المغامرة العاشرة
•من وجهة نظر الكاتبة•
"الي أين تتجهين؟" سأل زين ريسكا التي تقود السيارة بعدما تركا الطائرة ناظراً للطريق
"الي هارڤي سأخذ منه شيئاً" ردت مركزة على الطريق
"وما هو ذلك الشيء" نظر لها بشك
"لا تنظر إليّ هكذا فقط سأخذ قطي منه"
أوقفت السيارة أمام منزل متواضع الحجم
"انتظرني هنا لن اتأخر حسناً ؟" قالت وهي تنظر إليه
"حسناً ريسكا اذهبي .. انا لست ابنك الصغير الذي يحتاج لتعليماتك"
قلبت عيناها وذهبت أمام باب المنزل وطرقت عليه
دقائق قليلة ورأت الباب يُفتح بواسطة هارڤي
"ريسكا مرحباً"قال مُتفاجأ ثم ابتسم
"مرحباً هارڤ"قالت وهمّت باحتضانه
"اشتقت لكِ" قال بينما لازالا بالعناق
"وانا كذلك" قالت ثم فصلت العناق
"هل اصبحتِ تتسكعين معه الآن؟" قال مُشيراً بعينينه الي زين الذي يلوح له من نافذة السيارة
نظرت لزين ثم عادت بنظرها الي هارڤي وقالت "نعم في غالب"
"ريسكا أريدك أن تحذري منه فأنا لا أريد منك أن تعلقِ معه بشيء"
"حسناً هارفي لا تقلق ، أنا لها" شرحت له "اذاً اين قطي؟" ثم أكملت
"بالداخل انتظريني أحضره لك" قال وغاب لثوانٍ
ثم عاد مجدداً ومعه القط
"وها هو الصغير"
أخذته منه وشكرته ثم عادت الي زين
"هل يمكنك حمله؟" قالت لزين الذي يعبث هاتفه
"نعم بالتأكيد" قال بعدما ترك هاتفه
عندما ناولته القط الصغير لم يفكر لحظة وأخذ يداعبه بمرح كان لطيفاً مما جعل ريسكا تتأمله وكأنه أب يداعب طفله المدلل
"هل ستحدقين بيّ هكذا كثيراً؟" سألها بينما ينظر للقط
"آسفة" شعرت بالاحراج فنظرت أمامها واشعلت محرك السيارة
"ما اسم هذا الصغير؟" سأل وهو يلامس فرو رأسه
"لم اسميه بعد"
"ولما؟"
"قبل ذهابنا للوادي بيومين تقريباً وجدته عالقاً بنافذتي فأخذته لأعتني به والوقت مر ولم استطع تسميته بعد" قالت مُركزة بالطريق
"برأيك ماذا اسميه؟"سألت
"زين بالطبع"
"وبما عساي انا اسميه هكذا؟ بالطبع لا"
"لأنه اسم مثالي كما أنه اسمي!!"
