المغامرة الأولي
المغامرة الثانية
المغامرة الثالثة
المغامرة الرابعة
المغامرة الخامسة
المغامرة السادسة
المغامرة السابعة
المغامرة الثامنة
المغامرة التاسعة
المغامرة العاشرة
المغامرة الحادية عشر
المغامرة الثانية عشر
المغامرة الثالثة عشر
المغامرة الرابعة عشر
المغامرة الخامسة عشر
المغامرة السادسة عشر
المغامرة السابعة عشر
المغامرة الثامنة عشر
المغامرة التاسعة عشر
المغامرة الأخيرة .
المغامرة الثانية عشر
من وجهة نظر الكاتبة

توجهت ريسكا أمام المصنع حتي أنها كادت أن تدخله ولكن منعها الحراس

"شباب لا تقلقا إنها معي" قال هاري قادماً من خلفها
حتي دعاهم الحراس يدخلا

"اممم .. مبكر جداً هذه المرة هاري" قالها رجل قصير اصلع ويبدو عليه الكبر في السن

"لقد كنت اتعامل مع عدة أمور علي الطريق ماثيو" قال ونظر الي ريسكا فقلبت عيناها

"أري ذلك" نظر لها بخبث من ما أربكها كثيراً
"المهم أين مالي؟" أضاف عندما أعاد نظره بهاري

"اين اشيائنا؟"
أومأ ماثيو له فـأشار لأحد رجاله

ثوانٍ وعاد رجله حاملاً صندوق كبير الحجم ثم وضعه أمام سيده
كان هناك علامة على ذلك الصندوق ريسكا تتمعن النظر بها إلي أن ميزتها تماماً مما جعلها تخرج مسدسيها لتصوبهما نحو ماثيو ورجله

"من انتم؟"
استفزتهم حركتها تلك فـفعلوا المثل

"شباب اهدءوا" قالها هاري يهديء الوضع
"ريسكااا بحق الله ماذا تفعلين؟"

"أنظر لصناديق .. أنهم يعملون لدي الحكومة الفيدرالية أنهم خائنون" ولازالت بنفس الوضعية
مما أصاب ماثيو نوبة ضحك فُجائية

" يبدو أنكِ وقعتِ بـسوء فهم بسيط"قال ولازالت الابتسامة علي ثغره "أنه للتمويه فقط" أضاف بعدما تغيرت ملامحها تماماً الي الاستحقار

"حقاً ريسكا يمكنك إنزال سلاحيكِ وحالاً" قالها هاري الذي يسب ويلعن بداخله عاقداً حاجبه
"والآن اذهبي واحضري الصندوق" أضاف عاقداً يديه لصدره

"ماذا؟"
"هذه مهمتك! والآن!!"
لم تتذمر حتي لا يسوء الوضع فذهبت بينما ذهب أحد رجال ماثيو ليأخذ حقائبه من هاري وتمت المبادلة بسلام

"الي السيارة رجاءاً" فاتجهت إليها ولكن ببطء بسبب ثِقل الصندوق

"هاري" ناداه ماثيو باسمه فنظر له
"لولا أنني اعرفك واحترم رئيسك ما كانت رأس صديقتك بمكانها" أكمل
سمعته جيداً ولكن لم تبدي اهتماماً

"شكراً لك" أومأ له ثم رحل الي ريسكا التي تنتظره خلف سيارته

وضع حراسه الصندوق داخل السيارة التي دخلتها ريسكا بالفعل

حادث الحراس لدقائق ثم دخل سيارته ليشعلها عائداً لبيت ريسكا

كانا صامتين طول الطريق ، فتشجعت ريسكا حتي تحدثت معه
"هاري انا حقاً آسفة" لم يرد عليها حيث بدا عليه الانزعاج فأكملت " اقسم لك أنني لم اقصد ولم يكن ببالي حتي"

"لا اعتذارات لديّ سأخبر زين وبالتالي هو من سيتصرف معك" لم تجد شيء لتقوله فاكتفت الصمت

