المواجهة p.13
_ لقد علمت إيار حقيقة كونك ملك مصاصى الدماء ، وقد أنهارت فور معرفتها لذلك الامر ، لقد قالت أنكم من قمتم بقتل عائلتها وبالتأكيد ستقتلها هى ايضًا
صدم أركون بشدة عندما سمع هذا الحديث ، هو توقع كل شئ سئ من الممكن حدوثه إلا هذا الشئ ، ظل يحاول النطق بأى شئ ، لكن لم يستطيع ، نطق بعد بضعة دقائق من الصمت بنبرة متشتتة
_ كيف توصلت إلى ذلك ، كيف علمت ؟!
نظرت له ديالا بحزن قليلًا بسبب النظرة التى رأتها فى عينيه ، نظرة القلق من رحيل الأخرى ، تنهدت قائلة
_ لقد وجدتها تخرج من المكتب الخاص بك وهى تبكى بشدة ، يبدو أنها علمت من هناك
قاطعها أركون سريعًا عندما استمع لهذا الحديث قائلًا بنبرة قلقة
_ هل رحلت ؟
نفت ديالا برأسها قائلة بنبرة هادئة
_ لا لم ترحل لقد منعتها من ذلك وأخبرتها أنها يجب عليها التحدث معك اولًا
زفر أركون براحة قليلًا ، على الأقل لم ترحل تمامًا ، جلس على الأريكة ، واضعًا وجهه بين يديه ، شارد الزهن تمامًا ، يفكر فى أيار ، ما الذى سوف تفعله الأن ، هل سترحل ؟ ، بالتأكيد سترحل ، لكنه يحبها لا يرغب فى رحيلها ، يجب عليه التحدث معها ، يجب عليه جعلها تبقى هنا مهما كلفه ذلك ، كانت ديالا تراقبه بنظرات حزينة بعض الشئ ، تحدثت فجأة بنبرة قلقة دون سابق أنذار
_ أركون ماذا ستفعل الأن ؟ كيف ستتصرف
أبعد أركون يديه عن وجهه ، ظل صامت لعدة دقائق محاولًا التفكير فى حل ، رفع كافيه بعدم معرفة قائلًا بنبرة متضايقة وقلقة
_ لا أعلم ديالا ، سأحاول التحدث معها فى الصباح الباكر بالتأكيد هى نائمة الأن
أومأت ديالا برأسها موافقة ، وقف أركون وأتجه مجددًا نحو الأعلى وهو شارد الزهن تمامًا ، تنهدت ديالا بضيق وصعدت إلى الأعلى هى الأخرى وهى لا تفعل أى شئ سوا تمنى أن ينجح أركون ويجعلها تبقى هنا ، إذا رحلت سيحزنان هما الأثنين كثيرًا ، وهذا هى لا تريده أن يحدث ابدًا
____________________________________________________________________
عند أركون ، ظل يحاول الأسترخاء والنوم لكن عقله لم يسمح له بذلك ، أمر إيار يشغل تفكيره كليًا ، لا يستطيع الأسترخاء وعدم التفكير فيها ، ظل على تلك الحالة لمدة ساعتين تقريبًا ، أعتدل جالسًا على سريره بعدما فقد الأمل من أمر أسترخائه ونومه ، أتجه نحو الأسفل تحديدًا نحو مكتبه، حتى يعلم الشئ الذى أكتشتفه أيار هناك ، حتى يستعد لأى سؤال ستطرحه غدًا ، يجب عليه جعلها تبقى هنا ، لن يستطيع تحمل خسارتها ، لن يسمح لها بالذهب بعدما أصبح متيمًا بها هكذا
