الفصل السادس عشر.
بسم الله الرحمن الرحيم. ❤
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الصدمة قد حفظت قامتها بداخل عقل ڤينيس، ليختفي الشعور بأي شيئ غيرها.
"سمو الأمير؟" سألت بدهشةٍ بالغةٍ بينما تستخدم يديها للزحف بعيدًا لأقصى أطراف السرير، بينما هو قد ترك الإناء والزجاجة والأقمشة على السرير، ووقف رافعًا يديه للهواء وهو يكرر "لن أؤذيكِ.."
ولكنها لم تتمالك نفسها ووقفت على السرير مستندةً على الحائط ومتعكزةً عن قدمها اليمنى وهي تقبض يديها وتحدثت متدعيةً للقوة "من أنت وماذا حدث؟"
نظرة إنكسارٍ تملكت ملامحه ليخفض وجهه بذلٍ "أنا الأمير لويس،" ورفع وجهه يتتلاقى أعينها مكملًا "لوي.. ألا تتذكريني يا ڤينيس؟" وخطى نحوها خطوة واحدة كانت كفيلة بجعلها تنتفض ذعرًا "توقف أرجوك."
فتسمر مكانه وطمأنها قائلًا "صدقيني لن أؤذيكِ."
"أنا فقط أريد تفسيرًا لما حدث." تحدثت متماكلةً نفسها بأقصى ما يمكنها.
فكر لبضع ثوانٍ أيخبرها الحقيقة وينكشف السر الذي دُفن لسنواتٍ أم يدلس الحقيقة؟
تلك اللحظة تاريخية يجب أن توثق، أبعد كل تلك السنوات سيرفع الستار عن سره المكنون؟
مترددٌ للغاية، ولكنه يحتاج لأن يبوح؛ ليخرج هموم صدره لشخص من بني جنسه فقد سأم الأوراق والأحبار الكئيبة.
ولكن الشكوك تقتحم خياله، ماذا إن لم تُصدقه؟ ماذا إن تضاعف عقابه؟ ماذا إن وشت به..؟
لقد تم إعلامه قبًلا بمصير الخدم الهاربين من القصر، مؤكدٌ لن تعود..
فأومأ مُخبرًا إياها "سأخبركِ كل شيء، عِديني فقط بأن يبقى سرًا، ڤينيس.." ثم تنهد ونظر لعينيها الحائرتين حتى سمعها "أعدك."
ولكن للحظة لم يدرك ماذا عليه أن يفعل لاحقًا.. أحقًا سيبوح؟
لم يدرِ ماذا عليه أن يقول.. فسأل على إستحياءٍ بينما حك رقبته "أحقًا تودين سماعي؟"
فنظرت له ڤينيس عاقدةً حاجبيها متعجبةً من سؤاله "أجل؟"
فتنفس بعمقٍ وحدّثها "لحظة واحدة." ثم خرج من الغرفة، واختفى من أمام أعينها.
نظرت للجروح الثلاثة على ساقها، وتحسست جرح كتفها، لم يكن غائرًا كجروح ساقها، ولكنها حينما تحسست الجروح تذكرت ذكريات ليلة الأمس، جميعها.
إنتابها الذعر فرط زحام الذكريات في خلايا عقلها، ولكنها بالأخير حاولت أن تُهدئ من روعها حتى يأتي الأمير ويشرح لها كل شيء.
أما عنه، فالحماس يضخ كما الدماء في جسده، هرع ليحضر كرسيًا من غرفة المكتبة، وقد عاد إليها ليجلس أمامها بينما هي إعتدلت في مجلسها منتظرةً أن تسمعه.
ومرت دقيقة من الصمت بينما هو يتبسم كما الأبله، فأخبرته مستنكرةً "أنا أستمع لك.."
فأومأ مبتلعًا ريقه وتنفس بعمقٍ ثم قال "حسنًا سأخبرك ولكن قبلًا أتمنى أن تطهري جروح ساقك." وأخفض رأسه بإنكسارٍ بينما مد يديه بالإناء والأقمشة والكُحل؛ فأخذتهم وشرعت في تطهير الجروح أثناء حديثه.
"بداية أنا أعتذر لكِ عما حدث ليلة أمس،" حدّثها ونظر لعينيها مباشرةً، الزُرقة ذاتها التي تخللت إشتعال أعين الوحش..
لقد كان هو..
أكملت التحديق في عينيه بتشككٍ، لا تدرِ ماذا قد يفعل.
"حسنًا أنا لم أختبر الحديث مع شخص لمدة أطول من دقيقتين فمن فضلكِ اعذريني إن بدأت أتلجلج أو حدث شيئٌ من هذا القبيل،"
فأومأت له ودهشتها تزيد عن ذي قبل، الأمير أمره عجيب حقًا.
"ا- انظرِ.. أنا لا أدرِ ترتيب الحديث حقًا ولا أدرِ ماذا أقول..
