Ch오 (Hanbok)
الثاني عشر من يناير/كانون الثاني 1957~
الواحدة ظهراً~
(لكنني لا أريد إرتداءه!)
(لما؟ هل تعلم كم عملت جاهدةً كي أصنعه لك!)
(سيضحك عليّ الجميع!)
(لن يراك أحد.. سترتديه فقط حتى ينتهى الحفل)
(أجل! الحفل الذي دعوتي فيه الجميع!)
(دو كيونج سوو!! إنزل حالاً من فوق هذه الطاولة و إترتدي هذا الهانبوك!!)
كان "كيونجسوو" يعلم في قرارة نفسه أن الغلبة ستكون لكلمة والدته كما هي الحال دائماً و أبداً، لكن أصدقاؤه عندما رأوه به من قبل ظنوا أنه يرتدي فستان و نعتوه بـ 'الفتاة اللطيفة' و أخذت فتيات الحي يغظنه بالأمر لأسابيع، لم يُرد إخبار والدته لأنه يعرف جيداً أنها ستأخذه من يده الى كُل بيوت من سخروا منه و تفتعل مع والديهم مشاجرة كبيرة طالبةً منهم إعادة تربية ذويهم.
لكنه كان مُصراً هذه المرة.. لن يرتديه مهما حدث!
شعر فجأة بأحد يحمله من الخلف بغتة فشهق من المفاجئة و إلتفت ليجد إبتسامة الهيونج خاصته الكبيرة أمام عينيه، حاول الإفلات منه و بدأ بركل الهواء بفوضوية (إتركني!)
(هل علينا خوض هذا الموقف كُل عيد ميلاد؟ كان الأمر أفضل عندما كُنت لا تعي كم تبدو أحمق و تضع الكُم في فمك و تقهقه) قال "تشانيول" ساخراً.
وضعت الوالدة يدها على خصرها (عفواً.. هذا لا يُساعد!)
كان "كيونجسوو" حينها قد كف عن المقاومة و فقط عقد حاجبيه و ذراعيه و هو لا يزال معلقاً في الهواء.
و ما أن وضع الشاب "كيونجسوو" على الأرض حتى ركض بأقصى سرعة الى غرفتهم المشتركة و قام بإغلاق الباب، مرت ثوانٍ حتى سُمع صوت المفتاح يولج في الباب من الداخل.
ضحك "تشانيول" و هو يهز رأسه بإستمتاع (لقد كبر أخيراً.. أصبح يصل لفتحة المفتاح)
رمقته المرأة بنظرة نارية وترته فقال بسرعة (آه.. امم.. لكني لازلت مُصراً على كون الوضع كان أفضل عندما كان رضيعاً)
نظرت المرأة بحزن الى الثوب بين يديها و تنهدت (معك حق.. لكن لا يمكننا وقف نموه)
هزأ "تشانيول" دون تفكير (تشه! أي نمو؟ الفتى بالكاد يصل الى رُكبة أقرانه)
وصلت السيدة "دو" الى كوب بلاستيكي على الطاولة و ألقته بغل على الشاب الذى أمسكه بسرعه ک رد فعل قبل أن يرتطم بوجهه، قال برعب (كدتي تقتلعي عيني!!!)
ردت و هي تحاول الركض وراءه (إبني صغير البنية و لطيف ليس عملاقاً مثلك!)
رد بنفس النبرة و هو يلتف حول الطاولة هروباً منها (لا تخرجي عليّ كبتك لأنه لم يطول في هذه السنوات سوى عدة ملليمترات!)