______________________________________________________________________
عند إيار ، أستيقظت فى الصباح الباكر ، وضعت يديها على رأسها بألم ، تشعر أن رأسها يكاد ينفجر ، هى لم تستطع حتى النوم سوا ساعة واحدة تقريبًا ، فقد كانت طوال الليل تفكر فى الذى سوف تفعله وفى أركون ، وقفت من مكانها ، مقررة تجاهل ألام رأسها الأن ، قامت بتبديل ثيابها سريعًا ، مقررة التحدث مع أركون أولًا بعدها ، ستقرر الرحيل او البقاء ، هى تعلم بالفعل بأمر وجوده فى القصر ،فقد أتى ليلًا لرؤيتها عندها قامت بالتمثيل أمامه أنها نائمة بسبب عدم قدرتها على النقاش وقتها ، ما إن كادت تتجه نحو باب الغرفة ، حتى سمعت صوت طرقات على باب الغرفة ، عقدت حاجبيها بدهشة قليلًا لكنها سمحت للطارق بالدخول إلى الغرفة ، وجدت أركون يدخل إلى الغرفة ، تنهدت بقلق خفيف ، عادت مجددًا نحو فراشها قائلة بنبرة متوترة
_ من الجيد انك أتيت لقد أردت الحديث معك قليلًا
تنهد أركون بقلق خفيف ، تضايق بشدة عندما رأى قلقها الواضح منه ، أقترب منها جالسًا أمامها قائلًا بنبرة هادئة
_ أعلم أن هناك مئات الأسئلة ترغبين فى سؤالها ، أنا مستعد لسماع جميع أسئلتك تلك والإجابة عليها
نظرت له إيار بدهشة قليلًا فهى لم تتوقع أن يتحدث وكأن الأمر أعتيادى ، أخذت نفسًا عميقًا ، تحدثت بنبرة حاولت قدر الإمكان جعلها هادئة
_ لما لم تخبرنى منذ البداية أنك ملك مصاصى الدماء
صمت أركون قليلًا ، رفع عينيه محدقًا بها قائلًا بنبرة ثابتة
_ هل كنتى ستبقين إن علمتى الحقيقة ؟! ، فى بداية الأمر كانت شفقة عليكى بسبب حالتك تلك ، بعدها لم أرغب فى أخبارك لأنى أحببتك بصدق ، إذا أخبرتك وقتها كنتى سترحلين
صمتت إيار قليلًا ، تفكر فى حديثه هو محق حقًا ، لكن لقد قال انه بيحبها هل هو بالفعل يحبها ؟! ، نفت جميع تلك الأفكار من رأسها حتى لا تشتتها ، أكملت حديثها قائلة
_ ما هى قصتك منذ البداية أركون ؟ ، لما تختفى كثيرًا فى فترات مختلفة ؟ ، كيف تعلم بكل شئ ؟ ، من هى ديالا ؟ ، هل ستقوم بأذيتى فى يوم ما ؟ ، هل تحبنى بالفعل ؟ ، لو بقيت هنا ماذا سيحدث ؟ ، هذه هى الأسئلة التى أرغب فى معرفة إجابة لها
أخذ أركون نفسًا عميقًا ، لقد علم أنها سألت جميع تلك الأسئلة مرة واحدة ، حتى لا تتوتر أو تتناسى أى شئ ، تحدث بنبرة هادئة
_ أنظرى لقد كنت الأبن الأكبر للعائلة الملكية لمصاصى الدماء ، كان لدى شقيقان ليفاى وليوناردو ، دومًا ما كانا والداى يفضلاننى عن أخوتى لأنى أكون ولى العهد ولدى قوة أخرى ، ذلك جعل أخوتى يكرهوننى فحسب ، بعد موت والداى وتولى الحكم ، زاد كرههم لى ، رحل ليونادرو بعدها وتحول إلى مستذئب ، وبدأ يصبح أقوى أكثر فأكثر إلى أن أصبح ملك المستذئبين ، وهو الأن يخطط لقتلى كما كان يرغب طوال حياتنا ، لذلك هناك حرب أخرى ستحدث بين مصاصى الدماء وبين المستذئبين قريبًا ، ليفاى كان يحاول أن يظهر لى أنه يحبنى لكنه لم بفعل ذلك فى يوم بل أراد قتلى ولكن هو فى النهاية من تم قتله ، أول فتاة كنت أظن أننى أحبها كانت تدعى لورا كانت أبنة عمى ، ظلت تحاول أقناعى أنها تحبنى بالفعل ، وأكتشفت فى