"لا لا هذا لن يحدث .. كما أنك مغرور"
"اعلم هذا" رد عليها بكل ثقة
قلبت عيناها ثم فكرت قليلاً
"ما رأيك بـرِكسين؟" قالت بعدما جائها الاسم
"يبدو جيداً"قال مبتسماً
"حسناً لقد وصلنا"
ترجلا من السيارة ثم دخل كل منهما منزل ريسكا
"منزلك بارد ولكنه لطيف" قالها زين بينما يتطلع عليه
"انا اعيش هنا بمفردي فكيف يكون دافئ؟"
"منطقي"
"علي اي حال هل تريد ان تشرب شيئاً؟"سألته
"لا اجلسِ ليس لدينا وقت"قال
" ما هي خطتك؟" سألها بينما هي تجلس أمامه
"لا اعلم ولكن معي نسخة من مفتاح الشركة" قالت بينما تخرجه من جيبها الخلفي ووضعته علي المنضدة
"ماذا؟ نسخة؟ ولما ليس معك الأصل!!" رد ممسكاً به
"لا اعلم أنه مع چفري"قالت ثم عقدت يديها الي صدرها
"ريسكا أنتِ مُهملة" قال يوبخها
"شكراً لك اعلم هذا" قالت ثم قلبت عينيها
"حراس الشركة يرحلون بعد الحادية عشر علينا أن نكون هناك عند الثانية عشر" أكملت
"حقاً؟ وسندخل هكذا بشكل مباشر؟ دون أي حركات خفيفة بين أشعة خضراء او ما الي ذلك؟"
"ماذا؟ هل اكلت الافلام عقلك؟ كيف لشخص مثلك أن يكون تاجر مخدرات حتي؟"
"سأتجنب أن هذه إهانة ، ولكن هل فكرتي أن تلك الخزانة كلمة سر؟ وأنها بداخل مكتب مفتاحه ليس معك؟؟"
"حسناً الخزينة من الطُراز القديم الذي يُفتح بمفاتيح لذا يمكنني فتح كلا الاثنين بملقط شعري" قالت بابتسامة خبيثة
"حقاً؟ أهذه خطتك؟ وماذا إن فشلتي في فتحه؟" سأل باستنكار
"أتري باب تلك الغرفة؟"
"نعم"
"مفتاحه به اغلقه بإحكام وسأقوم بفتحه بسهولة بملقط شعري"
ذهب زين وفعل ما أخبرته به وعندها انتهي تحرك للوراء لتقوم ريسكا بعملها
أخرجت الملقط من شعرها وعلي الفور بدا شعرها الأشقر بالانسدال للاسفل والتي تحاول فتح الباب بلمسات يديها الخفيفة
أما زين فلا يعرف اين يضع عيناه علي الباب الذي تحاول فتحه أم علي تلقائيتها وهي تحاول كالملاك الذي يحاول دخول الجحيم علي الرغم بعلمه أنه سيتحول إلى شيطان ولكن ليس باليد حيلة
"أنا آسف" لم يتمالك نفسه وهمس بها
"لقد انتهيت .. ماذا! ماذا قلت؟" نظرت إلي عينيه التي امتلأت بالدموع
"لا لا شيء .. لقد قمتي بعمل رائع" قال بابتسام ولكن دموعه رفضت الرحيل
"ما خطب عيناك؟" سألته باهتمام
"لا اعلم تقريباً دخل غبار بهم" قال وازاح عينيه عنها ثم مسح عينيه بكم ملابسه "وإذا وما التالي؟" اكمل
"حسناً قبل فتح المكتب والخزنة أو ما الي ذلك يتوجب علينا الذهاب لغرفة اخري" قالت
"وما هي؟" سأل بفضول
"غ.م.ش : غرفة المعلومات الشخصية"
"وما الذي سيساعدنا بتلك الغرفة"
"سأخبرك" قالت وبدأت الشرح
"في احدي السنوات تغيب موظف لمدة ثلاثة أيام ولم يكن لدينا معلومات كافية لنصل إليه وبنهاية اليوم الثالث اتي للشركة زوجة الموظف لتأخذ أغراضه حيث أنه مات بحادث سيارة عند ذهابه للعمل و زوجته لم تعلم الا بعد فوات الاوان لذلك قرر جيفري أن يكون لدينا غرفة بها ملفات لجميع العاملين بالشركة بها معلوماتهم الشخصية حتي جيفري نفسه ، فإذا تغيبت ليوم واحد تستطيع الشركة الوصول إليك"
"و؟"
"علينا أن نأخذ الملف الخاص بجيفري سأصوره ما به بهاتفي ثم نرحل"
"فاتك شيء"
"وما هو؟"
"لقد قولتِ أن يوجد حارسان للشركة صحيح؟"
"صحيح"
