11
( بورام )
" بورااااام ، انهضي من ذلك السرير اللعين، من ينام فالسابعة مساءاً على اى حال "
امسكت الوسادة التي اضعها فوق رأسي بإحكام بينما سيهون يحاول ان يبعدها عني بقوة.
" يااااا اخبرتك انني لا اريد الذهاب لما لا تدعني و شأني "
تظاهرت بالذهاب إلي النوم مبكراً حتى لا اذهب لحفل عيد مولد تلك الفتاة، الجميع مُصر على ان اذهب معهم و انا اشعر بالإنزعاج من الأمر، انا فقط.... لا سبب فقط لا رغبة لا بهذا .
" لن نترككي هنا و نذهب، لا يمكننا الاطمئنان و انتي هنا وحدك ، لذا سوف تأتين معنا لا مجال للنقاش " اخبرني بإصرار لأشعر بالوسادة تُسحب من فوق رأسي بسرعة دون ان ادرك شيئاً ليرميها بعيداً.
" لنرى الأن شيئاً لترتديه، لم يعد هناك وقت " تجاهل وجودي تماماً ليلتفت و يفتح خزانتي و يقلب فيها كما يشاء.
" ياااااااا، ما الذي تفعله؟ ، لما لا تذهب فقط و تتركني، انا لا اعرف اى احد هنا و سوف اشعر بالاحراج " حاولت تبرير رفضي للذهاب حتى يتركني و شأني.
" نحن جميعاً سوف نذهب لن تكوني وحيدة... هذا جيد ارتديه " نظرت إلى يده التي تمسك بفستان ازرق قصير دون اكمام لأتجاهل الفستان و انظر له مجدداً.
" انه قصير لا اريده، كما انني لن اذ... "
" تقفي عن الثرثرة، انها جميل سيليق بكي ، سننتظرك بعد نص ساعه إذا تأخرتي سوف اصعد و اقوم بإلباسك اياها بنفسي "
لم اكد ان ارد ليرحل من غرفتي بسرعة تاركاً ذلك الفستان على السرير، لأتنهد بإنزعاج، ذلك المزعج لا يستمع لي على الأطلاق، القيت نظرة مترددة على ذلك الفستان لأحمله بين يدي ألقي عليه نظرة مترددة لأتنهد بإستسلام.
************
" هل انت متأكد انها سوف تأتين " القى سوهو نظرة قلقة اخرى على ساعته ليحرك نظره إلي سيهون بتساؤل.
" اجل سوف تأتي، ثقوا بي "
" اشك في ذلك " نظر كيونج سو إلي سيهون بنظرات شك.
" لا اعتقد اعتقد انها ستأتي، لنذهب نحن و نتركها، انها ليست طفلة يمكنها ان تتدبر امر نفسها " نهض تشانيول من الأريكة بتعابير غير مكترسة متأهباً للرحيل ليقاطعه صوت كريس.
" لا بأس لننتظر قليلاً بعد، الفتيات دائماً يتأخرن و كأنهن يخترعن مراكب فضائية "
" توقف عن الإستهتزاء فالفتيات كريس و الا قمت بقتلك "
التفت الجميع في نفس الوقت باتجاها، حيث كانت تنزل من السلالم، بفستانها الأزرق القصير، ليتنعقد السنتهم من مظهرها الفاتن لتنظر لهم بإبتسامة خجلة بعد ان توقفت امامهم .
كريس " تبدين جميلة حقاً " اخبرها كريس بإطراء ليحمر وجهها و تضع شعرها القصير خلف اذنها بتوتر.
سيهون " كنت اعلم انه سيناسبك كثيراً، حس الموضة لدي لا يخطأ ابدأ " قالها بنظرة متعالية بإبتسامة راضية .
كيونج سو " يبدوا اننا لدينا الكثير من العمل في ابعاد المعجبين عنكي اليوم "
ضحكت كثيراً على تعليق كيونج سو " يااا ليس لتلك الدرجة لا تبالغوا كثيراً.
سوهو " انها الحقيقة لا يوجد مبالغة ، اليس كذلك تشانيول؟ "
( بورام )
اتجهت انظار الجميع باتجاه تشانيول الذي ظل صامتاً دون اى تعليق، لأنظر له بإرتباك و ترقب ليبادلني بنظرة خاطفة بتردد.
" جيد لكنه قصير كثيراً، على اى حال لقد تأخرنا كثيراً، سوف اسبقكم إلى السيارة "
تنهدت بإنزعاج و عقدت حاجباى بينما انظر له يخرج من المنزل، لا فائدة من ذلك المزعج الأحمق، مفسد الأوقات الجيدة، الا يمكنه قول كلمة جيدة لي، و لما هو متعجل هكذا، بالتأكيد يريد رؤية حبيبته بأقرب وقت، و لا يستطيع التركيز مع احد غيرها، قبضت على يداى بقوة من الإزعاج، كان يجب ان اصمم ان ابقى فالمنزل.