نهاية المطاف خيانتها لى مع شقيقى ليفاى ، حاولت كثيرًا أخبارى ان ذلك خاطئ ، لكنها لم تكن تعلم أننى علمت كل خططهم ، فى النهاية كان ليفاى يخطط لقتل لورا ، ولورا تخطط لقتل ليفاى ، ونجحت لورا فى ذلك بالفعل ، وقد قام ليونادرو بأخذها معه إلى قصره ، فقد ظن أننى سأذهب لأخذ بثأر ليفاى ، لكنه لم يكن يعلم أننى أعلم أن كل ذلك سوف يحدث ، وأنى قد خططت لحدوث كل شئ ، لورا سيقوم بقتلها بالطبع عندما لن يجد منى أى إستجابة لما كان يريده ، لم أحب يومًا تلك المملكة ، دومًا ما يتصرفون بطريقة همجية نوعًا ما ، كانو يقومون بقتل الكثيرين دون أذنى حتى ، لذلك هجرتهم لكنى كنت أعود إلى هناك للضرورة القصوة فقط ، الشئ الوحيد الذى جعلنى وضعت خطتى للتخلص منهم ، هى محاولاتهم الكثيرة لقتلى ، لن أنتظر حتى ينجحوا بذلك بالتأكيد ، عندما اختفى أتجه إلى المملكة للأهتمام بالأمور الضرورية هناك ، أعلم بكل شئ بسبب قدرتى فى العودة بالزمن ، أختبأ وقتها فى أى مكان وأراقب ما يحدث حولى ، وفى بعض الأوقات أشعر بذلك فقط ، ديالا تكون مستذئبة ضعيفة بعض الشئ لكن ذكية للغاية ، كنا صديقان منذ كنت صغير فى العمر ، لم اخبر احدًا بذلك بالطبع فى أى يوم حتى لا يقوم أى أحد بإيذائها ، هى كشقيقتى تساعدنى فى الكثير من الأشياء ، بالتأكيد لا لو أردت أن أؤذيكى فى يوم لم أكن سأنتظر حتى الأن لأفعل ذلك ، أنا أحببتك إيار ، لقد تخطيت حتى مرحلة الحب تلك لقد أصبحت متيم بك حقًا ، من المحال أن أقوم بأذيتك ، إذا بقيتى هنا لو بالفعل تحبيننى ، وأنتِ تقبلين بى هكذا ، ستطرين إلى التحول حتى نستطيع التزوج ، لو لا تباديلننى الشعور ستبقين كمجرد صديقة ، ولن أؤذيكى أبدًا إن بقيتى دون التحول صدقينى ، بالمناسبة من قام بقتل عائلتك وقام بالهجوم عليكى تم قتله ، أنا لا أؤذى سوا من يقوم بإيذائي أو إيذاء شخص أحبه
صمتت إيار ، تحدق نحوه بصدمة الأن قد اضتح أمامها كل شئ ، لقد قام بأخذ حق عائلتها حقًا ، ظلت تنظر حولها بتشتت لا تعلم ماذا ستفعل الآن حتى ، نطقت بنبرة متشتتة
_ لا أعلم أنا أحبك بالفعل لكن لا أستطيع
قاطعها أركون عندما وقف قائلًا بنبرة هادئة ، بينما فى داخله يكاد يموت من القلق والخوف من المستقبل
_ لا أريد ردك الأن إيار فقد ، قومى بالتفكير فى الأمر فحسب وعندما تتخذين قرارك أخبرينى إذا قررتى البقاء كصديقة او كأخرى سأسعد بذلك بالتأكيد ، إذا اردتى الرحيل لن امنعكى بالطبع سأتمنى لكى السعادة ، سأرحل الأن حتى لا اقوم بتشتيت تفكيرك
صمتت إيار ، أومأت برأسها فحسب دون النطق بكلمة ، شردت تفكر فى الذى يجب عليها فعله الأن ، بينما خرج أركون مع الحجرة وهو يتمنى أن تظل هنا ، لا يستطيع التخلى عنها حقًا لا يستطيع ذلك
