الفصل الثاني عشر
كان روتين هيرو يسير ببطء وثبات: المدرسة، ثم العمل في المقهى، ثم العودة إلى شقته الصامتة. لكن شيئًا جديدًا تسلل إلى هذه الرتابة – هاتفه المحمول. أصبح نافذته الصغيرة على عالم من الغرباء، عالم يمنحه شعورًا زائفًا بالسيطرة والهاء مؤقت. كان يقضي ليالي طويلة يتصفح التطبيقات، يتبادل بضع كلمات سطحية، ويرتب لقاءات عابرة. بدأ يلاحظ تغييرًا طفيفًا في طريقة لباسه، ربما سترة جديدة أكثر أناقة، أو قميص بلون جريء لم يرتده من قبل. بدأ أيضًا في تجربة بعض لمسات المكياج الخفيفة – محدد عيون أسود يبرز عينيه الزرقاوين وشفتين أكثر امتلاءً بفضل ملمع شفاه مكبر.
في إحدى الليالي، التقى هيرو بشاب وسيم ذي شعر مجعد وعينين لعوبتين من أحد التطبيقات. كانت محادثتهما الأولية على التطبيق خفيفة ومغازلة، تركز في الغالب على الإعجاب المتبادل بالمظاهر والرغبة الصريحة في لقاء جسدي. لم تكن هناك أسئلة عميقة أو تبادل شخصي حقيقي، فقط تبادل للصور والرموز التعبيرية التي تشير إلى النوايا الواضحة.
عندما التقيا في شقة هيرو الصغيرة، كانت الأجواء ودية ولكن فاترة. تبادلا بضع كلمات عابرة عن الطقس والموسيقى، لكن سرعان ما تلاشى الحديث ليحل محله التوتر الجنسي المتصاعد. كانت نظراتهما تتبادل الإشارات، والابتسامات تحمل وعودًا ضمنية. جلس الشاب بجانب هيرو على الأريكة، ولمسة عابرة على فخذ هيرو كانت بمثابة الضوء الأخضر.
بدأت القبلات سطحية في البداية، ثم أصبحت أكثر عمقًا وإلحاحًا. كانت أيدي الشاب تتحرك بحرية على جسد هيرو، واستجاب هيرو ببعض التردد الظاهري، لكن جسده كان يتوق بالفعل إلى اللمس. كان هناك صمت ثقيل بينهما، لا يقطعه سوى أنفاسهما المتسارعة وهمسات الرغبة الخافتة. لم تكن هناك حاجة إلى كلمات كثيرة؛ كانت لغة الجسد واضحة ومفهومة.
عندما وصلا إلى غرفة النوم، كانت الأمور سريعة ومباشرة. استلقى هيرو على السرير، ناظرًا إلى السقف بينما كان الشاب يجثو بين ساقيه. كانت قبلات الشاب عميقة ومجنونة، ويداه تجوبان جسد هيرو بجرأة. استجاب جسد هيرو بشكل غريزي للمسات، لكن عقله كان منفصلًا. عندما اخترقه الشاب، شعر هيرو ببعض الألم الخفيف الممزوج بالمتعة الجسدية.
# هيرو
هذا سهل . لا توجد تعقيدات. أنا أتحكم في الأمر بطريقتي. هو يريد جسدي، وأنا أسمح له بذلك. لا يوجد شيء آخر. لا يوجد أكيرا هنا ليجعلني أشعر بالخجل أو الارتباك. هنا، أنا لست ضعيفًا. أنا... مستمتع.
كان هيرو يركز على الأحاسيس الجسدية، على الإيقاع، على اللحظة الآنية، محاولًا ملء الفراغ الداخلي بشيء ملموس. كان هناك نوع من الرضا في كونه مرغوبًا، حتى لو كان ذلك بشكل سطحي وعابر. كان يشعر بالقوة في استسلامه، في تحديد وتيرة اللقاء الصامتة.
أنا لست وحيدًا الآن. هناك جسد آخر بجانبي. دفء مؤقت يبدد برودة الوحدة. غدًا سيعود كل شيء كما كان، لكن الليلة... الليلة أنا لست وحيدًا.
لكن حتى في خضم اللحظة الحميمة، كان هناك جزء صغير من هيرو يشعر بشيء يشبه الفراغ. كانت المتعة جسدية بحتة، تفتقر إلى العمق العاطفي الذي كان يربطه بأكيرا، حتى في أكثر لحظاتهما المضطربة. كان هناك صدى خافت لشوق لشيء أكثر، شيء حقيقي ودائم. لكنه كان يسارع إلى إسكات هذا الصوت الداخلي.
لا تفكر. لا تشعر. استمتع باللحظة. هذا كل شيء.
