المغامرة الأولي
المغامرة الثانية
المغامرة الثالثة
المغامرة الرابعة
المغامرة الخامسة
المغامرة السادسة
المغامرة السابعة
المغامرة الثامنة
المغامرة التاسعة
المغامرة العاشرة
المغامرة الحادية عشر
المغامرة الثانية عشر
المغامرة الثالثة عشر
المغامرة الرابعة عشر
المغامرة الخامسة عشر
المغامرة السادسة عشر
المغامرة السابعة عشر
المغامرة الثامنة عشر
المغامرة التاسعة عشر
المغامرة الأخيرة .
المغامرة الخامسة
من وجهة نظر الكاتبة
انجلترا ، العاصمة : لندن .

اثناء وجودهما بسيارة أجرة بعد خروجهما من المطار
"ما هي تلك الشركة التي تحدثتِ عنها؟" سأل زين فجأة حيث كانا صامتين منذ لحظة المطار

"سأخبرك انها شركة والدي وآخر ما تبقي ليَّ بعد موتهما"
"ومن الذي تحدث معك؟"

"انه چيفري صديق والدي والواصي عليَّ"
"واصي عليك؟ كيف؟"

"تعلم عندما مات الاخشيد حاكم الدولة الاخشيدية واوصي بالولاية لابنه 'انجور' ولكنه كان صغيراً جداً علي ذلك المنصب فجعل من خادمه كافور الواصي وأصبح الحاكم الفعلي للبلاد وهذا الي أن يكبر ابنه انجور؟"

"تعلمين الكثير عن التاريخ" قال رافعاً حاجبيه
"ولكن كيف لتلك القصة تشابه بكِ؟ فأنتِ اصبحتِ بالعمر المناسب لتولي أمر الشركة"

"صحيح ولكن انا لا استطيع إدارة أمر الشركة فتركت أمر الادارة هذا لچيفري وانا عليَّ أموراً أخري"
"حسناً ولماذا استدعاك چيفري الآن؟"

"لا اعلم بسبب انقطاع الشبكة المتواصل ،ولكن اشعر ان الامر لا يبشر بالخير"
"لا تقلقِ سيكون كل شيء على ما يرام" قال ممسكاً يدها ليطمنها مع ابتسامة دافئة ، ابتسمت له بالمقابل وعندها أخبرهما السائق أنهما وصلا

"هل يمكنك الذهاب معي؟" سألته ريسكا بينما تنظر بعينيه
"نعم بتأكيد"

خرجا كلاهما من سيارة الأجرة حيث كانا أمام مبني ضخم ويبدو عليه أنه الشركة
عندما دخلته ريسكا وزين خلفها لم يبدي اي من موظفي الشركة اي رد فعل مما جعل زين يتسأل

"لما لا يحترمك اي حد هنا؟" قال عندما اتجها الي المصعد
"ماذا تقصد؟" ردت ريسكا بينما تضغط علي الازرار

"أعني .. أنهم لم يحيوكِ حتي!!"
"لا اعلم ، ولكن انا لا اتي هنا الا لضرورة"

توقف المصعد عند الدور المطلوب وعندها يوجد مكتب كبير وجهته الأمامية مصنوعة من الزجاج
بداخله يجلس رجل كبير بالسن اعتلي الشيب رأسه



وبالخارج يوجد مكتب صغير لمساعدته
وبالجوار عدة كراسي المنتظرين حيث طلبت ريسكا من زين الجلوس بأحدهم بينما هي دخلت المكتب

"ما الشيء الطارئ الذي حدث لكي تجعلني اعود من بلاد بعيدة؟"
"ككل مرة عزيزتي ، فإن ديون الشركة تتزايد وتتزايد"

" ولكن لقد اعطيت لك الاسبوع الماضي الأموال
ماذا؟ الم يكن كافياً؟" قالت ريسكا منفعلة عليه

"حسناً اهدئي" قال بينما يضع أمامها بعض الأوراق
"كان والدك ملتزماً بدفع الضرائب كل سنة ولكن عندما مات منذ ثلاثة أعوام لم تكن الشركة قادرة علي دفعها حتي وصلت تلك الأوراق إلينا من المصلحة الضربية والتي تلزم علينا دفع تلك الضرائب لم يكن يوجد مال بالخزانه لذا لجأنا لكِ والتي قمتِ أنتِ بدورك الاسبوع الماضي ودفعتِ المال" قال بينما يشير إلي عديد من الكلام بتلك الاوراق ليثبت صحة كلامه