_____________________________________________________________________
عند لورا ، خرجت من غرفتها بعد أن تصرفت مع الحرس والخدم الموجودين فى الأرجاء ، مستعدة للهرب ، ظلت تنظر حولها بحذر شديد ، خوفًا من أكتشاف أمرها ، أتجهت نحو الأسفل ، تشعر أن قدميها تتحملها بصعوبة بالغة ، وصلت أخيرًا نحو باب القصر ، علت أبتسامة النصر وجهها ، وما إن كادت تخرج حتى شحب وجهها بشدة ، عندما شعرت بسيف ما يوضع فوق عنقها ، سمعت ليونادرو يقول بنبرة حادة
_ ألم أحذركى من الهرب لورا ؟! ، لقد أخبرتكى أنكى إذا حاولت الهرب سأقوم بقتلك ، لكن يبدو أنكى ظننتى أننى كنت امزح ، وداعًا لورا
لم يعطيها فرصة للرد حتى ، فقد رفع سيفه وأنزله بقوة على عنقها ، لقد نفذ ما أخبرها به بالفعل ، لم يتأثر حتى بمنظرها فى تلك اللحظة ، بل نادى على الحرس بصوت جمهورى قائلًا
_ لديكم وجبة جديدة أستمتعوا بها
أنهى كلماته تلك ورحل متجهًا نحو الأعلى ،تاركًا الحرس ينظرون نحو أيار بنظرات جائعة ، وهو يفكر أنه ولأول مرة فعل شئ جيد لأخيه ليفاى وقام بأخذ حقه
_______________________________________________________________
عند ديالا ، صعدت نحو غرفة أيار حتى تطمئن عليها ، وهى تفكر أنها يجب عليها التدخل لإصلاح الأمر ، طرقت على باب الغرفة ، لم تستمع لأى رد ، عقدت حاجبيها بدهشة وولجت إلى الغرفة بعد أن قامت بمناداة إيار عدة مرات ولم تجد أى إجابة ، أتسعت عينيها بصدمة عندما رأت
يتبع
____________________________________________________________________
رائيكم 💜
توقعاتكم للأحداث 💜
صدم أركون بشدة عندما سمع هذا الحديث ، هو توقع كل شئ سئ من الممكن حدوثه إلا هذا الشئ ، ظل يحاول النطق بأى شئ ، لكن لم يستطيع ، نطق بعد بضعة دقائق من الصمت بنبرة متشتتة
_ كيف توصلت إلى ذلك ، كيف علمت ؟!
نظرت له ديالا بحزن قليلًا بسبب النظرة التى رأتها فى عينيه ، نظرة القلق من رحيل الأخرى ، تنهدت قائلة
_ لقد وجدتها تخرج من المكتب الخاص بك وهى تبكى بشدة ، يبدو أنها علمت من هناك
قاطعها أركون سريعًا عندما استمع لهذا الحديث قائلًا بنبرة قلقة
_ هل رحلت ؟
نفت ديالا برأسها قائلة بنبرة هادئة
_ لا لم ترحل لقد منعتها من ذلك وأخبرتها أنها يجب عليها التحدث معك اولًا
زفر أركون براحة قليلًا ، على الأقل لم ترحل تمامًا ، جلس على الأريكة ، واضعًا وجهه بين يديه ، شارد الزهن تمامًا ، يفكر فى أيار ، ما الذى سوف تفعله الأن ، هل سترحل ؟ ، بالتأكيد سترحل ، لكنه يحبها لا يرغب فى رحيلها ، يجب عليه التحدث معها ، يجب عليه جعلها تبقى هنا مهما كلفه ذلك ، كانت ديالا تراقبه بنظرات حزينة بعض الشئ ، تحدثت فجأة بنبرة قلقة دون سابق أنذار
_ أركون ماذا ستفعل الأن ؟ كيف ستتصرف
أبعد أركون يديه عن وجهه ، ظل صامت لعدة دقائق محاولًا التفكير فى حل ، رفع كافيه بعدم معرفة قائلًا بنبرة متضايقة وقلقة
