المقدمة.
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر (١/٢)
الفصل الرابع عشر (٢/٢)
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل الحادي عشر.
بسم الله الرحمن الرحيم. ❇

*ولي العهد هيظهر*💙
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

نظرت شاروليت لوالدتها و إبتلعت ريقها ثم قالت "أنها تعمل كخادمة في القصر الملكي."

"ماذا؟!" صرخ السيد فرانكلين ثم صفع جبينه وقال "وماذا عن الإتفاق؟"
وأجلسته الصدمة رُغمًا عنه على أحد الكرسيين، وفُتحت أعينه بذعر واستكمل قائلًا "إنه آتٍ اليوم!"

فنظرت السيدة ريمونا لشاروليت وحركت رأسها بخفةٍ نحو السيد فرانكلين بإشارة منها أن تُخبره؛ فأومأت شاروليت وقالت "أبي، أخبره أننا لسنا نحتاج لأياراته، نحن في غنى عنه."

فرمي قنبلته الخبرية "ولكن كيف؟ أنا مدين بمائةٍ وخمسين أيارًا."

وقبل أن يفكر ثلاثتهم في حلٍ طُرق الباب؛ فحل الذُعر على أنفسهم بعد تذكرهم جملة السيد فرانكلين أن اللورد كريستوفر آتٍ اليوم.

"ماذا أخبره؟" سأل السيد فرانكلين فأجابته بصيغة سؤالٍ شاروليت "أنها نائمة؟"

وارتفعت نبرة السيدة ريمونا مشاركةً إياهم الحديث "أجل، مهلةٌ حتى نفكر."

"ح-حسنًا.." وافق بتقطعٍ و إنسحب خارج الغرفة ليلاقي من يطرق الباب..

***

"مرحبًا أيها اللورد." قالها وهو يحاول تماسك نفسه من هول الموقف..
هذا من بيده سجنه والخلاص، من يسدد الديون ومن يجله مديون..
عيناه تتحركان بسرعةٍ وحرارة جسده في إرتفاعٍ ملحوظ..

فتطلع اللورد كريستوفر للسيد فرانكلين ملاحظًا فرقًا بحاله اليوم، فعقد حاجبيه وقال "مرحبًا فرانكلين، أين ڤينيس؟"

فإبتلع السيد فرانكلين ريقه وكاد ينسى الإجابة فقال متوترًا "إنها ليست هُ- و قطع حديثه فقال "كلا كلا، إنها هُنا- وهذه المرة قطع اللورد حديثه فقال "ما بالك؟ أين هى؟"

فتلجلج قائلًا "إنها ليست هُنا معي الآن، هى نائمة بالداخل."

فصدرت همهمات من اللورد وقال "سآتي بعد يومين، من المفترض أن أجدها تستقبلني أنا زوجها المستقبلي."

فأومأ السيد فرانكلين بترددٍ وقال "أ-أجل"

"الوداع أيها العجوز." قالها اللورد ولم يتنظر حتى ردًا وانصرف عنه و إتجه لعربة الأحصنة الفخمة.

العربة دائريةٌ حمراء
بعجلاتٍ ذهبيةٍ و حصانين عربيين أصيلين، و سائق رهن الإشارة،
و كلمسةٍ أخيرةٍ نُقش اسم العائلة بأحرف من ذهب 'ريزيندى'

و حين صعد بدأت العربة بالسير مسابقةً الريح و كأنما لا تتحمل هى وركابها المكوث في تلك القرية لدقائق أكثر من المفترض.

وما لبث أن رأى السيد فرانكلين عربة اللورد تختفي من مرمى البصر حتى أغلق الباب وإلتقطت أنفاسه أخيرًا.

ووضعت يدٌ على كتفه مربتةً عليه، فنظر وإذ هى يد شاروليت، فعقد حاجبيه و نظر لها شزرًا و قال "كله بسببكما، إن سجنتُ لن أسامحكما."

***

وأخرجت السيدة ورقةً طويلةً من جيب المريلة وقالت "تأتين بتلك المشتروات قبل الغروب،" وأخرجت من جيبها عشرين أيارًا لمعوا أمام أعين ڤينيس لتستكمل السيدة "هاكِ عشرون أيارًا."
فأخذتهم ڤينيس بيديها وقالت "حسنًا."