دخل السيد "دو" فجأة الى المطبخ و هو مُحمل بـ بضعة أشياء لحفل الليلة، رمقهما بإستغراب و صمت لعدة دقائق ثم وضع المشتريات على الطاولة بينهما و عقد كفيه بهدوء في صلاة (أيها القدّوس.. كل ما أريده هو العودة للمنزل يوماً لأجد عائلة طبيعية.. آمين)
ثم نظر الى زوجته و للشاب و إبتسم بسخرية (ألن ترددا آمين ورائي؟)
لم يرد أحدهما فأكمل و هو يُخرج بعض الأشياء العشوائية من الأكياس (لما الشجار هذه المرة؟)
قال "تشانيول" موضحاً (في الحقيقة انا لست بطل الشجار هذه المرة، إنه إبنك يرفض إرتداء الهانبوك لأجل عيد مولده.. انا اليوم مجرد كومبارس برئ)
تنهد الرجل بعمق ثم قال (لا بأس.. ليرتدي إحدى بذلاته إذاً)
إحتجت زوجته (ماذا؟! لا! بالطبع لا! سيرتدي الهانبوك الليلة!)
زجرها زوجها (لا تعقدي الأمور يا إمرأة.. علينا الشعور بمشاعره، هو لم يرى أحدهم يرتديه بالتأكيد هو يشعر بالغرابة.. حتى أنتِ هجرتي ملابسك الكورية منذ زمن)
تمتمت و صوتها يختنق (ماذا بشأن التقاليد؟ ها؟ ندعها تموت؟!)
رد (لازلنا نتحدث الكورية في المنزل و نأكل الكيمتشي بعيدان الطعام.. إنظري لباقي العائلات من أصول آسيوية بالكاد يعرفون كيفية نطق أسمائهم الأصلية)
أومأ "تشانيول" موافقاً على كلامه بهدوء.
جلست السيدة "دو" على المقعد بإرهاق (أتمنى لو كنّا في كوريا الآن)
إستشعر كل من الرجل و الشاب توتر الجو و خمنا أنها ستبكي ک عادتها كلما إستلجبت هذا الموضوع.
مرت لحظات ثقيلة إنتهت بسماعهم لشهقات المرأة و قد قررت الإنهيار أخيراً (أريد العودة بأي ثمن لقد تعبت.. إِستُهلكت!)
إتجه زوجها إليها و قام بإحتضان كتفيها بين يديه بحنان (تعلمين أن هذا مستحيل في الوقت الراهن.. الأوضاع في كوريا الآن تزداد خطورة.. الحرب إنتهت أجل.. لكن لا حياة هناك.. لا أقرباء ليساعدونا حتى.. لقد ماتوا جميعاً و أنتِ تعلمين هذا جيداً.. نحن للتو تأقلمنا ها هنا.. هل تريدين البدأ من جديد؟! على الأقل هنا دستور يحمينا.. و تمكن تشان من منحنا الجنسية، لكن هناك لم يضعوا دستوراً حتى! ماذا بشأن تشانيول؟ لقد حصل على وظيفة مرموقة بعد دراسة أربعة سنوات كاملة! ماذا بشأن كيونجسوو؟ هل فكرتي كم سيكون صعب على طفل في مثل سنة التنقل هكذا؟ الصبر.. فقط الصبر)
ردت و صوتها بدا مخنوقاً بالدموع (لم أعد أستطيع التحمل! الناس في السوق لا تزال ترمقني بإستغراب، أقف دوماً في آخر الصف في المعاملات الحكومية، و حتى الجيران أحياناً يحاولن التخلص مني! حصلنا على جنسية بريطانية و لكن ثمنها كان التخلي عن الكورية!)
أبعد زوجها يديها عن وجهها بحنان و تطلع الى عينيها المحتقنتين (و ما فعلناه كان القرار الصائب، انا أيضاً لازلت أشعر بالمرارة كلما تذكرت ذلك، لكن هل تعلمين؟ انا سآخذك الى هناك أعدك، حسناً؟ بحق روح كُل شخص أحببناه و فقدناه سآخذكِ الى هناك!)
أومأت بضعف فشجعها (هيا.. ألن تبتسمي؟ لأجلي)
فإبتسمت رغماً عنها و قامت بمسح دموعها بكفيها.
