قتل وهروب p.11
جحزت عينيها بشدة فجأة عندما رأت الخنجر قد أنغرز فى يد ليفاى ليس فى قلبه كما كانت تريد بسبب حركته المفاجأة والسريعة ، وقف أمامها ممسكًا بزارعه بألم قليلًا ، رمقها بنظرات حادة وغاضبة ، عادت لورا إلى الوراء قليلًا بخوف وقلق ، هى لم تتوقع أطلاقًا أن يستيقظ الأن ، نظرت نحوه وجدته يحاول الإمساك بسيفه ، فزعت بشدة عندما رأت ذلك ، شدت على ذلك الخنجر فى يدها بقوة ، أقتربت منه مستعدة للهجوم عليه ، يجب عليها التخلص منه قبل أن يتخلص هو منها ، بعدها ستقوم بالهرب من الغرفة ، أقتربت منه مسرعة رافعة الخنجر إلى أعلى ، مستعدة إلى طعنه بها ، أبتعد عنها ليفاى سريعًا فلم تستطع سوا خدشه فحسب ، بدأت الحرب بينهما إلى أن سقط سيف ليفاى بسبب ضربات لورا المتفرقة فى جميع جسده ، التى تسببت فى إخارة قواه ، أقتربت منه لورا بخطوات متمهلة ، نظرت له وجدته سقط على الأرض بسبب أرهاقه ، يحاول مناداة شخص ما حتى يساعده لكن لا توجد أى إجابة ، شدت على خنجرها ، رفعته إلى الأعلى وأنزلته بقوة نحو قلبه تحديدًا ، بدأ يحاول ألتقاط أنفاسه دون أى جدوى ، ينظر لها نظرات حقد واضحة وكره ، توقف عن التنفس بعد بضعة ثوانى ، أغمض عينيه بأستسلام ، لتكون هذه هى نهاية ولى العهد ، نهايته على يد فتاة لا يشغل رأسها سوا الحكم ، نظرت لورا نحوه بفزع وكأنها لاحظت أخيرًا الذى فعلته ، سقط الخنجر من بين يديها ، جثت على ركبتيه أمامه ، بدأت بتفقد جسده ربما لايزال على قيد الحياة ، كانت هذا ما تحاول أقناع نفسها به ، رغم كونها متأكدة أن ذلك خطأ ، أمتلئت مقلتيها بالدموع عندما تأكدت من الذى فعلته ، لقد قتلته حقًا ، كيف أستطاعت فعل ذلك كيف ، لقد تناست جميع الذكريات التى كانت بينهم بمنتهى السهولة وقررت قتله ، من أجل حكم سخيف كيف فعلت ذلك كيف ، أغمضت عينيها بقوة سامحة لدموعها بالإنهمار على وجهها ، تشعر بالندم الشديد الآن لكن لن ينفعها الندم فى أى شئ ، لم تفكر فى الهرب حتى ، هى تستحق ما سيحدث لها ، بدأت بقول كلمات الأعتذار التى ليس منها أى جدوى ، نظرت نحو باب الحجرة عندما شعرت بأقتراب خطوات ما من باب الحجرة ، بدأت الرؤية حولها تتشوش ، وضعت يديها على رأسها بسبب شعورها بالألم الشديد هناك ، أغمضت عينيها فجأة وسقطت على الأرض مغشيًا عليها تزامنًا مع ولوج ذلك الشخص إلى الغرفة الذى لم تستطع تحديد هويته بسبب تشوش رؤيتها فى تلك اللحظة وسقوطها مغشيًا عليها
___________________________________________________________________________
عند أيار ، خرجت من المكتب ، يتضح على وجهها أثار البكاء ، تحاول منع دموعها من الأنهمار بشدة مرة أخرى ، وجدت ديالا فى وجهها ، نظرت ديالا نحوها بدهشة بسبب حالتها المذرية ، وضعت يديها على كتفيها قائلة بنبرة حانية
_ أيار ماذا هناك ، لما كنتى تبكين
نفت أيار برأسها ، منزلة رأسها إلى الأسفل ، فهى لا تريد لأحد أن يعلم ما حدث ، تحدثت بنبرة متحشرجة
