16 ( the end )
" اجل ابي لقد ارتديت ملابس ثقيلة و اخذت المظلة معي..... اجل تنازلت طعامي ، سوف احدثك فيما بعد على الصعود إلى الحافلة " اغلقت الاتصال مع والدي عبر ذلك الحجر الملتصق بأذني، لقد اعطاه لي ابي لاستطيع التواصل معه عبر العالمين، و منذ ذلك الوقت و هو يتحدث معي كل يوم ليطمئن على، ليس و كأن الحراس الذي كلفهم لحمايتي خلسة لا يخبروه بتقارير عن تحركاتي، تطورت طاقتي كثيرا، و اصبح بإمكاني الشعور بطاقة الجن من حولي و التمييز بينهم و بين البشر، تغير عالمي كلياً بعد كل ما ممرت به ، اشياء كثيرة تغيرت بي .
صعدت إلى الحافلة بعد ان انزلت مظلتي لأجلس مستندة على الزجاج اراقب الأمطار المتساقطة بشرود.
مر عام الان منذ رحيلي من عالم الجن، ظللت على تواصل مع الرفاق، انهم يتحدثون معي كل يوم تقريباً .
تنهدت بإنزعاج بعد ان عدت لتتفكير به مجدداً ، ذلك الأحمق عديم الشعور، لم نتواصل و لا مرة واحدة منذ رحيلي من عالم الجن، لكنني اسمع بعض الاخبار عنه من حين إلى آخر من خلال الرفاق ، علمت انه اصبح نائب قائد الجيش بعد رحيلي و ان ابي يعتمد عليه كثيراً ، كما اصبح جميع الرفاق قادة في الجيش بعد ان تغيرت القوانين ليجعل جميع الفصائل بإمكانها الالتحاق بالجيش، بعد ان كان الأمر يقتصر على فصيلة النار فقط ، يبدوا ان الجميع سعيد الان و عاد كل شئ كما كان هادئاً، ربما تشانيول قد عاد ايضاً إلى حبيبته السابقة فيكتوريا لذا يتجنبني.
انعقد حجباى بإنزعاج من الفكرة ، و لما على الانزعاج هنيئاً لهم ان كان الأمر كذلك ، لما لا على اى حال، منذ ذلك اليوم و لم يحاول حتى التواصل معي، ربما فقط كان سعيد بالتخلص مني.
نفضت تلك الافكار من رأسي لأنهض استعداداً للنزول من الحافلة بعد ان وصلت إلى محطتي .
" بورام " التفت إلى ساني التي كانت تقف في الرواق بجانب حبيبها و تقوم بالتلويح إلى، ابتسم بينما انظر نحوهم و الوح لها.
بعض الاشياء لا تتغير على الإطلاق مهما مر الوقت ، خاصتاً ساني انها كما عرفتها دائماً .
" لما تأخرتي كثيراً، لقد قلقت عليكي حقاً ، كما ان هاتفك مغلق "
" لقد سهرت طوال الليل ادرس، لذا استيقظت متأخرة و نسيت شحن هاتفي، لا تقلقي لن اختفي هذه المرة " اخبرتها بينما اضرب رأسها بأصبعي بمزاح.
منذ ذلك الوقت حين اختفيت فجأه و هي اصبحت مفرطة في القلق، لقد ظنت انني اختطفت حين اختفيت فجأة ، وجدت الشرطة و الجميع يبحث عني، لذا اختلقت قصة انني ذهبت إلى اقارب لي في الريف و قد ضاع هاتفي و لم استطع الاتصال باحد، لقد ارتابت فالبداية من قصتي خاصتاً مع علمها انني لا امتلك اى اقارب على الاطلاق هنا، و لكنها استسلمت للأمر و صدقتها فالنهاية بعد محاولات كثيرة لإقناعها بوجود هؤلاء الاقارب.
