Synopsis
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون و الاخير
Epilogue
الفصل التاسع عشر
مرت بضعة أيام ثقيلة على هيرو ساتو. كانت اجتماعات لجنة المهرجان الثقافي بمثابة ساحة حرب باردة، حيث كان يتجنب التواصل المباشر مع أكيرا ياماموتو قدر الإمكان. كان يركز على مهامه، ويتحدث فقط عند الضرورة، ونبرته الرسمية الباردة لا تخفي سوى بالكاد إزعاجه من هذا التقارب المفروض.

# هيرو

  كل ما أريده هو أن ينتهي هذا المهرجان بأسرع ما يمكن. ثم سأتمكن أخيرًا من وضعه خلفي. لكن وجود ياماموتو كان تذكيرًا دائمًا بكل ما حدث، وبكل الكلمات القاسية التي قيلت. كان يجد صعوبة في التركيز، وغالبًا ما كان يعيد في ذهنه لحظة الصفعة، وبرودة عيني أكيرا بعدها.

بالنسبة لأكيرا ياماموتو، كانت الأيام لا تقل صعوبة. كان يحاول الحفاظ على مظهره المثالي مع تاكيشي، لكن التوتر المتزايد مع هيرو كان يتسرب إلى حياته كسم بطيء. كان تاكيشي يبدأ في ملاحظة شروده المتكرر وسؤاله عن سبب انشغاله الدائم. كان أكيرا يختلق الأعذار، لكنه كان يشعر بالضغط يتصاعد.

# اكيرا

يجب أن أكون حذرًا. لا يمكنني أن أسمح لتاكيشي برؤية مدى تأثير ساتو عليّ. لكن تجاهل هيرو في الاجتماعات، ونظراته الباردة العابرة التي كانت تخترقه كالسهم، كانت تؤلمه أكثر مما كان على استعداد للاعتراف به لنفسه. كان يشعر بالوحدة على الرغم من وجود تاكيشي بجانبه، وكأن هناك جدارًا غير مرئي يفصل بينهما.

في أحد اجتماعات اللجنة، كانت المجموعة تناقش ترتيبات الأكشاك في ساحة المدرسة. اقترح هيرو، بنبرة عملية بحتة تخلو من أي عاطفة، تخصيص مساحة أكبر لفناني الخط، معتقدًا أن ذلك سيضيف لمسة ثقافية مميزة وقد يجذب المزيد من الزوار.

# هيرو

تكلم هيرو بصوت هادئ أعتقد أن تخصيص مساحة أوسع لفن الخط سيضيف لمسة ثقافية مميزة وقد يجذب جمهورًا أوسع.

رد أكيرا بسرعة، بنبرة تحمل حدة خفية ربما لم يقصدها، لكنها كانت نابعة من إحساسه بالضعف وعدم الأمان.

# اكيرا
رد أكيرا بصوت سريع
لكن الأكشاك الترفيهية تجذب الطلاب أكثر. يجب أن نركز على ما سيحقق أكبر قدر من الإقبال. بدا وكأنه يرفض اقتراح هيرو بشكل مباشر دون تفكير، وكأن أي فكرة تأتي من هيرو تستحق الرفض التلقائي.


رد هيرو على الفور، ونبرته تحمل الآن شيئًا من الحدة التي كان يكافح لإخفائها طوال الأيام الماضية.بصوت أكثر تصلبًا

# هيرو

لم أقترح تجاهل الأكشاك الترفيهية، ياماموتو-كن. لكن الموازنة بين الأنشطة المختلفة ستجعل المهرجان أكثر جاذبية للجميع.

بدا وكأنه يشير ضمنًا إلى أن أكيرا كان يفكر فقط في شعبيته وسطحية اهتماماته.

شعر أكيرا بالوخز. كان يعلم أن هيرو كان محقًا من الناحية المنطقية، لكن نبرة هيرو المتعالية أغضبته. كان يشعر بالفعل بالضغط بسبب محاولته إبقاء تاكيشي سعيدًا وتجاهل مشاعره المتضاربة بشأن هيرو، والتي كانت تتأرجح بين الغضب والشوق الخفي. لقد فسر رد هيرو على أنه تحدٍ لسلطته كرئيس، ومحاولة لتقويض قيادته أمام الآخرين.

