الفصل السابع عشر
استمرت الأيام ببطء، كل يوم يمثل معركة صغيرة لهيرو. كان يركز على دراسته وعمله، ويحاول ملء فراغ لياليه بأنشطة تشتت انتباهه. لكن على الرغم من جهوده، كان شبح أكيرا لا يزال يلوح في الأفق، حاضرًا في الهمسات الخافتة في الممرات وفي النظرات الفضولية التي كان يشعر بها.
كانت الشائعات حوله وحول كينجي مستمرة، وإن بدت حدتها أقل قليلًا. لكنها كانت كافية لخلق مسافة غير مريحة بينه وبين كينجي. كان كينجي لا يزال داعمًا، لكن هيرو شعر بوجود حاجز خفي بينهما، وكأن الجميع يراقب علاقتهما عن كثب.
# هيرو
هذا سخيف. لماذا يهتم الجميع بحياتي إلى هذا الحد؟ يجب أن أتجاوز هذا. يجب أن أركز على نفسي.
بدأ هيرو يشعر بملل من لقاءاته العابرة. كانت النشوة المؤقتة التي توفرها لا تدوم طويلًا، وغالبًا ما كانت تتركه يشعر بفراغ أكبر. كان يبحث عن شيء حقيقي، عن اتصال حقيقي، لكن الخوف من التعرض للأذى مرة أخرى كان يثنيه عن البحث بجدية.
في أحد أيام الأسبوع، بينما كان هيرو يغادر مكتبة المدرسة، رأى مشهدًا جعله يتوقف عن الحركة للحظة. كان أكيرا يقف بالقرب من المدخل، يمسك بيد شاب وسيم يدعى تاكيشي، يبتسم له بينما كان أكيرا يومئ برأسه ويضحك بفتور.
# هيرو
ما هذا؟ من هذا؟ إنه... يمسك بيده. شعر بمزيج غريب من المشاعر يتخبط في صدره. لم يكن غضبًا بالكامل، بل كان مزيجًا من الصدمة والارتباك وشيء آخر... شيء يشبه وخزًا خفيفًا من الغيرة لم يكن يتوقعه. كان من المفترض أن يشعر بالارتياح، أليس كذلك؟ كان هذا دليلًا على أن أكيرا يمضي قدمًا، تمامًا كما كان يحاول هو أن يفعل. لكن رؤيته بهذه الطريقة، مع شخص آخر، أثارت فيه شعورًا غير مريح بالانفصال. ابتسم أكيرا لتاكيشي بفتور، لكن عينيه كانتا تراقبان أثر هيرو وهو يبتعد. للحظة وجيزة، التقت نظراتهما، وشعر أكيرا بوخز خفيف بالذنب أو ربما... شيء يشبه الخوف؟ لكنه سرعان ما أخفى ذلك وراء ابتسامة أوسع لتاكيشي.
# أكيرا
لقد رآني هيرو رأى أنني تجاوزته. هذا ما أردته، أليس كذلك؟ لكن لم يكن هناك أي شعور بالانتصار. بدلاً من ذلك، كان هناك فراغ بارد يتوسع في داخله.
حاول هيرو أن يبعد نظره، أن يتجاهل المشهد ويستمر في طريقه. لكن فضوله أو ربما شيء أعمق أبقاه متسمرًا في مكانه للحظة أطول. لاحظ الطريقة التي كان أكيرا يومئ بها برأسه، الضحكة الباردة التي ارتسمت على شفتيه. بدا الأمر مصطنعًا، قسريًا بطريقة ما. كانت علاقة أكيرا بتاكيشي تمامًا كما خطط لها: سطحية ومريحة. كان تاكيشي معجبًا به، وكان أكيرا يستغل هذا الإعجاب. لم تكن هناك مشاعر حقيقية من جانبه، فقط حاجة يائسة لإظهار أنه بخير، أنه قادر على المضي قدمًا.
# هيرو
إنه يتظاهر. أليس كذلك؟ إنه يحاول أن يظهر أنه سعيد.
