مُقدمه
الفصل الأول
الفَصل الثَاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر و الأخير
الفصل الثالث عشر
«كَالصَبّار أنّتِ لا يَرى جَمالُكِ سِوى من يُقّدِر قِيمَتُكِ»


جَالسه بِجانب لُوي أمام الشَاطئ و رَأسِي عَلى كَتِفه بَيّنَما هُو يعبث بِشعري، لَقد مَرّ شَهران مُنذ أنّ أصبحت أنا و لُوي سَويًا و مُنذ ذَهابِي إلى ذَلِك المركز مَع زِين، لَم أرى كُودي مِن يَومها و لَم أُخبر لُوي عن ذَلك الموضوع ، تقريبًا لُوي يَعرف كُل شَيئ عَنِي لَكن لَم أُخبره كَيف آرورا و أُمي توفِّيَا وهو أخبرني بِكل شَيئ عَنه مَاعدا شيئ عَن عائلته و قال أنَّه سيخُبرني فِي اليوم المُناسب،اتسائل متى سَيأتي ذلك اليوم

«حَبيبتي فِي مَاذا شَارده»وجَّه نَظره لِي
«لا شَيئ»
«أمازِلتِ تُفكِيرِين فِي الأمر الذِي لَم أُخبرك بِه؟» أومأت لَه، حسنًا هذا جَزء مِن تَفكيري لِذا أنا لم أكذب عليّه
«مَا رأيُكِ أنّ نَخرچ اليَوم في موعدنا الأول؟كما تعلمين نحنُ كُنا نخرچ لكن ليس كموعد»
«كَما تُرِيد» عانقت ذِراعه الذي بِجانبي
«إذًا هَيّا لِأوصّلكِ لِلمنزل حَتى تتجهزي و نتقابل بَعد سَاعتين» قال و هو يستقيم و أعطَاني قُبله عَلى جَبيني و أغمضت أنا عيني مُبتسمه لِذلك الشُعور الذي يُداهِم معدتي في كُل مره يقترب لُوي مِني

••••••••••


«لُوي»قالت و نَظر هُو لَها
«أعلم أنَّنِي بَارده قَليلًا حسنًا أنا بارده كثِيرًا و كَثيرة السُخّرِيه حقيقةً لَا أعلم كَيف أنّتَ تُحِبُني لَكن أعلم أنَّنِي اُحبُك دَائمًا حَتى إذا مُت سَأجعل مَشاعري تِجاهك خَالده و لَن تَتغيّر حتى عِندما يَأكل التُراب جَسدي، سَآتِي لَك دَائمًا عَلى هَيئة الرَياح حَتى تتذَكرني و سَأجعل شَبحي يَقتل أي فَتاه تقترب مِنك، أمزح لَن أقتلها لَكن سأُخِيفُها حَتى لَا تقترب مِنك، شكرًا لَك عَلى مُرَاعاة بُرودة مَشاعِري و عَلى كُل شَيئ فَعلته مِن أجلي»نظرت مُبَاشرةً فِي عَيّنَاه تتمنى أنّ تَقول نظراتها مَا عجز لِسَانها عَن قوله

«إيم حَبِيبتي مَن قَال أنكِ بَاردة المَشاعر؟ يَكفِي إهتِمَامُكِ بِي، يكفِي تَحمُلكِ لِمزاجِي المُتقلب و يكفي أنَّكِ تُحبِين عُيوبِي قَبل مُميزَاتي، لَا يجب عَليّنا دَائمًا التعبير عَن مَشاعرنا بِواسطة الكَلمات، أفعال صَغيره تستطِيع كَشف مَاهِية مَشاعِرنا»
كَانت عَيّنَاهُما تحمل العديد مِن المَشاعر، الامتنان،الحُب،الشُكر،التقدِير مشَاعر مُختَلطه لَكن المُشترَك بَيّنهم هُو أنَّهم إستَطَاعوا جعل إيميرلد و لُوي يُعبِرون عَن مشَاعِرهم المُخَبّئه

