قصة العقد p.6
_ أيار ما هذا
نظرت أيار لما يشير بيده بدهشة ، وجدته يشير إلى عقد ترتديه ، نظرت نحوه مرة أخرى بتساؤل ، قائلة
_ ماذا هناك هذا مجرد عقد عادى
نفى أركون برأسه قائلًا بنبرة متضايقة قليلًا
_ لا ليس مجرد عقد عادى ، من أين أحضرته وكيف
زادت دهشة أيار أضعافًا ، تفكر لما هو متضايق هكذا وهى لم تفعل أى شئ ، أكملت حديثها بنبرة متضايقة
_ مجرد عقد قديم يا أركون وجدته عندما ذهبت لأبحث عن أى شئ يخص عائلتى
_ ولما فعلتى ذلك من الأساس ما الذى جعلك تفعلين ذلك وتذهبين إلى هناك ؟!
نطق كلماته تلك بأنفعال واضح ، نظرت له أيار بصدمة من أنفعاله هذا ، أنزلت رأسها قائلة بنبرة خافتة
_ لقد كنت أشتاق إليهم لذلك قررت الذهاب لرؤية أى شئ يكون متبقى منهم ، كنت أريد الأحتفاظ بأى شئ يخصهم ، لذلك تسللت خارج القصر يوم أمس ، وقد أستعرت بالمكتب الخاص بك حتى أستطع التوصل إلى المكان الخاص بنا ، ذهبت إلى هناك لرؤية القصر والبحث عن أى شئ متبقى منهم ، وجدت ذلك العقد هناك ، لم أكن أريد أخبارك حتى لا تغضب أو تحزن مني لكنك من أردت المعرفة
زفر أركون بغضب وضيق من نفسه بسبب أنفعاله عليها ، لقد أستشعر نبرة الحزن الواضحة فى نبرتها ، نقل أركون بصره نحوها مرة أخرى ، ربت على كتفيها بخفة ، تحدث بنبرة حنونة
_ أنظرى أيار ، أعتذر منكى لم يكن يجب على أبدًا التحدث معكى هكذا ، لكنى متعب ومتضايق قليلًا لذلك أخرجت ضيقى وتعبى بكى بدون قصد ، أعتذر
أبتسمت أيار بخفة عندما أستمعت إلى كلماته تلك ، رفعت عينيها تحدق به قائلة
_ لا بأس أركون لست غاضبة
_ بالتأكيد من من الممكن أن يغضب من أركون
قال كلماته تلك بنبرة غرور مصتنعة ، بسبب رغبته فى تغيير ذلك الجو المحيط بهم ، قلبت أيار عينيها بملل وألتفت تاركة إياه بمفرده قائلة بحنق
_ توقف عن غرورك ذلك أركون
_ لا أعدك بذلك ، وهذا ليس غروًر عزيزتى هذه ثقة
تجاهلته أيار وذهبت لكنها قالت قبل رحيلها
_ فلتصعد إلى غرفتك وترتح قليلًا بالتأكيد انتَ متعب
قلب أركون عينيه بملل ، تحدث بنبرة ساخرة قليلًا
_ بالطبع يا أمى أنا متعب سأصعد لأرتاح
أنهى كلماته تلك ليصعد مسرعًا إلى الغرفة قبل أن تمسك أيار به ، بيمما نظرت له أيار بغضب وضيق واتجهت إلى غرفتها وهى تكاد تنفجر من الغضب من تصرفاته ، تمتمت بنبرة خافتة
_ يا لك من احمق أركون حقًا أنتَ أحمق
_______________________________________________________________
دلف أركون إلى غرفته ، ارتمى على سريره بحركة سريعة ، تنهد بضيق وحنق وهو يتذكر كلام أيار ، أخذ يفكر في كلامها ذلك ، ذلك العقد الذى ترتديه كانت العائلة الملكية بأكملها تردى مثلها ، إذا كانت أحضرت ذلك العقد من هناك ، هذا يعنى أن عائلة أيار هى العائلة الملكية للبشر؟! ، مئات الأسئلة تجوب داخل رأسه ذهابًا وإيابًا وهو لا يستطع إيجاد إجابة لهم ، تنهد بحنق وضيق وقرر الذهاب إلى مكتبه لرؤية ماذا حدث بالظبط يوم أمس ، ويقرر على اساس ذلك كيف سيتصرف وإلى ماذا توصلت أيار ؟!!