"إذاً؟" قالت ريسكا بينما تبحث في عقلها عن المشكلة
"تلك الورقه أيضاً" قال بينما يضعها أمامها

"حاول أباكِ البحث عن مال بأي طريقة ولكن لم يجد سوي أن يأخذ قرضاً من البنك وحان موعد الدفع"
"ولكن ما عساي أن افعل؟"

"الدفع بدل السجن"
"ولكن الا يوجد مال بتلك الخزينة اللعينة؟ وأين ذهب ذلك المال الذي اقترضه ابي؟ ولما انا من عليه أن يدفع وليس انت؟ ولما انا اسجن وليس انت"
قالت ريسكا بعنف بعد أن ضربت المكتب الذي بينهما بشدة تنظر إليه بعينين غاضبة

"منذ وفاة والدك والشركة تنهار وأنتِ لا تعطين لعنة لأمرها بدأ الموظفين بالاستقالة لعدم أخذهم مرتباتهم منذ شهور لم يعد احد يشتري من منتاجتنا وتدهورت سُمعة الشركة وهذا كله بسببك انت " قال بهدوء مستفز

"أنتِ من عليه الدفع أو السجن لأن أباكِ هو من اوصي بذلك وأنتِ تعلمين هذا" قال وهو يضع يد بخصره والاخري يشير بها عليه
"وذلك المال اللعين الذي اقترضه والدك من البنك لا احد يعرف عنه شيء البتة" قال ووضع يده الأخري بخصره

"ماذا تعني بأن لا احد يعلم عن المال شيء؟؟"سألت بينما ترمقه بنظرة ثاقبة
"اخذ أباكِ ذلك المال من البنك ولم يحضره الي هنا لأنه قد مات لابد وأن أعطاه لأحد" وقال وربط ذراعيه الي صدره

بعد تلك المحادثة الشاحنة كاد عقل ريسكا أن ينفجر ولكن من الغضب ؟ من التفكير ؟او بالاحري من كلاهما

خرجت من مكتب جيفري منطلقة بسرعة البرق لكي لا تصدم بأحد فقد تنفجر بأي لحظة
أسرعت حتي نسيت أن يوجد من ينتظرها
فقط كانت تفكر اين مال أباها ذلك ؟ وكيف سوف سوف تحصل على المال ؟ فهي بالكاد فعلت الكثير

كان زين يلحق بها حيث يناديها ولكن هي لا تستمع فقط الا لعقلها حتي خرجت من الشركة بالكامل فتذكرت أمره حين امسك بها

"اخيراً ، الي أين أنتِ ذاهبة"
"أولاً أترك ذراعي ثانياً ليس لكّ شأن ليس لكَ شأن بأي شيء حسناً؟ هيا اذهب" قالت مندفعة تلك الكلمات مرة واحدة
"لما تنظر اليَّ هكذا ها؟ هل تحستبني مجنونة؟ نعم انا كذلك وانا الذي سأذهب من هنا" قالت واكملت طريقها غاضبة

لم يستطع زين إعطاء لها أي رد فعل فهي فقط ذهبت وتركته ، لقد ظن ربما تستطيع إخباره بما لديها من مشاكل ولكن يبدو أن صديقتنا لا تحبذ ذلك
فهي فقط عادت الي منزلها لتبكي قليلاً

إن جاءتك فرصة للبكاء يا عزيزي فأغتنمها
فماء عينيك هي مياهك المقدسة التي تنزلق
لتطهر روحك

دموعك تلك هي الوحيدة التي تشعر بك
فهي تعرف ما بداخلك من حزن

نعم عزيزي فأن الحياة تقسو عليك أحياناً
ولكن فقط عندما تكون ضعيفاً

عندها فقط تُقرر أن تصبح وحشاً غاضباً
لتقوم انت بدورك وتقسو عليها

© هاريتا ستايلز,
книга «رِيسكَا || riska».
المغامرة السادسة
Коментарі