1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16 ( the end )
9

" لم اعد اشعر بذراعي، الا يكفي هذا ؟ " اجبت بصعوبة من بين انفاسي المتسارعة بينما اعاود تكرار التلويح بالعصا اقوم بضرب دمية خشبية.

" لم تبدأي بعد ، انها مجرد تحمية فقط " نظرت له بصدمة و فمي مفتوح على آخره بينما يجلس على كرسي مريح و يقوم بتناول بعض الاطعمة الخفيفة و قراءة كتاب ما متجاهلاً امري تماماً.

" امتأكد انك تقوم بتدريبي و ليس محاولة قتلي، ان كنت تريدني ان اموت لما لم تسلمني لهؤلاء الجنود و توفر على نفسك هذا العناء " صرخت به بتذمر و إنزعاج، لقد مر اربع ساعات على هذا التدريب الشاق دون راحة، بدأت اشك حقاً انه يقوم بتعذيبي.

" هؤلاء الجنود لن ينتظروكي حتي تتقني القتال، بل سيقومون بقتلك بضربة واحدة "

" فليفعلوا، انا استسلم " ارتميت في الأرض لا اقوى على الحركة، ارغب فقط بالنوم قليلاً.

" لن اسمح بذلك ، ليس بعد ما مررنا به، كان عليكي الاستسلام قبل ان تورطيني فالأمر و ليس الأن "

" يمكنك تركي و ينتهي الأمر فقط " نهضت لأصرخ به في غضب.

" حتى و ان تركتك لن يَدَعوني و شأني بعد ان وقفت في طريقهم، لذا عليكي التوقف عن التذمر و اظهري بعض القوة " نهض هو الآخر ليصرخ بي بتذمر.

" انا مجرد فتاة عادية، لم اقم بضرب احداً مطلقاً، كيف لي ان اهاجم مجموعة وحوش، هذا مستحيل " اخبرته بنظرات يائسة حزينة.

" انتي لستي كذلك، توقفي عن النظر إلي نفسك على انكي كائن ضعيف لا يقوى على فعل شئ ، في اختبار الغابة المحرمة استطعتي تخطيه و هذا دليل قوي على قوتك، كما ان كون هؤلاء الجنود يريدون قتلك هذا يثبت انهم يرونكي خطر كبير عليهم، كل ما تحتاجينه هنا هو الإيمان بنفسك اكثر لا غير " تراخت نظراته نحوي، لتتحول لنظرات اكثر دفئاً، اومئت له بإبتسامة، معه حق بشأن هذا، لطالما كنت ارى نفسي ضعيفة تتجنب المخاطر و تفضل العيش في هدوء، ربما حان الوقت لأجد هويتي اخيرا، ربما هذا ما يجب ان اكونه .

امسكت بالعصا مجدداً لأتجوه نحو الدمية لاتابع تدريبي .

شعرت به خلفي يقف بالقرب مني بشكل موتر، لتسري القشعريرة في جسدي من قربه الشديد لأشعر به يمسك يدي التي تحمل العصا " اغمضي عينيكِ ، اعثري على قوتكِ بداخلكِ و اجعليها تتسلل بكامل جسدك " اغمضت عيناى كما اخبرني احاول الهدوء و التركيز بينما صوته العميق و انفاسه الدافئة تضرب اذني.

لا... على التركيز فالتدريب

شعرت به يبتعد عني لأحاول التركيز مجدداً، اشعر بكهرباء تتسلل عبر جسدي، و بضوء بداخلي، اشعر بما حولي كأنني استطيع الرؤية.

" ماذا؟ " صرخت بصدمة بعد ان فتحت عيني، بعد ما ادركت الأمر، تشانيول قام بمهاجمتي من الخلف، لأجد نفسي اصد هجمته بحركة دفاعية، دون ان ادرك حتى.

" جيد، غريزتك الدفاعية جيدة، يبدوا ان التدريب بدأ يأتي ثماره " اخبرني بعد ان انزل عصاه.

" هل جننت كان من الممكن ان تقتلني "

" لن تموتي بعصا خشبية، تحتاجين لشئ حاد لقتلك " اخبرني بلا مبالاة ليتركني و يعود للجلوس بتكاسل، ذلك الاحمق المزعج عديم الاحساس.

" توقفي عن شتمي، و عودي للتدريب "

" كيف سمعتني؟! " نظرت له بصدمة، هل قلت ما افكر به بصوت عالي، ام انه يسمع الافكار؟

" نظراتك يسهل قراءتها، فتاة حمقاء ، عودي لتدريبك و توقفي عن تضيع الوقت " اجابني بسخرية، ليأمرني بالاكمال و كأنه جعلني اتوقف من قبل، لما هذا الشخص من انقذني و بقيت معه دون عن جميع الكائنات الحية.

" لما لم ينقذني فأر متحول حتى " قلتها من بين اساني بينما اخرج غضبي على دمية التدريب.

