الفصل الثاني عشر
«حُبُكِ كَان قَفص، و وَقعت فِي أسّرِه»
كُنت جَالسه و أمَامي كُتُبِي حَتى اُذَاكر لَكن عَقلي كَان بِمكَان آخر،
لَقد مَر إسبُوعَان بِالفعل مُنذ أنّ هَاتَفني المَركز
«إسترجاع ذَاكره»
«أهلًا، إيميرلد نِيلسُون مَعِي؟»
«نَعم أنا هِي، مَن مَعِي؟»
«نَحن مَركز *الأمل* للأمراض النَفّسَيه و نُرِيد التَحدث مَعكِ بِخُصوص مَريض هُنا أنّتِ تَعرِفيه»
«مريض أعرّفه! من هُو؟»
"كُودي غافني» إلهِ ماذا!
«كودي ماذا!» تقريبًا صرخت بِوجهها لَكن أنا في صدمه
«آنسه هل أنتِ بخير؟»
«نعم نعم أنا كذلك، هل يُمكنك إخباري ما تريدون مني؟»
«سَوف نُطلِعُكِ بِكل شَيئ عِندما تأتي إلى هُنا»
«أيّنَ هُو المَركز؟»
«نَحنُ فِي أقصَى شَمَال المَدِينه بَعد الشَاطئ بِثلاث سَاعات»
«إلَهِ هَذا بَعيد، لَن أستطِيع أنّ آتي إلا بَعد أسبُوعين عَلى الأقل، بِسَبب إختِبَاراتِي»
«لَا مُشّكَله لَكن كُلّمَا أسّرعتِي في المَجِئ كُلّمَا كَان أفّضَل»
«نِهَاية إسترجَاع الذَاكره»
«آه ألم يَستَطيعوا أنّ يَقولوا مَا الذي فعله حتى»تذمرت
تَفحصت هَاتفي قَليلًا و وجدت صُوره لِلرِفاق عِندما ذَهبنا إلى الشَاطئ مِن إسبُوع
«إسترجَاع ذَاكره»
«رِفَاق أنا سَأذهب حَتى أشّتَرِي مَشّرُوب لِي هَل تُرِيدُون؟» سَألتهم إيميرلد بَعدما خَرچت مِن المَاء و تَضع المنشفه عَليّها حَتى تجف قَطرات المياه
«لا» قَالوا جَمِيعهم
«إنتظري سَأتِي مَعكِ» قال لُوي
«لا تُتعِب نَفسك و أيّضًا حَتى لَا تَمّرَض» قالت إيميرلد لكِنه ذَهب لَها بِالفَعل و أخذ منشفه وضَعها عَلى عُنُقِه المُبلل
«هَيا إيم» قال وهو يُمسِك بِيدها و يَسّحَبها خلفه
«هَل يُمكِنك تَرك يدي؟، ألا تَرى أنَّنِي كَبِيره كَفايه و أستَطِيع الذَهاب وَحِيده؟» قالت سَاخره
«لا، لا أرى أنَّكِ كَبِيره كَفايه صَغِيرتِي»غمز لَها
«أنا لست صغِيرة أحد!»
«نَعم أنّتِي صَغِيرتي أنا فَقط» قال وهو يَعبث فِي شَعرها
كَانت سَترد عَليه لَكنه أوقَفها بِسُؤالِه أمام مَتجر المَشّرُوبات
«إذًا مَاذا تُرِيدين؟»
«أُرِيد عَصير لَيّمُون»
«شُوكُولا سَاخنه و عَصير لَيّمُون إذا سَمحت»قال لِلبَائع الذي ذهب لُيحضِر طَلبَاتهم
«حَقًا إيميرلد عَصير لَيّمُون!»سخر
«لَيس لَك شَأن ، أنا مَن سَوف أشّرَبه لَيس أنت» قالت وهي تقلِب عيّنَاها
«تَفضلوا» قَال البَائع بَعدما وَصل لَهم
«شُكرًا» قال لُوي و أعّطَاه المَال
ذَهبا إلى الشَاطئ مُجددًا لَكن هَذه المَره جَلسا عَلى الكَراسي،
«مَاذا يَفعل هَؤلاء الحَمقى» قالت إيميرلد ضَاحكه بَعدما نَظرت أمامها و وجه لُوي نَظره إلى الأمام و وجد بَقية الرفاق يَقومون بِدفن نَايل بِالرِمال و لِيام يَجلس بعيدًا عَنهم يَبني قلعته الخَاصه
«إلتقطي لَهم بعض الصور بِهَاتفك» قال لُوي لإيميرلد مُبتسم بِخبث و أخذ خُطواته إليهم
«أنا قَادم إليكم!» قال لُوي صَارخًا و قَام بِالقفز عَلى نَايل المُغطى بِالرمال و لِسوء حَظِهم إيميرلد قامت بتصوير كُل هَذا
«حمدًا لله أنهم لَم يقتربوا مِن عَزيزتي» قال لَيام وهو يُعانق قلعته الرمليه بِخفه
«نِهاية إسترجاع الذَاكره»
ذَلك اليَوم كَان جَمِيل حَقًا أتمنى أنّ نذهب إلى هُناك مُجددًا
مِن المُفترض أنّ اليوم سيخبرنا الأستاذه إذا إجتَزنا إختبارات أم لا، لا أعرف لِما لِلآن لَم يُخبرونا ه- إله لَقد أرسلوا إلي رِساله
*إيميرلد نيلسون لَقد قُمتي بِإجتياز الإختبارات السَابقه بِنجاح نَتمنى لَكِ التَوفيق دَائمًا* لَا أعلم لِما أصرخ الآن لَكن انا سَعيده!
«لَقد إجتزت الإختبارات!! هَذا لَيس شَيئ مُفاجئ لأنني بِالفعل نَابغه» أرسلتها لِلمجهول لأنني حَقًا أحترق شَوقًا حَتى أعرف مَن هُو
«مُبَارك لَكِ! إذًا التلميح هُو أنَّنِي معكِ في بعض المُحاضرات» ما هَذا
«ألن تُفصِح عَن إسمك!»