# اكيرا

رد أكيرا بصوت أعلى قليلًا، وبنبرة حادة أنا فقط أحاول أن أكون واقعيًا بشأن ما يريده معظم الطلاب. ربما يجب أن نركز على الأشياء التي نعرف أنها ستحقق نجاحًا.بدا وكأنه يسخر من اقتراح هيرو، ويقلل من أهميته.

هنا، تدخلت يومي، محاولة تهدئة الوضع المتوتر بنبرة قلقة.
# يومي

تدخلت يومي بصوت متردد ربما يمكننا إيجاد حل وسط...

لكن هيرو قاطعها بنبرة قاطعة لم يسمعها منه الآخرون من قبل، نبرة تحمل سنوات من الألم والغضب المكبوت.

# هيرو

رد هيرو بصوت بارد وقاسٍ، ينظر مباشرة إلى أكيرا إذا كنت مهتمًا فقط بالشعبية، ياماموتو-كن، فربما يجب أن تنظم مسابقة ملك جمال بدلاً من مهرجان ثقافي.

ساد صمت مطبق في الغرفة. كانت كلماته بمثابة صفعة مدوية، وإهانة علنية لسلطة أكيرا ودوافعه. كانت العيون كلها متجهة نحو أكيرا، تنتظر رد فعله المتفجر، بينما كانت رين يتبادل نظرات قلقة مع آوي.
تجمد أكيرا للحظة، وارتعش فكه قليلًا في محاولة يائسة للسيطرة على غضبه المتصاعد. كانت كلماته بمثابة لكمة في وجهه، خاصة أمام الآخرين الذين كان يحاول جاهدًا أن يظهر أمامهم بصورة الرئيس الهادئ والمتزن. احمر وجهه بالغضب، وعيناه تضيقان بحدة تحمل وعدًا بالعاصفة.

# اكيرا

تكلم أكيرا بصوت عالٍ، بالكاد يسيطر على غضبه ماذا قلت؟ هل تحاول أن تسخر مني، ساتو؟  كانت نبرته تحمل تهديدًا واضحًا، وبدا وكأنه على وشك أن يفقد السيطرة تمامًا.

# هيرو

لم يتراجع قيد أنملة، ونظر إليه مباشرة بعينين باردتين تخلو من أي خوف أنا فقط أقول ما يفكر فيه الجميع. أنك تهتم بالمظاهر أكثر من الجوهر، وأن غرورك يعمي بصيرتك.

وقف أكيرا  فجأة، و ضرب بيده على الطاولة بقوة هزت الأوراق

# أكيرا

هذا يكفي! من تظن نفسك؟ لقد تم تعييني رئيسًا لهذه اللجنة لسبب ما. يجب أن تحترم ذلك!

وقف هيرو  هو الآخر، متحديًا بنظرة ثابتة لا تلين

# هيرو

الاحترام يُكتسب، ياماموتو-كن، وليس يُفرض بالصراخ والغطرسة.

كانت اللجنة بأكملها تشاهد هذا المشهد المشتعل بصمت مذهول، عيونهم تتنقل بين الاثنين المتواجهين. كانت يومي تغطي فمها بيدها في صدمة، بينما كان رين يهز رأسه بأسف، وكان آوي ينظر إليهما بتردد وخوف. كان التوتر بينهما كثيفًا لدرجة أنه يمكن قطعه بسكين حادة. بدا الأمر وكأنه صراع شخصي مرير انفجر فجأة في قلب اجتماع رسمي، وكشف عن عداء أعمق بكثير مما تصوره أي شخص آخر.

# يومي
تدخلت يومي بتوتر واضح في صوتها يا رفاق، ربما يجب أن نهدأ قليلًا...


تجاهلها أكيرا  تمامًا، وعيناه مثبتتان على هيرو بنظرة حاقدة

# أكيرا

لديك مشكلة معي منذ البداية، أليس كذلك؟ هل ما زلت غاضبًا بسبب شيء تافه حدث منذ فترة طويلة؟

كانت كلماته بمثابة اعتراف علني بالخلاف المرير بينهما، ودهشة الآخرين تتزايد وهم يستمعون إلى هذا الكشف المفاجئ.