بعد انتهاء اللقاء، استلقى الشابان جنبًا إلى جنب في صمت. أخرج الشاب علبة سجائره وأشعل واحدة، وعرض على هيرو سيجارة أخرى. قبل هيرو العرض بصمت وأخذ نفثًا عميقًا، تاركًا الدخان يتصاعد ببطء في الهواء. لم تكن هناك كلمات ذات معنى، فقط مشاركة صامتة في عادة عابرة. نهض الشاب بعد قليل وارتدى ملابسه، وتبعه هيرو بعد ذلك. لم يتبادلا سوى كلمات قليلة قبل أن يغادر الشاب، تاركًا هيرو وحيدًا مرة أخرى في شقته، لكن مع شعور خفيف بالانتصار الزائف وطعم الدخان يملأ فمه.
أنا أقرر. أنا أختار. لا يوجد خطر هنا. لا يوجد أكيرا ليحكم علي. كان يربط هذا التغيير في مظهره بشعوره الزائف بالثقة، شعور بأنه مرغوب فيه ومسيطر. لكن في أعماقه، كانت هناك ومضات خافتة من فراغ، ذكريات سريعة لأيام مختلفة كان فيها الدفء حقيقيًا. كان يتجاهلها بسرعة. كانت لمسة الكحل الداكن تجعل عينيه تبدوان أكثر حدة وجاذبية، وشفتيه اللامعتين تبدوان أكثر جاذبية. بدأ يجرؤ على ارتداء ملابس تعكس هذا الشعور الجديد بالسيطرة، ربما بنطال جينز ضيق يبرز قامته النحيلة، أو قميص يظهر جزءًا من صدره.
في فترة الدراسة عندما كان هيرو في الثانوية كان أكيرا يراقب هيرو من بعيد، ولاحظ البرودة التي تحيط به، لكنه لاحظ أيضًا التغيير في أسلوب لباسه. بدا هيرو مختلفًا، أكثر انفتاحًا، وبطريقة ما... أكثر جاذبية. لاحظ أكيرا الكحل الداكن الذي يحدد عيني هيرو وشفتيه اللامعتين. شعر أكيرا بوخز غريب في قلبه، مزيج من الذنب والإحباط، وشيء آخر لم يستطع تسميته في البداية. ثم أدرك – كانت الغيرة. غيرة سخيفة وغير مبررة. كان يغار من الاهتمام الذي قد يتلقاه هيرو، حتى وهو يعلم أنه هو من دفع هيرو بعيدًا. تضاربت الأفكار في رأسه، رغبة يائسة في إصلاح الأمور وشعور مرير بأنه أصبح غريبًا تمامًا عن حياة هيرو.
في أحد الأيام، قرر أكيرا المحاولة مرة أخرى. رأى هيرو يغادر المدرسة، وبدا مظهره أكثر جرأة من المعتاد، ربما قميص ضيق يبرز عضلاته النحيلة وبعض الإكسسوارات الجديدة. كانت عيناه محددتين بالكحل الداكن، وشفتيه تبدوان ممتلئتين ولامعتين. اقترب أكيرا بقلب يخفق بسرعة.
# أكيرا
سأل أكيرا بنبرة ساخرة مبطنة بالغيرة هيرو مظهر جديد يا هيرو. هل لديك جمهور جديد؟
توقف هيرو ونظر إلى أكيرا ببرود وثقة بالنفس. ابتسامة خفيفة، شبه ساخرة، ارتسمت على شفتيه.
# هيرو
اجاب بهدوء، مع مسحة تحدي أرتدي ما يروق لي.
# أكيرا
أجاب أكيرا غير قادر على إخفاء غيرته يبدو أنك تستمتع بالأنظار.
# هيرو
كان هيرو مثبتًا نظره على أكيرا مباشرة، دون أن يرتجف و أجاب قائلا وهل هذا يضايقك يا أكيرا؟
تلعثم أكيرا وتجنب نظرة هيرو، غير قادر على التعبير عن مشاعره المتضاربة. شعر هيرو برضا خفيف لرؤية أكيرا منزعجًا، دليل على أنه لا يزال قادرًا على إثارة رد فعل لديه. لكن هذا لم يغير رغبته في إبقاء أكيرا بعيدًا.
# هيرو
أجاب هيرو بنبرة أكثر برودة كما قلت، ليس لدي ما أقوله لك. من فضلك، اتركني وشأني.
استدار هيرو وغادر، تاركًا أكيرا يشعر بالإحباط والغيرة، مدركًا أنه فشل مرة أخرى في اختراق جدار هيرو الجليدي. داخليًا، كان هيرو يشعر بقوة في تجاهل أكيرا وحرية في ارتداء ما يريد، لكنه كان أيضًا يدرك أن هذا الرضا سطحي.