"وينتهي عملهما مع انتهاء الدوام صحيح؟"
"صحيح"
نظر لها لتتفهم ما بذهنه
"إذاً؟" قال في حيرة من أمرها
"الم يخطر ببالك أنه ربما لا ليس ربما بل اكيد أنه يوجد حارس ليلي للشركة؟"
"كيف انسي شيء كهذا"وضعت رأسها بين أنامل يدها تسير لليمين واليسار تفكر "فكر معي كيف سنتعامل معه" أضافت حين نظرت له
"بسيطة بما أنك لا تعرفيه بالطبع هو لا يعرفك وقد لا يطمئن لك ليدخلك بسهولة إذاً ستذهبين له بمفردك وستتحدثين معه بكل رسمية واتركِ عليّ الباقي"
"وماذا ستفعل؟" سألت عقدة حاجبيها
"سترين عندها" قال بكل ثقة فنظرت له بشك
"لا تقلقِ لن أذيه" اضاف ليطمئنها
هزت رأسها وصمتت
"ولكن فاتك شيء آخر " نظرت له فأكمل
"هل فكرتي أن للشركة كاميرات مراقبة؟"
" حسناً لا" قالت بصراحة
"لا ضغينة ريسكا ولأنك غبية ، كيف كنتِ ستنجزين مهمة كتلك وحدك؟"
"هل يمكنك مساعدتي دون أن استهزأ بيّ هكذا ؟" قالت مضيقة عيناها
"ليام بارع في أمور تكنولوجيا تلك سأتحدث له ليقوم ما بوسعه"
"أليس مريضاً؟"
"نعم مريض وليس مشلولا" قال فقلبت عيناها
"حين ينتهي سيبعث لي رسالة،" أضاف
بعد ساعتين من المحادثات الغير مهمة وصل لزين رسالة من ليام
"ليام انتهي من عمله"
"حسناً حان وقتنا كذلك لنذهب" ردت حين نظرت لساعة الحائط
"حسناً وليكن في حسابك اول عملية لكِ ستكون بعد تلك المهمة" قال بينما يرتدي حذائه ثم رفع جسده
"ليكن إذا" قالت ورفعت أكتافها ثم أغلقت باب المنزل خلفها ، أشعلت محرك السيارة ثم انطلقت الي الشارع الذي ترقد به الشركة فتركت السيارة بين سيارات أخري وبعيداً عن الشركة حتي لا يلاحظ أحدهم سبقت زين الي الشركة وكما توقعت وجدت حارس واحد يحرس المكان تقدمت له وبكل ثقة ولكنه اوقفها فنظرت له بغضب
"عفواً آنستي ولكن الدوام قد انتهي"
"كيف لكَ أن تتجرأ وتوقفني هكذا؟ الا تعلم من أنا؟!"قالت بجدية
"ومن تک... " كاد يكمل جملته ولكن غرس أحدهم حقنه بكتفه افقتدته عن الوعي مما جعل ريسكا تشهق
"شش هذا انا واخفضي صوتك" كان زين القائل
"يا له من عملاق كبير" قال بينما ينظر إليه
"ماذا فعلت؟" قالت بارتباك
"مخدر سيغيبه عن الوعي لساعات قليلة سنضعه علي كرسيه وسندخل نحن وعندما يستيقظ لن يتذكر شيء"
"حسناً لنذهب"
دخلت ريسكا وزين يتتبعها الي الطابق السفلي
"الي أين؟" سأل زين بفضول
"الي الغرفة التي أخبرتك عنها"قالت مركزة علي طريق المظلم "ربما انا لا اتي هنا كثيراً ولكن عقلي لا ينسي الطرق أبدا" أضافت حين أضاءت المصباح
وصلا امام غرفة مكتوب علب بابها 'غ.م.ش' كما قالت ريسكا ،فأخرجت من جيبها الخلفي مفتاحاً
"لما معك مفتاح تلك الغرفة تحديداً؟" سأل زين بينما
ادخلته بالباب وفتحته
"لا اعلم جيفري هو من أعطاه ليّ"قالت بلا مبالاه
"لنبحث عن ملفه"أضافت
بداخل الغرفة يوجد مكتبين ذو عدة أدرج مُرتبة بالاحرف الأبجدية ، فتح زين إحداها ونظر به
"الإدراج مرتبة بالاحرف الأبجدية يعني أن كل درج يوجد به ملفات العمال الذي اسمائهم تبدأ بذلك الحرف"
"نعم اعلم هذا" قالت تبحث عن شيء بعينيها
"ابحث معي عن حرف ال'چ' إذا" أضافت
ثوانً ووجدته هي وامست تبحث عن اسمه ولم تجده
بحثت مجدداً وساعدها زين ولكن دون جدوى مما زاد غضبها
