الحرب p.4
_ لورا
أبتسمت لورا بفرحة عندما سمعت أسمها من بين شفتيه ، أقتربت منه بخطوات بطيئة قائلة بحزن مصطنع
_ أجل مولاى ، هل يمكننى التحدث معك قليلًا؟
نظر لها نظرة غريبة للغاية ومختلطة ، حزن ، غضب ، عتاب ، أستطاعت لورا رؤية ذلك فى نظرته ، أنزلت عينيها سريعًا تنظر إلى الأرض حتى لا ترى نظرته ، أخذ أركون نفسًا عميقًا ، تحدث بلهجة باردة
_ ماذا تريدين لورا ؟ ، لماذا أتيتي إلى هنا مجددًا
رفعت لورا عينيها تحدق به بنظرات نادمة ، تحدثت بنبرة حزينة
_ أعتذر منك أركون على ما حدث صدقنى لقد فهمت الأمر وقتها بشكل خاطئ ، انا لا أزال أحبك فعلًا
أبتسم أركون أبتسامة ساخرة ، نظر لها بغضب واضح فى عينيه ، حتى أنها كانت تشعر أنه سوف ينفجر من كثرة الغضب ، أغمض أركون عينيه فى محاولة منه لتهدئة أعصابه وعدم قتلها فى الحال ، فهو لا يزال متمسك بمبادأه ، التى تريه أنه لا يجب عليه قتل أى شخص سوا للضرورة القصوى مثل الحرب ، تحدث بلهجة حادة بعد فترة قصيرة من الصمت
_ أوقفى حماقاتك تلك لورا ، أنا لا أصدقك ولا أصدق حرف من ما تقولين ، حتى إذا كنتى ما زلتى تحبينني أنا لم أعد احبك ، أعلم أنكى تريدين أن تكونى الملكة لهذا أتيتى إلى هنا ، إلى الخارج لن تنولى ما تريدين ما دمت على قيد الحياة
نظرت له لورا بغضب شديد ، تكاد شرارات الغضب تطاير من عينيها ، تحدثت بلهجة ساخرة
_ حسنًا مولاي اتفهم ذلك ، يبدو أنك احبتت تلك البشرية الحمقاء ، لا أعلم لماذا ليس هناك بها أى شئ يجذب ، أسمعنى جيدًا أنا أفضل منها بكثير ، لما لا تتركها وتعود إلى لورا حبيبتك التى لم ولن تحب أحد سواك وأنتَ نفس الشئ
هب أركون واقفًا فجأة دون سابق أنذار ، أنتفضت لورا عائدة إلى الخلف بسرعة عندما رأته يقف ، يبدو أنها زادت من غضبه كثيرًا ، لم يكن يجب عليها ابدًا ذكر تلك البشرية ، أقترب منها أركون بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها ، تحدث بلهجة هادئة محاولًا تمالك أعصابه
_ كيف علمتى بأمرها لورا هل تقومين بمراقبتى
نفت لورا بيديها ووجها بسرعة شديدة، تحدثت بنبرة نافية
_ لا لا مولاى بالتأكيد لا من يجرأ على مراقبتك ، لقد تحدثت عنها من قبل وانا بقربك ليس إلا
أبتسم أركون بسخرية ، فهو لا يصدق اي حرف من كلامها ذلك ، أقترب من اذنها هامسًا بنبرة غاضبة
_ أسمعي لورا لا شأن لكى بها او بى ، ما افعله يخصنى بمفردى ، لا أصدق انكى سمعتى هذا لكن لا بأس سأمررها لكى هذه المرة ، تذكرى أنى سمحت لكى بالتحدث معى وبتلك الطريقة ايضًا، هذا لن يحدث مجددًا ، إذا تكرر ذلك مرة اخرى ستكون العواقب وخيمة لذا أحذري جيدًا ، إذا لم تكونى تريدين أن أغضب الآن وأنفذ ما فى رأسى فلترحلى
أبتعد عنها وهو يرمقها بنظرات ساخرة ، جعلتها تغضب أكثر ، ألتفتت متجهة نحو الباب أمسكت بيده وقبل أن تخرج تحدثت بنبرة متوعدة