(هييييييح) تنهد "تشانيول" بمرح.
نظر الزوجان الى الشاب بإستهجان و قد حاولت السيدة "دو" الوصول الى الكوب من جديد لقذفه به لكنه كان قد هرب بالفعل و صوت ضحكته الصاخبة يملأ أركان البيت، صرخت عليه بغل (يا مفسد اللحظات يا لعين!)
إبتعد الزوج عن زوجته و هو يتمتم و يتنهد بقوة (ربما عليّا إعادة صلاتي في الكنيسة.. لا لا سأذهب الى الكاتدرائية.. سأصلى بكل قلبي و أتضرع اليوم بطوله لأحظى بعائلة طبيعية)
↭◎쇼◎쇼◎↭
طرق "تشانيول" باب الغرفة و هو يتوقع أنه سيطرقه عدة مرات أخرى و ربما سيظل يطرقه للأبد، "كيونجسوو" في السادسة و هو يتصرف ک مراهق مزاجي عنيد منذ الآن، لكنه تفاجئ بصوت المفتاح ثم بالباب يفتح كاشفاً عن الصغير مرتدياً بِذة رمادية كاملة و قبعة تبدو كبيرة عليه.
ما إن رآه الشاب حتى بدأ فوراً بقرص خديه و نعته بشتى أنواع 'لطيف، ظريف، حبوب'
لكن الصغير تأفف (كف عن هذا.. لست لطيفاً!) ثم حاول عض يديه التى تقرص خده.
تأوه الشاب (آوو.. حسناً.. لست كذلك! طبعاً لست كذلك.. لقد حاولت عضى للتو!)
ثم هجم عليه مُدغدغاً و الصغير شهق من المفاجأة و بدأ يتمايل من الضحك و لم يتوقف الشاب الى أن إحمر وجه الصغير و بدأ يتحول الى قرمزي من قلة الهواء (لما ..كان.. ه.. هذا..؟) تسائل "كيونجسوو" و هو يكافح لإعادة تنفسه.
قال تشانيول و هو يحمله و يجلسه في حضنه على السرير (لأنك حاولت عض الهيونج خاصتك، لقد دللتك كثيراً حتى تطاولت عليّ)
قال الصغير و هو لا يزال يبتسم لا إرادياً و يحاول جعله نفسه مرتاحاً في حضن الآخر (آسف..)
قبّل "تشانيول" شعره و أخذ نفساً عميقاً من رائحته الطفولية الحلوة، تمتم بجانب رأسه (إنظر ما الذي تفعله بي.. تجعلني أعاقبك ثم أعانقك في اللحظة التى تليها)
شعر بأنفاس الصغير الضاحكة على رقبته (أمي تفعل الأمر نفسه)
قال الشاب و كأنه تذكر شيئاً (آه.. لما ترتدي البذلة؟)
(والدي قال أن بإستطاعتي إرتداءها)
(اذاً كنت تختلس السمع أيها الخبيث)
تهته (أجل.. لا.. فقط.. صوته هو كان عالياً)
(طيب.. لنتظاهر بأن هذه هي الحقيقة)
مرت لحظات صامتة محببة بينهما، لكن الصغير قاطع الجو (هيونج؟)
(همممم؟)
(ما الذي أحضرته لي لعيد ميلادي؟)
(هدية ستجعلك سعيداً حتى تبلغ الستين!)
إبتسم "كيونجسوو" بإتساع و قد إجتاح عقله مئات الصور للألعاب التى ارادها من متجر العم "جاكوب" بينما "تشانيول" كان يتلو صلاة صامتة و يتضرّع بالا تطرده السيدة "دو" الليلة هو و الهدية!
↭◎쇼◎쇼◎↭
يُتبع..