«إذًا سَأراكِ بَعد سَاعتين مِن الآن حسنًا صَغِيرتي؟» قال لَها و هُما واقِفين أمام منزِلها
«حسنًا، و لَا تقول صغيرتك مُجددًا أنت فَقط أكبر مِني بِثلاث أشهر»تذمرت
«حَتى إذا كُنتِ أنتي الكَبيره سَتظلين صَغِيرتي و حَبيبتي و أمِيرتي» قال مُقبلًا وجنتها اليُمنى التي إتخذت الأحمر لونًا لَها
«هَيّا الآن إدخُلِي و إستعدي، إلى اللقاء»
«إلى اللقاء»إتجهت لِمنزلها و صَرخت بِسعاده عِندما دَخلت مَنزلها و إبتسم لُوي عِندما سمع صراخها

••••••••••

«لَقد وصلنا»قال لُوي بنبرة طغى عَليّها الحَماس
«لا أنت لَم تَفعل!» قلت بعدم تصديق
«بَلى عزيزتي، لَقد قُمت بِتجهِيز حَديقة لَارسون لَنا حَتى يَكون موعدنا الأول فِي المكان الذي إعترفت فِيه بِإعجابِ لَكِ» أنا عاجزه عن الكلام، الحديقه كَانت مُزينه بِالأضواء الكهربائية مُختلفة الألوان، هُناك بُساط أحمر اللون يستريح على العَشب في مَنطقه مِثاليه لِلإستلقاء لِمُشاهدة النُجوم، هُناك بالُونات مُثبته بِالعُشب مُنتشره في أنحاء الحديقه، كُل شيئ كان مثالي مِثله تمامًا
قُمت بِعناقه بِشده «أُحِبك»
«أُحِبُكِ أكثر حَبِيبتي»بادِلُني العناق بِشده
«أنا سَأذهب لِأُحضِر بَعض الأشياء حسنًا»إبتسم لي و ذهب

لا أعلم لِما تذكرت المجهول إننا لَم نتكلم مُنذ أنّ أصبحت مع لُوي لِذا أمسكت هَاتفي و قررت مُراسلته
«أهلًا»
«لَم أُقابلك مِثلما قُلت لِي»
«و لَم نتكلم منذُ شهرين او اكثر»
«و أصبحت أنا و لُوي حَبيبان بِسبب فِكرتك»

أرسلتهم، لَكن الغريب أنّ هَاتف لُوي كَان يُضئ و يصدر صَوت عِندما أرسلت الرسائل،
أمسكت هَاتفه و وجدت أنَّ هُناك أحد أرسل إليه أربعة رَسائل و بِسبب أنّ لُوي لا يضع قِفل حِمايه، فُتِح الهَاتف عِندما ضغطت عَلى تِلك الرَسائل.

•••••••••


«لِي لِي عزيزتي لَقد أتيت» قال وهو يبتسم لَها بَيّنَما هِي لَم تَرفع نَظرها إليه
«حَبيبتي مَاذا بِك؟» سَأل مُمسِك كتفها و رفعت هِي نظرها إليه
«لِما لَم تُخبرني؟» قالت بِنبره هادئه
«أُخبِرُكِ بماذا؟»
«أنَّك أنت المجهول» صُدم هُو و كَان يُحاول ترتيب كَلِمَاته بينما هي إبتسمت بِسخريه على غبائها، لون عينه هو الأزرق الممزوج بِالأخضر و هُما لون السماء و العُشب، لون شعره البُني هو كفراء الدُب و بِالفعل هو معها في بعض المُحاضرات
«هَذا يُفسّر لِما هو يَعرف تحرُكَاتِ و حَدِيثي مَع الرفاق لإن زين بِالتأكيد أخبرك، عِندما كان معك تذكره إضافيه يُفسر أنك كُنت تراقبني، مُقابلتك عِند مقهى العم تُوني، أنَّك ناديتَنِي بِذات اللقب الذي كَان يقوله، أنه لَم يُحَادثني مُنذ أنّ أصبحنا حَبيبان، أنّك لَم تُعطني رقم هاتفك اللعين عِندما كُنا أصدقاء و معرفتك متى سيعود أبي، مهلًا هل كان أبي يعرف أيضًا؟ياللسُخريه، كَم كُنت غَبيّه و أنتم إستغليتم هَذا» بَدأ صوتها يَرتفع مَع كُل كلمه تقولها حَتى تحول إلى صراخ فِي النَهايه