_ أعدك أركون لن تكون ملك شخص سواى وسأتخلص من تلك البشرية وسترى ذلك بنفسك
أنهت كلامها لتفتح الباب وتخرج بسرعة وهى غاضبة ، فهى علمت جيدًا انه وصل إلى أقصى درجات الغضب وإذا ظلت أمامه لن يرحمها ، بينما عند أركون ، عاد للجلوس على كرسيه مرة أخرى وهو يلعن اليوم الذى ولدت فيه لورا ويوم رأها فيه ، هى بالتأكيد لن تستطع فعل أى شئ سيمنعها من ذلك، تحدث بنبرة ساخرة محدثًا نفسه
_ تريد الاسترخاء قليلًا فى تلك المملكة لن يحدث شئ كهذا ، سيستمر الجميع فى أغضابك وحسب ، وأنتَ لا تفعل أى شئ سوا التهديد
___________________________________________________________________
عند لورا ما إن خرجت من غرفة الملك حتى توجهت إلى الحديقة الخلفية للقصر ، وهى تراقب جميع ما حولها خوفًا من أن يكون هناك أى شخص يتبعها ، زفرت براحة عندما لم تجد أى شخص ، اقتربت لتجد شخص يرتدى قناع غريب على وجهه ، وقفت بجانبه قائلة بنبرة قلقة
_ أين الحرس أين ذهبوا ، ألسنا مراقبين الآن
سخر منها ذلك الشخص فى داخله ، على تفكيرها ذلك ، هز رأسه نافيًا بعدم اكتراث ، تحدث بلهجة باردة
_ لا تقلقى لا يوجد أى شخص لقد تصرفت معهم ، الأن أخبريني ماذا فعلتى
اومأت لورا برأسها لتروى له جميع ما حدث منذ دخولها حجرة أركون إلى لحظة خروجها من هناك ، أنهت كلامها بنبرة متضايقة
_ لقد اخبرتك لن يصدق كلامى لكنك أنكرت ذلك
صمت ذلك الشخص قليلًا حتى يستطع التفكير ، تحدث بنبرة غير مكترثة
_ لقد كنت اعلم أن هذه ستكون ردة فعله هكذا أنجزنا أول جزء من تلك المهمة
أتسعت عنيا لورا بصدمة عندما سمعت هذا ، نطقت بدهشة
_ ماذا ماذا تقصد ، هل كنت تقصد ذلك منذ البداية
_ بالتأكيد عزيزتى لا أفعل أى شئ دون دراسته جيدًا أنا لست شخص أعتيادى ومتهور
قلبت لورا عينيها بملل من غروره ذلك ، نطقت بنبرة متضايقة قليلًا
_ لما لم تخبرنى بذلك من قبل
_ لأنكى كنتى ستفسدين الأمر ، أسئلتك غير منطقية حقًا
زفرت لورا بضيق ، أستندت بظهرها على الحائط، تحدثت وهى تتفحص المكان بأعينها
_ إذا ما هى الخطة التالية
_ سأخبرك بها عندما اريدك أن تتحركى
أومأت لورا برأسها ، هندمت ثيابها جيدًا ، تحدثت بلهجة باردة وهى تتحرك مبتعدة
_ سأنتظر اتصالك أو رسالتك وأرجو أن لا تقوم بأى شئ مجددًا دون أخبارى
لم تستمع لأى رد ، نظرت خلفها وجدت أنه قد أختفى بسرعة البرق ، زفرت بحنق شديد وهي تلعنه داخلها ، لكنها حاولت تهدئة نفسها قائلة أنها بدونه لن تصل إلى مرادها ، أخذت تسير بخطوات بطيئة عائدة إلى القصر ، عقلها شارد ، تفكر فى نتيجة ما يفعلونه الأن وهل سينجح أم لا
____________________________________________________________
بعد فترة قصيرة ، أجتمع أركون مع الجنود حتى يقرروا ماذا سيفعلون ، كيف علموا بأمر رغبة المستذئبون فى الهجوم ، جلس أركون على مقعد الملك ، أشار بيده لباقى الجنود بالجلوس فهم ظلوا واقفين رهن إشاراته ، ظل صامت لعدة دقائق ولا يجرأ أى شخص على الحديث قبل أن يتحدث هو ، تحدث بنبرة جادة