"بحثنا عدة مرات اين ذلك الملف" قالت بشبه صراخ
"ريسكا اهديء ، قد تُيقظي الحارس" قال يهدء من روعها "ملفه ليس هنا كذلك إعطاء مفتاح الغرفة لكِ اكيد هذا لغرضٍ .. فكري بالأمر" أضاف عاقداً يديه الي صدره بينما هي تفكر بشك
"إذا دعنا نذهب للخطوة التالية"
اومأ زين لها وسبقها الي الخارج
وضعت كل شيء مكانه ثم خرجت خلفه
صعدا الي الطابق الثالث حيث مكتب چيفري
عندما وصلا أمام المكتب ،كان زين يراقب المكان بينما أخرجت ريسكا ملقط الشعر من بين خصلات شعرها لتفتحه كما فعلت بمنزلها
"اين تلك الخزانة؟" سأل زين عندما دخل خلف ريسكا
"هناك بجانب مكتبه" قالت مشيرة عليها
"إذًا قومي بعملك" قال بعدما جلس علي أحد الكراسي
"دائماً ما يكون القديم سهلاً" قالت مبتسمة عندما فتحت الخزانة
"هذه هي فتاتي" قال لها مشجعاً
وجدت القليل من المال وكثير من الأوراق
أمسكت الاوراق بين يديها وجلست علي كرسي مكتبه بحثت بينهم عن شيء يفيدها
الي أن وصلت إلي الورقة المطلوبة
نظرت إليها بدهشة وكأن أحدهم ألقي علي رأسها مساءاً مغلياً
"ذلك المسخ!!"
______________________________________
شابتر طويل!! الله عليا
ركزوا كدا علي اسم القط وقولولي لاحظتوا ايه😂
تفتكروا ريسكا لقت ايه ؟🤔
Vote ,comments and share 💞
Enjoy reading ❤️❤️
"الي أين تتجهين؟" سأل زين ريسكا التي تقود السيارة بعدما تركا الطائرة ناظراً للطريق
"الي هارڤي سأخذ منه شيئاً" ردت مركزة على الطريق
"وما هو ذلك الشيء" نظر لها بشك
"لا تنظر إليّ هكذا فقط سأخذ قطي منه"
أوقفت السيارة أمام منزل متواضع الحجم
"انتظرني هنا لن اتأخر حسناً ؟" قالت وهي تنظر إليه
"حسناً ريسكا اذهبي .. انا لست ابنك الصغير الذي يحتاج لتعليماتك"
قلبت عيناها وذهبت أمام باب المنزل وطرقت عليه
دقائق قليلة ورأت الباب يُفتح بواسطة هارڤي
"ريسكا مرحباً"قال مُتفاجأ ثم ابتسم
"مرحباً هارڤ"قالت وهمّت باحتضانه
"اشتقت لكِ" قال بينما لازالا بالعناق
"وانا كذلك" قالت ثم فصلت العناق
"هل اصبحتِ تتسكعين معه الآن؟" قال مُشيراً بعينينه الي زين الذي يلوح له من نافذة السيارة
نظرت لزين ثم عادت بنظرها الي هارڤي وقالت "نعم في غالب"
"ريسكا أريدك أن تحذري منه فأنا لا أريد منك أن تعلقِ معه بشيء"
"حسناً هارفي لا تقلق ، أنا لها" شرحت له "اذاً اين قطي؟" ثم أكملت
"بالداخل انتظريني أحضره لك" قال وغاب لثوانٍ
ثم عاد مجدداً ومعه القط
"وها هو الصغير"
أخذته منه وشكرته ثم عادت الي زين
"هل يمكنك حمله؟" قالت لزين الذي يعبث هاتفه
"نعم بالتأكيد" قال بعدما ترك هاتفه
عندما ناولته القط الصغير لم يفكر لحظة وأخذ يداعبه بمرح كان لطيفاً مما جعل ريسكا تتأمله وكأنه أب يداعب طفله المدلل
"هل ستحدقين بيّ هكذا كثيراً؟" سألها بينما ينظر للقط
"آسفة" شعرت بالاحراج فنظرت أمامها واشعلت محرك السيارة
"ما اسم هذا الصغير؟" سأل وهو يلامس فرو رأسه
"لم اسميه بعد"
"ولما؟"
"قبل ذهابنا للوادي بيومين تقريباً وجدته عالقاً بنافذتي فأخذته لأعتني به والوقت مر ولم استطع تسميته بعد" قالت مُركزة بالطريق
"برأيك ماذا اسميه؟"سألت
"زين بالطبع"
"وبما عساي انا اسميه هكذا؟ بالطبع لا"
"لأنه اسم مثالي كما أنه اسمي!!"
