المغامرة الخامسة عشر
•من وجهة نظر الكاتبة•
لم تحتمل جينفر كلام ريسكا الحاد فصفعتها علي خدها بقوة
وضعت ريسكا يدها علي خدها تستوعب تلك الصدمة
"لمَ فعلتِ هذا؟"
" لأنني أمك ويجب أن تحترميني"
"ماذا؟! ماذا قلتِ"
وقفت جينفر علي أقدامها بصعوبة ثم ذهبت الي أحدي الغرف تاركة ريسكا غارقة في افكارها السامة
جيفري والد نايل و جينفر والدة ريسكا ماذا عن كول؟ فهو كان أخيها الوحيد وصديقها الأمين
كان كل ما لديها
ماذا عن انجيلا؟ تلك المرأة الذي اعتادت أن تقول لها أمي ، وهي التي أعطت لها ذلك الإسم تيمناً بأعمالها المفضلة
وماذا عن نايل الآن؟ هل هو أخيها أيضاً؟ هو أخيها الذي شارك في قتله؟ ولكن لمَ؟ لأجل المال؟
وهل جيفري أيضاً والدها؟ ذلك الكائن البشع؟ الذي كان دائماً يعاملها بـسوءٍ مُتبعاً بلوئم
لا لا هذا غير صحيح تلك المرأة تهزي
عادت جينفر من تلك الغرفة مجدداً حاملة صورة بين أصابع يدها ، أعطت يدها الأخري لـريسكا مبتسمة أمسكت بها لتسحبها من فوق الأرضية نظراً لرطوبتها
ذهبت معها باتجاه الأريكة جلست عليها ثم جينفر
أعطها تلك الصورة وعندما نظرت بها لتجد جينفر عندما كانت اصغر سناً مُلقاة علي أحد اسرة المستشفى مرتدية زي المرضي تحمل فتاة صغيرة نائمة بين ذراعيها تنظر لها مبتسمة
بجانبهم شخصاً لم تراه منذ سنوات كان أصغر سناً حينها علي محياه إبتسامة جميلة لا يوجد علي وجهه اي علامات للتعب أو الكلل كآخر مرة رأته بها
لو يعلم كم هي اشتاقت له!!
ولكن ماذا عنه؟ ذلك الرجل الذي اعتادت أن تقول له أبي ثم تسرع الي أحضانه لتختبيء بها عندما يعود الي المنزل
"أنا وكيڤن كنا معاً عندما أنجبناكِ" نطقت بها جينفر
"وما الدليل على انا هذه هي أنا؟"سألتها ريسكا بشك
"هل ستصغين ليّ؟" سألت فـأومأت لها
"كنت مع كيڤن بنفس الجامعة وكان بيننا اصدقاء مشتركون فـعرفونا علي بعضنا حينها أحببته وعندما أخبرته قال أنه يحبني أيضاً ولكن للاسف لم تَدُم علاقتنا"
"ولكن لمَ؟ وكيف انجبتُماني؟" سألت ريسكا بحيرة
"لم تَدُم علاقتنا لأنه فضل الذهاب لـلندن لكي يعمل
وهناك عرف انچيلا وتزوج منها ثم انجبا كول أما أنا فتزوجت جيفري وانجبت منه ولدين ولكني لم احتمل العيش معه خاصة أنه شخص سادي جداً فتركته ومعه ولداي ويشاء القدر أن كيڤن يترك أنجيلا أيضاً عندها عاد للبرازيل لقضاء بعض الوقت مع عائلته وعندما علم بما حدث معي طلب مني أن نكون سوياً وانا وافقته في الحال وبعد عام انجبتك" صمتت قليلاً لتأخذ أنفاسها
"يبدو انكِ ندمتِ علي هذا" ردت ريسكا بسخرية
تجاهلتها قائلة "وقتها أخذ تلك الصورة لنا نحن الثلاثة كان عاشقاً للتصوير مثلك تماماً"
"نعم هو كذلك" تحسست وجهه بأصابع يديها مُبتسمة "ولكن لستُ أفهم كيف عُدتِ لچيفري؟" أكملت مُتسألة
