Ch사 (Family)
(لقد عُدت)
صرخ "تشانيول" بالكورية و هو يخلع معطفه و حذائه في مدخل المنزل مُعلناً حضوره.
و فوراً سمع صوت السيد "دو" ينساب من الداخل (تعال تشان.. كنّا على وشك تناول العشاء)
مرّ الشاب بطبيعة الحال بالصور المُعلقة على طول الممر التي طالما ما كانت بئر فخرهم، و لكن لسبب ما إستوقفته ليتأملها هذه المرة.
مرر عينيه على الصور ببطء يتشرب بتروي ما تبوح به، تأملها كثيراً من قبل لكن هذه المرة شعر و كأنه ينتظر منها شيئاً ما.
هنالك صورة للزوجان في زفافهما إستطاعا إحضارها ک ذكرى يتيمة من حياة الوطن.
صوره لـ"كيونجسوو" و هو في عامه الأول مرتدياً هانبوك بلون السماوات و يبدو ک ملاك مُرسل.
و أخيراً صورة له مع الصغير يوم عيد مولده الخامس..
يحمله بينما الصغير ينظر له بإنبهار و سعادة، لربما كونها كانت أول مرة يراه بـ بذة العمل الرسمية.
ما إن دخل حتى إنحنى لكلٌ من السيدة و السيدة "دو" و جلس بجانب "كيونجسوو"على الأرض الذي ما إن رآه حتى إبتسم بخبث، حدجه الشاب بنظرة تحذيرية لكن الصغير فقط تجاهله.
تمتمت السيدة "دو" بتعب و هي تضع طبقاً من اللحم في منتصف الطاولة (آه أخيراً) قال زوجها و هو يربت على ظهرها برفق (لا بأس عزيزتي لقد عملتي بجد اليوم)
إبتسم "تشانيول" لنفسه على الموقف الدافئ، لطالما كان الزوجان هكذا بل و هناك نظريات كثيرة تؤكد أنهما سيستمران على حالهما ذاك.
نظرت السيدة "دو" إلى الشاب و سألته عن يومه، إبتسم لها (أوه لقد مر بشكل جيد شكراً لكِ) ثم أردف و كأنه تذكر شيئاً فجأة (آه صحيح.. السيد تشين يسأل إن كُنتما تحتاجان شيئاً للمطعم فهو على وشك السفر في رحلة تجارية)
أومأت برأسها بمعرفة (اوه أجل قابلتني إبنته اليوم في السوق و أعطيتها ورقة بما نحتاجه)
إختلفت نبرة المرأة فجأة (أيضاً.. الفتاة أصبحت جميلة جداً بالكاد عرفتها!
و لغتها الإنجليزية أصبحت مثالية، عندما كانت تحادث البائعة في السوق دُهشت)
وضع السيد “دو” بعض اللحم في طبق "تشانيول" و هو يبتسم بفخر (تماماً ک تشانيول خاصتنا)
إنحنى له الفتى و قال (الإختلاط هو السر سيدي.. انا تعلمتها من العمل، رغم السنوات التى قضيتها في الدراسة إكتشفت أن ما في الكتب فقط 10% من ما في الشارع، و الفتاة بالتأكيد تعلمتها من زُملائها في المدرسة، حتى سوو تعلمها من أطفال الحي و الأفلام)
أومأ الصغير بجانبه موافقاً و هو يقول بحماس (شاهدت بالأمس فيلماً في منزل آل چيفرسون عن عصابة المافيا)
قالت السيدة ببطء و حذر (ربما.. ربما عليكما الذهاب الى موعد يوماً) ثم إبتسمت بأمل.
(لا شكراً لست مهتماً) قالها الشاب بسرعة ثم حشا فمه أُرزاً.
تنهد الزوجان بضيق وتبادلا النظرات ثم وضع الرجل بعض اللحم في طبق "كيونجسوو" بدوره (ما الذي تعلمته اليوم سوو؟)
أجاب الصغير بسرعة و عيونه تتسع بحماس غير مُبرر (أوه اوه تعلمت كلمة جديدة و غنيّت في الفصل و المعلمة قالت أن صوتي جميل رغم أنها لن تفقه شيئاً مما أقوله)
ضحكت أمه ملأ قلبها (لما؟ ما الذي غنيته يا شقي؟)
أجاب (تلك الأغنية القديمة التى تحبينها)
إبتسمت له ثم وجهت حديثها للشاب فجأة (صحيح.. أين كنت تشانيول-آآه؟ ظننت شيئاً حدث لك كون كيونجسوو عاد وحده)
إبتلع "كيونجسوو" ما في فمه و هتف فجأة بصوت عالي (مع محبوبة القلب)
شهق "تشانيول" من الصدمة و هو يرمق الصغير بجانبه بنظرات مميتة بينما الزوجان قد تحجرا في مكانيهما.