وهكذا، اتسعت المسافة بين أكيرا وهيرو. ترك أكيرا يشعر بالإحباط والغيرة، عالقًا في محاولات فاشلة للتواصل. أما هيرو، فقد وجد عزاءً مؤقتًا في علاقات سطحية وتغيير في المظهر، لكن روحه كانت لا تزال تحمل ندوب الماضي، وربما بدأت تشعر بالملل من هذا الرضا الزائف. كان الحاجز بينهما يزداد سمكًا، مصنوعًا من الكلمات غير المنطوقة والمشاعر المدفونة.
يتبع.....
اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
في إحدى الليالي، التقى هيرو بشاب وسيم ذي شعر مجعد وعينين لعوبتين من أحد التطبيقات. كانت محادثتهما الأولية على التطبيق خفيفة ومغازلة، تركز في الغالب على الإعجاب المتبادل بالمظاهر والرغبة الصريحة في لقاء جسدي. لم تكن هناك أسئلة عميقة أو تبادل شخصي حقيقي، فقط تبادل للصور والرموز التعبيرية التي تشير إلى النوايا الواضحة.
عندما التقيا في شقة هيرو الصغيرة، كانت الأجواء ودية ولكن فاترة. تبادلا بضع كلمات عابرة عن الطقس والموسيقى، لكن سرعان ما تلاشى الحديث ليحل محله التوتر الجنسي المتصاعد. كانت نظراتهما تتبادل الإشارات، والابتسامات تحمل وعودًا ضمنية. جلس الشاب بجانب هيرو على الأريكة، ولمسة عابرة على فخذ هيرو كانت بمثابة الضوء الأخضر.
بدأت القبلات سطحية في البداية، ثم أصبحت أكثر عمقًا وإلحاحًا. كانت أيدي الشاب تتحرك بحرية على جسد هيرو، واستجاب هيرو ببعض التردد الظاهري، لكن جسده كان يتوق بالفعل إلى اللمس. كان هناك صمت ثقيل بينهما، لا يقطعه سوى أنفاسهما المتسارعة وهمسات الرغبة الخافتة. لم تكن هناك حاجة إلى كلمات كثيرة؛ كانت لغة الجسد واضحة ومفهومة.
عندما وصلا إلى غرفة النوم، كانت الأمور سريعة ومباشرة. استلقى هيرو على السرير، ناظرًا إلى السقف بينما كان الشاب يجثو بين ساقيه. كانت قبلات الشاب عميقة ومجنونة، ويداه تجوبان جسد هيرو بجرأة. استجاب جسد هيرو بشكل غريزي للمسات، لكن عقله كان منفصلًا. عندما اخترقه الشاب، شعر هيرو ببعض الألم الخفيف الممزوج بالمتعة الجسدية.
# هيرو
هذا سهل . لا توجد تعقيدات. أنا أتحكم في الأمر بطريقتي. هو يريد جسدي، وأنا أسمح له بذلك. لا يوجد شيء آخر. لا يوجد أكيرا هنا ليجعلني أشعر بالخجل أو الارتباك. هنا، أنا لست ضعيفًا. أنا... مستمتع.
كان هيرو يركز على الأحاسيس الجسدية، على الإيقاع، على اللحظة الآنية، محاولًا ملء الفراغ الداخلي بشيء ملموس. كان هناك نوع من الرضا في كونه مرغوبًا، حتى لو كان ذلك بشكل سطحي وعابر. كان يشعر بالقوة في استسلامه، في تحديد وتيرة اللقاء الصامتة.
أنا لست وحيدًا الآن. هناك جسد آخر بجانبي. دفء مؤقت يبدد برودة الوحدة. غدًا سيعود كل شيء كما كان، لكن الليلة... الليلة أنا لست وحيدًا.
لكن حتى في خضم اللحظة الحميمة، كان هناك جزء صغير من هيرو يشعر بشيء يشبه الفراغ. كانت المتعة جسدية بحتة، تفتقر إلى العمق العاطفي الذي كان يربطه بأكيرا، حتى في أكثر لحظاتهما المضطربة. كان هناك صدى خافت لشوق لشيء أكثر، شيء حقيقي ودائم. لكنه كان يسارع إلى إسكات هذا الصوت الداخلي.
لا تفكر. لا تشعر. استمتع باللحظة. هذا كل شيء.
بعد انتهاء اللقاء، استلقى الشابان جنبًا إلى جنب في صمت. أخرج الشاب علبة سجائره وأشعل واحدة، وعرض على هيرو سيجارة أخرى. قبل هيرو العرض بصمت وأخذ نفثًا عميقًا، تاركًا الدخان يتصاعد ببطء في الهواء. لم تكن هناك كلمات ذات معنى، فقط مشاركة صامتة في عادة عابرة. نهض الشاب بعد قليل وارتدى ملابسه، وتبعه هيرو بعد ذلك. لم يتبادلا سوى كلمات قليلة قبل أن يغادر الشاب، تاركًا هيرو وحيدًا مرة أخرى في شقته، لكن مع شعور خفيف بالانتصار الزائف وطعم الدخان يملأ فمه.