"كأنه كان منتظرها عندما طلبت أنجيلا منه العودة
فـعاد بكل سهولة وما ترك ليّ إلا أن أعود لچيفري .. وعدت لأجل ولداي "
"وماذا عني؟" سألتها تتحاشي النظر بعينيها
"اشترط جيفري عندما أعود له أن أعود وحدي ولا تكوني معي .. كيفن لم يُمانع لأنه كان يريدك معه ومع أنجيلا فأخذك ليربيانك.. حتماً كُنتِ ملاكه الصغير" ونظرت لها مبتسمة
"تبتسمين ليّ وكأنك لم تتخلي عني؟ رائع" ردت بسخرية "كيف اتيقن من صحة كلامك هذا من الاساس؟" أكملت مُتسألة
"ريسكا اقسم لكِ أن هذا كان صعباً عليّ هل تعلمين كيف شعور أخذ ابنتك منك رغماً عنك؟ فـأنتِ لم تتركِ بالي ولو للحظة ضميري كان يؤنبني كل يوم لترككِ .. والصورة هي دليلي الوحيد انا وكيفن وأنتِ"
"ا .. " كادت ترد ريسكا عليها ولكن قاطعها رنين الهاتف مُعلنة عن مكالمة من زين فـردت في الحال
"ما الأخبار؟" سألت عبر الهاتف ثم وقفت بعيدة عنها
"كان لديكِ حق أنه يخبئ شيئاً هنا بل الكثير بصراحة"
"وما تلك الأشياء؟"
"لديه ثلاثة خزائن يوجد أموال طائلة هنا يبدو أنه يسرق من شركة والدك منذ سنوات كثيرة بالإضافة إلي الملفات التي لديه أنه يبتذ الناس بها ريسك!!"
"شيء طبيعي من شخص مثله .. هل حصلت علي التسجيل؟"
"نعم وجدته بين أحد تلك الملفات ونظرت به لاتأكد أنه المطلوب"
"رائع أخرج من عندك بسرعة قبل أن تأتي زوجته الأخري وقابلني عند مكان نايل"
"حسناً" أقفلت المكالمة
"نايل؟" سألت جينفر بذهول
"نعم لقد اضطررت لاختطافه واستجوابه نظراً لأنه من اُرغم علي قتل أبي ولست آسف علي ذلك" قالت واضعة يديها داخل جيوب معطفها
بدا الحزن علي وجه جينفر ونظرت الي الاسفل مما جعل ريسكا تشعر بالذنب بداخلها
"اسمعيني جيداً" قالت لتستعير انتباهها
"إن كنتِ حقاً تهتمين لأمري ولأمر أبي عليكِ مساعدتي للإطاحة به"
صمتت لبرهة تتأمل ملامح وجهها بينما تفكر
"أياً يكن ما ستفعليه أنا معك" ردت مبتسمة
"إذاً عليكِ إقناع نايل ليخبر إخوته أو أنتِ اخبريهم"
"لا انا لا استطيع إقناعهم بأي شيء كـنايل ، فهو المدلل للجميع والكل دائمًا يسمعون له ولكنه الوحيد الذي يصغي إليّ"
"حسناً يمكنك المجيء معي الآن"
"بالتأكيد ولكن اقنعه بماذا؟"
اخذت ريسكا نفساً عميق ثم قالت "أن يعترف بما فعله"
"ماذا؟ هل انتِ مجنونة؟ تريدين أن يعدموا بني الصغير؟"
"سوف يعترف ولكنه لن يُعدم!!" ردت بحدة ثم اخذت نفساً عميق "عندما يعترف أن جيفري هددته مع شهادة إخوته وشهادتك جيفري هو من سيعدم أما نايل يدفع كفالة أو يُحبس .. عندما يحكموا علي جيفري بالاعدام سوف ادفع كفالة نايل وعندما أدير الشركة سأوظفه بها ليبدأ حياة نظيفة بعيداً عن قذارات جيفري"
"هل يمكنني الوثوق بكِ؟" سألت جينفر بقلة حيلة
"يمكنك انا أعدك" مُمسكة بيدها
