1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16 ( the end )
10

" قمي بتقليبها قليلا سيتحول لونها لأحمر  "

" هكذا ؟ "

" لا، افعليها عكس عقارب الساعة، هكذا " امسك بيدي لمساعدتي، لأبتسم بينما ارى لون المزيج "

اعطاني كيونج سو التوجيهات لصنع الكعكة منتبهة لكل كلمة بتركيز لأفعل كما يخبرني، مر ثلاث اسابيع على وجودي هنا، اعتدت عليهم سريعاً، انهم لطفاء و ودودين معي للغاية عكس تشانيول بالطبع، تهكمت بداخلي بينما اتذكر الساعات الجحيمية من التدريبات المرهقة ، كل يوم دون انقطاع، لكنني اخيراً اتقنت بعض مهارات القتال و قوى الجن الاساسية، لذلك قرر الجميع انه يجب ان نحتفل بذلك اليوم، لذا قررت ان اصنع لهم الكعكة بنفسي و كيونج سو تطوع لمساعدتي نظراً لاختلاف الاطعمة هنا.

" يا إلهي انها مشعة " نظرت بذهول لمخفوق الكريمة الذي بدأ يشع بلون أحمر بعد ان قمت بتقليبه.

" اجل انه يحتوي على نوع من النباتات الضوئية، انها تضيف نكهة رائعة ايضاً "

" هل نزين الكعكة الأن ؟ "

" الم تنتهوا بعد؟ هل تصنعون كعكة ام طائرة حربية " قاطعنا صوت تشانيول الساخر لأنظر له بإنزعاج، لما يستمتع بإزعاجي هكذا؟

رد عليه كيونج سو متذمراً " توقف عن مضايقتنا، ماذا اتى بك إلي هنا؟ "

" والديك على الهاتف "

" حسناً، ساعدها إلى ان اعود " اخبره كيونج على عجلة ليتركني وحدي معه، تظاهرت بإنشغالي بإعداد الكعكة احاول تجاهل وجوده، لكن ذلك لا يفلح حقاً، اشعر بنظراته لي و هذا يبدوا حقاً مربك تماما.

" استظل واقف هكذا؟ لقد قال لك ان تساعدني، ان لن تفعل شئ ارحل و دعني اركز " اخبرته متظاهرة بالإنزعاج احاول إخفاء إرتباكي.

" لم افعل شئ يجعلكي تفقدي تركيزكِ، على اى حال ماذا تريديني ان افعل " اخبرني بلامبالاة ليقترب مني اكثر، ما كان على اخباره لمساعدتي، شعرت به يقف خلفي قريباً جدا مني.

" هل على ان اساعدك بتقليب ذلك الخليط مثلما يفعل كيونج سو " اخبرني بصوته العميق بجانب اذني لأشعر بإرتباك شديد و رعشة في كامل جسدى.

اخذ يدي ليحرك بها الخليط، لأتنفض مبتعدة عنه " ما الذي تفعله و اللعنة؟ "

" ماذا اليس هذا ما فعله منذ قليل؟ " شعرت بنظرة إنزعاج لوهلة في عيناه لتعود نظراته الساخرة مجدداً .

" كان يريني كيف احرك المزيج، على اى حال لم اطلب منك فعل ذلك "

" إذا ماذا افعل؟ " اخبرني بنبرة متكاسلة هادئة عكس نبرتي المرتبكة من تصرفه المفاجئ .

" ياااا تشان، لم اجد احداً على الهاتف " قاطعنا صوت كيونج سو بعد دخوله للمطبخ لترتبك تعابير وجه تشانيول بتوتر.

" حقاً؟ لابد انه... الخط قد قطع ، سوف اخرج قليلاً " خرج مسرعاً قبل ان يتنسى لأحد ان ينطق بكلمة.

" انه يتصرف بغرابة اليوم " قالها كيونج سو ليرفع كتفيه بعدم اهتمام و يعود لمساعدتي.

***************

" لقد اتت كعكة الاحتفال " صرخ سيهون بمرح بينما يتقدم كيونج سو حاملاً الكعكة و انا بجانبه انظر لما صنعت معه بتفاخر، لم اجرب صنع كعكة من قبل، كانت لونها زهري جميل و بها اجزاء مضيئة تبدوا خيالية.

اقتربنا منهم لنضعها على الطاولة و اجلس بجانبهم.

" انها رائعة، متشوق لتناولها " اخبرهم كريس بينما يمد يده يرغب بتزوقها ليقوم كيونج سو بضرب يده بينما ينظر له مقطب الحاجبين "ياااا  تصرف ببعض اللباقة "

" لا بأس كيونج سو، يمكنكم التصرف على راحتكم، على اى حال متشوقة لأعرف رأيكم بما صنعت " اخبرتهم بنظرات متحمسة و سعيدة .

