المقدمة.
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر (١/٢)
الفصل الرابع عشر (٢/٢)
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل الأول.
مملكة مارسيليا الفرنسية،،
القرن السابع عشر الميلادي.

حروبٌ وصراعات وعنف هذا شعار تلك المرحلة، رائحة الدماء تنبعث من كل حيٍ أو زُقاقٍ في أي مملكة فى تلك المرحلة.
أسلوب الحياة فى هذا الوقت هو الحروب، والهيمنةِ وفرض السيطرة على أي مملكةٍ تمر بفترة إضمحلال.

العُنف يتسيد.. طوال الوقت والجميع يستعد للمواجهة.. مواجهة المجهول، لا يدرون أي مملكة ستحارب؟ ومتى؟ أو كم هى أعداد الجيوش؟ أو هل ستتآمر الممالك سويًا ضدهم؟ أو.. لماذا أصلًا؟

إحساسٌ بالشكِ يندس وسط الجنود بعضهم البعض، ولكن بالرغم من هذا الإحساس فيجب عليهم التكاتف سويًا؛ فلا حل سوا ذلك.. إن الوضع معقد..

وإحساس الذعرِ يسيطر على قلوب عوائل هؤلاء الجنود، فدومًا تكون أصعب وأقسى مواجهة هي مواجهة المجهول..

لا رحمة.

إلا هُنا.
هنا مملكة مارسيليا، أأمن بقعة فى القارة العجوز.. أو لنكون صرحاء، إنها ليست أأمن بقعة بالفعل؛ أقلام المؤرخين قد قالت ما يجعل الملك وأسرته وحاشيته ينحنون خجلًا من أفعال الملك المشينة..

العديد من الحروب والمجازر والمجاعات قد شوهدت في تلك المملكة، ولكن الملك كان دائم التعامل معها بكل ذكاء.. لقد كان داهيةً بالفعل.

دومًا يغيرُ على الممالك المضمحلةِ ليبدو في زي المنقذِ والمخلصِ من الهلاك التام؛ ليستغل تعاطف عامة الشعب؛ ليحقق مصالح مملكته، فتارةً يستعبد شعوب تلك الممالك، وتارةً يجبرهم على العمل سُخرةً، ولا ننسَ أنه يُغدق الكُتاب والروائيين والمؤرخين فى النعيم؛ كي يضمن دومًا عدم إنقلاب عامةً الشعب..

الأوضاع مزرية للغاية..

إلا هُنا.
هنا قرية لاموري..

القرية تُعتبر فى حالة إستكانة دائمة، ففي الصباح تخلع السماء زيها الأسود المُحلى بالنجوم، لتفرج عن زُرقةٍ صافيةٍ لا يشوبها إلا قرص الشمس المستنير وبعض السُحب التي تشبه حلوى السكر..

وترتدي الأرض بساطًا أخضر ناضرَ اللونِ، يسرُ من يراه ويريح عينيه..

وإن إرتفعت ببصرك ستجد مساحاتٍ خضراءَ مزروعة بنظام من كل أنواع الفاكهة والخضراوات..

وتظهر العصافير الملونة الصغيرة فى تلك اللوحة لتضع لمستها بنغماتها الرقيقة العفوية لتسر أسماع الموجودين..

وإن نظرت على يمينك وجدت بيوت الفلاحين المتواضعة، ووجدت الفلاحين نفسهم يحملون أدواتهم ويسارعون لحقولهم بإبتسامةٍ ونفسٍ راضيةٍ تشعرك بالأمان..

أإكتملت تلك اللوحة بعد؟

كلا

فهناك شيئ يتحرك بسرعة، إن نظرت وجدتها فتاة تسارع بالجري ممسكةً بسلةٍ خاويةٍ متجهةً إلى السوق..

عفويةٌ هي بشعرها البني الذي يتطاير خلفها إثر جريها المتتابع، عيناها بنيتان كما البندق نجلاوتان تجعلانك تذوب.. بشرةٌ قمحيةٌ وأنفٌ صغيرٌ و شفاهٌ محددةٌ بدقة.. وهنالك نمش يزاحم معالم وجهها ويصر على الحضور بقوة..

