الفصل العاشر.
بسم الله الرحمن الرحيم. 🌜
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"إن عادت أصلًا.." قالت بريبةٍ لتتوسع حدقتا السيدة ريمونا و تسألها بكل ذعرٍ "ماذا؟!"
فإبتلعت أشواك ريقها و قالت بإرتعاشٍ "أُخبرتُ أنه لا يغادر قصر الملك إلا أن يكون عائل والديه الوحيد.."
"أو..؟" سألت السيدة ريمونا لتجيب شاروليت "أو يشرح للملك ظروفه فيسمح بالرحيل."
فاقتحمت معالم الذعر حرم وجهها لتتسائل "أتعنين أن ابنتي ستظل طوال الدهر خادمة في القصر الملكي؟" وإتسعت عيناها وبدأت نبرتها بالإرتفاع مجددًا "ماذا سيفعل والدكِ؟"
"أمي، سيقول أن ابنته رفضت الذل والقهر، سيزهو بابنته التي أبت أن يُدان لهذا المتغطرس الذي أراد أن يسلبها حريتها.. وسيحارب اللورد لأجل كرامة ابنته.. أنا متأكدة." أجابت شاروليت بإصرارٍ للتفاجأ برد والدتها الساحق "وماذا تفعل الكرامة بديون والدك والإتفاق مع اللورد؟"
فنظرت لعيون والدتها بعمقٍ وصمتت لثوانٍ ثم قالت "ماذا يفعل إتفاق اللورد حيال الملك أمي؟" ولمعت عيناها بحماسٍ وكأنما إلتقطت طوق النجاة لتسأل والدتها "بمعنى؟"
"أنا أعني أن ما أقصى ما يفعله اللورد تجاه ڤينيس؟ يأخذها؟ هذا محال.. أعتقد أن الملك قوانينه صارمةٌ ولن يقبل بالتدخل في شئون خدمه." وضحت شاروليت ليبدو الموضوع منطقيًا فتحاول والدتها فهم الموضوع "وبالنسبة لسجن والدكِ؟"
فحكت رأسها ببلاهةٍ وأمسكت بذقنها وكأنما تحلل قضية إستراتيجية ثم قالت متسائلةً "الديون ستسدد على دفعاتٍ من ماهية ڤينيس..؟"
ويبدو أن منوال الحديث أعجب السيدة ريمونا و صدقته.. و لكنها حاولت الإستفسار فقالت "ولكن م-
فقاطعتها شاروليت قائلةً "أمي.. الأمور واضحة والعقدةُ ستنفك، الديون ستسدد، واللورد سيختفي من حياتنا وللأبد، ڤينيس ستعود، وستعود المياه لمجراها، ما الأمر إذًا؟"
فأومأت السيدة ريمونا مصدقةً على حديثها وأنبئت "متى يعود والدك سأخبره بهذا.. ولكن كوني معي."
"سأفعل." وعدت شاروليت والدتها.
ومن ثم إتجها سويًا إلى غرفة المعيشة، شاردتين في ذات الشأن ولكن كل منهما تفكر بطريقةٍ مختلفة، شاروليت تلوم والدها بشدة.. ما ذنب ڤينيس في أن تتحمل عاقبة تصرفاته؟
لماذا سيُدان وتسددُ هي ثمن دينه من عمرها؟ من راحتها؟ من سكينتها؟
تحاول كلما واتتها فكرة أن ڤينيس قد لا تعود للبيت أن تطردها، ڤينيس حتمًا ستعود.. أيًا كان ثمن عودتها.
والسيدة ريمونا..
برغم كل شيء.. وبرغم أي شيء..
هنالك جزءٌ أضاء في أعماقها، سعيدةٌ بابنتها الأبية، التي لم تسألها على أي مقابل، ولكن حالما علمت بأمر الدين هرعت وقايضت بضعًا من عمرها مقابل فك دين والدها..
ولكنها خائفة لئلا تُصاب بأي مكروهٍ.. لئلا تطيل الغياب.. لئلا يُسجن زوجها قبل أن تعود ڤينيس.. خائفة من كل شيءٍ، ومن البلية التي أوقع زوجها الأسرة بأكملها فيها.. وبعملها.
