| مقدمة |
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الحادي عشر
الجزء الثاني عشر
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
الجزء الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء العاشر

"أقسم انني حاولت ولاكنني أتألم للدرجة التي أصبحت لا أعلم ما يؤلمني

اقسم انني أحاول ولاكنني لم أعد استطيع السيطره علي ظلام قلبي وخمول روحي

أقسم انني سأحاول مهما كلفني الأمر لأحافظ على ما تبقى من ذاتي المتهالكه"

****

" انا احبك "

فرجت عيناي بتوسع ونبضات قلبي العنيفه أستطيع سماعها من أذني حالياً، بدأت دقات قلبي تنتظم قليلاً وتهدأ؛ أشعر بأنني لم اتنفس منذ سنوات والشعور بالدوار ينتابني وبإتخاء يجري في كامل جسدي كما أنني اشعر بصداع يفتك برأسي وكأن أحدهم يضربني بصخره عليه وبكامل قوته!

أين أنا..؟ هذا المكان غريب عني، كل ما أتذكره هو القليل...... منذ كنت نائمه و إيثان هاتفني ليخبرني بأنه ينتظرني بالأسفل وعندما هبطت للأسفل وولجت إليه قام بسحبي من رثغي وأصعدني إلى سيارته عنوه وبملابس النوم التي كنت أرتديها قائلاً بأن علينا الإسراع ولم يترك لي الفرصه للحديث حتى
فلقد كنت قد نسيت أمر السفر إلى باريس تماماً

لم تكن الرحله بهذا السوء فلقد نمت طوال الطريق في الطائره كعادتي وحين أستيقظت كانت الطائره قد هبطت بالفعل على أرض فرنسا بعد ذلك دلفنا للسياره وتناولت الطعام ولاحظت أنه لم يراني أحد سواه ولاكن بربكم هو الوحيد الذي يهمني رؤيته لي بشكل لائق

طوال الطريق حتى غرفتي في الفندق ورغم وجود الكثير من رجاله حوله إلى انهم لم يرفعو أعينهم نحوي ابداً وكأنه هو من تعمد فعل ذلك

أتذكر بأنه تركني بغرفه بالجناح مليئه بالملابس والأحذيه وكل شئ خاص بالنساء من مجوهرات ومستحضرات تجميل، ثم ترجل مغادراً بعد أن اخبرني بأن اتجهز قبل الحادية عشرَ مساءً وأن أنتظره بالأسفل ريثما يعود كما انه حذرني من التحدث إلى أحد الغرباء

وعندما سألته عن السبب اخبرني بأن هنالك حفل يقام بالفندق للإحتفال بصفقه عمل مهمه وبأنه علىَ الحضور للإعتياد على هاكذا أجواء، مهلاً لحظه لقد تذكرت... الحفل!!

رفعت جزعي العلوي لأستند على يداي ومن ثم دفعت بجسدي إلى الخلف مستنده على الفراش ، إيثان انه متبني أين ذهب والداه! وزين أخاه وعشيقته تلك الفتاه إيزابيل او أياً يكن

تلك الفتاه كانت واقعه لحبيبي إيثان كغيرها ولمَ الجميع يحوم حوله فهنالك أكثر من مليارين رجل في العالم لمَ جميعهنَ يحاولنَ سرقته مني!

إعتصرت عيناي محاوله تذكر ما حدث بعد ذلك ولاكنني لم أتذكر أي شئ سوي انني بدأت بإحتساء الخمر بكثره!، ليزداد ألم رأسي

تباً، ماذا إن كنت قد هزيت بشئٍ أمامه ... انا عادةً لا أثمل لأنني لا اشرب بتاتاً ولا أعلم كيف إنتهى بي الأمر أفرط في الشرب هكذا ريثما كنت أحاول الهرب من أفكاري

أبعدت الغطاء بعيداً وبحركه سريعه أكثر من اللازم ندمت عليها لاحقاً فلقد شعرت برأسي يدور فورما نهضت واقفه وسرعان ما هاجم الضباب الأسود مرمي بصري وبدأ يزداد قتمه في مقلتاي ليعمي بصيرتي

فعُدت أجلس ساقطه فوق الفراش مجدداً وإنتظرت أن أستعيد توازني وأنا أمسد رأسي مغضنة الجبين ثم إستقمت مره اخري لأدور ببطأ حول الفراش نحو النافذه التي يتخلل منها ضوء القمر

فتحت النافذه سامحه للهواء بالولوج للغرفه بإندفاع  فحاولت الإسترخاء في محاول لتخفيف الصداع ولاكنني قبل أن أغمض عيناي رأيته من بعيد يجلس على إحدى المقاعد امام المسبح بمفرده ورغم الظلام الحالك إلى أنني أستطيع تمييزه

عدت بخطواتي إلى الخلف لأغلق النافذه ثم دارت عيناي في المكان باحثه عن هاتفي حتى وجدته لأخذه وإطلعت على الساعه التي تشير إلى الرابعةِ صباحاً بالفعل ثم وضعته بمكانه من جديد، وبحركه سريعه إنتشلت الغطاء الخفيف الموضوع على الفراش لألفه حولي لأتقي الهواء البارد بالخارج ففستاني القصير لا يساعد

