المغامرة التاسعة
•من وجهة نظر الكاتبة•
كانت هي نائمة كالاطفال أما هو فكان يتأملها كالعالم الذي يتأمل كوناً جديداً بين يديه سيفعل أي شيء لاكتشاف كل ألغازه
احب أن يستغل تلك الفرصة فراح يبحث عن الكاميرا التي لا تفارقها وحين وجدها بين حقائبها قام بأخذ عدة صور لها ، صوت الكاميرا كان مسموعاً مما جعلها تستيقظ منزعجة
"ماذا تفعل؟" سألت بصوت ناعس وعين نصف مفتوحة
"لا .. لا شيء" قال بتردد
"أستيقظت من النوم تواً ولكني لست عمياء وأخرج كاميرتي من خلف ظهرك رجاءاً" شعر بأن قد كشف أمره فاحمر وجهه وأخرج الكاميرا من خلفه
ابتسمت بخفة ثم رقدت مكانها واخذتها منه
"لا تنظري إليّ هكذا فقط أردت توثيق اللحظة" قال رافعاً كتفيه
"أنا جائعة" غيرت من الموضوع هرباً من الرد
"سأطلب من خدمة الغرف تحضير الفطور"
"سأخذ حماماً الي أن يأتي "
"حسناً وليكن بحسابك سوف نبدأ بالذهاب الي الوادي قبل غروب الشمس" أومأت له وذهبت
عند بداية غروب الشمس دخل كلاهما الوادي وحدهما وبعدما تركتهم سياره الأجرة
حرصا أن يكون معهما معدات التخييم كاملة حتي لا يحدث كما حدث قبلا وبعض الطعام يكفيهما لعدة أيام كانا يسيران بصمت ولكن قطعت ريسكا هذا الصمت
"تلك التصدعات الأرضية تجعلني غاضبة" قالت بتذمر
"ولما ذلك" رد مُركزاً علي الطريق
"لأنها تعيق حركتي مثلاً"
"لا يهم فنحن لدينا اليوم بطوله ،ولكن لا تنسي أن بعوامل التعرية تتحول تلك التصدعات الي أخاديد جميلة"
"معك حق ... لكن يبدو أنك تعرف القليل من الجغرافيا"
"الكثير عزيزتي .. اعرف الكثير"
صمتا للحظات بحثاً عن مكان يستقروا فيه ولكن سمعت ريسكا صوت معدتها معلنة أنها جائعة
"زين .. انا جائعة"
"هل لاحظتي انك تجوعين كثيرا؟" سأل ينظر لها
"وهل لاحظت أننا أخذنا طريقاً طويلاً لنصل إلى هنا؟ كما أنك فظ" تذمرت ثانية
"معك حق ، كما أنني امزح"
"لا تمزح مع فتاة كهذا مرة أخري وإلا هربت منك"
"حسناً هذا كافي لكي لا امزح مجدداً والآن اجلسي"
جلست مكانها و ذهب زين ليأتي بالحطب ثم يقم بإشعاله اخرجت ريسكا المعلبات وقامت بتسخينها فوق النار وعندما انتهت اكل زين في صمت
أما ريسكا فكانت شاردة الذهن حتي سقطت عدة قطرات من عينيها ولم يلاحظها زين ولكن قررت السماء اسقاط هي الأخري قطراتها لتساعد ريسكا علي المضي قدماً نظرت إلي السماء بعينين دامعتين وابتسمت تتحدث الي السماء تأملها زين
"بماذا تحدثين السماء؟" قال مبتسماً لما تفعله
"اشكرها لأنها تبكي معي"
لا يعلم لما صُعق من ردها ولكنه يعلم ما بمكنون صدرها لكن اراد أن تكون هي من تخبره
"ما الذي يحدث معكِ يا فتاة؟"
"ذلك اليوم عندما تحدثت إليك لأسألك إن بإمكاني أخذ معي حيوان أليف أو لا .. اتتذكر؟"
"نعم اذكر ذلك"
"عندها كنت في الشركة اعطي لچيفري الأموال التي طلبها مني"
