CH 20
"كيف حدث هذا " سألت ياسمين ونحن نجلس على احدى الكراسي بالجامعة والحديث الصاخب بين الشباب يخترق طبلة اذني
"لا اعلم لقد كنت اشعر بالغثيان والدوار لفترة ولكن كنت اقول من الممكن من قلة الاكل او من كثر التفكير" تطبق على شفتيها وتتنهد بخوف
"هل اخبرته !" كان هذا اول سؤال خطر ببالي منذ قولها لي هذا الخبر الشنيع
"لا لم اتجرئ حتى " فرقت شفتاها وتنضر الي السماء بإنكسار
"لما " سألت
"لانه لا يريدني لورين وسوف يقول لي ايضاً قومي بأنزال الطفل " تكلمت بخنقة وهي تمسك بمعدتها بألم
"سوف احل الامر لا تقلقي " همست وانا اعتصر يدها
"لنذهب المحاضرة بعد خمسة دقائق من الان " قالت وتغير ملامحها الحزينة الي ملامح ضاحكة كأنها نسيت ما كانت تفكر به من ألم قبل قليل
"اتشعرين بشعور جيد حيال انك ستتحملين ساعتين ونص من الحاضرة !" سألت بقلق واعني انها من المؤكد متعبة ويوجد طفل في احشائها الان
"فقط لا تقلقي" قالت مصطنعة الابتسامة لي وذهبت قبلي
.
.
.
.
"ياللهي جيمين انا جائعة " صرخت فور عودتي الي المنزل الخامسة عصراً وهناك الكثير والكثير من المراجعات بيدي التي لم اقوم بأخدها معهم
واقف هناك دون حراك ودون ملامح فقط يقوم بتأشير علي بعيناه ولم افهم قصده
"مابك ! اتعاني من مغص " قلتها وانا اضع الكتب على الطاولة واتجه له لكي اوخزه على كتفه ولا زال يأشر خلفي
"مابك جيمين " تذمرت ونضرت خلفي الي المكان الذي يأشر عليه
"اوه انتي اذاً لورين " سقط قلبي في بنطالي فور رؤية عجوز تجلس على احد الكراسي ممسكة بعصاها وتتفحص في كل انشٍ بي
ذهبت خلف جيمين الذي تنهد فور سماع صوتها
"من هذه " همست له وهو نضر لي بطرف عينه واعاد نضر لها
"مرحبا بك جدتي المكان اصبح منير بوجهك الجميل هذا " تكلم ببتسامة صفراء وقهقهة تدل على عدم رضى مجيئها
"هذه جدتك حقاً " همست بفم مفتوح وهي تقوم بالمجىء اتجاهي وتسحبني من يدي لها واتأوه
"اختيار جميل عزيزي وايضاً لديهي صدر كبير ومؤخرة رطبة رائع" قالت وهي تتفحصني وتلمس مؤخرتي وانا انضر بعد استعاب لجيمين وهو يهمس لي
"قلت لك جحيمك سيبدأ " هز بحجباه بمكر
"هيه انت ايها الساقط المنحرف " صاحت جدته وهي تضربه بالعصا التي بيدها
"ماذا جدتي الان لما الضرب لقد اصبحت رجلاً الان " صاح بألم وتذمر وهو ممسك مكان ضربته
" هل مارست معها تلك الاشياء ام لا" ضربته مرة اخرى وهو ضرب قرمه بغضب على الارض وتأفف
"شي ماذا! " سألت بغباء وانا امد شفتاي بتسأل
"هل مارست الحب ام لا انتي الاخري" قالت وهي تصفحني على مؤخرتي تجعلني انط خلف جيمين بذعر
"ماهذا الكائن جيمين " همست بذعر وهي لا تزال تتفحصني
"انها قصة الرعب خاصتي عندما كنت صغيراً " همس لي بخوف ولا يريد ان تسمعه لان عند سماعها له سيكون اخر يوم بحياته
.