ڤينيس إن-إني ملعون."
صرّح للمرة الأولى في حياته بينما إرتجفت هي ونظرت له حيث أردف "أنا أستطيع رؤية الصدمة على وجهك.. ولكنني لا أكذب، والدي.. الملك هو السبب،"
"ماذا؟!" لم تتمالك نفسها، والأسئلة تتطاير في عقلها تريد إشباع فضولها.
بدأت الحروف تذوب على حافة فمه، وعينيه سبحتا في أنحاء الغرفة بتوترٍ، يفتح فمه تارةً وأخراها، وبالأخير تشارك يده المشهد في حك فمه ورقبته وكأنما يُخرس نفسه..
يريد الحديث و لكن أصفاد الوحدة كبلته.
يحاول أن يقاوم تلقائيته لئلا يطيل عليها فتمل و تذهب و تتركه،
لا يدر فعليًا كيفية التعامل مع البشر في الأحاديث الطويلة.
"حسنًا.. هنالك شيئ.. هنالك..،"
"هنالك خطة ما يريد أب- أ- أعني الملك مني تنفيذها.."
فنظرت إلى عينيه الحائرة يديه المرتشعة، وقدميه الملتفة حول ساق الكرسي، "و..؟" بهدوءٍ سألته فنظر برهبةٍ لها ورفع يده أمامها بحركة لم تفهمها ولم يفهمها.. في أعماق أعماقه يستنجد بها ألا تذهب وتتركه بدون أن تسمعه،
"أبي يريد مني الإستيلاء على مملكة رايمر في غرب آسيا ومملكة مازغ في شمال أفريقيا بعد أن استولى بالفعل على معظم ممالك أوروبا، يريد مني إغتصاب البلدان المستكينة وإغتصاب خيراتها لا لخدمة تلك البلدان ولا حتى لخدمة مارسيليا،
يريد فقط العبث، العبث وحسب..
أبي استولى على ممالك الإنجليز والألمان وبعض الممالك الصغيرة الأخرى، وجعلهم كلهم توابع لمارسيليا، حتى أنه أمر الكُتاب بحذف تاريخ تلك الممالك، أتصدقين؟"
وأخفض رأسه خجلًا وأردف "استولى على جميعهم، بدون حسبان لأي شيء، مملكة لامبرجاك- أقصد مملكة الإنجليز تلك إستنزف جميع ثرواتها لمصلحة نفسه فقط
أج- أجزم لك لم يهنأ أحد قط بذلك الإحتلال سواه والجنود الذين رمى لهم فُتات الغنيمة وقد أُخرسوا خوفًا من القتل،
ومملكة سماركا مملكة الألمان قتل جميع روائييها، وإعتقل جميع من ثار في وجه ظلمه ليعذبهم فقط.."
ورفع رأسه وصوب بصره للأعلى مستكملًا "أذكر أني كنت أبكي وأتوسل له أن يطلق سراحهم، ولكنه رفض.. حتى أن- حتى أني ط- طلبت منه أن يقتلهم تخليصًا لهم من العذاب ولكن السادية أعمت بصيرته،
والممالك الصغيرة قد أرسل الدلالين لينقبوا له عن العقيق والألماس فقط سأم الذهب والزمرد..
أما عن مواطني تلك الممالك المُحتلة فإنه يُجند نصفهم، ويقتل ربعهم، ويترك الربع المتبقى يحيا في ذعر عظيم
يجند النصف حتى تكون لديه أعظم قاعدة عسكرية وجيش في العالم أجمع، حتى في أصعب الظروف إن إنقلبت عليه مملكة كانت النتيجة محسومة لصالحه،
ويقتل الربع المتبقى من الثوار وأصحاب الفكر والكُتَّاب وممن رفضوا إحتلاله وممن رفضوا الإذعان والخضوع له، حتى لا يخلد التاريخ أي ثورات ضده أو تأريخ ذكرى غير صالحة له،
ويترك الربع حتى يرضخوا له و يطيعوه في أي شيئ.."
وصمت مطلقًا العنان لتساؤلات ڤينيس والتي لم تسأله سوى "لماذا كل هذا؟" بعد أن بدأت تفك شفرة أرهقتها أيامًا طويلة..
رعب التجار من مجرد إعلامها إياهم بأنها تعمل لدى القصر، وتصرف مارون دي كارت، ذلك الشاب الذي أوصلها وأوصاها بأن تعتني بنفسها..
فتحمحم الأمير وأخبرها "أبي يظن أنه الملك الأوحد والإمبراطور الأعظم، يظن أن لن يق-يقدر عليه أحد.. أبي مريض بمرضٍ عقلي،
لديه جنون العظمة يا ڤينيس، نرجسيٌ ساديٌ هي أسوأ الصفات التي قد تكون لدى حاكم أي شعب.." وأغمض عينيه وزفر الهواء مستحضرًا الصورة أمامه "لا يريد حتى أن يخدم تلك الممالك لصالح مارسيليا، يريد فقط الإستنزاف وإغتصاب الأراضي، المجون أغواه، يريد أن يسيطر على العال- العالم وتُخلد ذكراه..