"خُذيني الي نايل إذاً"
اومأت ريسكا لها ثم سبقتها الي السيارة
اخذت جينفر معطفها ثم لحقت بها
كانا طول الطريق صامتين فقررت ريسكا قطعه "هل يمكنني أن اسألك شيئاً؟"
"أجل اي شيء"
"منّ الذي أعطاني ذلك الاسم؟" سألت مرتبكة
"امي دائماً .. أو أعني أنجيلا أياً يكن كانت تخبرني انها من اعطتني ذلك الاسم"
"كيفن هو من اعطاكِ ذلك الإسم لم .. افهم وقتها لمَ
ولكن عندما علمت عن أنجيلا وحبها للمخاطرة تفهمت"
"عندما كنت طفلة كانت دائماً تذهب برحلات برية وتتركني مع الخادمة عندما ترجع تجعلني أري صورها وهي تتسلق الجبال وتصيد الحيوانات كنت اتحمس كثيراً حتي أتوسل إليها لـتأخذني معها المرة المُقبلة .. قالت أنها ستأخذني ولكن علي أن اتمرن حتي اكون قادرة علي تلك المسئولية .. عملتني كيف اتسلق الجبال ولكن بدأنا بالجدران" وضحكت
"ثم عملتني كيف اصطاد الحيوانات وكيف اتعامل ادوات التخييم عملتني الا أخاف عندما اكون وحدي
عملتني أن احب كول حتي كيفن ولو كانا منفصلان" أضافت ثم تساقطت عِبرة من عينها ثم توقفت عن القيادة
مسحتها جينفر برفق "انظري ليّ لهذا أنا لا اكرها ، فهي من ربت ابنتي علي .. أعني ربتك علي الشجاعة وتحمل المسئولية وعملتك الحُب الاسمي
واشكر الله علي ذلك لولاها لكنت تحت جنحي جيفري .. انا فخورة بذلك"
"حسناً شكراً لنخرج من هنا" قالت متوترة ثم خلعت حزام الأمان وفتحت باب السيارة فـفعلت جينفر المثل
"ما هذا المكان؟" سألتها جينفر بينما تفحصه بعينيها
"لقد وضعنا نايل هنا" ردت عليها ثم أشارت للطابق الثالث في المنزل المهجور
"وضعنا؟ بصيغة الجمع؟"
"بالطبع لن اضعه هنا وحده وضعته مع اصدقائي"
ثم دخلت المنزل فاتبعتها جينفر
"ناايل" نادت عليه عندما دخلت الغرفة الموضوع بها "لقد جئت لكَ بهدية" ثم دلفت جينفر خلفها
"هل جئتي بأمي الي هنا حتي تقومي بإذلالي؟"سأل بغضب
"نايل أهدأ .. جينفر هنا لكي تقنعك لا اكثر" ردت برَويّة لتمتص غضبه
"تُقنعني؟ تُقنعني بماذا؟ .. هل أخبرتها؟؟ لا لا أنتِ مُخطئة ما كان عليك أن تخبريها" ازداد غضبه ليضرب المنضدة بيديه
"نايل أنا ... " كادت أن تحدثه ولكن قاطعتها جينفر
"لا نايل من الجيد أنها أخبرني " واقتربت منه ببطيء "عزيزي أنا أمك .. مهما فعلت سأظل أحبك"
"ولكني فعلت أشياء خاطئة كثيرة" قال وكأنه علي وشك الانهيار فـلحقت جينفر به لتضمه بين يديها
"اماهّ اغفري ليّ" وجهش بالبكاء
"لا بأس لا بأس" علىّ صوت نَحِيبُه فـباتت تهدئه
"اغفري ليّ أرجوكِ" ونظر لها بعينين حمراوتين
أمسكت بـرأسه بين يديها "إن كنت حقا تريد مغفرتي
ساعد ريسكا وتغلب علي جيفري .. ذلك الوحش لا يستحق العيش بيننا"
هز رأسه بإرتعاش "أي شيء تريدينه .. أي شيء"
رفعت جينفر عينيها الي ريسكا فاومأت لها ..
