1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16 ( the end )
4

"سمو الملك قائد الجيش يرغب فى مقابلتك " دخل شخصاً يرتدي ملابس تبدوا كملابس الحراس فى العصور الوسطى كحال ذلك القصر الكبير و تلك القاعة العظيمة لينحني امام الملك الجالس امامه على العرش، يبدوا ذلك الملك في منتصف العقد الخامس من عمره، طويل القامة يبدوا على ملامحه القوة و الحكمة و الذكاء ، بالإضافة إلى تلك اللمحة من الحزن على وجهه .

" حسناً دعه يدخل على الفور "

" امرك سيدى " اومئ له سريعاً قبل ان يخرج و يدخل بدلاً منه رجل آخر يبدوا قريباً من عمر ذلك الملك.

" ماذا هناك يونج مين؟ "

" وصلتنى اخبار عبر جواسيسنا ان امراء الظلام ذهبوا الى عالم البشر "

تغيرت تعابير الملك بعد سماع تلك الأخبار إلى تعابير قلقة، يحاول ان يتماسك و إبعاد الأفكار السيئة عن رأسه.

" هل علمت لما ذهبوا إلى هناك؟ "

" لم يستطع جواسيسنا معرفة سبب ذهابهم إلي هناك، كل ما استطعت معرفته انهم هناك منذ ثلاثة اشهر و لم يعودوا حتى الأن "

" هذا مريب كثيراً ، هل تعتقد انهم علموا بمكانها " شد على ازرع كرسي العرش الخاص به لتبيض يده و يظهر على عينيه نظرات متئلمة.

نظر له قائد جيشه بنظرات مترددة، لا يعلم بماذا يجيبه " ان حدث شيئاً ما سنعلم على الفور سيدي ، لكنني اعدك بأنني سأبذل كل جهدي حتى نعلم بما يحدث هناك " انحنى له في خجل ، يخشى ان تتحقق مخاوف الملك .

" اخشى ان يستطيعوا إيجادها قبلنا، ان استطاعوا ذلك سينتهي كل شئ، ستكون كارثة " قالها بحدة و إنزعاج بعيون شاردة، التفت لينظر لقائد جيشه مجدداً " يجب ان تعلم إلى اين توجهوا بالضبط في عالم البشر، علينا ان نعلم تحركاتهم في كل لحظة "

" امرك سمو الملك "

****************

( بورام )

اجلس على الأريكة في ذلك المنزل مجدداً، لم يعد هناك مكان اذهب إليه غيره، فجأة اصبحت بلا مؤى، بلا اى شئ، حياتي مهددة بالخطر، ليس لدي غير ذلك الشاب الغريب، لا اعرف عنه حتى اى شئ، لكن ليس بيدي سوى الوثوق به.

افقت من شرودي لأنظر بإتجاه ذلك الشاب، كان يقف اما النافذة ينظر من خلف الستائر و  يراقب الطرق بتركيز.

" بالمناسبة ماذا هو اسمك؟ " ابتسمت بداخلي بسخرية كون انني لم اتذكر ان اسأله عن اسمه حتى الأن، و من يستطيع معاتبتي، من في مثل موقفي يستطيع ان يسأل او يفكر في اى شئ.

" بارك تشانيول " اخبرني دون ان يزيل عينيه عن النافذة.

" بورام ... لي بورام " اخبرته دون ان اتلقى إجابة حتى و كأنني لم اتحدث،  وقح احمق.

" إذاً ماذا سنفعل الأن؟ " سألته بتردد و بنظرات قلقة، ليلتفت لي هذه المرة و ينظر إلي بشرود دون ان يتحدث ليجيبني بعد ان يأست انه سيتحدث معي.

" لا اعرف، سوف اكذب ان اخبرتك انني اعلم ماذا يجب ان افعل، او كيف نخرج من تلك الورطة، نحن لا نتعامل مع حفنة من الجنود الحمقى، انهم اشرس جنود مرتزقة في عالم الجن ".

" شكراً لطمأنتي " اخبرته بنبرة ساخرة، احاول عدم الإصابة بنوبة هلع اخرى.

" صدقيني انا لست الشخص المناسب ليقع في طريقك، لكن ليس امامنا خيار لقد وقعت في تلك الورطة معكي و انتهى الأمر " اخبرني بإبتسامة ساخرة، لأتنهد بإستياء، حسناً ماذا يمكنني ان اتوقع ان يقدم لي حظي العزيز.

" إلي اين انت ذاهب؟ " نهضت عن الأريكة لأتقدم نحوه بهلع و انا اجده يرتدي معطفه الطويل مجدداً إستعداداً للخروج.

" على الذهاب إلى مكاناً ما، لن اتأخر "

" إذاً خذني معك لا تتركني هنا ارجوك " ترجيته بينما امسك ذراعه.

" لا يمكنني، على الذهاب وحدي، لست ذاهب للعب " اخبرني بينما يبعد ذراعه عني و كأنني حيواناً قذر.

" ماذا لو اتوا و قاموا بقتلي؟ "

" لقد وضعت تعاويذ حول المنزل ستعطلهم عن العثور علينا، هذا سيكسبنا بعض الوقت، انتي هنا في امان اكثر من الذهاب فالخارج معي "

" فقط ابقي هنا،و لا تتحركي او تلمسي اى شئ في منزلي " حذرني بنظرات حادة قبل ان يخرج من الغرفة و يتركني وحدي في منزله، اشعر بأنني سأفقد صوابي من الخوف، و انا اتخيل انهم قد يأتوا في اى لحظة و يقومون بقتلي.