ساد الصمت لدقائق.. و كان الرجل هو أول من إنفجر و هو يضرب الطاولة بعيدان الأكل حتى كادت تخترقها (تشانيول!! ما الذي قلته بشأن إبنة ذاك التاجر؟!!!)
تنهد "تشانيول" بضيق عالماً في قرارة نفسه الإسطوانة المعهودة بينما أعقبت السيدة (لا تعذب نفسك بها تشانيول حباً في الرب! لن تكون لك ما حييت! والد الفتاة لن يبارك علاقة إبنته بأحد مثلك!!)
تسائل الشاب بسخرية (مثلي؟! ماذا؟ تقصدين كون عيناي سوداوتان ضيقتان؟! الفتاة التى نتحدث عنها الآن لديها عينان أيضاً و هي ترى و تعرف كيف أبدو جيداً!)
قاطعهم "كيونجسوو" (رأيتها ترتدي نظارات ذاتــ..) لكن لم يكمل جملته بسبب نظرات الشاب بجانبه التي تكاد تحرقه.
أكمل السيد "دو" (على أي حال هل عليّا تكرار ما فعله هذا الرجل بنا كل مرة؟ ها؟ من يقذفنا بالنظرات المتعالية ليل نهار؟ من يُحرض جامعي الضرائب علينا؟ من رفع قضية بسبب إفتتاحنا للمطعم بتهمة كونه 'طعام غير محلي'؟! من شجّع سُكان الحي على مقاطعتنا و عدم التعامل معنا؟ ها؟ مَن؟ تكلم!!)
إنفجر "تشانيول" صارخاً مدافعاً عن موقفه (كان هذا منذ زمن!! لقد مرت سنتان بالفعل! أصبحنا في حماية الدستور الجديد، و هو خسر القضية و حصلتما من المحكمة على تعويض كافٍ لتجديد المطعم و أنتم تعلمون جيداً أن سُكان الحي قاطعوه هو بعد أن طلب منهم مقاطعتنا! الناس هنا في الحي متبسطون جيدون و يتركون أولادهم بالفعل يلعبون مع إبنكم!)
إرتعشت أطراف "كيونجسوو" مع ذكره و أخفض رأسه شاعراً بالذنب على طول لسانه و بدأه كُل هذا و فجأة شعر بأنه موشك على البكاء.
(إننا في حضرة الستينات ليس و كأننا في العصر الحجري! إن لم تكن الأوضاع تغيرت إذاً كيف بحق الرب تم تعيين شخص من أصول آسيوية في سكوتلاند يارد؟!!!!!!)
صمت الزوجان و لم يُعقبا هذه المرة مكتفين بنظرات تحمل مشاعر مُختلطة؛ فخر، خجل، سعادة، حزن.
قالت السيدة "دو" بنبرة حزينة (سكتنا بالفعل ع موضوع تغيير إسمك هذا بسبب الوظيفة.. و بالرغم من هذا تعلم أننا لم نكن يوماً أكثر فخراً، أنت من العائلة رغم إختلاف الألقاب، بالنسبة لنا أنت ک سوو.. لذا نحن نهتم بأمرك حتى الموت.. نريدك سعيداً، فقط سعيداً، انا لن أتحمل رؤيتك مكتئباً بسببها)
أضاف زوجها (أيضاً.. نعيش في الحي منذ خمس سنوات.. إذاً لما لم تعرك الفتاة إهتماماً الا بعد أن أصبحت شرطياً؟)
ضحك "تشانيول" و هو يعاود تناول الطعام (انا أصلاً لم ألحظ نفسي الا بعد أن أصبحت شرطياً.. و موضوع الإسم هذا ليس و كأنه في شهادة الميلاد، إنه فقط لأن إسمي ثقيل نوعاً على الزُملاء)
حينها قال "كيونجسوو" بحماس يناقض الذنب الذي كان يأكله (أريد أن أصبح شرطياً)
زجره "تشانيول" بسخط (أنتَ فقط أتم عامك السادس بسلام) ثم أردف بصوت هامس لا يصل للزوجين (و حسابنا فيما بعد!! إنها ثاني مرة تفضحني اليوم!)
↭◎쇼◎쇼◎↭
يُتبع..
(سكوتلاند يارد: إسم منظمة شرطة مدينة لندن، تأسست عام 1829 بهدف إنشاء جهاز شرطة يعمل بكفاءة و سرعة، و تعد المُنظمة من أقوى و أكبر أجهزة الشرطة في العالم)
Like ♡
Comment 💬
Follow ✔
♕ 어먼EMY ♕
صرخ "تشانيول" بالكورية و هو يخلع معطفه و حذائه في مدخل المنزل مُعلناً حضوره.