ڤينيس، إن أبي يخاف الم-موت صدقيني إن أخبرتك أن عمره الآن يفوق الستين عامًا وهو يبدو في ريعان الشباب، يستخدم ترياقًا معينًا تستخرج مكوناته من أقصى بقاع الأرض، وقمم الجبال حتى يتسنى له الحفاظ على شبابه، لديه عدد مهول من الخدم والحراس والمساعدين الشخصيين، لديه جناحٌ في القصر مصنوع بالكامل من الذهب، و-والأعمدة الأوتاد في القصر من الذهب كذلك..
كل عامٍ يجلب لنفسه تاجًا جديدًا أفخم وأروع من الذي قبله، وكذلك لأمي..
ستون تاجًا متراصين في خزانته الفضية، وأربعون ممثاثلين تقريبًا لأمي..
يستحم كل أسبوعيًا بمياه الذهب، يغرق كيانه في الماديات حتى نسي نفسه،"
وصمت لبضع ثوانٍ ثم استكمل "يتلذذ بالإذلال والقهر،
أتعرفين رقمك في القصر؟ لم يك-يكن مجرد رقمٍ عبثي، تلك كانت أرقام الخدم الذين كانوا في القصر قبل إعدامهم-"
فصعقت ڤينيس وإرتفع صوتها بشهقة مفاجئةٍ بينما وضعت يدها على فمها من هول الصدمة وهمست "سوزان.."
فسألها بينما حرك رأسه قليلًا "من؟"
"تلك صديقتي.. غابت ليومين متتاليين بدون أي أخبارٍ عنها، ولاحقًا أخبرتي السيدة خمسمائة وثلاثون أن هنالك خادمين في إجازتهما وسأقوم بأعمالهما من الآن وصاعدًا."
فحرك رأسه بأسىٍ وأردف "المرايا التي تملأ القصر فقط لأجل أن يراقب الحرس الخدم، يتصردون لهم بأقل هفوةٍ فيقتلون.."
"وما علاقة هذا باللعنة، سموك؟" همست بهدوءٍ مُريب، وكأن حديث الأمير ألبسها السكون.. سكون ما قبل العاصفة.
فبدأت دموعه تسيل بشدةٍ و إستكمل "لعنني لأني بكل بساطةٍ رفضت السير حسب خطته، وأخبرته أني سأرجع لامبرجاك وسماركا لملوكها بشكل فعلي لا صوري كما يفعل أبي، وأخبرته أني سأقدم تعويضاتٍ مادية ومعنوية وإجتماعية لأسر القتلى والجنود، وأني سأهب جميع ثروات العائلة الملكية فقط لخدمة الشعب، وبالذات ثرواته الغير مُصدقة."
"إن أبي ساحر ماهر، بل إنه من أمهر سحرة العالم أجمع، يسلط عليّ قواه منذ سنتين..
سنتين جعلني أسيرًا ها هنا في ذاك المبنى المظلم البارد،
عامين يبدأ من منتصف الليل لمدة اثتنا عشرة ساعة،
عامين من تحويلي لأكثر شيئ خفت منه في صغري، عامين من تحويلي لمسخٍ..
عامين من تسليط الأشباح والأوهام التي تطاردني طوال الليل لتحاول إغوائي بخطة أبي..
وتأتي دومًا صورة لشبح مرعب يسألني "أموافق؟" فأخبره في كل مرة "لا" و مع كل "لا" يزيد العذاب.."
"يحبسني و يعذبني هنا حتى أطيعه و أسير حسب خطته الغير إنساينة.. ويحبسني و يعذنبي هنا عقابًا لأنه مهما طالت حياته فسيموت، وسأتولى الحكم عوضًا عنه.. فلربما كان هذا عقابًا أو إنتقامًا مني.."
ثم شهقة مبحوحة هربت من فمه ليضع يده على فمه ويطأطإ رأسه خجلًا ويهدأ بضع ثوانٍ ويستكمل "والاثنتا عشرة ساعة المتبقية أحاول بها التعافي مما حدث سابقًا.. ولربما هربت في كتابٍ سرقته من جناحي بالقصر حينما أكون متواجدًا، ولربما أمسكت بالقلم و إندمجت في الكتابة حتى ينقضى يومي سريعًا.. ولكن بالأغلب أحاول أن- أن أنام المتبقي من اليوم؛ فماذا يستحق عناء إستيقاظي؟"
"لقد قرأت في عدةٍ كتب أن هذه أعراض مرض نفسي أو عقلي لا أذكر حقًا، فقد رآني أسرق الكتب تلك.." وضحك بقلة حيلةٍ "و زادت حدة عقابي بعدها."
