1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16 ( the end )
13
( تشانيول )

ذلك الشعور المؤلم و المدمر الذي يجتاحني، اكاد افقد صوابي و احرق كل شيء من حولي لفكرة فقداناها، لم استطع حمايتها و جعلتها تتعرض للخطر، كان على ان احميها، ما كان على ان ارخي دفاعاتي و لو للحظة واحدة ، لا استطيع التوقف عن التفكير في ذلك و تلك الافكار تزيد من غضبي و فقداني لأعصابي.

انفاس متسارعة لا اسمع سوى صوت ضربات قلبي المتسارعة التي تكاد تنفجر من قوتها، لم ادرك سوى و انا استخدم التنقل بعد تلك المكالمة لاجد نفسي على بعد مسافة قريبة من منزل روز لأركض بكل قوتي نحو منزلها، اصلي بداخلي الا يصيبها مكروه، و كل تلك الافكار المخيفة تدور في عقلي.

" انتظر تشانيول، سوف نأتي معك ، قد يكون الوضع خطير " استخدم سوهو التنقل للحاق بي ليركض بجانبي لأجد الجميع لاحقوني بعد ذلك .

توقفت فجأه بهلع و انا ارى باب منزل روز مفتوح، لاندفع بقوة داخل منزلها لأتجمد في مكاني على اثر ما رأيته.

فوضى في كل و كأن اعصار قد مر من هنا، بحثت بعيني بهلع لأجد روز واقعه على الارض يخرج الدماء من فمها و هناك الكثير من الردود على جسدها.

" ماذا حدث روز؟ اين هي؟ " اقتربت نحوها و قدماى لا تقوى على حملي ، اخشى انني قد تأخرت و ان مكروه قد حدث لها، لن اسامح نفسي ان اصابها مكروه.

" لقد حاولت منعه من اخذها ، لكنني لم استطع، انه قوى للغاية " اخبرتني بتألم محاولة عدم فقدان الوعى .

" منذ متى اخذها؟ " نطق بها صوت قائد الجنود من خلفي بصوت حازم .

" لم يمضي الكثير من الوقت، ذهب باتجاه الغابة " اخبرته لتلتفت لي.

" اذهب لتلحق بها ، لا تقلق بشأني " اخبرتني لأنظر لها باعتذار لما مرت به قبل ان اندفع نحو الباب ليقابلني الرفاق.

" اعتنوا بها ، سوف اذهب لأستعيدها " اخبرتهم باختصار قبل ان اندفع خلف القائد و جنوده لأبدأ بالاشتعال و انا اتحرك بسرعة فائقة متفادياً الجنود .

( بورام )

اشعر و كأنني مُغيبة عن هذا العالم من الصدمة، لا استطيع إستيعاب ما حدث حتى الان، لقد وثقت به و لم اشك به و لو للحظة، صدقته حينما كنت اعتقد انه مجرد فتى انتقل إلى مدرستي حدثياً، حين ظننت انه معجب بي و اراد مواعدتي، حتي حين ظهر فجأة في عالم الجن ليخبرني ان والدي الحقيقي من ارسله ليبحث عني، لم اشك بأى شئ، إلى ان هاجم روز و كاد ان يقتلها حين حاولت منعه من ان يأخذني، لقد اخبرني انه يريد آخذي لوالدي و صدقته دون تفكير ، لم اتوقف للحظة واحدة لأفكر انه يريد ان يؤذيني، لأدرك بلحظة كم انا فتاة غبية يسهل خداعها بسهولة .

" لما تفعل هذا؟ ، لما تريد قتلي؟ ، ماذا فعلت لك " توقفت بصعوبة احاول الابتعاد عنه بينما يشد السلاسل الغليظه التي قام بتقيدي بها ليسحبني عبر تلك الغابة، حاولت الفرار منه بجميع الحيل و القوى التي تعلمت استخدامها و لكن يبدوا ان تلك القيود ليست عادية، انها تجعلني ضعيفة لم استطع استخدام اى قوى من التي تعلمت استخدامها .