«لا لَن أفعل، هَذه هِي نُقطة الفراق لَن أُحَادثك مُجددًا مَا أردته حَدث و مَعرفة مَن انا تقع عَلى عاتقك أنّتِ»
«لكن أنا بِالفعل إستنتجت أنك معي في المحاضرات هذا لا يعتبر تلميحًا!»
«اَم أقل لَكِ أن تستنتجي هذا» زفرت بِغضب
«مهلًا، أنّت قُلت أن هُناك طَلب إضافِي و إذا قُمت بِتنفِيذه سَأراك، إذًا مَا هُو؟»
«أنّ تَذهبي مَع أحد أصدقائكِ فِي مَوعد» أيمزح مَعي؟
«أتهذي؟ أم حَرارتك مُرتفعه و مَريض؟ إذا كُنت مَريض أخبرني» أرسلتها سَاخره
«إفعلي مَا تُريدين أنا لم أقل أنّ هَذا إلزَامي و إذا أردتي يُمكنك أن تقولي لَه أنّ هَذه نُزهه لَيس أكثر»
«سَأفكر في هَذا» أقتنعت قَليلًا بِفكرة النُزهه لأنني أُرِيد الخُروچ حَقًا لَكن بِالطبع لَن أقول أنه أقنعني.
••••••••••
هَذا اليوم مُمل حَقًا أنا لَم أفعل شَئ سُوى الجُلوس، تصفح الهَاتف و معرفة نتيجه الإختبارات و مَازلنا فِي بداية اليوم!
«أهلًا لُوي، هَل أنت مُتفرغ الَيوم؟» كَانت رِساله مِن زين
«نعم أنا كذلك»
«إيميرلد كَانت تُريد أن تذهب مَعك فِي نُزهه و اخبرتني أن أُخبِرك أن تذهب لَها بَعد سَاعه» إيميرلد طَلبت أن نَذهب فِي نزهه! هذه هي فُرصتي
«حسنًا هَذا جَيد أين سَنتقابل؟»
«مِن المُفترض أن تتقابلا أمام منزلها»
«سَأكون أمامها بَعد نِصف سَاعه» أرسلتها و ذَهبت لإرتداء ثِيابي
«هَل تَأخرت عَليك؟» سَألت إيميرلد و هِي تقف أمامي بَعدما خَرجت مِن مَنزلها
«لا أبدًا،إذًا أين سنذهب؟»
«كُنت أفكر بِالذهاب إلى مُنتزه لَارسون إنه قريب و جَميل»
«إذًا هَيا بنا» بدأنا بِالذهاب إلى هُناك
«هُناك طَاوله فَارغه هُناك» أشرت بِيدي و ذَهبنا إليها و جلسنا
«إذًا..مَا سبب هَذِه النُزهه، لا تفهميني بِشكل خَاطئ لَكن تفاجأت قَليلًا»
«لا تقلق أنا فَهمت مقصدك، فَقط شَعرت بِالملل»أومأت لها
«صحيح ماذا فَعلت فِي الأختبارات؟» سَألتني
«لَقد إجتازتها كلها و أنتي؟»
«مِثلُك»
سَاد الصمت لِدقائق قَبل أنّ أقول
«إذًا أتريدين شُرب شَيئ؟»
«لَيّمُون مُثلج إذا سَمحت»
«إذا سَمحت؟ هذه المَره الأولى التي تُعَامِليني فِيها بِإحترام!» قُلت بِإستغراب
«يَجب عَليّنَا إحترام الحَيوانات»
«هَل هَذا يَعني أنَّنِي يَجب عَليَّ إحترَامك؟»
كَادت أنّ تُكمل سُخرِيتها لَكن تَحدث أحد
«لُوي هَل هَذا أنت» لا لَن تكون هِي بِالتأكيد، إستدرت قَليلًا و لسوء حَظي وجدت أنّها هِي بالفعل
«لَا هَذا قَرينه» سَخرت
«لَم تَتغير حَتى بَعد مُرور سَنتين» قالت مُبتسمه و حَاولت وضع يدها عَلى كتفي لَكنني تَراجعت
«ماذا تُرِيدين فُلورانس؟ إختصري»
«عزيزي لَقد قُلت لَك أنَّنِي أُريدك»
«مَعذرةً عزيزتي ، تُرِيدين مَن؟ ألا تَعرفين؟» قالت إيميرلد بَعد صمتها مُنذ أنّ جَائت فُلورانس
«أعرف ماذا؟» سألت فُلورانس بِإستغراب و إبتسمت لأنني أعرف ماذا سيحدث
«لُوي بِالفعل يَملك حَبِيبه و ستصبح خطيبته قَريبًا و هي أمامك الآن»إبتسمت إيم بِخبث و أمسكت بِيدي
«أوه لُوي ذَوقك فِي الفتيات مُتدني»فُلورانس تُريد أن تُشعل حرب
«بِالطبع ذَوقه مُتدني لِأنه كَان مَعكِ، لَكِنه الآن تحسن» مازالت مُبتَسِمه ، إلهِ لَقد أصَبت عِندما أُعجبت بِها
«لكِنني لَا آرى هَذا» مِن الواضح أن فُلورانس تُريد أن تستفز إيم بِإي ثَمن
«الحَمقى فَقط هُم مَن لَا يُلاحظون هَذا، الآن يَجب عَليّنَا الذَهاب ودَاعًا أتمنى ألا نتقابل مُجددًا» سَحبتني إيم مِن يَدي
«آسف لَقد قَامت فُلورانس بِتخريب النُزهه» قُلت و نحن نَمشِي سَويًا بُدون وِجهه مُحدده
«لا عَليك، لَقد تَشاجرت مَع كُودي لِأجلي لِذا نحن مُتعادِلان» قالت إيم مُبتسمه بِخفه و إبتسمت معها
«فُلورانس تِلك، هِي ذَات الفَتاه التي كُنت حَزِين بِسببها؟» سَألتني
«نَعم هِي»
«أخبرني أمازلت تُحبها؟»
«إسترجاع ذاكره»
«أخبرني أمازلت تُحبني؟» قالت و هي تضع يدها على وجنته
«بِالطبع فلورانس و كيف لا أفعل»كان ينظر لها بُعيون مَعميّه بِسبب الحُب
«حتى بَعد كُل ما فعلت لَك؟»