ويمضي الوقت، والسيدة ريمونا وجانبها شاروليت تنتظران قدوم السيد فرانكلين على أحر من جمر.
***
فأجابتها السيدة بجحودٍ "ولا للأسئلة الكثيرة." واستكملت "ما اسمك مجددًا؟ وأخبريني بعمرك، ومسكنك."
أثارت أسئلة السيدة مارجريت الريبة في ذهن ڤينيس، ولكنها أجابت "اسمي ڤينيس فرانكلين ستانفورد، عمري ثمانية عشر عامًا، أسكن في قرية لاموري."
أومأت السيدة مارجريت وأخبرتها "حسنًا هيا الآن. "
كادت ڤينيس تخرج من مكتب السيدة مارجريت و لكن تخشبت قداماها وإلتفت لتقول "ماذا عن مرتبي، سيدتي؟"
"خمسة عشر إيارًا، وكلما تقدمتي هنالك مكافئات وعلاوات، والآن هيا باشرِ عملك." أجابتها السيدة مارجريت ولم تكن في مزاج جيد للنقاش؛ فبالتالي كان سؤال ڤينيس التالي "وعن الأجازات؟"
"اذهبي لخمسمائة وثلاثين وستفهمين سير الأمور هيا ليس لدي وقت لأُضيعه!" قالت بغضبٍ بعد أن قامت من المكتب وذهبت نحوها وبدأت بالدفع بها للخارج وأغلقت الباب.
وجلست على كرسي مكتبها بعد أن أخرجت من الدرج دفترًا وأدرجت به رقم ڤينيس، واسمها، وسنها، ومسكنها.
***
"ما بال الناس هنا؟" همست لنفسها بعد أن طُردت لتوها من مكتب رئيسة الخدم.
هل هكذا فقط قُبلت؟
كانت تفكر قبل أن تهمس "يا إلهي.." لنفسها وهي تكاد لا تستطيع التنفس من فرط الفخامة والثراء.. لا تصدق كيف لشيئ على الأرض أن يكون بتلك الروعة؟
وكلما قادتها قدماها نحو شيئ وجدت به تفاصيل لم تراها، ففوق كل عمود من الأعمدة الملطية بالذهب نُقش اسم الملك 'ويليام توملينسون' بلونٍ أسود قاتم.
وارتفعت ببصرها قليلًا لتتفحص تلك المرآة العظيمة، ترى الجميع يعمل كخلية النحل.
وباتت تلتفت حولها؛ لترى هذا الجنة و لكنها إصتدمت في أحد الأعمدة لتُصدر "أوتش!" وحكت رأسها و حركت رأسها يمنى ويسرى لتستفيق قليلًا.
ولكن ما هذا؟ لماذا الحرس مصطفون و هم ممسكون بالسهام و ينظرون للأعلى؟
أي ما المبهر في تلك المرآة التي ينظرون إليها؟ "غرور." همست داخلها بعد أن ظنت أنهم معجبون بأنفسهم..
ومع كل خطوة كانت تخطوها كانت تصطدم بأحد ما من الخدم، حتى رأحت امرأة أربعينية تصدح بصوتها "يا أنتِ!"
فنظرت لها وللمريلة الخاصة بها لتجد رقم خمسمائة وثلاثين مطبوعٌ على المريلة "DXXX" فإقتربت منها ڤينيس لتسألها "أنتِ خمسمائة وثلاثين؟"
"نعم،" أجابتها ثم سألت "من أنتِ أيتها المستجدة؟"
"أنا ڤينيس، ألفٌ وثمانمائة واثنا عشر." وأردفت "أُرسلت من قِبل السيدة مارجريت إليكِ كي أكون من الخدم المسئولين عن المشتروات في القصر."
فهمهمت السيدة 'خمسمائة وثلاثون' مع نفسها ونظرت لڤينيس جيدًا وبدت مفكرةً "حسنًا إذًا، أأعلمتكِ عن الراتب والعطلة وطريقة العمل والمواعيد؟"
"كلا." حركت رأسها يمينًا و يسارًا وقالت "أخبرتني عن الراتب فقط، قالت أنه خمسة عشر أيارًا."