أما عنها ففمها يسقط للأرض مع كل كلمة كان يقولها الأمير، لا تكاد تصدق أذنيها ولا أعينها، إرتفعت يدها لتغلق فمها المفتوح إثر الصدمة ودموعها بدأت بالجريان كالأمطار.
"ولكن لماذا تصر على موقفك سمو الأمير؟ لماذا تخبره بأنك سترفض وستهدم جميع ما فعله؟
لماذا لا توهمه بالموافقة حتى تتقي شر العذاب؟" تسائلت حتى يجيب "ڤينيس، أبي ساحرٌ ماكر..
لقد تزوج أمي بعد ثلاث زوجات قبلها ولكنه لم يرزق بالذرية من تلك الزيجات
رُزق بي في الأربعين من عمره، أنا ولده الوحيد، ويريد ض-ضمان ولائي له
سيجبرني على إمضاء ميثاق يحتوي على خطة لسير الحُكم في حياتي، وإذا خالفت خطته الموضوعة سيعود العذاب مجددًا وستترك البلاد في هذا الخراب الدائم.." واستكمل محركًا يديه "ثم أنه سيسند إليّ بعض المهام المكلية، وإذا خالفتها سيعود هذا كله مجددًا.."
لا تكاد تصدق هذا، الوضع يبدو جنوني ولربما كذب الأمير.. ولكن..؟
ماذا يدفع أمير للكذب وإدعاء السجن واللعنة؟ ماذا يدفع أي إنسان لهذا إلا إذًا كان حقيقة؟؟
"سمو الأمير.."
رفع بصره من الأرض مجددًا لينظر لوجهها الباكي، "لماذا أخبرتني بما فعله الملك؟"
"لأنكِ سألتِ ووعدتيني بعدم الإ-الإفصاح..؟" وتردد وعقد حاجبيه وأكمل "ولأنه بأي حالٍ من الأحوال من يهرب من القصر لا يعود له حيًا.. ولأنه إن أخبرتِ أي شخصٍ بهذا فلربما يكون من الجنود المدسوسين في كل مكان لمراقبة الوضع، فيأخذك له وتُقتلين لمجرد حصوله على بعض الفُتات.."
وضعت يدها على فمها إثر الصدمة العظيمة و همست "ياللهول.."
"أهنالك دليل؟"
"تعالي.." همس لها بعد أن إستقام من مجلسه ونظر لها منتظرًا حتى إستقامت بدورها وهمس "تفضلي." وأشار لها بيده لتتحرك أولًا وهو يتبعها حتى خرجا من الغرفة المشئومة،
تتعكز على ساقها، ومع كل إتكائة تتكئها على ساقها المصابة، يتألم قلبه، وكأنما تتكئ على قلبه وليس على أرضية المبنى..
حاولت إستراق النظر لطرقات المبنى لتجده نوعًا ما مرتب، وكأنما لم يحدث شيئًا ليلة أمس..
وقفا أمام بابٍ ليتقدم ويفتحه، دخلا بعدها لغرفة صغيرة، يبدو وكأنها المكتبة التي ذكرها الأمير سابقًا،
رائحة الكتب تكاد تخنقها، ولكنه غير مبالي.
مجرد مكتب صغير والكتب موضوعة على الأض بصفوفٍ، خُيل لها أن هنالك مئات الكتب..
تسمرت بمكانها لتراقب الوضع وتستكشف الغرفة، أما عنه فأخذ يبحث عن كتابٍ بين الكتب، كانت تحركاته بطيئة ورزينة، لا تدرِ أكانت تلك طبيعته أم أنه غير مبالي بطريقة مبالغ فيها،
يبدو ثملًا.
وبعد حوالي العشر دقائق من البحث بين الأنقاض أمسك بكتابٍ يبدو عتيقًا جدًا، كان حوالي الخمس مائة ورقة، مُغلق بجلد أسود مُتقطع، وبكتابة حمراء بحروف لم ترها قبلًا نُقش.
وضعه برفقٍ على المكتب ليسفر عن هروب الأتربة من بين ثناياه،
بحرصٍ يفتحه لصفحة معينة، صفحة أربعمائة.
أشار لها بالإقتراب "اقرأي هذا."
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
1.8K views🤗🎇
كتابة هنون في تطور ولا ايه؟😂
اتكلموا عن لوي شوية..؟🤔
حسيتوا المشهد و إنكو قاعدين مع الابطال ولا لسه بدري😂😂
توقعتوا السبب ده ولا لا؟
ايه اللي فينييس قرأته في الكتاب؟
ايه هيحصل لأهلها؟
ايه مصيرها لو رجعت للقصر؟
كلام لوي كله صح ولا في جزء منه كذب او حقيقة مستخبية؟
الله يسعدكو💖
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الصدمة قد حفظت قامتها بداخل عقل ڤينيس، ليختفي الشعور بأي شيئ غيرها.