# أكيرا
إذا رآني سعيدًا، ربما... ربما سيفهم أنني لم أعد أهتم. ربما سيتوقف عن تجاهلي. لكن حتى في أفكاره، بدت هذه الخطة سخيفة وغير فعالة بشكل مؤلم.
ثم التقت عينا أكيرا بعيني هيرو للحظة وجيزة. لم يكن هناك أي أثر للمودة في نظرة أكيرا، فقط شيء يشبه التحدي، أو ربما... الحزن؟ لكن النظرة اختفت بسرعة، واستدار أكيرا مبتسمًا مرة أخرى لتاكيشي.
كان أكيرا يعرف في أعماقه أن ما يفعله ليس حقيقيًا. كانت كل ابتسامة، كل لمسة، مجرد تمثيلية. كان قلبه لا يزال أسيرًا لصورة هيرو الغاضب والمصدوم، وللبرودة التي أظهرها له.
شعر هيرو بشيء ينكسر داخله. لم يكن يعرف ما هو بالضبط، لكنه ترك شعورًا بالمرارة في فمه. استدار أخيرًا واستمر في المشي، خطواته أثقل من ذي قبل.
# أكيرا
إنه يؤلمني. تجاهله يؤلمني أكثر مما كنت أتخيل. لكنني لا أعرف كيف أتراجع الآن. لقد قلت أشياء... فعلت أشياء... كان عالقًا في شبكة من كبريائه وندمه، غير قادر على إيجاد طريق للخروج.
# هيرو
حسنًا. لقد فهمت. لقد مضى قدمًا. يجب عليّ أن أفعل الشيء نفسه. لكن هذه المرة، لم يكن هناك نفس القدر من القناعة في أفكاره. بينما كان أكيرا يسير جنبًا إلى جنب مع تاكيشي، كان جزء من عقله لا يزال مع هيرو، يتساءل عما إذا كان قد صدق هذا المشهد الزائف. وهل كان هذا يجعله يشعر بأي شيء؟ حتى الألم سيكون أفضل من هذا التجاهل التام.
طوال بقية اليوم، ظل مشهد أكيرا وتاكيشي عالقًا في ذهن هيرو. كان يحاول أن يقنع نفسه بأنه لا يكترث، وأن هذا ما كان يتمناه - أن يرى أكيرا سعيدًا ويمضي قدمًا. لكن كلما حاول أن يطرد الصورة من رأسه، كانت تعود بوضوح أكبر.
# هيرو
لماذا أشعر بهذا؟ لماذا يهمني؟ لقد انتهى كل شيء.
لكن الحقيقة كانت أن رؤية أكيرا مع شخص آخر جعلت وحدته أكثر وضوحًا. كانت لقاءاته العابرة تمنحه شعورًا مؤقتًا بالرضا، لكنها لم تملأ الفراغ الحقيقي الذي تركه أكيرا. كان يدرك الآن أن هذه اللقاءات كانت مجرد محاولة يائسة لتجنب مواجهة مشاعره الحقيقية.
في تلك الليلة، عندما كان مستلقيًا على سريره، تحدق في السقف، شعر بشيء يتغير داخله. لم يعد هناك الرغبة المعتادة في البحث عن شخص آخر ليقضي معه الليل. بدلاً من ذلك، شعر بتعب عميق، ليس جسديًا فحسب، بل روحيًا أيضًا. لقد سئم من السعي وراء المتعة اللحظية التي لا تجلب له سوى المزيد من الفراغ.
هذا لا يقود إلى أي مكان. أنا فقط أؤذي نفسي وأستخدم الآخرين.
بدأ يرى بوضوح أكبر أن هذه اللقاءات العابرة كانت بمثابة محاولة للهروب من ألمه، لكنها في الواقع كانت تعمقه. كان بحاجة إلى مواجهة مشاعره، والتعامل معها، والمضي قدمًا بطريقة صحية أكثر. رؤية أكيرا حتى لو كانت علاقته تبدو غير حقيقية جعلته يدرك أنه يريد شيئًا حقيقيًا لنفسه أيضًا.
في تلك اللحظة، اتخذ هيرو قرارًا. لن يبحث بعد الآن عن الراحة المؤقتة في أحضان الغرباء. سيأخذ وقتًا للشفاء، وسيركز على بناء حياته الخاصة، وعندما يكون مستعدًا، سيبحث عن اتصال حقيقي، عن شيء يدوم.
