Synopsis
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون و الاخير
Epilogue
الفصل الرابع عشر
في اليوم التالي، دخل هيرو بوابات المدرسة الثانوية وكأنه بطل منتصر. كان كحله الحاد مرسومًا بإتقان، ولمعان شفاهه بلون الكرز الأحمر يبرق، والقميص القصير والجينز الضيق الذي يرتديه شعرا وكأنهما درع. العقد الفضي حول عنقه يلمع في شمس الصباح. تفحص الحشود المألوفة بنظرة صامتة تعلن عن حضوره. ثم رأى أكيرا. متكئًا على خزانة، بدت طاقته الحيوية المعتادة وكأنها قد تبخرت. كان كتفاه منحنيين قليلاً، وتجنب التواصل البصري مع أي شخص يمر. تجاهله هيرو ببساطة، وتابع سيره دون أن يعترف بوجوده.

# هيرو

نعم. لقد فهم أخيرًا. ابق بعيدًا . هذه حياتي الآن. أنا أختار. أنا سعيد... نسبيًا.غضبه... لا يزال بإمكانه إثارة شيء ما بداخلي. هذا مزعج. لكن هذا لا يعني أي شيء. سأستمر في هذا الطريق. إنه أفضل... أليس كذلك؟

طوال اليوم الدراسي، بدا الأمر وكأن هيرو يقدم عرضًا. راقب أكيرا، وعقدة تشتد في معدته، بينما كان هيرو يتكئ على خزانة، وعلى شفتيه ابتسامة لعوبة، وهو يتبادل الحديث مع مجموعة من الفتيات يضحكن بخجل. لاحقًا، في الردهة، بقيت يد هيرو لحظة أطول من اللازم على ذراع فتى وهو يسأله عن الاتجاهات، وكان صوته همسًا ناعمًا وموحيًا. حتى في التبادل القصير مع معلم التاريخ حول مهمة قادمة، كانت هناك طاقة مغازلة معينة في نبرة هيرو والطريقة التي أمال بها رأسه. بدا كل تفاعل وكأنه فعل متعمد، يؤديه لجمهور تضمن لسوء الحظ أكيرا.

أخيرًا، لم يعد يستطع أكيرا تحمل الأمر. اقترب من هيرو، وربما جذبه جانبًا، وسأله بنبرة قلقة وفيها شيء من الاتهام

# اكيرا

هيرو، أرجوك، ما الذي يحدث؟ هذا ليس أنت. لماذا تتصرف... لماذا تتصرف هكذا؟ أنت لست عاهر، يا هيرو.

# هيرو

رد هيرو ببرود قاطع ليس من شأنك. لست صديقك أو حبيبك.

للحظة، تجمد أكيرا. الصدمة ارتسمت على وجهه للحظة وجيزة، كأن صفعة غير متوقعة أصابته. لكن سرعان ما تماسك، وأدار وجهه شاحبًا، محاولًا إخفاء الألم والغضب المتصاعد بداخله. لم ينطق بشيء، وتجاهل هيرو تمامًا كما تجاهله هيرو طوال اليوم، ومشى بعيدًا بكتفين مشدودتين.

شعر هيرو بنوع من الرضا البارد وهو يراقب أكيرا يبتعد. لقد فهم أخيرًا، فكر ساخرًا. هذه حياتي، وقراراتي.

بعد انتهاء الدوام الدراسي، توجه هيرو إلى مقهى جديد كان يعمل به مؤخرًا. في تلك الليلة، ذهب هيرو إلى الملهى الليلي المعتاد. بدأ بالرقص بحماس على حلبة الرقص، يشعر بالحرية والانطلاق تحت الأضواء الصاخبة وإيقاع الموسيقى. بعد قليل، انضم إليه ريو، وتحولت رقصتهما إلى شيء حميمي وملامسات جريئة وسط الحشود. تبادلا الابتسامات والنظرات التي تنبض بالرغبة، وشربا معًا على البار، يتهامسان ويضحكان.

في وقت لاحق من تلك الليلة، عادا معًا إلى شقة ريو الفاخرة في الطابق العلوي من مبنى مطل على المدينة. بمجرد دخولهما، لم يتمكنا من مقاومة جاذبية أحدهما للآخر. بدأت القبلات العاطفية تتحول إلى لمسات أكثر جرأة. خلع ريو قميص هيرو ببطء، وعيناه مثبتتان على جسده النحيل. رد هيرو بالمثل، يفك أزرار قميص ريو، ويكشف عن صدره العريض.