عندما وصلا الي منزلها وترجلت من السيارة نادا هاري عليها قبل أن تذهب

"ماذا؟"
"لا تتسرعي" قال وصمت لبرهة "هذه ليست نصيحة بل تهديد" اومأت له وذهب

"رائع تهديد بالساعة الرابعة فجراً .. كيف سيسوء اليوم أكثر من ذلك" دلفت الي منزلها مرهقة

لم تتكلف بنزع ملابسها عنها فاختارت أن تنام بها
ولكن للقط رأي آخر فقد تبول علي فِراشها

"وها قد ساء اليوم أكثر .. سأنام أرضاً"

علي الجهة الأخرى
الساعة الثانية عشر ظهراً


"هل يمكنك إخباري لما رفضت أن اقتلها؟"
"لم يحين وقتها بعد" رد ببرود

"إذاً متي سيحين؟ كانت ستخرب العملية لولا تفهم ماثيو للأمر"
"حين يروق ليّ ذلك"

"يروق لك؟ زين أأنت مجنون؟" فضل الصمت علي أن يرد عليه " انت تحبها ، أليس كذلك؟"

ظل صامتاً وهم ليرحل لكن هاري أوقفه
"إن علم لوي سيقتلنا جميعاً مهما كنا له وأنت أكثر شخص يعلم هذا"

"وكيف سيعلم إن لم يحدث شيء؟" نظر إليه ورحل متأكداً أن هاري لن يفشِ سره

لا يعلم الي أين يذهب ولكنه فضل السير بين طُرقات الشارع عن العودة الي المنزل

يسير شارداً غارقاً بين أفكاره التي تتصارع هُنا وهُناك تتشاجر فيما بينها علي الصواب والخطأ

علي الرغم من ذلك قادته قدماه أمام منزلها ولا يعلم أيضاً لما؟ ولماذا إليها؟ وما حجته التي سيقولها؟ كل ما دار بعقله 'فقط أنا هنا'

سمع صوت هاتفه معلناً صوت رسالة أخرجه من جيب بنطاله ونظر له ليري حجته أمام عينيه فـهّم برقع الجرس وانتظر لدقائق ولكن لا إجابة

فقرعه للمرة الثانية وانتظر لدقائق أخري ولكن لا إجابة أيضاً يائس وكاد يرحل لكن أوقفه صوتها من الداخل

"انتظر قادمة"
بعد الكثير من الدقائق أخيرا فتحت ريسكا بابها بشعر متناثر وملابس فوضوية

"نفس ملابس البارحة؟ ذاهبة لمكان ما؟"
"لا فقط نمت هكذا"

"يبدو هذا" رد ثم نظر إلي شعرها وابتسم بعفوية
"اعطيني دقيقة" قالت عندما انتبهت لما يقصده
أومأ لها وذهبت الي غرفتها أثناء ذلك قفز القط الصغير بين أقدامه ومن ثمة لاحظ احمرار عيناه
وبدأ العطاس

"ريسكا" نادا عليها
"يبدو أنا ركسين مريض عليه الذهاب الي الطبيب" أضاف فـعادت إليه

"لمَ ،ماذا به؟"
"عينيه حمراوتان وأنفه أيضاً كما أنه يعطس"

"معك مفتاح سيارتي؟"
"نعم منذ الأمس"

"حسناً قم بالقيادة"
"بالطبع"

حملت قطها للخارج ثم دلفت الي السيارة بعدما فتحها زين ثم أنطلق بها علي الطريق

اضطر أن يوقف السيارة بمنتصف الطريق بسبب الزحام

"تحمل يا صغير" قالت بلطف بينما تربت عليه
"هل وجدت شيئاً؟" سألت زين عندما نظرت له

"كنت سأنتظر الي أن نطمئن علي ركسين ولكن بما أنك سألتي سأخبرك"
"اتمني الا تكون أخبار سيئة"

"لا اعلم ماهيتها في الواقع"
"أنا منصتة"