_ من أين علمتم رغبة المستذئبين فى الهجوم ، وما الذى يأكد لكم مصداقية الأمر
تحدث رئيس الجيش دون رفع رأسه بنبرة جادة
_ يا مولاى تعلم جيدًا أن هناك شخص يرسل لنا أخبارهم ودومًا ما تكون صائبة ، إن عدد جيوشهم يقل تدريجيًا ، ومن أسهل الكائنات التى تتم تحولها إلى مستذئب هم مصاصي الدماء ونفس الأمر بالنسبة لنا فى التحول فنحن نستطع تحويل أى مستذئب بسهولة ، هم يعرفون جيدًا أنك لا تعيش فى المملكة ، لذلك أرادوا الهجوم فجأة دون معرفة أى شخص فى الصباح ، ودون وجودك أيضًا حتى لا تستطع أنقاذنا ومساعدتنا ، قرروا الهجوم عندما تبدأ خيوط الشمس بالظهور ، عندها يكون العدد المستيقظ منا ليس بكثير ، لأن ليس جميع مصاصى الدماء مثلك فهناك الكثير يعانون من مشاكل مع الشمس
صمت أركون قليلًا يفكر في كلام الآخر ، بالتأكيد هو محق ، المستذئبون هم أكثر الكائنات غباًء ، والذين يستمرون على الهجوم على البشر بشكل متتالى وينتقم البشر يالتأكيد منهم ، لذلك تقل أعدادهم بسرعة وبشكل ملحوظ ، بالتأكيد مصاصي الدماء ليسو افضل منهم كثيرًا ، لكن ربما أغلبهم ليس متهور بتلك الطريقة ، تنهد محاولًا إيجاد حل ، تحدث بعد فترة قصيرة من الصمت
_ بالفعل أستطاعوا التفكير جيدًا فى الأمر ، سننطلق فى الغد قبل ظهور الشمس بوقت قصير ، لن يذهب جميع الجيش بالتأكيد سنأخذ عددًا قليلًا منهم والذين هم من النوع النادر من مصاصى الدماء ، فلن أخاطر بحياتكم بالتأكيد
صمت رئيس الجيش قليلًا ، يفكر فى كلام أركون ، هذا فعل متهور حقًا الذى يريد فعله ، نطق بنبرة مترددة
_ لكن مولاى هذا خاطئ ، يجب أن يكون هناك عدد كبير حتى نسطتع هزيمتهم ، نحن لا نعلم إلى الآن كم هو عددهم ، يجب علينا توخى الحذر
رمقه أركون بنظرة غاضبة قليلًا ، حاول تهدئة نفسها ، نطق بنبرة ساخرة قليلًا بعد أن صمت لعدة ثوانى
_ أتمزح معى؟! ، إذا كنت تعلم جيدًا ما الذى يجب عليك فعله ، إذا لما طلبتم مساعدتى !!
نفى رئيس الجيش برأسه بسرعة ، قائلًا مسرعًا
_ لا لا مولاى لقد فهمت الأمر بطريقة خاطئة ، لم أقصد ذلك ، لقد كنت اقترح فحسب
لم تتغير نظرات أركون بعد استماعه لتلك الكلمات ، نطق بنبرة باردة
_ لا يهمنى أقتراحك فى شئ ، ما لدى قد أخبرتكم به ، جهز ١٠ الاف جندى فقط من الجيش والذين يمتلكون القدرة على تحمل أشعة الشمس ، هل فهمت ؟!
اومأ رئيس الجيش برأسه بيأس ، تحدث بقلة حيلة
_ حسنًا مولاي كما تريد سأفعل ذلك
أنهى كلامه ليرحل ومعه باقى رئساء الجيش ، تاركين أركون بمفرده الذى استند على المقعد الخاص به بأرهاق قليلًا ، زفر بضيق شديد من نفسه ومن الذي يفعله الآن ، تحدث معاتبًا نفسه بنبرة خافتة وهو يتجه نحو غرفته
_ ألم تكن تقول أنهم لا يستحقون المساعدة ، لما أنتَ هنا الآن وتحاول مساعدتهم ؟!
