| مقدمة |
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الحادي عشر
الجزء الثاني عشر
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
الجزء الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء الثامن

"هناك اشياء خلقت لتبقي بداخل روحي كأنتِ وحبكِ وكل ما يتعلقُ بكِ "


💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖

" أنسه بروسلن" شهقت بفزع عندما سمعت صوته الأجش العالي الذي أفزعني بعدما كنت شارده الذهن

نظرت ناحيه الصوت لاسحب يدي من يد زين ثم وضعتها بجواري، كان يقف في بدايه الشرفه أمام المدخل مباشرةً رغم ذلك لم تفصله عنا سوا بضعه سنتيمترات قليله ،كان بالقرب الكافي الذي مكنني من رؤية إنفعالات وجهه بوضوح

إبتلعت ماء جوفي ببطأ من مظهره المخيف نوعاً ما، العروق بارزه في جبهته ريثما يناظرني بنظرات حاده ولو كانت عيناه تطلق رصاصاً لكنت ملقاه علي الأرض الآن ولاكنني رغم ذلك لم أبدي ردة فعل تذكر سوا أنني أملت برأسي قليلا له عاضه علي شفتاى

" أأتيتي إلي هنا لتتوددي إلي الرجال؟! " رمي كلامه القاسي علي ليخترق قلبي كاسهام المشتعه ويمزقه إربا ، أيعتقد حقا بأنني أفعل هذا ، لقد اخبرته بأنني ذاهبة إلي المرحاض ولم افعل كما أنه قد رأني مع رجل غريب يقبل يدي ويتغذل بي ولاكن ليس لديه اية صلاحيته للتدخل بأموري فهو مديري لا اكثر ....حتي الآن

فتحت فمي لاتحدث ولاكنني اغلقته بعدما سمعت صوت زين الذي تدخل على الفور ليدافع عني بنبره مستهزئه نوعا ما " لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ " أعتقد بأنه فعل ذلك لأنه يعلم أنه المتسبب عن ما يحدث

صق إيثان أسنانه ليتحدث بغضب مكتوم بعدما ادار رأسه لزين الواقف بجواري والذي كان يتجاهله منذ قدومه إلي هنا وأستطيع أن أري كم يكافح ليتحكم بغضبه " صدقني الأمر لا يعنيك "

ضغط زين علي قبضته بقوه لتظهر عروق كفه البارزه أكثر وما لم أفهمه هو لما هما غاضبان لهذا الحد ولما كل هذه العدائيه

نظر إلي زين بتفحص للحظات وكأنه يفكر ثم نَمَت علي شفتيه إبتسامه خبيثه ، ليتقدم منه بخطي بطيأه محاولاً إستفزازه مطلقاً ضحكه ساخره "يبدو بأنه يعني لك الكثير"

إحتقن وجه إيثان ليصيح بحده وهو ينظر إلي زين والشرار يتطاير من عينيه " إياك " لتتسع إبتسامة زين اكثر بغرابة أطوار ...، انهما يتحدثاني بشأني انا لست بغبيه ولاكن مازال حديثهما مبهم بالنسبه لي

"حاول منعي إذاً ، أخي " تحدث زين بإستهزاء بعدما رفع حاجبيه إلي الأعلي ولاكن مهلا هل ما سمعته صحيح

سقط فكي بإندهاش لأتسمر بمكاني فاغره الفاه "أخي؟!" همست بحاجبان معقودان وللمره الأولى أشعر بأنني غبيه

نظر إلي زين ليبتسم بسخريه مردفاً " هناك الكثير من الأمور التي لا تعلمين يشأنها صحيح " رمي كلامه ثم نظر إلي إيثان الذي كان يناظره بعينيه الحاده ويبدو بأنه يلعب علي وتر حساس الآن

" إحذر " أردف زين بعد لحظات من الصمت ونظرات إيثان الحاده والغاضبه التي ملأت الوسط ، وسار زين ليرحل ولاكنه إرتطم بكتف إيثان قبل أن يفعل ،ويا له من تصرف صبياني، تابعته بعيناي حتي إختفي عن مرمي بصري