____________________________________________________________
عند أيار ، جلست فى حجرتها تفكر فى الذى يحدث وفى تصرفات أركون الغريبة تلك ، تشعر أنه يخفى عنها شئ ، لم يعد مجرد شعور ، هى متأكدة من ذلك ، تصرفاته الغريبة معها ، غضبه على أتفه الأشياء ، خروجه الكثير إلى الغابة ، سفره الكثير ، هو يخفى شئ بالتأكيد ويجب عليها معرفة ماذا يخفى وبسرعة ، لكن كيف ستفعل ذلك ، أخذت تفكر فى حلول ، لكنها لم تجد أى حل يساعدها ، لا تستطع مراقبته فهو حذر للغاية وسريع جدًا ، لذلك لن تستطع أستعمال ذلك الحل ، ظلت تفكر فى الكثير من الحلول لكنها فى نهاية الأمر ، لم تجد سوا حل واحد وهو سؤاله عما يجرى، هي قلقة بحق عليه ، وقفت فجأة وقد حسمت أمرها وقررت سؤاله عن الذى يجرى ، اتجهت نحو غرفته وجدتها فارغة علمت وقتها أنه بالتأكيد فى مكتبه ، أغلقت الباب واتجهت نحو الأسفل تحديدًا نحو مكتب أركون
______________________________________________________________
دلفت إلى الغرفة بخطوات بطيئة، تراقبه من بعيد ، تشعر بوجود شئ خاطئ ، تدرك جيدًا أنه يحاول إخفاء شيئًا عنها ، نظرت له بنظرات ثاقبة ، أخذت تحاول معرفة ما يجول داخل ذهنه ، أبتسم أبتسامة صغيرة عندما شعر بوجودها معه فى الغرفة ، ألتف لها ممثلًا التفاجأ بوجودها ، ليتحدث قائلًا
_ أيار لم أتوقع قدومك الأن ، لم أشعر بك تدخلين إلى الغرفة ، هل هناك شئ ما تريدينه ؟
ضيقت عينيها بشك ، غير مصدقة لكلامه ذلك ، علت الأبتسامة الساخرة ثغرها ، قائلة بنبرة ساخرة
_ بالتأكيد لم تشعر بوجودى أتخدعنى أم تخدع نفسك أركون ؟!
هز أركون رأسه بيأس من حديثها الفظ ، الذى لن يتغير أبدًا ، تنهد بضيق وتحدث بيأس
_ ماذا تريدين أيار الآن؟! ، هل أنتِ أتيتى للشجار أم ماذا
هزت أيار رأسها بقوة نافية حديثه ، نظرت له نظرة تحدى ، يبدو أنها تصمم على معرفة ما تريد هذه المرة ، أقتربت منه أكثر ، أتخذت مقعد لها أمامه ، جلست عليه ، ناظرة له بقوة ، بدأت تتحدث بنبرة هادئة
_ أركون يجب عليك مصارحتى ، ما الذى يحدث !؟ ، ماذا تخفى عنى ، لقد تغيرت بشدة منذ فترة ، أشعر أنك ترغب بأخبارى بشئ لكنك لا تستطع أو متردد ، أخبرنى ما الأمر ربما يمكننى مساعدتك فى شئ
زفر أركون بضيق ، لقد كان متأكًد من أنها ستتكلم فى هذا الأمر ، هب واقفًا متجهًا نحو الشرفة، موليُا لها ظهره دون الرد عليها ، ظلت هى جالسة فى مقعدها، تراقب تصرفاته بحذر ، تعلم أنه الآن يحاول إيجاد رد عليها ، أما أن يخبرها بالحقيقة ، أو سيتجاهلها كالعادة ، ألتفت لها بعد فترة قصيرة ، أتجه نحوها بخطوات بطيئة ، جلس أمامها رافعًا عينيه الحادة ، يحدق بها ، تحدث بنبرة حاول قدر الإمكان جعلها هادئة
_ أنظرى أيار أنتِ تعلمين جيدًا أنى إذا أردتكى أن تعرفى شيئًا ما ، فسأخبرك به ، لو لا أريدك أن تعرفى لن أخبرك بشئ ، لذا كفى عن محاولاتك هذه فى التجسس على لمعرفة ماذا يجرى ، هذا بالتأكيد إذا لم تريدى أن أغضب !!