استلقيا على السرير، وأجسادهما تتشابك. كانت لمسات ريو خبيرة وحنونة، بينما كان هيرو يستجيب بشغف، يطلق آهات مكتومة. قضيا ساعات في استكشاف أجساد بعضهما البعض، في تقبيل ولمس كل شبر، حتى وصلا معًا إلى ذروة النشوة في عناق حار.

في مكان آخر، في غرفة خالية في منزله، كان أكيرا يركل بقوة وسادة سميكة موضوعة على الأرض. كانت أنفاسه متقطعة وعيناه تلمعان بالغضب.

# أكيرا

كيف تجرأ؟ كان هذا السؤال يتردد في ذهنه بلا توقف، مصحوبًا بصورة وجه هيرو البارد ونبرته القاسية. ركل الوسادة مرة أخرى، بقوة أكبر هذه المرة، وكأنها هي نفسها هيرو. لقد عاملته بلطف... لقد حاولت... الكلمات توقفت في حلقه، محاصرة بالغضب والإحباط. كان يشعر وكأن كل محاولة منه للوصول إلى هيرو قد انتهت بالإهانة والرفض. ركل الوسادة للمرة الثالثة، صرخة مكتومة تهرب من بين شفتيه. سوف يندم على هذا كل ركلة هي وجهه. كل ضربة هي كلماته الباردة. لن يفلت مني. هذا الغضب يغذيني.

بعد أن استنفد جسده بعضًا من غضبه، جلس أكيرا على الأرض، ولا يزال صدره يعلو ويهبط بسرعة. لكن الهدوء الجسدي لم يجلب معه الهدوء العقلي. كانت أفكاره لا تزال تدور حول هيرو، حول التغيير الذي طرأ عليه، وحول الرفض الذي شعر به.

كل هذا المكياج، كل هؤلاء الأشخاص الجدد... إنه يحاول أن ينساني. لكنني لن أسمح بذلك. يجب أن يعرف ما فعله بي.

في اليوم التالي بينما كان أكيرا يشعر بالغضب الداخلي يزيد شيئًا فشيئًا بسبب تصرفات هيرو له، استمر هيرو في حياته اليومية. ذهب إلى المدرسة، وحضر دروسه، وعمل في المقهى. كانت أيامه مليئة بالوجوه المألوفة والمهام الروتينية. في المساء، كان يقضي بعض الوقت على هاتفه، ويتحدث مع أشخاص جدد، ويخطط للقاءات عابرة. كان سطحيًا، لكنه كان يبدو كافيًا في الوقت الحالي.

# هيرو

يوم آخر ينتهي. خطوة أخرى بعيدًا عن كل هذا.

في أحد الأيام، كان هيرو يرتدي سترة جلدية سوداء ضيقة لم يسبق لأكيرا أن رآها عليه، وقميصًا حريريًا داكنًا يبرز لمعان محدد عينيه الأزرق. كان هناك شيء في مظهره العام يوحي بثقة جديدة. بينما كان هيرو يسير في الردهة، مر بجانب مجموعة من الطلاب كان أكيرا يقف بينهم.

# أكيرا
تكلم أكيرا بتهكم ونبرة ساخرة، موجها كلامه لمن حوله لكن بصوت عال بما يكفي ليسمعه هيرو

هل تحاول أن تجد صديقًا أم شيئًا من هذا القبيل بهذه الملابس والمكياج؟
# هيرو

شعر هيرو بوخزة خفيفة في صدره عند سماع الكلمات.  لماذا لا يزال يحاول؟ كلماته لا تؤثر بي. لكنه لم يبطئ أو ينظر إليه. رفع رأسه قليلًا واستمر في طريقه بتعبير غير مكترث. لا يستحق ردًا.


مضت بضعة أيام. استمر هيرو في روتينه، وتجاهل أي نظرات أو تعليقات أخرى من أكيرا. في أحد الأيام، بينما كان هيرو يتحدث مع طالب ذي شعر مجعد عند خزائن الكتب - كانا في مشروع مشترك لمادة الأحياء لمح أكيرا من بعيد. كان هيرو يبتسم ويشير إلى دفتر ملاحظات في يد الطالب الآخر.

# هيرو

فقط نتأكد من أننا على نفس الصفحة بشأن عرضنا التقديمي مع كينجي .