فأغمضت السيدة عينيها ووضعت يدها على عينيها الرمادية وصمتت لدقيقة حتى قالت "العمل خمسة عشر ساعة، على كل ساعةٍ تأخذين أيارًا،" واسكتملت "العطلة يوم واحد في الشهر، وبالأغلب ستكون آخر يوم في الشهر."
"حسنًا، وعن العمل؟" سألت ڤينيس بإهتمامٍ لتجيبها السيدة "كل يوم ستأخذين قائمة بالمشتروات، تشترينها في أسرع وقتٍ و بأقل سعرٍ، أي تأخيرٍ أو إختلاسٍ.." وصمتت لترتعب ڤينيس وتقول "ماذا..؟" فتقرب السيدة إصبعها نحو رقبة ڤينيس المتوارية خلف أقمشة الرداء الكلاسيكي وتحركها أفقيًا.. فتفهم ڤينيس الفكرة.
رقبتها ستكون الثمن.
"يوميًا، سيُملى عليكِ قائمةٌ بالمشتروات، ستذهبين لإحضارها وحالما تعودين ستكونين في المطبخ، تفعلين ما يمليه عليكِ المسئولون، إما أن تقطعي الخضروات، أو إن استدعت الظروف أن تساعدي في طبخها.. أنت هُنا مسئوليتك الأساسية هي المشتروات، ولكن لا مانع أبدًا أن تقومي بأي عمل آخر ما لم تنهِ ساعات عملك."
أملت عليها بعض التعليمات وأكملت السيدة "واسمعي، لا تظنين نفسك قادرة على الهروب من هُنا، الرقم الموشوم على رقبتك سيكون دليلنا،" وأردفت "سنبحث عنكِ في كل مكانٍ من المملكة، وستقضين عمرك في الحبس.. أفهمت؟"
"أ-أجل، سيدتي." وإبتلعت ريقها بصعوبة و هى تتحس رقبتها..
وأخرجت السيدة ورقةً طويلةً من جيب المريلة وقالت "تأتين بتلك المشتروات قبل الغروب،" وأخرجت من جيبها عشرين أيارًا لمعوا أمام أعين ڤينيس لتستكمل السيدة "هاكِ عشرون أيارًا."
فأخذتهم ڤينيس بيديها وقالت "حسنًا."
***
صوت صرير الباب يرتفع ويقتحم مسامع السيدة ريمونا وشاروليت،
خطوات السيد فرانكلين تتعالى لتعلن إقترابه..
"لقد عدت." صدح ندائه وهو يتجول في المنزل ولم يجد ردًا..
فبدأ بالبحث عنهم في أرجاء المنزل ليجدهما في غرفة المعيشة.
شاروليت تضم ساقيها بأذرعها وتقضم شفتيها بهمجيةٍ، والسيدة ريمونا تسجن وجهها بين كفيها خائفة من المواجهة..
فسرت الدهشة في بدن السيد فرانكلين فقال "ما بالكما؟"
فرفع الإثنان وجهيهما و نظرا له.. ثم قالت السيدة ريمونا "ڤينيس.."
"ما بالها؟!" سأل بخوفٍ لتجيبه شاروليت "ذهبت لتسديد ديونك.." فارتسمت أمارات الرضا على وجهه ثم قال "وما المشكلة؟"
فنظرت شاروليت لوالدتها وابتلعت ريقها ثم قالت "المشكلة أنها تعمل كخادمة في القصر الملكي."
"ماذا؟!" صرخ السيد فرانكلين ثم..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الأيار ده عملة مملكة مارسيليا، مفيش عملة كده في الحقيقة
والتشابتر الجاي جاهز، فا تفاعل عشان انزله💞
زفت الطين كريستوفر هيعمل ايه؟
نقد؟
تقييم؟
أشوب وشكو بخير💞
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"إن عادت أصلًا.." قالت بريبةٍ لتتوسع حدقتا السيدة ريمونا و تسألها بكل ذعرٍ "ماذا؟!"