نظرت له بغضب شديد ، تحاول تهدئة نفسها وعدم الإنفجار فى وجهه الآن حتى لا يحدث ما لا يحمد عقبانه ، أخذت نفًس عميقًا محاولة تهدئة نفسها والتحدث بنبرة هادئة
_ أركون أنا أعرفك منذ سنوات عدة ، أستطع معرفة كل تصرف تقوم به ، لما لا تخبرنى ماذا يحدث فحسب ، لن تخسر أى شئ
نظر لها بغضب واضح ، فهو يكره بشدة الإصرار على شئ رفضه ، أغمض عينيه محاولًا عدم إيذائها ، تحدث بنبرة يتضح فيها الغضب
_ أياررر لا أحب الإصرار على شئ رفضته لقد أخبرتك لن أخبرك ، إذًا تقبلى الأمر الواقع وأرحلى الآن إذا لم يكن لديكى شيئًا أخر ترغبين فى قوله !
ألتمعت عينيها وقد أمتلئت بالدموع مهددة بالسقوط على وجهها ، وقفت بسرعة ، بدأت بالركض نحو غرفتها محاولة عدم إظهار ضعفها أمامه ، زفر بغضب شديد من نفسه ، قائلًا بغضب موبخًا نفسه
_ أحمق أنتَ حقًا أحمق يجب عليك طمئنتها ، ليس إخافتها
وقف بضيق شديد متجهًا نحو الاعلى تحديدًا نحو غرفته ، أستلقى على سريره ، يفكر فى ما حدث، أغمض عينيه وردد بألم واضح
_ أعتذر منك أيار لم أقصد أبدًا أحزانك ، لكن لا يجب عليكى معرفة الأمر عندها سترحلين أنا متأكد ، وأنا لن أتحمل ذلك أرغب بكى بجانبى ، كيف ستتحملين وجود مصاص دماء بجانبك وليس أى مصاص دماء بل الملك وايضًا أخيه من قتل عائلتك كيف سأخبرك بكل ذلك كيف !!
__________________________________________________________________
فى مكان أخر ومملكة أخرى ، لم نرها من قبل ، فى مملكة المستذئبين ، يقف شخص ما قوى البنية للغاية ، يحدق فى جميع من هم حوله بغضب شديد ، يكاد ينفجر من كثرة الغضب ، تحدث فجأة بصراخ غاضب
_ كيف حدث هذا ، هل أنتم اغبياء ؟! ، كيف خسرتم جميع أعداد الجيش ، ألم تضعوا خطة مناسبة وأخبرتونى أن كل شئ سيكون على ما يرام ؟! ، كيف حدث ذلك الآن !! ، فليجيبنى أى شخص لما أنتم صامتون هكذا ؟!
تجرأ شخص ما على التحدث قائلًا بنبرة متوترة
_ مولاى لم يكن هناك أى شخص يتوقع حدوث ذلك ، لم يكن الملك متواجد من البداية لذلك ظننا أن الأمر سينتهى بمنتهى السهولة ودون خسائر كثيرة لم نتوقع حدوث ذلك ، وأيضًا لقد كان عددهم صغير لم يعلم احد أن اركون جاء بجيش آخر وأخفاهم لحين أحتياجه لهم ، حتى جنوده تفاجأوا من ذلك
نظر له ليوناردو نظرات ساخرة ، هل يمزح معه ام ماذا ؟! ، هل يعتقد أن ذلك عذر !! ، تحدث بنبرة ساخرة يتخللها غضب
_ هل تمزح معى؟! ، هل تظن أن تصرفات أركون يمكنك توقعها ، لا يمكنك فعل ذلك ، لا أحد يتوقع أى شئ يمكنه فعله ، دارك حقًا كيف يمكنك التفكير بتلك السذاجة
حاول دارك الدفاع عن نفسه ، قائلًا
_ لكن سيدى أنا
لم يسمح له ليوناردو بأعمال حديثه حيث قاطعه قائلًا بصوت جمهوري
_ لا يمكنك الدفاع عن نفسك حتى ستظل تحاول أختلاق الكذبات فقط ، هذا لم ولن يعوض خسارتنا تلك ، أنا المخطئ لأنى أعتمدت عليكم وظننت أنكم ستستطيعون فعل أى شئ