ترجلت من الغرفه حافيه القدمين ولم أعبأ لإرتداء حذاء فالجميع نيام الأن ولا أعتقد بأنني سأقابل أحداً أثناء سيري ، دلفت إلى المصعد وضغطت على رقم واحد ثم تنفست الصعداء من الألم الذي يفتك برأسي وخاصتاً شقى الأيمن

لحظات وزرعت الأرض بخطواتي لأقترب منه وبدأت الرؤيه تتضح لي كلما إقتربت، كان يجلس بهدوء بذات القميص الأبيض الذي كان يرتديه إلى أنه كان مفتوح الأزرار الأولى مظهراً عضلات صدره للملأ ، لازال يرتدي ثيابه التي كان يرتديها منذ ساعات في الحفل ريثما يتوسط كوب من النبيذ الأحمر أنامله

جلست بجواره ليرفع رأسه نحوي ناظراً بوهن ويبدو بأنه كان شارد الذهن قبل أن أتى ، تنهدت بألم عندما شعرت بوخز بأضراسي العلويه لإتصالها بالأعصاب

راقبت نظراته المتفحصه لي وصبه لتركيزه بالكامل علي وكأنه فنان على وشك رسمي الآن.... أوليس كذلك بالفعل؟ ذكرني وصفي له بأنني أموت شوقاً لرؤية ما ترسمه أنامله الفضيه

"لمَ أنتِ مستيقظه؟" سأل بصوته الأجش والذي إزداد عمقاً عن سابقه وبعينيه التي تلمع بشكل ساحر في الظلام وأراهن بأنها المتسببه عن إنعكاس الضوء على مياه المسبح وليس القمر

أسندت رأسي إلى كفاي وأغمضت عيناي مُحاوِله السيطره على كل من الصداع الذي يكتسح ويضرب شقى الأيمن كالمطرقه ونبرة صوتي " الصداع النصفي "

ثم سألته متابعه مباشرةً قبل أن ارفع رأسي
"ماذا عنكَ؟ "دارت عيناه في محجريهما ثم نظر إلى الأمام نحو مياه المسبح و تحدث وهو شاردٌ قليلاً "أعتقد بأنني مصاب بالأرق "

اومأت بهدوء لتتبعه عيناي وهو يستقيم ثم مد يده نحوي ليردف أمراً " إنهضي، لنرى ما أستطيع فعله حيال الصداع"إبتلعت لعابي لبرهه ثم وضعت يدي براحة يده واليد الأخري أمسك بها الغطاء لكي لا يسقط

ونهضت بعدما أمسك بكفي بين كفه ليسحبني نحوه، وأقسم بأنني قد تناسيت الألم وكل شئٍ من حولي بعدما شعرت بملمس يده القويه على خاصتي

سار بخطوات سريعه للداخل وأنا خلفه أحاول مجاراته حتى لا أسقط وكل ما يشغل عقلي هو أين يأخذني

دلفنا لداخل مبنى الفندق من باب عريض ثم سرنا في ردهه واسعه مليئه بالأبواب المتشابهه وأعتقد بأن هذا المكان خاص بالعمال ولاكن رغم ذلك لم أرى أي شخص هنا ايضاً

تباطأت خطواتي عندما تباطأت خاصته ليقف أمام باب عريض يتوسطه نافذتان من الزجاج ذو مقبضين فضيان اللون، أهذا باب المطبخ أم أنني أهزي؟

ترك يدي لأشعر بالفراغ الكبير ولاكنني تابعته بنظراتي لأراه يمسك بالمقبض ليدفع الباب ثم سحبني من رثغي بخفه لألج أمامه

سار نحو الثلاجه الضخمه والتي تحتل جداراً بأكمله، فتقدمت أنا أيضاً وتفحصت المكان الواسع بعيناي، ولاكنني إستندت على حافة المنضضه الفضيه والمثبته بالأرض متوسطه المطبخ فمورما إقتربت منها

ولأنني مازلت أشعر بالدوار وببعض الغثيان، نقلت بصري نحوه لأراه يتجه نحوي وبيده وعاء زجاجي كبير ملئ بالثلج أعتقد

وضعه بجواري على المنضضه ثم نظر إلى بتفحص لوهله قبل أن أشعر بيديه القويتين على خصري ليرفعني بهما وأجلسني على حافتها حينها إنتقلت شهقه خافته من بين شفتاي قبل أن أدرك لما رفعني ، هذا حقاً لطفًُ منه فلا يوجد أي مقاعد هنا ويبدو بأنه قد لاحظ إرهاقي

عقدت حاجباي بتسائل عندما رفع يده ليفتح أزرار قميصه القليله المتبقيه وهو ينظر في عمق عيناي... ما اللعنه التي يفعلها أيريد قتلي؟!

