Synopsis
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون و الاخير
Epilogue
الفصل الثالث عشر

كانت شمس الظهيرة تسطع بقوة على ممرات المدرسة، لكن هيرو كان يمشي بخطوات واثقة، محدد عيونه الأسود يبرز عينيه الزرقاوين، وشفتيه ممتلئتين بلمعان مكبر. كان يرتدي قميصًا أسود ضيقًا يظهر جزءًا من صدره وبنطال جينز ممزقًا. شعر بنظرات تتبعه، ولم يعد يكترث. كانت الحياة تسير بوتيرة جديدة، إيقاع جسدي بحت، خالٍ من تعقيدات الماضي. كان يقضي بضع ساعات كل مساء في المقهى القريب، يعد القهوة ويقدم الطلبات بابتسامة مهذبة ولكن باردة للزبائن. كان يتعامل بكفاءة واحترافية، لكنه كان يحافظ على مسافة عاطفية مع الجميع، زملاء العمل والزبائن على حد سواء. كانت وظيفته مجرد وسيلة لكسب المال، لا أكثر.

في تلك الليلة، بعد ساعات قضاها في أحد النوادي الليلية الصاخبة، حيث كانت الأضواء الخافتة والموسيقى الصاخبة تخفي الكثير من العزلة، التقى هيرو بشاب أشقر ذي ابتسامة لعوبة. كانا قد تبادلا بضعة أنفاس من سيجارة محشوة قبل أن يتبادلا أرقامهما، والآن وجدا نفسيهما في شقة هيرو الصغيرة. كانت الأجواء لا تزال مشحونة بالإثارة التي بدأت في النادي، مع رائحة خفيفة للحشيش تملأ الغرفة.

# هيرو

أعجبني كيف كنت تنظر إليّ طوال الليل، همس هيرو بصوت رخيم وهو يجلس على حافة السرير. كنت أتمنى أن أراك عن قرب هكذا بعيدا عن ضوضاء النادي الليلي

# الشاب

أجاب الشاب بابتسامة متطابقة، وأنا كنت أتمنى أن أكون هنا الآن.

استلقيا على السرير، ولم تخلُ اللحظات من أنين ورغبة جامحة.

# هيرو

أريد أن أشعر بك بالكامل،تمتم هيرو وهو يشد الشاب إليه. أفعل ما تشاء بي.  هذا أسهل. لا يوجد تفكير، لا يوجد ألم. فقط الجسد يستجيب للمسات غريبة.

سيطرة زائفة، لكنها سيطرة على أي حال. كان هيرو يطلب المزيد، يستمتع بالسيطرة في استسلامه، جسده يتلوى بحثًا عن المتعة. كانت الأوضاع تتغير بسلاسة، كل منهما يستكشف جسد الآخر بجرأة. بعد النشوة، أشعلا سيجارتين في صمت، الدخان يتصاعد بينهما كحاجز غير مرئي.

# الشاب

كان هذا جيدًا، قال الشاب وهو ينفث الدخان. هل لديك شيء آخر يجعله أفضل؟

# هيرو

نظر هيرو إليه بابتسامة خفيفة. ربما لدي بعض الحبوب التي يمكن أن تجعل الألوان أكثر إشراقًا، والأحاسيس... أكثر حدة.

وافق الشاب بفضول، وابتلع كل منهما حبة صغيرة مع رشفة من الماء. بعد لحظات، عاد الصمت ليخيم عليهما، لكنه كان صمتًا مختلفًا، مشحونًا بترقب حسي متزايد.

ماذا تود أن تفعل الآن؟ سأل هيرو بصوت هامس ومليء بالإيحاء.

# الشاب

أريد أن أقبلك مجددًا، قال الشاب، وبدأ يقترب من هيرو. كانت القبلات هذه المرة أعمق وأكثر استكشافًا، وأيدي الشاب تتحرك بحرية على جسد هيرو، الذي استجاب بحرارة.

# هيرو

أنا أتحكم في هذا. أنا أسمح بذلك. لا يوجد مكان للضعف هنا. كان هيرو يئن بصوت خافت، يوجه الشاب بكلمات قليلة. أريد أن تلمسني هنا... بهذه الطريقة.

كان جسده يتحرك بتلقائية، يقود الشاب إلى المناطق التي تثيره أكثر. أسرع... لا تتوقف.كانت الأصوات تتعالى، خليط من الأنين والهمسات والرغبات الجامحة. وصل كلاهما إلى ذروة المتعة، جسديهما يرتعشان في تناغم. لحظة هروب أخرى. دفء عابر.

في المدرسة في اليوم التالي، كان هيرو يتبادل الضحكات والنظرات مع طالب آخر في الكافيتريا. كانت لمسات عابرة على الذراع وابتسامات تحمل وعودًا ضمنية. كان أكيرا يراقب من بعيد، يشعر بغصة في حلقه وهو يرى هيرو يتفاعل مع شخص آخر بتلك الطريقة التي لم يفعلها معه أبدًا.

اقترب أكيرا من هيرو أثناء استراحة بين الحصص، كان هيرو يتكئ على الحائط يتحدث مع صديق.

# اكيرا

تكلم أكيرا بنبرة تحمل شيئًا من الاستنكار الخفي
هيرو... كل هذا التغيير... أليس هذا مجرد رد فعل لما حدث بيننا؟

نظر إليه هيرو ببرود، ثم ابتسم ببطء، نظرة تحدٍ في عينيه.

# هيرو

أجاب هيرو بنبرة باردة ومتحدية
لم تعد تهمني آراؤك. أنا أستمتع بحياتي الجديدة. هل لديك مشكلة في ذلك؟

تصلب وجه أكيرا، قبض على قبضتيه بقوة. شعر بموجة غضب تجتاحه، مزيج من الإهانة والإحباط والغيرة. لم يستطع قول أي شيء، فقط حدق بهيرو بغضب مكبوت قبل أن يستدير ويمشي بعيدًا.

# أكيرا

كيف يمكنه أن يكون هكذا؟ هل نسي كل شيء؟ سأجعله يندم على هذه الكلمات.

عاد هيرو إلى محادثته مع صديقه، لكن ظل يشعر بنظرات أكيرا الحادة تلاحقه. دخّن سيجارة في الحمام بعد ذلك، محاولًا طرد الشعور الخفيف بالانتصار المرير الذي خلفه لقاؤه بأكيرا.

# هيرو

أنا بخير. أنا أعيش حياتي كما أريد. لا يحق له أن يحكم علي.

في تلك الليلة، عاد إلى التطبيقات، باحثًا عن متعة جديدة، عن نسيان مؤقت. كانت الحياة تسير بخطى سريعة، وكل لقاء جديد كان يمحو أثر اللقاء الذي سبقه، تاركًا وراءه فراغًا يسعى هيرو لملئه باستمرار.


ترك لقاء أكيرا الأخير مرارة في فم كليهما. شعر أكيرا بالغضب والإهانة، وتصاعدت رغبته في كسر جدار هيرو. أما هيرو، فقد وجد انتصارًا مؤقتًا في تجاهل أكيرا، لكن نمط حياته السريع والمليء باللقاءات العابرة والملذات الحسية بدأ يترك وراءه شعورًا خفيًا بالخواء، وإن كان لا يزال غير معترف به. استمر الحاجز بينهما في الارتفاع، مدفوعًا بالكبرياء والألم والرغبة المتضاربة في النسيان والتذكر.

يتبع....

اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
© Minami Haruka,
книга «Stay With Me».
الفصل الرابع عشر
Коментарі