Synopsis
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون و الاخير
Epilogue
الفصل الثامن عشر
كانت علاقة أكيرا ياماموتو بتاكيشي عرضًا مسرحيًا متقنًا. في الأماكن العامة، كان يمسك بيده، يبتسم له بسحر زائف، ويتحدث معه بنبرة ودودة زائفة. لكن في الخفاء، كان تاكيشي مجرد وسيلة لإظهار شيء لم يكن يشعر به، درعًا واهيًا يحجبه عن أعين هيرو ساتو وعن اعترافه بمدى وحدته الحقيقية.

# اكيرا

إذا رآني معه، ربما سيفهم أنني تجاوزته. ربما سيتوقف عن كوني شبحًا بالنسبة له.

لكن حتى في لحظات تمثيله الأكثر إقناعًا، كان هناك فراغ بارد يتسع في داخله.

في هذه الأثناء، كانت همسات جديدة تنتشر في أرجاء المدرسة حول هيرو ساتو. لم تكن تتعلق بعلاقاته العابرة التي لم يكن أحد يعرف عنها شيئًا، بل بتحوله الظاهري. كان هيرو يرتدي ملابس داكنة، فضفاضة، ويبدو أكثر انعزالًا من أي وقت مضى. كان دائمًا برفقة كينجي، وكأن صديقه هو المنطقة الآمنة الوحيدة في عالمه. "هل رأيتم كيف يبدو ساتو مؤخرًا؟ كأنه خرج من فيلم رعب." "أظن أن ما حدث مع ياماموتو أثر عليه حقًا." "إنه دائمًا مع كينجي  الآن. هل أصبحا... شيئًا؟" كانت التكهنات تدور حول حالته المزاجية المتغيرة وعلاقته الوثيقة بكينجي.

في نهاية اليوم الدراسي، تم الإعلان عن لجنة جديدة على مستوى الصف بأكمله لتنظيم مهرجان ثقافي قادم. تم اختيار أكيرا ياماموتو، بصفته رئيسًا لأحد الفصول، وهيرو ساتو، بصفته نائبًا لرئيس فصل آخر، ليكونوا أعضاء أساسيين في اللجنة التنظيمية الرئيسية.
تجمد هيرو ساتو عندما سمع اسمه. العمل مع ياماموتو؟

# هيرو

لا أصدق هذا. من بين كل الأشخاص في المدرسة؟

شعر بالإحباط يتصاعد داخله. كان يحاول جاهدًا الابتعاد عن أكيرا، والآن سيضطر إلى العمل معه في مشروع كبير.كان رد فعل أكيرا ياماموتو مزيجًا من المفاجأة والقلق.

# اكيرا

ساتو في اللجنة أيضًا؟ هذا قد يكون... معقدًا. نظر إلى المكان الذي كان يقف فيه هيرو، لكنه كان قد غادر بالفعل.

في وقت لاحق، وجد هيرو نفسه في اجتماع أولي للجنة، يجلس على الطرف الآخر من الطاولة مباشرة من أكيرا. كان التوتر بينهما محسوسًا، وتجاهلهما المتبادل واضحًا للآخرين في الغرفة.

أخيرًا، تحدث أحد المعلمين المشرفين: حسنًا، لنبدأ. ياماموتو-كن، ساتو-كن، بما أنكما من الأعضاء الرئيسيين، ما هي أفكاركما الأولية؟

نظر هيرو ساتو إلى أكيرا ياماموتو للحظة وجيزة، تلك النظرة السريعة كانت مليئة بالبرود والتحدي الصامت. ثم حول نظره إلى المعلم، وتحدث بصوت رسمي وبارد، وكأنه يخاطب شخصًا غريبًا تمامًا.


# هيرو

تكلم هيرو بصوت هادئ ولكنه قاطع لم تتح لي الفرصة بعد لمراجعة أي مقترحات. ربما لدى ياماموتو-كن بعض الأفكار الأولية بما أنه الرئيس. كانت كلماته مهذبة، لكن نبرته حملت تجاهلًا واضحًا لأكيرا.

شعر أكيرا ياماموتو بالتوتر يتصاعد في داخله. كانت نبرة هيرو الباردة ونظراته المتجنبة بمثابة تذكير علني بمدى اتساع الهوة بينهما. كان يعلم أن كل العيون في الغرفة متجهة نحوهما، تترقب أي شرارة.

# اكيرا



أكيرا ياماموتو اجاب محاولا أن يبدو هادئًا ومهنيًا
في الواقع، كنت أنتظر أيضًا سماع بعض الأفكار من الجميع. من الأفضل أن نتعاون كفريق. لكن حتى كلماته بدت مفتعلة تحت نظرات هيرو المتجاهلة.

ساد صمت للحظة في الغرفة، قطعه صوت معلم آخر وهو يقترح بعض الأفكار العامة للمهرجان. لكن التوتر بين هيرو وأكيرا كان لا يزال محسوسًا، كثيفًا مثل سحابة داكنة تخيم على الاجتماع. كان الجميع يدركون وجود شيء غير معلن بينهما، شيء يجعل تفاعلهما الرسمي باردًا ومحرجًا.


