1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16 ( the end )
6
( بورام )

ظلام حالك و صوت همسات مخيفة في كل مكان، بدأت استعيد وعي تدريجيا و مازالت اسمع صوت الهمس من حولي، نهضت بإضطراب و انا اشعر بقطرات العرق على جبهتي من التوتر .

كانت النار منطفئة و المكان مظلم و مخيف لا ينيره سوى ضوء القمر و النجوم، نهضت ابتلع لعابي اشعر بالقلق و التوتر لألتفت بجانبي باحثة عن تشانيول لتتسع عيناى بصدمة لم يكن هنا لم يكن بجانبي .

نهضت واقفة في هلع لأبدأ بتحرك فالمكان في هستيرية بينها انادي عليه بصوت مهتز و دموع تهدد بالنزول، مستحيل ان يتركني و يذهب هذا مستحيل.

جفلت فجأة على صوت تكسر فروع الأشجار لألتفت ناحية الصوت في خوف " تشانيول؟ اهذا انت؟ "

اقتربت بتردد ناحية ذلك المكان لا تسمع سوى دقات قلبها السريعة و تسعر بدوار خفيف رائحة غريبة تملئ المكان من حولها تبدوا كرائحة نبات يحترق.

" ها انتي ذا "

اتسعت عيناى في فزع و تسارعت دقات قلبي بقوة على اثر الصدمة، كانوا يقتربون من مكان مظلم في تلك الغابة، فرسان الظلام...

هذا لا يمكن، لقد فررت منهم، لابد انه كابوس، تمنيت ذلك من كل قلبي لكن لا شئ يتغير، تشانيول ليس هنا لحمايتي، و انا على وشك ان اقتل على ايديهم.

تحركت للخلف بغير وعي لأبدأ بالركض بكل قوتي مبتعدة عنهم قدر استطاعتي و انا اشعر بهم يتبعونني.

اختبأت خلف احد الاشجار التقطت انفاسي بقوة عيناى تمتلئ بالدموع بيأس، كلما حاولت النجاة الموت يتبعني، و اشعر بانني اجري في دائرة مغلقة لا نتنهي، اصبحت كفريسة لكائنات غريبة لن تتوقف حتى تقتلني.

اهتززت برعب و انا اشعر بخطواتهم خلفي تقارب لأضع يدي على فمي خوفاً من ان يسمعوا صوت تنفسي الهلع.

خرجت من شفتاى شهقت فزع على ذلك المشهد امام عيني، ليتجمد عقلي من الفزع.

" هابين!... لا لا لا  " خرجت من بين انفاسي و انا اراه راقد في دمائه على الأرض عنقه منحور و عيناه تحمل نظرات فزعة، لا لايمكن...

هبطت دموعي على وجنتاى لأمسحهم بقوة، سوف يجدونني لا محاله، لا فائدة من ذلك، ان تلك الدائرة لن تنتهي الا بموتي، قبضت على يدي بقوة اشعر بالغضب يتملكني، حانقة على كل شيء، على ذلك القدر اللعين و ما اصبحت عليه حياتي.

لمحت غصن شجرة سميك قليلاً بجانبي لأقوم بإمساكه بغضب و اتحرك لأتقدم نحوهم.

" إن كنتم تريدون قتلي فتقدموا و افعلوها،  لقد سأمت منكم و من الهرب، لن اموت و انا اهرب " صرخت بكل ما عندي بيأس و انا اعلم انني هالكة لا محالة ليتقدم احدهم نحوي ليهاجمني رافعاً سيفه نحوي لأقوم بضربه بذلك الجزع بكل ما اوتي لي من قوة.

( تشانيول)

تحركت في الغابة بخطوات سريعة و انفاس ثقيلة من التوتر، ابحث عنها في الغابة، لقد اختفت تماماً لا اثر لها، اخشى ان يكون حدث لها مكروه، مستحيل ان تتحرك بدوني، لابد ان يكون حدث لها مكروه.

قبضت على يدي حتى ابيضت من غضب، ان حدث لها شئ لن اسامح نفسي، لقد وثقت بي و انا عجزت عن حمايتها.