" ماذا بكي بورام؟ تبدين منزعجة كثيراً " افقت من شرودي على صوت سيهون بجانبي.
" لا شئ، فقط متوترة من ذهابي إلى ذلك الحفل "
" لا تقلقي، سوف ابقى بجانبك طوال الحفل، و لن ادع احد يزعجك، ثقي بي " اخبرني بإبتسامته اللطيفة لأبادله اياها.
اتجهنا جميعاً إلى السيارة حيث ينتظرنا تشانيول بينما يجلس في مقعد السائق بنفاذ صبر ليلقي نظره نحونا ليركز عيناه باتجاه يدي المتشابكة بيد سيهون لاتوتر و اترك يد سيهون.
" كريس اجلس بجانب سوهو و كيونج سو فالخلف و بورام ستجلس في المقعد الأمامي اما سيهون لا مكان لك فالسيارة الا اذا اردت الجلوس فحقيبة السيارة، لذا عليك الاعتماد على نفسك و استخدام التنقل " اخبرته بضحكة ساخرة ليتنهد بإنزعاج .
" لماذا؟ ارغب بالجلوس بجانب بورام " اخبره سيهون بتذمر.
" توقف عن التذمر ، انت هو الاصغر بيننا لذا يجب عليك التضحية "
سوهو " هيا سيهون ، لقد تأخرنا بما يكفي، لا وقت المجادلة، كما انك الاسرع فالتنقل "
تنهد سيهون بتذمر قبل ان يختفي من امامنا بسرعة البرق، انه حقاً سريع في هذا ربما هذا يتعلق بنوع فصيلته.
جلست في المقعد الأمامي بجانب تشانيول لينطلق بالسيارة، شعرت بالتوتر و عدم الإرتياح بينما اجلس بجانبه، كنت انظر له بنظرات خاطفة من وقت لأخر ببدلته الأنيقة السوداء و نظراته الهادئة على الطريق بينما الجميع فالخلف يثرثرون و يصنعون ضجة طوال الطريق .
اقتربت السيارة من قصر كبير و جميل لأفتح فمي من جمال ما اراه، لم اعلم ان تلك الفتاة تعيش في مكان كهذا.
خرجت من السيارة لأجد سيهون يتقدم نحونا بإبتسامة متسعة نجوى " ها قد وصلتم، لقد انتظرت فالخارج حتى ادخل معكي إلى الحفل، انا دائماً افي بوعودي " بادلته الإبتسام بمرح للطفه الشديد معي.
" شكرا لك سيهون، كم انت لطيف " اخبرته بعد ان وضعت يدي على معصمه.
" حسناً سنسبقكم إلى الداخل انا و بورام " التفت سيهون للخلف نحو بقية الرفاق ليخبرهم بذلك لأنظر بتردد للخلف بإتجاه تشانيول لأرابك من نظراته المخيفة نحوي لألتفت برأسي بسرعة بعيدة عنه بينما امشي بجانب سيهون مبتعدين عنهم.
" انه يغار " جفلت على صوت سيهون لينتشلني من افكاري.
" ماذا؟ "
" تشانيول يغار عليكي " اخبرني بنظرات ماكرة لأشعر بوجهي يشتعل من الحرارة المفاجأة التي انتشرت به.
" ما هذا الهراء؟ توقف عن المزاح " اخبرته بتذمر و إرتباك.
" الا تلاحظين كيف هو منزعج من قربي منكي، انه يشعر بالغيرة " اخبرني بنظرة واثقة.
" لا بد انك تتوهم، انه ليس... "
" معجب بكي " قاطعني بنظرة ذات معني لأبعد نظري عنه بإرتباك.
توقفنا عند مدخل القصر لأجد تلك الفتاة ڤيكتوريا تقترب منا لأتنهد منزعجة.
" سيهون، ها انت، اين هو تشانيول؟ هل آتى ايضاً؟ " سألته بينما تنظر خلفه بنظرات متلهفة متجاهلة وجودي كلياً، بالتأكيد كل ما يهمها حبيبها.
" ان البقية قادمين خلفي، كل عام و انتي بخير ڤيكتوريا " اخبرها بإبتسامة إجتماعية لترد عليه بلباقة التفتت بإتجاهي لتختفي إبتسامتها و تحل مكانها اخرى متوترة " انتي ايضاً، بورام اليس كذلك؟ سعيدة بقدومك " يا لها من كاذبة فاشلة، من الواضح كم هي سعيدة لقدومي، شكرتها بإبتسامة متصنعة.