و فوراً سمع صوت السيد "دو" ينساب من الداخل (تعال تشان.. كنّا على وشك تناول العشاء)
مرّ الشاب بطبيعة الحال بالصور المُعلقة على طول الممر التي طالما ما كانت بئر فخرهم، و لكن لسبب ما إستوقفته ليتأملها هذه المرة.
مرر عينيه على الصور ببطء يتشرب بتروي ما تبوح به، تأملها كثيراً من قبل لكن هذه المرة شعر و كأنه ينتظر منها شيئاً ما.
هنالك صورة للزوجان في زفافهما إستطاعا إحضارها ک ذكرى يتيمة من حياة الوطن.
صوره لـ"كيونجسوو" و هو في عامه الأول مرتدياً هانبوك بلون السماوات و يبدو ک ملاك مُرسل.
و أخيراً صورة له مع الصغير يوم عيد مولده الخامس..
يحمله بينما الصغير ينظر له بإنبهار و سعادة، لربما كونها كانت أول مرة يراه بـ بذة العمل الرسمية.
ما إن دخل حتى إنحنى لكلٌ من السيدة و السيدة "دو" و جلس بجانب "كيونجسوو"على الأرض الذي ما إن رآه حتى إبتسم بخبث، حدجه الشاب بنظرة تحذيرية لكن الصغير فقط تجاهله.
تمتمت السيدة "دو" بتعب و هي تضع طبقاً من اللحم في منتصف الطاولة (آه أخيراً) قال زوجها و هو يربت على ظهرها برفق (لا بأس عزيزتي لقد عملتي بجد اليوم)
إبتسم "تشانيول" لنفسه على الموقف الدافئ، لطالما كان الزوجان هكذا بل و هناك نظريات كثيرة تؤكد أنهما سيستمران على حالهما ذاك.
نظرت السيدة "دو" إلى الشاب و سألته عن يومه، إبتسم لها (أوه لقد مر بشكل جيد شكراً لكِ) ثم أردف و كأنه تذكر شيئاً فجأة (آه صحيح.. السيد تشين يسأل إن كُنتما تحتاجان شيئاً للمطعم فهو على وشك السفر في رحلة تجارية)
أومأت برأسها بمعرفة (اوه أجل قابلتني إبنته اليوم في السوق و أعطيتها ورقة بما نحتاجه)
إختلفت نبرة المرأة فجأة (أيضاً.. الفتاة أصبحت جميلة جداً بالكاد عرفتها!
و لغتها الإنجليزية أصبحت مثالية، عندما كانت تحادث البائعة في السوق دُهشت)
وضع السيد “دو” بعض اللحم في طبق "تشانيول" و هو يبتسم بفخر (تماماً ک تشانيول خاصتنا)
إنحنى له الفتى و قال (الإختلاط هو السر سيدي.. انا تعلمتها من العمل، رغم السنوات التى قضيتها في الدراسة إكتشفت أن ما في الكتب فقط 10% من ما في الشارع، و الفتاة بالتأكيد تعلمتها من زُملائها في المدرسة، حتى سوو تعلمها من أطفال الحي و الأفلام)
أومأ الصغير بجانبه موافقاً و هو يقول بحماس (شاهدت بالأمس فيلماً في منزل آل چيفرسون عن عصابة المافيا)
قالت السيدة ببطء و حذر (ربما.. ربما عليكما الذهاب الى موعد يوماً) ثم إبتسمت بأمل.
(لا شكراً لست مهتماً) قالها الشاب بسرعة ثم حشا فمه أُرزاً.
تنهد الزوجان بضيق وتبادلا النظرات ثم وضع الرجل بعض اللحم في طبق "كيونجسوو" بدوره (ما الذي تعلمته اليوم سوو؟)
أجاب الصغير بسرعة و عيونه تتسع بحماس غير مُبرر (أوه اوه تعلمت كلمة جديدة و غنيّت في الفصل و المعلمة قالت أن صوتي جميل رغم أنها لن تفقه شيئاً مما أقوله)
ضحكت أمه ملأ قلبها (لما؟ ما الذي غنيته يا شقي؟)
أجاب (تلك الأغنية القديمة التى تحبينها)
إبتسمت له ثم وجهت حديثها للشاب فجأة (صحيح.. أين كنت تشانيول-آآه؟ ظننت شيئاً حدث لك كون كيونجسوو عاد وحده)
إبتلع "كيونجسوو" ما في فمه و هتف فجأة بصوت عالي (مع محبوبة القلب)
شهق "تشانيول" من الصدمة و هو يرمق الصغير بجانبه بنظرات مميتة بينما الزوجان قد تحجرا في مكانيهما.