"ثم؟" سأل مُركزاً علي ما تقوله
"تركت الشركة وأخذت سيارتي عائدة الي المنزل ولكن لاحظت سيارة سوداء تتبعني كلما أخذت منعطف أجده يلحق بيّ زدت من سرعة السيارة ولكنه فعل المثل وأصبح يطاردني وعندما وجدت إشارة مرور لحسن حظي تحولت إلي الحمراء وتوقف هو اتارحت اعصابي قليلا ولكن لم تدوم تلك الراحة وتحولت لفزع عندما وجدته قادم من الامام لكي يدهسني غير مهتم ببقية السيارات التي قد يدهسها معي وجميع هؤلاء الأفراد الذين لديهم عائلات تنتظرهم .. اغمضت عينياي فاقدة الامل من الهرب .. دقائق وسمعت أصوات اصحاب السيارات خلفي يطلبوا أن اتحرك وقفت قليلاً استوعب ما حدث ثم أشعلت السيارة وتحركتُ
ومنذ ذلك الحادث وانا شاردة الذهن " سردت له ما حدث قطرات الدموع تهرب من عينيها وصولاً الي ذقنها
"نعم لاحظت هذا عليكِ" قال بينما يضمها بين ذراعيه "كان عليكِ أخباري عندها أو إخبار اي شخص آخر فالمهم أن تخرجي ما بداخلك من خوف وغضب" اكمل
"بربك أخبر من؟ والدي الذي ترك لي كل هذا ورحل؟ ام اخي الذي تركني ورحل أيضاً؟ ام أخبر هارڤي الذي ساعدني في المال الذي اقترضه من طريق مشبوه؟" قالت منفجرة في وجهه
لكنه نظر لها وضحك مما زاد غضبها فضربت كتفه
"علي ماذا تضحك؟؟"
"فقط اهدئي .. اضحك لأن هذا ما توقعته"
توقفت تستوعب ما قاله وما فعلت حتي شعرت بالخجل عما بدر منها
"حقاً انا آسفة"
"لا يهمك .. ولكن يدور ببالي سؤالاً"
"ما هو ؟" سألت مركزة معه
"هل تشكين بأحد؟ أو لديك أعداء أو كان لأباك أعداء ؟"
"وكيف لي ان علم إن كان لأبي أعداء ام لا؟" قالت متجاهلة الأسئلة االاولي
"هل انا من عاش معه ام انت؟" سأل بنفس نبرتها مُستهزءاً
"لا اغلب الوقت كان بعمله فقط ولم أكن أعرف عن عمله الكثير"
"حسناً .. وماذا عنك؟"
"وماذا عني؟" قالت محاولة تدعي الغباء
"لم اكن اعلم انك بهذا الغباء ريسكا .. هل لديك أعداء يا عزيزتي؟"
"لا لا اعتقد هذا ، فأنا لا اختلط بالناس كثيراً حتي يكون لي أعداء"
"ولكن ماذا عن هؤلاء الذين اخذتي منهم المخدرات؟"
"ما-ذا عنهم؟" سألت بقلق وحاولت إخفائه ولكن فشلت في ذلك
"الم تفعلي شيء يجعلهم ينتقمون منك؟"
"لا لا اعتقد هذا .. اتعلم؟ لا يهم هيا لنكمل سيرنا" قالت بتوتر ثم قامت وسبقته
"مهلاً ريسكا انتظريني" قال عندما وقف واخمد النار بسرعة وانطلق خلفها "الي أين أنتِ ذاهبة؟"
اختفت في الظلام واختفي صوتها معها تقدم زين باحثاً عنها ولكنه لا يري أحد
"اوه حقاً ريسكا؟ الآن تهربين مني؟ ولكن لما لم تفعليها منذ زمن؟"
بحث عن مصباح داخل حقيبته ولكنه أخذ وقتا لكي يجده ثم كبريت ليشعل الشمعة التي بداخله
"بووو" كاد أن يشعلها ولكن هجم أحدهم علي ظهره كان جسداً ضئيلاً و صوت أنثوي لذلك أسقطه زين بسهولة من فوق ظهره اشعل المصباح سريعا أم هي فظلت تضحك عليه