" يااااا لما تضربيني، لا تلوميني على القلق عليكي، لقد عشت كابوساً في ذلك الوقت "
قاطعنا ضحك حبيبها دونجهيوك على ذلك المشهد " يا إلهي ساني تتصرفين و كأنك والدتها، دعي الفتاة و شأنها انها ليست صغيرة "
" اجل، استمعي إلى ما يقوله حبيبك، لن اختفي لا تقلقي "
تنهدت بإستسلام لتحرك كتفيها " حسناً ايتها الفتاة الكبيرة، لنذهب قبل ان نتأخر على المحاضرة مثل كل مرة ... وداعاً هيوكي " قبلته على وجنته قبل ان تسحبني خلفها.
" لي بورام " توقفت ساني عن جري خلفها بعد ان سمعت بشخصاً ما ينادي بأسمي لنلتفت له.
" يا إلهي، اليس ذلك اوسم فتى في قسمنا ساميول، انه قادم نحونا "
نظرت لها بإستهجان من تغزلها به " يااااا اليس اديكي حبيب، اتسائل ماذا سيقول هيوك إن علم بشأن هذا "
توقفنا عن التحدث بعد ان توقف امامنا ، لينظر لي بتردد " ان لم تمانعي ايمكنني التحدث معكِ "
" في الحقيقة، لدي محاضرة الأن "
" لن آخذ الكثير من وقتك " اخبرني بترجي لتقاطعني ساني قبل ان اتحدث .
" لا بأس بورام، مازال هناك عشر دقائق، سوف اسبقكِ إلى الداخل " اخبرتني لتغمز لي هامسة بجانب اذني " حظاً موفقاً " قبل ان تتركني ، يا لها من خائنة مزعجة.
" في ماذا اردت ان نتحدث؟ "
نظر لي بإرتباك بينما يلمس شعره بإحراج " في الحقيقة كنت اتسائل ان كنتي متفرغة في نهاية هذا الاسبوع، ارغب بدعوتك إلى الغداء "
" اسفة و لكنني امتلك خطط بالفعل "
" لا بأس يمكننا تأجيلها لوقت تكونين متفرغة به " لوح لي بيده ليخبرني انه لا بأس لديه، يبدوا لطيفاً و لا اريد احراجه، ربما موعد مع شخصاً اخر قد يكون مفيداً لنسيان ذلك المزعج.
" حسناً... ربما اتفرغ قليلاً فالأسبوع القادم "
" هذا رائع، هل يمكننا اذاً تبادل ارقام الهاتف؟ "
" ااه.. حسناً "
تركته لأذهب إلى المحاضرة بعد ان تبادلنا ارقام الهاتف، توقفت في الرواق متجمدة بعد ان شعرت و كأنني مراقبة، شعرت بوجود احد فصيلتي بالقرب من هنا، نظرت بإنزعاج حولي ابحث بعيني عن وجود ذلك الشخص، حركت كتفاى بعدم اكتراث ربما يكون احد الحراس، رغم انني لم اشعر بوجودهم حولي اليوم و هذا غريب ايضاً .
" ماذا حدث ؟ "
جرت ساني نحوي بعد ان رأتني لتنظر لي بفضول لأتجه إلى مقعدي " اراد دعوتي للخروج "
" و؟ " سألتني بنظرات تشتعل حماس.
" حسناً... وافقت ان نخرج الاسبوع القادم "
" يا إلهي اخيرا فعلتي شيئاً مفيداً يا فتاة، سعيدة لأجلك "
" حسناً، توقفي عن ازعاجي، لقد بدأت المحاضرة "
حولت انتباهي للمحاضرة متجاهلة رغبة ساني للثرثرة حول الأمر، اعلم انها لن تتوقف إلى ان تعلم جميع التفاصيل حول الأمر.
انتهى الوقت ببطئ شديد، خرجت من قاعة المحاضرات امسد عنقي بتعب.