"لا لا هذا لن يحدث .. كما أنك مغرور"
"اعلم هذا" رد عليها بكل ثقة
قلبت عيناها ثم فكرت قليلاً
"ما رأيك بـرِكسين؟" قالت بعدما جائها الاسم
"يبدو جيداً"قال مبتسماً
"حسناً لقد وصلنا"
ترجلا من السيارة ثم دخل كل منهما منزل ريسكا
"منزلك بارد ولكنه لطيف" قالها زين بينما يتطلع عليه
"انا اعيش هنا بمفردي فكيف يكون دافئ؟"
"منطقي"
"علي اي حال هل تريد ان تشرب شيئاً؟"سألته
"لا اجلسِ ليس لدينا وقت"قال
" ما هي خطتك؟" سألها بينما هي تجلس أمامه
"لا اعلم ولكن معي نسخة من مفتاح الشركة" قالت بينما تخرجه من جيبها الخلفي ووضعته علي المنضدة
"ماذا؟ نسخة؟ ولما ليس معك الأصل!!" رد ممسكاً به
"لا اعلم أنه مع چفري"قالت ثم عقدت يديها الي صدرها
"ريسكا أنتِ مُهملة" قال يوبخها
"شكراً لك اعلم هذا" قالت ثم قلبت عينيها
"حراس الشركة يرحلون بعد الحادية عشر علينا أن نكون هناك عند الثانية عشر" أكملت
"حقاً؟ وسندخل هكذا بشكل مباشر؟ دون أي حركات خفيفة بين أشعة خضراء او ما الي ذلك؟"
"ماذا؟ هل اكلت الافلام عقلك؟ كيف لشخص مثلك أن يكون تاجر مخدرات حتي؟"
"سأتجنب أن هذه إهانة ، ولكن هل فكرتي أن تلك الخزانة كلمة سر؟ وأنها بداخل مكتب مفتاحه ليس معك؟؟"
"حسناً الخزينة من الطُراز القديم الذي يُفتح بمفاتيح لذا يمكنني فتح كلا الاثنين بملقط شعري" قالت بابتسامة خبيثة
"حقاً؟ أهذه خطتك؟ وماذا إن فشلتي في فتحه؟" سأل باستنكار
"أتري باب تلك الغرفة؟"
"نعم"
"مفتاحه به اغلقه بإحكام وسأقوم بفتحه بسهولة بملقط شعري"
ذهب زين وفعل ما أخبرته به وعندها انتهي تحرك للوراء لتقوم ريسكا بعملها
أخرجت الملقط من شعرها وعلي الفور بدا شعرها الأشقر بالانسدال للاسفل والتي تحاول فتح الباب بلمسات يديها الخفيفة
أما زين فلا يعرف اين يضع عيناه علي الباب الذي تحاول فتحه أم علي تلقائيتها وهي تحاول كالملاك الذي يحاول دخول الجحيم علي الرغم بعلمه أنه سيتحول إلى شيطان ولكن ليس باليد حيلة
"أنا آسف" لم يتمالك نفسه وهمس بها
"لقد انتهيت .. ماذا! ماذا قلت؟" نظرت إلي عينيه التي امتلأت بالدموع
"لا لا شيء .. لقد قمتي بعمل رائع" قال بابتسام ولكن دموعه رفضت الرحيل
"ما خطب عيناك؟" سألته باهتمام
"لا اعلم تقريباً دخل غبار بهم" قال وازاح عينيه عنها ثم مسح عينيه بكم ملابسه "وإذا وما التالي؟" اكمل
"حسناً قبل فتح المكتب والخزنة أو ما الي ذلك يتوجب علينا الذهاب لغرفة اخري" قالت
"وما هي؟" سأل بفضول
"غ.م.ش : غرفة المعلومات الشخصية"
"وما الذي سيساعدنا بتلك الغرفة"
"سأخبرك" قالت وبدأت الشرح
