المغامرة الأولي
المغامرة الثانية
المغامرة الثالثة
المغامرة الرابعة
المغامرة الخامسة
المغامرة السادسة
المغامرة السابعة
المغامرة الثامنة
المغامرة التاسعة
المغامرة العاشرة
المغامرة الحادية عشر
المغامرة الثانية عشر
المغامرة الثالثة عشر
المغامرة الرابعة عشر
المغامرة الخامسة عشر
المغامرة السادسة عشر
المغامرة السابعة عشر
المغامرة الثامنة عشر
المغامرة التاسعة عشر
المغامرة الأخيرة .
المغامرة السابعة عشر
•من وجهة نظر الكاتبة•

في طريق العودة الي منزلها فكرت في كلمات جينفر التي كانت كـثقل علي قلبها لأنها شعرت ولاول مرة أن والدها أصبح غريباً عليها

عندما دخلت الي حافة المنزل همّ القط ريكسين ليحك جسده الصغير حول قدميها فقامت بحمله لتداعبه بلطف

"مرحباً يا صغيري هل افقدتني؟" وقامت بتقبيله
"اليوم سوف تستكشف معي غرفة جديدة بالمنزل ما رأيك؟ اعلم أنك متحمس لذلك" ثم ذهبت أمام الغرفة المقابلة لغرفتها

وضعت القط علي الأرض مجدداً ليلهو مكانه
تنهدت ببطء قبل وضعها للمفتاح داخل الباب ومن ثمة فتحته بخفة دخلتها والقط سبقها ليستكشف الغرفة الجديدة

كانت الغرفة مظلمة فقامت بفتح أنوارها كان كل الأثاث الذي بداخلها مُغطاه بالقماش الأبيض وعليه القليل من الأتربة

أزاحت القماش من فوق مكتب والدها ثم جلست علي كرسيه ألقت نظرها علي تلك الصورة الموضوعة عليه هي ووالدها ووالدتها أو التي كانت تظن أنها والدتها تحسست عليها وابتسمت إبتسامة جانبية

تركتها ثم نظرت الي أدراج المكتب كانت جميعها تُفتح بشكل طبيعي عدا واحد يُفتح بواسطة مفتاح
أمعنت النظر به فتذكرت شيئاً جعلها تضع يدها علي رقبتها وبسرعة أخرجت المفتاح الذي أعطاها والدها لها كـسلسلة في أحد اعياد ميلادها

أمسكت به لتضعه داخل ذلك الدرج وقد دخل بالفعل
فُتحَ بين اندهاشها فلقد ظنت أنها لن تستخدمه ابدا ، وجدت ظرفاً كُتب عليه 'الي ريسكا'

أمسكت بالظرف ثم فتحته لتجد اسطوانه بداخله
ذهبت الي غرفتها لتحضر الحاسوب الخاص بها
جلست علي الأرضية ثم وضعتها بداخله
تم تخزين بها فيديو واحد فقط فقام بتشغيله

شقهت عندها رأته يظهر أمامها مبتسماً
"مرحباً طفلتي الصغيرة"
"مرحباً أبي" ثم تحسست شاشة الحاسوب بينما أدمعت عيناها

"اقتحامك لغرفتي وفتح دُرجي الخاص هكذا معناه شيء مهم قد حدث أو مصيبة ما لأن هذا ليس من شيمك فأنا أكثر أحد يعرفك ريسكا" قال وابتسم ابتسامة حنونة "ربما هذا شيء أننا مُت واشتقتي لي لذلك بحثت في أغراضي أو ربما جيفري أذلك بشيء كما فعل معي فأردتي أن تلجأي إليّ .. لا تنظري الي هكذا نعم جيفري وقح واذلني لأكثر شيء مؤلم صعب ان أخبرك به ..وربما أنتِ تعلمينه الآن وهو من أخبرك ، ولكني سأخبرك به علي اي حال" صمت لبرهة ثم اكمل "انچيلا ليست والدتك .. والدتك هي جينفر ، من هي جينفر؟ أنها زوجة جيفري قصة كتلك صعب علي أخبارك بها لذلك سأترك هذا لجينفر حتي تتمكني من التعرف عليها"

"مُتأخر جداً ابي .. هي أخبرتني بالفعل"
"أعرف أنك شخص شكاك جداً وستريدين دليلاً قاطع ليطمئن قلبك .. ذلك الدرج الذي أخذني منه الظرف يوجد بنهاية داخله خيط قومي بشده للأهلي سيفتح معك طبقة جديدة من الدرج بداخلها شهادة ميلاد
أنها خاصتك بها الأب كيفن وآلام جينفر اعلم أنها صدمة لك واعلم أيضا أنكِ اقوي من ذلك" أوقفت المقطع ثم قامت لتفعل ما قاله لها وأخرجتها
أمعنت النظر بها ثم أكملت المقطع

