المقدمة.
الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الثامن.
الفصل التاسع.
الفصل العاشر.
الفصل الحادي عشر.
الفصل الثاني عشر.
الفصل الثالث عشر.
الفصل الرابع عشر (١/٢)
الفصل الرابع عشر (٢/٢)
الفصل الخامس عشر.
الفصل السادس عشر.
الفصل الثامن.
بسم الله الرحمن الرحيم. ☃

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فتبدلت ملامح ڤينيس ثم قالت "ماذا؟ ألن تخبريها أنتِ؟"

وكانت ملامح الذعر تتنقل من وجه ڤينيس لوجه شاروليت، العرق يزاحم مسام وجهيهما ليخرج محملًا بالتوتر و الرعب، حركة غريبة تسري في أحبال شاروليت الصوتية لتعلن عن إخبارها بشيئ هام؛ فقتحت فمها بارتعاشٍ وحاولت الحديث لكن قطع السائس لحظتهما تلك "إن لم تسرعا سأذهب!" ليزيد من حدة الموقف.

إنسحبت ساقا شاروليت نحو العربة بينما عينيها تأبي الإنصراف عن هيكل ڤينيس، دمعة سقطت من عين شاروليت معلنةً عن خوف المراهقة الصغيرة من الموقف وردة فعل أمها، فما كان على ڤينيس إلا أن هرولت بإتجاهها وعانقت أذرع شاروليت، ليلتحم جسدهما سويًا وتهمس لها "أنا دائمًا هُنا لأجلك، مهما حدث أعدك بأني لن أترككِ وحدكِ."

وبدأ السائس برفع لجامه والنزول به بقسوةٍ على ظهر الحصان العجوز، لتتحرك العربة فاصلةً ڤينيس عن شاروليت.

وظلت ڤينيس تراقب العربة حتى إختفت تدريجيًا من أمام عينيها تمامًا، تنهيدة عميقة مكبلةٌ بالألم هربت من فم ڤينيس، بينما تتحسس حقيبة ملابسها المهترئة.
إلتفت بجسدها حتى تواجه القصر، تلك التحفة المعمارية مجددًا.

بدأت بجرِ ساقيها واحدةً تلو الأخرى، بخطواتٍ منكسرة جبانة، تخشى مصيرها المبهم، وتخشى على شاروليت، وتخشى أنها تخشى شيئًا لا تستطيع تحديد ماهيته، تصوب بصرها على الأرض حتى كادت تحرقها، بدأت أقدامها تؤلمها، وكتفها كذلك من حقيبة ملابسها، وكل هذا في مطلع اليوم، ترى ما الذي يخبئه القدر لها؟

أكملت السير حتى تبقى بضع أمتارٍ أمام بوابة القصر الخلفية، تفقدت المكان لتجد صفوفًا من الحرس متراصين، يرتدون زيًا موحدًا من اللون الفضيّ، بخوذاتٍ فضيةٍ، بعضهم ممسكٌ بسيوفٍ وبعضهم ممسكٌ برماحٍ، تحسست رقبتها في هلعٍ خائفة من هيئة تلك الأسلحة الفتاكة، ومن ثم تقدم أحد الحرس استعلم بصوت أجش "من أنتِ؟"

"أتيت بسبب إعلان الخدم.." قالت بهدوءٍ محاولةً كبح توترها؛ ليحرك الحارس رأسه فيقول "نايل هوران، قم بتفتيشها."

نظرت لترى شابًا أشقر يفسح لنفسه مجالًا من بين الصفوف ويتجه لها بإبتسامة زينت شفتاه، ويبدأ بالهمس "سأتظاهر بتفتيشك فقط، فحبيبتي تغار." فتبسمت ڤينيس من لطف هذا الحارس الودود، الذي بدوره فتش حقيبة ملابسها، وبدأ بتفتيشها بالتبعية.

"لا مشكلة سيدي." تبدلت لهجة نايل للجدية محدثًا الشخص الذي بدا أنه قائد الحرس.

"حسنًا، أدخلها للسيدة مارجريت." تحدث قائد الحرس؛ ليلتفت نايل إلى ڤينيس، ويخبرها "هيا." ثم اصطحبها لداخل القصر بعدما أفسح الحرس الطريق لهما.

وفُتحت بوابة القصر الخلفية.. وكادت ڤينيس تفقد عقلها.
مقلتاها تتحركان بسرعة جنونية لإستكشافِ المكان الذي ظنته الجنة.

تعلقت مقلتا ڤينيس بالزوايا و الأركان، فبالرغم من أن هذا المدخل الخلفي ظنت ڤينيس أنه قاعة إستقبال.

قُرابة الثلاثون عمودًا يقفون شامخين متراصين كالأوتاد يحملون الساحة الخلفية للقصر، الأعمدة شاهقة الإرتفاع ملونةٌ بلون الذهب اللامع، الأرضية الرخامية السماوية تتخللها بعض الشقوق الذهبية لتحدث جناسًا جميلًا مع الأعمدة.

الخدم ذوي الرداء الأسود والأبيض يعملون بسرعةً كما لو كانوا خلية نحل،

والصمت.. الصمت الرهيب يتسيد الموقف مما أتاح للتعجب تسيد أفكارها.. كل الأصوات هي أصوات دبيب الأقدام السريعة، وأصوات الأدوات..

ترا فئة تتحرك بالمواد الغذائية، وفئة بيدها أدوات التنظيف، والعديد.. العديد من التحركات.

كل هذا إنبهرت به ڤينيس، وعلق في ذهنها.. إن كان هذا هو المدخل الخلفي.. ترى كيف هو المدخل الرئيسي؟

دققت النظر في تلك الملحمة البصرية حتى رأت خمسًا وعشرين حارسًا متفرقين في الساحة، حاملين سيوفهم وينظرون للأعلى، فرفعت بصرها حتى تفاجئت..