ظل ليوناردو يصرخ ويلومهم على جميع ما حدث إلى أن تعب أخيرًا من كل ذلك وأمرهم بالذهاب بعدما اخبرهم أن جميع من أخطأ سيأخذ جزائه
_____________________________________________________________________
دلفت فتاة فى أواخر العقد الثالث ، تتمشى بخطوات واثقة قليلًا نحو غرفة الملك ، تريد التحدث معه قليلًا ، أوقفها الحارس قبل دخولها إلى الغرفة قائلًا بنبرة جادة
_ سيدتى لا يفضل أن تدخلى إلى الغرفة الآن ، الملك فى أقصى مراحل غضبه ، لا أظنه سيتعامل بشكل جيد معكى
قلبت تلك السيدة عينيها بملل من حديثه ذلك ، تحدثت بنبرة حادة قليلًا
_ لا يهمنى كل ذلك ، فلتخبره أنى اريد التحدث معه قليلًا لقد جئت بسبب ذلك ولن ارحل قبل التحدث معه
تنهد الحارس بقلة حيلة وأومأ برأسه قائلًا
_ كما ترغبين سيدتى
أنهى كلماته تلك ليدلف إلى غرفة الملك يبلغه بحضورها ، خرج بعد عدة ثوانى أمضاها فى الداخل قائلًا
_ الملك فى أنتظارك تفضلى
دلفت تلك الفتاة إلى الداخل بخطوات واثقة ، رفعت عينيها تحدق به وجدته ينظر لها بنظرات حادة أستطاعت بث الرعب والخوف داخلها ، أخذت نفسًا عميقًا محاولة تشجيع نفسها على التوجه نحوه ، اقتربت منه ، جلست أمامه ، ما إن كادت تنطق حتى تحدث ليوناردو بنبرة حادة
_ ماذا تريدين ديالا أو على الاقل أيتها الأوميغا
شهقت ديالا بصدمة عندما سمعت هذا وهبت واقفة بسرعة ، تحدثت وشفتيها ترتجفان بقوة بسبب خوفها ذلك
_ماذااا !! ماذا تقصد أنا لا أعلم ما الذى تتحدث عنه
أبتسم ليوناردو بسخرية ناظرًا نحوها بغضب واضح ، هب واقفًا من مكانه فجأة ، تحدث بنبرة ساخرة
_ ماذا هل تفاجأتى أنا كنت أعلم أنكى منهم منذ زمن ، لكن كنت اخدع نفسى وأدافع عنكى ، أنتم السبب فى جميع ما يحدث الآن لولا ضعفكم لما كنا وصلنا إلى تلك الحالة
_ هذا غير صحيح أنتَ مخطئ
قالت ديالا كلماتها تلك بنبرة خائفة وقد بدأت بالتراجع نحو الخلف ، ابتسم ليوناردو بغضب واضح ، نظرت إلى عينيه تلك تشعر وكأنها رصاصة تخترقها ، تحدث بنبرة غاضبة
_ أنا لا أخطئ يا ديالا ، كنت أحاول الصبر عليكي قليلًا لكن لا لم يعد هناك صبر بعد اليوم
أخذت ديالا تبتعد بخطوات سريعة ، سقطت على الأرض فجأة بعدما أرطمت بشئ ما جعل توازنها يختل ، تنظر إلى ذلك الشخص أمامها برعب ، يكاد قلبها يتوقف من كثرة الخوف
_ أرجوك أبتعد عنى
أبتسم ليوناردو بسخرية ، تحدث بنبرة ساخرة
_ لا تعرفيننى بعد يا صغيرة ، أنا لا أترك حقى ابدًا وسأخذ حقى منكى وفورًا
أنهى كلماته تلك وهجم عليها بسرعة ، بدأت صرخاتها بالتعالى محاولة أبعاده عنها وفجأة أبتعد عنها دون سابق أنذار ، أخذت تتنفس بسرعة محاولة ألتقاط انفاسها ، نظر لها ذلك الشخص بحدة وقد توقف بسبب شئ ما فكر فيه ، تحدث بنبرة حادة
_ أسمعى يا ديالا لن أقوم بقتلك ، لن أقوم بذلك إذا ساعدتنى فيما أريد ، أنظرى اريد منكى أن .......