____________________________________________________________
خرج رئيس الجيش من الغرفة وهو متضايق قليلًا من تصرف أركون ، أقترب منه مساعده وصديقه قائلًا بنبرة متضايقة
_ حقًا لقد أصبح ذلك الملك مغرور للغاية
زفر رئيس الجيش بضيق ، تحدث بنبرة ساخرة
_ على الأقل يساعدنا ، إذا كان شخص أخر غيره كان سيترك تلك المملكة ولن يلومه أحد ، من دونه ستسقط المملكة حقًا وستنهار
صمت صديقه قليلًا ، يفكر هو يعلم أن الأخر على حق ، لكن طريقة أركون فى الحديث لم تعجبه ، تكلم بنبرة ساخرة
_ لما وهو يريد أن نخسر تلك المعركة ألم تسمع ماذا قال
رمقه رئيس الجيش بنظرات غريبة ، أشاح بنظره بعيدًا عنه قائلًا بنبرة حادة
_ هو يعلم جيدًا ماذا يفعل ، وبالتأكيد لن يأذينا أو بأذى نفسه
لم يستطع صديقه الأقتناع بإجابته تلك ، وحاول الأعتراض قائلًا بنبرة متضايقة
_ لكن
_ ما من لكن أصمت فحسب لن يفيدنا حديثك بأى شئ ، لقد أخبرتك حقيقة الأمر لم يعد لدى شئ أخر لقوله
أنهى كلامه تاركًا صديقه بمفرده متجهًا نحو الخارج ، رمقه صديقه بنظرة مغتاظة قائلًا ببعض الغضب
_ لقد أصبحت مغرور مثله ما بال هؤلاء اليوم
________________________________________________________________
فى اليوم التالى ، يقف أركون على قمة جبل ما ، يحدق فى الأسفل بنظرات غامضة ، لا يوجد أى شخص فى ذلك المكان ، يقف خلفه مجموعة لا بأس بها من الجنود ، فهو بالطبع لم يخاطر بأخذ الجميع معه ، شاهد فجأة حركة خفيفة عند أحد الجبال التى تفصل بينهم وبين منطقة المستذئبين ، أبتسم بسخرية على سذاجتهم تلك هل يظنون حقًا أنه لن يراهم ، ظل يراقب بصمت حركة المستذئبون ، بينما جيشه يقفون خلفه فى أنتظار إشارته للهجوم ، نظر الجيوش له بقلق فالمستذئبون بدأوا بالتحرك والانتشار فى المنطقة وهم لا يمنعوهم ، حتى وقف شخص ما فجأة بالقرب منهم موجهًا سلاحه نحو جندى من مصاصى الدماء ، قبل أن تحين له فرصة إطلاق النيران ، صرخ أركون فجأة وبدون سابق أنذار
_ الأن بسرعةة هجوممم
أنطلق مصاص الدماء بسرعة البرق نحو المستذئبين من حولهم ، راقبهم أركون من فوق وهم يحاربون بعضهم بعًض كان بالفعل عدد المستذئبين يتفوق على عدد مصاصى الدماء ، وهذا الذى جعلهم يتعاملون بأريحية شديدة واطمئنان ، عندما لاحظ أركون ذلك أشار بيده بسرعة بأشارة ما غريبة ظهر فجأة عندها عدد كبير من الجيش فى جميع الاتجاهات وبدأوا بالهجوم بسرعة على المستذئبين يسفكون دمائهم !! ، ذعر بشدة المستذئبين عندما رأوا هذا بدأوا بالعودة إلى الخلف بسرعة وهم يرون أعدادهم تقل تدريجيًا ، صرخ فجأة رئيس الجيش الخاص بهم عندما لم يظل سوا عدد صغير جدًا من الجيش
_ أنسحاب هيا بسرعة فليعد الجميع إلى المملكة
بدأ المستذئبين فى الركض بسرعة فى محاولة منهم للأنسحاب والعودة إلى المملكة ، تبعهم بعض مصاصي الدماء حتى تم القضاء على معظم الجيش تقريبًا وتم أخذ باقى الجيش كأسرى حرب ، ليعودوا منتصرين فرحين إلى أركون الذى يراقبهم عن بعد ، فهو لم يحتج إلى الداخل حتى فقد كان عدد الجيش الآخر صغير للغاية ، أبتسم بأنتصار وعاد إلى المملكة تاركًا جيشه يجمعون الغنائم والتي تكون أغلبها تلك الجثث الخاصة بالمستذئبين للاحتفاظ بها كذكرى !!
_____________________________________________________
عند أركون ، عاد إلى المملكة ، ما إن كاد يدلف إلى الممر الذى به حجرته ، سمع نداء أخيه ليفاى من خلفه
_ أخى أنتظر ، هل يمكنني التحدث معك قليلًا
رمقه أركون بنظرة دهشة ، تحدث بنبرة باردة بعد أن أستوعب الأمر
_ بالتأكيد يمكنك
دلف أركون إلى الغرفة وتبعه ليفاى ، نظر له أركون بهدوء منتظرًا منه أن يتحدث ، طال صمت ليفاي لعدة دقائق وهو يشعر بالتشتت ، أتخذ قراره أخيرًا ، تحدث بنبرة متوترة
_ فى الواقع إن .......