نظرت لإيثان الذي كان ينظر إلي بترقب وكأنه يحاول دراسه ردة فعلي بدقه فهززت رأسي له عاقدة الحاجبين لأحاول الحصول علي تفسير لما يحدث، ولاكن لا تسير السفن بما تشتهي الأنفس بالطبع فهذا إيثان وجميع الأشياء مبهمه بشأنه

فتح فمه ليتحدث ولاكنه أدار رأسه بعيدا وأستطيع الشعور بالكم الهائل الذي يجتاحه من التشتت وطوال مدة إختلاطي به لم أعهده يوما هاكذا فهو دائما ما يكون جاد وبارد القلب والقالب

تراجع للخلف ليترجل من الشرفه ذاهباً ثم إبتعد تحت نظراتي الشارده، رمشت بسرعه إحاول إستيعاب ما حدث ولاكن بلا فائده فلقد توقف عقلي عن العمل بسبب تلك الصدمات المتتاليه

تحركت لأسير بخطوات سريعه بعدما لاحظت إبتعاده وحاولت مجارته ولاكني لما أتمكن من ذلك لذا صحت بإسمه بسأم ليتوقف ولاكنه لم يفعل لذلك فركضت للحاق به

" إيثان...... إيثان، ما الذي يحدث واللعنه " هتفت بعناد ممتزج بغضب بعدما سأمت من جميع الأشياء التي تحدث و التي لا افهمها، فتوقف لأرتطم بظهره،ومن ثم تراجعت للخلف ليختل توازني وأسقط علي الأرض بعنف " مؤلم " تزمرت بألم ولحسن الحظ أنه وقت الغداء وما من احد هنا

شعرت به يستدير لأرفع جزعي العلوي مستنده علي زراعي بعدما عقدت حاجباي وكم أكره هذا اليوم، أنحني بجواري لأرفع رأسي ولم أستطع رأيته بوضوح بسبب خصلات شعري المبعثره علي وجهي جرآء سقوطي

ولاكنني رأيت يده التي إمتدت نحو رأسي ليبعدها لخلف أذني " أولاً لا تلعني" تمتم بحده لأجفل منه وأستطيع ان أري ان الغضب مازال يشتعل بعيناه ويسيطر عليه، وضع يده خلف ظهري ليرفعني عن الأرض بزراعيه القويتان ، فتمسكت بكتفه لأستقيم متأوهه وأعتقد بأن ظهري قد كسر

إبتعدت عنه بهدوء لأتراجع للخلف تاركه مسافه ليست بقصيره عندما لاحظت أنه لا يفصل بيننا سوا بضع إنشات قليله وهو قد لاحظ ذلك لأنه صق أسنانه ليميل برأسه يميناً ويساراً مطقطقاً عنقه ببساطه وكأنه يطقطق أصابعه يديه !

"ثانياً لا يمكنكِ مناداتي بإسمي، أدعي سيد كليفر " إستدرك ببرود وبنظراته الحاده التي لا تبرح عيناه لأتراجع للخف بخطوات بطيئه ليس لأنني لا أريد قربه ولاكنني لم أنسي ما قاله لي منذ قليل

أشعر بالتشتت فمازلت لم أستوعب بعد كل ما حدث اليوم من أحداث مربكه ماذا إن كان المدعو بزين محقاً وماذا إن كنت لا أعلم شئ بالفعل و إن كنت قد بنيت أفكاري علي أسس ليس لها اي صحه من الأصل

"أستظلين واقفه هنا حتي المساء" سمعت صوته البارد والمتسلط الذي إنتشلني من أفكاري، كان واقفاً أمام المصعد يناظرني بتفحص

فتحمحمت لأمسح علي شفتاي بطرف لساني ثم تقدمت منه مستفهمه " إلي أين" صعدت إلي المصعد بجواره ليضغط علي الزر ثم نظر إلي متحدثاً بصوته الأجش " لدي إجتماع وانتِ سترافقينني "

إكتفيت بإيمائه صغيره ثم إستندرت على جدار المصعد بعدما تراجعت خطوتين، فتح الباب بعد لحظات ليترجل خارج المصعد وبدأ يسير في الرواق بينما إتبعته بصمت، أريد أن أضربه بقبضتي بقوه لأشوه له تفاصيل وجهه الوسيم ومن ثم تقبيله ومداواه جرحه

