7.
"واو مضت فتره طويله منذ ان اتيت" قال حالما جلس ذو التجعيدات بجانبه على الارجوحه هو تحدث بشبه اهتمام؟
"نعم، فأنا لا احب ان يصرخ بي الناس دون سبب" نطق هاري بوقاحة تامه و لم يكلف نفسه بالنظر للوي.
تنهد لوي و صمت كالعاده متأملا السور الحديدي الاسود الذي امامه.
صمت الاثنان و طال صمتهما، هاري يتأرجح بخفه و يسرق نظرات للوي الذي يجلس بمكانه كصنم، هو غريب.
هاري كان يعتقد بأنه غريب و مخيف، اعني هو يعلم الكثير من الاشياء، و لا يتحدث كثيرا و يتفوه بأمور تحمل معاني غريبه.
لكن غرابته تلك جعلت هاري يعجب به، هو حتما كذلك، غموضه مثير، اعترف لنفسه بالأمر منذ ساعة لذا قرر التنازل عن كبريائه و التوجه للحديقه التي لم يزرها منذ اسبوع.
أراد هاري التحدث لكنه دائما ما يبدأ بالكلام و هو شعر كما لو انه كتلة ازعاج للوي بسبب ذلك، لوي لم يفكر بالتحدث، حاليا هو لا يفكر بشيء، عقله فارغ من الافكار و الكثير من الاشياء.
"حصلت على وشم" نطق هاري بعد مده هو شعر بالملل يأكله لذا اراد فتح اي موضوع، و دفع ما تبقى من كبريائه بعيدا، هو علم بأن لوي لن يتحدث.
"جيد..اعتقد؟" قال لوي عاقدا حاجبيه بخفه.
"تريد رؤيته؟" سأل هاري بحماس، هو فرح جدا بما حصل عليه.
"كما تريد انت" تحدث لوي و نفخ وجنتاه لينزعج هاري كثيرا، هو شعر كما لو انه غير مرغوب به بجانب لوي، لذا فقط عاد للصمت.
"ألن ترني الوشم؟" سأل لوي و نظر له هاري بإستغراب مفكرا بما لعنة هذا الفتى؟ هو فقط يملك سبعون مزاجا في دقيقة واحده.
"ظننت انك لا-..حسنا هو اسفل ظهري، لكن ليس على مؤخرتي، اعلاها قليلا" تحدث هاري بإرتباك عندما قال اسفل ظهره.
"هاري فقط أرني اياه، حسنا؟" قال لوي قالبا عيناه شاعرا بكمية غباء هاري، هو اعتقد انه غباء بظرافه!
"حسنا"، وقف هاري امام لوي معطيا اياه ظهره، رفع قميصه القطني من الخلف قليلا ببطء.
ابتسم لوي بخفه على خجل هاري المبالغ به، هو فقط سيريه جزءا من ظهره، لما كل هذا التلبك؟
"هل تراه؟" سأل هاري بالعا ريقه، هي اول مره له يكشف جزءا من جسده لأحد، ليس و كأنه تعرى امامه، لكن هو معجب بلوي و حسنا هذا امر خاص بهاري.
الضوء الناتج عن عمود الإضاءه انعكس على بشرة هاري البيضاء ليظهر وشم الدلفين الصغير.
رفع لوي اصابعه ليلمس الوشم به، هو اعجبه كثيرا، قشعريرة سيطرت على جسد هاري بأكمله عندما شعر بأنامل لوي البارده على بشرته.
"هناك واحد اخر يقابله" تحدث هاري بتأتئه و بصوت منخفض و لعن نفسه على تلك العاده السيئه به.
"اوه" قال لوي و رفع القميص لمنتصف ظهر هاري ليظهر الدلفين الاخر، هو حقا و شم جميل.
لاحظ لوي الغمازتان الموجودتان اسفل ظهر هاري، نظر لهما و ضيق عيناه لاعقا شفتاه، اراد لمسهما بشده و-..لا هذا خاطئ.
انزل لوي القميص بسرعه و ابتسم بتكلف لهاري المتوتر جدا.
"اعجبك؟" سأل هاري لوي حالما جلس على الارجوحه، ابتسم لوي بتكلف مجددا و نظر للأعلى، للنجوم.