_ لا أعلم ديالا ، سأحاول التحدث معها فى الصباح الباكر بالتأكيد هى نائمة الأن
أومأت ديالا برأسها موافقة ، وقف أركون وأتجه مجددًا نحو الأعلى وهو شارد الزهن تمامًا ، تنهدت ديالا بضيق وصعدت إلى الأعلى هى الأخرى وهى لا تفعل أى شئ سوا تمنى أن ينجح أركون ويجعلها تبقى هنا ، إذا رحلت سيحزنان هما الأثنين كثيرًا ، وهذا هى لا تريده أن يحدث ابدًا
____________________________________________________________________
عند أركون ، ظل يحاول الأسترخاء والنوم لكن عقله لم يسمح له بذلك ، أمر إيار يشغل تفكيره كليًا ، لا يستطيع الأسترخاء وعدم التفكير فيها ، ظل على تلك الحالة لمدة ساعتين تقريبًا ، أعتدل جالسًا على سريره بعدما فقد الأمل من أمر أسترخائه ونومه ، أتجه نحو الأسفل تحديدًا نحو مكتبه، حتى يعلم الشئ الذى أكتشتفه أيار هناك ، حتى يستعد لأى سؤال ستطرحه غدًا ، يجب عليه جعلها تبقى هنا ، لن يستطيع تحمل خسارتها ، لن يسمح لها بالذهب بعدما أصبح متيمًا بها هكذا
______________________________________________________________________
عند إيار ، أستيقظت فى الصباح الباكر ، وضعت يديها على رأسها بألم ، تشعر أن رأسها يكاد ينفجر ، هى لم تستطع حتى النوم سوا ساعة واحدة تقريبًا ، فقد كانت طوال الليل تفكر فى الذى سوف تفعله وفى أركون ، وقفت من مكانها ، مقررة تجاهل ألام رأسها الأن ، قامت بتبديل ثيابها سريعًا ، مقررة التحدث مع أركون أولًا بعدها ، ستقرر الرحيل او البقاء ، هى تعلم بالفعل بأمر وجوده فى القصر ،فقد أتى ليلًا لرؤيتها عندها قامت بالتمثيل أمامه أنها نائمة بسبب عدم قدرتها على النقاش وقتها ، ما إن كادت تتجه نحو باب الغرفة ، حتى سمعت صوت طرقات على باب الغرفة ، عقدت حاجبيها بدهشة قليلًا لكنها سمحت للطارق بالدخول إلى الغرفة ، وجدت أركون يدخل إلى الغرفة ، تنهدت بقلق خفيف ، عادت مجددًا نحو فراشها قائلة بنبرة متوترة
_ من الجيد انك أتيت لقد أردت الحديث معك قليلًا
تنهد أركون بقلق خفيف ، تضايق بشدة عندما رأى قلقها الواضح منه ، أقترب منها جالسًا أمامها قائلًا بنبرة هادئة
_ أعلم أن هناك مئات الأسئلة ترغبين فى سؤالها ، أنا مستعد لسماع جميع أسئلتك تلك والإجابة عليها
نظرت له إيار بدهشة قليلًا فهى لم تتوقع أن يتحدث وكأن الأمر أعتيادى ، أخذت نفسًا عميقًا ، تحدثت بنبرة حاولت قدر الإمكان جعلها هادئة
_ لما لم تخبرنى منذ البداية أنك ملك مصاصى الدماء
صمت أركون قليلًا ، رفع عينيه محدقًا بها قائلًا بنبرة ثابتة
_ هل كنتى ستبقين إن علمتى الحقيقة ؟! ، فى بداية الأمر كانت شفقة عليكى بسبب حالتك تلك ، بعدها لم أرغب فى أخبارك لأنى أحببتك بصدق ، إذا أخبرتك وقتها كنتى سترحلين
صمتت إيار قليلًا ، تفكر فى حديثه هو محق حقًا ، لكن لقد قال انه بيحبها هل هو بالفعل يحبها ؟! ، نفت جميع تلك الأفكار من رأسها حتى لا تشتتها ، أكملت حديثها قائلة