" سأذهب لتناول الغداء مع هيوك، اتودين المجيء معنا؟ "
" اذهبوا انتم يا رفاق ، ارغب بالعودة إلى المنزل ، لدي الكثير لأفعله "
" حسناً ، اعتني بنفسك "
تركتها لأخرج من الجماعة، قررت العودة إلى المنزل سيراً على الاقدام، وضعت سماعات الهاتف في اذني لأقوم بتشغيل الموسيقى و اندمج مع صوت الموسيقى.
آنيت بألم بعد ان تم دفعي على الأرض فجأة، فتحت عيناى ببطئ بعد ان ادركت ما حدث للتتسع عيناى و يتجمد جسدي بعد ان التقت عيناى بعينه، كان يستلقي فوقي على الأرض ينظر لي بنظرات غير مقروئة، مثل اول مرة تقابلنا بها تماماً.
" هل انتي عمياء ام ماذا؟ "
" ماذا؟ " سألته ببلاهة بينما انظر لوجهه بعد تصديق.
" لا فائدة منكِ حقاً، مازلتي حمقاء لا تنظري جيداً للطريق ، كادت دراجة ان تصدمك ، لا اعرف ماذا افعل بكِ "
اخذ يتحدث معي بغضب و إنزعاج بينما اكتفيت بالنظر له في صمت من الصدمة، احاول استيعاب انه امامي الأن.
" انت هنا حقاً ؟ " نطقت بها بصوت خافت من الصدمة.
" هل ستبقين مستلقية على الأرض كثيراً؟ " تجاهل سؤالي ليمد يده لي ليساعدني على النهوض، التقطت سمعاتي التي وقعت بجانبي بعد ان تم دفعي و حقيبتي لأنهض دون الإمساك بيده، بعد ان افقت من صدمتي و الفضل لمعاملته المزعجة لي، لن اسمح بإزعاجي مجدداً ، ليس هذه المرة ايها الحقير المزعج.
" شكراً لإنقاذي، يمكنك الذهاب الأن " اخبرته متجاهلة اياه مبتعدة من امامه.
" اهكذا تعاملين من ينقذ حياتك؟ ، يا لكي من ناكرة للجميل " اخبرني بإستهجان لأقرر تجاهله و المضي في طريقي.
توقفت بعد مدة بعد ان شعرت به يتبعني لألتفت له بإنزعاج.
" يااا توقف عن تتبعي "
" لا يمكنني ذلك " اخبرني ليضع يده في جيوبه و يحرك كتفيه بعدم اكتراث، يبدوا ان هناك من يتسلى هنا .
" و لما لا يمكنك؟ " سألته عاقدة ذراعاى امام صدري.
" لأنه عملي الأن "
" ما الذي تقصده؟ " نظرت له بشك منتظرة ان يوضح لي الأمر.
اقترب مني بخطوات بطيئة لأبتعد عنه بإرتباك لأشعر بالدماء تصعد إلى رجهي " منذ اليوم سأكون الحارس الخاص بكي " تجمدت في مكاني احاول استيعاب الأمر.
" ماذا؟ "
" كما سمعتي "
" انا لا اوافق على الأمر "
" انها اوامر الملك "
" سوف اتحدث معه انا غير موافقة على ذلك، انا امتلك حراس بالفعل "
" لقد امرتهم بالرحيل منذ مدة، لذا ليس لديكي خيار هنا، تقبلي الأمر فقط "
تركته لأتحرك بخطوات سريعة ليلحق بي .
" بالمناسبة ، من هذا الاحمق الذي كنتِ تتحدثين معه في الرواق؟ "
التفت له بإنزعاج " إذاً، انت من شعرت به يراقبني "
" لا تتهربي من السؤال "
" و ما دخلك انت ؟ ، بأى حق تأسلني ؟ "
" انا حارسك يجب ان اعلم بالاشخاص الذين تتعاملين معهم، اخر احمق واعدتيه كاد ان يقوم بقتلك "
" اتعلم معك حق، انا دائماً ما اقع في حب الأشخاص الحمقى المزعجين الجبناء، لكن من حسن الحظ انه ليس كذلك... "
توقف الكلام في حلقي ، بعد ان اقترب مني ليقوم بتقبيلي مانعاً اياى من اكمال ما اردت قوله لأتجمد في مكاني .