من زاوية الردهة، رأى أكيرا المشهد. رأى هيرو يميل بالقرب من الطالب الآخر، ورأى الابتسامة، ورأى التركيز المشترك على دفتر الملاحظات. لكن عينيه التقطت فقط التفاصيل التي أراد عقله أن يراها.

# أكيرا

انظر إليه. يلمسه. إنه مختلف تمامًا معي. كل هذا التقارب... إنه مقزز.

انتشرت همسات بين الطلاب الذين شاهدوا هيرو والطالب ذي الشعر المجعد معًا. أراهما دائمًا يتحدثان ويضحكان. يجب أن يكون هناك شيء بينهما، يبدوان حميمين.

وصلت هذه الشائعات إلى أذني أكيرا، لتصب الزيت على نار غيرته وتؤكد له اعتقاده بأنه كان على حق.

# أكيرا

الجميع يرى ذلك. لست أنا فقط من يرى هذا. إنه يستبدلني.

اقترب أكيرا مباشرة من هيرو والطالب ذي الشعر المجعد كينجي

تكلم أكيرا بنبرة ودودة زائفة موجهة للطالب، لكن عينيه مثبتتان على هيرو

مرحبًا. أنت وهيرو تبدوان قريبين جدًا هذه الأيام.

شعر هيرو بتوتر في الهواء. نظر إلى أكيرا بحذر.

# كينجي

أجاب الطالب ذو الشعر المجعد كينجي  بابتسامة مهذبة

نحن فقط نعمل على مشروع معًا.

# أكيرا

رد أكيرا وهو يبتسم بخبث، ولا يزال ينظر إلى هيرو

بالطبع. القرب... أعرفه جيدًا مع هيرو. كنا قريبين جدًا ذات مرة. قريبين جدًا، في الواقع.

ثم أطلق أكيرا جملة مبهمة تشير بوضوح إلى لقائه الجنسي الوحيد مع هيرو، دون الخوض في تفاصيل صريحة لكن بنبرة تحمل إيحاءً واضحًا.

سأجعله يشعر بما شعرت به.

تجمد هيرو. احمر وجهه بالغضب والإحراج. لم يستطع تصديق أن أكيرا سيقول شيئًا كهذا أمام كينجي . دون تردد، رفع هيرو يده وصفع أكيرا على وجهه بقوة.
كان صوت الصفعة مدويًا في صمت الردهة المفاجئ. نظر الطلاب القريبون بصدمة ورعب.

# هيرو

رد هيرو بصوت يرتجف بالغضب

لا تتحدث عني بهذه الطريقة أبدًا! لا تتحدث عن أي شيء بيننا! أنت مريض! كيف تجرأ؟ لقد تجاوزت كل الحدود.

نظر هيرو إلى الطالب ذي الشعر المجعد، الذي كان يقف مذهولًا. بدون كلمة أخرى، استدار هيرو وركض مبتعدًا، ودموعه بدأت تتجمع في عينيه.

ترك أكيرا واقفًا، ممسكًا بخده المحمر، ونظرات الصدمة والارتباك تحيط به من كل جانب.

# أكيرا

لقد صفعني. لقد صفعني أمام الجميع. لكن... لقد رأيت الألم الحقيقي في عينيه هذه المرة. ربما... ربما بالغت في الأمر.

اقترب الطالب ذو الشعر المجعد بحذر من المكان الذي اختفى فيه هيرو للتو، ثم نظر إلى أكيرا بنظرة اشمئزاز قبل أن يسرع في اتجاه هيرو.

لا. لا ينبغي أن يتبعه. كان من المفترض أن يكون وحيدًا ومحرجًا. هذا خطأي. لقد أفسدت كل شيء.

في الردهة الصامتة، حيث لا يزال صدى الصفعة يتردد، انطلق هيرو تاركًا وراءه أكيرا الذي يواجه نظرات الصدمة والارتباك. لكن في قلب هذا الصدام العلني، تحطمت الحواجز أخيرًا، واندلعت المشاعر بقوة لم يكن من الممكن تجاهلها. لقد تغير شيء جذري في تلك اللحظة، وعواقب ذلك التغيير ستكشف عن نفسها في الفصول القادمة.

يتبع......

إذا أعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
© Minami Haruka,
книга «Stay With Me».
الفصل الخامس عشر
Коментарі