المقدمة.
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر (١/٢)
الفصل الرابع عشر (٢/٢)
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل السابع.
بسم الله الرحمن الرحيم. 💐

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ففكرت شاروليت لعدة ثوانٍ ثم فسألت "وما شروط القبول إذًا؟"

فقالت مارثا "لا يغادر قصر الملك بدون إجازات إلا حالتان فقط، إما يكون عائل أسرته الوحيد، أو يوضع تحت ظروف قهرية تحتم عليه الرحيل؛ فيعرض على الملك ظروفه و هو يقرر."

فشردت شاروليت لعدة دقائق تفكر في هذه المعضلة، حتى إنتشلتها من أعماق أفكارها مارثا؛ فتقول "أتفكرين في الذهاب؟"

ففكرت شاروليت لوهلةٍ أنه يمكن لمارثا أن تخبر والدتها فحركت رأسها نافية مبررةً "لدي فضول ليس أكثر."

فأومأت مارثا مصدقةً على كلامها، وأخذت الزبد و أعطتها مقابله نقودًا عملتان فضيتان اللون، أيارين.

فأخذتهما شاروليت وإلتفت بجسدها لتعود أدراجها حيث المستقر..

حديث مارثا جرى كالنار في الهشيم في ذهن شاروليت، تُزاحم الأفكار بعضها البعض، ولا تكاد تشعر بشيءٍ،
لقد غيرت مارثا خطة شاروليت، وأفصحت عما لم يكن في الحسبان، وغرقت بداخل دوامة أفكارها بدون إدراكٍ..

الذهاب للخدمة في قصر الملك فرصة ذهبية، من حيث الأمان، وضمان الراتب المجزي، والعمل لدى ملكهم المحبوب،
ولكن لماذا لا يأذن ملكهم المحبوب بالرحيل؟
ماذا يحدث إن لم يأذن الملك لفينييس بالرحيل؟

ماذا يحدث إن بقيت خادمة طوال عمرها؟
ماذا يحدث إن علمت والدتها بحقيقة عملها و بقيت تلومها طوال الدهر؟
و ماذا عنها هى..؟ أليست من عرضت الفكرة و شجعت ڤينيس؟ أستعيش بعقدة الذنب؟

أم..

أم أن الملك سيعفو، و ستسدد ڤينيس ديون والدها و تنتهى تلك المصيبة؟
ظلت تفكر و تقاوم الغرق في أفكارها حتى توقفت ساقاها أمام المنزل..

***

عدة طرقات متوترةٍ على الباب أُجيب عليها من وراء الباب "آتية!" بصوت السيدة ريمونا.
تقضم أظافرها بجزعٍ وتحرك ساقها اليمنى بتوترٍ غير معهود.

"ستهشمين الباب بطرقك هذا! ماذا هناك؟" سألت السيدة ريمونا بعد أن فتحت الباب على مصراعيه لتدلف شاروليت إلى الداخل وتخبر والدتها بإبتسامة كاذبة "لا شيء، لا شيء مطلقًا."

وأخرجت من جيب فستانها العملتين، وأعطتهما لوالدتها، وتركتها وذهبت لتفتش في البيت عن ڤينيس ترمي على كتفها كل الأفكار والأخبار التي حصُلت عليها اليوم، وسط تعجبٍ من الوالدة.

ذهبت بإتجاه غرفتهما وفتحت الباب على مصراعيه ولم تجدها، فذهب بإتجاه غرفة المعيشة، جالسةً بنفس الوضعية.

فحركت شاروليت يدها بسرعة وقفزت لتجلس على يد الكرسي الذي تجلس عليه ڤينيس، "ماذا تريدين مني أيتها الخرقاء؟" قالت ڤينيس بعد أن دفعت شاروليت لتقع على الأرض.

فأمسكت بساقها وعضتها فصاحت ڤينيس مما استعدى فورًا السيدة ريمونا وهي تكاد تخرج الدخان من آذانها.

"ما بالكما اليوم؟!" صاحت بهما بينما تجمدت الدماء في عروقهما، واستكملت "لا أريد أية ضوضاء البتة!"

فأومأت الفتاتان، وذهبت السيدة ريمونا تاركةً الساحة فارغة لصراع الأفكار.