اومئ لوي بهدوء متمتما بجميل ليبتسم هاري بقوه، هو اعجب لوي و هذا كفيل بجعله سعيد جدا.
-قبل خمس ايام-
"هاري هل انت متأكد؟" سأل ادوارد للمرة الثامنه اليوم.
"يا الهي ابي انا لن انضم لجماعة ارهابيه، هو فقط وشم صغير" قال هاري قالبا عيناه، هو سأم سؤال والده المتكرر هذا، انه مزعج!
"اعلم اعلم...لكن ماذا عن حفل ميلاد صغير، او جهاز موسيقى جديد، او...ماذا عن رحلة لديزني لاند؟" قال ادوارد معطيا جميع الحلول التي خطرت بعقله ليبعد هاري عن قراره.
هو نعم وشم صغير، لكن هاري كبر و يتخذ قرارته بنفسه و هذا سيء لإدوارد و اول قرار له ك'بالغ' هو رسم وشم.
"ابي لا، من سيحضر الحفل، سمكتي الذهبيه و انت؟ و لا احتاج لجهاز موسيقى جديد لأنك بالفعل ابتعت لي واحد منذ شهر و ارجوك لا تذكر ديزني لاند" ختم هاري النقاش بكلماته.
هو بالغ الآن، اصبح بالثامنة عشر و هذا رائع، هو ليس بطفلا قانونيا، لم يعد قاصرا، يمكنه اتخاذ قرارته بنفسه دون الاعتماد على والده و..نعم هذا رائع.
-الحاضِر-
رفع هاري نظره للسماء ليرى بما يحدق لوي و حسنا هو وقع بالحب، وقع بحب المنظر الذي امام ناظريه.
السماء السوداء و النجوم التي تزينها و البدر ذو اللون الاحمر الباهت في النتصف جعلت من السماء لوحة فنيه.
المنظر كان كذتلك التي تكون بالأفلام، كان يفوق الجمال.
"غنِّ لي" نطق لوي فجأة لينظر له هاري بغرابه.
"ها؟" قال هاري بفهاوه و ليهز لوي رأسه مبتسما.
"غنِّ لي" اعاد لوي ما قال و ابتسم لهاري مظهرا صف اسنانه العلوي اللؤلي.
"صوتي قبيح" قال هاري بتوتر و نظر للارض شاعرا بقلبه ينبض بسرعة جنونيه بسبب ابتسامة لوي.
"كاذب، صوتك جميل..فقط غني هاري" قال لوي مميلا برأسه فاتحا غيناه بتوسع ليكسب عطف هاري.
شرد هاري بالمنظر الذي امامه فاحا فاهه بخفه، لعابه كاد ان يسيل، و الجحيم الدموي هذا ظريف..لوي ظريف!
"حسنا"قال هاري و بلع لعابه الذي تجمع بفمه، لوي كان على غير عادته اليوم، لقد كان لطيف.
اخرج هاري نفسا مهزوزا و نظر للسماء مجددا.
"هذا الحب ملوث، احتاجك و اكره ذلك
انت تقع بين حلم و مشهد في فيلم
بطريقة ما..انت تعلم ماذا اعني
و عندما تصيبني السهام انا لا يمكنني المقاومه
لأني احمق من اجلك و للاشياء الذي تفعلها
عندما تبدو هكذا انا لا يمكنني المقاومه
اعلم احيانا اخفي الامر
لكن هذه المره لا يمكنني لأن الامر سيحبطني
و انت لن تصدقني..تصدقني
لأني احمق لأجلك و للاشياء التي تفعلها
انا اعلم..انا اعلم، سأعطي الامر فرصه سأفعل
لأني لا استطيع ايقاف نفسي
لأني لا استطيع مساعدة نفسي
انا فقط احب ان اكون احمقا لأجلك"
انهى هاري غنائه و القى نظرة للوي الذي كان يتأمل الارض بإهتمام، هو اراد معرفة رأيه بصوته.
لوي كان قد اخذه صوت هاري لعالم اخر، صوته مهدئ للاعصاب بشده، لو كان يملك مشاعرا لكان انهار بالبكاء.
صوت هاري جميل جدا، بل كلمة حميل لا تصف حقه بالوصف، عميق و حنون..هو فقد يفوق الروعة و الوصف.
"علي الذهاب" وقف لوي عن الارجوحه و اتجه للاشجار ليختفي داخلها تاركا هاري خلفه بحيرة من امره مع قلب مكسور قليلا.