أجاب هيرو بصوت منخفض ولكنه مليء بالمرارة العميقة

# هيرو

تافه؟ لقد آذيتني، ياماموتو-كن. ولا تزال تتصرف وكأن شيئًا لم يحدث، وكأن مشاعري لا قيمة لها.

هنا، تدخل رين، محاولًا التدخل بشكل أكثر جدية وحزمًا.

# رين

تدخل رين بصوت حازم ياماموتو، ساتو، هذا ليس المكان المناسب لهذا النوع من النقاش. يجب أن نكون محترفين.

لكن الكلمات كانت تضيع في الجو المشحون بالغضب والألم. كان أكيرا وهيرو منغمسين في تبادل نظرات حادة مليئة بالاتهامات والعداوة، وكأن لا أحد آخر في الغرفة موجود. آوي، الذي كان يشعر بعدم الارتياح الشديد، نظر إلى الباب بتوتر.

تدخل مساعد المعلم، الذي كان يشرف على اللجنة وكان يشاهد هذا التدهور المروع للأحداث بصدمة، الآنسة كوباياشي، بصوت عالٍ وحازم يقطع هذا التبادل المرير.

# السيدة كوباياشي

ردت الآنسة كوباياشي بصوت مرتفع وقاطع يكفي! ما الذي يحدث هنا؟ هذا اجتماع رسمي، وليس حلبة مصارعة. ياماموتو-كن، ساتو-كن، أريدكما في مكتبي الآن.

بنظرات غاضبة متبادلة، مليئة بالاستياء وعدم الرغبة، تبع أكيرا وهيرو الآنسة كوباياشي خارج الغرفة، بينما بقي بقية أعضاء اللجنة في حالة صدمة وصمت تام، يحاولون استيعاب ما شاهدوه للتو. يومي زفرت بارتياح خفيف لانتهاء المشهد، بينما كان رين لا يزال يهز رأسه بأسف، وكان آوي ينظر إلى الباب المغلق بقلق واضح.

لم يستغرق الأمر طويلًا حتى انتشر خبر المشاجرة العلنية كالنار في الهشيم في جميع أنحاء المدرسة. كانت الهمسات تتحول إلى أحاديث صاخبة في الممرات المزدحمة، وفي زوايا الكافيتريا الصاخبة، وحتى في الفصول الدراسية الهادئة. كان الجميع يتحدثون عن "انفجار ياماموتو وساتو" في اجتماع لجنة المهرجان، وكانت التكهنات حول السبب الحقيقي للشجار تتزايد.

وصلت الأخبار بسرعة إلى تاكيشي عبر رسالة نصية مقتضبة من أحد زملائه الفضوليين: "تشاجر ياماموتو وساتو بشكل علني في اجتماع اللجنة! يبدو الأمر سيئًا." شعر تاكيشي بوخز خفيف بالقلق والارتباك. كان يرى أحيانًا توترًا خفيًا في تصرفات أكيرا عندما يتعلق الأمر بهيرو، لكنه لم يستطع فهم السبب الحقيقي وراء هذا العداء الواضح.

# تاكيشي

ما الذي يحدث؟ لماذا تشاجر أكيرا مع ساتو؟ هل سيؤثر هذا على المهرجان؟ بدأ يشعر بشيء من عدم الارتياح العميق، وكأن هناك سرًا مظلمًا يخفيه أكيرا عنه.

وبالمثل، سمع كينجي الأخبار من أحد أعضاء اللجنة المذعورين الذي اتصل به على الفور. انتابه قلق عميق على هيرو، وكان يشعر بالغضب تجاه ياماموتو.

# كينجي

يا إلهي. ماذا حدث؟ هل تشاجر هيرو مع ياماموتو مرة أخرى؟ هذا ليس جيدًا. يجب أن أتحدث مع هيرو.