" تشانيول، ها انت، كم انا سعيدة بقدومك لحفل عيد مولدي " تغيرت تعابير وجهها تماماً بإبتسامة كبيرة لتتحرك بسرعة بجانب تشانيول و تتعلق بذراعه بقوة.
" مرحباً بكم يا رفاق ايضاً، اعتذر لقد اخذني الحماس " قالتها بإبتسامة متصنعة الخجل، لأنظر لهم بإزدراء، انه حقاً يمتلك ذوق مقزز.
تحركنا إلى داخل الحفل لأشعر بنظرات كثيرة متجهة نحوي لأرتبك بشدة و امسك بذراع سيهون بقوة.
" لما تبدين مرتبكة هكذا؟ " سألني بنظرات قلقة.
" انا متوترة و اشعر بالجميع يراقبني " اخبرته بصوت منخفض بينما انظر حولي بإرتباك .
" هذا لأنكي تبدين الأجمل، لا تقلقي انا بجانبك "
" لست معتادة فقط على مثل تلك الحفلات، لم اذهب فواحدة في عالمي و ها انا هنا في حفلة تبدوا من احد الافلام الخيالية "
توقفنا لتناول احد المشروبات المقدمة فالحفل لأتناوله دفعة واحدة احاول تخفيف توتري بينما القي نظرات خاطفة نحو تلك الفتاة و هى مازالت ملتصقة بتشانيول كالغراء.
" لا تشربي كثيراً، ان مفعوله قوي عليكي " افقت من انزعاجي على صوت كيونج سو لأنتبه انني قد اخذت كأس اخر.
" لم الاحظ "
" احب تلك الموسيقى كثيراً، هيا لنرقص " التفت نحو تلك الفتاة بينما تقوم بسحب يد تشانيول مترجية ان يذهب للرقص معها .
" لا رغبة لي " اخبرها بتعابير ضجرة ليزداد إصرارها.
" حسناً، لكن تلك فقط " تنهد بإستسلام ليذهب خلفها نحو قاعة الرقص لأضغط على الكأس الذي بيدي بقوة من الإنزعاج، انه فقط مجرد احمق فليسعد معها في الجحيم.
" ما رأيك ان نرقص قليلاً نحن ايضاً " التفت نحو سيهون لأجده ينظر لي بإبتسامة مريبة، ما الذي ينوي عليه و اللعنة، التفت بشرود ناظرة باتجاه تشانيول و تلك الفتاة المزعجة، لأجده يراقبنا اثناء رقصه معها.
" حسناً دعنا نرقص لقد سأمت من وقوفى هنا على اى حال " اخبرته بإبتسامة متسعة لأمسك بيده متجهة إلى قاعة الرقص.
كنت اتحرك دون وعى بينما القي بعد النظرات على تشانيول.
" انه منزعج كثيراً هذا جيد " اخبرني سيهون بإبتسامة راضية.
" ما الذي تنوي عليه؟ ، قلت لك انه لا يحبني، الا ترى انه لديه حبيبة " اخبرته بإنزعاج من تفكيره الخيالي.
" انتي هي الحمقاء هنا، فقد انتظري ستري " نظر لي بثقة لأبادله بشك.
" يكفى هذا، اريد ان ارقص مع بورام قليلاً " انتفضت من مكاني من ذلك الصوت العميق مو خلفي لأتجمد في مكاني بعد ان التفت لأجد تشانيول يقف امامنا، ينظر لسيهون بحدة و يطالبه بالرقص معي! انا اتوهم فقط ذلك المشروب حقاً قوى، ما كان يجب ان اشربه.
" و ماذا عن ڤيكتوريا؟ " سأله سيهون بنظرات ساخرة لأنقل نظري بينهم، هذا ليس وهم ؟ ام انني اتخيل هذا ايضاً.
ظل تشانيول صامتاً بنظرات مقتضبة ليبادله سيهون النظر بصمت و كأنهم يتحدثون بالتخاطر.
" حسناً، يمكنك الرقص معها " اخبره قبل ان ينركني و يذهب لأتجمد مكاني من الصدمة، ماذا؟ هل تركني معه و ذهب للتو؟! و ماذا عن رأى، لقد قرروا الأمر فقط دون ان يسألني احد ان كنت اريد ام لا.
" لم اعد اريد الرقص، يمكنك العودة إلى حبيبتك " اخبرته بنظرات منزعجة لأتفاداه لكى اذهب لأشعر بيده تمنعني من الذهاب و يعيدني امامه ليمسك بخصري و يقربني نحوه لتتسع عيناى بصدمة و اتوقف عن التنفس مدركة لمدى قربي منه.
" ليست حبيبتي " اخبرني فجأة بعد لحظات من الصمت لأجفل.
" ماذا؟ " تسائلت بإرتباك لينظر لي بنظرات منزعجة.