"سمو الأمير؟" سألت بدهشةٍ بالغةٍ بينما تستخدم يديها للزحف بعيدًا لأقصى أطراف السرير، بينما هو قد ترك الإناء والزجاجة والأقمشة على السرير، ووقف رافعًا يديه للهواء وهو يكرر "لن أؤذيكِ.."
ولكنها لم تتمالك نفسها ووقفت على السرير مستندةً على الحائط ومتعكزةً عن قدمها اليمنى وهي تقبض يديها وتحدثت متدعيةً للقوة "من أنت وماذا حدث؟"
نظرة إنكسارٍ تملكت ملامحه ليخفض وجهه بذلٍ "أنا الأمير لويس،" ورفع وجهه يتتلاقى أعينها مكملًا "لوي.. ألا تتذكريني يا ڤينيس؟" وخطى نحوها خطوة واحدة كانت كفيلة بجعلها تنتفض ذعرًا "توقف أرجوك."
فتسمر مكانه وطمأنها قائلًا "صدقيني لن أؤذيكِ."
"أنا فقط أريد تفسيرًا لما حدث." تحدثت متماكلةً نفسها بأقصى ما يمكنها.
فكر لبضع ثوانٍ أيخبرها الحقيقة وينكشف السر الذي دُفن لسنواتٍ أم يدلس الحقيقة؟
تلك اللحظة تاريخية يجب أن توثق، أبعد كل تلك السنوات سيرفع الستار عن سره المكنون؟
مترددٌ للغاية، ولكنه يحتاج لأن يبوح؛ ليخرج هموم صدره لشخص من بني جنسه فقد سأم الأوراق والأحبار الكئيبة.
ولكن الشكوك تقتحم خياله، ماذا إن لم تُصدقه؟ ماذا إن تضاعف عقابه؟ ماذا إن وشت به..؟
لقد تم إعلامه قبًلا بمصير الخدم الهاربين من القصر، مؤكدٌ لن تعود..
فأومأ مُخبرًا إياها "سأخبركِ كل شيء، عِديني فقط بأن يبقى سرًا، ڤينيس.." ثم تنهد ونظر لعينيها الحائرتين حتى سمعها "أعدك."
ولكن للحظة لم يدرك ماذا عليه أن يفعل لاحقًا.. أحقًا سيبوح؟
لم يدرِ ماذا عليه أن يقول.. فسأل على إستحياءٍ بينما حك رقبته "أحقًا تودين سماعي؟"
فنظرت له ڤينيس عاقدةً حاجبيها متعجبةً من سؤاله "أجل؟"
فتنفس بعمقٍ وحدّثها "لحظة واحدة." ثم خرج من الغرفة، واختفى من أمام أعينها.
نظرت للجروح الثلاثة على ساقها، وتحسست جرح كتفها، لم يكن غائرًا كجروح ساقها، ولكنها حينما تحسست الجروح تذكرت ذكريات ليلة الأمس، جميعها.
إنتابها الذعر فرط زحام الذكريات في خلايا عقلها، ولكنها بالأخير حاولت أن تُهدئ من روعها حتى يأتي الأمير ويشرح لها كل شيء.
أما عنه، فالحماس يضخ كما الدماء في جسده، هرع ليحضر كرسيًا من غرفة المكتبة، وقد عاد إليها ليجلس أمامها بينما هي إعتدلت في مجلسها منتظرةً أن تسمعه.
ومرت دقيقة من الصمت بينما هو يتبسم كما الأبله، فأخبرته مستنكرةً "أنا أستمع لك.."
فأومأ مبتلعًا ريقه وتنفس بعمقٍ ثم قال "حسنًا سأخبرك ولكن قبلًا أتمنى أن تطهري جروح ساقك." وأخفض رأسه بإنكسارٍ بينما مد يديه بالإناء والأقمشة والكُحل؛ فأخذتهم وشرعت في تطهير الجروح أثناء حديثه.
"بداية أنا أعتذر لكِ عما حدث ليلة أمس،" حدّثها ونظر لعينيها مباشرةً، الزُرقة ذاتها التي تخللت إشتعال أعين الوحش..
لقد كان هو..
أكملت التحديق في عينيه بتشككٍ، لا تدرِ ماذا قد يفعل.
"حسنًا أنا لم أختبر الحديث مع شخص لمدة أطول من دقيقتين فمن فضلكِ اعذريني إن بدأت أتلجلج أو حدث شيئٌ من هذا القبيل،"
فأومأت له ودهشتها تزيد عن ذي قبل، الأمير أمره عجيب حقًا.
"ا- انظرِ.. أنا لا أدرِ ترتيب الحديث حقًا ولا أدرِ ماذا أقول..
ڤينيس إن-إني ملعون."