"في احدي السنوات تغيب موظف لمدة ثلاثة أيام ولم يكن لدينا معلومات كافية لنصل إليه وبنهاية اليوم الثالث اتي للشركة زوجة الموظف لتأخذ أغراضه حيث أنه مات بحادث سيارة عند ذهابه للعمل و زوجته لم تعلم الا بعد فوات الاوان لذلك قرر جيفري أن يكون لدينا غرفة بها ملفات لجميع العاملين بالشركة بها معلوماتهم الشخصية حتي جيفري نفسه ، فإذا تغيبت ليوم واحد تستطيع الشركة الوصول إليك"
"و؟"
"علينا أن نأخذ الملف الخاص بجيفري سأصوره ما به بهاتفي ثم نرحل"
"فاتك شيء"
"وما هو؟"
"لقد قولتِ أن يوجد حارسان للشركة صحيح؟"
"صحيح"
"وينتهي عملهما مع انتهاء الدوام صحيح؟"
"صحيح"
نظر لها لتتفهم ما بذهنه
"إذاً؟" قال في حيرة من أمرها
"الم يخطر ببالك أنه ربما لا ليس ربما بل اكيد أنه يوجد حارس ليلي للشركة؟"
"كيف انسي شيء كهذا"وضعت رأسها بين أنامل يدها تسير لليمين واليسار تفكر "فكر معي كيف سنتعامل معه" أضافت حين نظرت له
"بسيطة بما أنك لا تعرفيه بالطبع هو لا يعرفك وقد لا يطمئن لك ليدخلك بسهولة إذاً ستذهبين له بمفردك وستتحدثين معه بكل رسمية واتركِ عليّ الباقي"
"وماذا ستفعل؟" سألت عقدة حاجبيها
"سترين عندها" قال بكل ثقة فنظرت له بشك
"لا تقلقِ لن أذيه" اضاف ليطمئنها
هزت رأسها وصمتت
"ولكن فاتك شيء آخر " نظرت له فأكمل
"هل فكرتي أن للشركة كاميرات مراقبة؟"
" حسناً لا" قالت بصراحة
"لا ضغينة ريسكا ولأنك غبية ، كيف كنتِ ستنجزين مهمة كتلك وحدك؟"
"هل يمكنك مساعدتي دون أن استهزأ بيّ هكذا ؟" قالت مضيقة عيناها
"ليام بارع في أمور تكنولوجيا تلك سأتحدث له ليقوم ما بوسعه"
"أليس مريضاً؟"
"نعم مريض وليس مشلولا" قال فقلبت عيناها
"حين ينتهي سيبعث لي رسالة،" أضاف
بعد ساعتين من المحادثات الغير مهمة وصل لزين رسالة من ليام
"ليام انتهي من عمله"
"حسناً حان وقتنا كذلك لنذهب" ردت حين نظرت لساعة الحائط
"حسناً وليكن في حسابك اول عملية لكِ ستكون بعد تلك المهمة" قال بينما يرتدي حذائه ثم رفع جسده
"ليكن إذا" قالت ورفعت أكتافها ثم أغلقت باب المنزل خلفها ، أشعلت محرك السيارة ثم انطلقت الي الشارع الذي ترقد به الشركة فتركت السيارة بين سيارات أخري وبعيداً عن الشركة حتي لا يلاحظ أحدهم سبقت زين الي الشركة وكما توقعت وجدت حارس واحد يحرس المكان تقدمت له وبكل ثقة ولكنه اوقفها فنظرت له بغضب
"عفواً آنستي ولكن الدوام قد انتهي"
"كيف لكَ أن تتجرأ وتوقفني هكذا؟ الا تعلم من أنا؟!"قالت بجدية
"ومن تک... " كاد يكمل جملته ولكن غرس أحدهم حقنه بكتفه افقتدته عن الوعي مما جعل ريسكا تشهق