عاد أكيرا إلى غرفته، وشعر بالثقل المعتاد يضغط على كتفيه. كانت ابتسامة تاكيشي الودودة وكلماته الخفيفة تبدو بعيدة وغير حقيقية. بمجرد أن أغلق الباب خلفه، تلاشى القناع الذي كان يرتديه طوال اليوم.
# أكيرا
هل صدقني؟ هل ظن هيرو أنني سعيد؟ كانت هذه هي الأسئلة التي تدور في ذهنه بلا هوادة. لكن في أعماقه، كان يعرف الإجابة. كانت نظرة هيرو سريعة، لكنه رأى شيئًا فيها ارتباكًا، ربما ألمًا خفيفًا وهذا جعله يشعر بشيء يشبه الانتصار المرير. لقد جرحته. تمامًا كما جرحني. لكن هذا الشعور بالرضا لم يدم طويلًا. سرعان ما حل محله شعور بالوحدة أعمق من أي وقت مضى. كان تاكيشي مجرد أداة، وسرعان ما سيختفي من حياته، تاركًا وراءه فراغًا أكبر.
لماذا أفعل هذا؟ لماذا أتظاهر؟ إنه يعرف أن هذا ليس حقيقيًا. وأنا أعرف ذلك أيضًا. لكن الاعتراف بذلك بصوت عالٍ كان شيئًا لا يزال غير قادر على فعله. كان كبرياؤه الجريح لا يزال يقف في طريقه.
بينما كان يستلقي على سريره، كان يفكر في نظرة هيرو. هل كان هناك أي شيء آخر فيها غير الارتباك والألم؟ هل رأى أي شيء... حنين؟ كان يتمسك بهذا الأمل الضئيل، حتى لو كان يعرف في أعماقه أنه من غير المرجح أن يكون صحيحًا.
سأجعله يشعر بما شعرت به. هذه هي الطريقة الوحيدة.
لكن حتى هذا التبرير بدا أجوفًا الآن. كان يشعر بالتعب من كل هذا التمثيل، من كل هذه الأكاذيب. لكن لم يكن يعرف كيف يتوقف.
يتبع.......
اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
كانت الشائعات حوله وحول كينجي مستمرة، وإن بدت حدتها أقل قليلًا. لكنها كانت كافية لخلق مسافة غير مريحة بينه وبين كينجي. كان كينجي لا يزال داعمًا، لكن هيرو شعر بوجود حاجز خفي بينهما، وكأن الجميع يراقب علاقتهما عن كثب.
# هيرو
هذا سخيف. لماذا يهتم الجميع بحياتي إلى هذا الحد؟ يجب أن أتجاوز هذا. يجب أن أركز على نفسي.
بدأ هيرو يشعر بملل من لقاءاته العابرة. كانت النشوة المؤقتة التي توفرها لا تدوم طويلًا، وغالبًا ما كانت تتركه يشعر بفراغ أكبر. كان يبحث عن شيء حقيقي، عن اتصال حقيقي، لكن الخوف من التعرض للأذى مرة أخرى كان يثنيه عن البحث بجدية.
في أحد أيام الأسبوع، بينما كان هيرو يغادر مكتبة المدرسة، رأى مشهدًا جعله يتوقف عن الحركة للحظة. كان أكيرا يقف بالقرب من المدخل، يمسك بيد شاب وسيم يدعى تاكيشي، يبتسم له بينما كان أكيرا يومئ برأسه ويضحك بفتور.