"اول منزل اشتراه چيفري كان بعام ٢٠٠٠ بعدها بثلاثة أعوام تزوج به و زوجته هي چينفر مارلو ، ومازالا معناً حتي الآن"
"و؟"

"المنزل الأخر اشتراه عام ٢٠١٢ وبعد أربعة أعوام أخرين جعل من إليشا مارك العيش به وخمني ماذا؟أنها زوجته الثانية السرية" قال جملته الآخر بصوت منخفض

"منزل سري و زوجة سرية ما معني هذا برأيك"
"أنه إن أردت اخفاء شيء مهم سأخفيه بهذا المنزل" أضاف ثم اشعل السيارة وتحرك بها

"ما الخطة إذاً؟" سألت
"هل كنتِ تنوين الذهاب له او اعطائه شيئاً؟" سألها بالمقابل

"نعم اليوم كنت انوي إعطائه بقية مال الضرائب"
"إذاً لن تعطيه ولا ليس هناك خطة بعد"

"ولكن لمَ؟"
"أفضل أن ننتظر ونراقبه لفترة كبيرة حتي ننصب الفخ بأتقان" وابتسم بخبث

"اوفقك الرأي ولكن كم تستغرق تلك الفترة؟"
"لشهر أو ربما شهرين" اوقف السيارة "وصلنا" أضاف

اومأت له ثم ترجلا من السيارة أمام مشفي كبيرة ليدخلا الي القسم المخصص لعلاج الحيوانات الأليفة
حينها سألت ريسكا الممرضة عن طبيب فارغ
فاتبعاها الي احدي الغرف والذي بها مكتب الطبيب

"مرحباً تفضلا" وجلسا أمام مكتبه
"ما اسم القط المريض؟" سأل ليكتب في سجلاته

"ركسين" قالتها ريسكا ، فقام بحمله ليضعه علي السرير الطبي
"وما هي أعراضه؟" ليقم بوضع سماعاته عليه

"عطاس واحمرار عينين وأنف كما تري" رد زين
"هل ينام لعدة ساعات كافية؟"

"لا اعلم فقد لبثت عدة أيام خارج المنزل"قالت
"لديه انفلونزا ما الذي يأكله؟"

"أنه يأكل التونة المعلبة والسمك .. هل ما لديه خطير؟"
"لا لا أنه يحتاج الي الطعام الجاف لذا لن يأكل السمك حتي يتعافي كما يجب عليه النوم لفترة اطول وفي مكان مريح ،وهذا هي الأطعمة" ثم اعطي لها ورقة مكتوبة عليه عدة أسماء للطعام

"حسناً " اخذت منه والورقة وكادا أن يخرجوا ولكنه اوقفهما
"هل قمتِ بتطعيمه؟"

"لا إطلاقاً"
"يجب عليكِ حتي تحميه من أمراض اخطر من هذه
الممرضه سوف تعرض عليكم المواعيد"

"شكراً لكَ"
"لا داعي"

اخذت ريسكا مواعيدها من الممرضة ثم عادا الي السيارة وقادت هي السيارة

"هل لديك شيء لتفعله؟"
"لا ليس لدي"

"اريد الذهاب الي احدي المتاجر الخاص بمستلزمات الحيوانات الأليفة تلك ، ما رأيك أن نذهب سوياً؟"
"موافق كما أني أعلم أحد تلك المتاجر"

"رائع سأستفيد منك إذا"
"هل أخبرك هاري عما حدث بالامس؟" قالت مجدداً بينما وجهها لعدة اتجاهات

"نعم أخبرني"
"حسناً هل يوجد عقاب؟"

"هنا .. لا ليس بعد" أوقفت السيارة
"ماذا؟!"