بالرغم من أن جمالها ليس بالقوي الطاغي، إلا أن جمالها هادئ.. جمال لطيف يجعلك تبتسم لعدة دقائق بلا سبب محدد..

وهكذا أخبرك أن اللوحة قد إكتملت..

تجري بسرعةٍ عساها تستطيع شراء "الفاكهة والخضراوات الطازجة قبل أن تفسد" كما أخبرتها والدتها..

تشعر بحركةٍ غريبةٍ خلفها، وعيون الناس تكاد تلتهمها.. ولكنها لن تلقِ لهم بالًا الآن، فإما تحضر متطلبات المنزل وإما نعل أمها سيستقبلها بعناقٍ دافئ لا تحبذه..

********

الآن وبعد أن أنجزت المهمة بعد قرابة النصف ساعة، تستطيع العودة بلا خوفٍ من نعل أمها.. وربما هي فرصةٌ لترَ ماذا يشغل الناس؟

نظرت لملابسها لتتأكد أنه لا خطب بها ولكن لا شيئ.. تحسست وجهها وشعرها عسى أن بهما شيئ ولكن لا شيئ أيضًا.. إذًا ماذا هناك؟!

قبل أن تفكر فى جواب منطقي وجدت تحرك ظلٍ يقترب منها، لتشعر بسخونة هذا الجسم الغريب، ليدنو منها و يلتقط منها سلة الخضراوات..

فإلتفتت إليه ڤينيس بدهشةٍ وصفعته ثم صرخت بأعلى صوتها "لص! هذا اللص حاول أن يسرق مشترواتى!" واستكملت صارخةً "أنخلةٌ مثلك لا يطعمونها فى المنزل لتخرج وتسرق مشترواتي المتواضعة أيها الوضيع!"

ولكن مهلًا مهلًا مهلًا.. لماذا يكون هذا اللورد لصًا؟
ماذا؟ لورد؟

نظر ذلك اللورد إليها كمن إبتلع ليمونة وتحسس خده إثر الصفعة ثم قال على مضضٍ "أيتها الآنسة، أنا أحمل السلةَ عنكِ ليس إلا.."

"أوه.." خرجت من فمها على إستحياءٍ ثم حاولت تدارك الموقف فقالت "أشكرك." وإنتشلت السلة من يده وسارعت فى الهرولة خارج السوق تاركةً إياه يقول داخله "أغبيةٌ تلك الفتاة؟"

"أيتها الآنسة!" سارع باللحاق بها لتلتفت له متعجبةً ب"ماذا؟" ليجيبها بكل بديهيةٍ "أأنا حملت تلك السلة عنك لتهرولي بعيدًا عني؟"

"معذرةً؟" خرجت باستنكارٍ منها ثم رفعت حاجبها الأيمن تزامنًا مع رفع إحدى شفتاها ليتقزز اللورد من منظهرها ولكنه يحاول تقبل الموضوع.. يحاول..

"أنا أقوم بفعلٍ نبيل لكِ، أهذا جزائي؟" فزفرت فينييس الهواء براحة لتقول "إذًا ألن تخطفني و تسرق أعضائي؟"

"ماذا؟" سأل وقبل أن يحصل على جوابٍ أعطته ڤينيس السلة وقالت "لا عليك، تحرك ورائي أيها النبيل."

وبدأت بالسير بتأنٍ وهي تدندن بعض الأغاني التي حفظتها من الفلاحين بكل هدوء وسلام نفسي بينما اللورد يسير خلفها ويكاد يخرج الدخان من أذنيه غضبًا؛ فيقرر الهرولة ليجاريها ولا يسير خلفها حفاظًا على مكانته..

"إذًا ما اسمك أيها اللورد؟" سألته وهي تفرقع إحدى فقاعات علكتها ليجيبها "أنا اللورد كريستوفر ريزيندي، أحد أغنى أغنياء المملكة وقر-" قال قبل أن تقاطعه ڤينيس "على رُسلك أيها الشاب، سألتك عن اسمك لا عن مكانتك الإجتماعية و تاريخ أسرتك الكريمة."