لا... ليس هذه المرة، قمت بدفعه بكل قوتي لأنظر له بغضب و انا اشعر بعيناى تؤلماني بسبب الدموع التي تجمعت بها .
" لا، ليس هذه المرة، لقد اكتفيت حقاً " صرخت به بألم " اللعنة ، لما عدت حتى؟ ، لما تفعل هذا بي؟ ، تنظر لي بتلك النظرات و تقبلني ثم تدفعني بعد ذلك لتعود لمعاملتي ببرود و لؤم ... فقط دعني و شأني "
التفت لأبتعد عنه ليوقفني ممسكاً بيدي مانعاً اياى من الذهاب.
" فقط استمعي لي "
" لا اريد "
" بل ستفعلي ، سوف اشرح لكي الأمر اعدكِ "
" حسناً... قل ما لديك "
" اجل انا جبان و احمق و غبي، اعترف بهذا... "
" من الجيد انك تعلم ذلك "
" فقط دعيني اكمل ما اريد قوله " صمت لأنظر له منتظرة ان يكمل.
" منذ موت والدي في تلك الحرب بسبب الصراع على ذلك العرش، و كل شيء تغير منذ ذلك الوقت، لقد كان حلمي ان اكون قائد مثله لكن كل ذلك تغير تماما، اقسمت الا اعيش مثله، الا تربطني اى صلة بالمملكة، هربت إلى عالم البشر بقيت هنا كثيراً حتى ابتعد عن كل هذا، اقسمت الا اهتم سوى بنفسي فقط، كان كل شئ يسير كما خططت له إلى ان قابلتك " صمت قليلاً لينظر لي بنظرات دافئة ليخفق قلبي بقوة و ابتلع ما في حلقي.
" لقد اردت الهرب حقاً، قلت لنفسي لقد اقسمت الا اتدخل، فقط ابتعد، لكنني لم استطع، و كأن حمايتك هو امر غريزي بدمائي ، منذ ذلك الوقت الذي قررت فيه التدخل و حمايتك اصبحت عالق في ذلك للأبد " اخبرني بذلك بينما يقترب مني ليقوم بلمس وجهي بيده قبل ان يكمل " لم ادرك انني كم كنت اغرق حينها، لم ادرك انني اقع في حبك اكثر ، لكن ايضاً علمت بداخلي انكِ لستِ فتاة عادية، هؤلاء الجنود لا يحاولون قتلك دون سبب و تأكد ظني اثناء الوقت الذي كنت اقوم بتدريبك به لأدرك من تكونين، لذلك حاولت تجاهل تلك المشاعر و الابتعاد قدر الامكان "
" انت احمق تشانيول "
" انتي لا تدركين الأمر، كان على وضع تلك الحدود و جعلك تكرهيني قدر الامكان، لا يمكن لجني من فصيلة اخرى ان يفكر حتى ان يقترب من العائلة الملكية، لقد قلت لنفسي انه حينما اوصلك لعائلتك لن استطيع رؤيتك مجدداً، لذلك حاولت المراوغة حتى استطيع البقاء معكِ قدر الامكان، لكنني كنت افقد السيطرة على مشاعري اتجهاك اكثر ، في ذلك اليوم اثناء تلك الحفلة، لم ادرك ما افعله سوى بعد فوات الاوان لذا دفعتك بعيداً "
وضع جبهته امام جبهتي ليضع يده حول جسدي لأشعر بالفراشات حول معدتي.... هذا ليس عدل على الإطلاق.