(هانبوك: الرداء الكوري التقليدي)
Like ♡
Comment 💬
Follow ✔
♕ 어먼EMY ♕
الواحدة ظهراً~
(لكنني لا أريد إرتداءه!)
(لما؟ هل تعلم كم عملت جاهدةً كي أصنعه لك!)
(سيضحك عليّ الجميع!)
(لن يراك أحد.. سترتديه فقط حتى ينتهى الحفل)
(أجل! الحفل الذي دعوتي فيه الجميع!)
(دو كيونج سوو!! إنزل حالاً من فوق هذه الطاولة و إترتدي هذا الهانبوك!!)
كان "كيونجسوو" يعلم في قرارة نفسه أن الغلبة ستكون لكلمة والدته كما هي الحال دائماً و أبداً، لكن أصدقاؤه عندما رأوه به من قبل ظنوا أنه يرتدي فستان و نعتوه بـ 'الفتاة اللطيفة' و أخذت فتيات الحي يغظنه بالأمر لأسابيع، لم يُرد إخبار والدته لأنه يعرف جيداً أنها ستأخذه من يده الى كُل بيوت من سخروا منه و تفتعل مع والديهم مشاجرة كبيرة طالبةً منهم إعادة تربية ذويهم.
لكنه كان مُصراً هذه المرة.. لن يرتديه مهما حدث!
شعر فجأة بأحد يحمله من الخلف بغتة فشهق من المفاجئة و إلتفت ليجد إبتسامة الهيونج خاصته الكبيرة أمام عينيه، حاول الإفلات منه و بدأ بركل الهواء بفوضوية (إتركني!)
(هل علينا خوض هذا الموقف كُل عيد ميلاد؟ كان الأمر أفضل عندما كُنت لا تعي كم تبدو أحمق و تضع الكُم في فمك و تقهقه) قال "تشانيول" ساخراً.
وضعت الوالدة يدها على خصرها (عفواً.. هذا لا يُساعد!)
كان "كيونجسوو" حينها قد كف عن المقاومة و فقط عقد حاجبيه و ذراعيه و هو لا يزال معلقاً في الهواء.
و ما أن وضع الشاب "كيونجسوو" على الأرض حتى ركض بأقصى سرعة الى غرفتهم المشتركة و قام بإغلاق الباب، مرت ثوانٍ حتى سُمع صوت المفتاح يولج في الباب من الداخل.
ضحك "تشانيول" و هو يهز رأسه بإستمتاع (لقد كبر أخيراً.. أصبح يصل لفتحة المفتاح)
رمقته المرأة بنظرة نارية وترته فقال بسرعة (آه.. امم.. لكني لازلت مُصراً على كون الوضع كان أفضل عندما كان رضيعاً)
نظرت المرأة بحزن الى الثوب بين يديها و تنهدت (معك حق.. لكن لا يمكننا وقف نموه)
هزأ "تشانيول" دون تفكير (تشه! أي نمو؟ الفتى بالكاد يصل الى رُكبة أقرانه)
وصلت السيدة "دو" الى كوب بلاستيكي على الطاولة و ألقته بغل على الشاب الذى أمسكه بسرعه ک رد فعل قبل أن يرتطم بوجهه، قال برعب (كدتي تقتلعي عيني!!!)
ردت و هي تحاول الركض وراءه (إبني صغير البنية و لطيف ليس عملاقاً مثلك!)
رد بنفس النبرة و هو يلتف حول الطاولة هروباً منها (لا تخرجي عليّ كبتك لأنه لم يطول في هذه السنوات سوى عدة ملليمترات!)