حسنًا هذا الرد كان كفيلًا أن يجعل وجهه يحمر خجلًا لمدة دقيقة قبل أن يحاول لملمة ما تبقى من كرامةٍ ويقطع عليها دندنتها للأغاني و يسألها "أين تسكنين؟"

"في حي الطبقة الراقية، بجانب بائعة الورد كريستين." أجابت بسخريةٍ ولكن يبدو أن معدل ذكائه لم يسمح له بفهم هذه النكتة فنظر متعجبًا قبل أن تجيبه "بالتأكيد أنا أسكن هُنا، فقط تابع السير ولا تقاطع غنائي."

حسنًا تلك الفتاة جريئة.. غير كل الفتيات اللاتي عرفهن بنفس الطريقة..

ولكنه لا وقت ليضيعه الآن، يتمنى فقط أن تسير الأمور بخير..

"إذًا من أنت؟" قاطعت ڤينيس أفكاره ليجيب "اللورد كريستوفر؟" سأل مستنكرًا سؤالها ولكنها قالت "أنا أسألك عن من أنت، لا ما اسمك."

"فهمت.. أنا ابن صديقٍ قديمٍ للعائلة." واستكمل مترقبًا ردة فعلها "هذا يعنى أننى صديقك."

"حقًا؟" سألته حتى أجابها ماكرًا "بالطبع،" واستكمل "أخبريني، ما اسمك؟"

فتوقفت عن سيرها وأخبرته مستنكرةً "يا إلهي، كيف لا تعرف اسمى وأنت تخبرني أنك ابن صديق العائلة وبالتالي فأنا صديقتك؟" واستكملت "إن ذكائك منخفض للغاية، إنه يعادل ذكاء عنزتي."

لقد أفحتمه ولكنه حاول اللجوء لرد ينقذه فقال "ولكن العنزة ليس لديها عقل ليكون لديها ذكاء.."

فضحك بصوتٍ مرتفعٍ قليلًا وقالت "وهذا ما عنيته."

هذا الرد كان كفيلًا بجعله يخرس تمامًا عن الكلام حتى يوصلها لمنزلها..

********

"أمي!" صرخت ڤينيس بينما تدخل المنزل وتصفع الباب، وتسير داخل المنزل المتواضع حيث المطبخ؛ لتلقي سلة المشتروات على الطاولة.

"لمَ تأخرتِ ڤينيس؟" سألت السيدة ريمونا ابنتها لتجيبها "لقد قابلت اللورد كريستوفر ريزيندي، يقول أنه ابن صديقٍ قديمٍ للعائلة."

"حقًا؟ أجل بالطبع، كيف كان شكله وماذا فعل؟"

إنهالت الأسئلة على ڤينيس بشكل مريب جعلها تتعجب.. "أمي.. إنه صديق العائلة، كيف لا تعرفين شكله؟"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أول فصل يا شباب💃🏻💃🏻
مستنية جدًا أسمع رأيكو في الفصل،

ايه رأيكو في السرد؟

ايه رأيكو في ڤينيس؟

مين كريستوفر ده؟

أي نقد؟

الفصل كام من عشرة؟

تحبوا أنزل الفصل الجديد امتى؟

أشوف وشكو بخير💖
© بَحر. ,
книга «مُصفَّد. || .Caged».
الفصل الثاني.
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (11)
جاردينيا
الفصل الأول.
حاسة ان في حاجة عظيمة بتحصل ⁦♥️⁩🤍
Відповісти
2020-07-24 15:47:48
1
چُولِي
الفصل الأول.
السرد عظمة الحوار عظمة الشخصيات عظمة عظمة على عظمة يست😂💃🏻❤️❤️❤️
Відповісти
2020-07-24 20:59:52
1
B I A T R E S S
الفصل الأول.
بقرأها عادةً في واتباد بس جاية اسقف هنا😂💞
Відповісти
2020-07-26 00:33:27
1