«لا تَصرُخِي إيميرلد، أنّتِ حَتى لَم تَدعِيني أُفسر»
«تُفسر خِداعِك لِي أم تُفسر أنَّك كُنت تتلاعب بِمشاعري!»
«هَل أنت حمقاء! بالطبع لَم أكن اتلاعب بِمشاعرك كُل مَا قُلته كَان حَقيقي أنا أردت مُساعدتك!»
«أنت حَتى لَم تَعرف مَاذا حَدث لِي حَتى تُساعدني!»
«بَلى أعرف ، أعرف أن زوجة وَالدك التِي كُنتِ تعتبِرينها مِثل والِدتك و صَدِيقتك المُقرّبه التِي كَانت مِثل أُختِك تُوفيّا فِي نَفس الإسبوع و هذا مَا جعلك حَزينه و حصلتِ عَلى علامات سَيئه بِسبب انكِ لَم تَذهبي إلى الجَامعه و كُنتِ سَترسُبِين لَولا مُساعدة زِين و الرفاق لَكِ»

«أهذا كُل مَا تعرفه؟ هه أنت لَا تعرف شَيئ،أُمي الحقيقه هربت مِن أبي و أنا في الثالثه، زوجة والدتي كانت بِمثابة أمُي الحقيقه و قد مَاتت بِسببي، لَقد كُنت أُريد أن تَكون أُمي مَعي فِي أول يَوم مِن سَنتِي الأولى في الجَامعه لَكنها كَانت فِي رحلة عَمل و بسبب أنَّنِي حَزنت أخذت هِي رِحله غير رِحلتها و عَادت مُبكرًا و عِندما كَانت فِي طَريقها لِلمنزل صَدمتها شَاحنه و لَم تنجو»

«إسترجاع ذاكره»


«أُمي متى ستعودي، إشتقت لكِ» قالت بِتذمر
«بعد ثلاثة أيام عزيزتي»
«لَكن هكذا لَن تكوني معي في أول يوم لِي في الجامعه!»
«آسفه حبيبتي» قالت بِندم
«لا مُشكله أُمي، فقط كُوني بِخير، إلى اللقاء»
«إلى اللقاء»

في اليوم التالي إستيقظت على صوت صُراخ و بُكاء، ذهبت سريعًا إلى الأسفل و وجدت والدها راكع على رُكبتيه يبكي و بِجانبه هاتفه
«أبي ماذا حدث، أبي أخبرني!» سألت بِقلق بينما تمسك كتفه
«لَقد ماتت إيميرلد، زوجتي ماتت»صَمتت إيميرلد غير مُصدقه ما سمعته
«كيف؟ أُمي في رحلة عمل، بالتأكيد أخطأوا و أُمي لَم تمت، صحيح أبي؟»
«هي لَن تترُكنِي بِالتأكيد، لَقد قالتلي إلى اللقاء، لِذا سأنتظر لِقاءنا»
«لقد رَحلت إيميرلد لَن يُكون هُناك لِقاء» صرخت حتى شعرت أن حنجرتها ستنزف و ركعت مُحضتنه والدها

«نِهاية إسترجاع الذَاكره»


مسحت دموعها التي بدأت في السقوط و أكملت
«أما عن آرورا فلقد كانت معِي في المنزل تُعوضني عن والدي الذي تغيب عن المنزل بِسبب حُزنه و إجراءات الدفن و غيرهم و في يوم قالت لِي أن أُحضر بعض الأشياء مِن البقاله و أصرت أن أذهب أنا حتى أشُم بعض الهواء النقي و عِندما ذهبت لِلمنزل مُجددًا وجدته يحترق و آرورا كانت بِالداخل»

«إسترجاع ذاكره»


«إيميرلد نحتاج بَعض المُستلزمات المنزليه، إذهبي و إشتريها من البِقاله» نظرت لَه بعدما تفقدت الثلاجه و وجدتها فارغه تقريبًا
«إذهبي أنتي آرورا رجاءًا»أجابتها و هي جالسه على الكُىسي أمامها
«لا إيميرلد أنتِ من ستذهبي حتى يدخل بعض الهواء التقي رِئتيكِ بِالإضافه إلى ذلك والدي سيأتي حتى يُعطيني بعض الملابس بسبب مبيتِي معكِ لذا أنتِ من ستذهبي»قالت بينما تأخذ يدها و تُخرچها مِن المنزل
«إلى اللقاء إيميرلد» أغلقت الباب بعدما أخرچتها، تنهدت إيميرلد و أخذت طريقها لِلبِقَاله

