المغامرة الأولي
المغامرة الثانية
المغامرة الثالثة
المغامرة الرابعة
المغامرة الخامسة
المغامرة السادسة
المغامرة السابعة
المغامرة الثامنة
المغامرة التاسعة
المغامرة العاشرة
المغامرة الحادية عشر
المغامرة الثانية عشر
المغامرة الثالثة عشر
المغامرة الرابعة عشر
المغامرة الخامسة عشر
المغامرة السادسة عشر
المغامرة السابعة عشر
المغامرة الثامنة عشر
المغامرة التاسعة عشر
المغامرة الأخيرة .
المغامرة التاسعة عشر
•من وجهة نظر ريسكا•

في طريقي للخروج من الشركة اوقفني نايل
"مهلاً ريسكا"
"نايل!! ماذا فعل أليكسندر معك؟" سألت بينما خرجت عبر الباب وهو جاء خلفي

"لقد قبلني معكم ولذلك أريد أن أشكرك علي هذا
فأنتِ فعلتي ما لم يفعله أبي معي" قال بينما وقف أمامي
"لا لا تشكـ... " كدت اكمل كلامي ولكن سمعت صوت طلقة رصاصة هزت جيد نايل الواقف امامي حيث عبرت سيارة سوداء علي الطريق خلفه كان سائقها قد ادخل يده التي تحمل المسدس لينطلق بعدها بسرعه لم أشعر بنفسي الا عندما صرخت بأسمه وأن يحضروا الاسعاف

"أنا .. أنا آسف ريسكا" قالها ليّ بينما يرتعش جسده
"ششش لا تقل شيئا هذه ليست غلطتك فقط ابقي معي" بكيت حاملة إياه بين ذراعاي منتظرة الاسعاف

بعد خمس دقائق جاءت أقرب سيارة إسعاف في المنطقة أخذوه من بين يدي ليحملوه داخل السيارة
صعدت معهم بينما كانوا يحاولون وقف النزيف
عندما وصلنا الي المشفي أخذه الأطباء الي احدي غرف العمليات بينما وقفت أمام الغرفة أنظر إليهم عبر الزجاج يقطعون قميصه وبعدها أغلقت الممرضة الستائر وجاءت إليّ ممرضة أخري لتسألني عن اسمه و عما أكون بنسبة له وعن أرقام أقاربه فأعطيت لها رقم جينفر أخذته وذهبت

نظرت إلي يداي الممتلئة بدمائه ثم تراجعت للوراء حتي اصدم ظهري بالحائط لم تتحملني قدماي فنزلت علي الأرضية ضممت وقدماي الي صدري وبكيت في صمت

بعد فترة من الوقت جاءت جينفر مُهرولة إليّ
"ريسكا؟ ماذا حدث؟" سألت متلهفة
وقفت علي قدماي ثم قلت "لقد كنا نتحدث خارج الشركة ثم .. ثم جاءت سيارة أخرج سائقها مسدساً ليصوب علي نايل .. كل ذلك حدث بسرعة .. انا آسفة جينفر ما كان عليّ توريطه في كل ذلك"

"ماذا فعلتِ؟ ماذا فعلتِ بـبني ريسكا؟" سألت للمرة الثانية صارخة
"لم اعلم اقسم لم أعلم أن هذا سيحدث"قلت بينما بكت فضممتها إليّ
"إنه تحمل الكثير هو قوي وسيتحمل هذا أيضاً " قلت أربت علي ظهرها لأهدئها

جلس كلينا علي أحد المقاعد أمام الغرفة منتظرين وبعد ساعة خرج الطبيب فذهبنا إليه

"ماذا حدث لابني" تحدثت جينفر
"كان استخراج الرصاصة من رقبته مهمة خطيرة وقد تؤثر علي وظائفه الحيوية .. هو الآن بغيبوبة لا نعلم الي متي ستدوم وقد تصل الي موت دماغي ولكن الي الآن لقد وضعنا له المحاليل اللازمة وهو تحت المراقبة الآن أدعوا له" قال كلماته التي من المفترض أن تهدئنا ولكنها ارعبتني أكثر ماذا لو حدث الاسوء ؟