"ريسكا؟ هذا انتِ؟"
لم ترد عليه بل عَلَي صوت ضحكاتها
"حقاً؟ هذا ليس مضحك" قال وذهب
"حسناً حسناً انتظرني .. لن نظل نفزع بعضنا البعض طوال الليل " قالت وذهبت خلفه
"قولي لنفسك"
"حسناً عليَّ أن اعترف" قالت فركز معها "انتَ مزاجيَّ " أكملت ضاحكة
قلب عينيه وزفر قائلاً "حسناً عليَّ أن اعترف أيضاً .. أنتِ طفلة ريسكا"
"حسناً وأنا لا أشك بهذا" قالت
"الي أين سنذهب الآن؟"سألت
"الي جبال باناميت"
"ولما تلك يوجد الكثير من الجبال هنا"
"ستعلمين عندما نذهب"
بعد ساعات من السير وصلا الي ذلك الجبل فصعداه وهذه المره باحترافية عن السابق
عند وصولهما قمة الجبل أخذت انفاسهما تتلاحق من الجهد الذي بذلاه
"هذا ما أردتك أن تطلعي عليه" قالها زين مُشيراً
"تِلسكوباً؟ لما؟؟" قالت مُندهشة
"تعالِ" قال وسحبها من يدها معه
"ضعي عينك هُنا وانظري الي السحر" قال مُشيراً علي بداية التلسكوب
فعلت كما قال لها ووضعت عينها علي بداية التلسكوب وشاهدت القمر أباً يحتوي أولاده النجوم
"زين .. يا الروعة" قالت بوجه مرح
"هل أعجبك؟"
"نعم كثيراً ، يذكرني ذلك المشهد بعينين أحدهم"
" للحق انا كذلك"
ابتسمت له وجلست مكانها تنظر للاسفل مُتأملة المكان
"ريسك؟"
"ألا تلاحظ أنك الوحيد الذي تركته يدعوني بذلك الاسم؟ رغم أنني لا أحب تلك الاسماء المختصرة؟"
ضحك بعفوية وقال "لم أكن أعلم ، ولكن علمت الآن"
"هل ليّ بطلب منكِ؟" اكمل
"نعم بالطبع"
"أنتِ الآن تعلمين نوع عملي .. أعني عملنا .. ليام وهاري يعملان معي" قال بتردد
"اوه حقاً؟"
"نعم"
"إذاً؟"
"ليام مريض.. وتقريباً مرضه سيطول لذا سأطلب منكِ .. " قال بتردد متزايد
"ماذا زين؟"
"اريد أحد يُساند هاري بالعمل بدلاً من ليام لفترة ويجب أن يكون شخصاً اثق به كما أن ليس لدي وقت لأبحث عن أحد لذا أنا اطلب منك أن تكوني مكان ليام"
لم ترد عليه فقط تنظر إليه وتفكر
"لن يستغرق الموضوع طويلاً فقط الي أن يتعافي ليام"
"حسناً حسناً زين موافقة" قالت وابتسم هو "ولكن بشرط"
"وما هو؟" قال عاقداً حاجبه
"اتتذكر چيفري؟ ذلك الرجل الذي يدير الشركة بدلاً عني؟"
"نعم بتأكيد"
"اشعر أنه يخفي شيء وعلي معرفته" قالت تُفكر بالأمر "كما احتاج لأحد أن يساعدني في إكتشاف أمره .. لذا ما رأيك؟"
"عزيزتي بالطبع موافق" قال مُبتسماً
"فليكن اذاً" ردت ثم سلما بالأيدي أشارة الي أنهما و أخيراً اتفقا
______________________________________
وادي الموت موجود معظمه في الجزء الشرقي بأواسط ولاية كاليفورنيا وجزء تاني منه موجود في ولاية نيفادا ، اتسمي بالاسم دا نسبة لطبيعته الصحراوية المفتقرة للحياة ، يبلغ طوله 209 كم، وعرضه مابين 10 و 23 كم ، فيه جبال باناميت وسلاسل جبال امارجوسا الي بتتكون من جبال كريب فاين و فيونرل وبلاك ماونتينز
لو عايزين معلومات اكتر تقدروا تسألوا جوجل 💜