التفت لي بهدوء ليبتسم لي إبتسامة ساخرة و يقترب نحوي بخطوات بطيئة مقترباً نحوي لأبتعد عنه بتقزز"  لا شئ شخصي عزيزتي، فانتي فتاة لطيفة حقاً، لو كنا في ظروف اخرى لكنت تسليت معكِ قليلاً، لكن لسوء حظك يجب ان تموتي لأحصل على ما اريد "

" إن كنت رجلاً، قم بخلع تلك الاصفاد عني، و لترى كيف سأجعلك تتسلى جيداً " انفجرت به بكل ما بداخلي من غضب، لو كانت النظرات تقتل لقتلته الان بابشع الطرق.

انفجر ضاحكاً لينظر لي بسخرية " لقد اصبحت تلك القطة الغبية قطة شرسة الان، كم هذا مثلي حقاً "

تلاشت ابتسامته الساخرة في لمح البصر لملامح منزعجة بينما ينظر حولنا " علينا التحرك الان، لا وقت لأضيعه معكي، لقد اقتربنا من مكان الانتقال "

ضغطت على اسناني بألم بسبب تحركه بشكل اسرع و شدي خلفه دون رحمه و كأن الشيطان يلاحقه ليهدأ من سرعته قليلا بعد مدة .

نظرت امامي لادرك سبب ذلك  ، هؤلاء الجنود الذين حاولوا اختطافي يقفون بجانب دائرة غريبة رسمت برماد اسود.

توقفت مكاني احاول مقاومته بكل ما اوتي لي من قوة، اشعر بانني اذا تحركت نحو ذلك الشئ سينتهي امري.

" لا فائدة من المقاومة الان، في لحظات ستكونين على ارضي، احتفظي بما تبقى من قوتك لما تبقى لكي من وقت "

صرخت بالم بعد ان تعثرت بالارض من قوة دفعه لي، امسكت بالعشب بين يداى بالم و غضب، اشعر باليأس يتسلل بداخلي، ربما هذه هي النهاية حقاً.

" ابتعد عنها ايها اللعين "

تجمد كامل جسدي على اثر تلك الصرخة التي شقت ذلك الصمت، و التي الحرارة المفاجأة التي مرت من فوقي، لأري هابين يندفع ليرتضم بالأرض بقوة بعد ان تلقى كتلة من النار ارتضمت به في لمح البصر  .

ظللت انظر إلى هابين بصدمة، جسدي كله متجمد، ذلك الصوت... ظننت انتي لن اسمعه مجدداً، التفت ببطئ نحوه بتردد ليتوقف نظري عليه ، كان يشتعل بالكامل، ينظر نحو هابين و كأنه سينفجر ليحرق كل شئ دون تردد.

ارتعد جسدي باكمله بعد ان تحول نظراته نحوي لتهدأ النار التي تحيط به بينما يتقدم نحوي بنظرات قلقة خائفة.

" ليس بتلك البساطة ايها الفتى الغبي، كان عليك الابتعاد منذ البداية، و لا تتدخل فيما لا يعنيك " نهض هابين بنظرات تشتعل غضب لتتشكل حوله طاقة هائلة من الظلام و يقوم بدفع تشانيول ليرتضم بقوة نحو بعض الاشجار لتتكسر من قوة الضربة.

صرخت بقوة نحوه ناظرة نحوه بهلع ، اصلي الا يكون قد تأذى و دموعي تهطل بقوة " سنتحرك " قالها ذلك اللعين بينما يسحبني بقوة نحو تلك الدائرة لندخل بداخلها " ما كان عليه اللعب مع من هم اقوى منه " قالها بسخرية بينما عيناى متسعة ، رأيته ينهض ليندفع بقوة نحونا لتنفجر نار من حوله .

" تخلصوا منه "

كان هذا اخر ما قاله قبل ان تشع تلك الدائرة من حولنا في لمح البصر لأغمض عيناى بقوة.

              ******************
( تشانيول )

ظلام تام يحيطني و الم حاد يجتاح رأسي لأعقد حاجباى بإنزعاج احاول ان اجبر نفسي على فتح عيني، لأنجح بذلك بصعوبة ليختفي ذلك الظلام تدريجياً و تتوضح الرؤية من حولي، غرفة بيضاء كالثلج ، مكان غير مألوف لي على الإطلاق.

" بورام "

اتسعت عيناى بفزع بعد ان استعدت اخر ما اتذكره قبل ان اغرق في ذلك الظلام، اختفائها امام عيناى بتلك البساطة بعد ان اختطفها ذلك اللعين، بعد ذلك كل شيئاً مبهم، اتذكر بصعوبة مقاتلتي مع جنود الظلام محاولاً ان اقاوم الألم و الرغبة في الغرق في الظلام.