شعرت بخيال شخص يركض من جانبي لألتفت ابحث بعيناى بجنون، شعرت لذلك مجدداً من خلفي لألتفت بسرعة.

" تشانيول؟ اهذا انت؟ "

اتسعت عيناى بصدمة غير مصدق لما ارى، لا يمكن ان يكون حقيقي، هذا مستحيل.

" ابي؟ " لهثت بصدمة غير مصدق ذلك، لقد كان ابي يقف امامي مستنداً على احد الأشجار و يبدوا عليه التعب .

تقدمت في اتجاهه غير مصدق، انتظر ان يتلاشى من امامي.

" كيف يمكن هذا؟  انت ميت، لا يمكن ان تكون حى " نطقت بها بصعوبة بصوت مهزوز.

" بنى لقد اشتقت إليك كثيراً، لا اصدق انك هنا "

تقدم نحوي لمعانقتي بقوة  لتهبط دموعي بألم " لقد اخبرونا انك قتلت على يد جيش الظلام، كيف يمكن هذا؟  "

" لقد هربت إلي هنا، و استطعت النجاة لكنني لم استطع الخروج، لم اتوقع اه اراك مجدداً، لكن ها انت الأن امامي، ابني معي مجدداً " امسك بوجهي بجنان كما كان يفعل دائماً عندما كنت صغير لأبتسم له بين دموعي لتعود ملاحمي للقلق مجدداً.

" بورام!  على ان ابحث عنها و مخرج جميعاً من هنا " اخبرته لأنظر حولي في قلق،  يجب ان اجدها.

" إلى اين انت ذاهب؟ " امسك بيدي ليمنعني من التقدم لأنظر له و مازلت شارد الذهن بقلق.

" كان معي فتاة و لقد اختفت، انها لا تستطيع استخدام قواها و لا تعلم اى شئ هنا، قد تكون في خطر على إيجادها "

" ليس عليك ان تذهب، يمكننا البقاء معاً "

وقفت في صدمة، انظر له بتساؤل " ما الذي تقصده ابي، على ايجادها "

" لقد خسرتك مرة و لا يمكنني خيارتك ثانيتاً، عملي هو السبب في ما اودي بحياتي، كان على البقاء بجانبك و بجانب والدتك و ليس ان اترككم لحماية الغرباء، هذا ما يجب ان تفعله انت ايضاً " نظرت له بتساؤل.

" لا يمكنني هذا على حمايتها،  لقد وعدت نفسي بحمايتها "

" لقد اقصمت  الا تكون مثلي، الا تتذكر؟ "

تراجعت في صدمة لتتجمد الدموع في عيناى لأنظر له بتشوش.

" كيف علمت هذا؟ " سألت في صدمة بينما اعود للخلف.

" انت من اخبرني بذلك " اخبرني بإبتسامة دافئة.

" لا... لقد اخبرتك انني اريد ان اكون فارس عظيم مثلك، ذلك القسم كان بعد ان علمت بموتك " اخبرته لينظر لي بتساؤل.

" لا تذهب " قام بمناداتي بينما يلحقني و انا ابتعد عنه.

" انت لست ابي " التفت لأصرخ به ليتحول ابي إلي دخان اسود و يختفي، ليتحول كل شيء  حولي لذلك الدخان الأسود.

تنفست بقوة و انا افتح عيناى لأنهض بهلع، تحولت ملامحي للحيرة بعد ان وجدت نفسي في مكان مختلف لم اكن انام بالغابة بجانب النار و الاشجار بل كنت داخل كهف،  هل مازلت احلم؟

نظرت حولي بهلع بينما ابحث عنها، لأحرك بسرعه من مكاني بعد ان وجدتها مستلقية في احد جوانب الكهف نائمة في سبات عميق.

" بورام؟  استيقظي " حاولت إيقاظها لكن دون فائدة كان يبدوا عليها انها في كابوس.

" لن تستيقظ قبل ان تنهي الاختبار " اتى الصوت من خلفي لألتفت نحوه بسرعة،  كانوا مجموعة اناس يرتدون رداء اسود يغطي وجوههم بالكامل لمحت شيئاً،  ليس لديهم ارجل كان مكان ارجلهم دخان اسود.