نزع قميصه عن جسده ليعلق زراعي القميص بيداه وأعتقد بأنه قد نسي أن يفتحها قبل أن ينزعه، لا أعلم ما الذي يفعله ولاكنني جاريته لأمد زراعاي تحت نظراته الهادئه وأمسكت بكفه لأسحبه نحوي قليلاً لأتمكن من أن أفتح الأزرار مما زاده إقتراباً مني

ولاكنني تجاهلت الأمر لأطرق برأسي للأسفل وقمت بفك الزر ليسقط القميص ولاكنه سرعان ما أمسكه، ثم رفع يده الأخري لي لأبتسم بخفه وفعلت الشئ ذاته مع الزر الآخر

ومن ثم رفعت عيناي لأنظر إلى خاصته متحاشيه النظر لأسفل وجهه ولاكنني فشلت في ذلك عندما إنخفضت مقلتاي نحو صدر العاري والفضول يقتلني

فرجت فاهي وإستطاعت الدهشه أن تتملكني بكل براعه، ليس سوا من تلك الأثار لجروح أعلى صدره والتي تبدو وكأن أحدهم قد أطفأ خمس لفائف تبغ بجلده حتى أحرقه

إبتلعت لعابي بفزع وكادت عيناي أن تدمع ولولا أنني بهذا القرب لما كنت قد إنتبهت لهذا، من الوغد الذي فعل هذا بخاصتي!، رفعت مقلتاي نحو عيناه بتشتت أريد التحدث ولاكنه أخرسني عندما تنهد ببسمه صغيره إرتسمت على ثغره وهو يضع إصبع السبابه على شفتاي" هششش، لا بأس"

أهو جاد أهو حقاً جاد وهل هو حقاً يبتسم وكأنه أمراً عادي؟ ولاكن ما عساي أن أفعله فضلت الصمت بعدما ضغطت على أضراسي بخفه فمازالت تؤلمني

إبتعد قليلاً لأتابعه بعيناي، يفتح إحدى الأدراج ثم أخذ شئً ما لم أستطع رؤيته وتابع سيره ليفتح ضلفه ما تحتوي على الكثير من الأكواب الزجاجيه ليحمل إحداهم من علي الرف

الشئ المريب بالأمر أنه يعلم جيداً مكان كل شئٍ هنا وكأنه بمنزله بِدأً من غرفة المطبخ حتى الأرفف والأن أشك بأنه فندقه وربما أصحبت متأكده

إتجه نحوي وبيده كوب ملئ بالماء ثم أشار برأسه لي مردفاً " إفتحي فمك" وقف امامي مباشرةً ففتحت فمي ولم أستطع محو ملامحي المترقبه الممتزجه بالإستغراب لما كل ما يفعله غامض؟

وضع شئً بفمي ومن مزاقه المر أكتشفت بأنه مجرد حبه دواء، فراقبته وهو يرفع الكأس ليلامس شفاتاي فإرتشفت منه القليل بدون السؤال حتى عن ما الذي تناولته للتو

تابعته بعيناي ببطأ عندما بسط زراعيه ليضع القليل من الثلج على قميصه ثم أمسكه ليربطه جيداً ومن ثم رفعه بخفه وقربه إلى رأسي، هل وضع الثلج على قميصه ليتمكن من وضعه على رأسي؟

شهقت بفزع وحاولت ان ابتعد عنه عندما شعرت بالثلج البارد على رأسي والذي سبب لي الرعشه بكامل جسدي

ولاكنه بحركه سريعه ثبتني ليمسك برسغاي بكف واحده خلف ظهري واليد الأخري مازالت ممسكه بالثلج الموضوع أعلي رأسي وجبيني ولقد نجح في جعل جسدي يتسمر متناسيه التنميل الخفيف الذي سار في خلايا جسدي بالكامل

مرت خَمس عشرةً دقيقه أخرى ونحن على تلك الوضعيه شديدةُ القرب ريثما بدأت عيناي في أن تثقل ولاكنني حاولت جاهده أن افتحها بصعوبه، الشئ الجيد أن الألم قد بدأ يزول

فأبعد إيثان الثلج من علي راسي لأشعر بالغرابه وبأن الضغط قد زال وأغمضت عيناي لأسند جيبني على صدره بخمول، أشعر بالنعاس الشديد

شعرت به يطوقني بزراعيه ضَمً إياي إلى صدره الدافئ لأحاول الإبتعاد قليلاً للتأكد بأنه ليس شخصاً أخر ما الذي دهاهه هل صدم رأسه أم ماذا! فهو منذ إستيقاظي وهو يتصرف نحوي بشكل مظلل

شد على حضنه بقوه ليثبتني هاتفاً "لا تتحركِ"
طاوعته لأغمض عيناي مستمتعه برائحة عطره الأخاذ التي أشعرتني وكأنني بالنعيم وكل ما أتمناه الأن أن تستمر هذه اللحظه قدر المستطاع وعلى إستعداد للبقاء هكذا لبقية حياتي

شعرت بيده تربت على شعري وتخللت أنامله في خصلاتي لأهمهم بهدوء بعدما سمعته يقترب من أذني ليهمس وأنفاسه الدافئ تلفحني" نامي الآن" وكان هذا أخر ما سمعته قبل أن تخور قوتي بين يديه بدون إي مقاومه غطت في نومٍ عميق

___

فتحت عيناي ببطأ شديد ، أشعر بزراعين أسفل ظهري وكأن أحدهم يحملني ضوء الشمس باغت عيناي ولاكنه لم يمنعني من رؤية وجه إيثان من الأسفل ولاكنني لم أتمكن من إبقاء عيناي مفتوحتان.....

