7
( بورام )
تجمد عقلي و جسدي كلياً على إثر ما قالته تلك الملكة، استيقظت من ذلك الكابوس لأجد كابوس آخر، و رغبة بموتي، و كأن الكون يرغب بموتي بشدة.
" إذا انا من سيموت، دعيه يذهب " اغمضت عيني بإستسلام لذلك المصير الذي لم اعد ارغب بالهرب منه، ان كان يجب ان اموت فليفعلوا هذا و ينهوا الأمر.
" ما الذي تقولينه؟ توقفي عن قول الحماقات" صرخ بي بغضب قبل ان يوجه نظراته الغاضبة لهم.
" لقد اخبرتكم، لا نريد سوى الذهاب في طريقنا بسلام ليس إلا "
" و نحن لا نستطيع ترك كلاً منكم، عليكم الاختيار الأن من منكم سيرحل و من سيموت "
" إذاً اقتليني انا و دعيها تذهب " نظرت له بصدمة بعد ان اخبرها بهذا .
" ما الذي تفعله و اللعنة؟ "
" ما يجب ان افعله، فقط اذهبي من هنا و لا تفكري سوى بان تنجي بحياتك "
" مستحيل ان ادعك تفعل هذا، بل انا من يجب ان تموت، لن ابقى على قيد الحياة على اى حال ، لن اسمح لك بالموت لأجلي " نظرت له بترجي على ان يتراجع و يدعني انهي كل هذا .
" دعيها تذهب و اقتليني، هذا هو اختياري " التفت لتجاهلني و يخبرها بتصميم ان تقتله .
" حسنا لك ذلك "
وقفت فى صدمة لا استطيع التكلم، اسمع دقات قلبى التى تتسارع بشدة من الخوف و الصدمة احاول لكن لا استطيع .
اقتربت منه لتقوم بالنظر له بتمعن و كأنها تقرأ افكاره بينما تشانيول يقف في ثبات و قوة ، تحولت نظراتها نحوي لتنظر لي بنفس الطريقة .
" انتهت المحاكمة، يمكنكم الذهاب الأن "
" ماذا؟ " تسائلنا في صدمة مما قالته بينما تبتعد عنا و تعود لتقف بجانب الآخرين .
" و لكن ماذا عن ما قلتيه؟" سألتها بنظرات مشتتة لا افهم شيئاً.
" تظهر النوايا الحقيقة عند الاقتراب من الموت، كان اختبار لنعلم كيف ستتصرفون ، و الان حان وقت ذهابكم من موطننا و لا تعودوا مجدداً "
لم اكد ان ادرك ما حدث ليحيطنا دخان اسود، لأمسك ذراع تشانيول في خوف.
" لا تقلقي، يتم إخراجنا من هنا "
( تشانيول )
حتى الأن لا يمكنني إستيعاب ما حدث لنا، لقد ظننت سألقي حدفي لا محالة ، و ها نحن الأن نجونا.
وضعت يدي على عيناى مش شدة ضوء الشمس، لأفتح عيناى تدريجياً بعد ان اعتدت على الضوء.
" نجونا مجدداً " التفت لها بإبتسامة راضية للتغير معالم وجهي للألم و اصرخ بعد ان قامت بضربي بقبضتها على بطني.
" لما قمتي بفعل ذلك، هل جننتي " صرخت بها بتذمر.
" هذا لأنك كدت تقتل بسببي " اخبرتني لتلكمني على صدري بكل قوتها بغضب.
" و هذا لأنك اخترت و تغاضيت عن قراري، لم تفكر ماذا سيحدث حين تموت و تتركني، ايها الحقير "
اوقفت يديها عن ضربي لأقوم بمعانقتها " لا بأس لقد نجونا الأن "
" لما فعلت ذلك، لقد ظننت انك ترغب بالنجاة اكثر، لما كدت تضحي بحياتك لأجلي؟ "
ظللت صامت، لا اعرف ما هي الإجابة التي يجب ان اجيبها بها، لما كدت اموت لأجلها؟ ، لا اعلم حقا لكن هناك شيئاً ما يتغير، اشعر برغبة قوية لحمايتها ، لقد ظللت طوال حياتي اتجنب التعرض للمتاعب خوفاً من انتهي مثلما قتل ابي و ها انا الأن واقعاً فالمصير الذي ظللت اتهرب منه.
" لم اضحي بحياتي لأجلك ايتها الحمقاء، ماذا تظنين بي " اجبتها بضحكة ساخرة مبعد اياها عني لتنظر لي بتسائل من ردة فعلي.
" لقد كنت اعلم انهم يختبرونا ليعلموا نوايانا، لست غبي مثلك " ضربتها بأصبعي على جبهتها لأبتسم لها بسخرية قبل ان اتركها و امشي .
" ياااا ايها المزعج، إلى اين تذهب و تتركني "
" اسرعي ليس لدينا وقت، لقد خرجنا من الغابة المحرمة و جنود الظلام قد يعرفوا مكاننا بسهولة الأن "
" إلي اين سنذهب؟ "
" إلي المنزل " اخبرتها لأكمل طريقي تاركاً اياها خلفي .