أنا أقرر. أنا أختار. لا يوجد خطر هنا. لا يوجد أكيرا ليحكم علي. كان يربط هذا التغيير في مظهره بشعوره الزائف بالثقة، شعور بأنه مرغوب فيه ومسيطر. لكن في أعماقه، كانت هناك ومضات خافتة من فراغ، ذكريات سريعة لأيام مختلفة كان فيها الدفء حقيقيًا. كان يتجاهلها بسرعة. كانت لمسة الكحل الداكن تجعل عينيه تبدوان أكثر حدة وجاذبية، وشفتيه اللامعتين تبدوان أكثر جاذبية. بدأ يجرؤ على ارتداء ملابس تعكس هذا الشعور الجديد بالسيطرة، ربما بنطال جينز ضيق يبرز قامته النحيلة، أو قميص يظهر جزءًا من صدره.
في فترة الدراسة عندما كان هيرو في الثانوية كان أكيرا يراقب هيرو من بعيد، ولاحظ البرودة التي تحيط به، لكنه لاحظ أيضًا التغيير في أسلوب لباسه. بدا هيرو مختلفًا، أكثر انفتاحًا، وبطريقة ما... أكثر جاذبية. لاحظ أكيرا الكحل الداكن الذي يحدد عيني هيرو وشفتيه اللامعتين. شعر أكيرا بوخز غريب في قلبه، مزيج من الذنب والإحباط، وشيء آخر لم يستطع تسميته في البداية. ثم أدرك – كانت الغيرة. غيرة سخيفة وغير مبررة. كان يغار من الاهتمام الذي قد يتلقاه هيرو، حتى وهو يعلم أنه هو من دفع هيرو بعيدًا. تضاربت الأفكار في رأسه، رغبة يائسة في إصلاح الأمور وشعور مرير بأنه أصبح غريبًا تمامًا عن حياة هيرو.
في أحد الأيام، قرر أكيرا المحاولة مرة أخرى. رأى هيرو يغادر المدرسة، وبدا مظهره أكثر جرأة من المعتاد، ربما قميص ضيق يبرز عضلاته النحيلة وبعض الإكسسوارات الجديدة. كانت عيناه محددتين بالكحل الداكن، وشفتيه تبدوان ممتلئتين ولامعتين. اقترب أكيرا بقلب يخفق بسرعة.
# أكيرا
سأل أكيرا بنبرة ساخرة مبطنة بالغيرة هيرو مظهر جديد يا هيرو. هل لديك جمهور جديد؟
توقف هيرو ونظر إلى أكيرا ببرود وثقة بالنفس. ابتسامة خفيفة، شبه ساخرة، ارتسمت على شفتيه.
# هيرو
اجاب بهدوء، مع مسحة تحدي أرتدي ما يروق لي.
# أكيرا
أجاب أكيرا غير قادر على إخفاء غيرته يبدو أنك تستمتع بالأنظار.
# هيرو
كان هيرو مثبتًا نظره على أكيرا مباشرة، دون أن يرتجف و أجاب قائلا وهل هذا يضايقك يا أكيرا؟
تلعثم أكيرا وتجنب نظرة هيرو، غير قادر على التعبير عن مشاعره المتضاربة. شعر هيرو برضا خفيف لرؤية أكيرا منزعجًا، دليل على أنه لا يزال قادرًا على إثارة رد فعل لديه. لكن هذا لم يغير رغبته في إبقاء أكيرا بعيدًا.
# هيرو
أجاب هيرو بنبرة أكثر برودة كما قلت، ليس لدي ما أقوله لك. من فضلك، اتركني وشأني.
استدار هيرو وغادر، تاركًا أكيرا يشعر بالإحباط والغيرة، مدركًا أنه فشل مرة أخرى في اختراق جدار هيرو الجليدي. داخليًا، كان هيرو يشعر بقوة في تجاهل أكيرا وحرية في ارتداء ما يريد، لكنه كان أيضًا يدرك أن هذا الرضا سطحي.
وهكذا، اتسعت المسافة بين أكيرا وهيرو. ترك أكيرا يشعر بالإحباط والغيرة، عالقًا في محاولات فاشلة للتواصل. أما هيرو، فقد وجد عزاءً مؤقتًا في علاقات سطحية وتغيير في المظهر، لكن روحه كانت لا تزال تحمل ندوب الماضي، وربما بدأت تشعر بالملل من هذا الرضا الزائف. كان الحاجز بينهما يزداد سمكًا، مصنوعًا من الكلمات غير المنطوقة والمشاعر المدفونة.
يتبع.....
اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
Коментарі