المقدمة.
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر (١/٢)
الفصل الرابع عشر (٢/٢)
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل الثالث عشر.
بسم الله الرحمن الرحيم. 🌍🍃

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وقع الخبر وقع الصاعقة على مسامع كريستوفر "ماذا تقول أيها العجوز الخَرف؟" صرخ اللورد كريستوفر وقد أمسك بقميص السيد فرانكلين ليصدح صوت السيدة ريمونا بالصراخ وهي تلطم وجهها بيديها حتى كاد يتهتك في حركةٍ مأساويةٍ بينما شاروليت تحاول إبعاد أيادِ كريستوفر عن والدها.

"ابتعد يا هذا!" صرخت به شاروليت بعد أن وجهت إليه دفعة و لكنه لم يبتعد ولم يفلت يده عن والدها، فما وجدت غير عض يده حلًا.

فأفلت يده مسرعًا وتأوه قائلًا "همجية!"

"متى أرادت يدك القذرة تلك مس والدي بسوءٍ فاعلم أني على أهب الإستعداد لقطعها، أفهمت أيها الساقط؟" تحدثت صارخةً به وحاولت الإتجاه نحوه وضربه ولكن أمسكتها السيدة ريمونا وحاولت تهدئتها وكذلك السيد فرانكلين.. الذي أهينت كرامته توًا.

"لم آت لمواجهة مثلك، أتيت لأخبركم أني لن أسدد الديون وسأتزوجها غصبًا ولو كانت تحت الأرض." بصق حديثه وإلتف بخطواتٍ ناريةٍ نحو عربته بينما آل ستانفورد يشاهدون.

أُخرِس السيد فرانكلين، ما زال يستشعر قبضات يد كريستوفر على صدره، يشعر بإذلالٍ لا مثيل له..
يبدو أنه يتذوق بعضًا من الذي أشربه لڤينيس..

أغلق الباب، وإلتف لغرفته تاركًا الصمت يتزعم المشهد.

وشاروليت تشتاط غيظًا من ذلك اللورد، وتخشاه وتخشى إن أوفى بوعيده.. ووجهت بصرها لوالدتها التي تبدل لون وجهها للأصفر الباهت من فرط الخوف، فربتت على كتفها وعانقتها بقلة حيلة.

***

صرخ بسائق عربته أن يتحرك إلى القصر الملكي.
لا يعلم ماذا سيقول أو لمن، كل ما يعلمه هو أنه يريد الإنتقام.
يعلم أن عواقب الأمر غير هينة، و لكن الغضب أعماه.

يسابق الرياح، ويعلو صوته بالصراخ والتذمر بوجه السائق الستيني المسكين، يغلي الدم في عروقه وتكاد أسنانه أن تتكسر من شدة جزه عليها، يأخد شهقيًا من بين فتحات أسنانه ويخرجه زفيرًا ملتهبًا.

ومرت ساعتين بالتمام والكمال، حتى أخيرًا وصل أمام البوابة الأمامية للقصر.

قفز من العربة بأسلوب همجي غير مهذبٍ وأغلق قبضة يديه و جز على أسنانه وتحرك والغيظ يكاد يملؤه حتى أوقفته تحركات بعض الحرس بالسيوف الموجهة نحوه فقال "أنا اللورد كريستوفر ريزيندي!" واستكمل "وأريد مقابلة الملك."

فنظر أحد الحراس الذي بدى أعلى رتبة منهم جميعًا نحوه من الأعلى للأسفل بإحتقار وأمر "فتشوه."

فتأفف اللورد بينما يتم تفتيشه من قِبل إحدى الحراس، وبعد أن إنتهى من تفتيشه أمر الحارس مجددًا "اتبعني."

وتحرك الحارس قبله وسار اللورد خلفه، وكعادته فهذا التصرف يؤذي كبريائه فيسارع بالهرولة ليكون بجانبه لا خلفه.

ودخلا إلى القصر، القصر يستولي عليه اللون الأبيض الناصع، وفي البهو يقبع سلمان عظيمان متكونان من ثلاثين درجة ذهبية اللون،
الفن يزاحم معالم القصر، ويظهر في لوحات كثيرة للملك، وزوجته، وولي العهد، ولوحات أُخرى سيريالية غريبة بعض الشيء على من هم لا يفقهون في الفن.

تمثايل عديدة إرتفعت شامخةً للملك، وبعض المخلوقات الأسطورية الإغريقية كذلك.

والأعمدة.. العديد العديد من الأعمدة، تقف منتصبة حاملًا سقف القصر، الأعمدة ذهبية اللون منقوش أعلاها اسم الملك بالأسود.

الأثاث ذهبي اللون، وحجمه كبيرٌ نسبيًا بالنسبة لأثاث مسكنه، كل شيء جميل، ومثالي للغاية؛ فبالرغم من زيارة قصر الملك عدة مراتٍ قبلًا، إلا أن كل مرة ينبهر به كأول مرة تمامًا.