«نَعم» نَظرت لَه بِإبتسامه واثقه فهِي بالفعل كانت تعرف الإجابه، هي تُحب الطريقه التي يُحبها بِها لُوي لكن لَا تُحبه هُو
«نهاية إسترجاع الذاكره»
«يا فتى أين شردت؟» حركت يدها أمام وجهي
«تذكرت شيئ، و إجابتي على سؤالك هي بالطبع لا إيميرلد مَاذا تقولين، أنا مُعجب بِفتاه أُخرى»
«اوه حقًا؟لِماذا لَم تَقول لِي؟ جعلتني أقول أنني حَبيبتك ماذا إذا إكتشفت حبيبتك الأصليه هذا ماذا سيكون رد فِعلها و لما تركتها و ذهبت معي؟ هيا إذهب لَها بدلًا مِن تضييع الوقت مَعِي» بدأت بِالإسراع فِي خطوتها و على وجهها مَلامح حَاده
«يا فتاه أنا لَم أقُل أنني أصبحت مَعها رَسميًا ما بك» أمسكت بِيدها بَعدما ذَهبت لها
«إذًا هيا إذهب و أعترف لها و كُونوا معًا رسميًا و هذه التُرهات» كانت تُحاول تَرك يدي لكن أنا شددت عليها
«انتِ مُحقه سأقول لَها، إيميرلد نيلسون هل تقبلين أنّ تَكوني حَبيبتي» تَوقفت عَن مُحاولة إفلات يَدي و نَظرت بِتفاجؤ
«هَل إسمها إيميرلد نيلسون مِثلي؟»
«هَل أنتِ حَمقاء إيميرلد ؟ أخبريني هَل أنتِ حَمقاء؟، لَم أعرف انَّكِ تتحولين إلى غَبيه عِندما يَعترف أحد لَكِ بِإعجابه؟»
«مهلًا هَل أنت تقصد-» قاطعتها قَائلًا
«نعم أنا مُعجب بِكِ»
«اوه لَقد تفاجأت» قالت بِتوتر
«إذًا مَا هُو رَدك؟»
«دَعني أُفكر قَليلًا لأنه كَما تعرف أنا لَا أقبل بِأي أحد حَتى يُصبح حبيبي»
«نَعم بِالطبع»قُلت سَاخرًا
«و عِندي بَعض الشُروط»رَفعت رأسها بِتكبر مُصتنع
«بالتأكيد»قُلت أحرك رَأسي
«و سَأقبل أن أُصبح حَبيبتك إذا أمسكتني» قالت و هي تَركض
"هَذا غش!"صَرخت و أنا أركض ورائها
«أمسكتُكِ» قُلت لَها بينما أُمسكها من خصرها و أكلمت
«هَذا يَعني أنّكِ أصبحتِ حَبيبتي»
«وَاضح أنّه لَا يُوجد مَفر مِن هَذا» قَالت ضَاحكه و إقتربت أنا لَها و قبلت وجنتَها
«أنظرِي أنّتِ تَحمرين خَجلًا» قهقت عَليّها
«إن لَم تُلاحظ أنا فَتاه لِذا مِن الطبيعي أنّ أخجل» سَخرت
«حقًا! لَقد كُنت أعتقد أنّكِ شَيّطَانه»
«لا ألومك عَزِيزي فالحمِير تَرى الشيّطان» رَفعت حَاجبها بِإستفزاز
«شَيّطَانتِي الصغيره» قُلت و أنا أعبث بِشعرها
•••••••
«إذًا أنا سَأذهب هَل تُريدين شَيئًا؟» قال لَها عِندما وصلوا إلى منزلها
«لا شُكرًا لَك»
«إلى اللقاء» قال مُقبلًا وجنتها
«إلى اللقاء» قَالت و إستدارت مُتظاهره بِالذهاب إلى منزلها و عِندما إختفى لُوي مِن مُستوى نَظرها امسكت بِهاتفها
«أهلًا زِين، أيُمكِنك أنّ تَأتي لِي فِي أقرب وقت مُمكن؟» قالت وهي تُحدث زِين على الهَاتف
«عَشر دَقائق و سَأكون أمَامك»
«جَيد إلى اللقاء»
«أهلًا دِي، أين سَنذهب؟»
«أهلًا زِين، هُناك مَركز لِلأمراض النفسيه يقع فِي أقصى شَمال المَدينه ،ستكون هذه وجهتنا»
«لِما تُريدين الذهاب إلى هُناك؟» سأل بِأستغراب
«سَأشرح لَك فِي الطريق فَقط شغل المُحرك فأمامنا طَرِيق طويل»
«أهلًا أنا هِي إيميرلد نِيلسون، لَقد إتصلتم بِ مُنذ إسبوعين و طلبتم رُؤيتي» قالت لِموظفة الإستقبال بَعدما وَصلوا إلى ذَلك المركز
«أهلًا آنسه نِيلسون، تَفضلي إلى تِلك الغُرفه ستجدي الطبيبه ألانا هِي سَتخبرك بِكل شَيئ» قالت مُشيره بيدها و إتجه إيميرلد و زِين إلى تلك الغُرفه
«طَبيبه ألانا، أنا إيميرلد نيلسون و هذا صَدِيقي زِين مالك»
«أهلًا آنسه نِيلسون، أهلًا أستاذ مالك تفضلا بِالجلوس» قالت الطبيبه و هي تُشير بِيدها إلى المقاعد و جلسوا عَليّهَا
«آنسه نِيلسون بِدون مُقدمات، من هو كودي غافني بالنسبه لكِ»
«حبيبي السابق» قالت إيميرلد بِتردد و أمسك زِين يدها حَتى يُطمئنها
إستقامت الطبيبه مِن مَكانها و أحضرت مَلف و قدمته لِإيميرلد
«إفتحيه رَجاءًا» قالت و فتحته إيميرلد
توسعت عَيّنَا إيميرلد و زِين عِندما وجدا العديد مِن الصور لِإيميرلد بِداخل الملف مِن زَوايا و مُختلفه و فِي أماكن كَثِيره، قامت إيميرلد بِالتقليب بَين صَفحات الملف بِيد مُرتعشه فقد كَان هَذا ملف كُودي حبيبها السابق
«أنا لَا أفهم شَيئ، مَا هَذا!» سألت إيميرلد