صرّح للمرة الأولى في حياته بينما إرتجفت هي ونظرت له حيث أردف "أنا أستطيع رؤية الصدمة على وجهك.. ولكنني لا أكذب، والدي.. الملك هو السبب،"
"ماذا؟!" لم تتمالك نفسها، والأسئلة تتطاير في عقلها تريد إشباع فضولها.
بدأت الحروف تذوب على حافة فمه، وعينيه سبحتا في أنحاء الغرفة بتوترٍ، يفتح فمه تارةً وأخراها، وبالأخير تشارك يده المشهد في حك فمه ورقبته وكأنما يُخرس نفسه..
يريد الحديث و لكن أصفاد الوحدة كبلته.
يحاول أن يقاوم تلقائيته لئلا يطيل عليها فتمل و تذهب و تتركه،
لا يدر فعليًا كيفية التعامل مع البشر في الأحاديث الطويلة.
"حسنًا.. هنالك شيئ.. هنالك..،"
"هنالك خطة ما يريد أب- أ- أعني الملك مني تنفيذها.."
فنظرت إلى عينيه الحائرة يديه المرتشعة، وقدميه الملتفة حول ساق الكرسي، "و..؟" بهدوءٍ سألته فنظر برهبةٍ لها ورفع يده أمامها بحركة لم تفهمها ولم يفهمها.. في أعماق أعماقه يستنجد بها ألا تذهب وتتركه بدون أن تسمعه،
"أبي يريد مني الإستيلاء على مملكة رايمر في غرب آسيا ومملكة مازغ في شمال أفريقيا بعد أن استولى بالفعل على معظم ممالك أوروبا، يريد مني إغتصاب البلدان المستكينة وإغتصاب خيراتها لا لخدمة تلك البلدان ولا حتى لخدمة مارسيليا،
يريد فقط العبث، العبث وحسب..
أبي استولى على ممالك الإنجليز والألمان وبعض الممالك الصغيرة الأخرى، وجعلهم كلهم توابع لمارسيليا، حتى أنه أمر الكُتاب بحذف تاريخ تلك الممالك، أتصدقين؟"
وأخفض رأسه خجلًا وأردف "استولى على جميعهم، بدون حسبان لأي شيء، مملكة لامبرجاك- أقصد مملكة الإنجليز تلك إستنزف جميع ثرواتها لمصلحة نفسه فقط
أج- أجزم لك لم يهنأ أحد قط بذلك الإحتلال سواه والجنود الذين رمى لهم فُتات الغنيمة وقد أُخرسوا خوفًا من القتل،
ومملكة سماركا مملكة الألمان قتل جميع روائييها، وإعتقل جميع من ثار في وجه ظلمه ليعذبهم فقط.."
ورفع رأسه وصوب بصره للأعلى مستكملًا "أذكر أني كنت أبكي وأتوسل له أن يطلق سراحهم، ولكنه رفض.. حتى أن- حتى أني ط- طلبت منه أن يقتلهم تخليصًا لهم من العذاب ولكن السادية أعمت بصيرته،
والممالك الصغيرة قد أرسل الدلالين لينقبوا له عن العقيق والألماس فقط سأم الذهب والزمرد..
أما عن مواطني تلك الممالك المُحتلة فإنه يُجند نصفهم، ويقتل ربعهم، ويترك الربع المتبقى يحيا في ذعر عظيم
يجند النصف حتى تكون لديه أعظم قاعدة عسكرية وجيش في العالم أجمع، حتى في أصعب الظروف إن إنقلبت عليه مملكة كانت النتيجة محسومة لصالحه،
ويقتل الربع المتبقى من الثوار وأصحاب الفكر والكُتَّاب وممن رفضوا إحتلاله وممن رفضوا الإذعان والخضوع له، حتى لا يخلد التاريخ أي ثورات ضده أو تأريخ ذكرى غير صالحة له،
ويترك الربع حتى يرضخوا له و يطيعوه في أي شيئ.."
وصمت مطلقًا العنان لتساؤلات ڤينيس والتي لم تسأله سوى "لماذا كل هذا؟" بعد أن بدأت تفك شفرة أرهقتها أيامًا طويلة..
رعب التجار من مجرد إعلامها إياهم بأنها تعمل لدى القصر، وتصرف مارون دي كارت، ذلك الشاب الذي أوصلها وأوصاها بأن تعتني بنفسها..
فتحمحم الأمير وأخبرها "أبي يظن أنه الملك الأوحد والإمبراطور الأعظم، يظن أن لن يق-يقدر عليه أحد.. أبي مريض بمرضٍ عقلي،
لديه جنون العظمة يا ڤينيس، نرجسيٌ ساديٌ هي أسوأ الصفات التي قد تكون لدى حاكم أي شعب.." وأغمض عينيه وزفر الهواء مستحضرًا الصورة أمامه "لا يريد حتى أن يخدم تلك الممالك لصالح مارسيليا، يريد فقط الإستنزاف وإغتصاب الأراضي، المجون أغواه، يريد أن يسيطر على العال- العالم وتُخلد ذكراه..