***

"هكذا سمعت ڤينيس." ختمت شاروليت حديثها بترددٍ بعد أن أنهت سرد أخبار مارثا وأفكارها التي غرقت بها في الطريق؛ لتوجه نظرها نحو ڤينيس منتظرةً جوابها النهائي..

"أعتقد أني إذا أخبرت الملك قصتي سيعفو.." قالت بنبرة إستفهامٍ.. ربما كانت تود التعلق بقشة تمنعها من الذهاب.. تستنجد صارخةً خلف أحرفها القليلة وما نجدها شخص.

"ولكن ماذا عن أسطورة ولي العهد؟" سألت شاروليت بخوف يتخفي في أحرفها منتظرة ما يطمئنها من ڤينيس؛ فتقول "هذا هراء، لا يوجد أساطير."

"ربما.." قالت شاروليت ثم أكملت "أحزمت أمتعتك؟"

"أجل، منذ قليل." أقرت لتجد شاروليت تغمض عينيها بشدة و تضع رأسها بين ساقيها كنعامة خائفة.. و تمتمت بعدة كلمات يائسة من أن ترضخ لها ڤينيس ولكنها آخر محاولة.. "ألا تنتظرين حتى بزوغ الشمس؟" وبدأت برفع رأسها من حجرها واستكملت "أعني.. الطريق الآن مظلم، ويمكن أن يتعرض لكِ أي شيئ.."

فضمت ڤينيس حاجبيها سويًا وبدأت تدرس الفكرة حتى اقتنعت؛ فإنفرج حاجباها وفمها بإبتسامة تشبه إبتسامة غارق علم أن أمامه فرصة أخيرة للنجاة.

فتبسمت شاروليت رغمًا عنها، وقالت أخيرًا "ألست غاضبة مني؟"

"لست غاضبة من أي شخص شاروليت، حتى أبي وأمي، حتى ذلك اللورد المغرور.. ما حدث قد حدث؛ يجب ألا أرهق نفسي بمشاعر حزن وما شابه وأن أركز على ما سيحدث مستقبلًا." قالت ڤينيس مبتسمةً لها و عبثت بشعرها قليلًا.

ثم ساد الصمت لبعض دقائق قبل أن تقول فينييس "يجب أن أنام الآن، هنالك مغامرة طويلة غدًا."

فأومأت شاروليت، وذهبا سويًا للغرفة، استلقت شاروليت على سريرها في التو، أما عن ڤينيس؛ فقد أخذت شمعة من الشمعات الموضوعة على الأرض، و أخذت عدة مسامير؛ فوضعت المسامير في الشمعة بمسافات متقاربة؛ فإن بدأت الشمعة تذوب سقط معها مسمار فتستيقظ.

#فينييس

أظن أنه من الأفضل أن تخبر شاروليت أمي بهذا غدًا، هى حتمًا ستفعل ذلك؛ حيث أنها لم تخبرني أي شيئ عن هذا الأمر.. فربما هي مسألة بديهية؛ لهذا سأترك شأن إخبار والدتي عليها.

#شاروليت

أظن أنه كان من الأفضل ما فعلته ڤينيس؛ أنها أخبرت أمي وقتما كنت أبيع الزبد؛ هى حتمًا فعلت ذلك؛ حيث أني لم أر لها أي ردة فعل، لهذا لن أخبر والدتي شيئًا، فڤينيس حتمًا فعلت.

***

و نامت الأختان، تاركتين أهم سؤال، كل منهما تظن أن الأخرى أخبرت والدتها..

أو حاولا إصطناع النوم بمعنٍ أصح؛ فتقلبات كثيرة، سعال يعلو ضجيجه في الغرفة..

و فجأة بدأت ڤينيس تتمتم "أتدرين شاروليت؟ يمكن أن دافع قوي لرغبتي في العمل هو أني لا أطيق المذلة لأبي..
لا أريد رؤيته يتذلل لشخص مغرور، يحركه كما شاء ويفعل به ما يريد..
أكره رؤية أبي متغير.. أعني.. أن تلك الصفعة مازلت أشعر بها على خدي، أني مُسامحته، لكن هذا ليس أبي.. أريد إسترجاع أبي."