" ارأيت ، انها لا تمانع " اخبره كريس بتذمر ليمد يده مجدداً للكعكة ليقوم كيونج سو ضرب يده مجدداً ليصرخ به كريس بتذمر طفولي ليقوم كيونج سو بتجاهله " عليكي قول شئ ما قبل ان نقطع الكعكة و نبدأ بالاحتفال " اخبرني مشجعاً لأتحدث.

" لا اعرف حقاً ماذا يجب ان اقول... "

قلتها بإخراج ليقاطعني تشانيول بتذمر " قولي اى شئ، انا اشعر بالجوع على اى حال " رمقته بنظرات قاتلة لأتجاهله معاندة و اكمل كلامي متجاهلة وجوده.

" انا حقاً سعيدة و اشعر بالحماس بتلك التجربة، انها اول مرة لي ان اصنع شيئاً ما بنفسي و ان اشاركه مع احد، وجودي معكم هنا و ذلك الوقت الذي قضيته معكم، انه اكثر وقت رائع قضيته، اشكركم حقاً يا رفاق على لطفكم معي " نظرت لهم بتأثر، لطالما كنت وحيدة منذ توفى والداى، لم يكن لي احد، كدت انسى ما هو شعور دفئ العائلة " لذا نحن نحتفل اليوم بتلك الاوقات الرائعة، و انني اصبحت مقاتلة جيدة ايضاً و استطعت الانتهاء من كل معاناة التدريب " ضحكوا جميعاً على اثر ما قلت لأبادلهم الضحك .

" هذا كله بفضلي، لا داعي للشكر " اخبرني تشانيول يتفاخر ليقاطعه سوهو " انت بالذات لا تتحدث ، الا ترى انك تماديت كثراً! ، لقد كانت على وشك ان تغرق الاسبوع الماضي لولا انني استطعت انقاذها "

" اجل، لقد بدا الأمر و كأنك تحاول قتلها " اكد كريس ايضاً يتفق مع سوهو لينظر لهم بتذمر.

" لقد كنت احاول معرفة قوتها، لم اقصد إغراقها "

" و ماذا عن وضعها في حلقة نار خطرة، هل تقاضيت رشوة من فرسان الظلام لتقتلها ام ماذا " جادله سيهون بتذمر ليقوم تشانيول بضربه على رأسه لأضحك يقوة و انا اراهم يزعجونه لأجلي " لا بأس يا رفاق لست منزعجة حقاً، لقد اصبحت قوية بفضله لذا انا ممتنة لك تشانيول " اخبرته بنظرات شاردة ليبادلني اياها، لأقرر قطع التواصل بعد فترة من الاحراج لأكمل ببعض الحزن " لقد تمنين ان اعلم من اى فصيلة انا لكنني لم استطيع ، ظننت انني إن علمت فصيلتي سيساعدني هذا على ان اعلم شيئاً عن عائلتي هنا، و لما انا مطاردة "

" لا بأس، مع التدريب و الممارسة تستطيعين إيقاظ قوة فصيلتك " اجابني سوهو مشجعاً لي لأبادله إبتسامته بالمثل.

" هيا لتقطعي الكعكة قبل ان يفترسوها دون ان نشعر " اخبرني كيونج سو لؤمئ له.

لم اكد ابدأ في تقطيعها ليقاطع احتفالنا جرس الباب.

" من قد يأتي لنا الان؟ " سأل كريس بتشكك.

" سوف اذهب لأفتح الباب " نهض تشانيول ليقوم بفتح الباب لننظر جميعاً نحوه بترقب.

" تشانيول! ، لقد اشتقت إليك كثيراً " اندفعت فتاة نحو تشانيول و قامت بمعانقته بقوة لأنظر لهم بصدمة.

" ڤيكتوريا ! "

" اجل حبيبي، ما رأيك بتلك المفاجأة؟ "

حبيبها؟!

" متى عدتي؟ " سألها بتوتر و هو يبعدها عن معانقته.

" اليوم صباحاً، علمت من روز انك عدت من عالم البشر، لذا اردت رؤيتك و ان اصنع لك مفاجأة " اخبرته بينما تتعلق بذراعه بقوة.

" تعالي معي، لنتحدث فالحديقة " اخبره بنبرة منزعجة ليمسكها من يدها متجهاً الحديقة ليلقي علي نظرة خاطفة بينما يمر من امامنا.

ظللت وقفة متجمدة مكاني، بينما انظر حيث اختفوا، لأفيق على صوت سيهون .

" يا لها من جريئة، الم ينفصل عنها من سنه قبل ان تسافر إلى " اورشيل " " كان ينظر لبقية الرفاق بتساؤل ليرد عليه كريس بنبرة لامبالية.

" ربما عادوا إلي بعضهم مجدداً، لا يجب ان نتتدخل بهذا الشأن "

" على اى حال لنحتفل نحن و نتركهم و شأنهم ... هيا بورام " افقت من ثباتي على صوت كيونج سو لاقترب و اجلس بجانبهم و اقوم بتقطيع الكعكة بشكل آلي، بينما القي نظرات خاطفة بإتجاه باب الحديقة الزجاجي.