ضباب يملئ عيناي وبدأ يتلاشى قليلاً حين حاولت أبصار ما يقع حولي، ها أنا أجلس بمقعد طائره ما وأيثان يجلس بالمقعد أمامي ووجهه مقابل لي ولآكنه كان مشغول بقراءة بعض الأوراق التي بين يديه ومن ثم كل شئٍ أصبح أسود ووقعت في اللاوعي مره أخري .....

الغمامه السوداء الشبيهه بالضباب إجتاحت الوسط وتلاشت مره أخرى لأري ظل سياره تسير علي الطريق بسرعه والذي جعل رأسي يدور فأغمضت عيناي ولاكنني قاومت هذه المره كل شئ يحدث لي أصبح غريباً وبشده

قاومت لأدير رأسي للجهه الأخري وكل ما رأيته كان هو بملابسه الرسميه يقود بتركيز وبسرعه أيضاً، هذه العاده سيئه

تأوهت قليلاً وانا اعتدل من جلستي أشعر وكأن جسدي بأكمله محطم ومن ثم تنفست بعمق لأستفيق ريثما شعرت بنظراته لي حين تحرك رأسه نحوي فبادلته النظر بطرف عينيه بذات النظره المتفحصه وكأنه مُولَع بالتفاصيل

" مرحباً " همس بهدوء مع إبتسامه جانبيه ليدير رأسه للطريق مره أخرى بينما إرتفعت تفاحة أدم بحلقه صوداً ونزولاً

همست بصوت مبحوح وحاولت جاهده إخراجه "أين... نحن...، وكم الساعه؟"، تجاوز إيثان إحدى السيارات ليجيباني قائلاً " نحن بلندن، أما عن الساعه فإهي الرابعه مساءً " فرجت عيناي بدهشه ورفعت حاجباي هل نمت حقاً كل هذا الوقت!

إزدادت دهشتي أكثر عندما أطرقت عيناي للأسفل وأدركت البنطال القماشي الذي أرتديه والمعطف الذي يعتليه  وثقيلاً بعض الشئ مما أشعرني بالدفئ

نظرت نحوه ثم تنحنحت لأعض على شفتاي بحرج
مستطرقه " هل أنت من بدلت لي ثيابي؟" سألته بخفوت وأنا أشعر بالحرج الشديد لم أكن بموقف مشابه يوماً وهذا يوترني

اومأ برأسه وببرود بدون النظر إلي لأدير محور رأسي بعيداً ثم إستندت على النافذه لأراقب الطريق بصمت، هذا حقاً محرج

"إيثان" همست بإسمه بخفوت بعدما نظرت نحوه ليهمهم لي، فمسحت على شفتاي بطرف لساني ببطئ ريثما أبتلع ماء جوفي لأستند برأسي على المقعد أثناء نظري إليه " ماذا حدث بعد الحفل... أعني عندما ثملت"

نظر إلى بعدما ذكرت الحفل ليرفع حاجبه الأيسر بإستنكار ولم يتفوه بكلمه مما جعلني أرتبك قليلاً مبرره " لا أستطيع تذكر أي شئ مما حدث لذا تعلم ربما قد أكون قد هزيت بشئ ما أو قمت تصرف أخرق"

إنتهيت ليقابلني هو بالصمت وأخذ يحدق في عيناي بهدوء تام وبنظراتٍ لم أستطع تفسيرها وبعد لحظات أربكتني وجعلت الحراره تتصاعد بجسدي تحدث بنبره بارده والإبتسامه الساخره ترتسم على شفتيه
" لا تقلقي لم يحدث شيء ....، فلقد نمتي على الفور "

ثم نزع حزام أمان مقعده وترجل من السياره ليغلق الباب ولتوي لاحظت أن السياره كانت متوقفه بالفعل أمام شركته

فتح باب السياره لي فناظرته وأمسكت بهاتفي الموضوع امامي لأترجل أنا أيضاً وطوال الوقت لم أشعر بأن شعري كان مصفف على شكل جديله سوي الأن عندما لم أشعر به يتطاير من الهواء الشديد بالخارج السماء ملبده بالغيوم وتنذر بسقوط الأمطار وهذه الفكره فقط جعلت جسدي يقشعر

عدت للواقع عندما سمعت باب السياره يقفل يليها صوت إغلاقها ليسير إيثان بعدما صاح بخفه
"هيا لدينا الكثير من العمل"

"ألم تقل أن الساعه الرابعه؟ لقد إنتهى دوام العمل" سألته بإستغراب وانا أتابع السير بجواره أثناء مراقبتي للموظفين الذين يهمون بالرحيل