ڤينيس، إن أبي يخاف الم-موت صدقيني إن أخبرتك أن عمره الآن يفوق الستين عامًا وهو يبدو في ريعان الشباب، يستخدم ترياقًا معينًا تستخرج مكوناته من أقصى بقاع الأرض، وقمم الجبال حتى يتسنى له الحفاظ على شبابه، لديه عدد مهول من الخدم والحراس والمساعدين الشخصيين، لديه جناحٌ في القصر مصنوع بالكامل من الذهب، و-والأعمدة الأوتاد في القصر من الذهب كذلك..
كل عامٍ يجلب لنفسه تاجًا جديدًا أفخم وأروع من الذي قبله، وكذلك لأمي..
ستون تاجًا متراصين في خزانته الفضية، وأربعون ممثاثلين تقريبًا لأمي..
يستحم كل أسبوعيًا بمياه الذهب، يغرق كيانه في الماديات حتى نسي نفسه،"
وصمت لبضع ثوانٍ ثم استكمل "يتلذذ بالإذلال والقهر،
أتعرفين رقمك في القصر؟ لم يك-يكن مجرد رقمٍ عبثي، تلك كانت أرقام الخدم الذين كانوا في القصر قبل إعدامهم-"
فصعقت ڤينيس وإرتفع صوتها بشهقة مفاجئةٍ بينما وضعت يدها على فمها من هول الصدمة وهمست "سوزان.."
فسألها بينما حرك رأسه قليلًا "من؟"
"تلك صديقتي.. غابت ليومين متتاليين بدون أي أخبارٍ عنها، ولاحقًا أخبرتي السيدة خمسمائة وثلاثون أن هنالك خادمين في إجازتهما وسأقوم بأعمالهما من الآن وصاعدًا."
فحرك رأسه بأسىٍ وأردف "المرايا التي تملأ القصر فقط لأجل أن يراقب الحرس الخدم، يتصردون لهم بأقل هفوةٍ فيقتلون.."
"وما علاقة هذا باللعنة، سموك؟" همست بهدوءٍ مُريب، وكأن حديث الأمير ألبسها السكون.. سكون ما قبل العاصفة.
فبدأت دموعه تسيل بشدةٍ و إستكمل "لعنني لأني بكل بساطةٍ رفضت السير حسب خطته، وأخبرته أني سأرجع لامبرجاك وسماركا لملوكها بشكل فعلي لا صوري كما يفعل أبي، وأخبرته أني سأقدم تعويضاتٍ مادية ومعنوية وإجتماعية لأسر القتلى والجنود، وأني سأهب جميع ثروات العائلة الملكية فقط لخدمة الشعب، وبالذات ثرواته الغير مُصدقة."
"إن أبي ساحر ماهر، بل إنه من أمهر سحرة العالم أجمع، يسلط عليّ قواه منذ سنتين..
سنتين جعلني أسيرًا ها هنا في ذاك المبنى المظلم البارد،
عامين يبدأ من منتصف الليل لمدة اثتنا عشرة ساعة،
عامين من تحويلي لأكثر شيئ خفت منه في صغري، عامين من تحويلي لمسخٍ..
عامين من تسليط الأشباح والأوهام التي تطاردني طوال الليل لتحاول إغوائي بخطة أبي..
وتأتي دومًا صورة لشبح مرعب يسألني "أموافق؟" فأخبره في كل مرة "لا" و مع كل "لا" يزيد العذاب.."
"يحبسني و يعذبني هنا حتى أطيعه و أسير حسب خطته الغير إنساينة.. ويحبسني و يعذنبي هنا عقابًا لأنه مهما طالت حياته فسيموت، وسأتولى الحكم عوضًا عنه.. فلربما كان هذا عقابًا أو إنتقامًا مني.."
ثم شهقة مبحوحة هربت من فمه ليضع يده على فمه ويطأطإ رأسه خجلًا ويهدأ بضع ثوانٍ ويستكمل "والاثنتا عشرة ساعة المتبقية أحاول بها التعافي مما حدث سابقًا.. ولربما هربت في كتابٍ سرقته من جناحي بالقصر حينما أكون متواجدًا، ولربما أمسكت بالقلم و إندمجت في الكتابة حتى ينقضى يومي سريعًا.. ولكن بالأغلب أحاول أن- أن أنام المتبقي من اليوم؛ فماذا يستحق عناء إستيقاظي؟"
"لقد قرأت في عدةٍ كتب أن هذه أعراض مرض نفسي أو عقلي لا أذكر حقًا، فقد رآني أسرق الكتب تلك.." وضحك بقلة حيلةٍ "و زادت حدة عقابي بعدها."