# هيرو
ما هذا؟ من هذا؟ إنه... يمسك بيده. شعر بمزيج غريب من المشاعر يتخبط في صدره. لم يكن غضبًا بالكامل، بل كان مزيجًا من الصدمة والارتباك وشيء آخر... شيء يشبه وخزًا خفيفًا من الغيرة لم يكن يتوقعه. كان من المفترض أن يشعر بالارتياح، أليس كذلك؟ كان هذا دليلًا على أن أكيرا يمضي قدمًا، تمامًا كما كان يحاول هو أن يفعل. لكن رؤيته بهذه الطريقة، مع شخص آخر، أثارت فيه شعورًا غير مريح بالانفصال. ابتسم أكيرا لتاكيشي بفتور، لكن عينيه كانتا تراقبان أثر هيرو وهو يبتعد. للحظة وجيزة، التقت نظراتهما، وشعر أكيرا بوخز خفيف بالذنب أو ربما... شيء يشبه الخوف؟ لكنه سرعان ما أخفى ذلك وراء ابتسامة أوسع لتاكيشي.
# أكيرا
لقد رآني هيرو رأى أنني تجاوزته. هذا ما أردته، أليس كذلك؟ لكن لم يكن هناك أي شعور بالانتصار. بدلاً من ذلك، كان هناك فراغ بارد يتوسع في داخله.
حاول هيرو أن يبعد نظره، أن يتجاهل المشهد ويستمر في طريقه. لكن فضوله أو ربما شيء أعمق أبقاه متسمرًا في مكانه للحظة أطول. لاحظ الطريقة التي كان أكيرا يومئ بها برأسه، الضحكة الباردة التي ارتسمت على شفتيه. بدا الأمر مصطنعًا، قسريًا بطريقة ما. كانت علاقة أكيرا بتاكيشي تمامًا كما خطط لها: سطحية ومريحة. كان تاكيشي معجبًا به، وكان أكيرا يستغل هذا الإعجاب. لم تكن هناك مشاعر حقيقية من جانبه، فقط حاجة يائسة لإظهار أنه بخير، أنه قادر على المضي قدمًا.
# هيرو
إنه يتظاهر. أليس كذلك؟ إنه يحاول أن يظهر أنه سعيد.
# أكيرا
إذا رآني سعيدًا، ربما... ربما سيفهم أنني لم أعد أهتم. ربما سيتوقف عن تجاهلي. لكن حتى في أفكاره، بدت هذه الخطة سخيفة وغير فعالة بشكل مؤلم.
ثم التقت عينا أكيرا بعيني هيرو للحظة وجيزة. لم يكن هناك أي أثر للمودة في نظرة أكيرا، فقط شيء يشبه التحدي، أو ربما... الحزن؟ لكن النظرة اختفت بسرعة، واستدار أكيرا مبتسمًا مرة أخرى لتاكيشي.
كان أكيرا يعرف في أعماقه أن ما يفعله ليس حقيقيًا. كانت كل ابتسامة، كل لمسة، مجرد تمثيلية. كان قلبه لا يزال أسيرًا لصورة هيرو الغاضب والمصدوم، وللبرودة التي أظهرها له.
شعر هيرو بشيء ينكسر داخله. لم يكن يعرف ما هو بالضبط، لكنه ترك شعورًا بالمرارة في فمه. استدار أخيرًا واستمر في المشي، خطواته أثقل من ذي قبل.
# أكيرا
إنه يؤلمني. تجاهله يؤلمني أكثر مما كنت أتخيل. لكنني لا أعرف كيف أتراجع الآن. لقد قلت أشياء... فعلت أشياء... كان عالقًا في شبكة من كبريائه وندمه، غير قادر على إيجاد طريق للخروج.
# هيرو
حسنًا. لقد فهمت. لقد مضى قدمًا. يجب عليّ أن أفعل الشيء نفسه. لكن هذه المرة، لم يكن هناك نفس القدر من القناعة في أفكاره. بينما كان أكيرا يسير جنبًا إلى جنب مع تاكيشي، كان جزء من عقله لا يزال مع هيرو، يتساءل عما إذا كان قد صدق هذا المشهد الزائف. وهل كان هذا يجعله يشعر بأي شيء؟ حتى الألم سيكون أفضل من هذا التجاهل التام.
طوال بقية اليوم، ظل مشهد أكيرا وتاكيشي عالقًا في ذهن هيرو. كان يحاول أن يقنع نفسه بأنه لا يكترث، وأن هذا ما كان يتمناه - أن يرى أكيرا سعيدًا ويمضي قدمًا. لكن كلما حاول أن يطرد الصورة من رأسه، كانت تعود بوضوح أكبر.