«كُودي غَافني ، جَاء لَنا مِن سَنه أو أكثر و تم تشخِيصه بِالحب الهَوسي، هُو مَرض نفسي يَأتي لِلشخص الذي تَخطى مَراحل الحُب و تحول إلى هَوس بِحبيبته او الفتاه التِي يَكن لَها مَشاعر، الحُب الهوسي يُصبح خَطير عِندما يَنفصل المريض عَن حبيبته لِأنه سيتحول إلى شخص مؤذِي، سيؤذي نفسه او أي شخص مُحِيط بِه و يريد التفريق بينه و بين حَبيبته»
«لكن كُودي هُو من إنفصل عني، إذا كَان يُحبني هكذا لِما انفصل عني!»قالت مُتذكره ذلك اليوم
«إسترجاع ذاكره»
«كودي، هل أنت بِخير؟» قالت مُتفحصه وجهه الذي بدا عليه علامات الإرهاق
«يجب علينا أن ننفصل»
«أهذه مُزحة الأول من أبريل؟ لا تكون سخيف كودي لأنك تعلم ما أمر بِه»
«أنا لا أمزح، سننفصل أنا لا أُريد مِن أسمي أن يرتبط بِإسم قاتله»رمى كلامته و تركها مع دموعها
«لما فعلت هذا! أنت تعلم جيدًا أنني لست قاتله! لقد ظننت أنك من ستبقي معى عندما تُعاقبني الحياه لكن من الواضح أنك أنت العقاب!» صرخت بعدما جلست على رُكبتها ،توقف هو لوهله و بعدها أكمل طريقه
«نهاية إسترجاع الذاكره»
«مِن الواضح أنّه كَان تَحت التهديد أو شَيئ كهذا حَتى ينفصل عنّكِ، عِندما آتي مع والدته إلى هُنا ظَل ثَلاثة أشهر لَا يَتحدث مَع أحد فَقط صَامت و قَدّمت لَنا والدته تِلك الصور التي رأيتها في الملف لقد كَان يحتفظ بِها فِي غُرفته، الجُمله الأُولى التَي قَالها كُودي مُنذ مَجِيئه إلى هُنا كَانت *هِي السبب، آرورا الحقيره هِي السبب* و ظل يُرددها يَوم كَامل و بدأ بِتكسير مَا فِي غُرفته و فِي اليوم التَالي قال لَنا بَعض الأسماء *زين مالك، نايل هورآن، هاري ستايلز، ليام بَاين* قال أنه يكرههم لأنهم يقتربون مِن إيميرلد خَاصته و بدأ يحكي لَنا عنهم و عن آرورا و عنّكِ، بَعدها بِإشهر كَانت حَالته النفسيه تحسنت و خرج، لَكن مُنذ شَهر أو أكثر كان يوم عُطلتي و ذهبت مع أختي چيلينا في دَار عرض أفلام و سمعنا أصوات شِجار و صراخ فَتاه و عِندما دققت النظر وجدت أن هُناك فَتى يتشاجر مع فتاه و حبيبها و قَاموا بِإخذ هذا الفتى و عندما أخذوه لاحظت انَّ هذا الفتى هو كُودي و الفتاه كَانت انّتِي إيميرلد و إستنتج أن الذي مَعكِ واحد مِن الأربعه الذي قَام بِذكرهم»
توسعت عيناها عِندما تذكرت حديثها مع چيلينا
«فيلم كُوميدي مع أُختي، هي طبيبه و اليوم هُو يوم عُطلتها لِذا تغيبت عن الجَامعه و جِئت مَعها إلى هُنا و هي لا تُحبذ الرُعب لِذا أرغمتني على كُوميدي»
أكملت الطبيبه
«بدأنا بِمراقبته مِن بَعيد و لاحظنا أنه يَذهب إلى أماكن انتِ تَكونين فِيها و يُقابل فَتاه مَا لِذا ظننا أنّه تجاوزكِ و أنه يُريد الأعتذار بسبب الشجار لا أكثر لَكن فِي يوم آخر ذهب إلى جامعتك و إشتبك مَع صديق لَكِ و ظلّ يَتردد إلى ذَات الأماكن التي تَذهبين إليها و أنتي تعلمين الباقي»
كانت إيميرلد صامته لا تعرف ماذا تقول، تداخلت الأفكار بِعقلها و لا تعرف ماذا تفعل فقط شَارده بِسبب الكلام الذي يحاول عقلها إستِعَابه
«أين إيميرلد فِي كُل هذا، هُو المريض الذي مِن المفترض أن يكون هُنا الآن لا نحن» قال زِين بِإستنكار
«نحن لا نملُك دَليل أنّ كُودي يحاول أذية إيميرلد او أنّه عَاد إلى حَالته السابقه بسبب أنه يُقابل تِلك الفتاه و بسبب أن الأماكن التي يذهب إليها يعتبرون كُودي زبونهم الدَائم اي انه يكون هناك دائمًا و ليس فقط من أجل إيميرلد،لا يُمكننا إثبات أنه مازال مريض بالحُب الهوسي لِذا لَا يوجد شَيئ يُمكننا فِعله سِوى تحذير إيميرلد مِنه لأنني كَما قُلت هو سيصبح مُؤذي عِندما يتعلق الأمر بِحبيبته و حُبهم»
كُنت جَالسه و أمَامي كُتُبِي حَتى اُذَاكر لَكن عَقلي كَان بِمكَان آخر،
لَقد مَر إسبُوعَان بِالفعل مُنذ أنّ هَاتَفني المَركز
«إسترجاع ذَاكره»
«أهلًا، إيميرلد نِيلسُون مَعِي؟»
«نَعم أنا هِي، مَن مَعِي؟»
«نَحن مَركز *الأمل* للأمراض النَفّسَيه و نُرِيد التَحدث مَعكِ بِخُصوص مَريض هُنا أنّتِ تَعرِفيه»
«مريض أعرّفه! من هُو؟»
"كُودي غافني» إلهِ ماذا!