**************
تجمد عقلي و جسدي كلياً على إثر ما قالته تلك الملكة، استيقظت من ذلك الكابوس لأجد كابوس آخر، و رغبة بموتي، و كأن الكون يرغب بموتي بشدة.
" إذا انا من سيموت، دعيه يذهب " اغمضت عيني بإستسلام لذلك المصير الذي لم اعد ارغب بالهرب منه، ان كان يجب ان اموت فليفعلوا هذا و ينهوا الأمر.
" ما الذي تقولينه؟ توقفي عن قول الحماقات" صرخ بي بغضب قبل ان يوجه نظراته الغاضبة لهم.
" لقد اخبرتكم، لا نريد سوى الذهاب في طريقنا بسلام ليس إلا "
" و نحن لا نستطيع ترك كلاً منكم، عليكم الاختيار الأن من منكم سيرحل و من سيموت "
" إذاً اقتليني انا و دعيها تذهب " نظرت له بصدمة بعد ان اخبرها بهذا .
" ما الذي تفعله و اللعنة؟ "
" ما يجب ان افعله، فقط اذهبي من هنا و لا تفكري سوى بان تنجي بحياتك "
" مستحيل ان ادعك تفعل هذا، بل انا من يجب ان تموت، لن ابقى على قيد الحياة على اى حال ، لن اسمح لك بالموت لأجلي " نظرت له بترجي على ان يتراجع و يدعني انهي كل هذا .
" دعيها تذهب و اقتليني، هذا هو اختياري " التفت لتجاهلني و يخبرها بتصميم ان تقتله .
" حسنا لك ذلك "
وقفت فى صدمة لا استطيع التكلم، اسمع دقات قلبى التى تتسارع بشدة من الخوف و الصدمة احاول لكن لا استطيع .
اقتربت منه لتقوم بالنظر له بتمعن و كأنها تقرأ افكاره بينما تشانيول يقف في ثبات و قوة ، تحولت نظراتها نحوي لتنظر لي بنفس الطريقة .
" انتهت المحاكمة، يمكنكم الذهاب الأن "
" ماذا؟ " تسائلنا في صدمة مما قالته بينما تبتعد عنا و تعود لتقف بجانب الآخرين .
" و لكن ماذا عن ما قلتيه؟" سألتها بنظرات مشتتة لا افهم شيئاً.
" تظهر النوايا الحقيقة عند الاقتراب من الموت، كان اختبار لنعلم كيف ستتصرفون ، و الان حان وقت ذهابكم من موطننا و لا تعودوا مجدداً "
لم اكد ان ادرك ما حدث ليحيطنا دخان اسود، لأمسك ذراع تشانيول في خوف.
" لا تقلقي، يتم إخراجنا من هنا "
( تشانيول )
حتى الأن لا يمكنني إستيعاب ما حدث لنا، لقد ظننت سألقي حدفي لا محالة ، و ها نحن الأن نجونا.
وضعت يدي على عيناى مش شدة ضوء الشمس، لأفتح عيناى تدريجياً بعد ان اعتدت على الضوء.
" نجونا مجدداً " التفت لها بإبتسامة راضية للتغير معالم وجهي للألم و اصرخ بعد ان قامت بضربي بقبضتها على بطني.
" لما قمتي بفعل ذلك، هل جننتي " صرخت بها بتذمر.
" هذا لأنك كدت تقتل بسببي " اخبرتني لتلكمني على صدري بكل قوتها بغضب.
" و هذا لأنك اخترت و تغاضيت عن قراري، لم تفكر ماذا سيحدث حين تموت و تتركني، ايها الحقير "
اوقفت يديها عن ضربي لأقوم بمعانقتها " لا بأس لقد نجونا الأن "
" لما فعلت ذلك، لقد ظننت انك ترغب بالنجاة اكثر، لما كدت تضحي بحياتك لأجلي؟ "
ظللت صامت، لا اعرف ما هي الإجابة التي يجب ان اجيبها بها، لما كدت اموت لأجلها؟ ، لا اعلم حقا لكن هناك شيئاً ما يتغير، اشعر برغبة قوية لحمايتها ، لقد ظللت طوال حياتي اتجنب التعرض للمتاعب خوفاً من انتهي مثلما قتل ابي و ها انا الأن واقعاً فالمصير الذي ظللت اتهرب منه.
" لم اضحي بحياتي لأجلك ايتها الحمقاء، ماذا تظنين بي " اجبتها بضحكة ساخرة مبعد اياها عني لتنظر لي بتسائل من ردة فعلي.
" لقد كنت اعلم انهم يختبرونا ليعلموا نوايانا، لست غبي مثلك " ضربتها بأصبعي على جبهتها لأبتسم لها بسخرية قبل ان اتركها و امشي .
" ياااا ايها المزعج، إلى اين تذهب و تتركني "
" اسرعي ليس لدينا وقت، لقد خرجنا من الغابة المحرمة و جنود الظلام قد يعرفوا مكاننا بسهولة الأن "
" إلي اين سنذهب؟ "
" إلي المنزل " اخبرتها لأكمل طريقي تاركاً اياها خلفي .
**************
Коментарі