"ماذا؟ اعني ليام فعل هذا هاري فعل هذا حتي انا فعلت هذا "قال وهو ينظر إليها
"لديكِ محاولة أخري إن فشلتي سيكون عليّ عقابك"

"اذا ما نوع العقاب؟"
"صدقيني أنتِ لا تريدين أن تعلمي"
ابتسم ثم ترجل من السيارة لتفعل المثل ثم وصلا أمام ذلك المتجر

اخذت عربة تسوق من الخارج ثم دخلته ودخل زين خلفها حاملاً ركسين واتجها الي قسم الأطعمة

"هل تردين معرفة لما أخبرتك عن هذا المتجر تحديداً؟" سألها بينما ينظر للقط المسكين
"أكيد إن أردت ذلك"

"ذلك المنزل هناك" رد يشير الي المنزل الموجود أمام المتجر "كنت مقيماً به .. كان منزل العائلة تحديداً" اكمل بابتسامة حزينة

"وكان لدي كلباً عندما كنت صغير واعتدت دائماً أن أحضر طعامه وحاجياته من هنا"
"حقاً؟ إذا أين هو الآن؟"

"لقد مات" لمعت عيناه وسكت لبرهة ثم اكمل
"كنت اجري خلفه وللاسف ذهب ناحية الطريق وإذا بـسيارة مسرعة تدهسه .. كان ذلك بسببي"

"لا ليس كذلك" ربت علي كتفه
"لقد كنت صغيراً ولا تعي ما سيحدث"أضافت

"هذا صحيح" نظر لها وابتسم فـسقطت منه دمعه
لم تتردد ريسكا ومسحتها بأنامل يديها

أعاد نظره الي مدخل المتجر فـرأي لوي
إن علم بمكانهما سيقتلهما دون تفكير

"أل-م تنتهي بع-د؟؟" سأل مُتلعثماً
"نعم انتهت مهمتي هنا" ردت متعجبة

"حسناً ماذا لدينا أيضا"
"احتاج ألعاب للقط"

"أنها هناك تعالي" وسحبها من يدها مسرعاً الي قسم آخر داخل المتجر
"زين علي مهلك ، لما السرعة؟"
توقف ينظر يمينه ويساره يبحث عنه بعينيه

"زين! ماذا يحدث معك؟!"
"لا شيء ريسكا .. هاتِ ما تحتاجينه ولنذهب من هنا"

بدأت تملأ العربة بالألعاب وعلامات الاستفهام لا تفارق وجهها ،فـكيف له أن يكون حزيناً ثم ينقلب وجهه الي الخوف؟ اقنعت نفسها أنه مزاجي كالمعتاد

"حسناً هذا يكفي لنذهب" قال عندما رأه يأتي نحوهما فـسحبها مرة أخري
"ولكن أنا لم انتهي بعد"

"لا هذا يكفي ركسين لن يحتاج الي كل هذا" رد عندما وصلا الصراف ،ولحسن حظهما كان فارغاً لينتبه لهما

ساعد ريسكا بوضع الاشياء أمامه ليقم الصراف بعمل فاتورة لهما وحين أخبرهما الحساب
دفع زين عنها ثم سحبها مرة أخرى للخارج

"زين أفلت يدي رجاءاً" فـتركها في الحال ثم اتجها الي السيارة

وضعا الاشياء داخلها ثم صعدت ريسكا الي السيارة فـأعطي زين لها ركسين

"ماذا؟ الن تأتي معي؟"
"لا لدي ما سأفعله ارحلي أنتِ وكوني حذرة"

"حسناً ولكن لا تنسي خطتنا"
"حسناً ولا تنسين عملية الليلة"
ثم وضع زنط معطفه علي رأسه وذهب مسرعاً
تعجبت ريسكا من ردود أفعاله ولكنها اكتفت من اليوم فـذهب الي منزلها لتستريح

______________________________________

تفتكروا ريسكا هتنسجمع مع شغلها الجديد؟

ليه زين خايف من لوي اوي كدا ؟

لوي عايز ايه من ريسكا اصلا ؟

و يا ترا هيعملوا ايه مع چيفري ؟

انتبهوا بقا عشان تعرفوا إجابات الأسئلة دي

Vote , comments and share
Enjoy 💞

© هاريتا ستايلز,
книга «رِيسكَا || riska».
المغامرة الثالثة عشر
Коментарі