مُقدمه
الفصل الأول
الفَصل الثَاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر و الأخير
الفصل السابع
«لَقدْ كُنتُ أرَاك كَالشَمس، تُنير لَي حَياتِي لَكن مَا غَاب عَن بَالي أنَّ نُورك قَد يُأذيني»


كَانت تُحاول أنَّ تَتَظاهر أنّهَا تتحَدثْ مَع نَايل لَكن لَقد فَات الآوان لَقد رآها كُودي بِالفعل

«أهلًا نَايل، أهلًا دِي»
«أهلًا كُودي»قال نَايل
«إنَه إيميرلد كُودي و ليس دِي ، أهلًا»قَالت و هِي تُشَدد عَلى إسمهَا
«إذًا لِمَ أنتُمَا هُنا، أليس مِن المُفتَرض أنَّ تَكُونوا فِي الجَامعه؟» سأل
«لَم نَملُك مُحَاضرات مُهِمه اليوم لِذا لَم نَذهب» أجاب نايل
«إذًا....هَل أنتُما تَتوَاعدان الآن؟» سأل كُودي
«لا يَا رَجُل نَحن فَقط خَرچنا مِن دُون الشَباب لِأنهم مَشغُولين» قال نايل سريعًا و أومأ كُودي أُريد أن أُخبره أن هذا ليس مِن شأنه لكن لا أُريد التحدث معه.

سَاد الصَمت لِبضَعة دَقائق حَتى قَالت
«يَجب عَليّنَا الذَهاب، هَل تُريد شَئ؟»
«حَقِيقةً نعم..أُريد التَحَدُث مَعَكِي» قال كودي
«ليس هُناك شَئ نتحدث بِه، لَقد إنتهى حَدِيثُنا بِالفعل مُنذُ سَنه و أنّتَ تَعلم هذا» قالت بِنبره طَغى عَليّهَا الهُجوم
«هَيّا إيميرلد أعطِيني فَقط دَقائق مِن وَقتك» قال كُودي و نَظرت إيميرلد لِنايل الذي أعطَاها نَظره تَنُم على عَدم مُوافقته لَكن فُضولها تَغلب عليّها

«إذا كُنت تُريد شئ قُل الآن» قالت
«لكن..هَل يُمكن أنّ نَكون وَحدَنا» قَال كُودي
«يا صَاح أنا لَن أذهب إلى أيّ مَكان إذا كُنت تُريد قَول شئ ، قُولهُ الآن لأنني لَن أرحل و لَن أدَعك مَع إيميرلد اسف لَكِنَنِي لا أثق بِك» قَال نَايل بِنبره وَقحه عَلى غَير عَادته و تَنهد كُودي قائلًا
«إيميرلد. انا أُرِيد أنَّ نَتواعد مُجَددًا»

«إلهِ كُودي هَل أنت مريض؟هل حَرَارَتُك مُرتَفِعه؟» نبرتها الجَاده جَعلت نَايل و كُودي مُستغربين مِن ردة فِعلها
«لا أنا بِخير لِما؟»
«فِي آخر مَره رَأيتُك فِيها أنّتَ مَن طَلبت أنَّ نَنفصل لِذا انا أعتقد أن حَرَارَتُك مُرتفعه أو هَناك شَخص قَام بِضرّبِكَ عَلى رأسك لأن هَذا لَيس تَصرف إنسان عَاقل»سَخِرت بينما تَنظر لَه بِإستهزاء
«دِي هَل يُمكِنُكِ أنَّ تتخلِّي عَن سُخرِيَتك لِلحظه» قال بِضيق
«أولًا هُو إيميرلد ثانيًا لا، لن أتخلى عن سُخرِيَتِي إلا عِندما تَتَخلى أنت عَن الحماقه»هاجمته بِنبره وقحه

«أتعلَمين، أنا المُخطئ عِندما أردت أنَّ أتصَالح مَع قَاتله»
«عَديم الشَرف كَيف تَقُول هَذا عَنها» قال نَايل صَارخًا بِغضب و إتجه لِكودي و أمّسَكُه مِن يَاقة قَميصه مِما أدى إلى إلتِفات بَعض الأشخاص لَهم
«إترُكه نَايل لَا تُلوث يَدك بِالإمسَاك بِأحمق مِثّلِه و أنت إذا تَلَفظت بِتلك الكَلمه مُجددًا سَترى مَا لَا يُعجبك» في نِهاية حَدِيثُها كَانت تُخاطب كودي
«اوه حَقًا! لِما لا أقولها و هذه هي الحقيقه أنكِ قَاتله» كان يُحاول إستِفزَازها
«لَقد قُمت بِتحذِيرك» قالت و نَظر إليها بِتحدِي لَكن تَفاجأ مِما فَعلته

«أنقِذوني هَذا المُجرم يُحاول التَهجم عَليَّ أنا و حَبِيبي» قالت إيميرلد صَارخه و غَزى الرُعب المُصطنع عَلى مَلامح وَجّهِهَا مِما جَعل المُحيطِين بِيهم يأتون لِأنهم بِالفعل شَاهدوا المُشَادات السَابقه بَين نَايل و كُودي
«مَاذا! هِي كَاذبه أنا لَم أفعل شَئ» قال كودي بِعدم تَصديق
«كَيف تتجَرأ و تَتكلم أيها المُجرِم» إنضم نَايل إلى إيميرلد فِي تِلك المَسّرَحِيه وهو يَحتَضِنُها مِن جَانِبِها و هِيَ تُمثل البُكاء