توقف أمام باب عريض بدي كأنها غرفه الإجتماعات خاصته فهي تقع بنفس طابق مكتبه ، فتح الباب ليلج إلي الداخل بشموخ بعدما وضع يده بجيب بزلته الأمامي، المكان هنا لا يقل فخامه عن مكتبه أو عن أي مكان بشركته عامة

،سرت خلفه ليصمت الجميع بعدما لاحظو دخوله، وتوقف إيثان أمام المقعد الرئيسي للطاوله ليشير لي نحو المقعد المجاور له فجلست تحت نظرات الحضور المتسائله عني تحديدا ليجلس هو بدوره ،جلست على المقعد وأكاد لا أشعر بما يدور حولي وكل ما بجتاحني هو الشعور بالصدمه

انا حقاً غاضبه... ليس منه بل من نفسي كيف غفلت عن كل تلك التفاصيل المهمه حوله أخشى أن تفشل جميع مخططاتي في النهاية فكلما حاولت الاقتراب خطوه يتراجع هو ألف واحده مره ومره أشعر بأنه يبادلني ذات الشعور ، انا لن أستسلم ولاكنني فقط بحاجه لبعض الوقت للتفكير

كم كنت ساذجه وغبيه عندما اعتقدت أنني سأوقعه في حبي منذ اول لقاء وكأنه سيفتح قلبه لي، انا فقط..... انا فقط ظننت بأنه يكن لي ولو القليل ولاكنه حتى لا يريدني ان اتلفظ بإسمه وكأنه يشمأذ من ذلك، ظننت بأنه سيعاملني كما فعل في أخر لقاء لنا ولاكنه عاد لبروده السابق غير عابأ بأن هذا يمزق قلبي، فكيف له ان يفتح قلبه لي لأسقط له وبشده ثم يغلقه بوجهي وما ذنب قلبي المسكين لتحمل كل هذا؟

نعم لقد وقعت في غرامه منذ كان الشخص الوحيد الذي إلتقطني بين زراعيه عندما هويت أرضاً؛ هو السبب في ذلك لقد كنت فتاه صغيره في سن المراهقه لم تري الحنان من أحد بعد موت والدتها سواه ماذا كان يتوقع عندما جعلني اعيش كل تلك الأشياء التي لم يسبق لي معرفتها وكل تلك المشاعر ، فتح عيناي علي افاق مهلكه تسمي بأفاق الحب

انا حتى أصبحت أخشى أن أقترب منه ولأنني لا استطيع توقع ردود أفعاله وما يجول بخاطره، يالا السخريه احقاً يحدث لي كل هذا منذ اليوم الأول بقربه؟! اين انتي يا تاليا اين تلك الفتاه القويه والمسيطره أين؟

" تاليا " رفعت عيناي تجاه إيثان الذي كان يجلس أمامي منذ ما يقرب من خمس عشرة دقيقه يشرح لي الخطوات الأساسي لإتمام أي صفقه ناجحه بعدما انتهى الإجتماع منذ ساعات

استطيع مشاهدة الشمس تختفي تحت خط الأفق ويليها الشفق دامس السواد ، تنهدت بقهر فأنا حقاً جائعه لم اتناول أي شئٍ اليوم وهذا ما زاد الأمر سوءً فلقد بدأت بالشعور بالألم يجتاح معدتي

أحنيت رأسي للأسفل قليلاً لأفرك يدي متجنبه النظر إليه لتخرج الكلمات من ثغري بخفوت " أيمكنني العوده إلى المنزل" لا استطيع إيقاف كل تلك الأفكار التي تجتاح عقلي دون توقف وتباغته كما انني أشعر بالإرهاق الشديد

"إرفعي رأسك" أمر بنبره صارمه ومتسلطه في ذات الوقت وما كان مني سوا ان رفعت رأسي لأنظر إليه بخمول، فأعاد هو رأسه ليستند على كرسي مكتبه مردفاً " أعطيني مفتاح سيارتكي"

عقدت حاجباي بإستغراب ومن إرادته لمفتاح سيارتي ، فأشار بعينيه نحو حقيبتي الموضوعه على الأريكه منذ اخر مره جلست هناك