كانت هي نائمة كالاطفال أما هو فكان يتأملها كالعالم الذي يتأمل كوناً جديداً بين يديه سيفعل أي شيء لاكتشاف كل ألغازه
احب أن يستغل تلك الفرصة فراح يبحث عن الكاميرا التي لا تفارقها وحين وجدها بين حقائبها قام بأخذ عدة صور لها ، صوت الكاميرا كان مسموعاً مما جعلها تستيقظ منزعجة
"ماذا تفعل؟" سألت بصوت ناعس وعين نصف مفتوحة
"لا .. لا شيء" قال بتردد
"أستيقظت من النوم تواً ولكني لست عمياء وأخرج كاميرتي من خلف ظهرك رجاءاً" شعر بأن قد كشف أمره فاحمر وجهه وأخرج الكاميرا من خلفه
ابتسمت بخفة ثم رقدت مكانها واخذتها منه
"لا تنظري إليّ هكذا فقط أردت توثيق اللحظة" قال رافعاً كتفيه
"أنا جائعة" غيرت من الموضوع هرباً من الرد
"سأطلب من خدمة الغرف تحضير الفطور"
"سأخذ حماماً الي أن يأتي "
"حسناً وليكن بحسابك سوف نبدأ بالذهاب الي الوادي قبل غروب الشمس" أومأت له وذهبت
عند بداية غروب الشمس دخل كلاهما الوادي وحدهما وبعدما تركتهم سياره الأجرة
حرصا أن يكون معهما معدات التخييم كاملة حتي لا يحدث كما حدث قبلا وبعض الطعام يكفيهما لعدة أيام كانا يسيران بصمت ولكن قطعت ريسكا هذا الصمت
"تلك التصدعات الأرضية تجعلني غاضبة" قالت بتذمر
"ولما ذلك" رد مُركزاً علي الطريق
"لأنها تعيق حركتي مثلاً"
"لا يهم فنحن لدينا اليوم بطوله ،ولكن لا تنسي أن بعوامل التعرية تتحول تلك التصدعات الي أخاديد جميلة"
"معك حق ... لكن يبدو أنك تعرف القليل من الجغرافيا"
"الكثير عزيزتي .. اعرف الكثير"
صمتا للحظات بحثاً عن مكان يستقروا فيه ولكن سمعت ريسكا صوت معدتها معلنة أنها جائعة
"زين .. انا جائعة"
"هل لاحظتي انك تجوعين كثيرا؟" سأل ينظر لها
"وهل لاحظت أننا أخذنا طريقاً طويلاً لنصل إلى هنا؟ كما أنك فظ" تذمرت ثانية
"معك حق ، كما أنني امزح"
"لا تمزح مع فتاة كهذا مرة أخري وإلا هربت منك"
"حسناً هذا كافي لكي لا امزح مجدداً والآن اجلسي"
جلست مكانها و ذهب زين ليأتي بالحطب ثم يقم بإشعاله اخرجت ريسكا المعلبات وقامت بتسخينها فوق النار وعندما انتهت اكل زين في صمت
أما ريسكا فكانت شاردة الذهن حتي سقطت عدة قطرات من عينيها ولم يلاحظها زين ولكن قررت السماء اسقاط هي الأخري قطراتها لتساعد ريسكا علي المضي قدماً نظرت إلي السماء بعينين دامعتين وابتسمت تتحدث الي السماء تأملها زين
"بماذا تحدثين السماء؟" قال مبتسماً لما تفعله
"اشكرها لأنها تبكي معي"
لا يعلم لما صُعق من ردها ولكنه يعلم ما بمكنون صدرها لكن اراد أن تكون هي من تخبره
"ما الذي يحدث معكِ يا فتاة؟"
"ذلك اليوم عندما تحدثت إليك لأسألك إن بإمكاني أخذ معي حيوان أليف أو لا .. اتتذكر؟"
"نعم اذكر ذلك"
"عندها كنت في الشركة اعطي لچيفري الأموال التي طلبها مني"
"ثم؟" سأل مُركزاً علي ما تقوله