و كان لوقع كلام ڤينيس أثر كبير على شاروليت فقد إمتلأت عيناها بالدموع و بدأت صورة ڤينيس تكبر في نظرها..

ثم عاد الصمت مرة أخرى..

وودا لو أن النهار قد تشقق في السماء، فالفضول قاتل.

و لم يطل الليل عليهم، فبعد سبع ساعاتٍ سقط آخر مسمار؛ ليخرجهما من تلك المسرحية الكاذبة، لترتفعا بجسدهما وتذهبا بإتجاه الشرفة المتكسرة القابعة في ركن الغرفة،

ورأيا لوحة ربانية..

السماء السوداء و كأنما تتشقق، ومن بين تشققاتها يخرج نور أبيض، ورويدًا رويدًا تشققت السماء السوداء كليًا وتبدلت بأخرى بيضاء ناصعة، بها يرون قرص الشمس وهو لم يكن بكامل إستدارته ليرسل أشعة بيضاء راحمة للبشرة.

"هيا بنا." تحدث فينييس بصوت رخيم..

وتركت تلك اللوحة، و ذهبت بإتجاه سريرها؛ لتخرج حقيبة متقطعة وضعت بها بعض من ملابسها و
تركت الباقي لشاروليت دون علمها.

و بدأت الفتاتان بالخروج على أطراف أناملهما مسرعين لئلا يزعجا والديهما..

وظلا على تلك الحالة حتى خرجا من المنزل، وبدأتا بالسير مهرولتين.

مسرعتين مسابقتين الرياح حتى أذا رأوا عربة بحصان، فإستأذنا و ركبا؛ و إستلم السائس دوره في السباق.

***

وتوقف السائس على بعد مائة متر من بوابة القصر الخلفية..

فنظر ثلاثتهم و أمتعا أعينهم من تلك الجنة..

قصر عظيم الشأن أبيض اللون يقف صامدًا وسط تلك الجنة الخضراء من حوله، البوابات الذهبية شاهقة الإرتفاع تتلألأ تحت أشعة الشمس آخذة أعين المشاهدين.

تمثال ضخم لرجل ينتصف تلك الحدائق، خمنت أنه تمثال الملك الذي لم تره قبلًا، التمثال ذهبي اللون، بكافة تفاصيله ذهبي اللون.

بركة كبيرة تقبع أمام البوابة الرئيسية للقصر مصنوعٌ فوقها جسر خشبي صغير.

الزهور متراصة في كل مكانٍ تقع عيناك عليه، والحرس منتشرون تمامًا كالنمل في كل حدبٍ وصوب، بزيهم الرسمي ووجوههم الصارمة

حركت ڤينيس رأسها يمنى ويسرى علها تستفيق..

وترجلت من العربة وأعطت السائس قطعتان نقديتان -واحدة لتوصيلهما، وواحدة لإرجاع شاروليت-

واحتضنت ڤينيس شاروليت حتى كادت تهشم أضلعها و همست بجانب أذنها "لا تنسِ أن تزوريني.."

"لن أنسى.." طمأنت شاروليت أختها، وتحدث ڤينيس مجددًا "أرسلي سلامي لچولي، أخبريها أني سأعود قريبًا."

فضحكت شاروليت وأجابت "سأخبر العنزة بهذا لا تقلقِ."


وابتعدت ڤينيس عن أختها ضاحكة وقالت "هيا أمي ستقلق إن تأخرت."

ففتحت شاروليت عينها بصدمة ثم قالت "ألم تخبريها؟"

فتبدلت ملامح ڤينيس ثم قالت "ماذا؟ ألن تخبريها أنتِ؟"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


ايه رأيكو في طول الشابتر ده كده؟

رأيكو مامة ڤينيس و شوشو هتعمل ايه؟

كريستوفر هيعمل ايه ان عرف؟

ايش قصة أسطورة ولي العهد ديه؟ بينور في الضلمة يعني ولا بندوس على بطنه يقول ماما ولا بيعمل ايه؟

القصة حماسية؟

نقد؟

تقييم؟

الله يسعدكو💙

© بَحر. ,
книга «مُصفَّد. || .Caged».
الفصل الثامن.
Коментарі