.
.
"هل تنامون معاً " سألت للمرة الثالتة نحن نتفادى النضر والاجابة لها فقط انا انضر للسقف وجيمين ينضر الي الخارج مع ابتسامة بلهاء خاصته
"لا لم ننم كل احد في غرفتة " اجبتها بعدما سمعت نهيدتها الغاضبة وجيمين قام بقرصي بعدها بمعنى مالذي تقولينه
"اشك بكما وخصوصا ذلك المنحرف الذي خلفك" قالت ضيقة عينيها وتنضر له
"اليس من الغريب ان يترك قطعة سكاكر تنام لوحدها ها جيمين " قالت وتحاول اخد منه الاجابة الصحيحة
نضر لي للحضة ونضر الاخرى لجدته وبلع ريقه وفر هارباً
"علمت ذلك " قالت وهي تضرب عصاها على الارض وتضحك
انا الان انضر لها ومن داخلي يقول قومي بالهرب مثل الجبان جيمين لكن لا استطيع
"كم عمرك " سألتني بملامح مريحة هذه المرة
"انا في الحادي والعشرين " اجبتها بهمس
"يفتاة جيمين في الحادي والثلاتون لما اخترتي عجوز مثله " قهقهت لي ومن هنا كانت صدمتي
الحادي والثلاتون!! لما ملامحه تدل على انه بالعشرينات !
"اوه لا انه ليس كبير الي تلك الدرجة " قلت بقهقهة مصطنعة وانا اضغط على يداي
"جيمين حضر لنا العشاء " قالت وهي لاتزال تبتسم لي
"من انا!! اقوم بالطهي؟؟ " سأل فور خروجه من العرفة وهو يشير الي نفسه بأصبعه وفمه مفتوح
"اجل اليوم راحة الفتيات انت قم بتحضر العشاء " قالت وهي تتجه الي الغرفة التي بالاسفل وتغلق الباب
"لورين حبيبة قلبي انتي ساعديني " طلب مني بلطف انا فقط تجاهلته وذهبت الي غرفتي لكي استحم واغير ثيابي
.
.
.
.
"الا تريد محادثتي " سألت جنغكوك اليوم للمرة المليون هو فقط يتجاهلني ويلعب بهاتفه
اعتقد انني قد زودت في ضربه بالامس الفكرة لوحدها تجعلني اقهقه لا اراديا وعلى شكله بعد العراك الذي حدث لنا
"حسناً على راحتك " قلت وانا انهض واتجه الي سويون التي تشاهد التلفاز هي وتاي
"اوه سويون من هذا الوسيم " سألت مسقصدة انني اغيض ذلك الاحمق توقف للحضة عن العبث دون النضر لي وعاد يلعب مرة اخرى
"اوه انه ممثل " اجابتني بحماس وهي تأكل الفوشار ولم تفهم خطتي
"اااششش احسد حبيبته عليه " زدت من كلامي
"ليس لديه حبيبة " لازالت تجاوب ولم تفهم
"اوه انه من حسن حظي" اسمع الان رمي الهاتف على الطاولة واشعر بنضراته لي وذهب لي غرفته
اكتم ضحكاتي الان وتاي وسويون ينضرون لي بغرابة ضل لثانية تنضر لي بعدم فهم وابتسمت لهم
"اااه انها خطة ايتها الساقطة" صاحت لي وهي تضرب كتفي وتاي يضحك بعد مدة من فهمه
"يا انا يا انت يابن جيون " همست لي نفسي وانا اقوم بزيادة صوت التلفاز واكل الفوشار معهم
.
.
.