فتنهدت لأستقيم وبعد خمس خطوات كنت امسك بها لأفتحها، ولجت يدي بداخلها لأخرج المفتاح ثم إستدرت نحوه لألاحظ انه قد إستقام من مقعده ليهندم ثيابه مغلق الزر الأول من جاكيت بذلته السوداء مزدوجه الأزرار

وقف أمامي ثم رفع يده لي مطالباً بالمفتاح فوضعته بيده وانا اتحاشي النظر نحوه واستطعت سماعه يزفر الهواء ثم سار نحو الباب أمراً " إبقى هنا، ولا تتحركِ"إستطرق بها ليغلق خلفه مغادراً بعدما ألقى أوامره

تحركت بملل لأجلس على مقعدي مره اخري ثم أمسكت بالكتاب الذي أعطاه لي صباح اليوم لأكمل ما تبقى منه

بعد نصف ساعه كنت قد انتهيت من تلخيص ما كتبته عن مضمون هذا الكتاب وراسلت هاري قليلاً اطمأن عن أحواله فنحن لم نعد نتحدث كما ذي قبل " حسناً هارولد سأحاسبك عن عدم إخباري بشأن تلك الفتاه لاحقاً وداعاً " أرسلتها وأنا عاقده الحاجبين ثم زممت شفتاي

هاري اخبرني للتو انه قد تعرف على فتاه منذ يومين وهما معاً او كما قال هو ولاكنني لا أثق به فربما هو يزعج تلك المسكينه فهو مزعج في بعض الأحيان وربما هما حقاً معاً ولاكن خلال يومين فقط! اعني لقد أحببت رجلاً طوال سبع سنوات متتاليه ولم اجرء على البوح له بذلك حتى الأن وهما فقط معاً

أدخلت الهاتف بجيبي ثم امسكت بالدفتر لأضعه على المكتب امامي لأبتسم بفخر فعلي الأقل انجزت شئً اليوم

لم أشعر بتأخر إيثان كثيراً رغم أن الليل قد أسدد ستائره فسرعان ما أنهيت ما يشغل يدي حتى سمعت صوت إغلاق الباب لأدير رأسي نحو، حينها لم أستطع إخماد دقات قلبي التي تسارعت من هول وجمال نا رأيته

سار نحوي بملابسه المختلفه عن ما كان يرتديها قبل مغادرته؛ الطريقه التي يلتصق بها التيشيرت رمادي اللون الذي أبرز لون عينيه بعضلات بطنه الصلبه والجينز الأسود الذي يرتديه مع الحذاء الجلدي الأسود والخواتمه الفضيه الملتفه حول اصابعه بإحترافيه أودت بي إلى سابع أرض

يحمل بعض الأكياس بين يديه يتوسها طعام فرائحته قد وصلت لأنفي في لحظات جاعله لعابي يتدفق لأبتلعه بهدوء، لدق تأخر نصف ساعه وعاد بثياب جديده حاملاً معه الطعام، لا أعلم إن كنت استطيع السيطره على تعابير وجهيي بعد الأن

لم يجلس بمقعده الخاص خلف المكتب بل جلس على المقعد امامي ليضع الأكياس على الطاوله ثم بدأ في إخراج الطعام ليضعه امامي دون قول كلمه، هل هذا بما يسميه مسؤليات؟ وهل هو مجبر على التعامل مع هذا أم أنه بفعل هذا بكامل إرادته

لم أستطع منع الإبتسامه الخاله من الظهور على محياي لأشكره

" كلي فأنتِ لم تتناولي أي شئٍ اليوم" تمتم بهدوء ممتزج بالجديه فلم أستطع منع الإبتسامه الخافته من الظهور على محياي لأشكره، فبدأت بتناول النودلز وأجنحة الدجاج ولم أعطى لعنه لكيف عرف بأنني لم أتناول أي شئ اليوم

إنتهيت من طعامي لأرفع عيناي لإيثان الممسك بالدفتر خاصتي يقرأ محتواه، فتأملت تعبير وجهه البارده بصمت ولم استطع توقع هل اعجبته ام لا

" لم يعجبني" نطق ببرود ليلقي بالدفتر على مكتبه، وما كان مني سوي أن ناظرته بحده فكل ما كتبته كان جيد واتذكر ما كتبته بالتفصيل