فإبتلعت أشواك ريقها و قالت بإرتعاشٍ "أُخبرتُ أنه لا يغادر قصر الملك إلا أن يكون عائل والديه الوحيد.."
"أو..؟" سألت السيدة ريمونا لتجيب شاروليت "أو يشرح للملك ظروفه فيسمح بالرحيل."
فاقتحمت معالم الذعر حرم وجهها لتتسائل "أتعنين أن ابنتي ستظل طوال الدهر خادمة في القصر الملكي؟" وإتسعت عيناها وبدأت نبرتها بالإرتفاع مجددًا "ماذا سيفعل والدكِ؟"
"أمي، سيقول أن ابنته رفضت الذل والقهر، سيزهو بابنته التي أبت أن يُدان لهذا المتغطرس الذي أراد أن يسلبها حريتها.. وسيحارب اللورد لأجل كرامة ابنته.. أنا متأكدة." أجابت شاروليت بإصرارٍ للتفاجأ برد والدتها الساحق "وماذا تفعل الكرامة بديون والدك والإتفاق مع اللورد؟"
فنظرت لعيون والدتها بعمقٍ وصمتت لثوانٍ ثم قالت "ماذا يفعل إتفاق اللورد حيال الملك أمي؟" ولمعت عيناها بحماسٍ وكأنما إلتقطت طوق النجاة لتسأل والدتها "بمعنى؟"
"أنا أعني أن ما أقصى ما يفعله اللورد تجاه ڤينيس؟ يأخذها؟ هذا محال.. أعتقد أن الملك قوانينه صارمةٌ ولن يقبل بالتدخل في شئون خدمه." وضحت شاروليت ليبدو الموضوع منطقيًا فتحاول والدتها فهم الموضوع "وبالنسبة لسجن والدكِ؟"
فحكت رأسها ببلاهةٍ وأمسكت بذقنها وكأنما تحلل قضية إستراتيجية ثم قالت متسائلةً "الديون ستسدد على دفعاتٍ من ماهية ڤينيس..؟"
ويبدو أن منوال الحديث أعجب السيدة ريمونا و صدقته.. و لكنها حاولت الإستفسار فقالت "ولكن م-
فقاطعتها شاروليت قائلةً "أمي.. الأمور واضحة والعقدةُ ستنفك، الديون ستسدد، واللورد سيختفي من حياتنا وللأبد، ڤينيس ستعود، وستعود المياه لمجراها، ما الأمر إذًا؟"
فأومأت السيدة ريمونا مصدقةً على حديثها وأنبئت "متى يعود والدك سأخبره بهذا.. ولكن كوني معي."
"سأفعل." وعدت شاروليت والدتها.
ومن ثم إتجها سويًا إلى غرفة المعيشة، شاردتين في ذات الشأن ولكن كل منهما تفكر بطريقةٍ مختلفة، شاروليت تلوم والدها بشدة.. ما ذنب ڤينيس في أن تتحمل عاقبة تصرفاته؟
لماذا سيُدان وتسددُ هي ثمن دينه من عمرها؟ من راحتها؟ من سكينتها؟
تحاول كلما واتتها فكرة أن ڤينيس قد لا تعود للبيت أن تطردها، ڤينيس حتمًا ستعود.. أيًا كان ثمن عودتها.
والسيدة ريمونا..
برغم كل شيء.. وبرغم أي شيء..
هنالك جزءٌ أضاء في أعماقها، سعيدةٌ بابنتها الأبية، التي لم تسألها على أي مقابل، ولكن حالما علمت بأمر الدين هرعت وقايضت بضعًا من عمرها مقابل فك دين والدها..
ولكنها خائفة لئلا تُصاب بأي مكروهٍ.. لئلا تطيل الغياب.. لئلا يُسجن زوجها قبل أن تعود ڤينيس.. خائفة من كل شيءٍ، ومن البلية التي أوقع زوجها الأسرة بأكملها فيها.. وبعملها.