أتسعت عنيا أركون بصدمة ، تحدث بدهشة
_ ماذااااا
يتبع
___________________________________________________________
رائيكم 💜
توقعاتكم للأحداث 💜
أبتسمت لورا بفرحة عندما سمعت أسمها من بين شفتيه ، أقتربت منه بخطوات بطيئة قائلة بحزن مصطنع
_ أجل مولاى ، هل يمكننى التحدث معك قليلًا؟
نظر لها نظرة غريبة للغاية ومختلطة ، حزن ، غضب ، عتاب ، أستطاعت لورا رؤية ذلك فى نظرته ، أنزلت عينيها سريعًا تنظر إلى الأرض حتى لا ترى نظرته ، أخذ أركون نفسًا عميقًا ، تحدث بلهجة باردة
_ ماذا تريدين لورا ؟ ، لماذا أتيتي إلى هنا مجددًا
رفعت لورا عينيها تحدق به بنظرات نادمة ، تحدثت بنبرة حزينة
_ أعتذر منك أركون على ما حدث صدقنى لقد فهمت الأمر وقتها بشكل خاطئ ، انا لا أزال أحبك فعلًا
أبتسم أركون أبتسامة ساخرة ، نظر لها بغضب واضح فى عينيه ، حتى أنها كانت تشعر أنه سوف ينفجر من كثرة الغضب ، أغمض أركون عينيه فى محاولة منه لتهدئة أعصابه وعدم قتلها فى الحال ، فهو لا يزال متمسك بمبادأه ، التى تريه أنه لا يجب عليه قتل أى شخص سوا للضرورة القصوى مثل الحرب ، تحدث بلهجة حادة بعد فترة قصيرة من الصمت
_ أوقفى حماقاتك تلك لورا ، أنا لا أصدقك ولا أصدق حرف من ما تقولين ، حتى إذا كنتى ما زلتى تحبينني أنا لم أعد احبك ، أعلم أنكى تريدين أن تكونى الملكة لهذا أتيتى إلى هنا ، إلى الخارج لن تنولى ما تريدين ما دمت على قيد الحياة
نظرت له لورا بغضب شديد ، تكاد شرارات الغضب تطاير من عينيها ، تحدثت بلهجة ساخرة
_ حسنًا مولاي اتفهم ذلك ، يبدو أنك احبتت تلك البشرية الحمقاء ، لا أعلم لماذا ليس هناك بها أى شئ يجذب ، أسمعنى جيدًا أنا أفضل منها بكثير ، لما لا تتركها وتعود إلى لورا حبيبتك التى لم ولن تحب أحد سواك وأنتَ نفس الشئ
هب أركون واقفًا فجأة دون سابق أنذار ، أنتفضت لورا عائدة إلى الخلف بسرعة عندما رأته يقف ، يبدو أنها زادت من غضبه كثيرًا ، لم يكن يجب عليها ابدًا ذكر تلك البشرية ، أقترب منها أركون بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها ، تحدث بلهجة هادئة محاولًا تمالك أعصابه
_ كيف علمتى بأمرها لورا هل تقومين بمراقبتى
نفت لورا بيديها ووجها بسرعة شديدة، تحدثت بنبرة نافية
_ لا لا مولاى بالتأكيد لا من يجرأ على مراقبتك ، لقد تحدثت عنها من قبل وانا بقربك ليس إلا
أبتسم أركون بسخرية ، فهو لا يصدق اي حرف من كلامها ذلك ، أقترب من اذنها هامسًا بنبرة غاضبة
_ أسمعي لورا لا شأن لكى بها او بى ، ما افعله يخصنى بمفردى ، لا أصدق انكى سمعتى هذا لكن لا بأس سأمررها لكى هذه المرة ، تذكرى أنى سمحت لكى بالتحدث معى وبتلك الطريقة ايضًا، هذا لن يحدث مجددًا ، إذا تكرر ذلك مرة اخرى ستكون العواقب وخيمة لذا أحذري جيدًا ، إذا لم تكونى تريدين أن أغضب الآن وأنفذ ما فى رأسى فلترحلى
أبتعد عنها وهو يرمقها بنظرات ساخرة ، جعلتها تغضب أكثر ، ألتفتت متجهة نحو الباب أمسكت بيده وقبل أن تخرج تحدثت بنبرة متوعدة