" لسنا في سلسلة هاري بوتر هنا " اجابني بسخرية بينما يقرأ ذلك الكتاب، ايمتلك سمع حاد ايضاً!

"لقد احضرت لكي بعض الطعام الخفيف، لابد انكي مرهقة من التدريب " توقفت على اثر ذلك الصوت من خلفي، لألتفت له ، كان كيونج سو يتقدم نحونا، لأبتسم له بحماس.

" انا حقاً اشعر بالجوع الشديد، شكراً لك  ، كم انت شخص لطيف و مراعي " خطوت نحوه بخطوات سريعة، اخذ منه طبق الشطائر الذي كان يحمله.

" لم اقل انه يمكنكي الاكل، لم ننتهي بعد " لم اكد افرح بالطعام ليأخذ ذلك المزعج الطبق من يدي و يعيده إلي كيونج سو.

" توقف عن إزعاج الفتاة و دعها تأكل، لا تتصرف بلؤم معها " صرخ به كيونج بتذمر ليعيد لي الطبق، ليصمت تشانيول بإنزعاج دون رد، يبدوا انه يخاف منه، هذا ممتع.

" لا تنزعجي منه،انه يتصرف بلؤم حين يشعر بالإرتباك و الخجل "

" ياااااا ما الذي تقوله لها " صرخ بتذمر لأشعر و كأن وجهه تحول لقرمزي لاضحك على ذلك الموقف.

تركنا كيونج سو لاتحرك باتجاه احد الاشجار و استند عليها و ابدأ تناول الشطائر بإستمتاع، لديهم انواع اطعمة غريب هنا، لكنها تبدوا شهية كثيراً .

" بعد ان تنهي طعامك ، سوف نخرج قليلاً لسوق المدينة، لشراء بعض الملابس لكي" اخبرني تشانيول لأقفز من مكاني بحماس و سعادة، انا حقاً ارغب برؤية المدينة التي يعيش بها الجن، هل هي مثلنا نحن البشر؟ ، كما انني سأكون سعيدة بشراء بعض الملابس للفتيات، فقد اعطاني تشانيول بعض من قمصانه، التي تصل حتى ركبتاى، يظل يخبرني انني ابدوا كالاقذام بها و يزعجني، هذا محرج حقاً.

تركني ليعود داخل المنزل، لأكل الشطائر سريعاً، و اذهب لتحضير نفسي، ارتديت نفس الملابس التي اتيت بها إلي هنا، لا املك ملابس اخرى تصلح، ذلك الفستان الذي خرجت به في اول موعد لي، الذي تحول لكارثة، لقد نسيت هانبين طوال تلك المدة و ما حدث معي، اتمنى ان يكون بخير.

" انا جاهزة " اخبرته بحماس بعد ان خرجت حيث يجتمع الفتيان، كانو جميعاً يجلسون معاً في غرفة المعيشة ليلتفت الجميع حولي.

" ووااا تبدين جميلة، هل يمكنك مواعدتي " نهض سيهون ليقترب نحوي و ينظر لي بإعجاب.

" لديها حبيب من البشر بالفعل " اخبره تشانيول بغير اكتراث ، لما اشعر انه منزعج من شئ ما.

" احقاً؟ " تسائل كريس باهتمام.

" لا ليس حبيب، انه فقط موعد واحد و قد افسد بالفعل " اخبرتهم بإرتباك.

" إذا مازال هناك امل لي ؟ " تسائل سيهون بمزاح لابتسم له بخجل.

" ليس لدي الوقت، هيا لنذهب " سحبني تشانيول من يدي بقوة متجهاً إلي الباب، متجاهلاً الجميع خلفه.
.
.
.
" ووواااا، انه مكان جميل " صرخت بها بتفاجئ و انا انظر حولي، كان يبدوا مثل مهرجان للأشياء العجيبة و السحرية ، كل شئ هنا غريب عن عالمي الاطعمة و الاغراض والملابس ، كل شئ جديد على.

" اخفضي صوتكِ، ستلفتين الانظار هكذا " تجاهلته ناظرة حولي اراقب تلك الخيم التي تبدوا مثل خيم الالعاب في مدينة الملاهي.

" ما تلك الكور المضيئة؟ " سألته بينما اركض باتجاه ذلك الصندوق المليئ بكرات زرقاء مضيئة.

" انها خاصة باصحاب فصيلة الماء، تستخدم لتدريب الاطفال على التحكم بقوتهم "

" هل يمكنني اخذ واحدة ؟ " سألته بإبتسامة متحمسة و نظرات الجرو.

" لا " اجابني ليسحبني من يدي.

" لما؟ انها تبدوا ممتعة " تذمرت بإحباط بينما  التفت لها.