"تركت الشركة وأخذت سيارتي عائدة الي المنزل ولكن لاحظت سيارة سوداء تتبعني كلما أخذت منعطف أجده يلحق بيّ زدت من سرعة السيارة ولكنه فعل المثل وأصبح يطاردني وعندما وجدت إشارة مرور لحسن حظي تحولت إلي الحمراء وتوقف هو اتارحت اعصابي قليلا ولكن لم تدوم تلك الراحة وتحولت لفزع عندما وجدته قادم من الامام لكي يدهسني غير مهتم ببقية السيارات التي قد يدهسها معي وجميع هؤلاء الأفراد الذين لديهم عائلات تنتظرهم .. اغمضت عينياي فاقدة الامل من الهرب .. دقائق وسمعت أصوات اصحاب السيارات خلفي يطلبوا أن اتحرك وقفت قليلاً استوعب ما حدث ثم أشعلت السيارة وتحركتُ
ومنذ ذلك الحادث وانا شاردة الذهن " سردت له ما حدث قطرات الدموع تهرب من عينيها وصولاً الي ذقنها
"نعم لاحظت هذا عليكِ" قال بينما يضمها بين ذراعيه "كان عليكِ أخباري عندها أو إخبار اي شخص آخر فالمهم أن تخرجي ما بداخلك من خوف وغضب" اكمل
"بربك أخبر من؟ والدي الذي ترك لي كل هذا ورحل؟ ام اخي الذي تركني ورحل أيضاً؟ ام أخبر هارڤي الذي ساعدني في المال الذي اقترضه من طريق مشبوه؟" قالت منفجرة في وجهه
لكنه نظر لها وضحك مما زاد غضبها فضربت كتفه
"علي ماذا تضحك؟؟"
"فقط اهدئي .. اضحك لأن هذا ما توقعته"
توقفت تستوعب ما قاله وما فعلت حتي شعرت بالخجل عما بدر منها
"حقاً انا آسفة"
"لا يهمك .. ولكن يدور ببالي سؤالاً"
"ما هو ؟" سألت مركزة معه
"هل تشكين بأحد؟ أو لديك أعداء أو كان لأباك أعداء ؟"
"وكيف لي ان علم إن كان لأبي أعداء ام لا؟" قالت متجاهلة الأسئلة االاولي
"هل انا من عاش معه ام انت؟" سأل بنفس نبرتها مُستهزءاً
"لا اغلب الوقت كان بعمله فقط ولم أكن أعرف عن عمله الكثير"
"حسناً .. وماذا عنك؟"
"وماذا عني؟" قالت محاولة تدعي الغباء
"لم اكن اعلم انك بهذا الغباء ريسكا .. هل لديك أعداء يا عزيزتي؟"
"لا لا اعتقد هذا ، فأنا لا اختلط بالناس كثيراً حتي يكون لي أعداء"
"ولكن ماذا عن هؤلاء الذين اخذتي منهم المخدرات؟"
"ما-ذا عنهم؟" سألت بقلق وحاولت إخفائه ولكن فشلت في ذلك
"الم تفعلي شيء يجعلهم ينتقمون منك؟"
"لا لا اعتقد هذا .. اتعلم؟ لا يهم هيا لنكمل سيرنا" قالت بتوتر ثم قامت وسبقته
"مهلاً ريسكا انتظريني" قال عندما وقف واخمد النار بسرعة وانطلق خلفها "الي أين أنتِ ذاهبة؟"
اختفت في الظلام واختفي صوتها معها تقدم زين باحثاً عنها ولكنه لا يري أحد
"اوه حقاً ريسكا؟ الآن تهربين مني؟ ولكن لما لم تفعليها منذ زمن؟"
بحث عن مصباح داخل حقيبته ولكنه أخذ وقتا لكي يجده ثم كبريت ليشعل الشمعة التي بداخله
"بووو" كاد أن يشعلها ولكن هجم أحدهم علي ظهره كان جسداً ضئيلاً و صوت أنثوي لذلك أسقطه زين بسهولة من فوق ظهره اشعل المصباح سريعا أم هي فظلت تضحك عليه
"ريسكا؟ هذا انتِ؟"