_ ما هى قصتك منذ البداية أركون ؟ ، لما تختفى كثيرًا فى فترات مختلفة ؟ ، كيف تعلم بكل شئ ؟ ، من هى ديالا ؟ ، هل ستقوم بأذيتى فى يوم ما ؟ ، هل تحبنى بالفعل ؟ ، لو بقيت هنا ماذا سيحدث ؟ ، هذه هى الأسئلة التى أرغب فى معرفة إجابة لها
أخذ أركون نفسًا عميقًا ، لقد علم أنها سألت جميع تلك الأسئلة مرة واحدة ، حتى لا تتوتر أو تتناسى أى شئ ، تحدث بنبرة هادئة
_ أنظرى لقد كنت الأبن الأكبر للعائلة الملكية لمصاصى الدماء ، كان لدى شقيقان ليفاى وليوناردو ، دومًا ما كانا والداى يفضلاننى عن أخوتى لأنى أكون ولى العهد ولدى قوة أخرى ، ذلك جعل أخوتى يكرهوننى فحسب ، بعد موت والداى وتولى الحكم ، زاد كرههم لى ، رحل ليونادرو بعدها وتحول إلى مستذئب ، وبدأ يصبح أقوى أكثر فأكثر إلى أن أصبح ملك المستذئبين ، وهو الأن يخطط لقتلى كما كان يرغب طوال حياتنا ، لذلك هناك حرب أخرى ستحدث بين مصاصى الدماء وبين المستذئبين قريبًا ، ليفاى كان يحاول أن يظهر لى أنه يحبنى لكنه لم بفعل ذلك فى يوم بل أراد قتلى ولكن هو فى النهاية من تم قتله ، أول فتاة كنت أظن أننى أحبها كانت تدعى لورا كانت أبنة عمى ، ظلت تحاول أقناعى أنها تحبنى بالفعل ، وأكتشفت فى نهاية المطاف خيانتها لى مع شقيقى ليفاى ، حاولت كثيرًا أخبارى ان ذلك خاطئ ، لكنها لم تكن تعلم أننى علمت كل خططهم ، فى النهاية كان ليفاى يخطط لقتل لورا ، ولورا تخطط لقتل ليفاى ، ونجحت لورا فى ذلك بالفعل ، وقد قام ليونادرو بأخذها معه إلى قصره ، فقد ظن أننى سأذهب لأخذ بثأر ليفاى ، لكنه لم يكن يعلم أننى أعلم أن كل ذلك سوف يحدث ، وأنى قد خططت لحدوث كل شئ ، لورا سيقوم بقتلها بالطبع عندما لن يجد منى أى إستجابة لما كان يريده ، لم أحب يومًا تلك المملكة ، دومًا ما يتصرفون بطريقة همجية نوعًا ما ، كانو يقومون بقتل الكثيرين دون أذنى حتى ، لذلك هجرتهم لكنى كنت أعود إلى هناك للضرورة القصوة فقط ، الشئ الوحيد الذى جعلنى وضعت خطتى للتخلص منهم ، هى محاولاتهم الكثيرة لقتلى ، لن أنتظر حتى ينجحوا بذلك بالتأكيد ، عندما اختفى أتجه إلى المملكة للأهتمام بالأمور الضرورية هناك ، أعلم بكل شئ بسبب قدرتى فى العودة بالزمن ، أختبأ وقتها فى أى مكان وأراقب ما يحدث حولى ، وفى بعض الأوقات أشعر بذلك فقط ، ديالا تكون مستذئبة ضعيفة بعض الشئ لكن ذكية للغاية ، كنا صديقان منذ كنت صغير فى العمر ، لم اخبر احدًا بذلك بالطبع فى أى يوم حتى لا يقوم أى أحد بإيذائها ، هى كشقيقتى تساعدنى فى الكثير من الأشياء ، بالتأكيد لا لو أردت أن أؤذيكى فى يوم لم أكن سأنتظر حتى الأن لأفعل ذلك ، أنا أحببتك إيار ، لقد تخطيت حتى مرحلة الحب تلك لقد أصبحت متيم بك حقًا ، من المحال أن أقوم بأذيتك ، إذا بقيتى هنا لو بالفعل تحبيننى ، وأنتِ تقبلين بى هكذا ، ستطرين إلى التحول حتى نستطيع التزوج ، لو لا تباديلننى الشعور ستبقين كمجرد صديقة ، ولن أؤذيكى أبدًا إن بقيتى دون التحول صدقينى ، بالمناسبة من قام بقتل عائلتك وقام بالهجوم عليكى تم قتله ، أنا لا أؤذى سوا من يقوم بإيذائي أو إيذاء شخص أحبه
