس الذي فوقه لتتوقف الحافله، هو سمع جرس احد اخر يرن في نفس الوقت لكن لم يعر الامر انتباهاً.

نزل من الحافله و نزل بعده زاك و تلك الفتاه!

نظر له زاك من الاعلى للأسفل و رد له هاري نفس النظره، "ما الذي تفعله هنا؟" سأل زاك.

"لا اعتقد ان علي الاجابه!" ابتسم هاري لتظهر غمازتيه.

"بل اعتقد انه عليك الاجابه لأن هذا منزلي!" قال زاك ليقلب هاري عينيه.

"انا ذاهب لمنزل عائلة توملنسن ما شأنك انت" قال هاري بغضب.

"انه منزلي،امي متزوجه من ذاك الرجل، لذا لدي الحق بسؤالك." قال زاك و شد هاري على قبضته، هو سيفقد اعصابه.

"زاك ابتعد عن وجهي نصيحةً لك" تحدث هاري ببرود مخيف ليرتعش جسد زاك من نظرة هاري له و صوته، هو كان و كأنه يحدق بروحه.

اخذ زاك يد حبيبته و دخل بسكينة لمنزله، فكر هاري بكم ان لوي مليء بالمفاجئات.

تنهد هاري و مسح على وجهه بيديه، "احمق" تمتم بها و ذهب بإتجاه المنزل.

رن الجرس مرتين و فتح الباب الفتى الذي يعتقد هاري بأن اسمه ارنست.

"اوه لا بد انك هاري، قال لي زاك ان لا افتح لك الباب..لكن كنت سأندم لو لم افعل" قال ارنست و نظر لهاري من الاعلى للأسفل متفقدا اياه!

تنحنح هاري و مد يده لمصافحة الفتى "نعم بالفعل، ادعى هاري ستايلز".

"ارنست توملنسن" قال ارنست و صافح هاري.

"اذا أتود الدخول هاري ؟" سأل ارنست و اومئ له هاري بالسلب.

"اشكرك، لكني مشغول انا فقد اريد تسليم ظرفان لعائلتك" تحدث هاري بأدب و توتر، لأن ارنست لا يتوقف عن النظر لشفتيه.

"ظرفان من من؟" سأل ارنست.

"من لوي..اخاك"

"ها!" نظر ارنست لهاري بصدمه و اخذ الظرفين من يد هاري بسرعه.

عقد هاري حاجباه على اسلوب ارنست الفظ، "متى اعطاكَ اياهم؟" سأل ارنست.

"قبل يومين تقريباً" تحدث هاري لينظر له ارنست بوجه خالٍ من المشاعر.

"الامر لا يُضحكُ هاري، متى ناولكَ اخي الظرفان؟" سأل ارنست مجددا ليعقد هاري حاجباه.

"كما اخبرتك قبل يومان" قال هاري ليمسح ارنست بيده على وجهه متنفساًٍ بها بعمق.

"هاري ارجوك، لا تختبر صبري، الامر مهمٌ بالنسبة لي" قال ارنست برجاء لينظر له هاري بإستنكار.

"و ماذا اقول انا، اعطاني اياهم قبل يومان في الحديقه" قال هاري.

"اوه حقا؟ الامر مُزحةٌ بالنسبةِ لك، اخي انتحر منذ سنوات و تأتي لتتشمت بموته...ارحل للجحيم يا هذا" صرخ ارنست بغضب و اغلق الباب بوجه هاري بعدما رمى الرسائل بوجهه.

نظر هاري للباب بصدمه، ما اللعنه التي تفوه بها ذاك الاحمق ؟

اخذ هاري الرسالتان عن الارض و وضعهما بجيبه عائدا لمنزله، هو سيخبر لوي بأن اخاه غضب منه و لم يقبل اخذ الرسائل لسبب غريب!

نظر لساعته و كان لديه فقط خمسٌ و اربعون دقيقه للإستعداد، المكان الذي سجله لوي بهاتف هاري يبعد خمسٌ و عشرون دقيقه عن منزله لذا ليس لديه وقت.

بدأ بالفعل يتوتر منذ الآن، "اهدأ هاري، ليس و كأنه سيتقدم للجواز منك" همس لنفسه و ركض بسرعه لمنزله الذي لم يكن يبعد الكثير عن منزل عائلة لوي.