لم ترد عليه بل عَلَي صوت ضحكاتها
"حقاً؟ هذا ليس مضحك" قال وذهب
"حسناً حسناً انتظرني .. لن نظل نفزع بعضنا البعض طوال الليل " قالت وذهبت خلفه
"قولي لنفسك"
"حسناً عليَّ أن اعترف" قالت فركز معها "انتَ مزاجيَّ " أكملت ضاحكة
قلب عينيه وزفر قائلاً "حسناً عليَّ أن اعترف أيضاً .. أنتِ طفلة ريسكا"
"حسناً وأنا لا أشك بهذا" قالت
"الي أين سنذهب الآن؟"سألت
"الي جبال باناميت"
"ولما تلك يوجد الكثير من الجبال هنا"
"ستعلمين عندما نذهب"
بعد ساعات من السير وصلا الي ذلك الجبل فصعداه وهذه المره باحترافية عن السابق
عند وصولهما قمة الجبل أخذت انفاسهما تتلاحق من الجهد الذي بذلاه
"هذا ما أردتك أن تطلعي عليه" قالها زين مُشيراً
"تِلسكوباً؟ لما؟؟" قالت مُندهشة
"تعالِ" قال وسحبها من يدها معه
"ضعي عينك هُنا وانظري الي السحر" قال مُشيراً علي بداية التلسكوب
فعلت كما قال لها ووضعت عينها علي بداية التلسكوب وشاهدت القمر أباً يحتوي أولاده النجوم
"زين .. يا الروعة" قالت بوجه مرح
"هل أعجبك؟"
"نعم كثيراً ، يذكرني ذلك المشهد بعينين أحدهم"
" للحق انا كذلك"
ابتسمت له وجلست مكانها تنظر للاسفل مُتأملة المكان
"ريسك؟"
"ألا تلاحظ أنك الوحيد الذي تركته يدعوني بذلك الاسم؟ رغم أنني لا أحب تلك الاسماء المختصرة؟"
ضحك بعفوية وقال "لم أكن أعلم ، ولكن علمت الآن"
"هل ليّ بطلب منكِ؟" اكمل
"نعم بالطبع"
"أنتِ الآن تعلمين نوع عملي .. أعني عملنا .. ليام وهاري يعملان معي" قال بتردد
"اوه حقاً؟"
"نعم"
"إذاً؟"
"ليام مريض.. وتقريباً مرضه سيطول لذا سأطلب منكِ .. " قال بتردد متزايد
"ماذا زين؟"
"اريد أحد يُساند هاري بالعمل بدلاً من ليام لفترة ويجب أن يكون شخصاً اثق به كما أن ليس لدي وقت لأبحث عن أحد لذا أنا اطلب منك أن تكوني مكان ليام"
لم ترد عليه فقط تنظر إليه وتفكر
"لن يستغرق الموضوع طويلاً فقط الي أن يتعافي ليام"
"حسناً حسناً زين موافقة" قالت وابتسم هو "ولكن بشرط"
"وما هو؟" قال عاقداً حاجبه
"اتتذكر چيفري؟ ذلك الرجل الذي يدير الشركة بدلاً عني؟"
"نعم بتأكيد"
"اشعر أنه يخفي شيء وعلي معرفته" قالت تُفكر بالأمر "كما احتاج لأحد أن يساعدني في إكتشاف أمره .. لذا ما رأيك؟"
"عزيزتي بالطبع موافق" قال مُبتسماً
"فليكن اذاً" ردت ثم سلما بالأيدي أشارة الي أنهما و أخيراً اتفقا
______________________________________
وادي الموت موجود معظمه في الجزء الشرقي بأواسط ولاية كاليفورنيا وجزء تاني منه موجود في ولاية نيفادا ، اتسمي بالاسم دا نسبة لطبيعته الصحراوية المفتقرة للحياة ، يبلغ طوله 209 كم، وعرضه مابين 10 و 23 كم ، فيه جبال باناميت وسلاسل جبال امارجوسا الي بتتكون من جبال كريب فاين و فيونرل وبلاك ماونتينز
لو عايزين معلومات اكتر تقدروا تسألوا جوجل 💜
Коментарі