ساد الصمت لدقائق.. و كان الرجل هو أول من إنفجر و هو يضرب الطاولة بعيدان الأكل حتى كادت تخترقها (تشانيول!! ما الذي قلته بشأن إبنة ذاك التاجر؟!!!)
تنهد "تشانيول" بضيق عالماً في قرارة نفسه الإسطوانة المعهودة بينما أعقبت السيدة (لا تعذب نفسك بها تشانيول حباً في الرب! لن تكون لك ما حييت! والد الفتاة لن يبارك علاقة إبنته بأحد مثلك!!)
تسائل الشاب بسخرية (مثلي؟! ماذا؟ تقصدين كون عيناي سوداوتان ضيقتان؟! الفتاة التى نتحدث عنها الآن لديها عينان أيضاً و هي ترى و تعرف كيف أبدو جيداً!)
قاطعهم "كيونجسوو" (رأيتها ترتدي نظارات ذاتــ..) لكن لم يكمل جملته بسبب نظرات الشاب بجانبه التي تكاد تحرقه.
أكمل السيد "دو" (على أي حال هل عليّا تكرار ما فعله هذا الرجل بنا كل مرة؟ ها؟ من يقذفنا بالنظرات المتعالية ليل نهار؟ من يُحرض جامعي الضرائب علينا؟ من رفع قضية بسبب إفتتاحنا للمطعم بتهمة كونه 'طعام غير محلي'؟! من شجّع سُكان الحي على مقاطعتنا و عدم التعامل معنا؟ ها؟ مَن؟ تكلم!!)
إنفجر "تشانيول" صارخاً مدافعاً عن موقفه (كان هذا منذ زمن!! لقد مرت سنتان بالفعل! أصبحنا في حماية الدستور الجديد، و هو خسر القضية و حصلتما من المحكمة على تعويض كافٍ لتجديد المطعم و أنتم تعلمون جيداً أن سُكان الحي قاطعوه هو بعد أن طلب منهم مقاطعتنا! الناس هنا في الحي متبسطون جيدون و يتركون أولادهم بالفعل يلعبون مع إبنكم!)
إرتعشت أطراف "كيونجسوو" مع ذكره و أخفض رأسه شاعراً بالذنب على طول لسانه و بدأه كُل هذا و فجأة شعر بأنه موشك على البكاء.
(إننا في حضرة الستينات ليس و كأننا في العصر الحجري! إن لم تكن الأوضاع تغيرت إذاً كيف بحق الرب تم تعيين شخص من أصول آسيوية في سكوتلاند يارد؟!!!!!!)
صمت الزوجان و لم يُعقبا هذه المرة مكتفين بنظرات تحمل مشاعر مُختلطة؛ فخر، خجل، سعادة، حزن.
قالت السيدة "دو" بنبرة حزينة (سكتنا بالفعل ع موضوع تغيير إسمك هذا بسبب الوظيفة.. و بالرغم من هذا تعلم أننا لم نكن يوماً أكثر فخراً، أنت من العائلة رغم إختلاف الألقاب، بالنسبة لنا أنت ک سوو.. لذا نحن نهتم بأمرك حتى الموت.. نريدك سعيداً، فقط سعيداً، انا لن أتحمل رؤيتك مكتئباً بسببها)
أضاف زوجها (أيضاً.. نعيش في الحي منذ خمس سنوات.. إذاً لما لم تعرك الفتاة إهتماماً الا بعد أن أصبحت شرطياً؟)
ضحك "تشانيول" و هو يعاود تناول الطعام (انا أصلاً لم ألحظ نفسي الا بعد أن أصبحت شرطياً.. و موضوع الإسم هذا ليس و كأنه في شهادة الميلاد، إنه فقط لأن إسمي ثقيل نوعاً على الزُملاء)
حينها قال "كيونجسوو" بحماس يناقض الذنب الذي كان يأكله (أريد أن أصبح شرطياً)
زجره "تشانيول" بسخط (أنتَ فقط أتم عامك السادس بسلام) ثم أردف بصوت هامس لا يصل للزوجين (و حسابنا فيما بعد!! إنها ثاني مرة تفضحني اليوم!)
↭◎쇼◎쇼◎↭
يُتبع..
(سكوتلاند يارد: إسم منظمة شرطة مدينة لندن، تأسست عام 1829 بهدف إنشاء جهاز شرطة يعمل بكفاءة و سرعة، و تعد المُنظمة من أقوى و أكبر أجهزة الشرطة في العالم)
Like ♡
Comment 💬
Follow ✔
♕ 어먼EMY ♕
Коментарі