فتح الباب ألياً عندما إقتربنا لنلج للداخل وسمعت صوته وهو يجيب " بلي، ولاكن العمل لا ينتهي آنسه بروسلن " أنسه بروسلن؟! تباً ها قد عدنا من جديد وعاد كتله الثلج لذاته مره أخرى، لقد أصبحت أبغض هذا اللقب وبشده

لاحظت إنحناء بعض موظفينه إليه وإلقاء البعض الأخر التحيه له بإحترام ، انا معجبه بإحترام الجميع له ولمكانته بهذا الشكل الجميع يحبه هنا، أعلم بأنه يعاملهم بشكل جيد وهذا جعلني فقط أبتسم بداخلي بفخر فهو رغم بروده إلى أنه ليس مثل معظم الأشخاص الذين يتصرفون بحقاره مع الجميع كلما إرتفعت مكانتهم

"آنسه بروسلن من فضلك إنتظري" توقفت لأستدير نحو الصوت كما فعل إيثان، كانت سكرتيرته التي إستقبلتني للمره الأولي ولقد كانت تعنيني عندما رأيتها تتجه نحو مكتب ما بالجوار وبدأت في تناول بعض الأوراق من عليه على بعض خطوات قليله مني

" سأوافيك في الحال " قلت له ليومئ لي بهدوء ثم سار ليبتعد، وإقتربت الأخري مني لتردف بعدما تنهدت " أعتذر آنستي لقد طُلب مني أن أحضر لكِ هذا الملف سيساعدكِ كثيراً بشأن دراستك، لقد كنت على وشك المغادره ولاكنني عندما رأيتك فضلت أن أعطيه لكِ الأن، أعذريني"

أومأت لها بإبتسامه صغيره لأخذه منها نابسه بحرج في نهاية حديثي ولاكنني كنت أحدثها ولا أعلم ما إسمها حتى الأن " لا بأس، ماذا كان إسمك؟" بادلتني الإبتسامه لتهز رأسها قائله

" أدعي ميغان، آنسه بروسلن " أومأت لها ثم نفيت برأسي بإستنكار لأعقد حاجباي" اوه لا، يمكنكِ مناداتي بإسمي فقط"

هزت رأسها يميناً ويساراً لتقول معارضه " أعتذر آنستي ولاكن السيد هو من أمر بذلك" تحدثت وهي تشير نحوه وهذا يفسر الكثير، أدرت عيناي للجانب الأخر لأري إن كان قد غادر أم لا

ولاكنني رأيته يقف هناك بعيداً قليلاً مع أماندا لأشكر الفتاه وأسير نحوهما بخطوات سريعه، أهي تقف قريب جداً منه أم انها الغيره ؟

إقتربت منها بسرعه ولحسن الحظ أنني لا أرتدي حذاء ذو كعبٍ على، لكانت ستكون مشكله

قبل أن أقف بجواره سمعت صوتها وهي تسأله عن ما إن كانت رحلته جيده أم لا مبتسمه الثغر، فتباطأت  خطواتي والغيره تكاد تقتلني

" أماندا عزيزتي كيف حالك؟" نبيت بها بأكثر إبتسامه متصنعه أستطيع القيام بها ثم توقفت بجوار إيثان متعمده إلصاق كتفي بزراعه

رفعت أماندا حاجبيها لتظهر إبتسامه خفيفه على شفتيها ولاكن نظرات عينيها كانت تدل وبكل سخريه انها تتصنعها

" بخير، وانتِ؟ " أجابتني لتتسع إبتسامتي ثم ألقيت نظره سريعه على إيثان الذي كان ينظر إلى بتفحص

" في أفضل حال صدقيني لقد إستمتعنا كثيراً الجو في مدينة باريس رائع تعلمين يسمونها مدينة الحب هذا صحيح فمازال تأثيرها قائماً حتى الأن أنصحكِ بالزياره" تمتمت بملامح باسمه ثم ألقيت نظره خاطفه على الوسيم الواقف بجواري بإبتسامه تكاد لا ترى

" بالطبع، عن إذنكما " تحدثت ببرود بعد صمت للحظات، فبادلها بنظرات إنتصار بعدما نظرت نحوها  هذا الشعور الأفضل في العالم ولن يفهمه أياً كان، أشعر وكأنني قد إنتصرت في حرب داميه دامت لسنوات

راقبتها وهي تزرع الأرض بخطواتها بسرعه لتسير مغادره، وعضت على شفتاي لأخفي إبتسامتي ثم تحمحمت حين حدت برأسي نحوه ورأيته مغمض العينان ورأسه مرفوع للأعلى لتبرز تفاحة أدم بحلقه أكثر ثم أنزل رأسه ليطقطق عنقه، يارجل كيف تفعل ذلك هذا مخيف!