"نعم، فأنا لا احب ان يصرخ بي الناس دون سبب" نطق هاري بوقاحة تامه و لم يكلف نفسه بالنظر للوي.
تنهد لوي و صمت كالعاده متأملا السور الحديدي الاسود الذي امامه.
صمت الاثنان و طال صمتهما، هاري يتأرجح بخفه و يسرق نظرات للوي الذي يجلس بمكانه كصنم، هو غريب.
هاري كان يعتقد بأنه غريب و مخيف، اعني هو يعلم الكثير من الاشياء، و لا يتحدث كثيرا و يتفوه بأمور تحمل معاني غريبه.
لكن غرابته تلك جعلت هاري يعجب به، هو حتما كذلك، غموضه مثير، اعترف لنفسه بالأمر منذ ساعة لذا قرر التنازل عن كبريائه و التوجه للحديقه التي لم يزرها منذ اسبوع.
أراد هاري التحدث لكنه دائما ما يبدأ بالكلام و هو شعر كما لو انه كتلة ازعاج للوي بسبب ذلك، لوي لم يفكر بالتحدث، حاليا هو لا يفكر بشيء، عقله فارغ من الافكار و الكثير من الاشياء.
"حصلت على وشم" نطق هاري بعد مده هو شعر بالملل يأكله لذا اراد فتح اي موضوع، و دفع ما تبقى من كبريائه بعيدا، هو علم بأن لوي لن يتحدث.
"جيد..اعتقد؟" قال لوي عاقدا حاجبيه بخفه.
"تريد رؤيته؟" سأل هاري بحماس، هو فرح جدا بما حصل عليه.
"كما تريد انت" تحدث لوي و نفخ وجنتاه لينزعج هاري كثيرا، هو شعر كما لو انه غير مرغوب به بجانب لوي، لذا فقط عاد للصمت.
"ألن ترني الوشم؟" سأل لوي و نظر له هاري بإستغراب مفكرا بما لعنة هذا الفتى؟ هو فقط يملك سبعون مزاجا في دقيقة واحده.
"ظننت انك لا-..حسنا هو اسفل ظهري، لكن ليس على مؤخرتي، اعلاها قليلا" تحدث هاري بإرتباك عندما قال اسفل ظهره.
"هاري فقط أرني اياه، حسنا؟" قال لوي قالبا عيناه شاعرا بكمية غباء هاري، هو اعتقد انه غباء بظرافه!
"حسنا"، وقف هاري امام لوي معطيا اياه ظهره، رفع قميصه القطني من الخلف قليلا ببطء.
ابتسم لوي بخفه على خجل هاري المبالغ به، هو فقط سيريه جزءا من ظهره، لما كل هذا التلبك؟
"هل تراه؟" سأل هاري بالعا ريقه، هي اول مره له يكشف جزءا من جسده لأحد، ليس و كأنه تعرى امامه، لكن هو معجب بلوي و حسنا هذا امر خاص بهاري.
الضوء الناتج عن عمود الإضاءه انعكس على بشرة هاري البيضاء ليظهر وشم الدلفين الصغير.
رفع لوي اصابعه ليلمس الوشم به، هو اعجبه كثيرا، قشعريرة سيطرت على جسد هاري بأكمله عندما شعر بأنامل لوي البارده على بشرته.
"هناك واحد اخر يقابله" تحدث هاري بتأتئه و بصوت منخفض و لعن نفسه على تلك العاده السيئه به.
"اوه" قال لوي و رفع القميص لمنتصف ظهر هاري ليظهر الدلفين الاخر، هو حقا و شم جميل.
لاحظ لوي الغمازتان الموجودتان اسفل ظهر هاري، نظر لهما و ضيق عيناه لاعقا شفتاه، اراد لمسهما بشده و-..لا هذا خاطئ.
انزل لوي القميص بسرعه و ابتسم بتكلف لهاري المتوتر جدا.
"اعجبك؟" سأل هاري لوي حالما جلس على الارجوحه، ابتسم لوي بتكلف مجددا و نظر للأعلى، للنجوم.
اومئ لوي بهدوء متمتما بجميل ليبتسم هاري بقوه، هو اعجب لوي و هذا كفيل بجعله سعيد جدا.
