1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16 ( the end )
7
( بورام )

تجمد عقلي و جسدي كلياً على إثر ما قالته تلك الملكة، استيقظت من ذلك الكابوس لأجد كابوس آخر، و رغبة بموتي، و كأن الكون يرغب بموتي بشدة.

" إذا انا من سيموت، دعيه يذهب " اغمضت عيني بإستسلام لذلك المصير الذي لم اعد ارغب بالهرب منه، ان كان يجب ان اموت فليفعلوا هذا و ينهوا الأمر.

" ما الذي تقولينه؟ توقفي عن قول الحماقات" صرخ بي بغضب قبل ان يوجه نظراته الغاضبة لهم.

" لقد اخبرتكم، لا نريد سوى الذهاب في طريقنا بسلام ليس إلا "

" و نحن لا نستطيع ترك كلاً منكم، عليكم الاختيار الأن من منكم سيرحل و من سيموت "

" إذاً اقتليني انا و دعيها تذهب " نظرت له بصدمة بعد ان اخبرها بهذا .

" ما الذي تفعله و اللعنة؟ "

" ما يجب ان افعله، فقط اذهبي من هنا و لا تفكري سوى بان تنجي بحياتك "

" مستحيل ان ادعك تفعل هذا، بل انا من يجب ان تموت، لن ابقى على قيد الحياة على اى حال ، لن اسمح لك بالموت لأجلي " نظرت له بترجي على ان يتراجع و يدعني انهي كل هذا .

" دعيها تذهب و اقتليني، هذا هو اختياري " التفت لتجاهلني و يخبرها بتصميم ان تقتله .

" حسنا لك ذلك "

وقفت فى صدمة لا استطيع التكلم، اسمع دقات قلبى التى تتسارع بشدة من الخوف و الصدمة احاول لكن لا استطيع .

اقتربت منه لتقوم بالنظر له بتمعن و كأنها تقرأ افكاره بينما تشانيول يقف في ثبات و قوة ، تحولت نظراتها نحوي لتنظر لي بنفس الطريقة .

" انتهت المحاكمة، يمكنكم الذهاب الأن "

" ماذا؟ " تسائلنا في صدمة مما قالته بينما تبتعد عنا و تعود لتقف بجانب الآخرين .

" و لكن ماذا عن ما قلتيه؟" سألتها بنظرات مشتتة لا افهم شيئاً.

" تظهر النوايا الحقيقة عند الاقتراب من الموت، كان اختبار لنعلم كيف ستتصرفون ، و الان حان وقت ذهابكم من موطننا و لا تعودوا مجدداً "

لم اكد ان ادرك ما حدث ليحيطنا دخان اسود، لأمسك ذراع تشانيول في خوف.

" لا تقلقي، يتم إخراجنا من هنا "

( تشانيول )

حتى الأن لا يمكنني إستيعاب ما حدث لنا، لقد ظننت سألقي حدفي لا محالة ، و ها نحن الأن نجونا.
وضعت يدي على عيناى مش شدة ضوء الشمس، لأفتح عيناى تدريجياً بعد ان اعتدت على الضوء.

" نجونا مجدداً " التفت لها بإبتسامة راضية للتغير معالم وجهي للألم و اصرخ بعد ان قامت بضربي بقبضتها على بطني.

" لما قمتي بفعل ذلك، هل جننتي " صرخت بها بتذمر.

" هذا لأنك كدت تقتل بسببي " اخبرتني لتلكمني على صدري بكل قوتها بغضب.

" و هذا لأنك اخترت و تغاضيت عن قراري، لم تفكر ماذا سيحدث حين تموت و تتركني، ايها الحقير "

اوقفت يديها عن ضربي لأقوم بمعانقتها " لا بأس لقد نجونا الأن "

" لما فعلت ذلك، لقد ظننت انك ترغب بالنجاة اكثر، لما كدت تضحي بحياتك لأجلي؟ "

ظللت صامت، لا اعرف ما هي الإجابة التي يجب ان اجيبها بها، لما كدت اموت لأجلها؟ ، لا اعلم حقا لكن هناك شيئاً ما يتغير، اشعر برغبة قوية لحمايتها ، لقد ظللت طوال حياتي اتجنب التعرض للمتاعب خوفاً من انتهي مثلما قتل ابي و ها انا الأن واقعاً فالمصير الذي ظللت اتهرب منه.

" لم اضحي بحياتي لأجلك ايتها الحمقاء، ماذا تظنين بي " اجبتها بضحكة ساخرة مبعد اياها عني لتنظر لي بتسائل من ردة فعلي.

" لقد كنت اعلم انهم يختبرونا ليعلموا نوايانا، لست غبي مثلك " ضربتها بأصبعي على جبهتها لأبتسم لها بسخرية قبل ان اتركها و امشي .

" ياااا ايها المزعج، إلى اين تذهب و تتركني "

" اسرعي ليس لدينا وقت، لقد خرجنا من الغابة المحرمة و جنود الظلام قد يعرفوا مكاننا بسهولة الأن "

" إلي اين سنذهب؟ "

" إلي المنزل " اخبرتها لأكمل طريقي تاركاً اياها خلفي .

                  **************

© Doo Yaqoot,
книга «الجني الحارس || PCY».
Коментарі