______________________________________
وخلص الشابتر 💞
عارفة إني اتأخرت بس مش بأيدي والله
وعوضاً عن ذلك لو لقيت تفاعل جامد هنزل شابتر جديد بكرا
المهم ايه رأيكم بالشابتر؟
تقيم؟
نقد؟
سؤال؟
Vote , comments and share 💞
Enjoy 💞
لم تحتمل جينفر كلام ريسكا الحاد فصفعتها علي خدها بقوة
وضعت ريسكا يدها علي خدها تستوعب تلك الصدمة
"لمَ فعلتِ هذا؟"
" لأنني أمك ويجب أن تحترميني"
"ماذا؟! ماذا قلتِ"
وقفت جينفر علي أقدامها بصعوبة ثم ذهبت الي أحدي الغرف تاركة ريسكا غارقة في افكارها السامة
جيفري والد نايل و جينفر والدة ريسكا ماذا عن كول؟ فهو كان أخيها الوحيد وصديقها الأمين
كان كل ما لديها
ماذا عن انجيلا؟ تلك المرأة الذي اعتادت أن تقول لها أمي ، وهي التي أعطت لها ذلك الإسم تيمناً بأعمالها المفضلة
وماذا عن نايل الآن؟ هل هو أخيها أيضاً؟ هو أخيها الذي شارك في قتله؟ ولكن لمَ؟ لأجل المال؟
وهل جيفري أيضاً والدها؟ ذلك الكائن البشع؟ الذي كان دائماً يعاملها بـسوءٍ مُتبعاً بلوئم
لا لا هذا غير صحيح تلك المرأة تهزي
عادت جينفر من تلك الغرفة مجدداً حاملة صورة بين أصابع يدها ، أعطت يدها الأخري لـريسكا مبتسمة أمسكت بها لتسحبها من فوق الأرضية نظراً لرطوبتها
ذهبت معها باتجاه الأريكة جلست عليها ثم جينفر
أعطها تلك الصورة وعندما نظرت بها لتجد جينفر عندما كانت اصغر سناً مُلقاة علي أحد اسرة المستشفى مرتدية زي المرضي تحمل فتاة صغيرة نائمة بين ذراعيها تنظر لها مبتسمة
بجانبهم شخصاً لم تراه منذ سنوات كان أصغر سناً حينها علي محياه إبتسامة جميلة لا يوجد علي وجهه اي علامات للتعب أو الكلل كآخر مرة رأته بها
لو يعلم كم هي اشتاقت له!!
ولكن ماذا عنه؟ ذلك الرجل الذي اعتادت أن تقول له أبي ثم تسرع الي أحضانه لتختبيء بها عندما يعود الي المنزل
"أنا وكيڤن كنا معاً عندما أنجبناكِ" نطقت بها جينفر
"وما الدليل على انا هذه هي أنا؟"سألتها ريسكا بشك
"هل ستصغين ليّ؟" سألت فـأومأت لها
"كنت مع كيڤن بنفس الجامعة وكان بيننا اصدقاء مشتركون فـعرفونا علي بعضنا حينها أحببته وعندما أخبرته قال أنه يحبني أيضاً ولكن للاسف لم تَدُم علاقتنا"
"ولكن لمَ؟ وكيف انجبتُماني؟" سألت ريسكا بحيرة
"لم تَدُم علاقتنا لأنه فضل الذهاب لـلندن لكي يعمل
وهناك عرف انچيلا وتزوج منها ثم انجبا كول أما أنا فتزوجت جيفري وانجبت منه ولدين ولكني لم احتمل العيش معه خاصة أنه شخص سادي جداً فتركته ومعه ولداي ويشاء القدر أن كيڤن يترك أنجيلا أيضاً عندها عاد للبرازيل لقضاء بعض الوقت مع عائلته وعندما علم بما حدث معي طلب مني أن نكون سوياً وانا وافقته في الحال وبعد عام انجبتك" صمتت قليلاً لتأخذ أنفاسها
"يبدو انكِ ندمتِ علي هذا" ردت ريسكا بسخرية
تجاهلتها قائلة "وقتها أخذ تلك الصورة لنا نحن الثلاثة كان عاشقاً للتصوير مثلك تماماً"
