مُقدمه
الفصل الأول
الفَصل الثَاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر و الأخير
الفَصل الثَاني
«يَظُنون أنني بِلا مَشاعر لأنني لا أبكي أمامهم،لَكِنهُم لا يَعرفون كَم مِن المرات أبكِي وهُم لا يَعلَمون»


إنتهت المُحاضره وذَهبنا انا وهاري إلىَ المقهى الخاص بِالجامعه حتى نَلتَقِي بِالرفاق
«أين هُم؟» سألت بعدما جَلسنا على طاولتنا المُعتاده و لم نَجدهم
«لا أعرف لكن سأتصل بِلوي»
«من هو لوي؟»
«فتَى تعرفنا عليّه العام السابق وهذا العام أصبح مُقربًا إلينا أكثر، لَكن هو وزين يعرفون بَعضهم مِن الصَغر» اومأت مُتفهمه

أمسكتُ هاتِفي أعبث بيه قَليلًا حتى سَمعت هاري يَقُول
«هَاهُم آتون» و لَكن لَم أستطع أن اراهم لأنني اُعطي ظَهري لِلباب

عندما جَلسوا ورَفعت نَظري إليهم رأيت الفتى الذي سَكب عليَّ القهوه وقدّ كان هُو رآني ايضًا وتوسعت عيناه
«انت!/انتِ!»
«مهلًا مَهلًا هل تَعرِفون بَعضكم؟» سأل هاري بِإستغراب وإستغرابه لَم يقل عن إستغراب البَقيّه

«هو الذِي قام بِسكب قهوته عليَّ هذا الصباح هاري» سَخِرت
«وأنتِ قُمتي بِشتمي!»
«لأن القهوه كانت ساخنه يا أحمق! و انت حتى لَم تُكلف نَفسك بِالأعتذار!» تقريبًا صرخت لَكن لا يهم
«رِفاق إهدئوا» قال زين بِهدوء و هو يُحاول إنهاء هذا النقاش
«لن أهدأ حتى يعتذر لِي»كتفت يَدي
«ماذا انا اعتذر! الذي يجب عليه الاعتذار هنا هو من قال *تبًا لك* ورَفع إصبعه الاوسط ليس انا»سَخِر
«إن لَم تَسكب القهوه عليَّ لَم يَكن لِيَحدُث كل هذا!»
«مهلًا..مهلًا..انا أمتلك حَل سَوف يُرضي الطَرفين» قال ليام
«ما هو؟» سأل ذلك الأحمق
«أنتُما الأثنان تُريدان الطرف الأخر انَّ يَعتذر لِذا إعتذرا في نَفس الوقت»
«موافق»
«موافقه»
«حسنًا إذًا سَوف أعُد لِثلاثه و بَعدها إعتذرا" قال ليام و أكمل «واحد..إثنان..ثلاثه»
«أسف» قال ذلك الاحمق و أنا لَم أَعتذر هه خبيثه
«هِيَّ لَم تعتذر!»قال لُوي بِتَذمر
«دِي أرچوكِ هَيّا إعتذري»قال هاري بِملل
«لا لَن أفعل»
«دِي تَوقفي عَن العِناد لَن يَحدث شَئ إذا إعتذرتي»قال زين
«كَما قُلت لَن يَحدث شَئ حَتى إذا قُمت بِالأعتذار»رَفعت كَتِفاي بينما أبتسم بِخُبث
«مَهلًا مَهلًا أنا لَم أقصد هذا!»تذمر زِين
«إنتهَى الأمر عَزيزي»قُلت
«أتعملين شَيئًا لَا أُريدُكِ أنَّ تَعتذري»قَال لُوي بِملل
«لَن أَفعل عَلى أيةِ حَال»
كَان سَيتحدث لُوي لَكن نايل قَال «رِفاق أرچوكم أغلقوا هذا سَوف تنتَهِي الاستراحه!» اومئت مُنتصره و أومئ لُوي بِتذمر
«جيد..هيا الآن لِكِّ نستمتع بِفترة الاستراحه قليلًا قبل أن نَعود الى المُحاضرات مَره اُخرى»قال نايل

جلسنا معًا قليلًا وبعدها ذَهبنا إلى باقي المُحاضرات ولم يَكن اليوم سَيء كثيرًا ،بعيدًا عن سَكب القَهوه عليَّ

«أين سَتذهبون الآن»قال هاري عندما تقابلنا كُلنا عِند بوابة الجامعه حتى نَرحل
«سوف أذهَب إلى منزلي»
«ما رَأيُكم أن نَذهب إلى مَقهي ما؟» سأل نايل
«نعم هذا رائع» قال الجميع ماعدا أنا
«إستمتعوا يا رِفاق انا سوف أذهب»
«لِما لا تبقي قليلًا» قال ليام
«لا أُريد ، إلى اللقاء» قُلت و لوحت لَهم و أخذت خُطواتي إلى مَنزِلي

«أنا آتيت» صَرخت بِها عندما دَخلتُ إلى منزِلي حتى يسمعني أبي إذا كان هُنا
مَرت دقائق ولم يَرُد عليَّ أحد لِذا عَلِمت أنَّ أبي ليس هنا
صعدت إلى غُرفتي و بَدلَت ملابِسي حتى أذهب إلى مكاني المُفضل قَبل أنَّ يأتي أبي

••••••••••

«أهلًا إشتقت لَكُمْ» قُالت بينما تَضع تَضع يَدها على قُبورِهم
«الحياه صَعبه للغايه...أو بِمعنى أصح فَهِي أصعب بِدونكم» أخذت شهيقًا ثُم أكملت
«أنا أعَلم أن المَوت مَصيرُنا جميعًا لكن..لكن انا لَم أكُن مِستَعِده لِفُراقِكُم» أطلقت العنان لِتلك لِدموعها

«اليوم كان أول يَوم في الجامعه و أردت بِشده أن تكونوا مَعي لَكن ليس كُل ما نُريد يَتحقق»
«أنا يَجب عليَّ الذهاب حتى لا يَكتشف أبي غيابي أراكم لاحقًا»ألقت عليهم نَظره أخيره و ذهبت الى مَنزلها

ذَهبت إلى العالم الحَقيقي مُجددًا حتى تُمثل أنها مازالت على قيد الحياه لكن الحقيقه أن روحها ماتت بَعد موتِهُم

••••••••

يَجلس على سريره كعادته، يتفصح صُوره مَع أُمه في أيامها الأخيره، لَقد كانت دائمًا بطلته و مُنقذته و رؤيته لها بِهذا الشكل جعل عالمه يقع فوق رأسه، أُمه التي كانت مِثل الزهره أصبحت ذابله و تبتسم بِصعوبه، أغلق هاتفه سامحًا لِدموعه بِالخروچ

«أُمي، أنا لا شيئ بِدونِك»

© إيلَّا ,
книга «الأمراء التعساء».
الفصل الثالث
Коментарі