كان في طريقها لِمنزلها لكن جذب نظرها الدُخان المُنبعث مِن أحد المنازل لذا أسرعت في خطواتها

سقطت المُشتريات مِن يدها عندما وجدت منزلها يحترق، ركضت سريعًا بين عُمال الإطفاء و سُكان الحي تبحث عن آرورا لَكن تجمدت عِندما وجدتهم يُخرجوا جسد مُحترق مِن منزلها
«آرورا» قالت بِهمس لكن تحول صوتها إلى صُراخ و وقعت مُغشى عليها

«نهاية إسترجاع الذاكره»

«عِندما كَانوا يُشرحون الجُثه وجدوا أنّ هُناك آثار يَد على عُنقها مِما يَعني أنّهَا مَاتت بِسبب أنّ هُناك شَخص قَام بِخنقها و بَعدهها بِسبب الحَريق و إتهمُوني أنَّنِي الفَاعله و قَضيت في السجن إسبوع و عِندما خَرجت مِنه تَركني حَبيبي و وصفني بِالقَاتله بَعد كُل هذا تقول أنك تعرف ماذا يحدث لِي»قالت بِعنف بينما دُموعها منهمره

«أنّتِ أنانيه لَا تُفكري سِوى فِي نَفسك عَلى الأقل أنّتِ وَجدتي مَن يُساعدك لَكن أنا كُنت أُعاني بسبب تَرك أبِي لَنا و عدم إعترافه بِي و عِندما أصبحت فِي الجَامعه كُنت أرى والدتي تَموت كُل يَوم أمامِي بِسبب مُعناتها مِن مَرض السَرطان الذِي كَان وِراثي فِي العَائله و مَاتت جِدتي بِسببه، كُنت ذَاهب لَها حَتى أُخبرها انَّنِي إجتازت جَميع الإختبارات لَكن هَل تعرفين مَاذا وجدت؟ وجدت جَسدها بِالكَامل مُغطى بِذلك الكفن الأبيض و وجها شَاحب»عيناه بدأت تلمع وهو يتذكر ذلك اليوم

«إسترجاع ذاكره»


«أهلًا طبيب توني»
«أهلًا لُوي، كيف حالُك؟»
«سعيد لِلغايه لَقد أنتهيت جميع إختباراتي»
«بِالتوفيق» إبتسم لَه الطبيب مُغادرًا و أكمل خُطواته إلى غُرفة والدته

شعر بِتوقف الوقت عِندما رأى المُمرضات يخرچون جسد مُغطى بِالكفن مِن غرفة والدته
«كُن قَويًا» أخبرته إحدى المُمرضات و هي تُربت على كتفه بِإسف
«لِما تقولين لِي هذا؟ أنا بِالتأكيد سأكون قويًا مَع أُمي»
نظرات الشفقه إنبعثت مِن باقي المُمرضات
«هيا أُمي أخبريهم أننا سنكون أقوياء معًا» قال مُبتسمًا بينما يذهب لِجسد والدته و يرفع الغطاء من على وجهها
«أعذروها هي بالتأكيد نائمه» نظر لهم بينما يتكلم و كُل ما تلقّاه هُي نظرات الأسف و الشفقه
«لَقد قُلتِ أنكِ ستظلِ معي، لَقد قلتِ أنكِ ستكونِ معي في أول يوم في الجامعه، لَقد قُلتِ أنكِ لن تذهبِ، لِما أخلفتِ وعدكِ الآن؟ لِما أُمي؟» أمسك يدها بينما شعر بِقواه تخور و جسده يهوي على الأرض

«نهاية إسترجاع الذاكره»


«بِالكَاد تخطيت وَفاة وَالدتي و علمت أنّ حَبيبتي قامت بِخيانتي لَكن سَامحتها و بالنهايه تَركتني و وصفتني بِالأناني و قالت أنّ مستقبلها أهم مِني بل و بعد كُل هذا توفت أُختي»

«إسترجاع ذاكره»


«لُويس» قالت بِبكاء بينما تُحدثه على الهاتف
«ماذا بكِ شارلوت؟ ماذا حدث؟»سأل بِقلق
«أنا لا أعرف ماذا أفعل لِلتو دخلت شقتنا و فِيليست مُدَّده على الأرض ولا تتنفس أرچوك تعالى سريعًا» أغلق سريعًا و إتصل بِالإسعاف حتى يذهبوا إليهم لِيأخذوا فِيليست لِلمشفى