في مكتب السيدة كوباياشي، كان الجو متوترًا وثقيلًا بالصمت المطبق. كانت الآنسة كوباياشي تجلس خلف مكتبها، تنظر إلى أكيرا وهيرو بنظرة صارمة ممزوجة بخيبة الأمل والقلق.

# السيدة كوباياشي

أنا في غاية الأسف لما حدث في اجتماع اللجنة. سلوككما كان غير لائق وغير مسؤول. بصفتكما ممثلين للطلاب، يجب أن تكونا مثالًا أفضل. لقد خيبتما أملي.

ظل أكيرا ينظر إلى الأرض بشرود، يشعر بالخزي والقلق بشأن العواقب، بينما كان هيرو يحدق مباشرة أمام، وجهه خالٍ من أي تعبير يدل على الندم. كان يشعر بالإرهاق من كل هذا الدراما
.
تابعت السيدة كوباياشي  بنبرة أكثر جدية

سيتم تعليق مشاركتكما في التخطيط للمهرجان مؤقتًا. سأراجع الأمر مع مدير المدرسة وأبلغكما بالقرار النهائي غدًا صباحًا. يمكنكما الذهاب الآن.

شعر هيرو بارتياح خفيف لهذا التعليق المؤقت. على الأقل سيكون لديه بعض الوقت بعيدًا عن أكيرا.

أما أكيرا، فقد شعر بلسعة حادة من الذعر. كان يريد أن يكون جزءًا من هذا، أن يكون مسؤولًا. هذا التعليق قد يؤثر سلبًا على صورته القيادية أمام الطلاب والمعلمين.

بعد مغادرة مكتب السيدة كوباياشي، سار أكيرا وهيرو في ممرات المدرسة الصامتة بشكل منفصل، وكلاهما محاط بهالة من الغضب والإحباط. كان كل منهما غارقًا في أفكاره المظلمة، يتصارع مع كلماته وأفعاله.

# هيرو

ربما كان يجب عليّ أن أتحكم في غضبي. لكن رؤية تصنعه الدائم واستفزازه الخفي كان يدفعني إلى الجنون. هل سيتم إقصاؤنا من اللجنة؟ لا يهم. كل ما أردته هو الابتعاد عنه وإنهاء هذا الكابوس.

# اكيرا

لقد أفسدت كل شيء بغضبي. الآن سيعتقد الجميع أنني غير قادر على القيادة والسيطرة على نفسي. وهذا كله بسبب ساتو. لماذا يجعل حياتي بهذه الصعوبة؟ لماذا لا يمكنه فقط أن ينسى ويمضي قدمًا؟

وصل كينجي إلى هيرو بالقرب من خزانته، وكانت عيناه مليئة بالقلق.

# كينجي
تكلم كينجي بقلق بالغ هيرو، سمعت... ما الذي حدث؟ هل أنت بخير؟

تنهد هيرو بتعب عميق وأمال رأسه قليلًا، وشعر بالإرهاق الشديد من كل هذا العناء العاطفي.

# هيرو
أجاب هيرو بصوت مرهق وباهت لقد فقدت أعصابي، كينجي. قلت بعض الأشياء التي ربما ندمت عليها لاحقًا.

نظر إليه كينجي بعينين قلقين، ووضع يده على كتفه في محاولة لتقديم الدعم الصامت. كان يعرف أن الأمر يجب أن يكون خطيرًا للغاية حتى يفقد هيرو هدوئه وصلابته بهذه الطريقة.

في نهاية اليوم الدراسي الطويل والمضطرب، كانت المدرسة بأكملها مليئة بالهمسات والتكهنات الجامحة حول "المعركة" العلنية بين ياماموتو وساتو. كان الجو مشحونًا بالترقب والقلق، وكان الجميع يتساءلون عن العواقب الوخيمة التي قد تترتب على هذا الانفجار، وما إذا كان هذا يعني نهاية أي فرصة للتعاون بينهما في المهرجان الثقافي القادم الذي كان من المفترض أن يجمعهم

يتبع....

اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
© Minami Haruka,
книга «Stay With Me».
الفصل العشرون و الاخير
Коментарі