"يعد كتاب المؤلف من أفضل الكتب لعام 2015، حيث أنه يتعمق فى معرفة الدراسات التى تحمل مختلف الصفقات فى مجال التسويق للعديد من التخصصات على مدى القرن الماضى، كما أن الكاتيب يبرز إمكانية تسويق العقل والعودة إلى الأساسيات لمعرفة ما يحرك الشعوب وفاسد التكنولوجيا"

ألم يرد تلخيصاً لما فهمته، ولاكنه لايستطيع سوي التعامل ببرود كم هو فاظ! أيفعل هذا فقط لإغاظتي لأنه إبتسم بجانبيه عندما رأي نظراتي المشتعله نحوه

" هيا سؤصلكِ " تحدث بجديه بعدما إستقام متجاهلاً نظراتي نحوه

" استطيع العوده بمفردي " أجبته بهدوء لأستقيم بدوري ناظره في عيناه الفضيه

" لم أكن أسأل " تلفظ بفظاظه وتسلط ليسحب معطفي من علي ذراع المقعد ثم أمسك بحقيبتي الموضوعه على الطاوله بزراع وبالأخير وضعها خلف ظهري من الأعلى بعدما أشار لي بعينيه بالتقدم مميلاً برأسه قليلاً

دفعني بخفه لأسير بجواره وحينها أرتعش جسدي عندهم شعرت بيديه خلفي ومن هذا القرب أستطيع إشتمام عطره النفاذ والمسكر بصوره واضحه

بعد ما يقارب خمس دقائق في المصعد وعند الطابق الأول أسفل الأرض فتح الباب لأتمكن من رؤيه الكثير من السيارات الحديثه مرتصه بطريقه جميله

سرت بجواره أتأمل السيارات بإستكانه " أيًُ منها ملككَ" تحدثت بخفوت وانا أتفحص أشكالها وانواعها

"جميعها" تحدث بهدوء لأعطيه نظره سريعه ثم هززت رأسي رافعه حاجباي بهدوء بالطبع فهو فاحش الثراء لما لن يمتلك بهو كبير ملئ بالسيارات باهظة الثمن بالإضافة إلى الدرجات الناريه مختلفة الطراز في نهايه المرئب

" إختاري واحده " اردف من خلفي فإنتظرت لبرهه وانا أجول بعيناي المكان فإبتسمت متقدمه من تلك السياره الرماديه التي لفتت نظري منذ البدايه وما لفت إهتناني نحوها هي تلك العلامه في مقدمتها والتي لا تنتمي إلى أي شركه سيارات

" هذه السيارة، أي شركه صنعتها " أشرت نحوها لأدير رأسي متسائله وهو فقط كان ينظر بهدوء واضعاً كلتا يداه في جيبه ثم تقدم نحوي

"المفضله لدي ؛ انا من صنعتها " اردف بعدم مبالاه بعدما إقترب منها ليفتح باب السائق ثم اخرج مفتاح السياره من جيب الباب، انا منصدمه نوعاً ما فالسياره رائعه هل وصل به الفن إلى أن يصنع سياره كهذه؟! كانت واو هي كل ما خرج من فمي فأنا حقآ مندهشه

" إصعدي" هتف ليلج إلى السياره، ففتحت الباب الأمامي لأصعد ثم أغلقته

قام بتشغيل محركها ليخرج بها من الجراج نحو الطريق الممهد منطلقاً بسرعه و بشغف

بعد أقل من نصف ساعه من قيادته السريعه كانت سيارته تقف امام القصر ولتوي قد رأيت سيارتي تقف هناك

كنت طوال الطريق صامته ولم أهمس بحرف فقط اتأمل الطريق في صمت وهو أيضاً كان صامتاً

أذلت حزام الأمان من علي صدري ثم حملت حقيبتي ومعطفي تحت نظراته التي دامت لما يقارب خمس دقائق ولاكنني تجاهلته فأنا حقاً متعبه لمناقشه أي شئ الآن

فتحت باب السياره قليلاً وقبل أن أترجل منها شعرت به يطوق معصمي بقوه ولم يكن مني سوا انني ادرت محور رأسي نحوه بتسائل