"نعم هو كذلك" تحسست وجهه بأصابع يديها مُبتسمة "ولكن لستُ أفهم كيف عُدتِ لچيفري؟" أكملت مُتسألة
"كأنه كان منتظرها عندما طلبت أنجيلا منه العودة
فـعاد بكل سهولة وما ترك ليّ إلا أن أعود لچيفري .. وعدت لأجل ولداي "
"وماذا عني؟" سألتها تتحاشي النظر بعينيها
"اشترط جيفري عندما أعود له أن أعود وحدي ولا تكوني معي .. كيفن لم يُمانع لأنه كان يريدك معه ومع أنجيلا فأخذك ليربيانك.. حتماً كُنتِ ملاكه الصغير" ونظرت لها مبتسمة
"تبتسمين ليّ وكأنك لم تتخلي عني؟ رائع" ردت بسخرية "كيف اتيقن من صحة كلامك هذا من الاساس؟" أكملت مُتسألة
"ريسكا اقسم لكِ أن هذا كان صعباً عليّ هل تعلمين كيف شعور أخذ ابنتك منك رغماً عنك؟ فـأنتِ لم تتركِ بالي ولو للحظة ضميري كان يؤنبني كل يوم لترككِ .. والصورة هي دليلي الوحيد انا وكيفن وأنتِ"
"ا .. " كادت ترد ريسكا عليها ولكن قاطعها رنين الهاتف مُعلنة عن مكالمة من زين فـردت في الحال
"ما الأخبار؟" سألت عبر الهاتف ثم وقفت بعيدة عنها
"كان لديكِ حق أنه يخبئ شيئاً هنا بل الكثير بصراحة"
"وما تلك الأشياء؟"
"لديه ثلاثة خزائن يوجد أموال طائلة هنا يبدو أنه يسرق من شركة والدك منذ سنوات كثيرة بالإضافة إلي الملفات التي لديه أنه يبتذ الناس بها ريسك!!"
"شيء طبيعي من شخص مثله .. هل حصلت علي التسجيل؟"
"نعم وجدته بين أحد تلك الملفات ونظرت به لاتأكد أنه المطلوب"
"رائع أخرج من عندك بسرعة قبل أن تأتي زوجته الأخري وقابلني عند مكان نايل"
"حسناً" أقفلت المكالمة
"نايل؟" سألت جينفر بذهول
"نعم لقد اضطررت لاختطافه واستجوابه نظراً لأنه من اُرغم علي قتل أبي ولست آسف علي ذلك" قالت واضعة يديها داخل جيوب معطفها
بدا الحزن علي وجه جينفر ونظرت الي الاسفل مما جعل ريسكا تشعر بالذنب بداخلها
"اسمعيني جيداً" قالت لتستعير انتباهها
"إن كنتِ حقاً تهتمين لأمري ولأمر أبي عليكِ مساعدتي للإطاحة به"
صمتت لبرهة تتأمل ملامح وجهها بينما تفكر
"أياً يكن ما ستفعليه أنا معك" ردت مبتسمة
"إذاً عليكِ إقناع نايل ليخبر إخوته أو أنتِ اخبريهم"
"لا انا لا استطيع إقناعهم بأي شيء كـنايل ، فهو المدلل للجميع والكل دائمًا يسمعون له ولكنه الوحيد الذي يصغي إليّ"
"حسناً يمكنك المجيء معي الآن"
"بالتأكيد ولكن اقنعه بماذا؟"
اخذت ريسكا نفساً عميق ثم قالت "أن يعترف بما فعله"
"ماذا؟ هل انتِ مجنونة؟ تريدين أن يعدموا بني الصغير؟"
"سوف يعترف ولكنه لن يُعدم!!" ردت بحدة ثم اخذت نفساً عميق "عندما يعترف أن جيفري هددته مع شهادة إخوته وشهادتك جيفري هو من سيعدم أما نايل يدفع كفالة أو يُحبس .. عندما يحكموا علي جيفري بالاعدام سوف ادفع كفالة نايل وعندما أدير الشركة سأوظفه بها ليبدأ حياة نظيفة بعيداً عن قذارات جيفري"
"هل يمكنني الوثوق بكِ؟" سألت جينفر بقلة حيلة
"يمكنك انا أعدك" مُمسكة بيدها
"خُذيني الي نايل إذاً"
اومأت ريسكا لها ثم سبقتها الي السيارة
اخذت جينفر معطفها ثم لحقت بها