حالما وصل منزله صعد السلالم بسرعه و هو يلهث، سمع والده ينادي اسمه لكنه لم يكترث، ليس لديه وقت للإستماع لأي شخص الآن.

هو بالفعل حضر ما عليه ارتدائه منذ يومان، قميص اسود بأكمام قصيره و ليقنز سوداء ضيقه، و حذاء ابيض.

خلع جميع ملابسه بسرعه و اخذ مزيل الرائحه الخاص به، هو قد استحم منذ ساعه تقريبا، لكن عليه اخذ حيطه، ربما تظهر له رائحة سيئة و هذا اخر ما اراده ان يحدث و هو بجانب لوي.

هو تقريبا انهى علبة المزيل على نفسه، بدأ يسعل عندما اشتم الكثير من رائحتها القويه، هي لطيفه لكن كِثرتها مزعجه.

ارتدى ملابسهُ و ازال جميع الاقراط التي على وجهه، هاري اعتبره موعد، لذا لا يريد ان يبدو باول موعد له كالإيمو.

نظر للمرآه و بعثر شعره، حدق بمحدد العيون مطولاً، هو لا يخرج دون وضعه، لكن هذا موعد -او هذا ما يعتبره هو- بعد ان فكر لثواني اخذ مححد عيناه الاسود و وضع القليل اسفل عيناه.

تفحص نفسه للمره الاخيره بالمرآه و تنهد، هو ظن بأنه لا زال قبيحاً، لكن لا بأس.

اخذ هاتفه و القليل من المال و نزل من غرفته، عندما ارتدى حذائه و همَّ بالخروج قاطعه صوت والده.

"هاري؟".

"نعم ابي؟" تحدث هاري مبعثرا شعره بتوتر للمره الالف، هو متوتر، هو سيقابل لوي بالطبع سيكون كذلك، قدماه لم تتوقفا عن الارتعاش، و يداه..و حسنا جسده بأكمله لم يتوقف عن الارتعاش، بطنه المه و اراد التقيئ.

هو متوترٌ فقط!

"أريد الحديث معك" قال ادوارد.

"أرجوك ابي، ليس الآن لدي م-...امرٌ مهم و انا بالفعل متأخرٌ عنه" نطق هاري بسرعه فائقه على عادته.

"بُني الامر مهم جدا، سيأخذ خمس دقائق فحسب" ترجى ادوارد ليتوتر هاري اكثر، اباه يترجاه؟ امرٌ سيئٌ حدث.

حبس هاري انفاسه و دخل غرفة المعيشة ليجد نفس الرجل الذي رآه هاري يدخل المنزل مع والده مسبقاً، ملامح وجهه لم تبدو بريطانيه، او حتى غربيه..ربما عربيه؟

"مرحبا؟" قال هاري لينظر له الرجل بإبتسامه مطمئنه، لكن مريبه.

"اهلا، لا بد و انك هاري" قال الرجل ليومئ هاري له بسرعه، هو فقط لا زال متوتر.

"هاري بني هذا صديقي عُمر، هو طبيب نفسي و ه-.." صمت ادوارد بمنتصف حديثه ليضع عُمر يده على كتف صديقه مشجعاً إياه للتحدث.

تنهد ادوارد و نظر لعينا ابنه " هاري بني، قبل شهر تقريبا نظرت اليك من النافذه و كُنت تجلس على تلك الارجوحه التي تجلس عليها دائماً تتحدث مع نفسك، ظننتك تتحدث بسماعات هاتفك، لكن قبل اربعة ايام كنت تضحك و تتحدث مع شخص ما، ظننتك تهاتف شخصاً ما مجدداً، لكن هاتفك كان هنا و الايبود خاصتك ايضا و انا -.." .

"اوه ابي أهذا هو الامر المهم؟! اقلقتني جدا...كنت احادث لوي، ربما لم تراه بسبب الظلام" قاطع هاري والده.

"هاري، لست انا فقط من رآك بل طلاب مدرستك، و جيراننا، يقولون انك تُحادث اللاشيء بعد منتصف الليل" قال ادوارد.

"ابي، ارجوك انا اعلم ما اقول و مع من اتحدث، كنت احادث لوي ،هم فقط حمقى" نطق هاري بحده.

"هاري، قد بحثنا انا و والدك في سجلات البلده بالمكتبه، و لوي، لقد تُوفيَّ منذ اربع سنوات".








© zara. ,
книга «The Swing.».
Коментарі