وأمرت السيدة خمسمائة وثلاثون "أعطني حقيبة ملابسكِ تلك، وحالما تعودين سأخبرك أين ستبيتين." فما لڤينيس إلا أن أومأت ومدت يدها معطيةً الحقيبة.

وإلتفت حتى تخرج من القصر لتأتي بالأغراض المطلوبة، وبسبب الصدمة التي أفقدتها عقلها، غاب عن ذهنها أن تسأل أين السوق.

ففكرت للحظة أن تعود لقريتها ولكنها خشيت أن يراها أحدٌ بهذه الحُلة..
فقررت أن تذهب لقرية أقرب في المسافة من قريتها، بها سوقٌ كذلك.

والمسافة بين قريتها وبين القصر الملكي استغرقت ثلاثُ ساعاتٍ بالعربة، فكم تستغرق من الوقت سيرًا على الأقدام؟

فكرت للحظة أن الناس هُنا في القصر يطيرون.

وبيدها اليمنى ممسكة بحقيبة ذات عجلاتٍ صغيرةٍ تجرها بجانبها، و بيسراها تمسك بحقيبة أصغر بمراتٍ تضع فيها العشرين أيارًا.

تتحسس المريلة تارةً و تارةً أخرى تتحسس رقبتها إثر حبر الأرقام.
تلعن ظروفها أجبرتها على العمل كخادمة في القصر و الإبتعاد عن أسرتها لمدة غير معلومة لحين تسدد ديون والدها..

و على قدميها تؤخذ بين الشوارع و الأزقة،
تسارع حتى لا يمر الوقت و تنال عقوبتها..

و آهٍ من العقوبة.. صفعت جبينها بيدها اليسرى الممسكة بحقيبة الأيارات لترتطم الأيارت بأنفها فتضحك في عفوية.

فيذوب كل من لمح طيفها الضاحك بالرغم من قساوة الظروف.

مازالت بريئة،
مازالت محتفظة بروحها النقية بعد أن حاولت أن تلوثها الظروف.

قدماها تؤلمانها للغاية، والوقت يمر، تحاول الإستمرار في السير ولكن الأمر يزداد صعوبة كل مدى..

بعد خمس ساعاتٍ كاملةٍ من السير توقفت عند السوق العامة، نظرت للسماء ورأت أن الغروب قد إقترب، حاولت تناسي آلام قدميها، وأخرجت قائمة المشتروات من جيبها، و بدأت تنظر لسوق تلك القرية، المتاجر مصفوفة بالتوازي على اليمين واليسار من الطريق الغير مستوي،

أصوات الباعة متعالية، كل منهم يتبارى في الإعلان عن منتجاته سواء كانت خضرواتٍ أم فواكهَ، أو حتى أدوات للمطبخِ،

وأصوات المشترين تتعالى أيضًا، لم تفهم أبدًا فكرة الصراخ والضوضاء لأجل فعل شيئ أم شراء غيره، ما المشكلة إن عشنا جميعًا في هدوءٍ و سلام؟
و

ليس هدوءًا و سلامًا كما في القصر، في القصر -أو لنقل مقر الخدم- هادئٌ هدوء غريب.. لا يسمع لإنسي دبيب قدم.
وكأنما وضع المقر في عازل أو ما شابه.

حادثت نفسها ثم إتجهت لأحد بائعي الخضرواتِ وسألته "بكم رطل الجزر؟"
فنظر لها و توقع أنها خادمة لأسرة غنية جدًا فقال "أيارٌ واحد فقط." وتوقع منها القبول ومن ثم ضمت شفتيها نحو اليمين و حركت رأسها يمين يسارٍ بأسى ثم قالت "نصف أيار."

فجحظت عينا البائع وقال "كلا لن أبيعن بنصف أيارٍ أبدًا!"

فإبتسمت بسخريةٍ لأنها تعرف أن النهاية قادمة الآن؛ ففكرت في تهديدٍ بسيطٍ غير حقيقي وقالت "سأطلب عشرة أرطالٍ لقصر الملك، تخيل ماذا سيفعل عندما يعرف أنك لا تريد للجزر أن يدخل القصر؟"

ولكن ما فاجأها هو رد فعله تجاه حديثها، فقد بدأت نبرته بالإرتعاش ووضع يديه الإثنين فوق رأسه كتحية لذكر اسم الملك وقال بذعرٍ "خدي ما تريدين أخذه، ولكن العفو و السماح من الملك، رجاءًا لا تخبريه."

