1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
9.
10.
11.
12.
13.
14.
15. The End.
16, another end
2.


مر اسبوع منذ ان زار هاري تلك الحديقه، هو اراد زيارتها مجددا لكنه و بشكل ما كان مشغول.

"لقد انتهيت" قال هاري و نهض عن مائدة الطعام، نظر والده لطبقه -طبق هاري- و تنهد، هو كالعاده لم يأكل اي شيء.

وضعت سامنثا يدها على يد ادوارد و ضغطت عليها، "لا عليك عزيزي هو سيجوع في نهاية اليوم و سيأكل".

لكن هاري كان لا يأكل، لا يعيش الا على المياه، هذا ما يسمى بالانتحار البطيء، ان تمنع نفسك من شيء حتما لا تستطيع العيش دونه و حسنا هاري اراد الموت، لكِنهُ كان جبان، كان خائفاً من قتلِ نفسه، لكنه و بنفس الوقت أراد بشده إنهاء حياته، هو لم يجد غير هذا الحل.

جر هاري قدماه لغرفته، ذهب لحاسوبه ليقرأ كتابا الكترونيا، قرأ و قرأ لينسى نفسه هم كانوا صادقين عندما قالوا 'اذا اردت ان تسافر في الزمن اقرأ'.

القى نظرة من نافذة غرفته الى تلك الحديقه التي زارها منذ فتره.

فكر قليلا محدثا عقله، لما لا ينزل لتلك الارجوحه كالمرة السابقه، نظر لساعة حائطه و كانت تشير للثانية عشر الا عشر دقائق، كالمرة السابقة تماما.

اخذ هاتفه و نزل للاسفل، رأى والده امام شاشة التلفاز، لم يعطه اهتماما و خرج من المنزل قاصدا ذاك المنتزه.

الجو كان مضغوطا بسبب انه فصل الصيف، تنفس بعمق حالما دخل الحديقة، احب اجواء الصيف.

لم يلق اي نظرة حوله، عيناه كانتا فقط تركزان على تلك الارجوحة البعيده.

جلس عليها و تأرجح ببطء شديد، تذكر فجأة ذاك الشاب الغريب.

هو تذكَرَ امراً جعلهُ يستغرب، هو لم يُتئتئ عندما تحدث مع ذاك الفتى، هو حقا ًإنصدم، بالعادة عندما يُحاوِلُ كلمةً واحدة، ساعةٌ كاملة يستغرِقُهُ قولها -مجازياً طبعاً!-، سمِع صرير الارجوجه مجددا.

نظر ليساره و رأى ذاك الشاب، تمتم بصدفة غريبه، و حدق به قليلا.

"أأنهيت تأملك؟" سأل بذات الصوت البارد و ادار هاري عيناه لتعجرفه.

"ما هو اسمك؟" سأل هاري و عاد لتأرجحه الخفيف.

"لما علي اخبارك؟" سأل ذاك الشاب مجددا و تركيزه كله معلق على سور الحديقة الاسود.

"فقط لنتعرف، سأخبرك بإسمي اولا" قال هاري و مد يده لذاك الشاب مردفا "انا هاري".

نظر الفتى ليد هاري المعلقه بالهواء و قال بنبرة شبه آمره و حاده "لا لمس".

سحب هاري يده لحضنه شاعرا بالاحراج، أرفض تكوين صداقة معه بكل تلك السهوله!

"انا لوي" تحدث الفتى بعد ما يقارب الدقيقتان.

نظر له هاري و اومئ، هو لا يعلم ماذا يقول.

جلسا الاثنان صامتان على الارجوحتان يتأملان سور الحديقة الحديدي الاسود.

لاحظ هاري بالفترة السابقه ان لا احد يجلس على هذه الارجوحه، هي امام منزله تقريبا لذا يراها من نافذة غرفته.

عاد تفكيره الى زوجة والده، هو طيب القلب لدرجة انه بعد كل ما فعلته بها لم يكرهها او يحقد عليها، هو فقط لم ينسى ما فعلته به و لن ينسى.

"أيمكنني اخبارك بسر؟" سأل هاري لوي الذي كان معطيا جميع حواسه ل..لا شيء.

"و لما تخبر سرا لغريب؟" اجاب لوي سؤال هاري بسؤال اخر دون النظر لهاري.

"تماما لانك غريب استطيع اخبارك السر، كما و انك لست حقا بغريب...فأنا اعرف اسمك" .

تنهد لوي و نظر لهاري الذي لمح القليل من وجهه بسبب الضوء الخفيف الذي يقابلهم على الرصيف.

"افصح عن ما في قلبك" قال لوي ناظرا لعينا هاري.

"حسنا...كيف اخبرك؟ انا ثنائي" قال هاري متلبكا من نظرات لوي لعيناه.

"ثنائي الجنس؟" سأل لوي عاقدا حاجبيه.

اومئ هاري بتوتر و اعاد لوي نظره للسور، "لا بأس...لكن لا تخبر احدا عن ميولك هنا هم لن يتقبلونك" قال لوي ببرود و سخريه.

"كم عمرك لوي؟" سأل هاري واضعا يداه في حضنه.

"لا، سأخبرك عمري لاحقا، كل يوم معلومه" لوي تحدث مختصرا حديثه مع هاري.

"هذا يعني أني سأراك كثيراً؟" سأل هاري و لم يلقى جواباً على سؤاله.

تنهد و اخذ نفسا عميقا، اغلق عيناه و حرك قدماه للامام و للخلف بقوة كالمرة السابقه.

تأرجح بقوه مسببا اهتزاز الارجوحه التي يجلس عليها لوي الذي يبتسم ابتسامة جانبية و السور لا زال تحت ناظريه.

حالما شعر هاري بالاختناق فتح عيناه و تنفس بحده، توقفت الارجوحه و نظره لجانبه ليرى بأن لوي اختفى!

نظر حوله آملا بأن يلمحه، لكن لا اثر له.

تنهد هاري و نظر للسور الاسود، فكر لما يستولي ذاك السور على كل اهتمام لوي.

هو لم يتوقف عن التفكير بالأمر و بقُدرتِهِ على الحديث بشكلٍ طبيعي مع لوي، نظر لساعته و كانت عقاربها تشير للثانية عشر و نصف.

نهض من على الارجوحة و شق طريقه لمنزله، او عذابه كما احب ان يسميه.

فتح باب منزله و شعر لوهلة بأنه مراقب، نظر حوله و عندما لم يجد احد هز رأسه مبعدا افكاره الحمقاء.

"اين كنت؟" سألت سامنثا حالما اغلق هاري باب المنزل.

نظر اليها من الاعلى للاسفل و تجاهلها، "اخبرني يا هذا؟" قال سامنثا بغيظ من نظرات هاري المحتقره لها.

"في الحديقة" همس بها هاري و علم انها لم تسمعها، صعد لغرفته دون اعارة صراخها من الاسفل اي اهتمام.

فتح باب غرفته و القى بنفسه على سريره دون حتى خلع حذائه.








© zara. ,
книга «The Swing.».
Коментарі