" اهدء تشانيول، مازالت جراحك خطرة "

اوقفني كريس عن النهوض بعد ان نهض من الأريكة في احد جوانب الغرفة مسرعاً بقلق، لم ادرك لتواجده معي فالغرفة.

" لا اكترث بشأن جراحي اللعينة، على ايجادها "

" عليك ان تهدأ و تفكر بعقلانية لتستطيع انقاذها، ثورانك لن يفيدك بشيئ "

" اين انا الان ؟ "

" فالقصر الملكي، احضرناك بعد ان فقدت وعيك بسبب إصابتك، كيف حالك الأن؟ " قاطعنا ذلك الصوت من خلفنا لألتفت بسرعه باتجاه الصوت، كان قائد الجيش السيد يونج مين و خلفه باقي اصدقائي و ثلاثة من جنود الجيش .

" بخير ، شكرا لإهتمامك، لا يهم صحتي الان، ما يهم الان هو ان نجدها، هل هناك اى اخبار عن بورام؟ ... اقصد الأميرة " اخبرته بإندفاع لأدرك بانني تحدثت دون رسمية، لكن كل ما يهمني الأن هو ان اجدها قبل ان يصيبها اى مكروه.

" الجيش الملكي يجهز الان بينما نحن نتحدث و سوف اجتمع بالقادة بعد عشر دقائق من الان لنجهز الخطة، لن دع وريثة المملكة يحدث لها اى مكروه "

" سوف آتي معكم، لن ابقى هنا "

" مازالت جروحك لم تلتأم بعد، الطبيب قال ان عليك ان ترتاح " قاطعنا كريس ينظر لي بقلق.

" سأكون بخير، لن اجلس هنا دون فعل اى شئ " نظرت لهم بإصرار شديد ليقابلها نظرات جامدة من القائد مين يونج.

" لن تذهب إلى اى مكان تشانيول، جندي جريح مجرد اعاقه للجيش، انت لا تفيد هكذا، سوف تبقى هنا حتى لو اضطررت لحبسك " التفت القائد لأوقفه بلهجة غاضبة.

" لا احد يمكنه ان يبقيني هنا، سوف اذهب لانقاذها و لن يوقفني احد "

" تأكدوا الا يخرج من غرفته " امر الحرس الذين كانوا بجانبه ليخرج من الغرفة.

( بورام )

انيت بألم على اثر ذلك الألم الشديد داخل رأسي ليخرجني من ذلك الثبات العميق الذي كنت غارقة به، بدأ استعيد وعي تدريجياً، لكن لا شئ تغير ما زال ذلك الظلام يحيطني، لا اعلم ان كنت مازلت فاقدة الوعى ام مستيقظة من شدة الظلمة من حولي، اكاد افقد صوابي من ذلك الشعور بالوحدة و الظلام، لا اعلم اين اكون، او ماذا سيحدث لي، ذلك الظلام من حولي يقتلني ببطئ، يفقدني صوابي تدريجياً، و الافكار المظلمة تنهش عقلي بوحشية.

" تشانيول " همست بها بقلق بينما استعيد تلك الذكرى الأخيرة قبل فقداني الوعى، بدأت احاول التحرك لأكتشف انني مقيدة بالسلاسل، ملتفة حولي بقوة تمنعني من الحركة.

" عليكي ان تقلقي على نفسك اكثر يا فتاة، بدلاً من ذلك المعتوه " انتفضت من مكاني من ذلك الصوت البارد كالجيلد القادم من احد الجوانب، التفت حولي احاول ان ارى صاحب ذلك الصوت.

" لا تتعبي نفسك بمحاولة الرؤية، مرحباً بكِ في ارض الظلام " تحدث مجدداً بنبرة مليئة بالسخرية.

" من انت؟ " سألته بنبرة حاولت ان اجلها ثابتة قدر استطاعتي  .

" جي وون، ابن عمك الأكبر، الا تريدين الترحيب بي ؟ "

" اين تشانيول؟ ماذا فعلتم به؟ " تجاهلت نبرته الساخرة لأسأله عن تشانيول ارجوا بداخلي الا يكونوا قد نالوا منه.