عادت جينفر الي المقعد مُحملة بالاعباء فقمت بأحتضانها حينها بكت مرة أخرى وأنا فقط آمل أن يحدث الأفضل
بعد ساعة أخري من الوقت جاء التوأمان فطلبت مني أن أعود الي منزلي كي استرح أما هي فستبقي معه
أومأت لها ثم خرجت من المشفي
أردت أن أعود مجدداً لأخذ سيارتي ولكن دار كل شيء بسرعة داخل ذاكرتي مما جعلني أغير رأيي لاذهب الي المنزل سيراً علي الأقدام كانت الساعة السادسة مساءً فأمست السماء تبكي
كنت أسير كالصنم أتمالك نفسي مُدعية بين الناس  أن هذا لم يؤثر عليّ إلا أنه أثر في ديب أعماقي وأحدث فجوة كبيرة بداخلي
عندما وصلت الي المنزل خلعت ملابسي المُبتلة ثم ارتميت علي سريري احاول النوم ولكن بلا فائدة كلما أغمض عيناي كلما رأيت دمائه علي اليداي مستمعة دوي الطلقة التي اخترقت عنقه حينها تذكرت انها لم تكن الطلقة الاولي التي ارعبتني

سمعت صوت هاتفي معلناً عن وصول رسالة فقمت بإلقاء نظرة عليها كانت من زين يخبرني بها أنه سيُقلني بالثامنة أي بعد أردت أن أخبره ما حدث حتي يؤجل ذلك الموعد ولكن جزء مني أراد الذهاب
بل أردته منذ زمن كما أنه بدا منتظر لهذا اللحظة مثلي .. سوف أخبره ولكن ليس الآن
_

قمت بالاستحمام وعندما انتهيت ارتديت ثوباً باللون الازرق القاتم ثم صففت شعري علي شكل دائري

If tomorrow you won't be mine
Won't you give me a kiss to the one last time?

Oh, baby, let me love you before I say goodbye
Oh, baby, let me love you before I say goodbye

بينما اضع القرط الذهبي بداخل أذني رن هاتفي ليعلن اتصالاً من زين يخبرني أنه بالخارج
ارتديت الحذاء ذو كعب عالي وأخذت المعطف ثم خرجت للخارج كان واقفاً أمام سيارته مُرتدي بدلة سوداء رسمية عندما نظر ليّ ابتسم وعندما اقتربت له فتح ليّ باب السيارة ابتسمت له بالمقابل
جلست داخلها وهو فعل المثل ثم قاد

"الي أين سنذهب؟" سألته
"الي مكان أعلم جيداً أنكِ تحبيه" رد ثم اشغل موسيقي قديمة يتفق كلينا علي حبنا لها

اثناء الطريق ظللت اتأمله مُحبذة الصمت عن الكلام لاحظ زين سكوتي هذا فتحدث

"هل أنتِ بخير؟" سأل
"نعم أنا بخير"

"لمَ صامتة إذاً؟"
"فقط لا اعلم ما اتحدث به"

همهم ثم قال "دعيني ابدأ .. كيف كان يومك؟"
دارت أحداث اليوم مرة واحدة برأسي "كان مُرهقاً لا أريد أن أتحدث عنه رجاءاً زين"
"دعنا فقط نستمع الي الموسيقي"

"يبدو أن ذلك لن يحدث .. لقد وصلنا"
نظرت أمامي لأجد المطعم الذي اعتاد ابي أن يأخذنا له قبل طلاقهما

"نحن سوياً منذ أشهر واصبحنا نعرف بعضنا البعض ولكن لهذا الحد؟" قلت بعدما خرجت من السيارة
"وأكثر صدقيني" قال عندما وقف بجانبي ثم ضم عضده الي ذراعه اليمني لأدفن يدي اليسرى بينهما
أمسكت بطرف الثوب ثم دخلنا المطعم

كان حاجزاً لنا منضدة خاصة عندما جلسنا عليها جاء النادل وسألني أولاً عما اطلبه

"سباجيتي مع لُفافات اللحم" قلتها ولكن تفجأت بزين يقولها معي "اوه حقاً؟ أكملت رافعة أحد حاجباي