يتبع
________________________________________________________
رائيكم 💜
توقعاتكم للأحداث 💜
نظرت أيار لما يشير بيده بدهشة ، وجدته يشير إلى عقد ترتديه ، نظرت نحوه مرة أخرى بتساؤل ، قائلة
_ ماذا هناك هذا مجرد عقد عادى
نفى أركون برأسه قائلًا بنبرة متضايقة قليلًا
_ لا ليس مجرد عقد عادى ، من أين أحضرته وكيف
زادت دهشة أيار أضعافًا ، تفكر لما هو متضايق هكذا وهى لم تفعل أى شئ ، أكملت حديثها بنبرة متضايقة
_ مجرد عقد قديم يا أركون وجدته عندما ذهبت لأبحث عن أى شئ يخص عائلتى
_ ولما فعلتى ذلك من الأساس ما الذى جعلك تفعلين ذلك وتذهبين إلى هناك ؟!
نطق كلماته تلك بأنفعال واضح ، نظرت له أيار بصدمة من أنفعاله هذا ، أنزلت رأسها قائلة بنبرة خافتة
_ لقد كنت أشتاق إليهم لذلك قررت الذهاب لرؤية أى شئ يكون متبقى منهم ، كنت أريد الأحتفاظ بأى شئ يخصهم ، لذلك تسللت خارج القصر يوم أمس ، وقد أستعرت بالمكتب الخاص بك حتى أستطع التوصل إلى المكان الخاص بنا ، ذهبت إلى هناك لرؤية القصر والبحث عن أى شئ متبقى منهم ، وجدت ذلك العقد هناك ، لم أكن أريد أخبارك حتى لا تغضب أو تحزن مني لكنك من أردت المعرفة
زفر أركون بغضب وضيق من نفسه بسبب أنفعاله عليها ، لقد أستشعر نبرة الحزن الواضحة فى نبرتها ، نقل أركون بصره نحوها مرة أخرى ، ربت على كتفيها بخفة ، تحدث بنبرة حنونة
_ أنظرى أيار ، أعتذر منكى لم يكن يجب على أبدًا التحدث معكى هكذا ، لكنى متعب ومتضايق قليلًا لذلك أخرجت ضيقى وتعبى بكى بدون قصد ، أعتذر
أبتسمت أيار بخفة عندما أستمعت إلى كلماته تلك ، رفعت عينيها تحدق به قائلة
_ لا بأس أركون لست غاضبة
_ بالتأكيد من من الممكن أن يغضب من أركون
قال كلماته تلك بنبرة غرور مصتنعة ، بسبب رغبته فى تغيير ذلك الجو المحيط بهم ، قلبت أيار عينيها بملل وألتفت تاركة إياه بمفرده قائلة بحنق
_ توقف عن غرورك ذلك أركون
_ لا أعدك بذلك ، وهذا ليس غروًر عزيزتى هذه ثقة
تجاهلته أيار وذهبت لكنها قالت قبل رحيلها
_ فلتصعد إلى غرفتك وترتح قليلًا بالتأكيد انتَ متعب
قلب أركون عينيه بملل ، تحدث بنبرة ساخرة قليلًا
_ بالطبع يا أمى أنا متعب سأصعد لأرتاح
أنهى كلماته تلك ليصعد مسرعًا إلى الغرفة قبل أن تمسك أيار به ، بيمما نظرت له أيار بغضب وضيق واتجهت إلى غرفتها وهى تكاد تنفجر من الغضب من تصرفاته ، تمتمت بنبرة خافتة
_ يا لك من احمق أركون حقًا أنتَ أحمق
_______________________________________________________________
دلف أركون إلى غرفته ، ارتمى على سريره بحركة سريعة ، تنهد بضيق وحنق وهو يتذكر كلام أيار ، أخذ يفكر في كلامها ذلك ، ذلك العقد الذى ترتديه كانت العائلة الملكية بأكملها تردى مثلها ، إذا كانت أحضرت ذلك العقد من هناك ، هذا يعنى أن عائلة أيار هى العائلة الملكية للبشر؟! ، مئات الأسئلة تجوب داخل رأسه ذهابًا وإيابًا وهو لا يستطع إيجاد إجابة لهم ، تنهد بحنق وضيق وقرر الذهاب إلى مكتبه لرؤية ماذا حدث بالظبط يوم أمس ، ويقرر على اساس ذلك كيف سيتصرف وإلى ماذا توصلت أيار ؟!!