"ما هذه الرائحة " قلت وانا انهي من تجفيف شعري واخرج الي الخارج لكي اعرف منبع هذه الرائحة
"هل احرقته" شهقت فور دخولي الي المطبخ وانا ارى العشاء اسود مثل الفحم وجيمين دموعه تسيل ويسعل من الدخان الذي قام بفعله
"قلت لكي لا اجيد الطبخ من قبل" لا زال يسعل ويقوم بفتح النافدة ويخرج رأسه منها ويأخد بعض الهواء
تنهدت وقمت وبلمهم مع بعض ورميهم في القمامة وبدأت بتنضيف المكان
"دعيني انا سأقوم بغسل الصحون التي قمت بتوسيخها " قالها لي وهو يبعندي عن الحوض وهو لا زال يسعل
"انت بخير" اقتربت منه والمس خده وانضر لعيناه التي لازالت تدمع قليلا
"انني وضعت الكثير من الفلفل في الاكل لذلك سبب لي بعض السعال " برر لي وسعل لي اخر مرة
"يمكنك الخروج سأدبر امر العشاء " قلت وانا ادفعه بخفة نحو الباب
"لا سأساعدك " عاد الي مكان الجلي وبدأ بتنضيفه
اخرجت بعض الخضار ودجاج وحاجيات التي احتاجها الي تحضير العشاء
وضعت المريول حول خصري ولملمت شعري لكي لا يقع في الاكل الذي سأقوم بتحضيره
شعرت بقبلة لخفيفة على عنقي والتفت الي جيمين الذي عاد يغسل الصحون ويبتسم
ابتسمت بلطف واكملت ما كنت اريد فعله
"تبدين رائعة وانتي مجدة في الطبخ " همس لي وهو يضع دقنه على كتفي ويحاوطني بيداه
"اكمل عملك الان جدتك سوف تقوم بتوبيخك " هززت بكتفي لكي يزيح رأسه عني تأفف وعاد الي مكانه
.
.
.
.
"ايمكنني تصديق كل هذا الطعام الشهي انت ياقزم العائلة قمت بتحضيره!" سألت وهي تنضر لها رافعة احدى حجباها وهو ينضر لها ببتسامة تصل الي اذنه
الا يعلم انها تستهزء به هذا الغبي الان !
"لا ساعدته به " اجبت
"حسنا لنجرب الطعام الان " قالت واخدت العيدان وبدأت تتذوق
اسمع انينها الذي يدل على لذة الطعام واغلاقها لي عينيها كل ثانية
جيمين اخد عيدان بسرعة وتذوق احد الاطباق التي امامه
اسمع تنهيدته واكمل طعامه ببتسامة راضية
"لديك نفس شهي بالاكل " قال جيمين بفم ممتلىء وفضحنا الان انني قمت بأعداده انا ليس هو
"انا اعلم منذ تذوقته البداية انه ليس جيمين الذي اعده جيمين عندنا يطبخ لنا اشعر بتوعك من اول ملعقة اكلها ويصبح لدي اسهال لمدة اسبوع " اكملت مكانت تأكله وتنضر الي جيمين نضرات باردة
نهض الي المطبخ ليحضر شيء ما او انه يتفادي نضراتها المرعبة
"ستصبحين زوجة رائعة انا اخبرك " قال وهي تشير لي بالعيدان وشرب بعض من العصير
"انا " اشرت بأستغراب
"اجل واضن ان حفيدي يكون لك مشاعر حقيقية ايضاً" اخبرتني
"انتي اول حبيبة له اقابلها منذ سنوات" اكملت
"لم افهم " تأتني نوبات الغباء احيانا واكن لم افهم قصدها
"جيمين اخبرني ان هذه العلاقة التي انتم بها جدية وهذه اول مرة يقولها لي " وضعت العيدان وتنهدت بشبع
بدأت بالسعال ومدت لي هي بعض الماء وهي تبتسم
"اضن انك ستكونين زوجة رائعة له " اخبرتني وهي تنضر لي ببتسامة تصل لي اذناها وهي تضع يدها على ذقنها.
.
.
.
.
.
Коментарі