دخل السيد "دو" فجأة الى المطبخ و هو مُحمل بـ بضعة أشياء لحفل الليلة، رمقهما بإستغراب و صمت لعدة دقائق ثم وضع المشتريات على الطاولة بينهما و عقد كفيه بهدوء في صلاة (أيها القدّوس.. كل ما أريده هو العودة للمنزل يوماً لأجد عائلة طبيعية.. آمين)
ثم نظر الى زوجته و للشاب و إبتسم بسخرية (ألن ترددا آمين ورائي؟)
لم يرد أحدهما فأكمل و هو يُخرج بعض الأشياء العشوائية من الأكياس (لما الشجار هذه المرة؟)
قال "تشانيول" موضحاً (في الحقيقة انا لست بطل الشجار هذه المرة، إنه إبنك يرفض إرتداء الهانبوك لأجل عيد مولده.. انا اليوم مجرد كومبارس برئ)
تنهد الرجل بعمق ثم قال (لا بأس.. ليرتدي إحدى بذلاته إذاً)
إحتجت زوجته (ماذا؟! لا! بالطبع لا! سيرتدي الهانبوك الليلة!)
زجرها زوجها (لا تعقدي الأمور يا إمرأة.. علينا الشعور بمشاعره، هو لم يرى أحدهم يرتديه بالتأكيد هو يشعر بالغرابة.. حتى أنتِ هجرتي ملابسك الكورية منذ زمن)
تمتمت و صوتها يختنق (ماذا بشأن التقاليد؟ ها؟ ندعها تموت؟!)
رد (لازلنا نتحدث الكورية في المنزل و نأكل الكيمتشي بعيدان الطعام.. إنظري لباقي العائلات من أصول آسيوية بالكاد يعرفون كيفية نطق أسمائهم الأصلية)
أومأ "تشانيول" موافقاً على كلامه بهدوء.
جلست السيدة "دو" على المقعد بإرهاق (أتمنى لو كنّا في كوريا الآن)
إستشعر كل من الرجل و الشاب توتر الجو و خمنا أنها ستبكي ک عادتها كلما إستلجبت هذا الموضوع.
مرت لحظات ثقيلة إنتهت بسماعهم لشهقات المرأة و قد قررت الإنهيار أخيراً (أريد العودة بأي ثمن لقد تعبت.. إِستُهلكت!)
إتجه زوجها إليها و قام بإحتضان كتفيها بين يديه بحنان (تعلمين أن هذا مستحيل في الوقت الراهن.. الأوضاع في كوريا الآن تزداد خطورة.. الحرب إنتهت أجل.. لكن لا حياة هناك.. لا أقرباء ليساعدونا حتى.. لقد ماتوا جميعاً و أنتِ تعلمين هذا جيداً.. نحن للتو تأقلمنا ها هنا.. هل تريدين البدأ من جديد؟! على الأقل هنا دستور يحمينا.. و تمكن تشان من منحنا الجنسية، لكن هناك لم يضعوا دستوراً حتى! ماذا بشأن تشانيول؟ لقد حصل على وظيفة مرموقة بعد دراسة أربعة سنوات كاملة! ماذا بشأن كيونجسوو؟ هل فكرتي كم سيكون صعب على طفل في مثل سنة التنقل هكذا؟ الصبر.. فقط الصبر)
ردت و صوتها بدا مخنوقاً بالدموع (لم أعد أستطيع التحمل! الناس في السوق لا تزال ترمقني بإستغراب، أقف دوماً في آخر الصف في المعاملات الحكومية، و حتى الجيران أحياناً يحاولن التخلص مني! حصلنا على جنسية بريطانية و لكن ثمنها كان التخلي عن الكورية!)
أبعد زوجها يديها عن وجهها بحنان و تطلع الى عينيها المحتقنتين (و ما فعلناه كان القرار الصائب، انا أيضاً لازلت أشعر بالمرارة كلما تذكرت ذلك، لكن هل تعلمين؟ انا سآخذك الى هناك أعدك، حسناً؟ بحق روح كُل شخص أحببناه و فقدناه سآخذكِ الى هناك!)
أومأت بضعف فشجعها (هيا.. ألن تبتسمي؟ لأجلي)
فإبتسمت رغماً عنها و قامت بمسح دموعها بكفيها.