____________________________________________________________
عند أيار ، جلست فى حجرتها تفكر فى الذى يحدث وفى تصرفات أركون الغريبة تلك ، تشعر أنه يخفى عنها شئ ، لم يعد مجرد شعور ، هى متأكدة من ذلك ، تصرفاته الغريبة معها ، غضبه على أتفه الأشياء ، خروجه الكثير إلى الغابة ، سفره الكثير ، هو يخفى شئ بالتأكيد ويجب عليها معرفة ماذا يخفى وبسرعة ، لكن كيف ستفعل ذلك ، أخذت تفكر فى حلول ، لكنها لم تجد أى حل يساعدها ، لا تستطع مراقبته فهو حذر للغاية وسريع جدًا ، لذلك لن تستطع أستعمال ذلك الحل ، ظلت تفكر فى الكثير من الحلول لكنها فى نهاية الأمر ، لم تجد سوا حل واحد وهو سؤاله عما يجرى، هي قلقة بحق عليه ، وقفت فجأة وقد حسمت أمرها وقررت سؤاله عن الذى يجرى ، اتجهت نحو غرفته وجدتها فارغة علمت وقتها أنه بالتأكيد فى مكتبه ، أغلقت الباب واتجهت نحو الأسفل تحديدًا نحو مكتب أركون
______________________________________________________________
دلفت إلى الغرفة بخطوات بطيئة، تراقبه من بعيد ، تشعر بوجود شئ خاطئ ، تدرك جيدًا أنه يحاول إخفاء شيئًا عنها ، نظرت له بنظرات ثاقبة ، أخذت تحاول معرفة ما يجول داخل ذهنه ، أبتسم أبتسامة صغيرة عندما شعر بوجودها معه فى الغرفة ، ألتف لها ممثلًا التفاجأ بوجودها ، ليتحدث قائلًا
_ أيار لم أتوقع قدومك الأن ، لم أشعر بك تدخلين إلى الغرفة ، هل هناك شئ ما تريدينه ؟
ضيقت عينيها بشك ، غير مصدقة لكلامه ذلك ، علت الأبتسامة الساخرة ثغرها ، قائلة بنبرة ساخرة
_ بالتأكيد لم تشعر بوجودى أتخدعنى أم تخدع نفسك أركون ؟!
هز أركون رأسه بيأس من حديثها الفظ ، الذى لن يتغير أبدًا ، تنهد بضيق وتحدث بيأس
_ ماذا تريدين أيار الآن؟! ، هل أنتِ أتيتى للشجار أم ماذا
هزت أيار رأسها بقوة نافية حديثه ، نظرت له نظرة تحدى ، يبدو أنها تصمم على معرفة ما تريد هذه المرة ، أقتربت منه أكثر ، أتخذت مقعد لها أمامه ، جلست عليه ، ناظرة له بقوة ، بدأت تتحدث بنبرة هادئة
_ أركون يجب عليك مصارحتى ، ما الذى يحدث !؟ ، ماذا تخفى عنى ، لقد تغيرت بشدة منذ فترة ، أشعر أنك ترغب بأخبارى بشئ لكنك لا تستطع أو متردد ، أخبرنى ما الأمر ربما يمكننى مساعدتك فى شئ
زفر أركون بضيق ، لقد كان متأكًد من أنها ستتكلم فى هذا الأمر ، هب واقفًا متجهًا نحو الشرفة، موليُا لها ظهره دون الرد عليها ، ظلت هى جالسة فى مقعدها، تراقب تصرفاته بحذر ، تعلم أنه الآن يحاول إيجاد رد عليها ، أما أن يخبرها بالحقيقة ، أو سيتجاهلها كالعادة ، ألتفت لها بعد فترة قصيرة ، أتجه نحوها بخطوات بطيئة ، جلس أمامها رافعًا عينيه الحادة ، يحدق بها ، تحدث بنبرة حاول قدر الإمكان جعلها هادئة
_ أنظرى أيار أنتِ تعلمين جيدًا أنى إذا أردتكى أن تعرفى شيئًا ما ، فسأخبرك به ، لو لا أريدك أن تعرفى لن أخبرك بشئ ، لذا كفى عن محاولاتك هذه فى التجسس على لمعرفة ماذا يجرى ، هذا بالتأكيد إذا لم تريدى أن أغضب !!