_ لا لا يوجد شئ ، لم أكن أبكى لقد دخل شئ ما فى عيني فقط
لم تصدقها ديالا بالطبع ، هى متأكدة أن هناك خطب ما لكنها لا تعلم ما هو ، وبالتأكيد لن تترك أيار هكذا ، تحدثت بنبرة هادئة محاولة بث الطمئنينة داخلها قائلة
_ أعلم أن هناك خطب ما لكنى لا أريد الضغط عليكي لقوله ، أريد فقط أخبارك أننى بجانبك دومًا إذا اردتى الحديث أنا موجودة بجانبك يمكنك الحديث معى كما تشائين
أنفجرت أيار باكية بشدة عندما أستمعت لكلام ديالا ذلك ، كأنها أعطت بكلامها الأذن لتعود أيار للبكاء مرة أخرى ، دهشت ديالا قليلًا من ذلك لكنها عانقتها محاولة تهدئتها قائلة بنبرة حانية
_ أهدئى أهدئى ، أنا معكى لن يحدث لكى أى شئ سئ ، فقط أهدأى واخبرينى ماذا حدث ربما سأستطيع مساعدتك
حاولت أيار التوقف عن البكاء والتحدث ، لكنها لم تستطع التوقف ، رغم كونها قلقة قليلًا من الحديث مع ديالا ، لكنها سترتاح وقتها ، لاحظت ديالا عدم مقدرة أيار على الحديث ، ظلت تربت على ظهرها محاولة تهدئتها ، وهى تنظر حولها رأت باب المكتب مفتوح قليلًا وهو لم يكن هكذا من قبل ، وأيار تبكى بعدما خرجت من المكتب ، يبدو انها أستنتجت ما حدث ، لاحظت أن أيار بدأت بالهدوء قليلًا والتوقف عن البكاء ، أبتعدت عنها أيار ببطئ ، وضعت يديها على وجهها محاولة أبعاد أثار البكاء عنها ، ظلت ديالا صامتة إلى حين أنتهاء أيار ، تحدثت ما إن رأتها هدئت
_ أيار ماذا رأيتى فى المكتب
صمتت أيار ولم ترد ، تشعر بالتشتت ولا تدرى هل يجب عليها أخبارها أم لا ، خاصة أنها غير متأكدة من نوعها إذا كانت بشرية أم لا ، لاحظت ديالا ترددها الواضح ذلك لتقول بنبرة هادئة
_ لا تقلقى أيار يمكنكى التحدث معى فيما تشائين ، لن أؤذيكى لا تخافى
أخذت أيار نفسًا عميقًا ، حسمت أمرها سريعًا مقررة أخبارها ، تحدثت بنبرة مهزوزة بعض الشئ
_ لقد أكتشفت أن أركون ملك مصاصى الدماء ، بالتأكيد سيرغب فى قتلى ، عندما يعلم أنى علمت حقيقته
لم تتفاجئ ديالا من بداية حديثها فهى قد علمت ذلك عندما نظرت نحو المكتب ، لكنها دهشت حقًا عندما قالت أيار أنه سيرغب فى قتلها ، كيف تفكر تلك الفتاة ، تحدثت بلهجة منفعلة بعض الشئ
_ بحقك أيار كيف تفكرين أنه سيفعل شيئًا كهذا ، لو كان ينوى فعل ذلك لم يكن سيبقيكى فى القصر طوال تلك المدة
أنفجرت أيار فى وجهها صارخة بغضب ، لقد كان كلام ديالا ذلك هو الشعلة التى جعلتها تنفجر
_ بالتأكيد سيفعل هذا هو مصاص دماء سيتخلص منى مثلما تخلص قومه من والداى ، لا أعلم لما ساعدنى لكنه بالتأكيد سيتخلص منى ، وبالتأكيد انتِ مثله
صدمت ديالا من ذلك بشدة ، هى لم تتوقع أن يكون هناك شخص ما قتل عائلتها من هناك ، أخذت نفسًا عميقًا ، أكملت بنبرة هادئة قائلة
_ أركون من المحال أن يقوم بقتلك أيار ، عائلتك لم أكن أعلم عنها وأنا ايضًا أعلم جيدًا أن أركون لم يكن يعلم أنهم سيفعلون ذلك ، صدقيني لو أراد قتلك كان سيفعلها منذ جئتى إلى هنا لكنه لا يريد ذلك