كانا طول الطريق صامتين فقررت ريسكا قطعه "هل يمكنني أن اسألك شيئاً؟"
"أجل اي شيء"
"منّ الذي أعطاني ذلك الاسم؟" سألت مرتبكة
"امي دائماً .. أو أعني أنجيلا أياً يكن كانت تخبرني انها من اعطتني ذلك الاسم"
"كيفن هو من اعطاكِ ذلك الإسم لم .. افهم وقتها لمَ
ولكن عندما علمت عن أنجيلا وحبها للمخاطرة تفهمت"
"عندما كنت طفلة كانت دائماً تذهب برحلات برية وتتركني مع الخادمة عندما ترجع تجعلني أري صورها وهي تتسلق الجبال وتصيد الحيوانات كنت اتحمس كثيراً حتي أتوسل إليها لـتأخذني معها المرة المُقبلة .. قالت أنها ستأخذني ولكن علي أن اتمرن حتي اكون قادرة علي تلك المسئولية .. عملتني كيف اتسلق الجبال ولكن بدأنا بالجدران" وضحكت
"ثم عملتني كيف اصطاد الحيوانات وكيف اتعامل ادوات التخييم عملتني الا أخاف عندما اكون وحدي
عملتني أن احب كول حتي كيفن ولو كانا منفصلان" أضافت ثم تساقطت عِبرة من عينها ثم توقفت عن القيادة
مسحتها جينفر برفق "انظري ليّ لهذا أنا لا اكرها ، فهي من ربت ابنتي علي .. أعني ربتك علي الشجاعة وتحمل المسئولية وعملتك الحُب الاسمي
واشكر الله علي ذلك لولاها لكنت تحت جنحي جيفري .. انا فخورة بذلك"
"حسناً شكراً لنخرج من هنا" قالت متوترة ثم خلعت حزام الأمان وفتحت باب السيارة فـفعلت جينفر المثل
"ما هذا المكان؟" سألتها جينفر بينما تفحصه بعينيها
"لقد وضعنا نايل هنا" ردت عليها ثم أشارت للطابق الثالث في المنزل المهجور
"وضعنا؟ بصيغة الجمع؟"
"بالطبع لن اضعه هنا وحده وضعته مع اصدقائي"
ثم دخلت المنزل فاتبعتها جينفر
"ناايل" نادت عليه عندما دخلت الغرفة الموضوع بها "لقد جئت لكَ بهدية" ثم دلفت جينفر خلفها
"هل جئتي بأمي الي هنا حتي تقومي بإذلالي؟"سأل بغضب
"نايل أهدأ .. جينفر هنا لكي تقنعك لا اكثر" ردت برَويّة لتمتص غضبه
"تُقنعني؟ تُقنعني بماذا؟ .. هل أخبرتها؟؟ لا لا أنتِ مُخطئة ما كان عليك أن تخبريها" ازداد غضبه ليضرب المنضدة بيديه
"نايل أنا ... " كادت أن تحدثه ولكن قاطعتها جينفر
"لا نايل من الجيد أنها أخبرني " واقتربت منه ببطيء "عزيزي أنا أمك .. مهما فعلت سأظل أحبك"
"ولكني فعلت أشياء خاطئة كثيرة" قال وكأنه علي وشك الانهيار فـلحقت جينفر به لتضمه بين يديها
"اماهّ اغفري ليّ" وجهش بالبكاء
"لا بأس لا بأس" علىّ صوت نَحِيبُه فـباتت تهدئه
"اغفري ليّ أرجوكِ" ونظر لها بعينين حمراوتين
أمسكت بـرأسه بين يديها "إن كنت حقا تريد مغفرتي
ساعد ريسكا وتغلب علي جيفري .. ذلك الوحش لا يستحق العيش بيننا"
هز رأسه بإرتعاش "أي شيء تريدينه .. أي شيء"
رفعت جينفر عينيها الي ريسكا فاومأت لها ..
______________________________________
وخلص الشابتر 💞
عارفة إني اتأخرت بس مش بأيدي والله
وعوضاً عن ذلك لو لقيت تفاعل جامد هنزل شابتر جديد بكرا
المهم ايه رأيكم بالشابتر؟
تقيم؟
نقد؟
سؤال؟
Vote , comments and share 💞
Enjoy 💞
Коментарі