"احضر ليّ مثلها رجاءاً" طلب من النادل ثم ذهب
"كيف تعرف كل هذا؟"

"طيلة الثلاثة أشهر السابقة عندما كنا معنا كانت الاسباجيني ولَفائف اللحم أكثر وجبة تطلبينها فكيف لا ألاحظ؟"
"نعم أنا أتذكر هذا وأنت كنت تطلب شرائح اللحم المقدد!!" قلت مُتذكرة

"هذا صحيح" وابتسم ليّ
"عليّ أن أعترف كانت أفضل ثلاثة أشهر بحياتي"

"وأنا كذلك" ثم وضع يديه علي خاصتي

تحدثنا عن الأماكن الذي زورناها سوياً لنقم بإحصاء الأماكن التي لم نزورها لكي نفعل في المستقبل
دقائق وجاء النادل مُحملاً بالاطباق ليقم وضعها أمام كلينا بدأ زين بتناول الطعام وأما أنا عندما نظرت إلي صلصة الاسباجيتي تذكرت دماء نايل التي كانت علي يداي فأزحت الطبق عني

"ما بك؟ أنه طعامك المُفضل" سأل مُتعجباً
"يبدو أنني لست جائعة " قلت مرتبكة

"حسناً لا يهم الطعام" ثم قام ليقف أمامي "هل تسمحين ليّ بتلك الرقصة" ثم ناولني يده
ابتسمت له بخفة ثم أمسكت بيده لأقف أمامه

ضم يدي اليسري بداخل خاصته ليرفعها بمستوي كتفه ثم وضع يده الأخري خلف ظهري وأنا فعلت المثل بدأنا بالتمايُل سوياً ولكن وضعت رأسي علي صدره حتي لا أقابل عيناه

"لمَ تبدين حزينة علي غير عادتك؟ أعني اليوم حققتي إنجازاً عظيماً"
"المشكلة فيما حدث بعد ذلك الإنجاز"

"ماذا حدث؟"
"كنت بالشركة اليوم كما تعلم ونايل أيضاً ليستلم عمله بعد انتهاء الدوام خرجنا سوياً نتحدث وعندها .."

"ماذا؟"
"ظهرت سيارة سوداء ألقي سائقها رصاصة علي نايل"

"يا إلهي!! كيف لم تخبريني ريسكا؟"
"لم أرد إفساد عليك ذلك الموعد" قلت بنبرة مهزوزة

"هل أنتِ بخير؟"
"لا لست كذلك" واجهشت بالبكاء
وضع يدي اليسري خلف ظهره لأقم باحتضان ليضع هو يده علي رأسي يمسح شعري ويده الأخري تُربت علي ظهري

" زوجة جيفري الثانية أيضا تعمل مساعدتي بالشركة.. يا الله قد تكون هي السبب لما حدث لنايل
وربما أنا التالية!!" قلت بينما ارتعد قلبي
"ششش لا لا هذا لن يحدث طالما أنا معك .. فقط اهدئ ريسك"

"هل تردين أن نذهب من هنا؟" سألني بعدما هدأت
"نعم رجاءاً" ورفعت رأسي من فوق صدره "لقد بللت قميصك آسفة" أكملت عندما نظرت إليه

"لا لا يهم هيا لنذهب من هنا" دفع حق الطعام ثم وضع معطفي فوق كتفيّ وخرجنا الي السيارة
"الي أين نذهب؟" سأل بينما اشعل المحرك

"أي مكانٍ عدا منزلي .. أخاف أن يقتلوني اليوم فأكون وحيدة" قلت بيأس
"منزلي إذاً؟" سأل مُهتماً بينما يقود علي الطريق

"لا ضِرار من ذلك" قلت بقلة حيلة ثم رجعت رأسي للخلف حتي أسنده علي الكرسي مُتعمقة داخل المعطف حتي غلبني النعاس