اكمل مجدداً بينما مازال قريب مني " و في ذلك اليوم الذي استيقظت به لأراكي امامي، لقد نسيت كل هذا، الحاجز الذي اقسمت لوضعه كل ذلك الافكار اللعينة، كل ما رأيته هو انكِ امامي لم يصيبكِ مكروه، فقط نسيت كل ذلك، لكن حين رأيت الملك عدت لأتذكر هذا، و انني لن اراكي من جديد "
ابتعد قليلاً لينظر لي بنظرات جادة " حين عرض علي والدك ان اتولى ذلك المنصب، فكرت فقط انها الطريقة الوحيدة لأبقى بجانبك حتى لو كنت مجرد جندي، يكفي ان ابقى بجانبكِ ، ثم آتيتي لأخباري انكِ تودين الرحيل... "
" لقد قررت الرحيل، لكي اسهل عليك الامر، ظننت انني اسبب لك الإزعاج "
" لقد شعرت بغضب شديد حين علمت بشأن رحيلك، ظننت انكي لم ترغبي برؤيتي بعد الأن "
" انت احمق حقاً ان ظننت هذا " صرخت به بتذمر ليقربني منه مجدداً لتقع نظره على شفاهي لأشعر بوجهي يشتعل.
" ذلك الأحمق هو حارسك الأن و لن يتركك بعد الأن، لذا بإمكانك عقابي كما تشائين " انهى جملته بقطع تلك المسافة التي تكاد تكون معدومة ليقوم بتقبيلي برقة و دفئ لأشعر بقداماى لا تقوى على حملي و تلك الفراشات في معدتي، و دقات قلبي التي اخذت بالتسارع بجنون، لأجد نفسي ابادله تلقائياً، و كأنه اكثر شئ طبيعي في هذا الكون.
ابتعد عني على مضض بسبب صوت رنين هاتفه لينظر نحو الهاتف بإنزعاج.
" ماذا الأن؟ ... حسناً، نحن قادمون " اجاب على المتصل بكلمات مختصرة ليقوم بإنهاء المكالمة.
" لنذهب إلى منزلك " امسك بمعصمي ليسحبني خلفه دون اعطائي فرصة للتحدث "
" و لكن لما؟ "
" توقفي عن طرح الاسئلة، سوف تعلمين " تحركت خلفه إلى ان وصلنا إلى سيارته ليتحرك بها نحو المنزل.
******************
" يا إلهي، متى اتيتم جميعاً "
صرخت بها فور رؤية الرفاق متجمعين في المنزل، لأبتسم بسعادة لرؤيتهم هنا.
" مرحبا بجميلتى ، اشتقت إليكى " اقترب سيهون نحوي ليمسكه تشانيول من ياقة قميصه ليمنعه من الاقتراب و معانقتي.
"يبدوا ان لديك امنية موت، انها فتاتي لا يسمح لك بمغازلتها " شعرت بالدماء تصعد إلى وجهي و كأنه يكاد يشتعل و قلبي اخذ بالتسارع على اثر ما قاله ، لينعقد لساني بإرتباك و صدمة مما صرح به للتو.
سيهون " ياااا اهدء يا رجل لن اكلها " اخبره يضحك بإستهجان.
كريس " حسناً ، توقفوا الان نريد ان نرحب ببورام ايضاً " تقدم كريس ليقاطع شجارهم الطفولي.
سوهو " لقد اشتقنا لكى كثيراً ، نحن نشعر بالفراغ من دونك "
كيونجسو " اجل و خصوصاً تشانيول ، لقد تحول لمجنون منذ ان ذهبتى "
" يااااا ماذا تقول اصمت " صرخ به تشانيول ليحمر وجهه و يرتبك على تصريح كيونجسو .
" انا سعيدة برؤيتكم جميعاً، لنتناول الغداء معاً احتفالاً بقدومكم إلى هنا و رؤيتي " اخبرتهم بينما استعد للذهاب للمطبخ لإحضار شيئاً ما صالح للأكل هنا.