_ أعدك أركون لن تكون ملك شخص سواى وسأتخلص من تلك البشرية وسترى ذلك بنفسك
أنهت كلامها لتفتح الباب وتخرج بسرعة وهى غاضبة ، فهى علمت جيدًا انه وصل إلى أقصى درجات الغضب وإذا ظلت أمامه لن يرحمها ، بينما عند أركون ، عاد للجلوس على كرسيه مرة أخرى وهو يلعن اليوم الذى ولدت فيه لورا ويوم رأها فيه ، هى بالتأكيد لن تستطع فعل أى شئ سيمنعها من ذلك، تحدث بنبرة ساخرة محدثًا نفسه
_ تريد الاسترخاء قليلًا فى تلك المملكة لن يحدث شئ كهذا ، سيستمر الجميع فى أغضابك وحسب ، وأنتَ لا تفعل أى شئ سوا التهديد
___________________________________________________________________
عند لورا ما إن خرجت من غرفة الملك حتى توجهت إلى الحديقة الخلفية للقصر ، وهى تراقب جميع ما حولها خوفًا من أن يكون هناك أى شخص يتبعها ، زفرت براحة عندما لم تجد أى شخص ، اقتربت لتجد شخص يرتدى قناع غريب على وجهه ، وقفت بجانبه قائلة بنبرة قلقة
_ أين الحرس أين ذهبوا ، ألسنا مراقبين الآن
سخر منها ذلك الشخص فى داخله ، على تفكيرها ذلك ، هز رأسه نافيًا بعدم اكتراث ، تحدث بلهجة باردة
_ لا تقلقى لا يوجد أى شخص لقد تصرفت معهم ، الأن أخبريني ماذا فعلتى
اومأت لورا برأسها لتروى له جميع ما حدث منذ دخولها حجرة أركون إلى لحظة خروجها من هناك ، أنهت كلامها بنبرة متضايقة
_ لقد اخبرتك لن يصدق كلامى لكنك أنكرت ذلك
صمت ذلك الشخص قليلًا حتى يستطع التفكير ، تحدث بنبرة غير مكترثة
_ لقد كنت اعلم أن هذه ستكون ردة فعله هكذا أنجزنا أول جزء من تلك المهمة
أتسعت عنيا لورا بصدمة عندما سمعت هذا ، نطقت بدهشة
_ ماذا ماذا تقصد ، هل كنت تقصد ذلك منذ البداية
_ بالتأكيد عزيزتى لا أفعل أى شئ دون دراسته جيدًا أنا لست شخص أعتيادى ومتهور
قلبت لورا عينيها بملل من غروره ذلك ، نطقت بنبرة متضايقة قليلًا
_ لما لم تخبرنى بذلك من قبل
_ لأنكى كنتى ستفسدين الأمر ، أسئلتك غير منطقية حقًا
زفرت لورا بضيق ، أستندت بظهرها على الحائط، تحدثت وهى تتفحص المكان بأعينها
_ إذا ما هى الخطة التالية
_ سأخبرك بها عندما اريدك أن تتحركى
أومأت لورا برأسها ، هندمت ثيابها جيدًا ، تحدثت بلهجة باردة وهى تتحرك مبتعدة
_ سأنتظر اتصالك أو رسالتك وأرجو أن لا تقوم بأى شئ مجددًا دون أخبارى
لم تستمع لأى رد ، نظرت خلفها وجدت أنه قد أختفى بسرعة البرق ، زفرت بحنق شديد وهي تلعنه داخلها ، لكنها حاولت تهدئة نفسها قائلة أنها بدونه لن تصل إلى مرادها ، أخذت تسير بخطوات بطيئة عائدة إلى القصر ، عقلها شارد ، تفكر فى نتيجة ما يفعلونه الأن وهل سينجح أم لا
____________________________________________________________
بعد فترة قصيرة ، أجتمع أركون مع الجنود حتى يقرروا ماذا سيفعلون ، كيف علموا بأمر رغبة المستذئبون فى الهجوم ، جلس أركون على مقعد الملك ، أشار بيده لباقى الجنود بالجلوس فهم ظلوا واقفين رهن إشاراته ، ظل صامت لعدة دقائق ولا يجرأ أى شخص على الحديث قبل أن يتحدث هو ، تحدث بنبرة جادة