" أنا أحذركِ ، توقفي عن العبث في الوسط " أردف بعدما أدار محور رأسه لي لينظر في عيناي " انا لا أفعل " هتفت بنبرة تحدي تصنعتها ليرفع حاجبه الأيسر لي كالعاده كلما كذبت ولم يترك لي حلً أخر سوي أن أفصح بصراحه

"حسناً أنا أفعل، ولاكن بربك الأمر مسلِ" قهقهت في نهاية حديثي عندما رأيته يهز برأسه يميناً ويساراً  ثم سار ليطالبني بمتابعة السير عندما تقدم ليدلف إلى المصعد القريب فخطوت نحوه المثل لأصعد بدوري، فضغط على الزر ليغلق المصعد

" أنت تعلم بمشاعر أماندا نحوك صحيح" لم أستطع منع الكلمات من الخروج من فمي وانا أسئله بعدما دام الصمت للحظات

نظرت نحوه بعدما إبتلت شفتاي من لساني الذي مر عليها لوهله، فنظر نحوي  بدوره مجيباً بهدوء جمي بعدما نظر للساعه الملتفه حول رثغه " بلي"

" إذاً ما شعورك حيال الأمر؟" سألته بإستكانه وبداخلي تصاعدت النار في عروقي ، فتح باب المصعد ليردف وهو ينظر في عيناي بإبتسامه جانبيه
قبل أن يلج منه " لا أدري فأماندا أمرأه جميله وهي تبلي حسناً ربما قد أقع لها أنا ايضاً.... من يدري "

لم أستطع منع إزتمام شفتاي ثم إفتراج فاهي بصدمه قاحله من ما قاله للتو الفكره فقط تقتلني من الداخل وتمزق قلبي، إبتلعت ماء جوفي لأمسح الدمعه اليتيمه التي فرت من عيني ثم أخذت نفساً عميقاً لأركض للحاق به بعدما إبتعد

بدأت الأفكار السوداويه بإجتياح عقلي ولم أشعر سوي وهو يصرخ في وجهي بغضبٍ عارم " ما اللعنه التي فعلتيها للتو " فتراجعت قليلاً لقد أعتقدت أنني كنت أتخيل ولاكنني حقاً فعلت ذلك! لقد ركلته بقدمي بكل قوتي في قدمه من الخلف ولاكن هذا لم يشفي غليلي سوي قليلاً

أطرقت رأسي للأرض وعقدت زراعاي على صدري ثم قرصت زراعي لأمنع نفسي من ضربه بأناملي على وجنته التي أغرتني لفعل ذلك، حاولت كبح غضبي ثم نبست ببرود؟ " أعتذر كنت أركض ولم أستطع التوقف في اللحظة المناسبه " 

سيطرت على ملامح وجهي لأخليها من التعابير ثم رفعت مقلتاي لأنظر إليه وإلى نظراته الثاقبه نحوي وكل ما فعلته هو النظر إليه بعينا الجرو خاصتي ليومئ لي

" سأحظر القوه أتريد؟ ... كتعويض " تمتمت بهدوء ونظراتي الناعسه تصاحبني من الثقل الذي إجتاح صدري ، ما قاله منذ قليل ألمني أنا أعترف ، لم يجيب على حتي إعتدل في وقفته وخلل يديه في جيب بنطاله 

ثم أومأ ليتنهد، فرسمت بسمه على ثغري وأخفضت عيناي مطرقه برأسي نحو قدمتي وخطوت لأسير متجهه نحو غرفة الطعام وعندما ولجت لداخلها فسقطت إبتسامتي لأصق أسناني بغضب مكتوم

تحركت ببطأ لأقترب من الرف الذي يتوسطه كيس القهوه ووضعت القليل من بُن القهوه في الأله والماء ثم قمت بتشغيلها لتصنع لي فنجان قهوه

أعلم بأنه يحب قهوته إسبريسو ثقيلة للغايه ومليئه بالكافيين ولاكن ما الفائده فهو لن يشربها بل من سيشربها هو قميصه باهظ الثمن

استغرقتْ ثلاث دقائق كامله لتجهز فسكبتها في الفنجان ثم أمسكت بالملعقة وبدأت بالتقليب أثناء خطواتي التي قطعتها عائده

ضغطت على مقبض الباب وفتحته بدون الطرق ثم أغلقته بقدمي فتلاقت عيناي بخاصتها حيث يجلس  خلف مكتبه وبيده أوراق وضعها أمامه وتركها من يده حين رأني، تقدمت منه لأمرر عيناي بينه وبين الكوب أثناء خطواتي الثابته

إستوقفت جسدي بجواره وإنحنيت لأضع الكوب أمامه وقبل أن أستقيم كانت الإبتسامه تتصاعد بداخلي فلقد إدعيت بأنني أسقطت الكوب وحدث كل شيء بسرعه وسقطت القهوه الفاتره على قميص إيثان وبنطاله وبللت جزءً كبير من الأوراق

فلم يلبث إيثان إن إستقام بإقتضابيه لينتفض وهو ينفض قميصه محاولاً إقصاء القهوه عنه وسرعان ما لاحظ القهوه التي مازالت تتدفق على الأوراق حتى تناسي أمره وسارع لحمل الأوراق المبتله في محاوله فاشله لتجفيفها " تاليااااا " قالها من بين أضراسه المصتقه بسأم بالغ ورغم أن إسمي خرج مرعباً من ثغره إلى أنني فضلت عن آنسه بروسلن!