صمتت إيار ، تحدق نحوه بصدمة الأن قد اضتح أمامها كل شئ ، لقد قام بأخذ حق عائلتها حقًا ، ظلت تنظر حولها بتشتت لا تعلم ماذا ستفعل الآن حتى ، نطقت بنبرة متشتتة
_ لا أعلم أنا أحبك بالفعل لكن لا أستطيع
قاطعها أركون عندما وقف قائلًا بنبرة هادئة ، بينما فى داخله يكاد يموت من القلق والخوف من المستقبل
_ لا أريد ردك الأن إيار فقد ، قومى بالتفكير فى الأمر فحسب وعندما تتخذين قرارك أخبرينى إذا قررتى البقاء كصديقة او كأخرى سأسعد بذلك بالتأكيد ، إذا اردتى الرحيل لن امنعكى بالطبع سأتمنى لكى السعادة ، سأرحل الأن حتى لا اقوم بتشتيت تفكيرك
صمتت إيار ، أومأت برأسها فحسب دون النطق بكلمة ، شردت تفكر فى الذى يجب عليها فعله الأن ، بينما خرج أركون مع الحجرة وهو يتمنى أن تظل هنا ، لا يستطيع التخلى عنها حقًا لا يستطيع ذلك
_____________________________________________________________________
عند لورا ، خرجت من غرفتها بعد أن تصرفت مع الحرس والخدم الموجودين فى الأرجاء ، مستعدة للهرب ، ظلت تنظر حولها بحذر شديد ، خوفًا من أكتشاف أمرها ، أتجهت نحو الأسفل ، تشعر أن قدميها تتحملها بصعوبة بالغة ، وصلت أخيرًا نحو باب القصر ، علت أبتسامة النصر وجهها ، وما إن كادت تخرج حتى شحب وجهها بشدة ، عندما شعرت بسيف ما يوضع فوق عنقها ، سمعت ليونادرو يقول بنبرة حادة
_ ألم أحذركى من الهرب لورا ؟! ، لقد أخبرتكى أنكى إذا حاولت الهرب سأقوم بقتلك ، لكن يبدو أنكى ظننتى أننى كنت امزح ، وداعًا لورا
لم يعطيها فرصة للرد حتى ، فقد رفع سيفه وأنزله بقوة على عنقها ، لقد نفذ ما أخبرها به بالفعل ، لم يتأثر حتى بمنظرها فى تلك اللحظة ، بل نادى على الحرس بصوت جمهورى قائلًا
_ لديكم وجبة جديدة أستمتعوا بها
أنهى كلماته تلك ورحل متجهًا نحو الأعلى ،تاركًا الحرس ينظرون نحو أيار بنظرات جائعة ، وهو يفكر أنه ولأول مرة فعل شئ جيد لأخيه ليفاى وقام بأخذ حقه
_______________________________________________________________
عند ديالا ، صعدت نحو غرفة أيار حتى تطمئن عليها ، وهى تفكر أنها يجب عليها التدخل لإصلاح الأمر ، طرقت على باب الغرفة ، لم تستمع لأى رد ، عقدت حاجبيها بدهشة وولجت إلى الغرفة بعد أن قامت بمناداة إيار عدة مرات ولم تجد أى إجابة ، أتسعت عينيها بصدمة عندما رأت
يتبع
____________________________________________________________________
رائيكم 💜
توقعاتكم للأحداث 💜
Коментарі