" انفصلنا منذ عام، نحن الأن مجرد اصدقاء فقط " اخبرني بنظرات مرتبكة ليكمل " دعينا فقط نرقص " شعرت بكهرباء في كامل جسدي و ان قدماى مثل الهلام بعد ان اخبرني بذلك، لا اعرف ما يجب ان افعل او اقول ، فقط تحركت معه لا ارادياً، اشعر بقربي المربك منه و نظراته نحوي لأخفض رأسي بإرتباك.
end pov
كريس " ما الذي يحدث هنا؟ " وجه نظرة متسائلة لسيهون القادم نحوه ليلقي نظرة باتجاه تشانيول و بورام ليحرك نظره باتجاه ڤيكتوريا الوقفة بجانب اصدقائها تنظر باتجاه تشانيول بإنزعاج.
سيهون " قمت بدفع ذلك الأحمق قليلاً، انه يحتاج لأحد للكمه ليدرك انه يحبها "
سوهو " تشانيول يحب بورام؟ " تسائل سوهو بصدمة.
كيونج سو " كيف لم تلاحظ ذلك الأمر واضح كالشمس، الا ترى كيف يتصرف بلئم معها "
سوهو " هل هذا من المفترض دليل عن الحب ؟ " نظر له بضحكة ساخرة.
سيهون " و ما الذي تتوقعه من ذلك الأحمق؟ ، لديه حقاً إعاقة في مشاعره ، انا اشفق على تلك الفتاة حقاً لوقوعها في حب ذلك الأبله " اخبره سيهون بإبتسامة متهكمة بينما يراقب الثنائي.
" يكفي هذا، لنتوقف " اخبرته بإرتباك محاولة الإبتعاد عنه، اشعر بأنني مشتته كلياً و فوضى تحدث بداخلي.
" ماذا هناك ؟ " سألني بنظرات قلقة متسائلة.
" اشعر بالنظرات الجميع حولي ، هذا حقاً مربك كثيراً، يكفي هذا لم اع... "
لم اكد انهي ما كنت ارغب بقوله لينعقد لساني بتفاجئ، و التفت حولي بصدمة.
تغير المكان كلياً في لحظة لم نعد داخل ذلك القصر، لم يعد هناك اى احد، لكنني مازلت اسمع صوت تلك الألحان الموسيقية، لكنني لا ارى سوى السماء فوقي مضاءة بالنجوم ، التفت له مجدداً بعدم إستيعاب.
" حللت المشكلة ، لم يعد هناك احد ليشعرك بإرتباك " اخبرني بكل هدوء و راحة وكأنه امر لا يذكر، لأرمش بصدمة.
" اين نحن؟ " سألته بعد ان استطعت بالكاد تحريك شفتاى بذلك السؤال.
" فوق سطح القصر، هكذا افضل " امسك بي مجدداً ليبدأ الرقص بهدوء لأشعر بالحرارة تزداد في كامل جسدي و وجهي.
ظللت انظر له بنظرات متسائلة، احاول إستيعاب ما يحدث الأن.
" ما كان على شرب ذلك الشئ حقاً "
" هذا ليس وهم " اخبرني بإبتسامة متهكمة لأرتبك اكثر بعد ان ادركت انني قلت ما افكر به بصوت عالي.
" لما تنظري لي هكذا؟ " افقت على سؤاله بينما كنت شاردة في وجهه بنظرات متسائلة.
" لما تتصرف فجأة هكذا؟ " سألته بتردد.
" هكذا كيف؟ " سأل مجدداً بنظرات متسلية، انه لا يود جعل الأمور سهلة على الإطلاق.
" بغير لؤم، تتصرف معي بلطف " اجبته بنظرات مشتتة انظر له منتظرة إجابته لي بينما هو ينظر لي بصمت و تختفي تلك النظرة المتسلية لأخرى شاردة.
" لا اعرف "
" فقط هذا؟ لا اعرف؟ " شعرت بغضب شديد من تلك الإجابة، فقط هذا؟ يعاملني بإزعاج ثم فجأه بذلك اللطف و الإجابة هي لا اعرف.
حاول امساك يدي لأدفع يده عني و انظر له بإنزعاج " لما تفعل هذا ؟ لما تحمينى ثم تتصرف معى بغرابة ، لما تبعدني ثم فجأة تقترب...... "
كل شئ توقف، بعد امسك بي و دفعتي نحوه ليقوم بتقبيلي، تلك الكلمات الغاضبة و الإنزعاج، عيناى تتسع في صدمة بعدم تصديق، بينما يقربني منه اكثر ليعمق قبلته اكثر، لتسارع دقات قلبي و كأنه على وشك الإنفجار و اقدامي تصبح رخوية لا تقوى على حملي.
" اسف... انا لم اقصد " دفني بقوة لينظر لي بإرتباك.
" اعدني إلى المنزل... الأن "
****************
To be continued....