" أعتذر حقاً ... لا أدري ما الذي يحدث لي اليوم، كم أنا خرقاء " تمتمت بمعالم متململه ورفعت يداي لأطالع أزافري بغير إكتراث

"عندما أتغاضي لا تتمادى ! "صاح بإنزعاج؛ عندما أتغاضي لا تتمادى؟! يا لك من وغد ... وسيم، لم يلبث أن نزع قميصه ليلقيه أرضاً بعدما جفف به القهوه عن مكتبه ثم ألقى بالفنجان والأوراق التي تلفت في سلة القمامه.... لم أره وهو يقوم بأيٍ من هذا فحين سدرته وهو يشارف على نزع القميص نظرت بعيداً ولاكنني إستطعت رؤية خياله وهو يتحرك

" والأن إجلسي لنكمل العمل اللعين " تمتم وهو يحاول السيطره على نبرته بعدما نظر في عيناي مباشرةً وشعر بنظراتي الحارقه وملامحي المتحده، ربما أحرقته القهوه قليلاً ولاكنه لم يحترق بقدر إحتراق قلبي من كلماته

ببطأ إستدارت وتقدمت لأجلس على الكرسي ثم رفعت قدماي على المنضضه فسمت الزفير العميق الذي إفتعله وخطواته التي إتخذها نحوي لينزل قدماي بيده فإرتطمت بالأرض لأتأوه متزمره بينما هو إكتفي بوضع الحاسوب أمامي على المنضضه مع نظرات محذره

.
.

بعد ثلاث ساعات تقريبا من الجلوس هنا ومساعدته في عمله المرهق بدلاً من قرائة كتاب عن الصفقات كعقاب لي وهذا يعد سبب من أسباب ندمي على ما إقترفته فأكاد لا أشعر بجزئي السفلى وعنقي بدأ يؤلمني من كثرة الجلوس ولاكن لا بأس فلقد أوشكت على الإنتهاء

ترتيب أسماء الصفقات التي قام بها حسب الحروف الأبجديه كان أمراً مرهقاً حقا، هل كلما تنفس يقوم بعقد صفقه أم ماذا! فلقد وضع أمامي ست ملفات مليئه بالأوراق ومليئه أكثر بالصفقات

لقد كنت فقط أنقل الأسماء إلى الحاسوب ليقوم هو بترتيبها ولاكن الأمر حقاً أتعبني فبربكم لقد إستغرق الأمر مني أكثر من ثلاث ساعات مع إلحاحي عليه بأن  نغادر ولاكنه تجاهلني ببرود كالعاده

إستقمت من مقعدي متأوهه وانا أهمس ب "لقد إنتهيت" وسرت زهاباً وإياباً محاوله تحريك عضلات جسمي المرتخيه، ولم ابالي لنظراته نحوي ولاكني توقفت بعدما لاحظت قطرات المطر التي تبلل الزجاج وتمكنت من رؤية السماء السوداء والجو الممطر من خلاله وكان الجو حقاً كارثي

" لا أعتقد بأننا سنستطيع المجازفه و المغادره في هذا الجو" تخلل صوته إلى مسامعي فإلتفتت نحوه، لأبصره مستقيماً بينما رفع يديه عالمياً واحده تلو الأخري ليمدد عضلاته

" إذاً ماذا سنفعل" همست بتسائل بعد صمتي بينما أتجاهل نبضات قلبي الخافق... فكره النوم هنا أشعرني بألم ظهري وانا نائمه على المقعد طوال الليل

شهقت مستدعيه الهواء إلى رأتاي عندما حملني على كتفه بعدما إقترب مني" إيثان ما الذي تفعله " صحت بوجه محتقن عندما بدأ في السير وانا أري كل شئ بطريقه معكوسه جعلت الدم يجتمع في وجهي

" لكي لا تقومي بإحدى ألعيبك مره أخرى " سمعت صوته الساكن الممتزج بالسخريه وهو يتحدث بلا مبالاة فتشبست بكتفه العاري عندما تحرك ريثما احاول رفع رأسي لكي يعود الدم لعروقي مره أخري

بعد لحظات من السير وبعدما ولج إلى المصعد للحظات قبل أن يفتح الباب ليكمل سيره مره أخرى بينما كنت رادخه ، هذا مذهل فأنا أري جناحاً فخماً  الأن بعدما دلف إلى إحدى المصاعد التي تحتوي على زر هذا الطابق والذي لا يوجد في أي من المصاعد الأخري مما جعلني أفسر بأنه مصعد خاص به

وضعني أرضاً بعدما خطت قدماه أرضية الغرفه والتي تبدو بأنها غرفة نومه ثم أغلق الباب ليشعل الضوء، وتجاهلني ليتجه نحو الخزانه الكبيره وقام بإنتشال قطعتي ملابس ليغلقها متجه نحو المرحاض مغلقاً الباب خلفه