( تشانيول )

خرجت من منزلي لأصعد إلي سيارتي خلف المنزل، لأتنهد بإنزعاج، اكره استخدام آلات البشر فالتنقل، لكنني مجبر على عدم استخدام قوتي، استخدام قوتي في عالم البشر، سيسهل عليهم إيجادي، و انا بحاجه لكل الوقت الممكن الا ان استطع الخروج من هنا.

اوقفت سيارتي امام ذلك الشارع الضيق الجانبي لأترجل من السيارة بسرعة و ادخل إليه لأقف امام بوابة خشبية و اطرق عليها ليفتح احد فتحة مستطيلة فالباب و ينظر لي عبرها قبل ان يفتح لي رجل ضخم طويل.

" ماذا تريد؟ "

" اريد مقابلة يونجسوك " ابتعد عن الطريق ليسمح لي بالدخول، كان هناك بشرين يقومون بصنع الوشوم لهم، تخطيتهم لأدخل إلى احد الغرف الجانبية.

" بارك تشانيول، ما الذي احضرك إلي اليوم؟ " اخبرني يونجسوك فارداً ذراعيه بترحيب لأتجاهلها و اظل واقف مكاني.

" احتاج إلي تصريح للعودة مجدداً "

" و لكن لما؟ مازال مدة إقامتك بقى عليها الكثير " اخفض ذراعيه لينظر لي بنظرات متعجبة.

" فقط احتاج إلى العودة الأن، امر خاص "

" حسناً كما تريد، اتمنى ان تستطيع العودة مجدداً " اخبرني بينما يتقدم نحوي لأرفع له يدي اليمنى و ابسط كف يدي ليضع حجر سداسي الشكل منقوش عليه بعض الرموز.

" شكراً لك يونجسوك " نظرت له بإمتنان.

" فقط عد مجدداً حين تستطيع " خبط على كتفي بينما يضحك لأبادله بإبتسامة صغيرة.

وضعت الحجر في جيب معطفي لألتفت للذهاب بعد ان قمت بتوديعه.

غطيت رأسي بقبعة سوداء قبل ان استعد للخروج من تلك البوابة التي دخلت منها بعد ان فتح لي ذلك الرجل الضخم الباب.

" انه هناك "

اتسعت عيناى بعد ان سمعت ذلك الصوت من خلفي لألتفت بسرعة نحو الخلف، كانوا جنود الظلام يتقدمون نحوي بسرعة لأبدأ بالركض بأقصى سرعة.

" اللعنة " قلتها من بين اسناني بعد ان رموني بقذائف سوداء بينما احاول تفاديها قدر الإمكان.

ليس بيدي حل آخر على التنقل الأن، سوف يمسكون بي ان ظللت اركض، او استخدمت السيارة، اغمضت عيناى إستعداداً للتنقل لأفتحها و انا اقع على أرضية منزلي.

" يا إلهي، لقد اخفتني " صرخت بها تلك الفتاة بورام و هي تبتعد عن الأريكة التي كانت تجلس عليها.

" لا وقت ... انهم قادمون ... علينا الذهاب الأن " قلتها بلهاث احاول إستعادة انفاسي بعد كل هذا الركض الطويل في محاولة الفرار من هؤلاء الأوغاد.

و لكن،إلى اين سنذهب و كيف وجدوك، انا لا... " لم تكد تنهي كلامها لنسمع صوت إصطدام قوي، و كأن احد يحاول سحق الباب.

" الأن " صرخت بها بقوة، لأركض نحوها بأقصى سرعة و امسك يدها متجهاً لأحد غرف المنزل.

" ماذا سنفعل؟ كيف سنخرج من هنا؟  تلك الغرفة لا يوجد بها نافذة واحدة حتى لا يوجد بها سوى مرآة " اخبرتني بنبرة صراخ هستيرية بينما تنظر لتلك المرآة، كانت مرآة طويلة بشكل ملفت بحجم باب الغرفة وضعت في تلك الغرفة الفارغة من اى شئ سواها حتى النوافذ.

" سوف نخرج عن طريق المرآة " اخبرتها لتصمت في صدمة، ألتفت على صوت تكسر الباب.

اخرجت الحجر الذي اخذته من يونجسوك لأضعه في منتصف المرآة لتلتصق بها لم يستغرق الأمر كثيراً حتى تحولت المرآة بالكامل لضوء ازرق، كما لم يستغرق الجنود الكثير لكسر باب الغرفة.

" هيا الأن " صرحت بها و انا اسحبها من يدها داخل المرآة في آخر لحظة لأقوم بآخذ الحجر من المرآة لتأكد من ان تغلق مباشرتاً بعد دخولنا.

وقعنا على الأرض لألهث بقوة و انا اتمدد فالأرض بينما انظر للسماء.

" لقد كانت لحظات لعينة " لهثت بها لأتنهد بقوة.

نهضت من الأرض بتساؤل بعد عدم تلقي اى رد منها، لقد كانت تخبئ وجهها بين يدها و صوت بكائها بدأ يعلوا تدريجياً ، لأتلعثم قليلاً قليلاً، لا اعرف ماذا افعل بشأن فتاة تبكي، لست بارع فالأمر حقاً.

" بربك ، لما تبكين الأن، لقد نجونا منهم للتو " اخبرتها بنبرة ساخرة مضجرة، حسناً هذا الطف ما يمكنني فعله.

" انظر، نحن بأمان بعيداً عن هؤلاء الجنود، نحن... " توقفت عن الحديث بعد ان وقعت عيناى على المكان حولي بتركيز .

" اللعنة "

********★*******★*******
انتهى البارت بتمنى يعجبكم 💜

ماهو رأيك فالبارت؟

افضل جزء؟

شخصية تشانيول؟

بورام؟

توقعاتكم؟

© Doo Yaqoot,
книга «الجني الحارس || PCY».
Коментарі