ضحكة قوية دوت في ذلك الظلام ليسود صمت بعدها فجأه، حتى انني ظننته قد رحل، لأنتفض من صوت تلك الخطوات المقتربة نحوي بينما تلك السلاسل المقيدة بها تمنعني من فعل اى شئ، تبقيني عاجزة لا استطيع الحراك.

انفاس باردة تقترب من وجهي، اشعر به ينظر لي، لترتعش جميع اوصالي بخوف .

" من الأفضل ان تقلقي على ما سوف يحدث لكي، سوف تنتهي حياتك قريباً "

" لما تفعلون هذا؟ لما انا؟ ماذا فعلت لكم لتريدون قتلي بشدة هكذا؟ " سألته بانفاس مرتعشة .

" ليس انتي بل والدك من فعل، لذا انتي هنا الان، عليكي لومه ليس نحن ،  هو من سرق العرش من والدي و قتله و عليه ان يدفع ثمن ما فعله، بفضلك سوف يتحقق حلم والدي اخيراً " اخبرني بنبرة هادئة مرعبة لأرتعش في خوف اثر لمسة يده على وجهي.

شعرت به يبتعد لألتقط انفاسي المرتعشة " لما لا تقتلني الأن و تنهي الأمر اذا؟ " اخبرته ليتوقف صوت خطواته المبتعدة و يسود الصمت من جديد ، اجلس منتظرة ان يقوم بالقضاء على في اى لحظة، لكن لم تعد تلك الفكرة سيئة بالنسبة لحجم الضرر الذي حدث لمن حاولوا حمايتي، ربما من الافضل ان ان اختفى ليعيشوا بسلام.

" ليس الأن، لن اقتلك الان و اضيع متعة ان اقتلك امام والدك قبل ان اقتله هو الآخر "

******************
في ذلك الوقت خارج ذلك القصر المظلم، يحيطه عدد لا يحصى من جنود الظلام تحيطهم هالة من الوحشية و عدم الرحمة يراقبون في ترقب استعداداً لأى هجوم للتغير تلك الوقفة الدفاعية فجأة إلى استعداد للهجوم على اثر ذلك القادم نحوهم دون تردد بخطوات ثابتة ليقف امامهم بثبات.

" لست هنا للقتال، اريد التحدث إلى امراء الظلام " رمى السيف الذي كان يحمله ليرفع يده باستسلام لينظر بعض الجنود إلى بعضهم البعض ينظرون له بحرص قبل يعود احدهم و خلفه الاميرين يتقدمون بهدوء نحوه يتفحصوه بأعينهم .

هابين " يا لك من فتى احمق، يبدوا ان لك امنية موت، لكن طلما ترغب بالموت بقوة لما لم تدع جنودي ينهون امرك و اتيت إلى ارضنا... وحدك كما ارى " اقترب منه لينظر له بسخرية لينهي حديثه ينظر خلف تشانيول يتفحص المكان باحثاً عن اى رفقة معه .

جي وون " انتظر هابين ! لدي فضول لأعلم ما الذي احضره إلى هنا بمفرده؟ "

" اتيت لتفاوض معكم " اخبرهم بوجه غير مقروء لينظر له جي وون بفضول.

جي وون" هل عمي من ارسلك للتفاوض؟ " سأله بلهجة ساخرة بينما يتقدم نحوه.

" لا ... لا احد يعلم بوجودي هنا "

هابين " و كيف يريد شخصٍ مثلك ان يتفاوض معنا؟ "

" دعوها ترحل معي ، سنختفي من المملكة للأبد، سأجعلها تختفي و كأنها لم توجد يوماً، بإمكانكم الحصول على العرش و ايً كان ما تريدونه "

جي وون " يبدوا انك لم تفهم الأمر بشكل جيد، لو كنا نرغب بتركها لتركناها حيث كانت في عالم البشر حيث كانت تعيش لا تعلم من هي، لكن ما نريده حقاً اختفاء تلك السلالة للأبد ان نمحوها جميعاً، ان تلك الأميرة الغبية هي البداية فقط "

هابين " دعني اعرض عليك عرضً افضل من هذا، سندعك تموت معاها و هكذا بإمكانك البقاء معاها ايضاً، الست شخصاً لطيف " اخبره بسخرية ليشير لحراسه ليقوموا بتقيده.

**********************
To be continued......
© Doo Yaqoot,
книга «الجني الحارس || PCY».
Коментарі