_ من أين علمتم رغبة المستذئبين فى الهجوم ، وما الذى يأكد لكم مصداقية الأمر
تحدث رئيس الجيش دون رفع رأسه بنبرة جادة
_ يا مولاى تعلم جيدًا أن هناك شخص يرسل لنا أخبارهم ودومًا ما تكون صائبة ، إن عدد جيوشهم يقل تدريجيًا ، ومن أسهل الكائنات التى تتم تحولها إلى مستذئب هم مصاصي الدماء ونفس الأمر بالنسبة لنا فى التحول فنحن نستطع تحويل أى مستذئب بسهولة ، هم يعرفون جيدًا أنك لا تعيش فى المملكة ، لذلك أرادوا الهجوم فجأة دون معرفة أى شخص فى الصباح ، ودون وجودك أيضًا حتى لا تستطع أنقاذنا ومساعدتنا ، قرروا الهجوم عندما تبدأ خيوط الشمس بالظهور ، عندها يكون العدد المستيقظ منا ليس بكثير ، لأن ليس جميع مصاصى الدماء مثلك فهناك الكثير يعانون من مشاكل مع الشمس
صمت أركون قليلًا يفكر في كلام الآخر ، بالتأكيد هو محق ، المستذئبون هم أكثر الكائنات غباًء ، والذين يستمرون على الهجوم على البشر بشكل متتالى وينتقم البشر يالتأكيد منهم ، لذلك تقل أعدادهم بسرعة وبشكل ملحوظ ، بالتأكيد مصاصي الدماء ليسو افضل منهم كثيرًا ، لكن ربما أغلبهم ليس متهور بتلك الطريقة ، تنهد محاولًا إيجاد حل ، تحدث بعد فترة قصيرة من الصمت
_ بالفعل أستطاعوا التفكير جيدًا فى الأمر ، سننطلق فى الغد قبل ظهور الشمس بوقت قصير ، لن يذهب جميع الجيش بالتأكيد سنأخذ عددًا قليلًا منهم والذين هم من النوع النادر من مصاصى الدماء ، فلن أخاطر بحياتكم بالتأكيد
صمت رئيس الجيش قليلًا ، يفكر فى كلام أركون ، هذا فعل متهور حقًا الذى يريد فعله ، نطق بنبرة مترددة
_ لكن مولاى هذا خاطئ ، يجب أن يكون هناك عدد كبير حتى نسطتع هزيمتهم ، نحن لا نعلم إلى الآن كم هو عددهم ، يجب علينا توخى الحذر
رمقه أركون بنظرة غاضبة قليلًا ، حاول تهدئة نفسها ، نطق بنبرة ساخرة قليلًا بعد أن صمت لعدة ثوانى
_ أتمزح معى؟! ، إذا كنت تعلم جيدًا ما الذى يجب عليك فعله ، إذا لما طلبتم مساعدتى !!
نفى رئيس الجيش برأسه بسرعة ، قائلًا مسرعًا
_ لا لا مولاى لقد فهمت الأمر بطريقة خاطئة ، لم أقصد ذلك ، لقد كنت اقترح فحسب
لم تتغير نظرات أركون بعد استماعه لتلك الكلمات ، نطق بنبرة باردة
_ لا يهمنى أقتراحك فى شئ ، ما لدى قد أخبرتكم به ، جهز ١٠ الاف جندى فقط من الجيش والذين يمتلكون القدرة على تحمل أشعة الشمس ، هل فهمت ؟!
اومأ رئيس الجيش برأسه بيأس ، تحدث بقلة حيلة
_ حسنًا مولاي كما تريد سأفعل ذلك
أنهى كلامه ليرحل ومعه باقى رئساء الجيش ، تاركين أركون بمفرده الذى استند على المقعد الخاص به بأرهاق قليلًا ، زفر بضيق شديد من نفسه ومن الذي يفعله الآن ، تحدث معاتبًا نفسه بنبرة خافتة وهو يتجه نحو غرفته
_ ألم تكن تقول أنهم لا يستحقون المساعدة ، لما أنتَ هنا الآن وتحاول مساعدتهم ؟!