" ماذا انتم؟  و لما نحن هنا؟  " سألتهم بنبرة عدائية بينما استعد للقتال اذا اضطرني هذا.

تقدم احدهم ليقوم برفع الغطاء، كانت امرآة و ليس رجل لديها نظرة باردة و صارمة

" نحن الاطياف سكان الغابة المحرمة و انا اكون ملكتهم آرورا ، انتم هنا لأنكم عبرتم ارضنا دون إذاً "

" لم نفعل هذا عمداً، لقد كان خلل في البوابة "

" و هل لديك إثبات على ذلك؟  " صمت قليلا لأجيبها بنبرة قوية واثقة.

" لا يمكنني إثبات هذا، لكن على اى حال نحن فقط نريد الخروج من هنا في سلام "

" ليس بتلك السهولة،  انتم الأن في خضم محاكمة، سوف نعلم نواياكم ثم سنحدد ماذا سنفعل بكم "

" اى محاكمة؟، نحن لم نأذي اى احدا، و لما هي لا تستيقظ؟، ماذا فعلتم بها " اخبرتهم بنظرات عدائية و نفاذ صبر.

" ان الغرفة ممتلئة بنبات الوهم، انه يسيطر على عقولكم و يجعلكم ترون اعظم مخاوفكم و احيانا امنياتكم، هدفه ان يخدكم، و يبدوا انك قد نجحت فالتغلب عليه،  لكن صديقتك كما ترى مازالت بالداخل "

" و ماذا سيحدث إذا لم تتغلب عليه؟  " تسألت في قلق بينما انقل عيناى على وجه بورام الخائف.

" ستقع في ثبات في ذلك الكابوس إلي ان تموت "

اتسعت عيناى بصدمة و خوف لأصرخ بهم بغضب بينما تشتعل ذراعاى " لا يمكنكم فعل هذا بها، ايقظوها الأن و ايما قتلتكم " صرخت بهم بتهديد لتنظر لي بسخرية.

" النار لا تأثر بنا، نحن منيعين، لا شئ سيوقف الاختبارات عليها اجتيازه بنفسها.

توقف كل شئ على صوت شهقة هلع خلفي لأقف في صدمة قبل ان التفت خلفي لأرها مستيقظة،  تتنفس بقوة و علامات الخوف على وجهها.

اطفأت النيران لأسرع نحوها لأطمئن عليها " هل انتي بخير؟  كيف تشعرين؟  "

" تشانيول؟  اهذا انت حقاً؟  " تسائلت بنظرات خائفة غير مصدقة.

" اجل انه انا، هذا ليس وهم " اخبرتها بإبتسامة لأطمئنها.

" يا إلهي " شهقت بها قبل ان تعانقني بقوة و تقوم بالبكاء.

" لقد ظننت انك تركتني وحدي فالغابة و ذهبت، لقد كنتي وحيدة محاطة بفرسان الظلام،  لقد ظننت اني ميتة لا محالة "

" انا هنا،  لا تقلقي " ربطت على ظهرها بخفة لأطمئنها قبل ان ابعدها عني برفق.

" من هؤلاء؟ لما نحن هنا؟" تسائلت بينما تنظر لهم بخوف لأعود للواقع مجدداً.

" سوف اخبرك فيما بعد،  علينا الرحيل اولا "

" ليس بعد " اخبرتني تلك الملكة اللعينة ل أنظر لها بغضب.

" لقد تخطينا اختباركم اللعين، ماذا ايضاً؟  اخبرتك لا نريد شيئاً سوى الذهاب "

" هناك امر اخير "

" ما هو؟  " اخبرتها بنفاذ صبر.

" لا يمكن إخراجكم انتم الاثنين "

" ماذا تعنين؟  "

" واحد منكم سيخرج و الآخر يموت "

******************
انتهي البارت
توقعاتكم؟
هل هيقدروا يخرجوا من الغابة ام لا؟
كيف سيخرجوا؟

© Doo Yaqoot,
книга «الجني الحارس || PCY».
Коментарі