صمتت أيار قليلًا تفكر فى حديثها ذلك ، هى محقة لكن لما يجلعها تظل فى قصره بالتأكيد يرغب فى شيئًا ما ، نفت أيار برأسها قائلة
_ ولما أبقانى هنا !! بالتأكيد يرغب فى فعل شيئًا ما سئ بالنسبة لى بعدها سيقوم بقتلى
نظرت لها ديالا بضيق شديد بسبب تفكيرها ذلك ، تحدثت بنبرة منفعلة
_ لأنه يحبك يا فتاة ، يحبك لكنه يرفض الأعتراف بذلك
صدمت أيار بشدة من حديثها ذلك ، صمتت محاولة استيعاب الأمر ، حاولت النطق بأى شئ ، لكن لم يخرج من فمها سوا كلمة واحدة
_ ماذا !!
ألتفتت ديالا إلى الجهة الأخرى ، قائلة بنبرة شاردة
_ كل تصرفاته تظهر أنه يحبك للغاية ، لكنه لم يرغب فى الأعتراف لأنه ليس من فصيلتك ، أيار لا تفعلى أى شئ أحمق ، أجلسى هنا وتحدثى معه ، عندها سيتضح أمامك أن حديثى ذلك صحيح ، فكرى قليلًا فى الأمر عندها ستعلمين أننى على حق
ألتفتت ديالا مرة أخرى نحو أيار وجدتها تنظر حولها بتشتت واضعة كفها فوق رأسها ، محاولة تهدئة نفسها ، تحدثت ديالا بلهجة هادئة
_ أيار أصعدى إلى غرفتك وفكرى قليلًا فى الأمر أفضل من البقاء متشتتة أليس كذلك
اومأت أيار برأسها ، صعدت نحو الأعلى بخطوات متمهلة ، عقلها شارد ، مئات الأسئلة تجوب داخل رأسها ذهابًا وإيابًا ، لا تجد لهم أى إجابة ، ولن تجد لهم أى إجابة إلا مع أركون
_________________________________________________________________________
عند ديالا ، صعدت نحو غرفتها ، وهى شاردة الزهن تمامًا ، ولجت نحو غرفتها بخطوات متمهلة ، أرتمت على سريرها بخفة ، تفكر فى أركون وأيار ، تتمنى حقًا أن تسامح أيار أركون على كونه خبأ عليها الأمر ، هما الأثنين يحبان بعضهما البعض ، ذلك واضح للغاية عليهما هما الأثنين ، هى بالفعل كانت تحب أركون مثلما قال ليوناردو لكن كان ذلك منذ زمن بعيد ، لكن الأن هى بالفعل لا تعتبره سوا شقيق لها ، بدأت بالتفكير قليلًا فى تلك المسألة أبتسمت فجأة بسعادة ، عندما شعرت أن جزءًا من خطتها نجح أخيرًا ، أتجهت نحو الأسفل ، جلست على الأريكة ، تنتظر أركون لأسباب عدة ، فهى الأن لا يمكنها الذهاب نحو أى ممكلة للتأكد من أى شئ
__________________________________________________________________
دلف أركون إلى الغرفة وجد لورا أغشى عليه فور ولوجه إلى الغرفة ، لم يكترث كثيرًا ، أتجه نحو شقيقه بخطوات ثابتة ، أنحنى قليلًا محاولًا تفقد جسده ، حتى يرى إذا كان لا يزال على قيد الحياة أم لا ، جائته الإجابة سريعًا عندما لم يجد ليفاى يتنفس وقلبه توقف عن النبضان ، هذا طبيعى بسبب الخنجر المغروز هناك لكنه أراد التأكد فحسب ، وقف ولا يبدو على وجهه أى ملامح تأثر ، أمر الحراس فقط بنقل لورا إلى السجن وأخباره عندما تفيق ، وفعل الإجراءات اللازمة لدفن ليفاى ، أنهى كلماته تلك وأتجه نحو المكتب بخطوات ثابتة وملامح جامدة ، يندهش منها الكثير بينما لم يتأثر بعض الناس بسبب معرفتهم بالحقيقة !!
