مبدئيا كده أنا فعليا فكرت كتير قبل ما أكتب البارت ده .
وكالعادة هحكيلكم السبب.
من فتره مش كبيرة
فى شخص دخل بعتلى ،بعد ما قرأ ذا فصل من الكتاب إنه هوا الشخص اللى كان بيأذى صحابه وكان بيدايقهم بالكلام ،وبيحفل عليهم طوال الوقت.
مكدبش عليكم ،الواحد اتصدم بردو.
الشخص كان حاسس بالذنب ومتضايق (كان بيتكلم بطريقة هجومية بس تغاضيت عنها)
بالمناسبة الكلام ده من فترة طويله مسألتش كانت بنت ولا لأ بس غالبا كانت بنت
فا أيم شور إنها مش بتقرأ للكلام ده :-\

طب خلونا نبدأ كلام بقى.
أنا هتكلم من وجهة نظر مختلفة.
بمعنى أن أنا كبنت مقدرش أعرف الولد بيفكر فى إيه بالظبط (والعكس صحيح.)

ابن آدم خطاء بطبعه يا جماعة ،لو ربنا كان عايزنا ملايكة مبنغلطش مكانش خلى وجود للشياطين أصلا.
وكونك كنت شخص سام ده ميعيبكش ،يعنى الواحد مينفعش يتعاب بفكره زمان أو بمعتقداته قبل ما يشغل مخه ويفكر.
وبالمناسبه ، مش كل الناس بيبقى عندها وعي بموضوع "الحقوق الإنسانية"
حتى أبسطها.
يعنى لو جينا للواقع بردو.
السينما بتورينا إيه؟
بتورينا إن الراجل ممكن يضرب الست ،بتورينا الراجل ممكن يشرب مخدرات ،بتورينا كل حاجه غلط وفى الآخر بنتجاهل كل ده وبنقول "ده فن محدش أجبرك تخليه واقع"

للأسف حتى الفن رسالة غير مباشره.
زيه زي الروايات
بمعنى؟
إنت كقارئ وأنت شغوف كده وبتقرأ الرواية بمنتهى التركيز بتتعاطف مع البطل ،تعجب بشخصية البطلة ،وهكذا.
فى المسلسلات والأفلام
هتتعاطف مع البطل اللى هيشرب مخدرات ويرجع يبقى بيشحت ويبقى عصبى ويصعب عليك وتبقى قاعد بتقول "ياحرام".
وفى نفس الوقت هتتنرفز من البطلة اللى كانت بتبعد عن البطل ومش راضية ترتبط بيه عشان بتحب واحد تانى بايعها.
وضحت الصورة أكتر صح؟
معظم الناس المبادئ عندهم مبتتجزأش .
بيفضل المبدأ مبدأ حتى لو شاف تحول الناس اللى جنبه كلهم.

نرجع لحوارنا عشان منتوهش .
كل واحد ليه حكايته...ليه ظروفه وفترات عذابه وضميره.
يعنى متجيش انت مثلا تشوف واحد بيسرق وتقول فين ضميره؟!
وأكيد مش هقولك تعاطف معاه عشان هوا مش لاقى ياكل.

أحيانا الناس بتتحكم فيك عشان انت متتحكمش فى نفسك.
هتوهكم كالعادة وأرجعكم بالزمن لفترة قديمة شويتين تلاته.
فاكرين قصه قوم ابراهيم ؟
كانو بيعبدو الأصنام زيهم زي أي حد فى بقاع العالم وقتها.
كانت حجتهم ايه فكرونى كده؟
حجتهم كانت ان أهلهم كانو بيعملو كده ...وأجدادهم وأجداد أجدادهم.
ومين كان عامل أساسى ؟
الكهنة .
تخيل الناس تعظمك وتعتبرك حاجه مقدسة ويمتثلو لأوامرك.
وانت بتجنى من وراهم أكل وقرابين وفلوس وهدايا.

الأجداد كانو هما اللى متحكمين فى قوم ابراهيم وقتها.

عشان كده بقول وهفضل أقول.
" العادات مش لازم تبقى صحيحه وتصلح 100%"

قلبى بيقولى انكم توهتم.
هفهمكم دلوقت انا قصدى إيه.
حاليا إذا مكانش أغلب المجتمع فهوا نصه.
الناس بتتحكم بعقولنا.
مثلا :
شخص معدوم الثقة وطول الوقت عنده رهاب من العلاقات أيا ما كانت.
كون علاقة صداقة الطرف التانى هوا اللى بيقوده فيها.
ويفضل يلففه ويدوخه وهوا مطيع.
لإنه خايف.
خايف من فقدان علاقة سعى ليها كتير.
خايف من أنه يطلع عايش فى "وهم"
وعلى النقيض تماما
شخص تانى أهله متحكمين بمخه.
رايحين جايين يزرعو فيه أنه أجمل خلق الله وألف مين تتمناه وكل الناس بتحبه.
ده يوصل الشخص لخانة الغرور ،ووقت لما يخش فى علاقة صداقة.
يفضل يتفشخر بذاته ويكون هوا المتحكم ويفضل يذل الناس بضعفهم وجهلهم
"دي حالات وحالات يا جماعة."

حررو عقولكم يا جماعة.
متخلوش انبارح ياخد منكم النهاردة ويضيع عليكم بكرة.
بالمناسبة.
متخليش رضاك عن ذاتك ياخدك لخانة الغرور
ومتخليش تفكيرك ونظرتك ان المجتمع كله أخطاء ياخدك لناحية انك انت النبيه اللى هتطور المجتمع.
قبل ما أنسى
كونك كنت علاقة سامة ده مش معناه تفضل كده عشان دى سنة الحياة وجود الخير والشر.
أنت تقدر تتغير لو أنت حابب تتغير.
آه يا جماعة
بطل تبص لنفسك على كونك كنت شخص سيئ عشان العالم يبطل يعاملك على انك شخص سيئ.
علاقات الصداقة /الحب /الزمالة/الأخواة أيا ما كان مسماها
مش صراع ومش حرب
سيبو ريموت مين هيسيطر على التانى
وامسكو إيد بعض

خليك انسان صحى يصلح ان غيره يتخذه كصديق...كأخ...كزوج...كأب.
*************
هدوشكم يا جماعة المرادى عشان عايزة أعمل ريفيو من يومين ومكنتش نزلت بارت وقتها