"يمكنك استخدامها أو استخدام الأخري كلاهما صالحان للاستخدام قرري ثم ألقي الأخري خلفك ولكن إن اختارتي الأخري ، فـأرجوكِ اعتني بجينفر وقومي بمساعدتها واولادها أيضاً فـهم إخوتك مثل كول كوني صديقتهم حتي ولا تتخلي عنهم
أما جيفري قومي بطردته"

"ابي انا لن اطردته فقط أنا سأجعله يدفع ثمن ما فعله بك" سقطت دمعة من عيناها
"أعلم أن كول لن يهتم بأمر إدارة الشركة لذا أنا اتركها لك فأنا اضع أملي بك" وانتهي المقطع

ضمت قدميها الي صدرها وكادت أن تطلق العنان لدموعها بالانهمار ولكن دق جرس المنزل نهضت الي الباب وقامت بفتحه وكان هو وكأنه أحس بها ليأتي في الوقت المناسب

"أسف علي ازعاجك ولكنك لا تجيبين علي هاتفك ولقد ... " كاد زين أن يكمل جملته ولكنها قامت بعناقه وبدأت البكاء

"مهلاً هل تبكين؟ لمَ ذلك" سأل بين اندهاشه
ولكنها لم تقدر علي إجابته اجهشت بـبُكائها
"حسناً اهدي .. انا معك" و مسح علي ظهرها بخفة

هدأت قليلاً فقام بأبعادها برفق لتُنكس رأسها للاسفل
"انظري ليّ" قالها بينما رفع رأسها بيديه ليقابل عينيها الحمراوتين "ماذا حدث؟ هل رُفضت القضية" سألها باهتمام

"لا لا .. " قامت بمسح وجهها بكم ملابسها
"لقد تم تحويل القضية الي القاضي" قالت بينما تجلس علي يد الكرسي

"هذا جيد ريسك" وضع يده علي خاصتها ليطمئنها
"لمَ كنت تبكين؟؟"

"أنه ابي .. لقد صور فيديو له قبل وفاته ليخبرني الحقيقة .. حقيقة اني ابنة جينفر واراني دليله القاطع"
"وما هو؟"

"شهادة ميلادي أخبرني أن يمكنني استخدام واحدة والقاء الأخرى خلف ظهري ولكن عليّ مساعدة جينفر ونايل"
"وما في ذلك؟"

"النقطة الفاصلة أنني كنت أنوي التخلي عنهم .. رغم كل وعودي لهم كنت سأخذلهم وسأخذل ابي معهم كنت سأكون شريرة قصتهم مثل جيفري كيف آل بيّ الحال لهذا؟" وكانت علي حافة الإنهيار
"ولكنك لن تفعلي ريسك سوف تساعديهم كما أراد والدك وستجعليه فخوراً بك"

ابتسمت ابتسامة مكسورة بينما تنظر علي الأرضية
تتساقط دموعها منها
"لقد أراد أيضاً أن اطرد جيفري من الشركة .. اطرده فقط؟ لو كان يعلم أنه سيقتله!!" وقفت مُمسكة برأسها "رباه زين انا أفقدته كثيراً"

"هيي اهدئ" قال بعدما أزاح يديها عن رأسها ليحضننهم بين يديه " أعلم هذا وأعلم أنه يفتقدك أيضاً"

"كيف علمت؟"
"هناك أسطورة تقول أن أرواح الموتي تكون دائماً حولنا ليطمئنوا علينا وما نشعر به لهم وقتها هو حقيقة ما هم يشعرون به لنا"

"واو " قالت بينما تمسح وجهها بيديها
" أشعرتِ بتحسن بعد؟ " سأل مع ابتسامة بلهاء

" نعم نوعاً ما " وابتسمت له بالمقابل
"هل تعلم ما الذي سيجعلني اتحسن أكثر؟"

"ماذا؟" سأل ببلاهة زائدة
"ستأخذني الي جيفري"

"ماذا؟ ولمَ؟؟" سأل بجدية ضامماً يديه الي صدره
"سأسخر منه ولو ليوم واحد كما فعل معي كل تلك السنين السابقة"

"انتقامية جداً ... هل أنت متأكدة أن هذا صحيح؟"
"نعم مئة بالمئة فقط قُد" وأعطته مفتاح سيارتها
ثم سبقته للخارج وقف يستوعب ما طلبته منه
أحس انا هذا خطأ ولكنه قرارها ولا يجب عليه التدخل ولكنه تمني الا يكون عواقب لهذا