"شش هذا انا واخفضي صوتك" كان زين القائل
"يا له من عملاق كبير" قال بينما ينظر إليه
"ماذا فعلت؟" قالت بارتباك
"مخدر سيغيبه عن الوعي لساعات قليلة سنضعه علي كرسيه وسندخل نحن وعندما يستيقظ لن يتذكر شيء"
"حسناً لنذهب"
دخلت ريسكا وزين يتتبعها الي الطابق السفلي
"الي أين؟" سأل زين بفضول
"الي الغرفة التي أخبرتك عنها"قالت مركزة علي طريق المظلم "ربما انا لا اتي هنا كثيراً ولكن عقلي لا ينسي الطرق أبدا" أضافت حين أضاءت المصباح
وصلا امام غرفة مكتوب علب بابها 'غ.م.ش' كما قالت ريسكا ،فأخرجت من جيبها الخلفي مفتاحاً
"لما معك مفتاح تلك الغرفة تحديداً؟" سأل زين بينما
ادخلته بالباب وفتحته
"لا اعلم جيفري هو من أعطاه ليّ"قالت بلا مبالاه
"لنبحث عن ملفه"أضافت
بداخل الغرفة يوجد مكتبين ذو عدة أدرج مُرتبة بالاحرف الأبجدية ، فتح زين إحداها ونظر به
"الإدراج مرتبة بالاحرف الأبجدية يعني أن كل درج يوجد به ملفات العمال الذي اسمائهم تبدأ بذلك الحرف"
"نعم اعلم هذا" قالت تبحث عن شيء بعينيها
"ابحث معي عن حرف ال'چ' إذا" أضافت
ثوانً ووجدته هي وامست تبحث عن اسمه ولم تجده
بحثت مجدداً وساعدها زين ولكن دون جدوى مما زاد غضبها
"بحثنا عدة مرات اين ذلك الملف" قالت بشبه صراخ
"ريسكا اهديء ، قد تُيقظي الحارس" قال يهدء من روعها "ملفه ليس هنا كذلك إعطاء مفتاح الغرفة لكِ اكيد هذا لغرضٍ .. فكري بالأمر" أضاف عاقداً يديه الي صدره بينما هي تفكر بشك
"إذا دعنا نذهب للخطوة التالية"
اومأ زين لها وسبقها الي الخارج
وضعت كل شيء مكانه ثم خرجت خلفه
صعدا الي الطابق الثالث حيث مكتب چيفري
عندما وصلا أمام المكتب ،كان زين يراقب المكان بينما أخرجت ريسكا ملقط الشعر من بين خصلات شعرها لتفتحه كما فعلت بمنزلها
"اين تلك الخزانة؟" سأل زين عندما دخل خلف ريسكا
"هناك بجانب مكتبه" قالت مشيرة عليها
"إذًا قومي بعملك" قال بعدما جلس علي أحد الكراسي
"دائماً ما يكون القديم سهلاً" قالت مبتسمة عندما فتحت الخزانة
"هذه هي فتاتي" قال لها مشجعاً
وجدت القليل من المال وكثير من الأوراق
أمسكت الاوراق بين يديها وجلست علي كرسي مكتبه بحثت بينهم عن شيء يفيدها
الي أن وصلت إلي الورقة المطلوبة
نظرت إليها بدهشة وكأن أحدهم ألقي علي رأسها مساءاً مغلياً
"ذلك المسخ!!"
______________________________________
شابتر طويل!! الله عليا
ركزوا كدا علي اسم القط وقولولي لاحظتوا ايه😂
تفتكروا ريسكا لقت ايه ؟🤔
Vote ,comments and share 💞
Enjoy reading ❤️❤️
Коментарі