سرت ببطأ قليلاً متفحصه الغرفه بعيناي فجذب إنتباعي بعض الصور الموضوعه على الخذانه القريبه مني لأتجه نحوها ، صور أخرى لإيثان وزين سوياً وصوره أخرى له مع رجل يشبه زين قليلاً، لا بد من أنه سيد مالك، صوره أخرى لإيثان وفتاه ترتدي الحجاب وأيضاً تشبه زين إلى حدٍ ما إذا جميعهم عربيين

إستدرت نحو الباب الذي فتح وظهر هو من خلفه ببنطال فضفاض أسود اللون وقطرات الماء تنساب على صدره العاري أعلم بأنها عاده لديه بأن ينام بهذا الشكل، إرتفعت عيناي لشعره المبتل والمبعثر على جبينه ثم إبتسمت بخفه لأقترب ممسكه بالمنشه التي تحاوط عنقه

ثم وضعتها علي رأسه لأحركها بعشوائيه وبعض الضغط لتجفيف خصل شعره التي إزدادت طولا قليلاً كذقنه، أبعدت المنشفه عندما جف شعره ليتحدث وهو ينظر إلى ثيابي بتفحص" يمكنكِ إرتداء شئ ما من ثيابي حتى الصباح "

اومأت له بإقتناع فأنا لن أنام بالجينز الضيق سيكون هذا مزعجً حقاً، أرجعت المنشفه له ثم سرت بإتجاه الخزانه لأنتشل قميص بدون أكمام فضفاض وبالطبع أسود اللون فمعظم الملابس هنا سوداء
وحملته لأتجه نحو المرحاض بأريحيه لأبدل ثيابي

بعد عشر دقائق خطت قدمي لخرج المرحاض بعدما إستغرقت الكثير من الوقت وذلك لأنني بعدما إنتهيت من نزع ثيابي وإرتداء القميص قمت بتمشي شعري جيداً والتأكد من أن مظهري ليس كارثياً رغم أن العروق الحمراء كانت تحترق في مقلتاي بسبب الإرهاق

تفحصت المكان بعيناي باحثه عنه وتوقفت عندما رأيته يتمدد على الأريكه واضعً زراع يده اليمني على عينيه ليحجب الضوء عنه كان، ونائماً بسلام وبشكل محبب جعلني أقترب منه لأجلس بجواره على الجزء الفارغ من الأريكه بهدوء

ثم إمتدت يداي لألمس أثار جروحه والتي ألمني رؤيتها للمره الثانيه فقط لأعلم من فعل ذلك فقط وسأتأكد بنفسي من أن لا يتنفس مره أخرى

رفعت عيناي نحوه عندما شعرت بحركته فأدركت بأنه لم يكن نائماً وفقط كان يراقبني منذ البدايه " هل تُؤلمكَ؟ " همست بعبوس قليلاً لينفي برأسه بدون أن يتحدث

" من فعل ذلك؟ " هتفت بحقد أجتذبه للحصوال على إجابه ولاكنه أدار رأسه للجهه الأخر بدون إن يجيب محافظاً على صمته " يمكنك القول بإنك لا تريد التحدث عن هذا إن كنت لا تريد" أردفت بتفهم ورغم أنني أريد أن اعلم وبشده

إلى أنني تفهمت بأنه يصعب عليه الأفصاح عن هذا ولقد أثبت لي ذلك عندما سمعت كلماته وهو يقول
" أجل، لا اريد الحديث بهذا الشأن" اومأت له ليتابع حديثه مردفاً بإستطراق " والأن إذهبي للنوم "

إستقمت بجزعي لخطو نحو السرير ودرت حول الفراش ثم إستلقيت عليه لأدث نفسي تحت الغطاء

لم يصل حذر النوم لجفناي بعد ما حاولت اغصاب عيناي على النوم ولكن وكأن عقلي يجبرني على التفكير به

بعد بضع دقائق أخرى شعرت بأنها ساعات شعرت بإنخفاض السرير وبه يستلقي بجواري، فإستدرت ببطأ وبدون تفكير مني إكتربت مقتربه منه ببطأ لأضع رأسي علي زراعه وإقتربت أكثر دافنه رأسي في صدره الدافئ بينما إمتدت زراعي حول خصره

أعلم أن هذا تصرف جريئ بعض الشئ ولاكنني حقاً لا أدري لما فعلت ذلك هل لأنني لم أستطع النوم وعندما نمت بين أحظانه تسلل فجأه لمقلتاي وشعرت بالأمان الشعور لم أعهده أم لأنني أحاول التخفيف عنه وخاصتاً لمَ يؤلمه ليس شفقه بل فقط بدافع الحب

شعرت به يسحبني ليقربني لصدره أكثر فإبتسمت بخفه مغمضه عيناي شوقا لينتشلني النعاس بعدما شعرت بقربه منذ سنوات عده إفتقدتها

© مارِي,
книга «إراكَ قمري / See you, My moon».
الجزء الحادي عشر
Коментарі