ويمضي الوقت، والسيدة ريمونا وجانبها شاروليت تنتظران قدوم السيد فرانكلين على أحر من جمر.
***
فأجابتها السيدة بجحودٍ "ولا للأسئلة الكثيرة." واستكملت "ما اسمك مجددًا؟ وأخبريني بعمرك، ومسكنك."
أثارت أسئلة السيدة مارجريت الريبة في ذهن ڤينيس، ولكنها أجابت "اسمي ڤينيس فرانكلين ستانفورد، عمري ثمانية عشر عامًا، أسكن في قرية لاموري."
أومأت السيدة مارجريت وأخبرتها "حسنًا هيا الآن. "
كادت ڤينيس تخرج من مكتب السيدة مارجريت و لكن تخشبت قداماها وإلتفت لتقول "ماذا عن مرتبي، سيدتي؟"
"خمسة عشر إيارًا، وكلما تقدمتي هنالك مكافئات وعلاوات، والآن هيا باشرِ عملك." أجابتها السيدة مارجريت ولم تكن في مزاج جيد للنقاش؛ فبالتالي كان سؤال ڤينيس التالي "وعن الأجازات؟"
"اذهبي لخمسمائة وثلاثين وستفهمين سير الأمور هيا ليس لدي وقت لأُضيعه!" قالت بغضبٍ بعد أن قامت من المكتب وذهبت نحوها وبدأت بالدفع بها للخارج وأغلقت الباب.
وجلست على كرسي مكتبها بعد أن أخرجت من الدرج دفترًا وأدرجت به رقم ڤينيس، واسمها، وسنها، ومسكنها.
***
"ما بال الناس هنا؟" همست لنفسها بعد أن طُردت لتوها من مكتب رئيسة الخدم.
هل هكذا فقط قُبلت؟
كانت تفكر قبل أن تهمس "يا إلهي.." لنفسها وهي تكاد لا تستطيع التنفس من فرط الفخامة والثراء.. لا تصدق كيف لشيئ على الأرض أن يكون بتلك الروعة؟
وكلما قادتها قدماها نحو شيئ وجدت به تفاصيل لم تراها، ففوق كل عمود من الأعمدة الملطية بالذهب نُقش اسم الملك 'ويليام توملينسون' بلونٍ أسود قاتم.
وارتفعت ببصرها قليلًا لتتفحص تلك المرآة العظيمة، ترى الجميع يعمل كخلية النحل.
وباتت تلتفت حولها؛ لترى هذا الجنة و لكنها إصتدمت في أحد الأعمدة لتُصدر "أوتش!" وحكت رأسها و حركت رأسها يمنى ويسرى لتستفيق قليلًا.
ولكن ما هذا؟ لماذا الحرس مصطفون و هم ممسكون بالسهام و ينظرون للأعلى؟
أي ما المبهر في تلك المرآة التي ينظرون إليها؟ "غرور." همست داخلها بعد أن ظنت أنهم معجبون بأنفسهم..
ومع كل خطوة كانت تخطوها كانت تصطدم بأحد ما من الخدم، حتى رأحت امرأة أربعينية تصدح بصوتها "يا أنتِ!"
فنظرت لها وللمريلة الخاصة بها لتجد رقم خمسمائة وثلاثين مطبوعٌ على المريلة "DXXX" فإقتربت منها ڤينيس لتسألها "أنتِ خمسمائة وثلاثين؟"
"نعم،" أجابتها ثم سألت "من أنتِ أيتها المستجدة؟"
"أنا ڤينيس، ألفٌ وثمانمائة واثنا عشر." وأردفت "أُرسلت من قِبل السيدة مارجريت إليكِ كي أكون من الخدم المسئولين عن المشتروات في القصر."
فهمهمت السيدة 'خمسمائة وثلاثون' مع نفسها ونظرت لڤينيس جيدًا وبدت مفكرةً "حسنًا إذًا، أأعلمتكِ عن الراتب والعطلة وطريقة العمل والمواعيد؟"
"كلا." حركت رأسها يمينًا و يسارًا وقالت "أخبرتني عن الراتب فقط، قالت أنه خمسة عشر أيارًا."