«هل أنتم بِخير؟، لَقد أمسَكّنَاه» قال رجل مِن الرِجَال المُمسِكين بِكودي
«نَعم نَحنُ كَذَلِك، فَقط إحذَروا مِنه لأنني أعتَقد أنَّهُ غَيّر طَبِيعي لِذا إذهَبوا بِهِ إلى المَصحه العَقليه أولًا رَجاءًا و شُكرًا لَكم» قالت إيميرلد بِصوت مُرتَجِف
«إترُكُوني هِيَّ تَكذب، سَأعود لَكِي مُجددًا فَقط إنتظريني» قال كودي صَارخًا و يُحاول أنَّ يُفلِت مِن قَبضة المُمسِكين بِه

«إنتظريني إيميرلد، سأعود مُجددًا و سَتكوني لِي كالأيام السابقه» قال هامسًا بِنبره غامضه تَنم عَن غايته السوداء

••••••••


«عجبًا، لَقد لَقّنتِيه دَرسًا لَن ينسَاه» قَال نَايل عِندما كُنَّا فِي طَريقِنَا إلى بَيّتِي
«هُو يسّتَحق، بَعد كُل مَا فَعَله بِي يُريد أنَّ نَتواعد مُجددًا»
«لَقد خَرّب يَومَنا، هل أنتِ مُتأكده أنكِ لَا تُرِيدين الذَهاب إلى مَكان آخر؟»
«نَعم، شُكرًا لَك» إبتسِمت لَهُ بِإمتِنَان
«لا شُكر بَينَنا» إبتسم فِي المُقابل

لَم نَستغرق الكَثِير مِن الوَقت حَتى وَصلّنا إلى مَنّزِلي و قُمت بِتودِيع نَايل

حَالَمَا قُمت بِفَتح هَاتِفي وَجدّت الكَثِير مِن المُكَالَمَات الفائته مِن الرِفاق لِذا قَررت مُهاتفة لِيام أولًا لأنه كان آخر المُتصلِين

«إيميرلد لِمَا لَم تَأتِي اليوم و لَم تَجِيبي عَلى مُكَالَمَتِي الهاتفيه، أين كُنتِي؟» قال حَالما قُمت بِإلإتصال عَليّه
«عَلى مَهّلِك، لَم أُريد الذَهاب إلى الجَامعه اليَوم لِذا هاتفت نَايل و تَسكّعَنا سويًا قليلًا، و لَم أُجِيب لأنني لَم أسّمَع الهَاتف»
«اوه، إذًا أيّن ذَهَبّتُم؟»
«إلى دَار عَرض الأفَلام»
«فقط!أعني لِما لَم تَذّهبوا إلى أمَاكن أُخرى؟»
«حَدث شَئ قَام بِتخّريب اليُوم، سأحكي لَك عِندما أراك»
«حسنًا و لَكن لَا تختفي هَكذَا مُجددًا، إلى اللقاء»
«لَن أفعل، إلى اللقاء»

بَعدها بَعثت رِساله إلى بَاقي الرِفاق،
لَم أرى أبي اليَوم لِذا قَررت مُهَاتَفته أيضًا

«أهلًا أبي»
«أهلًا عزيزتي، سَعِدتُ عِندما وَجدت أنّكِ مَن تَتَصِلين» قال بِنبره دَافئه
«اوه نعم»قُلت بِتوتر لِأننِي لا أعلم ماذا أقول حقيقةً
«إذًا أنا لَم أراك اليوم هَل أنت بِخير؟»
«نعم انا كذلك، وانتِ؟»
«انا كَذَلِكْ، إذًا متى سَتعود؟»
«لا أعلم لَكن لَن أتَأخّر كَثيرًا»
«حسنًا، إلى اللقاء إذًا»
«إلى اللقاء صغيرتي»
أغلَقت الهاتف و شَعرت بِدمُوعي تَبدأ فِي السُقوط، لِما أصَّبحت عَلاقتي بِأبي تَتَدهّور؟ لِما أصَّبَحت بارده؟ لِما أصَّبحت مُتَبَلِدة المَشاعر؟ أنا أكره نَفسِي، أنا السبب فِي موت أُمي و أُختِي و حُزن أبي و تَعاسة أصدقَائي ، لَم أقُم بِفعل أي شَئ جَيّد فِي حياتي أنا فَقط أُسبب الحُزن لِمن هُم حَوّلِي.

••••••••


كَان جَالس على الأريكه في غُرفة المعيشه بَينما يُشاهد شريط فيديو قَديم لَه مَع والدته و أخته

«فيليست!لا تفعلي هذا! لَقد أوقعتي أخاكِ»قالت الأُم مُوّبخه إبنتها
«أُمي، تِلك الفتاه المُسماه بِأختي قامت بِإيقاعي أنا لا أُريدها، أرجعيها لِلمتجر و أحضري غيرها» ضَحك عَلى ما قالته نُسخته المُصغره
«و لِما لا نُرجعك أنت إلى المتجر!» قالت أُخته و هي تضع يدها على خصرها
«توقفا! لن نُرجع أحد إلى المتجر! هيا الآن عانقا بعضكما!» توجه الإثنان لِمُعانقة بعضهما

أطفئ شريط الفيديو بينما دُموعه تسقُط بِغزاره بِسبب تَغيير الأحداث

مكَانان مُختلِفان، شَخصان مُختلفان، لَكن إتفقا على البُكاء لِحين إفراغ مكنون صدرهم أو ذَهابهم إلى أحِبتهُم
© إيلَّا ,
книга «الأمراء التعساء».
الفصل الثامن
Коментарі