" بورااااام ، انهضي من ذلك السرير اللعين، من ينام فالسابعة مساءاً على اى حال "
امسكت الوسادة التي اضعها فوق رأسي بإحكام بينما سيهون يحاول ان يبعدها عني بقوة.
" يااااا اخبرتك انني لا اريد الذهاب لما لا تدعني و شأني "
تظاهرت بالذهاب إلي النوم مبكراً حتى لا اذهب لحفل عيد مولد تلك الفتاة، الجميع مُصر على ان اذهب معهم و انا اشعر بالإنزعاج من الأمر، انا فقط.... لا سبب فقط لا رغبة لا بهذا .
" لن نترككي هنا و نذهب، لا يمكننا الاطمئنان و انتي هنا وحدك ، لذا سوف تأتين معنا لا مجال للنقاش " اخبرني بإصرار لأشعر بالوسادة تُسحب من فوق رأسي بسرعة دون ان ادرك شيئاً ليرميها بعيداً.
" لنرى الأن شيئاً لترتديه، لم يعد هناك وقت " تجاهل وجودي تماماً ليلتفت و يفتح خزانتي و يقلب فيها كما يشاء.
" ياااااااا، ما الذي تفعله؟ ، لما لا تذهب فقط و تتركني، انا لا اعرف اى احد هنا و سوف اشعر بالاحراج " حاولت تبرير رفضي للذهاب حتى يتركني و شأني.
" نحن جميعاً سوف نذهب لن تكوني وحيدة... هذا جيد ارتديه " نظرت إلى يده التي تمسك بفستان ازرق قصير دون اكمام لأتجاهل الفستان و انظر له مجدداً.
" انه قصير لا اريده، كما انني لن اذ... "
" تقفي عن الثرثرة، انها جميل سيليق بكي ، سننتظرك بعد نص ساعه إذا تأخرتي سوف اصعد و اقوم بإلباسك اياها بنفسي "
لم اكد ان ارد ليرحل من غرفتي بسرعة تاركاً ذلك الفستان على السرير، لأتنهد بإنزعاج، ذلك المزعج لا يستمع لي على الأطلاق، القيت نظرة مترددة على ذلك الفستان لأحمله بين يدي ألقي عليه نظرة مترددة لأتنهد بإستسلام.
************
" هل انت متأكد انها سوف تأتين " القى سوهو نظرة قلقة اخرى على ساعته ليحرك نظره إلي سيهون بتساؤل.
" اجل سوف تأتي، ثقوا بي "
" اشك في ذلك " نظر كيونج سو إلي سيهون بنظرات شك.
" لا اعتقد اعتقد انها ستأتي، لنذهب نحن و نتركها، انها ليست طفلة يمكنها ان تتدبر امر نفسها " نهض تشانيول من الأريكة بتعابير غير مكترسة متأهباً للرحيل ليقاطعه صوت كريس.
" لا بأس لننتظر قليلاً بعد، الفتيات دائماً يتأخرن و كأنهن يخترعن مراكب فضائية "
" توقف عن الإستهتزاء فالفتيات كريس و الا قمت بقتلك "
التفت الجميع في نفس الوقت باتجاها، حيث كانت تنزل من السلالم، بفستانها الأزرق القصير، ليتنعقد السنتهم من مظهرها الفاتن لتنظر لهم بإبتسامة خجلة بعد ان توقفت امامهم .
كريس " تبدين جميلة حقاً " اخبرها كريس بإطراء ليحمر وجهها و تضع شعرها القصير خلف اذنها بتوتر.
سيهون " كنت اعلم انه سيناسبك كثيراً، حس الموضة لدي لا يخطأ ابدأ " قالها بنظرة متعالية بإبتسامة راضية .
كيونج سو " يبدوا اننا لدينا الكثير من العمل في ابعاد المعجبين عنكي اليوم "
ضحكت كثيراً على تعليق كيونج سو " يااا ليس لتلك الدرجة لا تبالغوا كثيراً.
سوهو " انها الحقيقة لا يوجد مبالغة ، اليس كذلك تشانيول؟ "
( بورام )
اتجهت انظار الجميع باتجاه تشانيول الذي ظل صامتاً دون اى تعليق، لأنظر له بإرتباك و ترقب ليبادلني بنظرة خاطفة بتردد.
" جيد لكنه قصير كثيراً، على اى حال لقد تأخرنا كثيراً، سوف اسبقكم إلى السيارة "
تنهدت بإنزعاج و عقدت حاجباى بينما انظر له يخرج من المنزل، لا فائدة من ذلك المزعج الأحمق، مفسد الأوقات الجيدة، الا يمكنه قول كلمة جيدة لي، و لما هو متعجل هكذا، بالتأكيد يريد رؤية حبيبته بأقرب وقت، و لا يستطيع التركيز مع احد غيرها، قبضت على يداى بقوة من الإزعاج، كان يجب ان اصمم ان ابقى فالمنزل.