«شارلوت!» صرخ عِندما دخل المشفى و وقعت عيناه عليها، ذهب لها سريعًا و عانقها بقوه بينما هي تبكي
«إهدأي عزيزتي ستكون بخير، فِيليست دائمًا قويه» قالت بينما عيناه تلمع، يُقاوم رغبته بِالبُكاء
«لُوي لن أستطيع أن أخسرها هي أيضًا» كان سيُطمأنها لَكن خرچ الطبيب مِن الغُرفه التي بِها فِيليست
«لِلأسف لَقد تُوفت الحاله،إبقيا أقوياء»قالت يُربت على كتفه
صَرخت شارلوت بِألم بينما جلس هو على الأرضيه يستند بِظهره على الحائط يُخبئ وجهه بِيده سامحًا لدموعه بِإخذ مجراها خارچ عيناه

«نهاية إسترجاع الذاكره»

«و فوق كُل هذا أخذ زَوج والدتي أخواي الصغِيران لأننِي مَازلت لَم أعمل و لن استطيع تحمل المسئوليه»مازالت الدمُوع تنساب عَلى وجنته بينما كُل تلك الذكريات تَمر أمامه كشَرِيط فيديو

«أتعلم شَيئ، نحن نحتاج بَعض الرَاحه» قالت و هي تُزيل دُموعها
«نَعم هَذا صَحيح، هَيا لِأوصلك إلى منزلك و بعدها سَتبدأ فَترة الرَاحه»

•••••••••


لَقد مَر إسبُوع مُنذ تِلك الليّلَه المَشؤمه و فترة الرَاحه السخيفه، لَقد إشتقت له كَثيرًا

«أُريد أنّ نَتقابل فِي حَديقة لَارسون بَعد نصف سَاعه إذا سَمحتي»
كَانت رِساله مِن لُوي و نهضت سرِيعًا حَتى أرتدي ثِيابي

«أبي أنا ذاهبه إلى لُوي هَل تُريد شيئ؟» قُلت أقبل جبينه
«لا عزيزتي شُكرًا لا تتأخري، لَكن أمازلتِ أنّتِ و لُوي مُنفَصلين؟»
«نَعم»
«أتمنى أن تتصالحوا قريبًا»
«أنا أيضًا ، إلى اللقاء»

لَم أستغرق الكَثير مِن الوَقت حَتى وصلت إلى حديقة لَا،سون لَكن لَم آرى لُوي لِذا رَاسلته
«أين أنت أنا في الحَديقه؟»

«أوه إيميرلد الصَغيره تُريد أن تَعرف أين لُوي؟ سَأخُذكِ إليه»كَان هَذا آخر صَوت سَمعتُه قَبل أن يَسود الَظلام

••••••••


كَانت تَشعر بِصداع يَكاد يفتك رَأسها و وضعت يَدها على رأسها بِإلم
«إيميرلد حبيبتي إفتحي عيّنَاكِ أرجُوكِ» سَمعت صوت لُوي و يده كَانت عَلى وجنتها
«إبتعد عَنها يا لَعين قَبل أنّ أُفرغ طلقات الرصاص فِي جسدك» كان صوت آخر يتحدث و أخيرًا هِي فتحت عيناها و وجدت رأسها على قدم لُوي و أمامها يقف كُودي مُمسِك بِمُسدس و بِجانبه فُلورانس
«مَاذا يحدُث، اين نحن و لما هُم هُنا» قالت و هي تُحاول الوقوف و سَاعدها لُوي، نظرت حولها وجدت أنهم على سطح بِنايه مِن الواضح أنها مهجوره