«كودي ماذا!» تقريبًا صرخت بِوجهها لَكن أنا في صدمه
«آنسه هل أنتِ بخير؟»
«نعم نعم أنا كذلك، هل يُمكنك إخباري ما تريدون مني؟»
«سَوف نُطلِعُكِ بِكل شَيئ عِندما تأتي إلى هُنا»
«أيّنَ هُو المَركز؟»
«نَحنُ فِي أقصَى شَمَال المَدِينه بَعد الشَاطئ بِثلاث سَاعات»
«إلَهِ هَذا بَعيد، لَن أستطِيع أنّ آتي إلا بَعد أسبُوعين عَلى الأقل، بِسَبب إختِبَاراتِي»
«لَا مُشّكَله لَكن كُلّمَا أسّرعتِي في المَجِئ كُلّمَا كَان أفّضَل»
«نِهَاية إسترجَاع الذَاكره»
«آه ألم يَستَطيعوا أنّ يَقولوا مَا الذي فعله حتى»تذمرت
تَفحصت هَاتفي قَليلًا و وجدت صُوره لِلرِفاق عِندما ذَهبنا إلى الشَاطئ مِن إسبُوع
«إسترجَاع ذَاكره»
«رِفَاق أنا سَأذهب حَتى أشّتَرِي مَشّرُوب لِي هَل تُرِيدُون؟» سَألتهم إيميرلد بَعدما خَرچت مِن المَاء و تَضع المنشفه عَليّها حَتى تجف قَطرات المياه
«لا» قَالوا جَمِيعهم
«إنتظري سَأتِي مَعكِ» قال لُوي
«لا تُتعِب نَفسك و أيّضًا حَتى لَا تَمّرَض» قالت إيميرلد لكِنه ذَهب لَها بِالفَعل و أخذ منشفه وضَعها عَلى عُنُقِه المُبلل
«هَيا إيم» قال وهو يُمسِك بِيدها و يَسّحَبها خلفه
«هَل يُمكِنك تَرك يدي؟، ألا تَرى أنَّنِي كَبِيره كَفايه و أستَطِيع الذَهاب وَحِيده؟» قالت سَاخره
«لا، لا أرى أنَّكِ كَبِيره كَفايه صَغِيرتِي»غمز لَها
«أنا لست صغِيرة أحد!»
«نَعم أنّتِي صَغِيرتي أنا فَقط» قال وهو يَعبث فِي شَعرها
كَانت سَترد عَليه لَكنه أوقَفها بِسُؤالِه أمام مَتجر المَشّرُوبات
«إذًا مَاذا تُرِيدين؟»
«أُرِيد عَصير لَيّمُون»
«شُوكُولا سَاخنه و عَصير لَيّمُون إذا سَمحت»قال لِلبَائع الذي ذهب لُيحضِر طَلبَاتهم
«حَقًا إيميرلد عَصير لَيّمُون!»سخر
«لَيس لَك شَأن ، أنا مَن سَوف أشّرَبه لَيس أنت» قالت وهي تقلِب عيّنَاها
«تَفضلوا» قَال البَائع بَعدما وَصل لَهم
«شُكرًا» قال لُوي و أعّطَاه المَال
ذَهبا إلى الشَاطئ مُجددًا لَكن هَذه المَره جَلسا عَلى الكَراسي،
«مَاذا يَفعل هَؤلاء الحَمقى» قالت إيميرلد ضَاحكه بَعدما نَظرت أمامها و وجه لُوي نَظره إلى الأمام و وجد بَقية الرفاق يَقومون بِدفن نَايل بِالرِمال و لِيام يَجلس بعيدًا عَنهم يَبني قلعته الخَاصه
«إلتقطي لَهم بعض الصور بِهَاتفك» قال لُوي لإيميرلد مُبتسم بِخبث و أخذ خُطواته إليهم
«أنا قَادم إليكم!» قال لُوي صَارخًا و قَام بِالقفز عَلى نَايل المُغطى بِالرمال و لِسوء حَظِهم إيميرلد قامت بتصوير كُل هَذا
«حمدًا لله أنهم لَم يقتربوا مِن عَزيزتي» قال لَيام وهو يُعانق قلعته الرمليه بِخفه
«نِهاية إسترجاع الذَاكره»
ذَلك اليَوم كَان جَمِيل حَقًا أتمنى أنّ نذهب إلى هُناك مُجددًا
مِن المُفترض أنّ اليوم سيخبرنا الأستاذه إذا إجتَزنا إختبارات أم لا، لا أعرف لِما لِلآن لَم يُخبرونا ه- إله لَقد أرسلوا إلي رِساله
*إيميرلد نيلسون لَقد قُمتي بِإجتياز الإختبارات السَابقه بِنجاح نَتمنى لَكِ التَوفيق دَائمًا* لَا أعلم لِما أصرخ الآن لَكن انا سَعيده!
«لَقد إجتزت الإختبارات!! هَذا لَيس شَيئ مُفاجئ لأنني بِالفعل نَابغه» أرسلتها لِلمجهول لأنني حَقًا أحترق شَوقًا حَتى أعرف مَن هُو
«مُبَارك لَكِ! إذًا التلميح هُو أنَّنِي معكِ في بعض المُحاضرات» ما هَذا
«ألن تُفصِح عَن إسمك!»