# هيرو
لماذا أشعر بهذا؟ لماذا يهمني؟ لقد انتهى كل شيء.
لكن الحقيقة كانت أن رؤية أكيرا مع شخص آخر جعلت وحدته أكثر وضوحًا. كانت لقاءاته العابرة تمنحه شعورًا مؤقتًا بالرضا، لكنها لم تملأ الفراغ الحقيقي الذي تركه أكيرا. كان يدرك الآن أن هذه اللقاءات كانت مجرد محاولة يائسة لتجنب مواجهة مشاعره الحقيقية.
في تلك الليلة، عندما كان مستلقيًا على سريره، تحدق في السقف، شعر بشيء يتغير داخله. لم يعد هناك الرغبة المعتادة في البحث عن شخص آخر ليقضي معه الليل. بدلاً من ذلك، شعر بتعب عميق، ليس جسديًا فحسب، بل روحيًا أيضًا. لقد سئم من السعي وراء المتعة اللحظية التي لا تجلب له سوى المزيد من الفراغ.
هذا لا يقود إلى أي مكان. أنا فقط أؤذي نفسي وأستخدم الآخرين.
بدأ يرى بوضوح أكبر أن هذه اللقاءات العابرة كانت بمثابة محاولة للهروب من ألمه، لكنها في الواقع كانت تعمقه. كان بحاجة إلى مواجهة مشاعره، والتعامل معها، والمضي قدمًا بطريقة صحية أكثر. رؤية أكيرا حتى لو كانت علاقته تبدو غير حقيقية جعلته يدرك أنه يريد شيئًا حقيقيًا لنفسه أيضًا.
في تلك اللحظة، اتخذ هيرو قرارًا. لن يبحث بعد الآن عن الراحة المؤقتة في أحضان الغرباء. سيأخذ وقتًا للشفاء، وسيركز على بناء حياته الخاصة، وعندما يكون مستعدًا، سيبحث عن اتصال حقيقي، عن شيء يدوم.
عاد أكيرا إلى غرفته، وشعر بالثقل المعتاد يضغط على كتفيه. كانت ابتسامة تاكيشي الودودة وكلماته الخفيفة تبدو بعيدة وغير حقيقية. بمجرد أن أغلق الباب خلفه، تلاشى القناع الذي كان يرتديه طوال اليوم.
# أكيرا
هل صدقني؟ هل ظن هيرو أنني سعيد؟ كانت هذه هي الأسئلة التي تدور في ذهنه بلا هوادة. لكن في أعماقه، كان يعرف الإجابة. كانت نظرة هيرو سريعة، لكنه رأى شيئًا فيها ارتباكًا، ربما ألمًا خفيفًا وهذا جعله يشعر بشيء يشبه الانتصار المرير. لقد جرحته. تمامًا كما جرحني. لكن هذا الشعور بالرضا لم يدم طويلًا. سرعان ما حل محله شعور بالوحدة أعمق من أي وقت مضى. كان تاكيشي مجرد أداة، وسرعان ما سيختفي من حياته، تاركًا وراءه فراغًا أكبر.
لماذا أفعل هذا؟ لماذا أتظاهر؟ إنه يعرف أن هذا ليس حقيقيًا. وأنا أعرف ذلك أيضًا. لكن الاعتراف بذلك بصوت عالٍ كان شيئًا لا يزال غير قادر على فعله. كان كبرياؤه الجريح لا يزال يقف في طريقه.
بينما كان يستلقي على سريره، كان يفكر في نظرة هيرو. هل كان هناك أي شيء آخر فيها غير الارتباك والألم؟ هل رأى أي شيء... حنين؟ كان يتمسك بهذا الأمل الضئيل، حتى لو كان يعرف في أعماقه أنه من غير المرجح أن يكون صحيحًا.
سأجعله يشعر بما شعرت به. هذه هي الطريقة الوحيدة.
لكن حتى هذا التبرير بدا أجوفًا الآن. كان يشعر بالتعب من كل هذا التمثيل، من كل هذه الأكاذيب. لكن لم يكن يعرف كيف يتوقف.
يتبع.......
اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
Коментарі