السيدة كوباياشي، ناظرة الصف، تدخلت بلطف قائلة

# السيدة كوباياشي

لدينا بعض الأفكار الأولية التي قد تساعدكما على البدء. يمكن أن يكون مشروعكما عبارة عن تثبيت فني مشترك، أو ربما عرض تقديمي يدمج مواهبكما المختلفة. فكرا في هذه الاقتراحات.

# رين

وأضافت معلمة أخرى، الآنسة رين لا تترددا في التفكير خارج الصندوق أيضًا! الإبداع هو المفتاح.

#السيدة كوباياشي

السيدة كوباياشي أومأت برأسها. حسنًا، هذا كل شيء لهذا اليوم. راجعا هذه الأفكار وفكرا فيما يمكنكما تقديمه لحدث المدرسة. نراكم في الاجتماع القادم.

بمجرد انتهاء الاجتماع وبدأ الجميع في المغادرة، انفرجت شفتا أكيرا قليلًا، كما لو أنه ينوي قول شيء ما، ونظره يطيل البقاء على هيرو لثانية عابرة. لكن أي فكرة خطرت بباله، بدا وكأنه صرفها، وشد فكه قبل أن يومئ برأسه بإيجاز شبه غير محسوس واستدار بحدة، يمشي بخطوات حازمة.

هيرو أيضًا شعر بوخزة، ورغبة مفاجئة في قول شيء لأكيرا، لكسر الصمت الجليدي الذي أصبح وضعهما الافتراضي. حتى أن يده ارتعشت قليلًا، كما لو كانت ستمتد. لكن صورة أكيرا وهو يضحك مع تاكيشي، الألفة السهلة التي بدا أنه يشاركها معه، ومضت في ذهن هيرو، وأوقفت اندفاعه. قبض قبضته، وطعم مرير يرتفع في حلقه، واستدار في الاتجاه المعاكس، والكلمات التي لم تُنطق عالقة كغصة في صدره.

# هيرو

سأعمل معه فقط بالقدر الضروري. لن أعطيه أي فرصة أخرى.

# اكيرا

يجب أن أتعامل مع هذا. يجب أن أكون محترفًا. لكن تجاهله يقتلني.

لم يبتعد كثيرًا حتى اقترب كينجي، وتعبيره المرح المعتاد استبدل بقلق حقيقي.

# كينجي

يا هيرو! ما الذي جرى في الداخل؟ بدا الجو متوترًا للغاية بينك وبين أكيرا.

# هيرو

أجبر هيرو ابتسامة واهنة. إنه من أجل مهرجان المدرسة. يريدون منا أن نتعاون. لا شيء أكثر من ذلك. حاول أن يبدو غير مكترث، لكن نظرة كينجي الفاحصة جعلت الأمر صعبًا.

في مكان آخر، لحق تاكيشي بأكيرا.

# تاكيشي

مرحبًا يا أكيرا. هل كل شيء على ما يرام؟ بدوت شارد الذهن قليلًا بعد الاجتماع.

# اكيرا

ابتسم أكيرا بتوتر. أجل، كل شيء تمام. يريدون مني أنا وهيرو أن... نتعاون في شيء ما من أجل المهرجان. لقد شدد على الكلمة الأخيرة بنبرة ساخرة خفيفة.

# تاكيشي

ضيّق تاكيشي عينيه قليلًا. لقد لمح النظرة الخاطفة والشبه مشتاقة التي وجهها أكيرا إلى هيرو قبل أن يستدير. تتعاونان؟ أنتما الاثنان؟ هذا... غير متوقع.

طوال فترة ما بعد الظهر، تجنب هيرو وأكيرا بعضهما البعض في الممرات وقاعات الدراسة. كان كل منهما محاطًا بأصدقائه، لكن نظرات أكيرا كانت تنجذب أحيانًا بشكل خفي نحو هيرو، حتى وهو يتحدث مع تاكيشي. أما هيرو، فكان يتظاهر بعدم ملاحظة أكيرا على الإطلاق، محاولًا التركيز على محادثات كينجي.
في وقت لاحق، بينما كان هيرو يحاول التركيز على عمله في مقهى قريب، وجد أفكاره تنجرف مرارًا وتكرارًا إلى اجتماع لجنة المهرجان. صورة نظرة أكيرا المقتضبة، والصمت المتوتر بينهما، كانت تعود لتطارده. عبثًا حاول تشتيت انتباهه بطلبات الزبائن أو محادثات زملائه، لكن شبح أكيرا ظل حاضرًا في ذهنه.

# هيرو
عاد إلى غرفته، وألقى بحقيبته على الأرض بإحباط. "العمل مع أكيرا؟ يا له من كابوس." تنهد، وعيناه تتجهان لا إراديًا نحو النافذة، متذكرًا اللحظات التي شاركوها ذات يوم. لماذا يجب أن يكون الأمر هكذا؟

# أكيرا

استلقى على سريره، ناظرًا إلى السقف بشرود. تلك النظرة... كأنني لا شيء. شعور حاد بالوحدة اخترق قلبه. أريد أن أسمع صوته. فقط كلمة واحدة. تنهد بعمق. يجب أن أتوقف عن هذا... هذا التجاهل. يجب أن أجعله يتحدث معي.

يتبع .....

اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
© Minami Haruka,
книга «Stay With Me».
الفصل التاسع عشر
Коментарі