نظرت له بغضب شديد ، تحاول تهدئة نفسها وعدم الإنفجار فى وجهه الآن حتى لا يحدث ما لا يحمد عقبانه ، أخذت نفًس عميقًا محاولة تهدئة نفسها والتحدث بنبرة هادئة
_ أركون أنا أعرفك منذ سنوات عدة ، أستطع معرفة كل تصرف تقوم به ، لما لا تخبرنى ماذا يحدث فحسب ، لن تخسر أى شئ
نظر لها بغضب واضح ، فهو يكره بشدة الإصرار على شئ رفضه ، أغمض عينيه محاولًا عدم إيذائها ، تحدث بنبرة يتضح فيها الغضب
_ أياررر لا أحب الإصرار على شئ رفضته لقد أخبرتك لن أخبرك ، إذًا تقبلى الأمر الواقع وأرحلى الآن إذا لم يكن لديكى شيئًا أخر ترغبين فى قوله !
ألتمعت عينيها وقد أمتلئت بالدموع مهددة بالسقوط على وجهها ، وقفت بسرعة ، بدأت بالركض نحو غرفتها محاولة عدم إظهار ضعفها أمامه ، زفر بغضب شديد من نفسه ، قائلًا بغضب موبخًا نفسه
_ أحمق أنتَ حقًا أحمق يجب عليك طمئنتها ، ليس إخافتها
وقف بضيق شديد متجهًا نحو الاعلى تحديدًا نحو غرفته ، أستلقى على سريره ، يفكر فى ما حدث، أغمض عينيه وردد بألم واضح
_ أعتذر منك أيار لم أقصد أبدًا أحزانك ، لكن لا يجب عليكى معرفة الأمر عندها سترحلين أنا متأكد ، وأنا لن أتحمل ذلك أرغب بكى بجانبى ، كيف ستتحملين وجود مصاص دماء بجانبك وليس أى مصاص دماء بل الملك وايضًا أخيه من قتل عائلتك كيف سأخبرك بكل ذلك كيف !!
__________________________________________________________________
فى مكان أخر ومملكة أخرى ، لم نرها من قبل ، فى مملكة المستذئبين ، يقف شخص ما قوى البنية للغاية ، يحدق فى جميع من هم حوله بغضب شديد ، يكاد ينفجر من كثرة الغضب ، تحدث فجأة بصراخ غاضب
_ كيف حدث هذا ، هل أنتم اغبياء ؟! ، كيف خسرتم جميع أعداد الجيش ، ألم تضعوا خطة مناسبة وأخبرتونى أن كل شئ سيكون على ما يرام ؟! ، كيف حدث ذلك الآن !! ، فليجيبنى أى شخص لما أنتم صامتون هكذا ؟!
تجرأ شخص ما على التحدث قائلًا بنبرة متوترة
_ مولاى لم يكن هناك أى شخص يتوقع حدوث ذلك ، لم يكن الملك متواجد من البداية لذلك ظننا أن الأمر سينتهى بمنتهى السهولة ودون خسائر كثيرة لم نتوقع حدوث ذلك ، وأيضًا لقد كان عددهم صغير لم يعلم احد أن اركون جاء بجيش آخر وأخفاهم لحين أحتياجه لهم ، حتى جنوده تفاجأوا من ذلك
نظر له ليوناردو نظرات ساخرة ، هل يمزح معه ام ماذا ؟! ، هل يعتقد أن ذلك عذر !! ، تحدث بنبرة ساخرة يتخللها غضب
_ هل تمزح معى؟! ، هل تظن أن تصرفات أركون يمكنك توقعها ، لا يمكنك فعل ذلك ، لا أحد يتوقع أى شئ يمكنه فعله ، دارك حقًا كيف يمكنك التفكير بتلك السذاجة
حاول دارك الدفاع عن نفسه ، قائلًا
_ لكن سيدى أنا
لم يسمح له ليوناردو بأعمال حديثه حيث قاطعه قائلًا بصوت جمهوري
_ لا يمكنك الدفاع عن نفسك حتى ستظل تحاول أختلاق الكذبات فقط ، هذا لم ولن يعوض خسارتنا تلك ، أنا المخطئ لأنى أعتمدت عليكم وظننت أنكم ستستطيعون فعل أى شئ
ظل ليوناردو يصرخ ويلومهم على جميع ما حدث إلى أن تعب أخيرًا من كل ذلك وأمرهم بالذهاب بعدما اخبرهم أن جميع من أخطأ سيأخذ جزائه