فأغمضت السيدة عينيها ووضعت يدها على عينيها الرمادية وصمتت لدقيقة حتى قالت "العمل خمسة عشر ساعة، على كل ساعةٍ تأخذين أيارًا،" واسكتملت "العطلة يوم واحد في الشهر، وبالأغلب ستكون آخر يوم في الشهر."
"حسنًا، وعن العمل؟" سألت ڤينيس بإهتمامٍ لتجيبها السيدة "كل يوم ستأخذين قائمة بالمشتروات، تشترينها في أسرع وقتٍ و بأقل سعرٍ، أي تأخيرٍ أو إختلاسٍ.." وصمتت لترتعب ڤينيس وتقول "ماذا..؟" فتقرب السيدة إصبعها نحو رقبة ڤينيس المتوارية خلف أقمشة الرداء الكلاسيكي وتحركها أفقيًا.. فتفهم ڤينيس الفكرة.
رقبتها ستكون الثمن.
"يوميًا، سيُملى عليكِ قائمةٌ بالمشتروات، ستذهبين لإحضارها وحالما تعودين ستكونين في المطبخ، تفعلين ما يمليه عليكِ المسئولون، إما أن تقطعي الخضروات، أو إن استدعت الظروف أن تساعدي في طبخها.. أنت هُنا مسئوليتك الأساسية هي المشتروات، ولكن لا مانع أبدًا أن تقومي بأي عمل آخر ما لم تنهِ ساعات عملك."
أملت عليها بعض التعليمات وأكملت السيدة "واسمعي، لا تظنين نفسك قادرة على الهروب من هُنا، الرقم الموشوم على رقبتك سيكون دليلنا،" وأردفت "سنبحث عنكِ في كل مكانٍ من المملكة، وستقضين عمرك في الحبس.. أفهمت؟"
"أ-أجل، سيدتي." وإبتلعت ريقها بصعوبة و هى تتحس رقبتها..
وأخرجت السيدة ورقةً طويلةً من جيب المريلة وقالت "تأتين بتلك المشتروات قبل الغروب،" وأخرجت من جيبها عشرين أيارًا لمعوا أمام أعين ڤينيس لتستكمل السيدة "هاكِ عشرون أيارًا."
فأخذتهم ڤينيس بيديها وقالت "حسنًا."
***
صوت صرير الباب يرتفع ويقتحم مسامع السيدة ريمونا وشاروليت،
خطوات السيد فرانكلين تتعالى لتعلن إقترابه..
"لقد عدت." صدح ندائه وهو يتجول في المنزل ولم يجد ردًا..
فبدأ بالبحث عنهم في أرجاء المنزل ليجدهما في غرفة المعيشة.
شاروليت تضم ساقيها بأذرعها وتقضم شفتيها بهمجيةٍ، والسيدة ريمونا تسجن وجهها بين كفيها خائفة من المواجهة..
فسرت الدهشة في بدن السيد فرانكلين فقال "ما بالكما؟"
فرفع الإثنان وجهيهما و نظرا له.. ثم قالت السيدة ريمونا "ڤينيس.."
"ما بالها؟!" سأل بخوفٍ لتجيبه شاروليت "ذهبت لتسديد ديونك.." فارتسمت أمارات الرضا على وجهه ثم قال "وما المشكلة؟"
فنظرت شاروليت لوالدتها وابتلعت ريقها ثم قالت "المشكلة أنها تعمل كخادمة في القصر الملكي."
"ماذا؟!" صرخ السيد فرانكلين ثم..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الأيار ده عملة مملكة مارسيليا، مفيش عملة كده في الحقيقة
والتشابتر الجاي جاهز، فا تفاعل عشان انزله💞
زفت الطين كريستوفر هيعمل ايه؟
نقد؟
تقييم؟
أشوب وشكو بخير💞
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
الفصل العاشر.
❤❤❤❤
Відповісти
2020-07-28 12:40:24
1
الفصل العاشر.
♥♥
Відповісти
2021-04-21 18:30:10
1