(هييييييح) تنهد "تشانيول" بمرح.
نظر الزوجان الى الشاب بإستهجان و قد حاولت السيدة "دو" الوصول الى الكوب من جديد لقذفه به لكنه كان قد هرب بالفعل و صوت ضحكته الصاخبة يملأ أركان البيت، صرخت عليه بغل (يا مفسد اللحظات يا لعين!)
إبتعد الزوج عن زوجته و هو يتمتم و يتنهد بقوة (ربما عليّا إعادة صلاتي في الكنيسة.. لا لا سأذهب الى الكاتدرائية.. سأصلى بكل قلبي و أتضرع اليوم بطوله لأحظى بعائلة طبيعية)
↭◎쇼◎쇼◎↭
طرق "تشانيول" باب الغرفة و هو يتوقع أنه سيطرقه عدة مرات أخرى و ربما سيظل يطرقه للأبد، "كيونجسوو" في السادسة و هو يتصرف ک مراهق مزاجي عنيد منذ الآن، لكنه تفاجئ بصوت المفتاح ثم بالباب يفتح كاشفاً عن الصغير مرتدياً بِذة رمادية كاملة و قبعة تبدو كبيرة عليه.
ما إن رآه الشاب حتى بدأ فوراً بقرص خديه و نعته بشتى أنواع 'لطيف، ظريف، حبوب'
لكن الصغير تأفف (كف عن هذا.. لست لطيفاً!) ثم حاول عض يديه التى تقرص خده.
تأوه الشاب (آوو.. حسناً.. لست كذلك! طبعاً لست كذلك.. لقد حاولت عضى للتو!)
ثم هجم عليه مُدغدغاً و الصغير شهق من المفاجأة و بدأ يتمايل من الضحك و لم يتوقف الشاب الى أن إحمر وجه الصغير و بدأ يتحول الى قرمزي من قلة الهواء (لما ..كان.. ه.. هذا..؟) تسائل "كيونجسوو" و هو يكافح لإعادة تنفسه.
قال تشانيول و هو يحمله و يجلسه في حضنه على السرير (لأنك حاولت عض الهيونج خاصتك، لقد دللتك كثيراً حتى تطاولت عليّ)
قال الصغير و هو لا يزال يبتسم لا إرادياً و يحاول جعله نفسه مرتاحاً في حضن الآخر (آسف..)
قبّل "تشانيول" شعره و أخذ نفساً عميقاً من رائحته الطفولية الحلوة، تمتم بجانب رأسه (إنظر ما الذي تفعله بي.. تجعلني أعاقبك ثم أعانقك في اللحظة التى تليها)
شعر بأنفاس الصغير الضاحكة على رقبته (أمي تفعل الأمر نفسه)
قال الشاب و كأنه تذكر شيئاً (آه.. لما ترتدي البذلة؟)
(والدي قال أن بإستطاعتي إرتداءها)
(اذاً كنت تختلس السمع أيها الخبيث)
تهته (أجل.. لا.. فقط.. صوته هو كان عالياً)
(طيب.. لنتظاهر بأن هذه هي الحقيقة)
مرت لحظات صامتة محببة بينهما، لكن الصغير قاطع الجو (هيونج؟)
(همممم؟)
(ما الذي أحضرته لي لعيد ميلادي؟)
(هدية ستجعلك سعيداً حتى تبلغ الستين!)
إبتسم "كيونجسوو" بإتساع و قد إجتاح عقله مئات الصور للألعاب التى ارادها من متجر العم "جاكوب" بينما "تشانيول" كان يتلو صلاة صامتة و يتضرّع بالا تطرده السيدة "دو" الليلة هو و الهدية!
↭◎쇼◎쇼◎↭
يُتبع..
(هانبوك: الرداء الكوري التقليدي)
Like ♡
Comment 💬
Follow ✔
♕ 어먼EMY ♕
Коментарі