" ماذا بكي بورام؟ تبدين منزعجة كثيراً " افقت من شرودي على صوت سيهون بجانبي.
" لا شئ، فقط متوترة من ذهابي إلى ذلك الحفل "
" لا تقلقي، سوف ابقى بجانبك طوال الحفل، و لن ادع احد يزعجك، ثقي بي " اخبرني بإبتسامته اللطيفة لأبادله اياها.
اتجهنا جميعاً إلى السيارة حيث ينتظرنا تشانيول بينما يجلس في مقعد السائق بنفاذ صبر ليلقي نظره نحونا ليركز عيناه باتجاه يدي المتشابكة بيد سيهون لاتوتر و اترك يد سيهون.
" كريس اجلس بجانب سوهو و كيونج سو فالخلف و بورام ستجلس في المقعد الأمامي اما سيهون لا مكان لك فالسيارة الا اذا اردت الجلوس فحقيبة السيارة، لذا عليك الاعتماد على نفسك و استخدام التنقل " اخبرته بضحكة ساخرة ليتنهد بإنزعاج .
" لماذا؟ ارغب بالجلوس بجانب بورام " اخبره سيهون بتذمر.
" توقف عن التذمر ، انت هو الاصغر بيننا لذا يجب عليك التضحية "
سوهو " هيا سيهون ، لقد تأخرنا بما يكفي، لا وقت المجادلة، كما انك الاسرع فالتنقل "
تنهد سيهون بتذمر قبل ان يختفي من امامنا بسرعة البرق، انه حقاً سريع في هذا ربما هذا يتعلق بنوع فصيلته.
جلست في المقعد الأمامي بجانب تشانيول لينطلق بالسيارة، شعرت بالتوتر و عدم الإرتياح بينما اجلس بجانبه، كنت انظر له بنظرات خاطفة من وقت لأخر ببدلته الأنيقة السوداء و نظراته الهادئة على الطريق بينما الجميع فالخلف يثرثرون و يصنعون ضجة طوال الطريق .
اقتربت السيارة من قصر كبير و جميل لأفتح فمي من جمال ما اراه، لم اعلم ان تلك الفتاة تعيش في مكان كهذا.
خرجت من السيارة لأجد سيهون يتقدم نحونا بإبتسامة متسعة نجوى " ها قد وصلتم، لقد انتظرت فالخارج حتى ادخل معكي إلى الحفل، انا دائماً افي بوعودي " بادلته الإبتسام بمرح للطفه الشديد معي.
" شكرا لك سيهون، كم انت لطيف " اخبرته بعد ان وضعت يدي على معصمه.
" حسناً سنسبقكم إلى الداخل انا و بورام " التفت سيهون للخلف نحو بقية الرفاق ليخبرهم بذلك لأنظر بتردد للخلف بإتجاه تشانيول لأرابك من نظراته المخيفة نحوي لألتفت برأسي بسرعة بعيدة عنه بينما امشي بجانب سيهون مبتعدين عنهم.
" انه يغار " جفلت على صوت سيهون لينتشلني من افكاري.
" ماذا؟ "
" تشانيول يغار عليكي " اخبرني بنظرات ماكرة لأشعر بوجهي يشتعل من الحرارة المفاجأة التي انتشرت به.
" ما هذا الهراء؟ توقف عن المزاح " اخبرته بتذمر و إرتباك.
" الا تلاحظين كيف هو منزعج من قربي منكي، انه يشعر بالغيرة " اخبرني بنظرة واثقة.
" لا بد انك تتوهم، انه ليس... "
" معجب بكي " قاطعني بنظرة ذات معني لأبعد نظري عنه بإرتباك.
توقفنا عند مدخل القصر لأجد تلك الفتاة ڤيكتوريا تقترب منا لأتنهد منزعجة.
" سيهون، ها انت، اين هو تشانيول؟ هل آتى ايضاً؟ " سألته بينما تنظر خلفه بنظرات متلهفة متجاهلة وجودي كلياً، بالتأكيد كل ما يهمها حبيبها.
" ان البقية قادمين خلفي، كل عام و انتي بخير ڤيكتوريا " اخبرها بإبتسامة إجتماعية لترد عليه بلباقة التفتت بإتجاهي لتختفي إبتسامتها و تحل مكانها اخرى متوترة " انتي ايضاً، بورام اليس كذلك؟ سعيدة بقدومك " يا لها من كاذبة فاشلة، من الواضح كم هي سعيدة لقدومي، شكرتها بإبتسامة متصنعة.
" تشانيول، ها انت، كم انا سعيدة بقدومك لحفل عيد مولدي " تغيرت تعابير وجهها تماماً بإبتسامة كبيرة لتتحرك بسرعة بجانب تشانيول و تتعلق بذراعه بقوة.