__________________________________________________________________
بدأت لورا بفتح عينيها ببطئ شديد ، نظرت حولها بتشوش فقد كان الظلام يحيطها من كل جهة ، مرت أخر أحداث حدثت أمام عينيها كالشريط السينيمائى ، أمتلئت مقلتيها الدموع عندما تذكرت قتلها لليفاى ، لقد أيقنت الأن أين هى ، هى فى السجن ، أغمضت عينيها تنتظر نهايتها المحتمة ، وجدت الباب يفتح فجأة بقوة ، نظرت نحو الباب ولا يوجد على وجهها أى علامات صدمة أو دهشة ، لكن جميع ذلك تحول بعض بضعة ثوانى عندما رأت هوية الطارق ، ظلت صامتة لعدة ثوانى ، تحاول أستيعاب الأمر ، نطقت بنبرة مصدومة
_
يتبع
_______________________________________________________________________
رائيكم ؟ 💜
توقعاتكم للأحداث ؟ 💜
من النهاردة النشر هيبقى يوم الأحد والثلاثاء والخميس 💜
___________________________________________________________________________
عند أيار ، خرجت من المكتب ، يتضح على وجهها أثار البكاء ، تحاول منع دموعها من الأنهمار بشدة مرة أخرى ، وجدت ديالا فى وجهها ، نظرت ديالا نحوها بدهشة بسبب حالتها المذرية ، وضعت يديها على كتفيها قائلة بنبرة حانية
_ أيار ماذا هناك ، لما كنتى تبكين
نفت أيار برأسها ، منزلة رأسها إلى الأسفل ، فهى لا تريد لأحد أن يعلم ما حدث ، تحدثت بنبرة متحشرجة
_ لا لا يوجد شئ ، لم أكن أبكى لقد دخل شئ ما فى عيني فقط
لم تصدقها ديالا بالطبع ، هى متأكدة أن هناك خطب ما لكنها لا تعلم ما هو ، وبالتأكيد لن تترك أيار هكذا ، تحدثت بنبرة هادئة محاولة بث الطمئنينة داخلها قائلة
_ أعلم أن هناك خطب ما لكنى لا أريد الضغط عليكي لقوله ، أريد فقط أخبارك أننى بجانبك دومًا إذا اردتى الحديث أنا موجودة بجانبك يمكنك الحديث معى كما تشائين
أنفجرت أيار باكية بشدة عندما أستمعت لكلام ديالا ذلك ، كأنها أعطت بكلامها الأذن لتعود أيار للبكاء مرة أخرى ، دهشت ديالا قليلًا من ذلك لكنها عانقتها محاولة تهدئتها قائلة بنبرة حانية
_ أهدئى أهدئى ، أنا معكى لن يحدث لكى أى شئ سئ ، فقط أهدأى واخبرينى ماذا حدث ربما سأستطيع مساعدتك