مرآة عظيمة تُغطى سقف الساحة الخلفية للقصر، رفعت بصرها للأعلى حتى رأت نفسها، فضحكت بخفةٍ، ظنت في نفسها أن هذه قطعة جمالية فقط..

ولكن عكر صفو ڤينيس أن رأت شابة عشرينية فمها مكبلٌ بالحديد الموضوع على وجهها، و يديها معقودتين خلف ظهرها، دموعها تجري بينما يسحبها حارسان خارج القصر.

ذُعرت، و كاد يجن جنونها فسألت نايل "سيدي! ما هذا؟"

فضحك نايل و قال "تلك نويل،" ولم تجعله يهنأ بتكملة جملته فقالت "ماذا فعلت ليحدث بها هذا؟!"

"على رسلكِ، إنها الخامسة عشر من فئتها، كل فتاة ثرثارة يعاقبها الملك هكذا." شرح لا مباليًا بشيئٍ ليثير رهبة ڤينيس لتقول "أريد العودة، لا أريد العمل هُنا."

"ألم تدرِ أنه لا رحيل من القصر هُنا؟" أجابها بهدوءٍ ماكرٍ لتقول بكل برائة "ولكن إن عرضت على الملك ظروفي سيتفهم.. الملك طيبٌ و يحب شعبه كثيرًا."

فتعالت قهقهات نايل وعاود تكرار كلماتها "طيب؟ شعبه؟"

"ماذا هناك؟" سألته فأجابها "ستعلمين كل شيئ هُنا." وساد الصمت حتى وصلا لغرفة مغلقة؛ فطرق نايل الباب ليصدح صوت عجوزٍ تقول "ادخل."

"بالتوفيق يا.." تحدث الحارس نايل بطريقةٍ مخادعةٍ محاولًا معرفة اسمها لتقول "ڤينيس."

"بالتوفيق يا ڤينيس، إن احتجتِ شيئا قفي خلف الباب الخلفي و ابدأي بالنداء، سأكون عندكِ."

"ألم تقل أن حبيبتك تغار؟" سألته بدهشةٍ فقال ضاحكًا "ليس لدي حبيبة، إني أتهرب من العمل."

فقهقهت ڤينيس مثله، ولوحت له تاركًا إياها أمام الباب..

***

"ماذا تريدين." سألت السيدة مارجريت، الذي إتضح من هيئتها أنها من المعمرين، تبدو في القرن الثاني من عمرها، كما السلاحف مثلًا.

"أتيت بشأن إعلان الخدم.." قالت محاولةً الحفاظ على هدوئها و سلامة أعصابها.

"اسمك بالكامل؟" سألت لتجيبها ڤينيس "ڤينيس فرانكلين ستانفورد."

"حسنًا فينيس، ماذا تفعلين؟" سألت السيدة مارجريت لتصحح لها فينييس "سيدتي، اسمي ڤينيس ليس فينيس."

"فينيس ڤينيس، لن يهم؛ فمن الآن وصاعدًا ستنسي اسمك هذا."

"ماذا؟ لماذا؟" سألت ڤينيس بصدمةٍ لتقول السيدة مارجريت "..

***

بعد ساعةٍ تقريبًا، ضيّق السائس اللجام على الحصان؛ ليصهل معلنًا الوصول.
مدت شاروليت يدها بالعملة النقدية للسائس وشكرته، وترجلت من العربة وسارت لمنزلها متمنية أن تنشق الأرض وتبتلعها في أحشائها،

تسير خطوة تلو الأخرى لاعنة قرب مسافة منزلها، لم يبدُ المنزل قريب هكذا قط.

وقفت أمام المنزل أخيرًا وجاهدت نفسها على أن ترفع يدها لتطرق الباب، فرفعتها وطرقت بخفةٍ آملةٌ ألا يُفتح لها.

بعد عدة طرقات، إنفتح الباب ليكشف عن كيان السيدة ريمونا التي كانت تشتاط من الغضب فأمسكت شاروليت من كتفها ودفعتها داخل المنزل بعنفٍ وأغلقت الباب.

"أين كنت و أين أختكِ." صرخت السيدة ريمونا بطريقة كادت تفقد شاروليت السمع..

فبدأت نبرتها بالإرتعاش، وأغرورقت عيناها بدموع الندم "ظنتتها أخبرتكِ."

فتوسعت حدقتا السيدة ريمونا و قطبت حاجبيها و عاودت الصراخ "تخبرني بماذا أيتها المعتوهة؟!"

فانهارت قوى شاروليت وبدأت بالبكاء بهيستيريا فلم تبدِ والدتها أي رحمة "تحدثِ!"

"ل-لقد ذهبت ڤينيس ل-لتسديد دديون والدي،" تلجلجت شاروليت في حديثها.

"ماذا؟ أين؟" صرخت أكثر و أكثر لتبث الذعر في قلب شاروليت لتجيبها "في القصر الملكي."

لتهبط صفعة السيدة ريمونا وتستقر على خد شاروليت الأيسر.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

900 views🥺🥺

ايه حوار البت المتكلبشة ديه؟

و الست مارجريت ليه مش هتنادي فينسو باسمها؟

الست ريمونا هتعمل ايه؟

ايه رأيكو في شيكو؟

اي نقد؟

اي توقع؟

الله يسعدكو❤❤❤

© بَحر. ,
книга «مُصفَّد. || .Caged».
الفصل التاسع.
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
چِينَا
الفصل الثامن.
بتفكريني بالبداياااات 😭💔
Відповісти
2020-07-27 12:56:55
2