المقدمة.
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر (١/٢)
الفصل الرابع عشر (٢/٢)
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل التاسع.
بسم الله الرحمن الرحيم. 🌛

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"ماذا؟ لماذا؟" سألت ڤينيس بصدمةٍ لتقول السيدة مارجريت "سيتم إعطائك رقمٌ، سيكون هو هويتك الجديدة."

"وما هو رقمي؟" سألت بترقبٍ ممزوجٍ بخوف لتجيبها السيدة مارجريت "ألفٌ وثمانمائة واثنا عشر."

فإبتلعت ريقها و تكررت جملة السيدة مارجريت عدة مراتٍ داخل عقلها ثم قالت "حسنًا، قبلت."

ثم صوبت السيدة بصرها لڤينيس وفتحت درجًا من أرداج مكتبها "أمسكِ هذا." أمرت بعد أن أخرجت رداءًا أسود اللون مكونٌ من أربع قطع..

فأمسكت به ڤينيس وإلتفت للخروج و لكن أوقفها صوت السيدة "بدلي ملابسكِ خلف ذلك الحائل." وأشارت بيدها لحائلٍ خشبي في زاوية الغرفة، فعقدت حاجبيها وسألت "وما الفرق؟"

"من يدخل لمقَري هذا لا يخرج كما كأن أبدًا.."

***

فتستانٌ بأكمامٍ منتفخةٍ محتشمٌ للغاية يغطي رقبتها بالكامل ويصل لأخمص قدميها،
إرتدت مريلةً بيضاء اللون غطت حوالي ثلثي الفستان،
وقبعة متفخة كذلك بيضاء لململت خصلات شعرها البندقية،
وأخيرًا: حذاءٌ أسود قاتم اللون يزينه رباط أبيض اللون.

رداءٌ كلاسيكي كما ينبغي.

إنساقت قدماها بعيدًا عن الحائل وذهبت صوب السيدة مارجريت و قالت "ماذا بعد؟"

"اجلسي." السيدة مارجريت، فخُيل إلى ڤينيس أنها ستُملي عليها بعض القواعد، ولكنها أخرجت آلة غريبة الشكل، نظرت لها ڤينيس بذعرٍ عظيم، "ما هذا الشيء؟"

"آلة وشم، سيتطبع على رقبتك من الخلف هويتك."

صعقت ڤينيس، واستقامت من مجلسها فاتحة عينيها على مصراعيهما، "و لكني لا أريد هذا!"

معتادةٌ مارجريت على تكرار هذا الموقف، فتركت الآلة ووضعتها على مكتبها، بمنتهى البرود وإنعدام المشاعر أخبرتها "اجلسي هُنا حفظًا لرقبتك."

يسري الرعب في كيانها، لا تدرِ ما هذا الذي أقحمت نفسها فيها، تشعر الآن فقط أنه لا رجوع حتى وإن عادت لأحضان أسرتها.

ولكنها بالفعل استدارت لتسمع صوت كرسي السيدة يحتك بالأرضية ودبيب قدميها يقترب ويصدح بأسماعها...

إزدادت دموع ڤينيس الصامتة وهي تخلع قبعتها، وترفع شعرها حتى يتم وشمها، هي لا تعتبره وشمًا و إنما وصمًا.
وصمًا وتذكارًا مؤلم عن ذكريات لا تريد أن تسترجعها بعد أن تمر هذه الفترة.. إن مرت..

"لا أريد سماع صوتك في اللحظات القادمة." أخبرتها، وبدأت بإستخدام الآلة لتطبع حرفًا لاتينيًا
فهربت صرخة بسيطة من فهمها قبل أن تستخدم يدها اليمنى في غلق فمها..
وتوالت الأحرف، وتوالت الدموع.
حتى أخيرًا أنهت السيدة مارجريت وشم الأرقام على عنق ڤينيس من الخلف.

والتفت مارجريت لتقابل ڤينيس، وتمسك بمريلتها وتَشم نفس الحروف.

MDCCCXII

إبتعدت مارجريت وعادت لمكتبها، وأمرت ڤينيس بجفاء أن ترتدي قبعتها، وأن تتوقق عن البكاء على الفور ثم سألتها "ماذا تفعلين؟"

"ماذا أفعل؟" سألت ڤينيس ببلاهةٍ وهي تحاول مسح دموعها لتتبدل ملامح السيدة مارجريت لتقول "ماذا تستطيعين فعله في قصر الملك ويليام؟"

فأومأت ڤينيس وقالت "كنت دائما أشترى لأمي الخضراوات الممتازة بأسعارٍ زهيدةٍ رمزية.. و لربما أن-

فقاطعتها السيدة مارجريت وقالت "إذًا ستصبحين من الخدم المسئولين عن المشتروات، اذهبي لخمسمائة وثلاثين لتباشرِ عملك."