" في الحقيقية.... لا نستطيع " قالها كريس بارتباك، لأشعر بأن هناك شيء مريب يحدث هنا لأضيق عيناى بشك نحوهم.
سوهو " في الحقيقة، يجب علينا الذهاب لدينا مهمة للقيام بها، سوف نعود حين ننتهي "
" حسناً لا تتأخروا فأنا اشتقت لكم ، ارغب بالتحدث معكم كثيراً "
كيونجسو " لا تقلقي تشانيول سيبقى معكِ، سنترككم لتتحدثوا قليلاً معاً " اخبرني لينظر لتشانيول و يغمز له لأمسك وجهي بخجل، لما يفعلون هذا اللعنة.
اقترب سيهون من تشانيول ليتحدث معه بتحذير " ان افسدت الأمر هذه المرة، سوف اقتلك " اخبره بذلك ليلتفت و يغمز لي قبل ان يخرجوا جميعا ، لأبقى معه وحدي، لأبتلع ما في حلقي بإرتباك.
" اود ان تأتي معكي " قطع ذلك الصمت المركب بيننا منذ رحيلهم لأنظر له بتساؤل.
" إلى اين ؟ "
" اود ان اريكي شيئاً "
امسك بيدي ليسحبني خلفه نحو باب حديقة المنزل، لتقع عيناى على ذلك المشهد لأتوقف مكاني بصدمة، كانت الشرفة الخلفية للمنزل مزينة بالأزهار البيضاء، و قد وضع طاولة صغيرة و اطباق شهية عليها، كان كل شئ رائع ، نظرت له بصدمة لأجده ينظر لي بينما يحرك يده خلف رأسه بإرتباك.
" في الحقيقة، طلبت مساعدة الرفاق في ذلك الأمر، لم اعرف ماذا يجب فعله "
" هذا رائع للغاية، لقد احببته "
" اردت فعل الأمر بشكل صحيح هذه المرة " اخبرني بجدية بينما يقترب مني ليمسك يدي.
" اى امر؟ " سألته بإرتباك.
" هل تقبلين مواعدتي ؟ "
نظرت له بصدمة و إرتباك " و ماذا عن الحواجز و كوني اميرة و هراء الفصائل ، الا تخاف من ان يقوم ابي بسجنك "
" لقد تحدثت مع والدك "
" ماذا؟ ... و لكن كيف؟ "
" لهذا انا هنا الأن، لقد كدت ان افقد عقلي طوال هذه المدة و انا احاول الابتعاد عنكِ ، لقد طفح كيلي ، لذا ذهبت إليه و اخبرته انني احبك لذا اما ان يقبل بالأمر او يأمر بإعدامي "
" يا إلهي انت فقدت عقلك حقاً.... ما الذي فعله ابي ؟ " سألته بتردد و قلق.
" اخبرني انه علم بالأمر منذ البداية، و لقد انتظرني لأتحدث معه بشأن الأمر " نظرت له بصدمة غير مصدقة ما اسمعه.
" لقد اخبرني ان اوصل لكِ رسالة ايضاً " اخبرني بينما يقترب مني ليقوم بالإمساك بي بين يديه " اخبرني ان اقول لكِ فلتذهب القوانين للجحيم ان كان هذا ما تريديه حقاً "
" لم يعد هناك ما يمنعني عن البقاء بجانبك، من الان سأكون حارسك و ظلك الذي سيتبعك إلى الأبد "
" اذا استعد لذلك فانت عالق معي للأبد "
" هذا يسعدني يا اميرتي " اخبرني من بين إبتسامته ليقوم بتقبليلي لأبادله القبلة.
" احبكِ " قاطع القبلة ليهمس بتلك الكلمة التى اذابت قلبي .
" احبك ايضاً " اخبرته بينما امسك وجهه بدفئ لأقوم بتقبيله.
★★★★★★★★★★
The End
Коментарі