أما عنها ففمها يسقط للأرض مع كل كلمة كان يقولها الأمير، لا تكاد تصدق أذنيها ولا أعينها، إرتفعت يدها لتغلق فمها المفتوح إثر الصدمة ودموعها بدأت بالجريان كالأمطار.
"ولكن لماذا تصر على موقفك سمو الأمير؟ لماذا تخبره بأنك سترفض وستهدم جميع ما فعله؟
لماذا لا توهمه بالموافقة حتى تتقي شر العذاب؟" تسائلت حتى يجيب "ڤينيس، أبي ساحرٌ ماكر..
لقد تزوج أمي بعد ثلاث زوجات قبلها ولكنه لم يرزق بالذرية من تلك الزيجات
رُزق بي في الأربعين من عمره، أنا ولده الوحيد، ويريد ض-ضمان ولائي له
سيجبرني على إمضاء ميثاق يحتوي على خطة لسير الحُكم في حياتي، وإذا خالفت خطته الموضوعة سيعود العذاب مجددًا وستترك البلاد في هذا الخراب الدائم.." واستكمل محركًا يديه "ثم أنه سيسند إليّ بعض المهام المكلية، وإذا خالفتها سيعود هذا كله مجددًا.."
لا تكاد تصدق هذا، الوضع يبدو جنوني ولربما كذب الأمير.. ولكن..؟
ماذا يدفع أمير للكذب وإدعاء السجن واللعنة؟ ماذا يدفع أي إنسان لهذا إلا إذًا كان حقيقة؟؟
"سمو الأمير.."
رفع بصره من الأرض مجددًا لينظر لوجهها الباكي، "لماذا أخبرتني بما فعله الملك؟"
"لأنكِ سألتِ ووعدتيني بعدم الإ-الإفصاح..؟" وتردد وعقد حاجبيه وأكمل "ولأنه بأي حالٍ من الأحوال من يهرب من القصر لا يعود له حيًا.. ولأنه إن أخبرتِ أي شخصٍ بهذا فلربما يكون من الجنود المدسوسين في كل مكان لمراقبة الوضع، فيأخذك له وتُقتلين لمجرد حصوله على بعض الفُتات.."
وضعت يدها على فمها إثر الصدمة العظيمة و همست "ياللهول.."
"أهنالك دليل؟"
"تعالي.." همس لها بعد أن إستقام من مجلسه ونظر لها منتظرًا حتى إستقامت بدورها وهمس "تفضلي." وأشار لها بيده لتتحرك أولًا وهو يتبعها حتى خرجا من الغرفة المشئومة،
تتعكز على ساقها، ومع كل إتكائة تتكئها على ساقها المصابة، يتألم قلبه، وكأنما تتكئ على قلبه وليس على أرضية المبنى..
حاولت إستراق النظر لطرقات المبنى لتجده نوعًا ما مرتب، وكأنما لم يحدث شيئًا ليلة أمس..
وقفا أمام بابٍ ليتقدم ويفتحه، دخلا بعدها لغرفة صغيرة، يبدو وكأنها المكتبة التي ذكرها الأمير سابقًا،
رائحة الكتب تكاد تخنقها، ولكنه غير مبالي.
مجرد مكتب صغير والكتب موضوعة على الأض بصفوفٍ، خُيل لها أن هنالك مئات الكتب..
تسمرت بمكانها لتراقب الوضع وتستكشف الغرفة، أما عنه فأخذ يبحث عن كتابٍ بين الكتب، كانت تحركاته بطيئة ورزينة، لا تدرِ أكانت تلك طبيعته أم أنه غير مبالي بطريقة مبالغ فيها،
يبدو ثملًا.
وبعد حوالي العشر دقائق من البحث بين الأنقاض أمسك بكتابٍ يبدو عتيقًا جدًا، كان حوالي الخمس مائة ورقة، مُغلق بجلد أسود مُتقطع، وبكتابة حمراء بحروف لم ترها قبلًا نُقش.
وضعه برفقٍ على المكتب ليسفر عن هروب الأتربة من بين ثناياه،
بحرصٍ يفتحه لصفحة معينة، صفحة أربعمائة.
أشار لها بالإقتراب "اقرأي هذا."
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
1.8K views🤗🎇
كتابة هنون في تطور ولا ايه؟😂
اتكلموا عن لوي شوية..؟🤔
حسيتوا المشهد و إنكو قاعدين مع الابطال ولا لسه بدري😂😂
توقعتوا السبب ده ولا لا؟
ايه اللي فينييس قرأته في الكتاب؟
ايه هيحصل لأهلها؟
ايه مصيرها لو رجعت للقصر؟
كلام لوي كله صح ولا في جزء منه كذب او حقيقة مستخبية؟
الله يسعدكو💖
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
الفصل السادس عشر.
أتوقع تكون الصفحة مساعدة الها للهروب من اسألة القصر ومن فيه (:
Відповісти
2021-04-21 19:51:53
1