بعد تقريباً ربع ساعة حاول زين ايقاظي بلُطف
"لا أعلم أن احدًا من البشر قد يأخذ القيلولة ليلاً" قال مازحاً
"حسناً أنا غير الناس" قلت بينما اعتدلت في جلستي

"هذا صحيح" رد بدفئ شعرت بالخجل فابتسم له دون أن أنطق "لقد وصلنا" أكمل ناظراً لخارج السيارة فنظرت الي المكان الذي نظر إليه

وجدت منزلاً متواضعاً من الخارج يبدو كمنزلي ولكنه مطلي باللون الأبيض خرجت من السيارة بعد زين
لأتباعه داخل ذلك المنزل ليقم بفتح أنواره

"هل تعيش بمفرد؟" سألته متأملة بالمكان
"لا معي إخوتي ولكن بالأحري لِيلِي مع هاري والباقي مع اصدقائهم"قال بينما خلع بدلته واعطيته معطفي ليضع علي عُلاقة الملابس

"يمكنك الجلوس هنا" وأشار علي أحد الارائك
"حسناً" ثم جلست عليها
ذهب لأحد الغرف بينما فكك زر كم قميصه
ليعود حاملاً زجاجة شراب الروم

"عطشانة؟" سأل بينما أشار عليها
"أجل بالطبع"
أحضر كأسين ليصب الشراب بداخلهما ثم جلس بجانبي واعطي أحدهما ليّ عندما وشربناه سوياً كجرعة واحدة

"واو هذا قوياً جداً" قلت بينما كُرمش وجهي أثر لذعته
"المزيد؟"

"نعم رجاءاً" قلت بمرح فصب لنا المزيد
والمزيد والمزيد إلي أن ثمل كلانا واصبحنا نضحك علي اللاشيء

أرجع جسده للخلف حتي يستند ظهره علي الأريكة حاملاً الكأس بيده بإهمام فعلت المثل ولكن أسندت علي ظهره بدلاً من الأريكة

"أتعلم؟ انا اكثر شخص منحوس علي تلك الكرة الأرضية"
"فعلاً؟ لمَ؟" سأل بثمالة

"كلما يحدث شيئاً جيداً ليّ ظناً مني أن الحياة بدأت بالابتسام ليّ لا تنتظر ثوانٍ إلا وحدث شيئاً آخر كسر رقبتي وحينها سيحتاج الآلم سنين ليُعالج .. يا له من حظ يا رجل" وضحكت علي الرغم أنه يجب العكس

"وما رأيك برجل ماتت من أحبها قبل أن يخبرها أنه كذلك ، ونفس ذلك الرجل حاول أن يتقدم بالزواج لحبيبته الثانية ولكن أخذ أخيها طلقة برأسه؟" قال بثقل أثر الثمالة

"ماذا؟ هل كنت .. " سألت بعدم تصديق ولكنه قاطعني "نعم كنت سأتقدم بالزواج منك اليوم ريسك"

"يا إلهي" قلت بعدم تصديق مرة أخرى
"مهلاً هل هذا معناه أن خاتم الزواج معك؟" رفعت رأسي من فوق صدره بينما سألته

"نعم إنه هنا" قال بينما أخرجه من جيب بنطاله
قام بفتح عُلبته ليظهر خاتماً فضياً
"زين أنه رائع" قلت بينما تأملته فقام بإخراجه

"ريسكا مايكلسون هل تتزوجين بيّ؟"
"نعم .. نعم اقبل" قلت بدون تردد ثم قام بوضعه داخل إصبعي ثم أعدت رأسي علي صدره مبتسمة

"حسناً هذا اجمل اسوء يوم بحياتي"
"واو أشعر بالاطراء" قال بينما شرب من كأسه بإهمال فضحكت له ثم غفوي كلانا مكانه 

______________________________________

الشابتر الجاي هيكون الأخير أن شاء الله

خمنوا ايه الي هيحصل بعد كدا ...

أي سؤال ؟

أي نقد ؟

تقييم؟؟

Vote, comments and share 💞
Enjoy 💞

© هاريتا ستايلز,
книга «رِيسكَا || riska».
المغامرة الأخيرة .
Коментарі