الم يتأخر قليلاً؟ ، ظللت انظر بين الساعه على الحائط و باب الحديقة بينما اتظاهر بتقطيع قطعتي، و انا اشعر بشعور مزعج بداخلي ، لقد ظننت... لا آبه به على اى حال.

" بورام؟ ... بورام " جفلت على صوت سوهو لألتفت نحوهم، ينظروا لي بتساؤل.

" ماذا؟ "

" في ما انتي شاردة؟ ، نحن نحدثك من مدة " اخبرني سوهو لأبتسم لهم " لا شئ، هل اعجبتكم الكعكة؟ " حاولت تغير الموضوع متجاهلة امره.

" اجل، انها جيدة " ابتسم لي سيهون بتشجيع ليقاطعنا صوت فتح باب الشرفة لنلتفت لهم جميعاً.

" اووه مرحبا رفاق، اسفه لم القي التحية عليكم، كما تعلمون لم ارى تشانيول منذ مدة طويلة " ابتسمت لهم مدعية الخجل، لأرفع شفتي العلية بإزدراء، يا لها من متصنعة.

" و مرحباً بكي ايضاً، انتي بورام قريبة سيهون اليس كذلك؟ ، سمعت بكي من روز " وجهت حديثها نحوي و انا اشعر بنظرات العداء في عينيها، ردت التحية عليها بإقتضاب و انا اشعر بتلك الشرارة من الكراهية في نظراتها ، حسناً انه شعور متبادل على اى حال.

" إلي متى ستبقين هنا؟ " وجهت نظري إلي تشانيول بإرتباك، فانا لا اعلم اجابة هذا الان.

" اظن ان عليكِ الذهاب الأن ، تأخر الوقت كثيراً " اخبرها و هي يحركها بإتجاه الباب رغما عنها.

" حسناً، لكن قبل ان اذهب، انا ادعوكم جميعاً إلي حفل مولدي بعد الغد، لا اسمح التهرب من الحضور "

" اجل بالتأكيد سوف نحضر، سوف يكون هذا رائعاً " اخبرها سيهون بحماس ، لتحول نظرها باتجاه تشانيول  .

" يجب ان تحضر " اخبرته بنبرة حادة، قبل ان تحول عينيها باتجاهي " الدعوة لكي ايضاً " اخبرتني محاولة ان تكون مهذبة لكن لم استطع اخفاء تلك النظرات.

ساد الصمت الموتر في المكان بعد ان رحلت، لأقرر النظر له اخيراً، لأشعر بالإرتباك بعد رأيته ينظر لي ايضاً، لأقطع ذلك التواصل المربك و انهض " سوف اذهب لغرفتي، ارغب بالنوم "

" الن نكمل الاحتفال " توقفت مكاني على اثر صوت تشانيول لألتفت له  .

" لا اريد، لقد احتفلت بالفعل " اخبرته بجمود و إنزعاج لأتركهم و اصعد لغرفتي بسرعة.

لم استطع النوم و انا افكر بهم، لا يجب ان افكر بهم، لما انا منزعجة إلى هذا الحد على اى حال، انه لم يكن منجذب لي حتى، و لطالما احب إزعاجي، لما ظننت هذا حتى، انا مجرد حمقاء على اى حال، ماذا ان كان له حبيبة، انا لا اهتم بهذا ، لم اشعر سوى و انا اتحرك في الغرفة بتوتر لأتوقف على صوت طرق باب غرفتي.

تجمدت في مكاني بعد ان رأيت تشانيول امامي، لأبتلع ما في حلقي محاولة قول اى شئ.

" ماذا هناك؟ "

" لقد اردت اعطاءك هذا اخبرني بينما يخرج شيئاً من خلف ظهره.

" انها الكرة المضيئة التي رأيتها فالسوق " قلتها بتفاجئ و فرحة لأنظر إليه بإمتنان.

" اجل... لقد وجدتها ملقاه في اغراضي القديمة التي لا احتاج إليها، لذا قلت ان احضرها لكي، بمناسبة انهاء تدريباتكي " قالها بتوتر دون ان ينظر لي.

" لكنني لست من فصيلة الماء و لا اعلم فصيلتي بعد " قلتها ببعض الحزن.

" خذيها على اى حال، انها لكي " اخبرني بتذمر ليتركني و يذهب، بينما ظللت اقف مكاني انظر له بتشتت ، ان تصرفاته تشتتني حقاً، لم اعد اعلم اى شئ، استندت على الباب لأتنهد بإنزعاج و انا انظر للكرة المضيئة التي احملها بين يدي.

*******************
to be continued...
© Doo Yaqoot,
книга «الجني الحارس || PCY».
Коментарі