«سَأحكي لَكِ كُل شَيئ عزِيزتي إيميرلد» قال كُودي و أردف
«فِي يَوم كَان هُناك فَتى يُدّعَى كُودي، كَان يُحب فتاه تُدعى إيميرلد ، كَانا مَعًا فِي ذات المدرسه المتوسطه و العُليّا لَكنها لَم تُلاحظه و عِندما دخلَا الجَامعه أخيرًا لَاحظته و أصبحا معًا، كَان كُل شيئ مِثالي لولا وجود أصدقائها الحُقراء و بِالاخص آرورا ، كَانت تُحاول إبعداهم بِكل الطرق المُمكنه لأنها كَانت تعتقد أنَّه مَريض وهي لَا تعرف انه كان مريض بِحُب إيميرلد، ذات يَوم مَاتت والدة إيميرلد و ذهبت آرورا حتى تجلس معها و عِندها كَانت فُرصة كُودي، قُام بقتلها كانت تصارع أنفاسها لكنها بِالنهايه ماتت، قام بِإحراق البيت بَعدها حتى تحترق الجُثه و لا يجدوا آثار لِلقاتل لَكن جيرانهم الحمقى بدأوا بِإطفاء البيت و تم إيجاد بصمات إيميرلد على الأثاث و غيره لكن لم يجدوا أثر لِبصمات كودي لأنه بِالفعل قام بتطهير أي شيئ لَمسه لِذلك أخذوا إيميرلد للتحقيق مَعها و تركوها فِي السجن لمدة إسبوع و في ذلك الأسبوع والدة كُودي هددته أنها ستخبر الشرطه عن جريمته إن لَم ينفصل عن إيميرلد و بعدما إنفصل عنها أخذته والدته إلى مركز أمراض نفسيه و خرج بعدها بِسنه ذهب لِوالدته و قتلها بِإحراق منزلها و مِثل الجريمه الأولى قام بِتطهير كُل شيئ حتى لا يجدوا لَهُ أثر بِالنهايه هي كانت تستحق لأنها كَانت السبب فِي جعله يترك حبيبته و حُبِّه الوحيد، عِندما كَان يظن كُودي أنَّه أخيرًا سيصبح مَع إيميرلد مُجددًا ظهر اللعين لُويس تُوملِينسون و بدأ فِي التقرب مِن إيميرلد و بَعدها ظهرت فُلورانس حبيبة لُوي السَابقه التي بِسبب نُفوذها و أموالها إستطاعت معرفة كُل شيئ عن إيميرلد»

«إسترجاع ذاكره»


جالس على كُرسي في الحديقه بينما يتفصح صُورته مع إيميرلد
«تبدوان جميلان» قالت بينما تجلس بِجانبه
«معذرةً؟»
«أنت و إيميرلد تُشكلان ثُنائي جميل»
«كيف تعرفين إيميرلد؟»سأل بِإستغراب
«لِنقُل أنها تعدت على مُمتلكاتِ الخاصه لذا قُمت بِجمع بعض المعلومات، إسمعني جيدًا أنت تريد إيميرلد و أنا أُريد من مَع إيميرلد لِذا لِما لا نتحد؟»
«و كيف أثق بِكِ؟»سألها رافعًا حاجبه
«عزيزي أنا أيضًا لا أثق بِك لكن هذه مصالح»

«نِهاية إسترجاع الذاكره»


«و ها نحنُ ذا» قال صارخًا بعدما أنهى كلامه

أدركت إيميرلد أنّ الذي أمامها لَيس كُودي بَل هُو المريض النفسي لَكن مَا جذب إنتباهها أنّ مَن قَام بِقتل آرورا هو كُودي
«أيها اللعين أنت من قَتلت أُختي! أتعلم كَم تَعذبت بِدُونِها! أتعلم كَم عدد الليالي التي تمنيت فِيها أن الحق بِها! أتعلم كَم شَعرت بِالذنب!أنا أكرهك كُودي» قالت صَارخه وهي تَبكي و إقترب مِنها لُوي مُعانقًا لَها يُحاول تَهدِئتها

«لا بأس عزيزتي أنا أعلم أنَّكِ فَقط حَزينه و لَم تَقصدي هَذا الكلام عِندما سَأقتل لُويس سَأخذك و نَذهب مِن هُنا»قال كُودي
«ما الذي تَهذِي بِه كُودي! لَن تقتل لوي لقد إتفقنا أن تأخذ إيميرلد و ترحل و ستترك لوي لِي!» قالت فُلورانس بَعد صَمتها
«هه فُلورانس أتعتقدين أنَّكِ الذكيه الوحيده هُنا، أنا أعلم أنَّكِ تعلمين بِمرضي بل و إستغللتي هذا حتى تحصلي على لويس و أيضًا أنَّك مَن أخبرتِ المركز عَني حتى يُخبروا إيميرلد و يأخذوني مُجددًا و بهذا لن يكون هُناك غيرك أنتي و لويس و يؤسفني القَول أنَّكِ سَتكُونين ضَحيتي الثالثه» قال وهو يُمسك مُسدسه و يوجهه نَاحِيتها و كَانت هِي تُحاول إيقَافه لَكن لَقد فَات الآوان فَالرصاصه إنطلقت و توسطت جَبهتها جَاعله مِن الدماء تدفق و جسدها هوى على الأرض