حاولت أيار التوقف عن البكاء والتحدث ، لكنها لم تستطع التوقف ، رغم كونها قلقة قليلًا من الحديث مع ديالا ، لكنها سترتاح وقتها ، لاحظت ديالا عدم مقدرة أيار على الحديث ، ظلت تربت على ظهرها محاولة تهدئتها ، وهى تنظر حولها رأت باب المكتب مفتوح قليلًا وهو لم يكن هكذا من قبل ، وأيار تبكى بعدما خرجت من المكتب ، يبدو انها أستنتجت ما حدث ، لاحظت أن أيار بدأت بالهدوء قليلًا والتوقف عن البكاء ، أبتعدت عنها أيار ببطئ ، وضعت يديها على وجهها محاولة أبعاد أثار البكاء عنها ، ظلت ديالا صامتة إلى حين أنتهاء أيار ، تحدثت ما إن رأتها هدئت
_ أيار ماذا رأيتى فى المكتب
صمتت أيار ولم ترد ، تشعر بالتشتت ولا تدرى هل يجب عليها أخبارها أم لا ، خاصة أنها غير متأكدة من نوعها إذا كانت بشرية أم لا ، لاحظت ديالا ترددها الواضح ذلك لتقول بنبرة هادئة
_ لا تقلقى أيار يمكنكى التحدث معى فيما تشائين ، لن أؤذيكى لا تخافى
أخذت أيار نفسًا عميقًا ، حسمت أمرها سريعًا مقررة أخبارها ، تحدثت بنبرة مهزوزة بعض الشئ
_ لقد أكتشفت أن أركون ملك مصاصى الدماء ، بالتأكيد سيرغب فى قتلى ، عندما يعلم أنى علمت حقيقته
لم تتفاجئ ديالا من بداية حديثها فهى قد علمت ذلك عندما نظرت نحو المكتب ، لكنها دهشت حقًا عندما قالت أيار أنه سيرغب فى قتلها ، كيف تفكر تلك الفتاة ، تحدثت بلهجة منفعلة بعض الشئ
_ بحقك أيار كيف تفكرين أنه سيفعل شيئًا كهذا ، لو كان ينوى فعل ذلك لم يكن سيبقيكى فى القصر طوال تلك المدة
أنفجرت أيار فى وجهها صارخة بغضب ، لقد كان كلام ديالا ذلك هو الشعلة التى جعلتها تنفجر
_ بالتأكيد سيفعل هذا هو مصاص دماء سيتخلص منى مثلما تخلص قومه من والداى ، لا أعلم لما ساعدنى لكنه بالتأكيد سيتخلص منى ، وبالتأكيد انتِ مثله
صدمت ديالا من ذلك بشدة ، هى لم تتوقع أن يكون هناك شخص ما قتل عائلتها من هناك ، أخذت نفسًا عميقًا ، أكملت بنبرة هادئة قائلة
_ أركون من المحال أن يقوم بقتلك أيار ، عائلتك لم أكن أعلم عنها وأنا ايضًا أعلم جيدًا أن أركون لم يكن يعلم أنهم سيفعلون ذلك ، صدقيني لو أراد قتلك كان سيفعلها منذ جئتى إلى هنا لكنه لا يريد ذلك
صمتت أيار قليلًا تفكر فى حديثها ذلك ، هى محقة لكن لما يجلعها تظل فى قصره بالتأكيد يرغب فى شيئًا ما ، نفت أيار برأسها قائلة
_ ولما أبقانى هنا !! بالتأكيد يرغب فى فعل شيئًا ما سئ بالنسبة لى بعدها سيقوم بقتلى
نظرت لها ديالا بضيق شديد بسبب تفكيرها ذلك ، تحدثت بنبرة منفعلة
_ لأنه يحبك يا فتاة ، يحبك لكنه يرفض الأعتراف بذلك
صدمت أيار بشدة من حديثها ذلك ، صمتت محاولة استيعاب الأمر ، حاولت النطق بأى شئ ، لكن لم يخرج من فمها سوا كلمة واحدة
_ ماذا !!