" مرحباً بكم يا رفاق ايضاً، اعتذر لقد اخذني الحماس " قالتها بإبتسامة متصنعة الخجل، لأنظر لهم بإزدراء، انه حقاً يمتلك ذوق مقزز.
تحركنا إلى داخل الحفل لأشعر بنظرات كثيرة متجهة نحوي لأرتبك بشدة و امسك بذراع سيهون بقوة.
" لما تبدين مرتبكة هكذا؟ " سألني بنظرات قلقة.
" انا متوترة و اشعر بالجميع يراقبني " اخبرته بصوت منخفض بينما انظر حولي بإرتباك .
" هذا لأنكي تبدين الأجمل، لا تقلقي انا بجانبك "
" لست معتادة فقط على مثل تلك الحفلات، لم اذهب فواحدة في عالمي و ها انا هنا في حفلة تبدوا من احد الافلام الخيالية "
توقفنا لتناول احد المشروبات المقدمة فالحفل لأتناوله دفعة واحدة احاول تخفيف توتري بينما القي نظرات خاطفة نحو تلك الفتاة و هى مازالت ملتصقة بتشانيول كالغراء.
" لا تشربي كثيراً، ان مفعوله قوي عليكي " افقت من انزعاجي على صوت كيونج سو لأنتبه انني قد اخذت كأس اخر.
" لم الاحظ "
" احب تلك الموسيقى كثيراً، هيا لنرقص " التفت نحو تلك الفتاة بينما تقوم بسحب يد تشانيول مترجية ان يذهب للرقص معها .
" لا رغبة لي " اخبرها بتعابير ضجرة ليزداد إصرارها.
" حسناً، لكن تلك فقط " تنهد بإستسلام ليذهب خلفها نحو قاعة الرقص لأضغط على الكأس الذي بيدي بقوة من الإنزعاج، انه فقط مجرد احمق فليسعد معها في الجحيم.
" ما رأيك ان نرقص قليلاً نحن ايضاً " التفت نحو سيهون لأجده ينظر لي بإبتسامة مريبة، ما الذي ينوي عليه و اللعنة، التفت بشرود ناظرة باتجاه تشانيول و تلك الفتاة المزعجة، لأجده يراقبنا اثناء رقصه معها.
" حسناً دعنا نرقص لقد سأمت من وقوفى هنا على اى حال " اخبرته بإبتسامة متسعة لأمسك بيده متجهة إلى قاعة الرقص.
كنت اتحرك دون وعى بينما القي بعد النظرات على تشانيول.
" انه منزعج كثيراً هذا جيد " اخبرني سيهون بإبتسامة راضية.
" ما الذي تنوي عليه؟ ، قلت لك انه لا يحبني، الا ترى انه لديه حبيبة " اخبرته بإنزعاج من تفكيره الخيالي.
" انتي هي الحمقاء هنا، فقد انتظري ستري " نظر لي بثقة لأبادله بشك.
" يكفى هذا، اريد ان ارقص مع بورام قليلاً " انتفضت من مكاني من ذلك الصوت العميق مو خلفي لأتجمد في مكاني بعد ان التفت لأجد تشانيول يقف امامنا، ينظر لسيهون بحدة و يطالبه بالرقص معي! انا اتوهم فقط ذلك المشروب حقاً قوى، ما كان يجب ان اشربه.
" و ماذا عن ڤيكتوريا؟ " سأله سيهون بنظرات ساخرة لأنقل نظري بينهم، هذا ليس وهم ؟ ام انني اتخيل هذا ايضاً.
ظل تشانيول صامتاً بنظرات مقتضبة ليبادله سيهون النظر بصمت و كأنهم يتحدثون بالتخاطر.
" حسناً، يمكنك الرقص معها " اخبره قبل ان ينركني و يذهب لأتجمد مكاني من الصدمة، ماذا؟ هل تركني معه و ذهب للتو؟! و ماذا عن رأى، لقد قرروا الأمر فقط دون ان يسألني احد ان كنت اريد ام لا.
" لم اعد اريد الرقص، يمكنك العودة إلى حبيبتك " اخبرته بنظرات منزعجة لأتفاداه لكى اذهب لأشعر بيده تمنعني من الذهاب و يعيدني امامه ليمسك بخصري و يقربني نحوه لتتسع عيناى بصدمة و اتوقف عن التنفس مدركة لمدى قربي منه.
" ليست حبيبتي " اخبرني فجأة بعد لحظات من الصمت لأجفل.
" ماذا؟ " تسائلت بإرتباك لينظر لي بنظرات منزعجة.