سار كريستوفر كالمخبول بسبب جمال القصر ولم يستفق إلا على أمر الحارس "انتظر."

وتركه ووقف أمام باب قاعة عملاقة، فقرعها وسمع "ادخل." بصوت قوي.

فدخل الحارس وخرج بعد عدة دقائق وقال "أيها اللورد، الملك أذن لك بالدخول."

فشعر بالنشوة تملأ صدره، وتقدم مسرعًا نحو تلك القاعة وخرج الحارس وأغلق الباب، وانتظر أمامه.
ليتبقى الملك، واللورد، وبضعٌ من الحراس.

تقدم كريستوفر لداخل القاعة، ليجد الملك،
أربعيني جاحظ العينين، يجلس مرتخيًا على عرشه الضخم، شعره يصل حد أكتافه، وله ذقنٌ كثيفة، شفتاه رفيعتان ودومًا ما يُشاهد يلعقهما.

إنحنى كريستوفر واضعًا يده اليسرى خلف ظهره وتحدث محاولًا الحفاظ على هدوء أعصابه "مرحبًا جلالتك."

بينما استرخى الملك في عرشه أكثر وجز على فكيه وسأل "ماذا تريد؟"

فإنتصب ظهر كريستوفر وبدأت نبرته تتبدل وقال "بقصر جلالتكم شيئ مِلكي."

فإحمر وجه الملك وجُن جنونه وصرخ "ماذا تقول يا هذا؟!" وإعتدل في مجلسه متأهبًا لهذا الوضيع.

فتوسعت إبتسامة اللورد وقال "خادمة جائت من بضعة أيامٍ، اسمها ڤينيس ستانفورد."

"ما بالها تلك؟" سأل الملك متلهفًا لجواب كريستوفر الذي بصق كلماته "زوجتي المستقبلية."

"مارجريت!" صدح صوت الملك في أنحاء القاعة ليهرع أحد حراس القاعة للخارج ويعود بعد عدة دقائق تقريبًا بعد أن أحضر السيدة مارجريت و هي تلتقط أنفاسها بعد أن إنحنت للملك، متوترة للغاية وتلتقط أنفاسها بصعوبةٍ بالغة..

"أخبريني، هل يجوز لخادم أن يدخل القصر و يخرج منه؟ حيًا؟" سأل الملك مارجريت وهو يصوب بصره نحو اللورد.

"لا سيدي، من يدخل القصر لا يخرج منه قط.. حيًا." أجابت بقلقٍ من إخراج أسرار القصر للأغراب.

وسأل مجددًا "وما مصير من يعتدى على حرمات القصر؟"

فإبتلعت مارجريت ريقها ووجهت بصرها نحو اللورد الذي بدأ التوتر يغزو معالم وجهه وأجابت "العقاب."

فاسترخى الملك في مجلسه وقال للورد متلذذًا بكلماته "أسمعت؟" وأردف "سأتركك تذهب إكرامًا للسيد جايبكوب ريزيندي، ما ذنب الآباء في غباء الأبناء."

فاحمر وجهه و إلتف و حاول الهرولة حتى أوقفه صوت الملك "أأمرتك بالإنصراف؟"

فتوقف كريستوفر وإلتف مجددًا للملك وحرك رأسه يمينًا و يسارًا، فقال الملك "لا تظن أنك قادر على التصرف كما تشاء في حضرتي.. في حضرتي الجميع هنا كما الدمى، أحركها أنا كما أشاء، وأوقفها أنا كما أشاء، وإن حدث ما يخالف إرادتي فلدي أساليبي، والآن انصرف."

فتنفست السيدة مارجريت الصعداء، بينما خرج اللورد كريستوفر وهو ينوي التلاعب.

***

عادت السيدة مارجريت إلى مكتبها وإنتظرت ڤينيس بفارغ الصبر حتى تأتي من جولتها التسوقية تجهيزًا لحفلة الملك.

ثم أتت ڤينيس، ووقفت العربة أمام بوابة القصر الخلفية، فنزلت وأحضرت العربة الصغيرة ذات العجلات التي وضعت بها الخضروات.

وكلما إقتربت من القصر كلما إخترقتها نظرات نايل الثاقبة، فتجاهلتها، حتى وقفت أمام البوابة فرمى نايل تحيته "مرحبًا بالغامضة."

فتعجبت منه ثم قالت "ماذا؟" فنظر لها نظرة لم تفهم مغزاها.

هنالك العديد، والعديد من الأشياء التي تثير ريبتها في القصر بما فيه الكفاية، لم يكن ينقصها أيضًا حديث نايل المريب.

ثم دخلت للقصر، حيث تابعتها نظرات الجميع مما جعل الوضع مريب أكثر فأكثر، و لكنها استكملت طريقها على أي حال حتى وصلت للسيدة خمسمائة وثلاثين -أليكساندرا-.