صرخت إيميرلد بِبُكاء بَيّنَما لوي يُحاوطها جَيدًا يُحاول حمايتها مِن ذَلك المريض أمامهم
«الآن يأتِي دورك سَيد تُوملِينسون» قال كُودي مُوجهًا السلاح نَحوهه
«لا كُودي أرجوك إتركه سَآتي مَعك لَكن أترك لُوي هُو ليس لَه ذَنب فِي كُل هَذا» قالت بينما خرچت من عناق لوي و وقفت أمامه تواجه كودي
«و مَاذا إذا ظهر مُجددًا و حَاول أخذك مِني إيميرلد»
«لا تقلق كُودي لَن يحدث ذَلك لَكن أرجوك إتركه»

«أتهذين إيميرلد أنا لَن أترُكُكِ!»
«لُوي عَزيزي أنظر لِي أنا أضعت سَنه كَامله مِن عُمري لَم أستطع تخطي حُزني و لَم أُدرِك نِعمة وجود أصدقَائي و أبي بِجانبِي أنا أخطأت و بِشده و أتيت أنت و أصلحت خطأي جعلتني أتخطى كُل شيئ و بفضلك قام جرحي بِالشفَاء لَكن أنا تِلك النُقطه السوداء فِي حَياة الجميع لِذا يَجب عَليّ الرحيل، لَن أنّسَاك أبدًا و لا تُخطأ مِثلي و تخطّاني سَريعًا أرجوك سيبقى حُبي لَك مُخلدًا على الرغم مِن أننا قَضينا فَتره قصيره سَويًا لَكنك جعلتني أشعر بِتلك المَشاعر المُحببه-الاهتمام و الآمان و الحب- و غيرهم، أُحِبُك دَائمًا لُو خَاصتي» قالت مُقبله جَبينه و نَظرت إلى عَينه نَظره أخيره و إستقامت ذَاهبه إلى كُودي

لوي إستقام ذاهبًا لهم سريعًا و أمسك يد كُودي التي تَحمل المُسدس لَكن كُودي قام بِإبعاده عنه و أطلق رصاصه بِيد مُرتجفه بِسبب يد لوي التي تُمسك يده و كان على وشك إطلاق رصاصه أُخرى عليه لكن إيميرلد وقفت أمامه و أصابتها هي، جسَدَاهم وقعا على الأرض التي تحول لونها إلى الأحمر

«أميرتي سَنصبح مَعًا حَتى عِندما نَمُوت» قَال مُمسِكًا يَدها بينما يُحَارب لِقول تِلك الكلمات
«نعم سنصبح مَعًا فَنحن الأُمراء التُعساء» قالت لَه مُبتَسِمه

لحظاتهم السعيده معًا مرت أمامهم كفِيلم

«إيم أُحبكِ»

«لُو إرتدي معطفك اليوم لأن الطقس سيئ»

«إيم لقد جلبت لَكِ حلّواكِ المُفضله تعالي نُشاهد فيلمًا معًا بينما نأكل مِنها»

«لُو لقد رأيت قميص جميل جدًا في المتجر لِذا إشتريته لَك»

«إيم لَقد جلبت لكِ صندوق مليئ بِالحلوى و رقائق البطاطا، عزيزتي أنتي جميله بدون حميه غذائيه لا تُصدقِ من يقول غير ذلك و الآن هيا حتى نأكلهم سويًا»

«أشعر بِالغضب لأن الجميع يُناديك لُو، سأحاول إيجاد لقب جديد لَك حتى لا يقوله أحد غيري»


آخر ما سمِعاه كان صُراخ و بعدها السواد سيطر على كُل شيئ حولهُما.
© إيلَّا ,
книга «الأمراء التعساء».
الفصل الرابع عشر و الأخير
Коментарі