«لا لَن أفعل، هَذه هِي نُقطة الفراق لَن أُحَادثك مُجددًا مَا أردته حَدث و مَعرفة مَن انا تقع عَلى عاتقك أنّتِ»
«لكن أنا بِالفعل إستنتجت أنك معي في المحاضرات هذا لا يعتبر تلميحًا!»
«اَم أقل لَكِ أن تستنتجي هذا» زفرت بِغضب
«مهلًا، أنّت قُلت أن هُناك طَلب إضافِي و إذا قُمت بِتنفِيذه سَأراك، إذًا مَا هُو؟»
«أنّ تَذهبي مَع أحد أصدقائكِ فِي مَوعد» أيمزح مَعي؟
«أتهذي؟ أم حَرارتك مُرتفعه و مَريض؟ إذا كُنت مَريض أخبرني» أرسلتها سَاخره
«إفعلي مَا تُريدين أنا لم أقل أنّ هَذا إلزَامي و إذا أردتي يُمكنك أن تقولي لَه أنّ هَذه نُزهه لَيس أكثر»
«سَأفكر في هَذا» أقتنعت قَليلًا بِفكرة النُزهه لأنني أُرِيد الخُروچ حَقًا لَكن بِالطبع لَن أقول أنه أقنعني.
••••••••••
هَذا اليوم مُمل حَقًا أنا لَم أفعل شَئ سُوى الجُلوس، تصفح الهَاتف و معرفة نتيجه الإختبارات و مَازلنا فِي بداية اليوم!
«أهلًا لُوي، هَل أنت مُتفرغ الَيوم؟» كَانت رِساله مِن زين
«نعم أنا كذلك»
«إيميرلد كَانت تُريد أن تذهب مَعك فِي نُزهه و اخبرتني أن أُخبِرك أن تذهب لَها بَعد سَاعه» إيميرلد طَلبت أن نَذهب فِي نزهه! هذه هي فُرصتي
«حسنًا هَذا جَيد أين سَنتقابل؟»
«مِن المُفترض أن تتقابلا أمام منزلها»
«سَأكون أمامها بَعد نِصف سَاعه» أرسلتها و ذَهبت لإرتداء ثِيابي
«هَل تَأخرت عَليك؟» سَألت إيميرلد و هِي تقف أمامي بَعدما خَرجت مِن مَنزلها
«لا أبدًا،إذًا أين سنذهب؟»
«كُنت أفكر بِالذهاب إلى مُنتزه لَارسون إنه قريب و جَميل»
«إذًا هَيا بنا» بدأنا بِالذهاب إلى هُناك
«هُناك طَاوله فَارغه هُناك» أشرت بِيدي و ذَهبنا إليها و جلسنا
«إذًا..مَا سبب هَذِه النُزهه، لا تفهميني بِشكل خَاطئ لَكن تفاجأت قَليلًا»
«لا تقلق أنا فَهمت مقصدك، فَقط شَعرت بِالملل»أومأت لها
«صحيح ماذا فَعلت فِي الأختبارات؟» سَألتني
«لَقد إجتازتها كلها و أنتي؟»
«مِثلُك»
سَاد الصمت لِدقائق قَبل أنّ أقول
«إذًا أتريدين شُرب شَيئ؟»
«لَيّمُون مُثلج إذا سَمحت»
«إذا سَمحت؟ هذه المَره الأولى التي تُعَامِليني فِيها بِإحترام!» قُلت بِإستغراب
«يَجب عَليّنَا إحترام الحَيوانات»
«هَل هَذا يَعني أنَّنِي يَجب عَليَّ إحترَامك؟»
كَادت أنّ تُكمل سُخرِيتها لَكن تَحدث أحد
«لُوي هَل هَذا أنت» لا لَن تكون هِي بِالتأكيد، إستدرت قَليلًا و لسوء حَظي وجدت أنّها هِي بالفعل
«لَا هَذا قَرينه» سَخرت
«لَم تَتغير حَتى بَعد مُرور سَنتين» قالت مُبتسمه و حَاولت وضع يدها عَلى كتفي لَكنني تَراجعت
«ماذا تُرِيدين فُلورانس؟ إختصري»
«عزيزي لَقد قُلت لَك أنَّنِي أُريدك»
«مَعذرةً عزيزتي ، تُرِيدين مَن؟ ألا تَعرفين؟» قالت إيميرلد بَعد صمتها مُنذ أنّ جَائت فُلورانس
«أعرف ماذا؟» سألت فُلورانس بِإستغراب و إبتسمت لأنني أعرف ماذا سيحدث
«لُوي بِالفعل يَملك حَبِيبه و ستصبح خطيبته قَريبًا و هي أمامك الآن»إبتسمت إيم بِخبث و أمسكت بِيدي
«أوه لُوي ذَوقك فِي الفتيات مُتدني»فُلورانس تُريد أن تُشعل حرب
«بِالطبع ذَوقه مُتدني لِأنه كَان مَعكِ، لَكِنه الآن تحسن» مازالت مُبتَسِمه ، إلهِ لَقد أصَبت عِندما أُعجبت بِها
«لكِنني لَا آرى هَذا» مِن الواضح أن فُلورانس تُريد أن تستفز إيم بِإي ثَمن
«الحَمقى فَقط هُم مَن لَا يُلاحظون هَذا، الآن يَجب عَليّنَا الذَهاب ودَاعًا أتمنى ألا نتقابل مُجددًا» سَحبتني إيم مِن يَدي
«آسف لَقد قَامت فُلورانس بِتخريب النُزهه» قُلت و نحن نَمشِي سَويًا بُدون وِجهه مُحدده
«لا عَليك، لَقد تَشاجرت مَع كُودي لِأجلي لِذا نحن مُتعادِلان» قالت إيم مُبتسمه بِخفه و إبتسمت معها
«فُلورانس تِلك، هِي ذَات الفَتاه التي كُنت حَزِين بِسببها؟» سَألتني
«نَعم هِي»
«أخبرني أمازلت تُحبها؟»
«إسترجاع ذاكره»
«أخبرني أمازلت تُحبني؟» قالت و هي تضع يدها على وجنته