فنظرت لتحركات جسده وعينيه وبدا صادقًا؛ فحاولت طمئنته "لا تقلق، سآخذهم بنصف أيارٍ فقط."

فوزن لها البائع عشرةَ أرطالٍ ووضع لها كل رطلٍ على حدى في الحقيبة الكبيرة، وبعد أن أخذت الجزر إبتعدت قدميها عن متجره، هكذا بدلًا من أن تستنزف العشرة أيارت إستنزفت خمس فقط، هائل.

ولكن، تُرى ماذا كان يخفي البائع؟ لماذا كان خائفًا من الملك لهذا الحد؟

***


"مائة وخمسون أيارًا إذًا.."

صدح صوت شاروليت وهي تفكر في ضحامة هذا المبلغ، كيف لهم تدبيره واستكملت "ومتى الميعاد إذًا؟"

فأمسك السيد فرانكلين بذقنه وبدأ يمرر يده صعودًا ونزولًا وتأفف ثم قال "بعد أسبوعين."

"يا إلهي!" صرخت السيدة ريمونا وفقدت صوابها وقالت "سيسجن والدكِ بسبب تهوركما وأنانيتكما!"

ومع كل كلمة كانت فرصة لإنهيار شاروليت، و لكنها تحاول الحفاظ على هدوء أعصابها.

فهدأت من روعها "أمي، دعينا نفكر" واستأنفت متسائلةً لا تطلب منهم تسديد المبلغ على دفعات؟"

فنظر لها بعمقٍ و أجاب "ولكن ما المدة؟"

فصمتت شاروليت و أجابت "شهر؛ فمن المفترض أن تأخد ڤينيس يوم أجازة واحد في هذا الشهر على الأقل."

"حسنًا." قالها ثم تركهم وخرج من المنزل ذاهبًا لبيوت الدائنين، عسى يكون الإنتظار قرارهم.

***

وغربت الشمس،
ومرت ساعة، ساعتان، تشعر وكأن أقدامها تنزف، والظلام بدأ يخيم على المملكة، وكتفها تؤلمها من سحب تلك العربة بهذا الكم من الأرطال، فتهرب دمعةٍ من عينها، وتتبعها أخرى..

وتتوالى الدموع، حتى سمعت صوت أحدهم ممزوجٍ بصهيل حصانٍ "يا آنسة."

فمسحت دموعها بسرعةٍ ونظرت له ڤينيس محاولةً تمييز ملامحه عن طريق مصباح الغاز الذي يحمله، شابٌ يبدو من الطبقة الوسطى، أشقر، أسود العينين، ويبدو في أوائل العقد الثاني من عمره، ويبدو أن سائس تلك العربة الفارغة.

"إلى أين تذهبين؟" سأل بهدوءٍ حتى أخبرته "وما شأنك؟"

فتبسم الشاب لها، وأجاب "تبدين مرهقة، وأنا أستطيع إيصالك لأي مكانٍ تودين الذهاب له."

"حقًا؟" صاحت بسعادةٍ حتى أخبرها "أنا في خدمتك."

فابتسمت له ولكن سرعان ما تحولت الإبتسامة لعبوسٍ معلمةً إياه "ولكني أنا ليس معي نقود، كل النقود التي بحوزتي هي ملكٌ للقصر الملكي."

"القصر الملكي؟" دُهش الشاب، وأعلمها "لا أريد أي شيءٍ من القصر."

فتعجبت ڤينيس، وصمتت حتى تسائل "أذاهبةٌ للقصر الملكي؟" فأومأت له.

"حسنًا." أخبرها وقفز من العربة، وإتجه نحوها وحمل عنها حقيبة المشتروات، وصعدت ڤينيس للعربة، وحالما صعد ذلك الشاب شكرته ڤينيس، وسألته عن اسمه "اسمي مارون ديكارت."

وصمتت طوال الطريق، الذي استغرقهما ساعة ونصف، وقبل مائتي مترٍ من القصر، أوقف مارون الحصان، وأنزل حقيبة المشتروات لڤينيس، وساعدها بالنزول.