ظل صامتاً بضع دقائق ثم همس بإختناق شحيح يواجه به نفسه للمره الآولي " انا لا احب ان يتحدث الغرباء لكي"

" لماذا؟ " نطقتها بداخلي فقط فلم أجرؤ على البوح بها أبداً فأنا بالكاد أحافظ على إنتظام وتيرة انفاسي المقطوع بينما قلبي ينهتُ ألما فلا اريد أن أعطى لنفسي أملاً غير موجود

رفع عينيه الضائعتين يثبتها في عيني مجدداً ويعود ليهمس " لا أحد " وحينها أخرستني عيناه عن الحديث وللمعانها المتفاقم

دقيقه كامله مرت في صمت مُطبق بعد أن إنتهى إيثان من إعتراف، بينما تتلاقى العيون لا يطرف لأحدهم جفن ريثما نحدق في ببعضنا البعض في مواجهه غير متكافأه

"لماذا أوليس أخاك؟" همست بهدوء محاوله إجباره على الحديث عن ما حدث ولاكنه ظل صامتاً وبعد وهله ازاح يده بعيداً ليترك رثغي

"بالطبع" هززت رأسي بإنزعاج لأتنهد هامسه هل الأمر صعب عليه لهذا الحد حتى لا يتحدث بشأنه ويصمم علي كتمانه، هرولت لأترجل من السياره ثم خطيت نحو القصر بهدوء

وقبل أن أبتعد سمعت صوت إحتكاك إطار السياره بالأرض بعنف ومن ثم مغادرته بسرعه، فتنهدت لأستدير بعدما إختفت السياره بلمح البصر ولم يبقي سوي الغبار المتناثر في الهواء من خلفها

أطلت التحديق في سيارتي ومن ثم زممت شفتاي لأتحرك نحرها وصعدت إليها وبدأت في القياده لأترجل من البوابه نحو الطريق

دقائق وكنت أقف امام باب منزل سام، فرفعت يدي لأضغط على الجرز مره اخري ليأتيني الرد بعد لحظات

فتحت السيده إيما الباب لتصرخ بإندهاش " إبنتي وأخيراً أتيتِ " إبتسمت بإتساع لأرتمي في أحضانها فلطالما عاملتني السيده إيما كسام واحبتني مثلها أيضا وهذا ما جعلني أقدرها

"لمَ لم تخبريني بأنكِ في البلاد لم أعلم سوي من سام بالأمس " تحدثت بعبوس محبب بعدما فصلت العناق لتأنبني فإبتسمت وكدت أتحدث لو الصوت الثالث الذي قاطعني

"هيا أمي فلتدخليها فلدينا الكثير لنتحدث بشأنه " صاحت سام من الداخل وهي تتقدم نحونا ثم سحبنتي للداخل بقوه لتغلق الباب فضحكت بخفه على تصرفها

لطالما أحببت الجو العائلي بينهم و الدفئ المحبب المتناثر في الأجواء اتذكر عندما قابلت هذه العائله لأول مره، سألت نفسي عدة أسأله للوهله الأولى هل هذا هو ما تفعله العائله يحتضنك أباك ويربت على ظهرك بحنان وتشتم والدتك رائحة شعرك مع نظراتها الحنونه والتي تزيح عنك أي هم أهذا ما يسمى عائله كل تلك المشاعر والحب المتناثر في الوسط الذي حرمت منه؟

" مرحباً عم بيلسون" هتفت لوالد سام الجالس في الحديقه حاملاً بيده كتاب فإستقام على الفور حين أبصرني

وإبتسم لي باثم الثغر ليتقدم نحوي بعدما خلع نظارته" مرحباً تالي، لا تعلمين كم انا سعيد لرؤيتك "إحتضنني مربت على شعري بحنان

"انا أيضاً" نبست بها مستطرقه مع محافظتي على الإبتسامه قبل أن تسحبني سام من جاكيتي مره أخرى، ما بالها هذا الفتاه سحبتني كاللصوص من ياقة جاكيتي لتصعد السلالم بعدما تزمرت تحت قهقهات والديها " لما انتي ثرثاره، هيا " اعلم انها تكاد تموت لتعلم ماذا حدث فهي اكثر شخص فضولي قد رأيته يوماً