أثناء ذهابهم علي الطريق أحست ريسكا بملل نظراً لطوله فقامت بتشغيل أغنية

All of the night you hold out for love
You give what you have; still, that's not enough

"أخبرني بما تحلُم به؟ هل هي المفضلة لديك؟" سألها زين بينما مركز علي الطريق
"نعم هي كذلك"

"رائع وانا أيضا"
"حسناً لنصمت ونستمع" قالت بمرح

What went wrong?
'Cause now what we share are too many fears
Too many secrets, too many years
Tonight

"لم أخبرك من قبل ولكن أحب زوقنا الموسيقي المتشابه" قالت مبتسمة فابتسم لها بالمقابل

Tell me what you dream at night while you're sleepin'
Tell me what you see at night in your dreams

كان الهواء يجعل شعرها يتطاير تنظر للطريق عبر النافذة بشكلٍ سعيد ينظر لها تارة والطريق تارة أخري تمني لو أن الوقت يتوقف فقط ليتأملها علي هذا الحال أراد أن تنتبه لكلمات الأغنية بعناية لأنها الوحيدة القادرة علي وصف حالتهما أكثر من أنفسهما أراد أن يخبرها أنه دائماً ما يحلم بها خائف أن تضيع منه في يوم من الأيام
يريد فقط أن يخبرها بأنه يحبها
يحبها بجدية ومن كل قلبه

اوقف السيارة قائلاً "لقد وصلنا"
" ريسكا أنا ... " كادت أن تخرج من السيارة ولكن صوته أوقفها

"أنت ماذا؟" سألت منتبه
"أنا سوف أنتظرك هنا" قال بتوتر

"حسناً" ردت مُستغربة ثم ذهبت
'تباً زين كيف وصلت إلي ذلك؟' حدث نفسه

قلبها انقبض عندما دخلت ذلك السجن ربما لأنها كانت المرة الأولى لها ، فهي معتادة فقط علي الجبال والكهوف وليس السجون!!

"من الذي تريدين رؤيته يا آنسة" قال لها الحارس بينما يفحص عدة أوراق
"جيفري هوران" قالت بتوتر

"حسناً اجلسي أمام الزجاج الثالث" اومأت له وذهبت كما قال لها
بعد خمس دقايق خرج جيفري بملابس الحبس من الباب الذي خلف الزجاج وبدا عليه الصدمة عندما رأها ثم تحولت ملامحه الي الغضب

"ماذا تريدين" قال بعدما جلس أمامها عبر الهاتف
"اوتش هذا مُؤلم لا يوجد مرحباً ريسكا كيف حالك؟ أي شي؟" تنهد فقط ثم أزاح نظره عنها

"أو أهلا ريسكا أنا من قتلت والدك وصديقه واخذت مالك من خلف ظهرك" قالتها بينما ارتفع صوتها تدريجياً
"اصمتي واتركيني وشأني" 

"لا أعلم لمَ فعلت ذلك" قالت ببرود وصمتت لبرهة ثم أكملت بغضب "لكن بعينك جيفري بعينك لن أتركك الا وانت جثة أمامي"

"لا تعلمين لمَ؟ انا سأخبرك لمَ فعلت ذلك لأنه سرق زوجتي وجاء بكِ منها .. انا أكرهه واكرهك
كلما نظرت إلي وجهك كلما تذكرته .. كانت مسألة وقت حتي يأتي دورك" ومال رأسه بخبث مع ابتسامة مستفزة

كانت تريد أن ترطم الزجاج لتسحب رأسه خلالها وتبرحه ضرباً حتي يغيب عن وعيه وتصمته للأبد
ولكن تمالكت نفسها وابتسمت له بالمقابل

"ولكن هذا لن يحدث لأن خمن ماذا؟ سيكون هذا دورك أنت" تركت الهاتف وكادت أن تذهب ولكن أكملت " ونعم لا تقلق علي نايل فهو يرسل لك التحية" غمَزت بعينها وذهبت تاركة إياه يستشيط من الغضب
______________________________________

ايه رأيكم بفيديو كيفن باباها ؟

ايه رأيكم بحنية زنزون وشخصيته ؟

طريقة سخريتها من جيفري ؟

وهل دا صح ولا غلط ؟ 

أي نقد ؟

أي سؤال ؟

تقييمكم ؟؟

Vote , comments and share 💞
Enjoy 😌💞

© هاريتا ستايلز,
книга «رِيسكَا || riska».
المغامرة الثامنة عشر
Коментарі