" انفصلنا منذ عام، نحن الأن مجرد اصدقاء فقط " اخبرني بنظرات مرتبكة ليكمل " دعينا فقط نرقص " شعرت بكهرباء في كامل جسدي و ان قدماى مثل الهلام بعد ان اخبرني بذلك، لا اعرف ما يجب ان افعل او اقول ، فقط تحركت معه لا ارادياً، اشعر بقربي المربك منه و نظراته نحوي لأخفض رأسي بإرتباك.
end pov
كريس " ما الذي يحدث هنا؟ " وجه نظرة متسائلة لسيهون القادم نحوه ليلقي نظرة باتجاه تشانيول و بورام ليحرك نظره باتجاه ڤيكتوريا الوقفة بجانب اصدقائها تنظر باتجاه تشانيول بإنزعاج.
سيهون " قمت بدفع ذلك الأحمق قليلاً، انه يحتاج لأحد للكمه ليدرك انه يحبها "
سوهو " تشانيول يحب بورام؟ " تسائل سوهو بصدمة.
كيونج سو " كيف لم تلاحظ ذلك الأمر واضح كالشمس، الا ترى كيف يتصرف بلئم معها "
سوهو " هل هذا من المفترض دليل عن الحب ؟ " نظر له بضحكة ساخرة.
سيهون " و ما الذي تتوقعه من ذلك الأحمق؟ ، لديه حقاً إعاقة في مشاعره ، انا اشفق على تلك الفتاة حقاً لوقوعها في حب ذلك الأبله " اخبره سيهون بإبتسامة متهكمة بينما يراقب الثنائي.
" يكفي هذا، لنتوقف " اخبرته بإرتباك محاولة الإبتعاد عنه، اشعر بأنني مشتته كلياً و فوضى تحدث بداخلي.
" ماذا هناك ؟ " سألني بنظرات قلقة متسائلة.
" اشعر بالنظرات الجميع حولي ، هذا حقاً مربك كثيراً، يكفي هذا لم اع... "
لم اكد انهي ما كنت ارغب بقوله لينعقد لساني بتفاجئ، و التفت حولي بصدمة.
تغير المكان كلياً في لحظة لم نعد داخل ذلك القصر، لم يعد هناك اى احد، لكنني مازلت اسمع صوت تلك الألحان الموسيقية، لكنني لا ارى سوى السماء فوقي مضاءة بالنجوم ، التفت له مجدداً بعدم إستيعاب.
" حللت المشكلة ، لم يعد هناك احد ليشعرك بإرتباك " اخبرني بكل هدوء و راحة وكأنه امر لا يذكر، لأرمش بصدمة.
" اين نحن؟ " سألته بعد ان استطعت بالكاد تحريك شفتاى بذلك السؤال.
" فوق سطح القصر، هكذا افضل " امسك بي مجدداً ليبدأ الرقص بهدوء لأشعر بالحرارة تزداد في كامل جسدي و وجهي.
ظللت انظر له بنظرات متسائلة، احاول إستيعاب ما يحدث الأن.
" ما كان على شرب ذلك الشئ حقاً "
" هذا ليس وهم " اخبرني بإبتسامة متهكمة لأرتبك اكثر بعد ان ادركت انني قلت ما افكر به بصوت عالي.
" لما تنظري لي هكذا؟ " افقت على سؤاله بينما كنت شاردة في وجهه بنظرات متسائلة.
" لما تتصرف فجأة هكذا؟ " سألته بتردد.
" هكذا كيف؟ " سأل مجدداً بنظرات متسلية، انه لا يود جعل الأمور سهلة على الإطلاق.
" بغير لؤم، تتصرف معي بلطف " اجبته بنظرات مشتتة انظر له منتظرة إجابته لي بينما هو ينظر لي بصمت و تختفي تلك النظرة المتسلية لأخرى شاردة.
" لا اعرف "
" فقط هذا؟ لا اعرف؟ " شعرت بغضب شديد من تلك الإجابة، فقط هذا؟ يعاملني بإزعاج ثم فجأه بذلك اللطف و الإجابة هي لا اعرف.
حاول امساك يدي لأدفع يده عني و انظر له بإنزعاج " لما تفعل هذا ؟ لما تحمينى ثم تتصرف معى بغرابة ، لما تبعدني ثم فجأة تقترب...... "
كل شئ توقف، بعد امسك بي و دفعتي نحوه ليقوم بتقبيلي، تلك الكلمات الغاضبة و الإنزعاج، عيناى تتسع في صدمة بعدم تصديق، بينما يقربني منه اكثر ليعمق قبلته اكثر، لتسارع دقات قلبي و كأنه على وشك الإنفجار و اقدامي تصبح رخوية لا تقوى على حملي.
" اسف... انا لم اقصد " دفني بقوة لينظر لي بإرتباك.
" اعدني إلى المنزل... الأن "
****************
To be continued....
Коментарі