"أين أجده أو أجدها؟" سألت لتجيبها "في المطبخ."

"و لكن قبل أن تذهبِ.. هنالك عدة أشياء إن حفظتها حفظتي رقبتك." قالت السيدة ثم استكملت "لا  للثرثرة. لا للخروج من القصر بدون إذن. أنتِ في القصر لا ترين، لا تسمعين، لا تتكلمين. لا للصعود لجناح الأمير إلا بإذنٍ من الملك و الملكة-

فقاطعتها ڤينيس متسائلةً "لماذا؟" فأجابتها السيدة بجحودٍ "ولا للأسئلة الكثيرة."

***

"ل-لقد ذهبت فينييس ل-لتسديد دديون والدي،" تلجلجت شاروليت في حديثها لتجذبها داخل البيت وتغلق الباب بكلٍ عنف حتى كادت شاروليت أن تُصم.

"ماذا؟ أين؟" صرخت أكثر وأكثر لتبث الذعر في قلب شاروليت لتجيبها "في القصر الملكي."

فهبطت صفعة السيدة ريمونا و تستقر على خد شاروليت الأيسر.

وأمسكت بضفائر شعرها السوداء وكادت أن تقتلعها من جذورها وسألتها معنفةً "من أشار عليكِ بهذا أيتها الغبية؟"

"تسدد ديون والدي عوضًا عن أن تسجن طوال عمرها يا أمي.." أجابت بتقطعٍ وتكفلت دموعها بإيصال مشاعرها بكل شفافية.

فتركت ضفائر شعرها ثم قالت "تعيش مع لورد من أغنى أغنياء المملكة، وكان سيكتب والده نصف أملاكه له في حين تزوج.. أتسمي هذا سجنًا؟"

فعدلت خصال شعرها ومسحت الدموع بأكمام فستانها البالي وقالت بكل هدوءٍ وبشكل متواصل "أمي.. اسمعيني أرجوكِ لحين أنهي حديثي..
هى لم تكن لتمانع إن كان هذا السبيل الوحيد لتسديد ديون والدي.. ولكن هذا الوغد كان يهينها ويهين تعليمها..
كان يتعامل معها كالدمية، لم تكن المعاملة إنسانية بالمرة، ألم تفكري مرةً لماذا هى؟ لماذا تلك القروية الفقيرة؟ أمن المحافظون على حقوق الإنسان أم غرضه قذر يا أمي؟
اسمعيني.. ڤينيس لم تهرب منكم قط، وعرضت حياتها للخطر لتسديد ديونه ولا تسمح لقذر مثله بإهانتها.. هل ذلك جزائها أماه؟"

فإلتفت السيدة ريمونا و بدأت نبرتها بالهدوء تمامًا.. بالكاد تُسمع "شاروليت، أنا لم أُفكر بهذا مطلقًا.. لقد ظننت كما زعم أنها فتاة جميلةٌ و أنه يريد فتاةً ذات أخلاق عالية.. كما ڤينيس. وظننت أنه كان يود مساعدة فرانلكين. لم تخبرني قط عن إهانته لها."

فهرولت شاروليت لتواجه والدتها التي تهربت منها وسألت "إذًا أنتِ لست غاضبة؟"

فحركت رأسها وقالت "و ماذا عن ديون والدك؟ و عن والدك نفسه؟ و إتفاقنا مع اللورد؟"

"لا يهم هذا كله.. المهم أن نتكاتف سويًا و ندعم ڤينيس لحين العودة.." قالت شاروليت مطمئنةً والدتها لتسألها "متى ستعود؟"

"إن عادت أصلًا.." قالت بريبةٍ لتتوسع حدقتا السيدة ريمونا و تسألها بكل ذعرٍ "ماذا؟!"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مساء الخير💞

ايه ردة فعل اللورد؟ و ابوها؟

هترجع؟

ايه حوار جناح الأمير؟

الله يسعدكو💞

© بَحر. ,
книга «مُصفَّد. || .Caged».
الفصل العاشر.
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
St8cpufvibovigviyb Ufxufciyvoubitc
الفصل التاسع.
جميل
Відповісти
2020-07-27 19:04:46
2