" ليس لدينا وقت، هيا لنحضر لكي بعض الملابس و ننتهي "'

"  بارك تشانيول لم اراك منذ مدة "

دخلت احد محلات الملابس لترتمي عليه فتاة فجأة و تعانقه، من هي ليجعلها تفعل ذلك، اهي حبيبته؟

" مرحبا روزي، كيف حالك؟ " اخبرها بهدوء ليبعدها عنه.

" من تلك؟ " نظرت الفتاة لي بفضول شديد.

" انها... قريبة سيهون، جاءت لتقيم فمدينتنا لبعض الوقت " اومئت دون ان تتحدث بينما مازالت تنظر لي.

" جائنا لنشتري بعض الملابس لها " غير الموضوع سريعاً قبل ان تسأل اى شئ مجدداً.

" حسناً، لدينا تصميم جديد لفصائل الهواء"

" لا اريد لفصيلة الهواء "

" الم تقل انها قريبة سيهون؟ " سألته لترتبك نظراته مجدداً يبدوا انني اضعه في موقف صعب، لا يبدوا انه يجيد الكذب.

" اجل، لكننا نبحث عن شيئاً آخر، ملابس تصلح لجميع الفصائل " توقفت تلك الفتاة عن السير لتنظر لنا بشك.

" انها غالية كثيراً، و لكن لما تريدها؟ "

" تعلمين لا احب الكثير من الاسئلة، يمكننا البحث عما نريد في مكان اخر "

" يا لك من مزعج بارك تشانيول، حسنا لن اسأل، سوف احضرها لكم "

" تولي انتي امر الملابس، سوف اذهب لإحضار بعض الاغراض " اخبرها لانظر له بتوتر.

" احقاً ستتركني هنا وحدي؟ "

" لن اتأخر ، فقط كوني حريصة انها فضولية و ثرثارة كثيراً " همس لي بها قبل ان يتركني و يخرج ، لالتفت للفتاة بإبتسامة متوترة ، اشعر بالإرتباك من نظراتها الفضولية نحوي.

" لنذهب و نحضر لكي الملابس، بالمناسبة ما هو اسمكِ ؟ " امسكتني من يدي لتجرني خلفها، انها حقاً فتاة غريبة.

" لي بورام " توقفت عن سحبي لتلتفت لي بنظرات ضيقة.

" الم يقول انكي قريبة سيهون، لما اسم عائلتكي لي و ليس اوه ؟ " يا إلهي، اشعر و كأنني في استجواب، يبدوا انها حقاً لن تتركني حتى تعلم كل شيء .

" قريبة له من عائلة والدته و ليس والده " ابتلعت ما في حلقي بتوتر، و انا اراقب نظراتها الثاقبة نحوي و صمتها بعد ان سمعت اجابتي.

" حسناً، انا روزي صديقتهم سعدت بلقائك لي بورام " اجابتني بإبتسامة ترحيب.

" سوف يكون جيد عليكي ... و هذا ايضاً "

" اليست كلها قصيرة كثيراً ؟ " تسائلت بينما احملهم بإرتباك، لقد اصبحت احمل جبلا الان ما كل هذا " و ايضا كثيرا، قلتي انه غالي"

" تشانيول سيدفع، لا تهتمي، و ايضا الملابس القصيرة تليق بكي " نظرت لي بتمعن " هيا اذهبي و جربيهم "

جعلتني اجربهم جميعاً، لكنني رفضت ان آخذهم كلهم لا اريده ان يظن انني استغل نقوده، اخذت جزءاً منهم لكنها اصرت على اخذ ملابس للسهرة ايضاً، قالت ان هناك الكثير من الاحتفالات تجري هنا، و انني ساحتاج لهم .

تشانيول رجع بعد ان انتهينا، لانظر له بإنزعاج.

" لقد اخبرتني انك لن تتأخر "

" كنت احضر بعض الاغراض للتدريب، هل انتهيتي؟ " اومئت له لنرحل بعد هذا.

" هل سألتكي الكثير؟ "

" فقط اسمي، و لما كنيتي تختلف عن سيهون، اخبرتها انني قريبته من عائلة والدته فقط " اجبته باختصار.

" حمقاء، عليكي ان تكوني حريصة اكثر، ان الاخبار تنتشر في تلك المدينة بسرعة البرق، فتاة اسمها لي بورام اتت إلي هنا، قد يصل الامر للجنود "

" لما انت دائم التذمر هكذا؟ " صرخت به بتذمر.

" لانني خائف " اجابني بصراخ ايضاً  .

" إن كنت خائف حقاً فدعني اذهب، ليس هناك داعي لتحمل عبئي "

" ليس خائف على نفسي ايتها الحمقاء، انا خائف ان يصيبك اى مكروه " صرخ بي ليتركني و يتقدم امامي لاقف مكاني في صدمة انظر لي ظهره، هل قال للتو هذا.

                  ***************
to be continued....

رأيكم فالبارت؟

توقعاتكم؟

© Doo Yaqoot,
книга «الجني الحارس || PCY».
Коментарі