_____________________________________________________________________
دلفت فتاة فى أواخر العقد الثالث ، تتمشى بخطوات واثقة قليلًا نحو غرفة الملك ، تريد التحدث معه قليلًا ، أوقفها الحارس قبل دخولها إلى الغرفة قائلًا بنبرة جادة
_ سيدتى لا يفضل أن تدخلى إلى الغرفة الآن ، الملك فى أقصى مراحل غضبه ، لا أظنه سيتعامل بشكل جيد معكى
قلبت تلك السيدة عينيها بملل من حديثه ذلك ، تحدثت بنبرة حادة قليلًا
_ لا يهمنى كل ذلك ، فلتخبره أنى اريد التحدث معه قليلًا لقد جئت بسبب ذلك ولن ارحل قبل التحدث معه
تنهد الحارس بقلة حيلة وأومأ برأسه قائلًا
_ كما ترغبين سيدتى
أنهى كلماته تلك ليدلف إلى غرفة الملك يبلغه بحضورها ، خرج بعد عدة ثوانى أمضاها فى الداخل قائلًا
_ الملك فى أنتظارك تفضلى
دلفت تلك الفتاة إلى الداخل بخطوات واثقة ، رفعت عينيها تحدق به وجدته ينظر لها بنظرات حادة أستطاعت بث الرعب والخوف داخلها ، أخذت نفسًا عميقًا محاولة تشجيع نفسها على التوجه نحوه ، اقتربت منه ، جلست أمامه ، ما إن كادت تنطق حتى تحدث ليوناردو بنبرة حادة
_ ماذا تريدين ديالا أو على الاقل أيتها الأوميغا
شهقت ديالا بصدمة عندما سمعت هذا وهبت واقفة بسرعة ، تحدثت وشفتيها ترتجفان بقوة بسبب خوفها ذلك
_ماذااا !! ماذا تقصد أنا لا أعلم ما الذى تتحدث عنه
أبتسم ليوناردو بسخرية ناظرًا نحوها بغضب واضح ، هب واقفًا من مكانه فجأة ، تحدث بنبرة ساخرة
_ ماذا هل تفاجأتى أنا كنت أعلم أنكى منهم منذ زمن ، لكن كنت اخدع نفسى وأدافع عنكى ، أنتم السبب فى جميع ما يحدث الآن لولا ضعفكم لما كنا وصلنا إلى تلك الحالة
_ هذا غير صحيح أنتَ مخطئ
قالت ديالا كلماتها تلك بنبرة خائفة وقد بدأت بالتراجع نحو الخلف ، ابتسم ليوناردو بغضب واضح ، نظرت إلى عينيه تلك تشعر وكأنها رصاصة تخترقها ، تحدث بنبرة غاضبة
_ أنا لا أخطئ يا ديالا ، كنت أحاول الصبر عليكي قليلًا لكن لا لم يعد هناك صبر بعد اليوم
أخذت ديالا تبتعد بخطوات سريعة ، سقطت على الأرض فجأة بعدما أرطمت بشئ ما جعل توازنها يختل ، تنظر إلى ذلك الشخص أمامها برعب ، يكاد قلبها يتوقف من كثرة الخوف
_ أرجوك أبتعد عنى
أبتسم ليوناردو بسخرية ، تحدث بنبرة ساخرة
_ لا تعرفيننى بعد يا صغيرة ، أنا لا أترك حقى ابدًا وسأخذ حقى منكى وفورًا
أنهى كلماته تلك وهجم عليها بسرعة ، بدأت صرخاتها بالتعالى محاولة أبعاده عنها وفجأة أبتعد عنها دون سابق أنذار ، أخذت تتنفس بسرعة محاولة ألتقاط انفاسها ، نظر لها ذلك الشخص بحدة وقد توقف بسبب شئ ما فكر فيه ، تحدث بنبرة حادة
_ أسمعى يا ديالا لن أقوم بقتلك ، لن أقوم بذلك إذا ساعدتنى فيما أريد ، أنظرى اريد منكى أن .......
يتبع
________________________________________________________
رائيكم 💜
توقعاتكم للأحداث 💜
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(3)
قصة العقد p.6
اكيد شيء يتعلق بآركون
Відповісти
2020-07-28 13:32:41
1
قصة العقد p.6
ربما اغرائه؟!
Відповісти
2020-07-28 13:32:52
1
قصة العقد p.6
@بًشُريَهّ ممكن 💜😘
Відповісти
2020-07-28 13:46:42
Подобається