Dear Reader
Ch일 (Migration)
Ch이 (Ship)
Ch 삼 (Heart of Joy)
Ch사 (Family)
Ch오 (Hanbok)
Ch 육 (Birthday)
Ch칠 (Kidnapping)
Ch 팔 (Josephine)
Ch 구 (Joaephine II)
Ch 십 (Ole House)
Ch 십일 (Familiar)
Ch 십이 (Stolen Happiness)
Ch 십삼 (Christmas)
Ch십사 (Letters)
Ch 삼 (Heart of Joy)
الحادي عشر من يناير/كانون الثاني 1957
السادسة مساءً

(لكن سيد تشانيول.. أنتَ لم تكن معهم، اذاً لما لم تصعد على السفينة؟)

نظر الفتى الى الأطفال المتجمهرين نحوه يحاول تخمين من سأل، لكنه أجاب بسرعة (لأنني أخبرت نفسي بينما أشاهد الشمس تغرب هذا اليوم بأن تذهب أرض الحرية و السفينة الى الجحيم، سأبقى هاهنا حتى أعرف إن كانت السيدة دُو قد تنبأت بشكل صحيح بكون الجنين فتى!) ثم ضحك بفوضوية و صوت عالي ک عادته، لكن ضحكته خالطتها ضحكة أخرى أنثوية ساحرة، رفع عينيه نحو شرفة محددة ليرى المنظر الذي كان يتوق إليه منذ ساعات، الوجه المستدير و الخُصل المُذهبة و الفستان الحريري الذي تتماوج ألوانه مع الغروب و يتماوج قُماشه مع النسيم محاطاً بحديقة مُصغرة من البتلات الوردية، و ما إن تلاقت العينين حتى إحمرت الوجنتان.

أعاد إنتباهه إلى الجمهور الصغير المتحمس كي يقتل حماسهم (و…) إنتظر قليلاً ليتشرب مشهد عيونهم المتسعة من الحماس (إنتهت القصة!) و فوراً تصاعدت نبرات الحزن و الإعتراض من بين أفواه الصغار، إبتسم بإستمتاع فـ لطالما كانت هذه أحب اللحظات الى قلبه تلك عندما يعلم أن جمهوره الوحيد لا يريد من الأمسية أن تنتهي.

نهض من مكانه و صفق بحماس معلناً نهاية الليلة (هيا يا صغار الى منازلكم.. لا أريد من والديكم أن يتهموني بكوني أخرتكم عن موعد العشاء)

نهض التجمهر الصغير بكسل من على الغطاء الموضوع على الرصيف و هو يتلو بالتناوب التمنيات بليلة سعيدة لـ "تشانيول" تاركين وراءهم طفلاً ضئيلاً جالساً بهدوء، ملامحه المسالمة تعكس شبح إبتسامة.

و ما إن دخل آخر الأطفال الى منزله حتى فتح "تشانيول" ذراعيه للطفل الذي لم يتردد لحظة بالقفز الى صدره و التمرغ فيه ک هرة صغيرة.

(إشتقتك هيونج) قال الصغير بهمس.

ضيق الفتى الوثاق حول الصغير و هو يشعر بالأبوة فجأة.. لطالما كان هو سبب حبه للأطفال (إشتقتك أيضاً كيونجسوو) أبعده قليلاً ليستطيع رؤية وجهه و قال (عليكَ الدخول للمنزل الآن ستقلق والدتك)

إبتسم الصغير بخبث و هو ينهض واقفاً و يقول (أنتَ تستخدم نفس الحُجة في كل مرة، هل تعلم هذا؟ عليكَ التجديد هيونج!) ثم فرّ هارباً نحو بوابة المنزل و هو يصرخ (لا تتغزل كثيراً و عُد سريعاً و الا سآكل عشائك!)

نهض الفتى مصدوماً و هو يتمتم (أيها الصغير الشقي اللعيـ.. )

(مساء الخير) الصوت الشَجيّ من جديد، إلتفت الفتى خلفه نحو البوابة المقابلة، تحديداً تلك التى تقع فوقها شرفة مُزينة بحديقة مُصغرة من الأزهار الوردية، تحديداً تحديداً تلك التى كانت تقف فيها المعشوقة منذ دقائق..

و ها هي الآن بكل هيبتها و ملكوتها تقف جواره في منتصف الشارع مُزينة بإبتسامة خجولة و وشاح صيفي يداري ذراعيها.

(يبدو أنك مشغول بمغازلة أحدهم، الصغير يؤكد ذلك) أردفت بنبرة ساخرة.

تدارك "تشانيول" الموقف سريعاً و أخذ كفها الدقيق و إنحنى طابعاً عليه قُبلة مسبباً إتساع إبتسامتها ثم قال (تعلمين أن هذا الصغير يقصدك أنتِ آنسة "جوزفين" فما من أحد في حينا يستحق الغزل سواكِ) صمت قليلاً يحاول تشرب ملامحها قدر المستطاع ليحلم بها فيما بعد ثم أكمل (على أي حال لحظات كهذه تجعلني أفضل لو يتحدث الكورية في الشارع أيضاً.. لقد فضحني)

غطت "جوزفين" فمها بظاهر يدها بسرعة لإخفاء إبتسامتها لكن يد الفتى أمسكتها بحركة خاطفة، قطّب بين حاجبيه و هو يقول (لا تفعلي هذا) تبدلت تعابير الفتاة باستغراب لذا وضّح (تفضلاً منكِ دعيني آراها.. إبتسامتك، إنها تجعلني سعيداً راضياً)

سحبت الفتاة بخجل يدها ببطء ملاحظةً فرق الحجم بين يدها و يده،  شيء حيال هذا الفرق الكبير جعلها تشعر بالسعادة و الأمان.

دارت على أعقابها مغادرةً و قبل أن تُغلق البوابة إبتسمت و لوحت له.

كان هذا كافياً جداً جداً لـ "تشانيول" و جعله سعيداً حتى الصراخ، ضرب الهواء بكفيه بسعادة و كاد يرقص الا أنه أمسك نفسه و قام بتعديل ملابسه و شعره بطريقة مسرحية و إتجه نحو منزل آل "دو" و هو يمثل الإتزان دون أن يفوته إلقاء نظرة بطرف عينيه نحو الشرفة.. لكنها لم تكن هناك.

                                     ↭◎쇼◎쇼◎
                                          يُتبع..                                  

Like ♡
Comment 💬
Follow ✔

♕ 어먼EMY ♕
© 어 먼 EMY,
книга «1950».
Коментарі
Показати всі коментарі (1)