«بِالطبع فلورانس و كيف لا أفعل»كان ينظر لها بُعيون مَعميّه بِسبب الحُب
«حتى بَعد كُل ما فعلت لَك؟»
«نَعم» نَظرت لَه بِإبتسامه واثقه فهِي بالفعل كانت تعرف الإجابه، هي تُحب الطريقه التي يُحبها بِها لُوي لكن لَا تُحبه هُو
«نهاية إسترجاع الذاكره»
«يا فتى أين شردت؟» حركت يدها أمام وجهي
«تذكرت شيئ، و إجابتي على سؤالك هي بالطبع لا إيميرلد مَاذا تقولين، أنا مُعجب بِفتاه أُخرى»
«اوه حقًا؟لِماذا لَم تَقول لِي؟ جعلتني أقول أنني حَبيبتك ماذا إذا إكتشفت حبيبتك الأصليه هذا ماذا سيكون رد فِعلها و لما تركتها و ذهبت معي؟ هيا إذهب لَها بدلًا مِن تضييع الوقت مَعِي» بدأت بِالإسراع فِي خطوتها و على وجهها مَلامح حَاده
«يا فتاه أنا لَم أقُل أنني أصبحت مَعها رَسميًا ما بك» أمسكت بِيدها بَعدما ذَهبت لها
«إذًا هيا إذهب و أعترف لها و كُونوا معًا رسميًا و هذه التُرهات» كانت تُحاول تَرك يدي لكن أنا شددت عليها
«انتِ مُحقه سأقول لَها، إيميرلد نيلسون هل تقبلين أنّ تَكوني حَبيبتي» تَوقفت عَن مُحاولة إفلات يَدي و نَظرت بِتفاجؤ
«هَل إسمها إيميرلد نيلسون مِثلي؟»
«هَل أنتِ حَمقاء إيميرلد ؟ أخبريني هَل أنتِ حَمقاء؟، لَم أعرف انَّكِ تتحولين إلى غَبيه عِندما يَعترف أحد لَكِ بِإعجابه؟»
«مهلًا هَل أنت تقصد-» قاطعتها قَائلًا
«نعم أنا مُعجب بِكِ»
«اوه لَقد تفاجأت» قالت بِتوتر
«إذًا مَا هُو رَدك؟»
«دَعني أُفكر قَليلًا لأنه كَما تعرف أنا لَا أقبل بِأي أحد حَتى يُصبح حبيبي»
«نَعم بِالطبع»قُلت سَاخرًا
«و عِندي بَعض الشُروط»رَفعت رأسها بِتكبر مُصتنع
«بالتأكيد»قُلت أحرك رَأسي
«و سَأقبل أن أُصبح حَبيبتك إذا أمسكتني» قالت و هي تَركض
"هَذا غش!"صَرخت و أنا أركض ورائها
«أمسكتُكِ» قُلت لَها بينما أُمسكها من خصرها و أكلمت
«هَذا يَعني أنّكِ أصبحتِ حَبيبتي»
«وَاضح أنّه لَا يُوجد مَفر مِن هَذا» قَالت ضَاحكه و إقتربت أنا لَها و قبلت وجنتَها
«أنظرِي أنّتِ تَحمرين خَجلًا» قهقت عَليّها
«إن لَم تُلاحظ أنا فَتاه لِذا مِن الطبيعي أنّ أخجل» سَخرت
«حقًا! لَقد كُنت أعتقد أنّكِ شَيّطَانه»
«لا ألومك عَزِيزي فالحمِير تَرى الشيّطان» رَفعت حَاجبها بِإستفزاز
«شَيّطَانتِي الصغيره» قُلت و أنا أعبث بِشعرها
•••••••
«إذًا أنا سَأذهب هَل تُريدين شَيئًا؟» قال لَها عِندما وصلوا إلى منزلها
«لا شُكرًا لَك»
«إلى اللقاء» قال مُقبلًا وجنتها
«إلى اللقاء» قَالت و إستدارت مُتظاهره بِالذهاب إلى منزلها و عِندما إختفى لُوي مِن مُستوى نَظرها امسكت بِهاتفها
«أهلًا زِين، أيُمكِنك أنّ تَأتي لِي فِي أقرب وقت مُمكن؟» قالت وهي تُحدث زِين على الهَاتف
«عَشر دَقائق و سَأكون أمَامك»
«جَيد إلى اللقاء»
«أهلًا دِي، أين سَنذهب؟»
«أهلًا زِين، هُناك مَركز لِلأمراض النفسيه يقع فِي أقصى شَمال المَدينه ،ستكون هذه وجهتنا»
«لِما تُريدين الذهاب إلى هُناك؟» سأل بِأستغراب
«سَأشرح لَك فِي الطريق فَقط شغل المُحرك فأمامنا طَرِيق طويل»
«أهلًا أنا هِي إيميرلد نِيلسون، لَقد إتصلتم بِ مُنذ إسبوعين و طلبتم رُؤيتي» قالت لِموظفة الإستقبال بَعدما وَصلوا إلى ذَلك المركز
«أهلًا آنسه نِيلسون، تَفضلي إلى تِلك الغُرفه ستجدي الطبيبه ألانا هِي سَتخبرك بِكل شَيئ» قالت مُشيره بيدها و إتجه إيميرلد و زِين إلى تلك الغُرفه
«طَبيبه ألانا، أنا إيميرلد نيلسون و هذا صَدِيقي زِين مالك»
«أهلًا آنسه نِيلسون، أهلًا أستاذ مالك تفضلا بِالجلوس» قالت الطبيبه و هي تُشير بِيدها إلى المقاعد و جلسوا عَليّهَا
«آنسه نِيلسون بِدون مُقدمات، من هو كودي غافني بالنسبه لكِ»
«حبيبي السابق» قالت إيميرلد بِتردد و أمسك زِين يدها حَتى يُطمئنها
إستقامت الطبيبه مِن مَكانها و أحضرت مَلف و قدمته لِإيميرلد
«إفتحيه رَجاءًا» قالت و فتحته إيميرلد