____________________________________________________________
خرج رئيس الجيش من الغرفة وهو متضايق قليلًا من تصرف أركون ، أقترب منه مساعده وصديقه قائلًا بنبرة متضايقة
_ حقًا لقد أصبح ذلك الملك مغرور للغاية
زفر رئيس الجيش بضيق ، تحدث بنبرة ساخرة
_ على الأقل يساعدنا ، إذا كان شخص أخر غيره كان سيترك تلك المملكة ولن يلومه أحد ، من دونه ستسقط المملكة حقًا وستنهار
صمت صديقه قليلًا ، يفكر هو يعلم أن الأخر على حق ، لكن طريقة أركون فى الحديث لم تعجبه ، تكلم بنبرة ساخرة
_ لما وهو يريد أن نخسر تلك المعركة ألم تسمع ماذا قال
رمقه رئيس الجيش بنظرات غريبة ، أشاح بنظره بعيدًا عنه قائلًا بنبرة حادة
_ هو يعلم جيدًا ماذا يفعل ، وبالتأكيد لن يأذينا أو بأذى نفسه
لم يستطع صديقه الأقتناع بإجابته تلك ، وحاول الأعتراض قائلًا بنبرة متضايقة
_ لكن
_ ما من لكن أصمت فحسب لن يفيدنا حديثك بأى شئ ، لقد أخبرتك حقيقة الأمر لم يعد لدى شئ أخر لقوله
أنهى كلامه تاركًا صديقه بمفرده متجهًا نحو الخارج ، رمقه صديقه بنظرة مغتاظة قائلًا ببعض الغضب
_ لقد أصبحت مغرور مثله ما بال هؤلاء اليوم
________________________________________________________________
فى اليوم التالى ، يقف أركون على قمة جبل ما ، يحدق فى الأسفل بنظرات غامضة ، لا يوجد أى شخص فى ذلك المكان ، يقف خلفه مجموعة لا بأس بها من الجنود ، فهو بالطبع لم يخاطر بأخذ الجميع معه ، شاهد فجأة حركة خفيفة عند أحد الجبال التى تفصل بينهم وبين منطقة المستذئبين ، أبتسم بسخرية على سذاجتهم تلك هل يظنون حقًا أنه لن يراهم ، ظل يراقب بصمت حركة المستذئبون ، بينما جيشه يقفون خلفه فى أنتظار إشارته للهجوم ، نظر الجيوش له بقلق فالمستذئبون بدأوا بالتحرك والانتشار فى المنطقة وهم لا يمنعوهم ، حتى وقف شخص ما فجأة بالقرب منهم موجهًا سلاحه نحو جندى من مصاصى الدماء ، قبل أن تحين له فرصة إطلاق النيران ، صرخ أركون فجأة وبدون سابق أنذار
_ الأن بسرعةة هجوممم
أنطلق مصاص الدماء بسرعة البرق نحو المستذئبين من حولهم ، راقبهم أركون من فوق وهم يحاربون بعضهم بعًض كان بالفعل عدد المستذئبين يتفوق على عدد مصاصى الدماء ، وهذا الذى جعلهم يتعاملون بأريحية شديدة واطمئنان ، عندما لاحظ أركون ذلك أشار بيده بسرعة بأشارة ما غريبة ظهر فجأة عندها عدد كبير من الجيش فى جميع الاتجاهات وبدأوا بالهجوم بسرعة على المستذئبين يسفكون دمائهم !! ، ذعر بشدة المستذئبين عندما رأوا هذا بدأوا بالعودة إلى الخلف بسرعة وهم يرون أعدادهم تقل تدريجيًا ، صرخ فجأة رئيس الجيش الخاص بهم عندما لم يظل سوا عدد صغير جدًا من الجيش
_ أنسحاب هيا بسرعة فليعد الجميع إلى المملكة
بدأ المستذئبين فى الركض بسرعة فى محاولة منهم للأنسحاب والعودة إلى المملكة ، تبعهم بعض مصاصي الدماء حتى تم القضاء على معظم الجيش تقريبًا وتم أخذ باقى الجيش كأسرى حرب ، ليعودوا منتصرين فرحين إلى أركون الذى يراقبهم عن بعد ، فهو لم يحتج إلى الداخل حتى فقد كان عدد الجيش الآخر صغير للغاية ، أبتسم بأنتصار وعاد إلى المملكة تاركًا جيشه يجمعون الغنائم والتي تكون أغلبها تلك الجثث الخاصة بالمستذئبين للاحتفاظ بها كذكرى !!
_____________________________________________________
عند أركون ، عاد إلى المملكة ، ما إن كاد يدلف إلى الممر الذى به حجرته ، سمع نداء أخيه ليفاى من خلفه
_ أخى أنتظر ، هل يمكنني التحدث معك قليلًا
رمقه أركون بنظرة دهشة ، تحدث بنبرة باردة بعد أن أستوعب الأمر
_ بالتأكيد يمكنك
دلف أركون إلى الغرفة وتبعه ليفاى ، نظر له أركون بهدوء منتظرًا منه أن يتحدث ، طال صمت ليفاي لعدة دقائق وهو يشعر بالتشتت ، أتخذ قراره أخيرًا ، تحدث بنبرة متوترة
_ فى الواقع إن .......
أتسعت عنيا أركون بصدمة ، تحدث بدهشة
_ ماذااااا
يتبع
___________________________________________________________
رائيكم 💜
توقعاتكم للأحداث 💜
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(3)
الحرب p.4
بتجنن بس لو كان الفصل أطول شويتيين
😺😺
Відповісти
2020-07-26 13:20:31
1
الحرب p.4
ممكن يكون قاله ان الراجل ده عايز يقتله؟!
Відповісти
2020-07-26 13:41:59
1
الحرب p.4
او ممكن يقوله ان البطله هربت؟!
Відповісти
2020-07-26 13:42:46
1