-قبل خمس ايام-
"هاري هل انت متأكد؟" سأل ادوارد للمرة الثامنه اليوم.
"يا الهي ابي انا لن انضم لجماعة ارهابيه، هو فقط وشم صغير" قال هاري قالبا عيناه، هو سأم سؤال والده المتكرر هذا، انه مزعج!
"اعلم اعلم...لكن ماذا عن حفل ميلاد صغير، او جهاز موسيقى جديد، او...ماذا عن رحلة لديزني لاند؟" قال ادوارد معطيا جميع الحلول التي خطرت بعقله ليبعد هاري عن قراره.
هو نعم وشم صغير، لكن هاري كبر و يتخذ قرارته بنفسه و هذا سيء لإدوارد و اول قرار له ك'بالغ' هو رسم وشم.
"ابي لا، من سيحضر الحفل، سمكتي الذهبيه و انت؟ و لا احتاج لجهاز موسيقى جديد لأنك بالفعل ابتعت لي واحد منذ شهر و ارجوك لا تذكر ديزني لاند" ختم هاري النقاش بكلماته.
هو بالغ الآن، اصبح بالثامنة عشر و هذا رائع، هو ليس بطفلا قانونيا، لم يعد قاصرا، يمكنه اتخاذ قرارته بنفسه دون الاعتماد على والده و..نعم هذا رائع.
-الحاضِر-
رفع هاري نظره للسماء ليرى بما يحدق لوي و حسنا هو وقع بالحب، وقع بحب المنظر الذي امام ناظريه.
السماء السوداء و النجوم التي تزينها و البدر ذو اللون الاحمر الباهت في النتصف جعلت من السماء لوحة فنيه.
المنظر كان كذتلك التي تكون بالأفلام، كان يفوق الجمال.
"غنِّ لي" نطق لوي فجأة لينظر له هاري بغرابه.
"ها؟" قال هاري بفهاوه و ليهز لوي رأسه مبتسما.
"غنِّ لي" اعاد لوي ما قال و ابتسم لهاري مظهرا صف اسنانه العلوي اللؤلي.
"صوتي قبيح" قال هاري بتوتر و نظر للارض شاعرا بقلبه ينبض بسرعة جنونيه بسبب ابتسامة لوي.
"كاذب، صوتك جميل..فقط غني هاري" قال لوي مميلا برأسه فاتحا غيناه بتوسع ليكسب عطف هاري.
شرد هاري بالمنظر الذي امامه فاحا فاهه بخفه، لعابه كاد ان يسيل، و الجحيم الدموي هذا ظريف..لوي ظريف!
"حسنا"قال هاري و بلع لعابه الذي تجمع بفمه، لوي كان على غير عادته اليوم، لقد كان لطيف.
اخرج هاري نفسا مهزوزا و نظر للسماء مجددا.
"هذا الحب ملوث، احتاجك و اكره ذلك
انت تقع بين حلم و مشهد في فيلم
بطريقة ما..انت تعلم ماذا اعني
و عندما تصيبني السهام انا لا يمكنني المقاومه
لأني احمق من اجلك و للاشياء الذي تفعلها
عندما تبدو هكذا انا لا يمكنني المقاومه
اعلم احيانا اخفي الامر
لكن هذه المره لا يمكنني لأن الامر سيحبطني
و انت لن تصدقني..تصدقني
لأني احمق لأجلك و للاشياء التي تفعلها
انا اعلم..انا اعلم، سأعطي الامر فرصه سأفعل
لأني لا استطيع ايقاف نفسي
لأني لا استطيع مساعدة نفسي
انا فقط احب ان اكون احمقا لأجلك"
انهى هاري غنائه و القى نظرة للوي الذي كان يتأمل الارض بإهتمام، هو اراد معرفة رأيه بصوته.
لوي كان قد اخذه صوت هاري لعالم اخر، صوته مهدئ للاعصاب بشده، لو كان يملك مشاعرا لكان انهار بالبكاء.
صوت هاري جميل جدا، بل كلمة حميل لا تصف حقه بالوصف، عميق و حنون..هو فقد يفوق الروعة و الوصف.
"علي الذهاب" وقف لوي عن الارجوحه و اتجه للاشجار ليختفي داخلها تاركا هاري خلفه بحيرة من امره مع قلب مكسور قليلا.
Коментарі