توسعت عَيّنَا إيميرلد و زِين عِندما وجدا العديد مِن الصور لِإيميرلد بِداخل الملف مِن زَوايا و مُختلفه و فِي أماكن كَثِيره، قامت إيميرلد بِالتقليب بَين صَفحات الملف بِيد مُرتعشه فقد كَان هَذا ملف كُودي حبيبها السابق
«أنا لَا أفهم شَيئ، مَا هَذا!» سألت إيميرلد
«كُودي غَافني ، جَاء لَنا مِن سَنه أو أكثر و تم تشخِيصه بِالحب الهَوسي، هُو مَرض نفسي يَأتي لِلشخص الذي تَخطى مَراحل الحُب و تحول إلى هَوس بِحبيبته او الفتاه التِي يَكن لَها مَشاعر، الحُب الهوسي يُصبح خَطير عِندما يَنفصل المريض عَن حبيبته لِأنه سيتحول إلى شخص مؤذِي، سيؤذي نفسه او أي شخص مُحِيط بِه و يريد التفريق بينه و بين حَبيبته»
«لكن كُودي هُو من إنفصل عني، إذا كَان يُحبني هكذا لِما انفصل عني!»قالت مُتذكره ذلك اليوم
«إسترجاع ذاكره»
«كودي، هل أنت بِخير؟» قالت مُتفحصه وجهه الذي بدا عليه علامات الإرهاق
«يجب علينا أن ننفصل»
«أهذه مُزحة الأول من أبريل؟ لا تكون سخيف كودي لأنك تعلم ما أمر بِه»
«أنا لا أمزح، سننفصل أنا لا أُريد مِن أسمي أن يرتبط بِإسم قاتله»رمى كلامته و تركها مع دموعها
«لما فعلت هذا! أنت تعلم جيدًا أنني لست قاتله! لقد ظننت أنك من ستبقي معى عندما تُعاقبني الحياه لكن من الواضح أنك أنت العقاب!» صرخت بعدما جلست على رُكبتها ،توقف هو لوهله و بعدها أكمل طريقه
«نهاية إسترجاع الذاكره»
«مِن الواضح أنّه كَان تَحت التهديد أو شَيئ كهذا حَتى ينفصل عنّكِ، عِندما آتي مع والدته إلى هُنا ظَل ثَلاثة أشهر لَا يَتحدث مَع أحد فَقط صَامت و قَدّمت لَنا والدته تِلك الصور التي رأيتها في الملف لقد كَان يحتفظ بِها فِي غُرفته، الجُمله الأُولى التَي قَالها كُودي مُنذ مَجِيئه إلى هُنا كَانت *هِي السبب، آرورا الحقيره هِي السبب* و ظل يُرددها يَوم كَامل و بدأ بِتكسير مَا فِي غُرفته و فِي اليوم التَالي قال لَنا بَعض الأسماء *زين مالك، نايل هورآن، هاري ستايلز، ليام بَاين* قال أنه يكرههم لأنهم يقتربون مِن إيميرلد خَاصته و بدأ يحكي لَنا عنهم و عن آرورا و عنّكِ، بَعدها بِإشهر كَانت حَالته النفسيه تحسنت و خرج، لَكن مُنذ شَهر أو أكثر كان يوم عُطلتي و ذهبت مع أختي چيلينا في دَار عرض أفلام و سمعنا أصوات شِجار و صراخ فَتاه و عِندما دققت النظر وجدت أن هُناك فَتى يتشاجر مع فتاه و حبيبها و قَاموا بِإخذ هذا الفتى و عندما أخذوه لاحظت انَّ هذا الفتى هو كُودي و الفتاه كَانت انّتِي إيميرلد و إستنتج أن الذي مَعكِ واحد مِن الأربعه الذي قَام بِذكرهم»
توسعت عيناها عِندما تذكرت حديثها مع چيلينا
«فيلم كُوميدي مع أُختي، هي طبيبه و اليوم هُو يوم عُطلتها لِذا تغيبت عن الجَامعه و جِئت مَعها إلى هُنا و هي لا تُحبذ الرُعب لِذا أرغمتني على كُوميدي»
أكملت الطبيبه
«بدأنا بِمراقبته مِن بَعيد و لاحظنا أنه يَذهب إلى أماكن انتِ تَكونين فِيها و يُقابل فَتاه مَا لِذا ظننا أنّه تجاوزكِ و أنه يُريد الأعتذار بسبب الشجار لا أكثر لَكن فِي يوم آخر ذهب إلى جامعتك و إشتبك مَع صديق لَكِ و ظلّ يَتردد إلى ذَات الأماكن التي تَذهبين إليها و أنتي تعلمين الباقي»
كانت إيميرلد صامته لا تعرف ماذا تقول، تداخلت الأفكار بِعقلها و لا تعرف ماذا تفعل فقط شَارده بِسبب الكلام الذي يحاول عقلها إستِعَابه
«أين إيميرلد فِي كُل هذا، هُو المريض الذي مِن المفترض أن يكون هُنا الآن لا نحن» قال زِين بِإستنكار
«نحن لا نملُك دَليل أنّ كُودي يحاول أذية إيميرلد او أنّه عَاد إلى حَالته السابقه بسبب أنه يُقابل تِلك الفتاه و بسبب أن الأماكن التي يذهب إليها يعتبرون كُودي زبونهم الدَائم اي انه يكون هناك دائمًا و ليس فقط من أجل إيميرلد،لا يُمكننا إثبات أنه مازال مريض بالحُب الهوسي لِذا لَا يوجد شَيئ يُمكننا فِعله سِوى تحذير إيميرلد مِنه لأنني كَما قُلت هو سيصبح مُؤذي عِندما يتعلق الأمر بِحبيبته و حُبهم»
Коментарі