" لا أعلم سام لم يذكر احد امامي هذا من قبل " إستدركت بعدما قالت أنه ربما زين مالك إسم مركب فمذ ساعه كامله وانا أقص عليها ما فعلته اليوم وذلك بفضل إلحاحها الشديد على

لما اشعر بأن هناك جزء مفقود من اللغز، هززت رأسي لأسكب لي القليل من الماء، ها أتا أقف في المطبخ الأن انا وسام بعدما إستعرت من خزانتها بيجامه لأرتديها

"هل نحظر الكيك؟" سألتها بحماس مصتنع مع إبتسامه أحاول متصنعه فرعت إحدى حاجبيها قائلةً "من اين جاء هذا " ثم قهقهت بخفه

" إشتهيته " همست متابعه وانا ارفع يداي بعدم مبالاه فعقدت يديها على صدرها مردفه بإبتسامه ساخره "ليس لانكِ تريدين الانشغال بشئ لكيلا تفكري؟" أدرت عيناي بتململ

"هل نصنعها بالليمون ام بالشكولاته " سألتها محاوله الإبتعاد عن الموضوع وتغييره لتردف بحماس طفولي جاعله إياي اقهقه " الشكولاته بالتأكيد". " اخرجي المستلزمات اذا " صحت لأقلد حماسها فضحكت متجهه نحو الثلاجه

إنتبهت لصوت هاتفي المعلن عن وصول إشعار جديد ، فحملته لأفتح الرساله ولقد إحتلت الصدمه ملامح وجهي ببراعه عندما قرأت محتواها

انه رقم إيثان فلقد حفظته ظهراً عن قلب ولاكن ما لم أفهمه كيف حصل علي رقمي وانا لم أحصل عليه سوي من يومين فقط! "سأسافر غداً لفرنسا من أجل إجتماع عمل ومن المفترض أنكِ سترافقيني ، إيثان" عضتُ على شفتاي بتسائل لا أعلم أن كنت حقاً اريد الذهاب

___

" تاليا... تاليا هاتفكي" سمعت صوت سام الناعس ولم يكن واضحاً لأنني تجاهلتها مكمله نومي ولاكنني شعرت بشئ صلب يرتطم برأسي لأتأوه ، تحسسته بيدي لأدرك معالم الهاتف والصوت المزعج قد إزداد وكل ما أتذكره اننا صنعنا الكيك وتحدثنا قليلاً ثم نمنا في وقت متأخر من الليل

" أوقفي هذه اللعنه" صاحت سام متزمره لأفتح عيناي بحنق ثم أمسكت بالهاتف لأضعه على أذني صارخه بغضب فمن يجرأ علي مقاطعت نومي الجميل" ماذا "

"تاليا؟" سمعت صوت إيثان من الجهه الأخر والذي إمتزج بالإستغراب، فتوسعت مقلتاي بصدمه للحظات ثم أنزلت الهاتف لأرى الرقم اللعنه انه حقاً إيثان

إعتدلت لأجلس ثم أبعدت شعري المتناثر عن عيناي وتنحنحت بحرج لأردف بخفوت "نعم" أريد ان تبتلعني الأرض الآن

"أنا بالأسفل إنزلي" تحدث بصرامه لأعقد حاجباي ماذا يعني انه بالأسفل بالطبع هو امام القصر الآن،إلتفتت باحثه بعيناي ثم إستقمت بسرعه لأبعد الستائر عن النافذه فقد أريد التأكد بأنه ليس هنا فلا ضير من ذلك

تأوهت بقهر عندما رأيته يقف مستند على سيارته السوداء بملابس السوداء كالعاده ولاكنها لم تكن رسميه

اغلقت الهاتف وكل ما يجول في خلايا عقلي هو سؤال يطرح نفسه ' كيف علم بأنني هنا وهو بنفسه من اوصلني للقصر! '

__________

يتبع....

سيبو تعليق وفوت لطيف زيكم 🌚💖

© مارِي,
книга «إراكَ قمري / See you, My moon».
الجزء التاسع
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
Layla Al Hamouti
الجزء الثامن
😍
Відповісти
2020-12-20 20:58:49
Подобається