فأوقفت العربة الصغيرة وبدأت تعدد مشترواتها وأخرجت من حقيبتها خمسة أياراتٍ وفرتها، فنظرت السيدة لها بحقدٍ ثم قالت "احتفظِ بهم."

ومن بعدها قالت السيدة "اذهبي للسيدة مارجريت، هنالك أمر هام."

فوضعت الأيارت في حقيبتها وذهبت لمكان نومها مسرعةً ليطمأن قلبها بأمر الأيارات، فعددتهم مجددًا ليكون المبلغ الحالي هو خمسة عشر أيارًا، أي ما يعادل مرتبها لمدة شهر بفضل تدخل الأمير..

وبعد أن إنتهت ذهبت للسيدة مارجريت، فطرقت الباب وسمعت "ادخل."

ففتحت الباب وابتلعب ريقها وقالت "أعلمتني السيدة خمسمائة وثلاثون أن هنالك أمر هام."

فأومأت السيدة مارجريت و هى تستحضر ما حدث اليوم، فقالت "هل أنتِ زوجة اللورد المستقبلية؟"

و طكان لوقع كلام السيدة مارجريت أثرًا عميقًا في نفس ڤينيس، فإختنق صوتها، وذهبت الأنفاس، وبدأت الدموع تملأ عينيها وقالت "ماذا؟"

فأخبرتها السيدة بما حدث اليوم، فابتلعت ريقها وتصبب عرقها وقالت "في يوم ما ظهر ذلك اللورد في حياتي، أُخبرت أنه يريد أن يتزوجني، ولم أدرِ لماذا أنا دونًا عن بنات الملوك والأمراء والأعيان، ولم أدرِ ماذا دفع والداي للإصرار على زواجي منه،" وصمتت لبرهةٍ مقاومةً الدموع واستكملت "حتى علمت أن والدي تكاثرت عليه الديون، فعرض عليه الزواج مني، حاولت تقبله لكنه أهانني، لقد أتيت هُنا لأساعدهم حتى وإن ظللت الدهر أعمل، بالنهاية أنا أعمل بكرامتي، لا يتم زواجي كما الماشية."

وخُتم حديثها بأنهار جارية من الدموع تتدفق على وجهها الخمري.

حديث ڤينيس لمس جزءًا بأعماق نفس السيدة مارجريت، جزءًا حاولت دفنه وتناسيه لسنواتٍ عديدة، ولكن حديث ڤينيس أعاد إحياء هذا الجزء.

وللمرة الأولى منذ دخولها القصر من خمسةٍ وعشرين عامًا، استقامت السيدة من كرسي مكتبها وربتت على كتف ڤينيس وقالت "أعدك أني سأساعدك."

فشعرت ڤينيس وكأنما ألقى لها طوق النجاة، فسألتها بصوت مرتفعٍ نسبيًا "حقًا؟ كيف؟"

فأشارت لها بأن تخفض صوتها وقالت "سأطيل لكِ مدة الخروج حتى توصلي الأموال للعائلة بدايةً من الغد."

فشكرتها ڤينيس وخرجت من المكتب بعد أن جففت دموعها، وذهبت لخمسمائة وثلاثين حتى تُملي عليها قائمة بالأعمال ما لم تنتهِ.

ومرت الساعات، وإزداد الإرهاق، وما لبث أن إنتهت حتى ذهبت لمكان نومها، سامحةً للأفكار بأن تتطاير بداخل عقلها.

القصر موحش، كئيب، وهي تفتقد دفئ العائلة، تسترجع شكل الأمير، وحديثه لها وللسيدة خمسمائة وثلاثين، قفز سؤال لذهنها وهو لماذا بعض الحرس أو الخدم يتم مناداتهم باسمهم والبعض الآخر بالأرقام؟

تذكرت كذلك بائع الخضروات الذي إرتعب فور ذكر ڤينيس للملك، ما باله؟
أليس الملك طيبًا محبًا لشعبه ويفعل ما يريد لنصرة مملكته؟

وماذا عن مارون دي كارت؟ ذلك الشاب النبيل الذي عرض عليها أن يوصلها بلا ثمن، لماذا رفض أن يأخذ أموالًا من القصر؟ وماذا أخبرها أن تعتني بنفسها؟

ما الذي غير من السيدة مارجريت وجعلها تعد بالمساعدة؟

العديد من الأسئلة، والعديد من القلق، والعديد من الخوف..


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مساء الخير💞

تفتكروا ممكن اللورد يعمل ايه؟

وڤينيس لما تروح لأهلها هترجع تاني ولا ايه؟

ايه ممكن يحصل في الحفلة يخليه نقطة تحول؟

نقد؟

تقييم؟

توقعات؟

أشوف وشكو بخير💞

© بَحر. ,
книга «مُصفَّد. || .Caged».
الفصل الرابع عشر (١/٢)
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
St8cpufvibovigviyb Ufxufciyvoubitc
الفصل الثالث عشر.
كوول
Відповісти
2020-08-03 16:14:35
2