"أنا لا أستطيع التعبير عن إمتناني لتصرفك النبيل مارون." أخبرته بكل صدقٍ فنظر لها بشفقةٍ وتحدث بهدوءٍ "لا داعي للشكر، فقط اعتني بنفسك."

فتعجبت من ردة فعله، ولكن هذا ليس آخر ما يشغل بالها..
يشغل بالها ماذا ستفعل السيدة خمسمائة وثلاثون بها..

ودعت ڤينيس مارون، وإلتفت لتواجه القصر، وبدأت بجر أقدامها المتصلبة حتى توقفت أخيرًا أمام بوابة القصر الخلفية.

أقدماها المتورمة لم تسعفها، والبرد يتخلل في مفاصلها مما يجعل أسنانها ترتطم ببعضٍ كما ترتطم أمواج المحيط الهائلة.

بيدها اليمنى الملتهبة تجر عشرين رطلًا من الخضروات، وباليد الأخرى تمسك بالمتبقى من النقود.

نظر لها الحارس نايل فحاولت إلقاء التحية "كيف حالك، نايل؟"

فأشار بعينيه لرئيس الحرس، فاستشعرت الحرج ودخلت.

ولما دخلت كان الهدوء إنجلى، فكانت تستمع لضحكاتٍ وأحاديث، و رأت الخدم ملتفون سويًا، فرفعت رأسها لترى المرآة فوجدت تاجٌ أميري، ورداءٌ أحمر زُين بنجومٍ فضية، فتوقعت أنه ولي العهد.

فإقتربت لتراه وما إن اقتربت من الحشد حتى وجدت صفعة إستقرت على خدها الأيسر لتورم، فنظرت إذ هي السيدة خمسمائة وثلاثين.

وعندما حاولت الحديث سحبتها يد السيدة فصرخت باكيةً فسُمع دوي بكائها في الأرجاء، فإفترق الحشد وصدح صوتٌ مبحوح "ما هذا؟"

فألقت السيدة سراح يد ڤينيس، وأجابت "تلك الخادمة الجديدة، تكسر القوانين."

"ماذا حدث أليكساندرا؟" سأل الأمير بعد أن إقترب منهما ونظر للحقائب ثم لڤينيس ثم لرقمها ثم للسيدة.

ولكن دموع ڤينيس كانت كالحجاب لا تستطيع رؤية أو تمييز ملامح الأمير.

"أخبرتها بأن تأخذ قائمة المشتروات و تعود قبل الغروب." أجابت، فوجه الأمير بصره نحو ڤينيس وسألها "أهذا صحيح؟"

فحاولت كتم شهقاتها المتعالية وأجابت بتقطعٍ "أنا أقسم سموك أني لم أتعمد التأخير، ولكني نسيت أن أسأل عن أقرب سوقٍ للقصر، فذهبت لقرية موريتس سيرًا على قدمي بدون عربة، وحاولت الإتيان بأفضل المشتروات بأقل سعرٍ ووفرت نص الأيارات التي أعطني إياها السيدة."

فنظر ليدها ولدموعها اللؤلؤية،
نظر لإنكسارها وضعفها،
نظر لجحودِ أليكساندرا،

ثم قال "قرارٌ من الأمير لوي ويليام توملينسون ب-

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كملنا ألف ڤيو هنا🥺🥺

تفتكروا ايه القرار؟

و ليه أصرت ٥٣٠ أو اليكساندرا على إنها تيجي قبل الغروب؟

و تفتكروا الداينين هيرضوا يأجلوا المهلة لفرانكلين؟

و كريستوفر ممكن يعمل ايه لو عرف؟

وليه مارون دي كارت اتخض ومرضيش ياخد حاجة من القصر؟

نقد؟

تقييم؟

اي توقعات؟

الله يسعدكو💞

© بَحر. ,
книга «مُصفَّد. || .Caged».
الفصل الثاني عشر.
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
چِينَا
الفصل الحادي عشر.
ازاي مفيش أكتر من خمسين سقفة حسبي الله 🌚
Відповісти
2020-07-28 16:29:52
2
St8cpufvibovigviyb Ufxufciyvoubitc
الفصل الحادي عشر.
❤❤❤❤
Відповісти
2020-07-29 00:49:55
2