ألتفتت ديالا إلى الجهة الأخرى ، قائلة بنبرة شاردة
_ كل تصرفاته تظهر أنه يحبك للغاية ، لكنه لم يرغب فى الأعتراف لأنه ليس من فصيلتك ، أيار لا تفعلى أى شئ أحمق ، أجلسى هنا وتحدثى معه ، عندها سيتضح أمامك أن حديثى ذلك صحيح ، فكرى قليلًا فى الأمر عندها ستعلمين أننى على حق
ألتفتت ديالا مرة أخرى نحو أيار وجدتها تنظر حولها بتشتت واضعة كفها فوق رأسها ، محاولة تهدئة نفسها ، تحدثت ديالا بلهجة هادئة
_ أيار أصعدى إلى غرفتك وفكرى قليلًا فى الأمر أفضل من البقاء متشتتة أليس كذلك
اومأت أيار برأسها ، صعدت نحو الأعلى بخطوات متمهلة ، عقلها شارد ، مئات الأسئلة تجوب داخل رأسها ذهابًا وإيابًا ، لا تجد لهم أى إجابة ، ولن تجد لهم أى إجابة إلا مع أركون
_________________________________________________________________________
عند ديالا ، صعدت نحو غرفتها ، وهى شاردة الزهن تمامًا ، ولجت نحو غرفتها بخطوات متمهلة ، أرتمت على سريرها بخفة ، تفكر فى أركون وأيار ، تتمنى حقًا أن تسامح أيار أركون على كونه خبأ عليها الأمر ، هما الأثنين يحبان بعضهما البعض ، ذلك واضح للغاية عليهما هما الأثنين ، هى بالفعل كانت تحب أركون مثلما قال ليوناردو لكن كان ذلك منذ زمن بعيد ، لكن الأن هى بالفعل لا تعتبره سوا شقيق لها ، بدأت بالتفكير قليلًا فى تلك المسألة أبتسمت فجأة بسعادة ، عندما شعرت أن جزءًا من خطتها نجح أخيرًا ، أتجهت نحو الأسفل ، جلست على الأريكة ، تنتظر أركون لأسباب عدة ، فهى الأن لا يمكنها الذهاب نحو أى ممكلة للتأكد من أى شئ
__________________________________________________________________
دلف أركون إلى الغرفة وجد لورا أغشى عليه فور ولوجه إلى الغرفة ، لم يكترث كثيرًا ، أتجه نحو شقيقه بخطوات ثابتة ، أنحنى قليلًا محاولًا تفقد جسده ، حتى يرى إذا كان لا يزال على قيد الحياة أم لا ، جائته الإجابة سريعًا عندما لم يجد ليفاى يتنفس وقلبه توقف عن النبضان ، هذا طبيعى بسبب الخنجر المغروز هناك لكنه أراد التأكد فحسب ، وقف ولا يبدو على وجهه أى ملامح تأثر ، أمر الحراس فقط بنقل لورا إلى السجن وأخباره عندما تفيق ، وفعل الإجراءات اللازمة لدفن ليفاى ، أنهى كلماته تلك وأتجه نحو المكتب بخطوات ثابتة وملامح جامدة ، يندهش منها الكثير بينما لم يتأثر بعض الناس بسبب معرفتهم بالحقيقة !!
__________________________________________________________________
بدأت لورا بفتح عينيها ببطئ شديد ، نظرت حولها بتشوش فقد كان الظلام يحيطها من كل جهة ، مرت أخر أحداث حدثت أمام عينيها كالشريط السينيمائى ، أمتلئت مقلتيها الدموع عندما تذكرت قتلها لليفاى ، لقد أيقنت الأن أين هى ، هى فى السجن ، أغمضت عينيها تنتظر نهايتها المحتمة ، وجدت الباب يفتح فجأة بقوة ، نظرت نحو الباب ولا يوجد على وجهها أى علامات صدمة أو دهشة ، لكن جميع ذلك تحول بعض بضعة ثوانى عندما رأت هوية الطارق ، ظلت صامتة لعدة ثوانى ، تحاول أستيعاب الأمر ، نطقت بنبرة مصدومة
_
يتبع
_______________________________________________________________________
رائيكم ؟ 💜
توقعاتكم للأحداث ؟ 💜
من النهاردة النشر هيبقى يوم الأحد والثلاثاء والخميس 💜
Коментарі